
التجارة تتصدر جدول أعمال اجتماع رؤساء حكومات المقاطعات الكندية في أونتاريو
وسيلتقي رؤساء الحكومات يوم الثلاثاء رئيس الوزراء مارك كارني، في ظل تصاعد وتيرة المفاوضات التجارية مع واشنطن.
أغلب القضايا المطروحة للنقاش تتمحور حول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشمل تأثيراتها على قطاعات كصناعة الفولاذ والألمنيوم، والمساعي المتزايدة لإزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات، وتسريع مشاريع البنية التحتية والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى المخاوف التي تثيرها هذه السياسات لدى المجتمعات الأصلية.
وفي اليوم الأول للاجتماع، الاثنين، تُعقد جلسات حوار مع قادة السكان الأصليين، بما في ذلك جمعية الأمم الأولى، والمجلس الوطني للميتيس، ورابطة نساء السكان الأصليين في كندا.
ويأتي اللقاء بعد أيام قليلة من اجتماع كارني مع مئات من زعماء الشعوب الأصلية، والذين أعرب العديد منهم عن قلقهم من تهميش حقوقهم مع سعي الحكومة الفدرالية لتسريع تنفيذ المشاريع ذات 'المصلحة الوطنية'.
ومن بين أبرز الملفات التي يطرحها رؤساء الحكومات: خطوط الأنابيب، ومشاريع التعدين في منطقة 'رينغ أوف فاير' في أونتاريو، وسط تأكيدات من الزعماء الأصليين على ضرورة احترام حقهم في الاستشارة وعدم تجاوزه.
رئيس حكومة أونتاريو، دوغ فورد، الذي يرأس مجلس اتحاد المقاطعات منذ عام، ويستضيف هذا الاجتماع، قال في بيان: 'سيكون هذا الاجتماع فرصة للعمل المشترك على كيفية الرد على التهديدات الأخيرة من الرئيس ترامب، وكيفية إطلاق الإمكانات الكاملة لاقتصاد كندا'.
وكان ترامب وكارني قد اتفقا خلال قمة السبع في يونيو على محاولة التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول 21 يوليو، إلا أن الرئيس الأميركي أجّل الموعد النهائي إلى الأول من أغسطس، مهددًا بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 35% على الواردات الكندية.
وفي مقابلة تلفزيونية بُثّت الأحد عبر برنامج 'Face the Nation'، قال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، إن نحو 75% من البضائع القادمة من كندا والمكسيك تدخل الولايات المتحدة من دون رسوم بموجب الاتفاق الثلاثي، لكنه أوضح أن البيت الأبيض يطالب كندا بالمزيد.
وأضاف: 'كندا ليست منفتحة علينا. عليهم فتح أسواقهم. وإن لم يفعلوا، فسيدفعون الرسوم'.
وأكد لوتنيك أن ترامب يعتزم إعادة التفاوض على اتفاق كندا-الولايات المتحدة-المكسيك العام المقبل، في إطار المراجعة الثلاثية المقررة.
وتابع: 'الرئيس يريد حماية الوظائف الأميركية. لا يريد أن تُبنى السيارات في كندا أو المكسيك بينما يمكن بناؤها في ميشيغن وأوهايو. ذلك أفضل للعامل الأميركي'.
من جانبه، قال كارني إن بلاده تحاول إدراج اتفاق لتصدير الأخشاب ضمن جولة المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة.
رئيس حكومة بريتيش كولومبيا، ديفيد إيبي، صرّح بأنه سيُثير هذا الموضوع وقضايا أخرى تخص المقاطعة خلال الاجتماع، وقال الأسبوع الماضي في فيكتوريا: 'نريد أن تحظى قضايانا بنفس مستوى الاهتمام، كما تحظى بها قطع غيار السيارات في أونتاريو، أو المشاريع الرأسمالية في ألبرتا'.
أما رئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث، التي دفعت بقوة باتجاه إنشاء خطوط أنابيب جديدة، فقد شدّدت في مؤتمر صحفي الجمعة على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التهديدات التجارية، بما يشمل التجارة بين المقاطعات.
وقالت: 'أنا سعيدة بتوقيع مذكرة تفاهم مع دوغ فورد خلال زيارته لنا أثناء مهرجان ستامبيد، وهناك مقاطعات أخرى تعمل على اتفاقيات تعاون مماثلة… علينا أن نكثّف تجارتنا البينية، وآمل أن يكون ذلك روح النقاش'.
وكانت سميث وفورد قد وقّعا مذكرة تفاهم في وقت سابق من هذا الشهر لدراسة إمكانية بناء خطوط أنابيب وسكك حديدية جديدة بين المقاطعات، كما ناقشا ضرورة إلغاء بعض التنظيمات الفدرالية في قطاع الطاقة، مثل أهداف الحياد الكربوني، وحظر ناقلات النفط على الساحل الغربي، وسقف الانبعاثات المقترح.
