logo
8 أطعمة يومية تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية منها الشوكولاتة

8 أطعمة يومية تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية منها الشوكولاتة

الجزيرةمنذ 4 أيام
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، إذ تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام، وتصيب الرجال أكثر من النساء، ويكون الشخص أكثر عرضة للخطر إذا كان يعاني من زيادة الوزن ، أو قلة النشاط البدني، أو كان مدخنا. لكن أمراض القلب قد تصيب أيا منا، وهي السبب الرئيسي للنوبات القلبية.
ومن أفضل ما يمكن فعله لتجنب أمراض القلب والحد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية هو اتباع نظام غذائي صحي. ويعدّ تناول الفواكه والخضراوات، والبروتينات قليلة الدهون، وكميات قليلة من السكر، أساسا لاتباع نظام غذائي صحي للقلب، كما هو أساس لاتباع نظام غذائي صحي بشكل عام، ولكن تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الأطعمة لها أهمية خاصة في الوقاية من النوبات القلبية.
ويعود الفضل في ذلك إلى مادة كيميائية تسمى "فلافان-3-أولز" (Flavan-3-ols)، وهي مادة كيميائية نباتية توجد بشكل طبيعي في بعض الفواكه مثل التفاح والعنب، وفي النباتات التي تنتج أيضا الشاي والشوكولاتة.
يقول ديل ستانفورد، مختص التغذية في مؤسسة القلب البريطانية لصحيفة التلغراف البريطانية: "تعتبر فلافان-3-أولز نوعا من البوليفينول، وهي مركبات نشطة بيولوجيا توجد بشكل طبيعي في الأغذية النباتية، وقد أظهرت بعض الدراسات ارتباطها بتحسين صحة القلب والدورة الدموية".
ووجدت دراسة حديثة، من جامعة سري في المملكة المتحدة، أن اتباع نظام غذائي غني بفلفان-3-أولز يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
ووجد أن فلافان-3-أولز تحسّن أيضا صحة البطانة الداخلية للأوعية الدموية لدى المشاركين، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام. وتناول هذا البحث الآثار الصحية لتناول التفاح والعنب والشوكولاتة وشرب الشاي على وجه الخصوص.
ووجدت دراسة حديثة أخرى، من جامعة هارفارد الأميركية، أن مركبا نباتيا آخر يعرف باسم "الفيتوستيرول" (phytosterol) قد يكون مسؤولا أيضا عن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب و السكري من النوع الثاني.
ويتميز الفيتوستيرول بتركيب كيميائي مشابه للكوليسترول، ويوجد بكميات كبيرة في المكسرات والبذور والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
وترتبط 49% من وفيات أمراض القلب بسوء التغذية. ويقول سام رايس، مختص التغذية في صحيفة التلغراف، إن تناول العنب والتفاح والشوكولاتة يوميا "لن يغني عن آثار النظام الغذائي السيئ على صحة القلب"، ولكن دمجها في وجبات صحية جيدة قد ينقذ حياتك.
إليك أفضل الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى نظامك الغذائي لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، وكمياتها التي يجب تناولها:
إن المثل القديم "تفاحة واحدة يوميا تغني عن زيارة الطبيب" ليس مجرد تعبير مبتذل. تحتوي التفاحة الصغيرة على حوالي 15 مليغراما من "الفلافانول-3-أول"، بالإضافة إلى "الكيرسيتين" (quercetin)، وهو فلافونويد آخر معروف بقدرته على تقليل الالتهاب، والحماية من الهشاشة، وخفض ضغط الدم.
