
السويداء تحت التوتر رغم الهدنة.. 940 قتيلاً خلال أسبوع وسط تنفيذ اتفاق ثلاثي المراحل
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الإعلام، تتضمن المرحلة الأولى فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة وقوات العشائر العربية، تمهيدًا لاستعادة الاستقرار، والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المحتجزين.
أما المرحلة الثانية، فتشمل تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وتوفير الخدمات الأساسية، وإصلاح البنية التحتية بما يعزز جهود التهدئة.
وتنص المرحلة الثالثة على تفعيل مؤسسات الدولة تدريجيًا في أنحاء المحافظة، وفق التفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقًا، وتحت مظلة الدولة.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في السويداء، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل به وإنهاء الأعمال القتالية، مؤكدة أن أي خرق سيُعد انتهاكًا للسيادة.
في المقابل، أكدت وكالة "سانا" استمرار الاشتباكات في مدينة السويداء بين مجموعات مسلحة وعشائر البدو، على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء هذه الاشتباكات ارتفع إلى 940 خلال أسبوع واحد، في حصيلة تعكس حجم التوتر المتصاعد في المحافظة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
البيت الأبيض: ترمب فوجئ بتحركات إسرائيل الأخيرة في غزة وسوريا
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فوجئ بالغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة، ومبانٍ حكومية في العاصمة السورية دمشق، مؤكداً أنه بادر بعدها بإجراء مكالمتين عاجلتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ"تصحيح الأوضاع". وفي تصريح صحافي، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الاثنين، أن "الرئيس يتمتع بعلاقة عمل جيدة مع نتنياهو، وهو على تواصل دائم معه، لكنه فوجئ بقصف سوريا وكذلك بقصف كنيسة كاثوليكية في غزة"، مضيفة أنه "اتصل فوراً برئيس الوزراء لتدارك الأمر". وبحسب تقرير نشرته شبكة CNN، فإن هذه التطورات تعكس ما وصفته مصادرها المطلعة بـ"تزايد التوترات في العلاقة بين الزعيمين". وقالت الشبكة إن ترمب أبدى استياءه من الغارة التي استهدفت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة يوم الخميس الماضي، وأبلغ نتنياهو بذلك هاتفياً، طالباً منه إصدار بيان يصف الهجوم بأنه "خطأ". كما تفاجأ الرئيس الأميركي بالغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مبانٍ حكومية في دمشق، في وقتٍ تسعى فيه إدارته لإعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب. ولفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يبذل جهوداً حثيثة لتهدئة التوترات في سوريا، إذ خفف ترمب من العقوبات الأميركية وقدّم دعمه للرئيس السوري أحمد الشرع. ورغم أن ترمب استقبل نتنياهو في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، فإن العلاقة بينهما لطالما اتّسمت بالتعقيد، وفق ما نقلته CNN عن مصادر مطّلعة على طبيعة العلاقة، والتي أشارت إلى أنه رغم كونهما حليفين قويين، فإن علاقتهما الشخصية ليست وثيقة، وقد شابها في بعض الأحيان نوع من "انعدام الثقة المتبادل". ومع ذلك، بدا أن ترمب بات أقرب إلى نتنياهو من أي وقت مضى خلال هذا الصيف، وذلك بعد قراره دعم الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، وخلال مأدبة عشاء في "الغرفة الزرقاء" بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، قدّم نتنياهو رسالة ترشيح ترمب إلى لجنة نوبل لنيل جائزة السلام. وقف إطلاق النار في غزة وكان ترمب يأمل أن تُسفر زيارة نتنياهو التي استمرت أربعة أيام إلى واشنطن عن تقدم في جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، وزيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى القطاع المُحاصَر، إذ صرَّح الرئيس الأميركي مراراً قبل الزيارة أنه يتوقع الإعلان عن وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع ذاته. لكن نتنياهو غادر الولايات المتحدة من دون التوصل إلى أي اتفاق، وبعد قرابة أسبوع من تقديم الوسطاء آخر مقترح لوقف إطلاق النار، لا تزال الأطراف المعنية تنتظر رداً من قادة حركة "حماس" في غزة، بحسب ما نقلت CNN عن مصدرين مطّلعين على المفاوضات. ومن جانبها، قالت حماس في بيان يوم الاثنين إنها "تبذل كل جهودها وطاقاتها على مدار الساعة" من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. وقالت ليفيت: "رسالة الرئيس بشأن هذا الصراع الذي نشهده في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، والذي أصبح وحشياً للغاية، لا سيما في الأيام الأخيرة، حيث تتابعون تقارير عن سقوط مزيد من الضحايا، هي أنه لا يحب أبداً رؤية هذا المشهد. إنه يريد أن يتوقف القتل". ضحايا المساعدات كما دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن جهود الإدارة في إدخال المساعدات إلى غزة، رغم انتقادات 25 دولة غربية لإسرائيل بسبب ما وصفته بـ"تقطير" المساعدات. ووفقاً لوزارة الصحة في القطاع، فقد لقي أكثر من ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية منذ أواخر مايو الماضي. وأضافت ليفيت: "الرئيس (ترمب) هو السبب في أن هناك مساعدات يتم توزيعها في غزة من الأساس.. هو يريد أن يتم ذلك بطريقة سلمية، لا تُزهق فيها المزيد من الأرواح". وختمت تصريحاتها بالقول: "إنه وضع بالغ الصعوبة والتعقيد، ورثه الرئيس عن الإدارة السابقة بسبب ضعفها، وأعتقد أنه يستحق التقدير، فالرئيس يريد رؤية السلام، وقد كان واضحاً تماماً بشأن ذلك".