ولعب فورد دورًا رياديًا في تعزيز التجارة الداخلية، من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع عدة مقاطعات، وسن قانون أزال بموجبه جميع الاستثناءات التجارية لأونتاريو بين المقاطعات والأقاليم.
رئيس حكومة نوفا سكوشا، تيم هيوستن، هو أيضًا من الداعين بقوة لتعزيز التجارة الداخلية، قائلاً إن 'الحرب التجارية' مع الولايات المتحدة تفرض التحرك.
وأضاف في بيان: 'نرى فوائد التعاون في مواجهة التهديدات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة من خلال إزالة الحواجز التجارية الداخلية وتوسيع الفرص في أسواق دولية أخرى'.
وأشار فورد إلى أن رؤساء الحكومات سيناقشون أيضًا مواضيع إدارة الطوارئ، وأمن الطاقة، والسيادة والأمن القومي، والصحة والسلامة العامة. كما يواصل رؤساء الحكومات الضغط على الحكومة الفدرالية لإصلاح قوانين الكفالة، وقد صرح كارني الأسبوع الماضي أن مشروع قانون سيُعرض في الخريف، ويتوقع مناقشته معهم يوم الثلاثاء.
ويحمل هذا الاجتماع الصيفي أيضًا طابعًا رمزيًا، إذ يتم تداول رئاسة مجلس الاتحاد سنويًا بين المقاطعات، لكن من غير المتوقع أن يتراجع فورد عن دوره القيادي بعد انتهاء ولايته كرئيس للمجلس.
فهو لا يزال رئيس حكومة المقاطعة الأكبر سكانًا، ويحتفظ بعلاقة قوية مع كارني، ويُشيد به بشكل متكرر، كما يظهر بانتظام على شبكات التلفزة الأميركية مدافعًا عن تعزيز التبادل التجاري بدلاً من فرض الرسوم.
وقد أكسبته هذه الظهورات الإعلامية لقب 'كابتن كندا'، وهو لقب وظّفه بفعالية سياسية كبيرة. إذ جعل من مواجهة الرسوم والسياسات التجارية لترامب محور حملته الانتخابية، وهو ما مكّنه من الفوز بولاية ثالثة على التوالي.
المصدر: "تقرير لوكالة الصحافة الكندية"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 4 أيام
- الأخبار كندا
إدارة ترامب تصدر توجيهات جديدة لحماية التعبير الديني في بيئة العمل الفيدرالية
في خطوة هي الأكثر شمولية منذ عقود للدفاع عن الحريات الدينية في الخدمة المدنية، أصدرت إدارة الرئيس دونالد ترامب توجيهات جديدة تُلزم الوكالات الفيدرالية بحماية التعبير الديني في بيئة العمل. ووفقًا لمذكرة حصلت عليها 'فوكس نيوز ديجيتال' حصريًا، أرسل مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM)، سكوت كوبور، يوم الإثنين، توجيهات إلى الوكالات الفيدرالية توضح متطلبات جديدة تتيح للموظفين الفيدراليين عرض الكتاب المقدس، أو الصلبان، أو المزوزاه على مكاتبهم، والصلاة في مجموعات خلال أوقات الراحة، ودعوة زملائهم لزيارة دور العبادة، والتحدث عن معتقداتهم الدينية علنًا دون خوف من العقوبات. مذكرة شاملة لحماية الحريات الدينية تحمل المذكرة عنوان 'حماية التعبير الديني في بيئة العمل الفيدرالية'، وأكد كوبور في تصريحات لـ'فوكس نيوز ديجيتال' أن 'الموظفين الفيدراليين لا يجب أن يضطروا للاختيار بين إيمانهم ووظائفهم'. وأضاف: 'هذه التوجيهات تضمن أن تكون بيئة العمل الفيدرالية ملتزمة بالقانون ومرحبة بجميع الأديان، وتحترم الموظفين المؤمنين بدلاً من تهميشهم'. وأشار كوبور إلى أن الحرية الدينية محمية بموجب الدستور الأمريكي والتشريعات الفيدرالية التي تمنع التمييز في العمل بناءً على الدين أو التعبير الديني. وتنص المذكرة على أن الوكالات يجب أن تسمح بالتعبير الديني الشخصي للموظفين إلى أقصى حد ممكن، ما لم يتسبب ذلك في إزعاج كبير للعمليات التجارية. أمثلة على التعبير الديني المسموح حددت المذكرة أمثلة على التعبيرات الدينية المسموح بها، مثل الاحتفاظ بالكتاب المقدس أو المسبحة أو التفيلين على المكاتب، وقراءتها أو استخدامها خلال فترات الراحة. كما يُسمح للموظفين بارتداء الصلبان أو الملابس التي تحمل رسائل دينية، ومناقشة معتقداتهم الدينية بأدب مع زملائهم خلال الاستراحات، مع احترام طلب إنهاء هذه المناقشات إذا طُلب ذلك. وأوضحت المذكرة أن الوكالات لا يمكنها استهداف الملصقات الدينية، مثل تلك التي تحمل صورة الصليب أو آيات من الكتاب المقدس أو نجمة داود، بمعاملة أكثر صرامة. كما يُسمح للموظفين بدعوة زملائهم لحضور خدمات دينية، مثل دعوة مدير لموظفيه لحضور قداس عيد الفصح عبر مذكرة مكتوبة بخط اليد على لوحة الإعلانات. التعبير الديني أمام الجمهور فيما يتعلق بالتفاعل مع الجمهور، أشارت المذكرة إلى أن حارس منتزه يقود جولة في حديقة وطنية يمكنه الانضمام إلى مجموعته في الصلاة، وأن طبيبًا في مستشفى شؤون المحاربين القدامى يمكنه الصلاة من أجل شفاء مريضه. سياق