يقول رايس: "يحتوي التفاح أيضا على كمية جيدة من الألياف، التي ترتبط بالكوليسترول وتزيله من مجرى الدم عند إخراجه". كما يحتوي على "البكتين" (pectin)، وهو بريبيوتيك يمكن أن يعزز صحة الأمعاء؛ وهو عامل آخر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويحتوي التفاح أيضا على كمية قليلة من الفركتوز، وهو سكر طبيعي، ولكنه مرتبط بالعديد من العناصر الصحية الأخرى، مما يجعله لا يسبب نفس الآثار السلبية للسكر بمفرده، مثل ارتفاع سكر الدم.
ويقول رايس: "تفاحة واحدة يوميا كافية، إنها وجبة خفيفة صحية جدا، لا تتردد في تناول أكثر من واحدة إذا كنت تستمتع بها"، احرص فقط على تناولها بقشرها.
العنب
يعدّ عنقود العنب منعشا ولذيذا، خاصة في أشهر الصيف خلال موسمه. يقول رايس: "ألوانه الخضراء أو الحمراء الزاهية -أو اللون الأسود الكثيف- تشير إلى احتوائه على البوليفينولات والفلافونويدات المفيدة لصحتك".
يقول ستانفورد: "يجب أن تسعى لتناول الفواكه والخضراوات ذات الألوان المختلفة"، لأن كل لون يشير إلى وجود مواد كيميائية نباتية مختلفة يحتمل أن تعزز الصحة.
ويوضح رايس: "إن حصة 80 غراما (هي عنقود صغير يناسب راحة يدك)، هي الحجم الذي توصي به هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة كواحدة من حصصك الخمس اليومية من الفواكه".
الشوفان
يقول رايس: "إن تفاعل العناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الأطعمة الكاملة أمر بالغ الأهمية لاتباع نظام غذائي صحي للقلب"، وتعد الحبوب حجر الزاوية في النظام الغذائي القائم على الأطعمة الكاملة.
ولعلّ أكثر ما تعرفه هو الشوفان البسيط، الذي يزوّدنا بكمية كبيرة من "البيتا جلوكان" (beta glucan)، هذا النوع من الألياف القابلة للذوبان "مهم لخفض الكوليسترول السيئ"، كما يقول رايس، إذ تعدّ مستويات الكوليسترول الضار عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
ويشير رايس إلى أن الشوفان يحتوي أيضا على المغنيسيوم والبوتاسيوم، وكلاهما "معادن أساسية نحتاجها للتحكم الجيد في ضغط الدم". في حين أن الشوفان غني بالسعرات الحرارية مقارنة بالفواكه والخضروات، فإن الألياف التي يحتويها "ستساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعدك على التحكم في وزنك، مع كون السمنة عامل خطر آخر لأمراض القلب".
زيت الزيتون
يقول ستانفورد: "النظام الغذائي الصحي للقلب هو في الأساس نظام غذائي على الطريقة المتوسطية، هناك أدلة محدودة على فائدة أي طعام محدد، لكننا نعلم أن المكونات الرئيسية للنظام الغذائي المتوسطي مجتمعة -الكثير من الفاكهة والخضراوات، والبقوليات، والمكسرات والبذور، والأسماك الزيتية مع كميات معتدلة من اللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان، والدهون غير المشبعة- مفيدة لقلبك".
ويعد زيت الزيتون، بالطبع، حجر الأساس في النظام الغذائي المتوسطي. ويوضح ستانفورد: "إن الإفراط في تناول الدهون المشبعة من أطعمة مثل الزبدة والسمن والجبن يمكن أن يزيد من مستوى الكوليسترول، لذا فإن التحول إلى الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب".
ويحتوي زيت الزيتون تحديدا على "حمض الأوليك" (oleic acid)، ويقول رايس إن استخدامه لقلي البيض أو الخضراوات أو اللحوم آمن، "على عكس ما يعتقده الكثيرون، لكن القيام بذلك سيقلل من محتوى البوليفينول". لهذا السبب، قد يكون من الأفضل إضافته إلى السلطات أو أطباق المعكرونة في نهاية الطهي.