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
النزوح من السويداء متواصل.. أكثر من 3500 أسرة وصلت درعا
أكد مسؤول حكومي في محافظة درعا، الاثنين، نزوح أكثر من 3500 أسرة من البدو والدروز من منازلها بمحافظة السويداء إلى محافظة درعا جنوبي سوريا. وأوضح حسين نصيرات، عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ في محافظة درعا، في حديث مع وكالة "الأناضول"، أن عملية النزوح من محافظة السويداء إلى ريف درعا الشرقي متواصلة "بسبب المخاوف الأمنية". وأضاف: "استقبلنا أكثر من 3500 عائلة حتى الآن. ووصلت صباح اليوم أكثر من 200 عائلة مهاجرة جديدة إلى درعا". ومن بين النازحين إلى درعا بحسب نصيرات، عائلات من العشائر البدوية ومن الطائفة الدرزية وأبناء محافظات أخرى كانت تقيم في السويداء. وأشار نصيرات إلى أن معظم النازحين تم إيواؤهم في 30 مركزاً مؤقتاً بمدارس مهجورة. ولفت إلى أن بعض العائلات لجأت إلى أقاربها وبعضها نصب خياماً في مناطق مفتوحة حول المدينة. وذكر نصيرات أن المجتمع المضيف كان في طليعة جهود الإغاثة الإنسانية، مضيفاً: "منذ اللحظة الأولى، حشد السكان المحليون جهودهم لتلبية الاحتياجات الأساسية، ثم انضمت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى العملية، وتستمر المساعدات بالتنسيق مع لجنة الطوارئ بمحافظة درعا، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، وغيرها من منظمات الإغاثة". وأكد أن المزيد من الأسر قد تغادر منازلها جراء الاشتباكات في السويداء، مضيفاً: "نتوقع نزوح ما لا يقل عن ألفي أسرة أخرى مع فتح الممرات الإنسانية الآمنة، لذا نقوم بإعداد مراكز إيواء جديدة في مناطق مختلفة". سوريا سوريا والشرع برّاك يهاجم التدخل الإسرائيلي في سوريا.. ويدعو للحوار بين السوريين وأشار نصيرات إلى أن مدة بقاء الأسر النازحة في درعا غير واضحة، مضيفاً: "نأمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى السويداء تحت إشراف الدولة، لكن العديد من العائلات فقدت منازلها أو أن بيوتها باتت بحاجة إلى ترميم، لذلك عودة بعض الأسر قد تستغرق وقتاً". ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السبت حيز التنفيذ عملياً الأحد، بعيد انسحاب مقاتلي البدو والعشائر من مدينة السويداء التي استعاد المقاتلون الدروز السيطرة عليها. واندلعت الاشتباكات في 13 يوليو (يوليو) بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات عنيفة تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنّت اسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء. و أتاح نشر قوات من الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، من دون المدن الكبرى ومن بينها السويداء، بعيد انسحاب مقاتلي العشائر والبدو.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب... السلام أو الغرق في رمال المنطقة؟
بعد ضربِ الطائرات الأميركية مفاعلات إيران قال الرئيس ترمب: «دمّرنا مفاعلات إيران»، وعندما قصفت الطائرات الإسرائيلية دفاعات إيران وقتلت قادتَها صرح نتنياهو: «سنرسم خريطة الشرق الأوسط»، وعندما أخرجت إيران مفتشي الأمم المتحدة من أراضيها احتجاجاً على ضرب مفاعلاتها قال وزير خارجيتها: «نحن قادرون على إعادة بناء ما تهدم من برنامجنا النووي». هذه التصريحات تؤكد حقيقة واحدة أن إيران كما كانت، وينصب اهتمامها الآن على حماية نظامها وترميم دفاعاتها، وكيفية التفاوض مع ترمب دونما أن تفقد ماء الوجه. في المنطقة لم تعد إيران لاعباً مؤثراً، وهناك لاعبان مهمان: إسرائيل وتركيا، وهما يتنافسان الآن على مناطق نفوذ، وقد يتقاتلان إذا لم يفرمل الرئيس ترمب إغراءاتهما بالتوسع. وسارعت إسرائيل بعد سقوط الأسد إلى احتلال مناطق سورية في الجولان، وثبتت مناطق نفوذ في الجنوب مع الدروز، ودمرت قواعد