التوجيهات وسياسات ترامب تأتي المذكرة في أعقاب أوامر تنفيذية أصدرها الرئيس ترامب للقضاء على التحيز ضد المسيحيين وإنشاء لجنة الحرية الدينية، بالإضافة إلى توجيهات سابقة هذا الشهر بشأن التسهيلات الدينية. وفي فبراير، أسس ترامب مكتبًا للإيمان في البيت الأبيض لتمكين المنظمات الدينية والمجتمعية من خدمة العائلات والمجتمعات بشكل أفضل، ويقدم استشارات حول السياسات لتتماشى مع القيم الأمريكية. وتعكس هذه الخطوات التزام إدارة ترامب بتعزيز الحريات الدينية، مع تأكيد كوبور على أن التمييز الديني في بيئة العمل الفيدرالية ينتهك القانون ويهدد استقطاب والاحتفاظ بالموظفين المؤمنين المؤهلين تأهيلاً عاليًا. المصدر: "واشنطن - فوكس نيوز"


الأخبار كندا
منذ 4 أيام
- الأخبار كندا
مسعد بولس يزور الجزائر ضمن جولة شمال إفريقية لتعزيز التعاون الثنائي
الجزائر – وصل كبير مستشاري البيت الأبيض، مسعد بولس، إلى الجزائر في إطار جولة إقليمية تشمل كلاً من تونس وليبيا والمغرب، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإستراتيجية ذات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة ودول شمال إفريقيا. وخلال زيارته إلى الجزائر، أعرب بولس، عبر منشور على منصة 'إكس'، عن سعادته بلقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث ناقش الطرفان آفاق التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات التجارية والاستراتيجية، وأكدا على أهمية تعزيز الشراكة الأميركية – الجزائرية بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما عقد بولس اجتماعاً مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب مناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا الأمن والازدهار في القارة الإفريقية. وفي لقاء آخر مع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، شدّد بولس على أهمية قطاع الطاقة كركيزة أساسية للتعاون الأميركي – الجزائري، معبّراً عن تفاؤله حيال الإمكانات الكبيرة التي تتيحها الشراكة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وتأتي زيارة بولس إلى الجزائر في سياق جهود واشنطن لتكثيف حضورها السياسي والدبلوماسي في شمال إفريقيا، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية. ووفق مصادر مطّلعة، يولي بولس اهتماماً خاصاً لإيجاد حلول مستدامة لقضية الصحراء الغربية، إلى جانب دعم مسار الحوار وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وتُعدّ هذه الجولة مؤشراً واضحاً على التزام الولايات المتحدة بتوسيع علاقاتها مع دول المنطقة، وتعميق التعاون الثنائي في ملفات السياسة والاقتصاد والأمن، بما يحقق المصالح المتبادلة ويُسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة. من جانبها، علقت سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، عبر منصة 'إكس' قائلة: 'يشرفني المشاركة في لقاء المستشار بولس مع الرئيس تبون. هذه المحادثات تؤكد النمو المستمر للشراكة الأمريكية-الجزائرية، وتبرز فرص التعاون في قطاعات متنوعة، والجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والازدهار في إفريقيا المصدر: "X ,موقع الأخبار كندا" بالصورة: النائب العام في فلوريدا يطلق تحقيقًا في جماعات النشطاء البيئيين بسبب احتمال الاحتيال على المستهلكين


الأخبار كندا
منذ 4 أيام
- الأخبار كندا
ترامب يهدد إيران: قد نعود لقصف منشآتها النووية مجدداً
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. وأصدر ترامب التحذير أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لاسكتلندا. "إشارات سيئة" وقال الرئيس ترامب للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة"، وإن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها النووي ستُسحق على الفور. وأضاف ترامب "قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرح في وقت سابق اليوم، أن تل أبيب تستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل. وقال في كلمة بمناسبة إعادة تأهيل المباني المدمرة بسبب الحرب الأخيرة مع إيران: "على قادة إيران أن يتوقفوا عن تهديدنا". وأشار إلى أن إسرائيل وجهت «ضربة قاضية» للبرنامج النووي الإيراني. حرب 12 يوما يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. وتصر إيران، التي تنفي سعيها إلى صنع سلاح نووي، على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليا على الرغم من قصف ثلاثة مواقع نووية. المصدر: "العربية"