وينصح رايس بتناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين يوميا، وهي كمية جيدة لصحة قلبك، ضمن نظام غذائي صحي.
اللوز
يؤكد ستانفورد أن أفضل ما في الأمر لصحتك هو تضمين مجموعة متنوعة من المكسرات في نظامك الغذائي، ولكن إذا كنت ستختار نوعا واحدا لمحاولة دمجه، فقد يكون من الحكمة جعله اللوز. فبالإضافة إلى احتوائه على تركيز عال من الفلافانول، يحتوي اللوز على الكثير من الألياف التي تضطر معدتك إلى العمل بجهد أكبر لتكسيرها، مما يعني أنك قد لا تمتص جميع السعرات الحرارية الموجودة في كل حبة.
ويحتوي اللوز أيضا على "حمض اللينوليك" (linoleic acid)، وهو مركب آخر يمكن أن يقلل الكوليسترول السيئ في مجرى الدم، بالإضافة إلى فيتامين "هـ"، وهو مضاد للأكسدة يمكن أن يحمي قلبك من التلف.
وأيا كان نوع المكسرات الذي تختاره، من الأفضل الالتزام بحفنة صغيرة، حوالي 25 إلى 30 غراما، وإلا ستستهلك الكثير من السعرات الحرارية.
سمك السلمون
يعد "أوميغا 3" عنصرا غذائيا آخر مشهورا بخصائصه الوقائية للقلب. يقول رايس: "لقد ثبت أن دهون أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية تقلل من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب".
وهذا أحد الأسباب العديدة التي تجعل هيئة الخدمات الصحية الوطنية المملكة المتحدة توصي بتناول حصة واحدة على الأقل من الأسماك الزيتية أسبوعيا.
الشاي
سواء تناولته أسود أو أخضر، مع الحليب أو بدونه، فإن الشاي ممتاز لصحة القلب. وقد أشارت دراسات واسعة النطاق إلى أن شرب الشاي يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%. ويعود ذلك جزئيا إلى احتواء الشاي على نسبة عالية جدا من مركبات الفلافان-3-أول المهمة. ويحتوي كوب واحد من الشاي الأسود على حوالي 280 مليغراما من مركبات الفلافان-3-أول، وهي الكمية الموجودة في أكثر من 12 تفاحة.
يقول رايس إن الشاي الأخضر قد يكون مفيدا بشكل خاص لقلبك "لاحتوائه على مركب يسمى غالات الإبيغالوكاتشين ((EGCG) Epigallocatechin gallate)، وهو مضاد أكسدة قوي ثبت ارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب".
الشوكولاتة الداكنة
قد لا تكون جزءا أساسيا من حصصنا الخمس اليومية، لكن الشوكولاتة -الداكنة والمرّة على الأقل- غنية بالبوليفينول، وتحتوي 3 مربعات من الشوكولاتة الداكنة على حوالي 30 مليغراما من الفلافان-3-أول، وهي كمية تقارب الكمية الموجودة في تفاحتين صغيرتين، بالإضافة إلى العديد من المركبات الأخرى المفيدة للقلب.
ويقول رايس: "للشعور بالفوائد، يجب أن تحتوي الشوكولاتة على 70% على الأقل من الكاكاو الصلب، وأن تكون غنية بالكاكاو بقدر ما يمكنك تناوله والاستمتاع به".
ويعد تناول 3 مربعات من الشوكولاتة الداكنة، مرة أو مرتين أسبوعيا، علاجا صحيا للقلب. ويضيف ستانفورد: "ولكن هناك العديد من المصادر الصحية للبوليفينول مثل التوت والمكسرات والشاي. تأكد من أن تناولك للشوكولاتة من حين لآخر يكون جزءا من نظام غذائي صحي ومتوازن بشكل عام".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يكتشفون كيف يهضم ثعبان الأصلة عظام فرائسه
علماء يكتشفون كيف يهضم ثعبان الأصلة عظام فرائسه