عسكرية، ومعدات، لكي تحرم سوريا من إمكانية الدفاع عن أراضيها ومصالحها. هذا التحرك الإسرائيلي يُعيد المنطقة إلى ما يسمى «أحزمة النفوذ» (Spheres of influence) التي كرسها الرئيس الأميركي جيمس مونرو عام 1823، وتُعرف بمبدأ مونرو. وبموجبه لا يحق لدول أوروبية أن تتدخل في أميركا اللاتينية، وكُرّس كذلك في مؤتمر برلين 1884-1885، وفي اتفاقية مالطا عام 1945، وبه ستتذرع تركيا، وربما غداً دول أخرى. نتنياهو يؤمن بنظرية انتهاز الفرصة، وتكريس وقائع على الأرض، لكنه بعد إخراجه إيران فتح الباب أمام إردوغان، وبالتالي أصبح يتنافس معه على الكعكة السورية، والأهم على رسم مسار المنطقة. هذا التنافس أوصلهما بعد ضرب إسرائيل للدولة السورية الوليدة إلى شفا المواجهة لولا تدخل الرئيس ترمب، وتهديده لنتنياهو بالتوقف عن مواجهة إردوغان، وحذره بأن إردوغان صديقه، ونصحه بأن يعود إليه عند الاختلاف على أحزمة النفوذ. بهذا القول الحاسم أصبح واضحاً أن المايسترو الجديد للشرق الأوسط هو الرئيس ترمب، وأن الصراع في المنطقة على أحزمة نفوذ ليس مسموحاً به، وأن ترمب وحده يوزع صكوك النفوذ في منطقة تتشكل من جديد. وبالفعل رتب ترمب لهما خطاً عسكرياً ساخناً لكي يتفاهما بسرعة قبل أن يدخلا في معركةٍ تبعاتها خطيرة على إسرائيل، وبالذات على مشروع ترمب للسلام في الشرق الأوسط. أمام ترمب الآن فرصة ثمينة في المنطقة حيث لا نفوذ روسياً ولا إيرانياً، بل أميركي بامتياز، والعقبة الوحيدة أمامه هي نتنياهو، ورؤيته لـ«إسرائيل الكبرى»؛ لذلك قال وزير خارجية تركيا فيدان في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي مؤخراً: «لا يوجد مشكلة فلسطينية ولا لبنانية ولا سورية ولا يمنية، بل مشكلة إسرائيلية». هذا يعني أن الأتراك يرفضون أن تكون إسرائيل المهيمن في المنطقة، بل يريدونها أن تكون دولة مثل غيرها، وأن يتشارك الجميع عرباً وأتراكاً وإسرائيليين في خيرات وتنمية المنطقة وأمنها. في المقابل، ترى الدول العربية المؤثرة أن لا «إسرائيل الكبرى» مقبولة، ولا نظرية «القرن التركي» لإردوغان مرغوبة، بل إن الحل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، واحترام سيادة الدول، والابتعاد عن نظرية الأحزمة الأمنية التي ستنزل بالدول العربية المجاورة أكبر الضرر، وهي لم تتعافَ بعدُ مما حدث. ويبدو أن ترمب يميل إلى نزع فتيل غزة، ثم طرح حل للقضية الفلسطينية، ويعتقد أنه قادر على جر كل الأطراف إلى توقيع اتفاقية جديدة قد تكون تطويراً لـ«الاتفاق الإبراهيمي». بالرجوع لتاريخ الشرق الأوسط، ثمة حقيقة ثابتة أن الانتصار في حرب لن يعقبه بالضرورة سلام، وأن رمال المنطقة المتحركة ابتلعت آمالاً كباراً، وفيها غرقت دول، وعلى الرئيس ترمب أن يتعظ بهذا الماضي، ويستلهم حلاً لا يستبعد أحداً من التسوية الكبرى. ويكمن الخوف في استجابته لنتنياهو الذي ينتظر صرف انتصاراته العسكرية سياسياً، بتسويق اتفاقيات منفردة مع دول عربية، وهو مطلب قديم تمسكت به إسرائيل، وبه مزقت قدرات العرب التفاوضية؛ لذلك فإن قبول ترمب بهذا المسار سيرتب أخطاراً كبرى على رؤيته للسلام، وأي توجه منه لإجبار سوريا «الوليدة» دونما مراعاة لمصالح تركيا، ودونما موافقة عربية، سيكون بمثابة السير في حقل ألغام، وكذلك أي حل لا يُشرك الدول الأوروبية والإسلامية، وبالذات روسيا والصين، ولو شكلياً، سيكون انتقاصاً لهيبة الكبار، وربما سيوفر لتلك الدول ذريعة لتفخيخه، ثم تفجيره في المستقبل. الآمال كلها معلقة الآن على ترمب؛ لأنه الوحيد القادر الآن على صناعة السلام العادل، ودفن مشروع «إسرائيل الكبرى»، وإلغاء «القرن التركي» بعدما أزاح مشروع إيران الثوري. إن ترمب يقف على عتبة التاريخ؛ فإما أن يفرض السلام العادل ويخلده التاريخ، أو ينصاع لرغبات نتنياهو فيغرق في رمال المنطقة كما غرق قبله ملوك وأباطرة ورؤساء عظام.