logo
كمال ريان: الانسحاب الأميركي من اليونسكو جزء من سياسة الضغط على القضية الفلسطينية

كمال ريان: الانسحاب الأميركي من اليونسكو جزء من سياسة الضغط على القضية الفلسطينية

صدى البلد٢٢-٠٧-٢٠٢٥
في خطوة جديدة تعكس اتساع الهوة بين واشنطن والمنظمات الدولية، أعلنت الولايات المتحدة رسميًا انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لتعيد بذلك مشهد التوتر التاريخي الذي لطالما طبع علاقتها بهذه المؤسسة.
وبينما تبرر الإدارة الأمريكية قرارها بما تسميه 'انحيازات داخل المنظمة'، يرى مراقبون أن الخطوة تحمل أبعادًا سياسية أعمق تتجاوز الإطار الثقافي، وتكشف عن توجه أمريكي متصاعد لإعادة تشكيل علاقتها بالمنظومة الدولية.
كمال ريان: انسحاب أمريكا من اليونسكو يكشف انحيازها الفج لإسرائيل
قال كمال ريان مسؤول الشؤون البرلمانية والرئاسية إن انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من منظمة اليونسكو يفضح انحيازها التام لإسرائيل، رغم ادعائها المستمر بأنها تلعب دور الوسيط في القضية الفلسطينية.
وأضاف ريان هذا الانسحاب ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن انسحبت واشنطن من المنظمة عام 2017 في عهد ترامب، ثم عادت إليها خلال ولاية بايدن، وها هي الآن تنسحب مرة أخرى بذريعة انحياز المنظمة ضد إسرائيل، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن المواقف التي انتقدت أمريكا بسببها اليونسكو تتسق تمامًا مع قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، قائلاً: 'الحقيقة أن من يخالف هذه القرارات هي الولايات المتحدة، بانحيازها الكامل لإسرائيل، وليس المنظمة الدولية.'
وأوضح ريان أن الولايات المتحدة اعتادت الانسحاب من المنظمات الدولية التي لا تتماشى مع سياساتها أو انحيازاتها، مشيرًا إلى انسحابها سابقًا من منظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق الإنسان، واتفاقية باريس للمناخ والأونروا وغيرها.
وقال واشنطن تريد السيطرة على قرارات المنظمات الدولية كما تفعل في مجلس الأمن باستخدام حق الفيتو بشكل متكرر لحماية إسرائيل ومنع إدانتها، وهي تحاول ممارسة هذه الهيمنة حتى على المنظمات التي لا يوجد بها فيتو أصلاً.
وتابع: 'انسحاب أمريكا من الأونروا على سبيل المثال، شكل ضغطًا هائلًا على الوكالة وأثر على قدرتها على الاستمرار في تقديم الدعم والإغاثة للفلسطينيين، خاصة مع تقليص التمويل ووقف الرواتب.'
أما بالنسبة لليونسكو، فأكد كمال ريان أن المنظمة لن تتأثر كثيرًا بانسحاب أمريكا هذه المرة، قائلاً: 'اليونسكو استعدت مسبقًا لمثل هذه الخطوة منذ الانسحاب السابق، وقللت اعتمادها على التمويل الأمريكي الذي تراجع من 40% إلى نحو 8% فقط".
وأشار إلى أن اليونسكو نجحت في تنويع مصادر تمويلها وزيادة مساهمات الدول الأخرى، وعلى رأسها الصين، ما يمنحها قدرًا أكبر من الاستقلالية والمرونة، مؤكدًا أن: 'الانسحاب الأمريكي لن يغير من مواقف المنظمة، التي ستظل ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية، رغم محاولات الضغط الأميركية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تحث دولاً على رفض تقييد إنتاج البلاستيك في معاهدة للأمم المتحدة
إدارة ترامب تحث دولاً على رفض تقييد إنتاج البلاستيك في معاهدة للأمم المتحدة

صوت بيروت

timeمنذ 6 ساعات

  • صوت بيروت

إدارة ترامب تحث دولاً على رفض تقييد إنتاج البلاستيك في معاهدة للأمم المتحدة

بعثت الولايات المتحدة برسائل إلى بضع دول تحثها على رفض الهدف من اتفاقية عالمية تتضمن فرض قيود على إنتاج البلاستيك والمواد المضافة الكيميائية البلاستيكية في بداية محادثات الأمم المتحدة بشأن معاهدة البلاستيك في جنيف، وذلك وفقا لمذكرة ورسائل اطلعت عليها رويترز. وفي رسائل بتاريخ 25 يوليو تموز وُزعت على الدول في بداية المفاوضات يوم الاثنين، حددت الولايات المتحدة خطوطها الحمراء للمناقشات، والتي تضعها في مواجهة مباشرة مع أكثر من 100 دولة تدعم تلك الإجراءات. وتضاءلت الآمال في التوصل إلى معاهدة عالمية طموحة تمثل 'الفرصة الأخيرة' لمعالجة دورة الحياة الكاملة للتلوث الناتج عن البلاستيك بدءا من إنتاج البوليمرات إلى التخلص من النفايات، وذلك مع اجتماع المندوبين لما يفترض أن تكون الجولة النهائية من المفاوضات. لا تزال هناك انقسامات كبيرة بين الدول المنتجة للنفط، التي تعارض وضع سقف لإنتاج البلاستيك البكر بواسطة المواد النفطية والفحم والغاز، وأطراف مثل الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة، التي تدعو إلى فرض قيود وإدارة أكثر صرامة للمنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية الخطرة. وأرسل الوفد الأمريكي مذكرات إلى الدول تحدد موقفه وتقول إنه لن يوافق على معاهدة تتصدى للتلوث البلاستيكي بداية من دورة الإنتاج. وجاء في المذكرة التي فهمت رويترز أنها أُرسلت إلى الدول مع عدم تحديدها بسبب الحساسية المحيطة بالمفاوضات 'لن ندعم سبلا عالمية غير عملية مثل أهداف إنتاج البلاستيك أو حظر وفرض قيود على المواد المضافة البلاستيكية أو المنتجات البلاستيكية، وهو من شأنه أن يزيد من تكاليف جميع المنتجات البلاستيكية التي تُستخدم في حياتنا اليومية'.

مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية
مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية

صدى البلد

timeمنذ 11 ساعات

  • صدى البلد

مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية

صدر إعلان مشترك لاجتماعات الجولة الثانية من مشاورات 2+2 الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، اليوم الأربعاء، والتي عقدت خلال الزيارة التي أجراها الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى العاصمة الأوغندية كمبالا واختتمت في العاصمة الأوغندية، أعمال الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، الاثنين الماضي، والتي جاءت تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفخامة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين المرتبطين بروابط نهر النيل. ترأس الوفد المصري كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فيما جاء اللقاء استجابة لدعوة من وزير المياه والبيئة الأوغندي، سام شيبتوريس، ووزير الدولة للشؤون الدولية، أورييم هنري أوكيلو. بحث التحضيرات لزيارة رئاسية وتوسيع آفاق التعاون ناقش الجانبان خلال المشاورات الاستعدادات الجارية للزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس موسيفيني إلى مصر، والتي من المقرر أن تشهد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات. كما تناول اللقاء آخر تطورات العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، ومنطقة البحيرات العظمى، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الالتزام بمبادئ السيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. اتفاقات وتفاهمات لتعزيز التعاون الثنائي أسفرت المشاورات عن اتفاق الجانبين على عدة نقاط مهمة، أبرزها: تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما يشمل الاجتماعات الوزارية واللقاءات على مستوى القمة، وتوسيع التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات في إدارة الموارد المائية، بالشراكة مع مؤسسات مصرية متخصصة، ودعم جهود التنمية والتكامل الاقتصادي الإقليمي بما يتماشى مع أجندتي الاتحاد الأفريقي 2063 والأمم المتحدة 2030، وتشجيع القطاع الخاص على زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة من خلال تنظيم منتديات ومعارض وفرص ترويجية مشتركة، فضلا عن مواصلة دعم مصر للمشروعات التنموية في أوغندا، بما في ذلك تمويل البنية التحتية المائية في إطار آلية التمويل المصرية الجديدة لدول حوض النيل. كما تم الاتفاق على استمرار التشاور المنتظم حول مياه النيل، والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة وفق القانون الدولي، دعم مبادرة حوض النيل وتشجيع التواصل البنّاء بين دول المبادرة، مع الإشادة بدور أوغندا في قيادة اللجنة الخاصة لمتابعة الاتفاق الإطاري التعاوني (CFA). وجرى أيضا الاتفاق على عقد الجولة الثالثة من مشاورات "2+2" الوزارية في القاهرة خلال الربع الأخير من عام 2025. رؤية مشتركة لمستقبل إقليمي مستقر اختتم البيان بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار السياسي والتقني بين الجانبين، وتفعيل الآليات الثنائية بما يخدم شعبي البلدين، ويعزز من فرص التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات التنموية والمناخية والاقتصادية. وصدر البيان المشترك في العاصمة كمبالا، يوم 4 أغسطس 2025، ليؤكد على عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وأوغندا، وتطلع الطرفين لمزيد من التعاون البنّاء في المستقبل القريب.

في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي
في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي

صوت بيروت

timeمنذ 17 ساعات

  • صوت بيروت

في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي

انتقد بابا الفاتيكان ليو الأربعاء 'الأمن الوهمي' لنظام الردع النووي العالمي، وذلك في مناشدة بمناسبة الذكرى الثمانين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال ليو، وهو أول بابا للفاتيكان يولد في الولايات المتحدة، في عظته الأسبوعية إن الدمار الذي لحق بهيروشيما وأودى بحياة نحو 78 ألف شخص فور إلقاء القنبلة، يجب أن يكون 'تحذيرا عالميا من الدمار الذي تسببه… الأسلحة النووية'. وأضاف بابا الفاتيكان 'آمل أن يفسح الأمن الوهمي القائم على التهديد بالدمار المتبادل في العالم المعاصر الذي يتسم بالتوتر الشديد والصراعات الدموية المجال أمام… ممارسة الحوار'. ومع قبول الكنيسة الكاثوليكية ضمنيا لعقود من الزمن نظام الردع النووي الذي تطور في الحرب الباردة، غيّر سلفه البابا فرنسيس تعاليم الكنيسة للتنديد بحيازة الأسلحة النووية. ودعم البابا فرنسيس، المتوفي في أبريل\نيسان بعد بقائه في منصبه 12 عاما، معاهدة الأمم المتحدة لعدم انتشار الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ رسميا في 2021، لكنها لم تحظ بدعم أي من الدول المسلحة نوويا. وجاءت مناشدة ليو اليوم بعد ساعات من حضور ممثلين من 120 دولة، منها الولايات المتحدة، الاحتفال السنوي في هيروشيما لإحياء ذكرى القصف بالقنبلة الذرية. وكان بين الحضور وفد من الأساقفة الكاثوليك من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بينهم الكاردينالان بلايز سوبيتش من شيكاجو وروبرت مكلروي من واشنطن. وقال الأساقفة في بيان مشترك اليوم الأربعاء 'نندد بشدة بكل الحروب والصراعات وباستخدام الأسلحة النووية وحيازتها وبالتهديد باستخدام الأسلحة النووية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store