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

علماء يكتشفون كيف يهضم ثعبان الأصلة عظام فرائسه

في دراسة علمية حديثة، أعلن فريق من الباحثين من جامعة مونبلييه الفرنسية عن اكتشاف نوع جديد من الخلايا المعوية المتخصصة لدى ثعبان الأصلة البورمي، الملقب بالتنين البري، وهي خلايا ذات قدرة غريبة على التخلص من فائض الكالسيوم والفوسفور الناتج عن التهام فرائسه الكاملة بما فيها العظام. هذا الاكتشاف يفتح نافذة جديدة لفهم التكيفات الهضمية في الزواحف المفترسة، ويلقي الضوء على آليات مذهلة تُمكِّن هذه الحيوانات من معالجة كميات ضخمة من المعادن دون أن تُصاب بأي ضرر. وقد نشرت الدراسة في عدد خاص من دورية "جورنال أوف إكسبرمنتال بيولوجي". يقول جان-إيرفيه لينيو، الأستاذ في قسم البيئة وفسيولوجيا الطاقة في جامعة مونبلييه الفرنسية، والباحث الرئيسي في الدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "نعتقد أن هذا النوع من الخلايا يُسهم في التخلص من فائض الكالسيوم المذاب القادم من هيكل الفريسة، الذي يتمعدن على شكل جسيمات 'كروية'، وتُطرد هذه الجسيمات بعد ذلك إلى تجويف الأمعاء". سحق كرات الكالسيوم عن التجربة، يقول لينيو: "كان التحليل الكيميائي الدقيق المرتبط بالمجهر الإلكتروني هو الأداة المثالية. كما أن التلاعب بنوع الحمية، من فريسة طبيعية كالفئران، إلى خالية من الكالسيوم، أو معززة بالكالسيوم، كانت بمثابة الإطار التجريبي الذي سمح لنا بتحديد كيفية عمل هذا النوع الجديد من الخلايا". اعتمدت الدراسة على تغذية الثعابين وفق 3 حميات مختلفة. الأولى عبارة عن فرائس طبيعية تحتوي على العظام كالفئران، والثانية فرائس منزوعة العظام، أي فئران منزوعة العظام، والأخيرة فرائس منزوعة العظام مضاف إليها الكالسيوم من خلال حقن مادة كربونات الكالسيوم داخل أجسامها. وبتحليل الأنسجة المعوية بالمجهر الضوئي والإلكتروني، بالإضافة إلى تقنيات تحليل العناصر الكيميائية المرتبطة بالمجهر، كشف الفريق عن ظهور جسيمات بيضاء كروية. تبين من التحليل الكيميائي للجسيمات الكروية أنها تراكيب غنية بالكالسيوم والفوسفور، تظهر بكثافة في أمعاء الثعابين بعد التهامها فريسة كاملة. وتُعد هذه الجسيمات نتاجًا فسيولوجيًا فريدًا يمثل استجابة تكيفية لهضم العظام دون أن يتسبب ذلك في اختلال توازن المعادن في دم الثعبان. ظهرت هذه الجسيمات في خلايا خاصة في الأمعاء عند تناول وجبة تحتوي على العظام أو الكالسيوم حصرًا، وعندما أُزيلت العظام ولم يُضف كالسيوم، لم تظهر هذه الجسيمات. بناءً على ذلك، استنتج الفريق وجود خلايا متخصصة تعمل على تجميع الفائض من الكالسيوم والفوسفور وتحوّله إلى جسيمات كروية صلبة تُطرَد لاحقًا عبر الجهاز الهضمي والإخراج. تتصرف الخلايا المُكتشَفة كآلية ترشيح دقيقة، حيث تسمح بمرور جزء من الكالسيوم والفوسفور إلى مجرى الدم، بينما تحتفظ بالباقي داخل بطانة الأمعاء حيث يُعاد ترسيب الفائض في شكل الجسيمات الكروية. ويقول لينيو: "تتغذى هذه الحيوانات على فرائس كاملة، وغالبًا من ذوات الدم الحار باستخدام مستشعرات الأشعة تحت الحمراء في أنفها. لذلك، يجب عليها التعامل مع هذا التدفق الهائل من المعادن، وذلك بالسماح بمرور جزء إلى الدم، واحتجاز الفائض داخل الأنسجة المُبطِنة وتحويله إلى جسيمات تُطرد لاحقًا". أنواع مختلفة لا يقتصر هذا النوع من الخلايا على ثعبان الأصلة البورمي فقط، يقول لينيو: "لقد وجدنا هذا النوع من الخلايا في أمعاء أنواع مختلفة من الثعابين والسحالي". ويشير انتشار هذا النوع من الخلايا في كائنات أخرى إلى احتمال وجود نمط مشترك بين تلك الكائنات المفترسة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للبحث في علم الأحياء المقارن. كما تُبرز الدراسة أهمية تقديم فرائس كاملة للحيوانات المفترسة في الأسر، وعدم الاكتفاء باللحوم فقط. فالنقص في الكالسيوم والفوسفور والحديد قد يؤدي إلى أمراض تمس الهيكل العظمي وأداء الأمعاء. ويشكل هذا الاكتشاف إضافة مهمة لعلم وظائف الأعضاء المقارن، ويؤكد مدى تعقيد وتطور أنظمة الهضم لدى الزواحف المفترسة. كما يلقي الضوء على أهمية فهم البيولوجيا الداخلية للكائنات في تصميم إستراتيجيات تغذية مناسبة عند أسر هذه المفترسات، وكذلك إمكانية استلهام هذه الآليات الطبيعية لتطوير تقنيات حيوية جديدة والحفاظ على التوازن الحيوي في البيئة. من أجل رفاهية الحيوانات، من الضروري الالتزام بنظام غذائي يشبه ما تتناوله في بيئتها الطبيعية. يقول لينيو: "أخبرني الأطباء البيطريون أن تقديم اللحوم فقط للثعابين التي تتغذى في البرية على فريسة كاملة من ذوات الدم الحار قد يؤدي إلى نقص في الحديد. ومن خلال عملنا، يمكن تفسير هذا النقص بمحاولات متكررة من بطانة الأمعاء لبناء هذه الجسيمات حتى في غياب الكالسيوم الكافي". ويختتم لينيو: "أتمنى حقًا أن تسهم هذه التغطية الإعلامية في تحفيز دراسات جديدة من الزملاء المهتمين بتحديد الجانب التطوري أو الآليات الجزيئية لهذه الظاهرة".

بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت
بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت

الجزيرة

timeمنذ 21 ساعات

  • الجزيرة

بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت

بدأت بريطانيا اليوم الجمعة تطبيق إجراءات جديدة لمنع الأطفال من الوصول إلى المحتوى الضار على الإنترنت، وأشاد نشطاء بالخطوة باعتبارها "نقطة تحول" في معركتهم المستمرة منذ سنوات. وبموجب القواعد الجديدة التي ستطبقها هيئة الرقابة على الإعلام البريطانية، ستُلقى على عاتق المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تُقدم محتوى ضارا محتملا، مسؤولية التحقق من سن المستخدمين باستخدام إجراءات مثل صور الوجه وبطاقات الائتمان. وبحسب الرئيسة التنفيذية لهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية ميلاني داوز، وافق حوالي 6 آلاف موقع إباحي على تطبيق هذه القيود. وأشارت إلى أن منصات أخرى، مثل إكس التي تواجه نزاعا بشأن قيود مماثلة في أيرلندا، يجب عليها أيضا حماية الأطفال من المحتوى الإباحي غير القانوني والمحتوى الذي يحض على الكراهية والعنف. وقالت داوز لإذاعة بي بي سي"لقد قمنا بعمل لم تقم به أي جهة تنظيمية أخرى"، لافتة إلى أن "هذه الأنظمة يمكن أن تؤتي ثمارها. لقد أجرينا بحوثا في هذا المجال". قانون السلامة وتنبع القواعد الجديدة الرامية إلى منع القاصرين من مواجهة محتوى يتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، بالإضافة إلى المواد الإباحية، من قانون السلامة على الإنترنت الصادر عام 2023. ويفرض هذا القانون مسؤوليات قانونية على شركات التكنولوجيا لحماية الأطفال والبالغين على الإنترنت بشكل أفضل، ويفرض عقوبات على من يخالفها. ويواجه من يخالف القواعد غرامات تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار) أو 10% من إيراداته العالمية، "أيهما أكبر"، بحسب الحكومة. كما يمكن اتخاذ إجراءات جنائية ضد كبار المديرين الذين يفشلون في ضمان استجابة الشركات لطلبات المعلومات الصادرة عن مكتب الاتصالات.

مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية
مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية

في إنجاز علمي يحمل إمكانيات واعدة لمستقبل التصنيع الدوائي، نجح فريق بحثي من جامعة إدنبره البريطانية في تحويل زجاجات البلاستيك المستعملة إلى دواء الباراسيتامول وذلك باستخدام بكتيريا معدّلة وراثيا من نوع "إي-كولاي". هذه التقنية الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة نيتشر كيمستري العلمية، تقدم نموذجا لصناعة دوائية أكثر استدامة وأقل اعتمادا على الوقود الأحفوري، وتفتح آفاقا جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية بشكل فعّال ومفيد. بلاستيك مستعمل يتحوّل إلى دواء تعتمد الطريقة على تحليل بلاستيك "البولي إيثيلين تيرفثاليت" المستخدم على نطاق واسع في عبوات المياه والطعام إلى حمض "التريفثاليك"، وهو مركب يمكن للبكتيريا المعدلة وراثيا التعامل معه داخل خلاياها عبر عملية تعرف في علوم الكيمياء باسم "إعادة ترتيب لوسن" والتي يتم فيها إعادة ترتيب الذرات لإنتاج مركبات جديدة البنية. تُحوِّل البكتيريا حمض التريفثاليك إلى حمض "البارا أمينوبنزويك"، وهو مقدمة أساسية لصناعة الباراسيتامول، المعروف أيضا باسم "أسيتومينافين" والذي يعدّ مسكن الآلام وخافض الحرارة الأول والأكثر استخداما عالميا. ويشير البروفيسور ستيفان والاس الذي قاد هذه الدراسة في حديث له للجزيرة نت إلى أنّ أكبر التحديات التي واجهوها في هذه الدراسة هي سد الفجوة بين التفاعل الكيميائي والتوافق البيولوجي؛ حيث إنّ إعادة ترتيب لوسن تجري في ظل ظروفٍ غير متوافقةٍ مع الحياة، لذا فإن إيجاد طريقةٍ لإجرائها داخل الخلايا الحية تطلّب إعادة التفكير في كيفية ومكان حدوث هذا التفاعل. وما يميز إعادة ترتيب لوسن ضمن هذه الدراسة أن فريق البحث نجحوا لأول مرة في تفعيلها داخل كائن حي بعد تهيئة البيئة الجزيئية داخل الخلايا وتوجيه مساراتها الكيميائية من خلال تعديلات وراثية دقيقة، وهذا بعد أن كان هذا التفاعل حكرا على البيئات المخبرية المعقّدة. المثير أيضا أن البكتيريا لم تحتج إلى محفزات معقدة أو ظروف صناعية قاسية، بل استخدمت الفوسفات الموجود طبيعيا في خلاياها كمحفز داخلي لإكمال التفاعل، وهذا ما يؤكدّه والاس ردا على سؤال للجزيرة نت عن أهمية هذا التفاعل الكيميائي بقوله: "تُعتبر إعادة ترتيب لوسن تفاعلًا كيميائيا تقليديا، ولكنه لم يُلاحظ في الطبيعة قط حتى الآن، وهذه الدراسة هي الأولى التي تُظهر أن الخلايا الحية قادرة على تحفيز التفاعل باستخدام الفوسفات فقط، في ظل ظروف معتدلة ومتوافقة حيويًا". تحديات وآفاق مستقبلية بالرغم من أنّ البكتيريا تمكنت في المختبر من تحويل 92% من المركبات البلاستيكية المعالَجة إلى باراسيتامول خلال 24 ساعة فقط، إلا أنّ الطريق إلى إنتاج تجاري لا يزال طويلاً؛ فالتحديات تشمل كفاءة تكسير البلاستيك على نطاق واسع، وضمان استقرار العملية في بيئات صناعية، بالإضافة إلى ضرورة اجتياز التجارب السريرية الصارمة والموافقات التنظيمية لأي دواء يُستخدم بشريا. كما يشير والاس إلى أنّ توسيع نطاق التفاعلات المتوافقة حيويا يشكل عائقا كبيرا، فمعظم التفاعلات الكيميائية الصناعية لا تزال غير قادرة على العمل داخل الأنظمة الحية، لذا ستحتاج الدراسات المستقبلية إلى إيجاد طرق جديدة لدمج هذه التفاعلات ضمن عمليات الأيض. من زاوية أخرى، فإنّ ما يجعل هذا الابتكار واعدا ليس فقط فعاليته، بل كونه يحقق خطوات ملموسة نحو تقليل البصمة الكربونية لصناعة الأدوية، إذ يُصنّع الباراسيتامول من مشتقات النفط الخام، وهي عملية تستهلك آلاف الأطنان من الوقود الأحفوري سنويا وتنتج كميات ضخمة من الانبعاثات، في حين أن التقنية الجديدة تعمل في درجة حرارة الغرفة ولا تحتاج طاقة حرارية مرتفعة، ولا تُخلف انبعاثات تقريبا. إضافة لذلك، تعالج التقنية أزمة بيئية مزمنة تتمثل في النفايات البلاستيكية، لا سيما أن العالم يُنتج أكثر من 350 مليون طن من بلاستيك البولي إيثيلين تيرفثاليت سنويا، وبهذا الصدد يقول والاس "ربما تكون الرسالة الأهم هي تغيير نظرتنا للنفايات؛ فالنفايات في جوهرها مجرد كربون، وبدلا من أن تكون شيئا يُرمى، يجب اعتبارها موردا قيّما للاقتصاد المستقبلي". كما تفتح الدراسة المجال لتطوير سلالات بكتيرية قادرة على تحويل أنواع مختلفة من النفايات، وليس فقط البلاستيك، إلى أدوية أو مركبات كيميائية مفيدة، ويختم والاس حديثه للجزيرة نت بقوله" هذه الدراسة ما هي إلا لمحة عن مستقبل يتدفق فيه الكربون عبر دورات مغلقة لا عبر مداخن المصانع، ومستقبل تقدّم فيه علوم الأحياء أساسا قويا للصناعة المستدامة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store