logo
بينما يتجه العالم بخطى متسارعة نحو الفناء النووي، أين هي المعارضة؟ - مقال رأي في الغارديان

بينما يتجه العالم بخطى متسارعة نحو الفناء النووي، أين هي المعارضة؟ - مقال رأي في الغارديان

الوسطمنذ 3 أيام
قد يكون العالم "ساحة محتملة" لحرب نووية تقوده للفناء، وفقاً لمقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية، في حين حذرت الإندبندنت من "تقسيم" أوكرانيا مقابل وقف بوتين الحرب وحصول ترامب على جائزة نوبل، وأخيراً ألقت التلغراف الضوء على "قمع" شبكات التواصل الاجتماعي لحرية التعبير.
نبدأ من الغارديان، ومقال للكاتب سيمون تيسدال، بعنوان "بينما يتجه العالم بخطى متسارعة نحو الفناء النووي، أين هي المعارضة؟"، وقوله إن التهديد الفتاك للأسلحة النووية وتاريخها المظلم وانتشارها المستقبلي، عاد ليتصدر واجهة الأخبار، ويثير القلق.
وأضاف: "لأول مرة منذ الحرب الباردة، تتحول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط إلى ساحات محتملة لمعارك نووية، لكن الآن القنابل والصواريخ الذرية ليست للردع، بل أسلحة هجومية يتم من خلالها حسم الحرب."
وأوضح أن قرار روسيا، الأسبوع الماضي، بالانسحاب رسمياً من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) لعام 1987، التي تحظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، ليهدم ركيزة أساسية من ركائز ضبط التسلح العالمي.
وحذر من أن هذا القرار سيُسرع من سباق التسلح النووي، المحموم أصلاً، في أوروبا وآسيا، في وقت يتبادل فيه قادة الولايات المتحدة وروسيا "السخرية من بعضهما البعض كالأطفال."
وأشار إلى أن بوتين، دائماً ما هدد الغرب بالأسلحة النووية خلال حربه في أوكرانيا، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت القوات الروسية صاروخ "أوريشنيك" متوسط المدى الأسرع من الصوت والقادر على حمل رؤوس نووية على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويمكنه الوصول إلى أي مدينة في أوروبا.
تُلقي موسكو باللوم في قرارها بالانسحاب من المعاهدة على أفعال حلف الناتو "العدائية". لكن الكاتب يرى أن هناك تجاوزات عملية لموسكو، خاصة بنشر الصواريخ في كالينينغراد، الجيب الروسي على بحر البلطيق، وفي الوقت نفسه فإن القلق الروسي "مشروع" فيما يتعلق بالناتو.
فقد تراجع دونالد ترامب، عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى لأول مرة عام 2018، ثم أعقب هذا بحشد ضخم من الصواريخ والقاذفات والطائرات والقنابل النووية، في دول الناتو الأوروبية، وهو ما أثار قلق موسكو، وهو أمر مفهوم.
وحذر الكاتب من أنه إذا "لم تُكبح" جماح الأسلحة النووية الأقوى بكثير اليوم، فقد تُحول الكوكب إلى ساحة قتل عالمية. خاصة أن حشد الأسلحة النووية في أوروبا "يتسارع"، وتُخزن الولايات المتحدة قنابل نووية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا.
"مؤامرة تقسيم أوكرانيا"
Reuters
بوتين وترامب عقدا قمة بينهما في هلسنكي بفنلندا عام 2018
ركزت صحيفة الإندبندنت في اقتتاحيتها على الاجتماع المرتقب بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وقالت في مقال بعنوان "يجب على دونالد ترامب ألا يكافئ عدوان فلاديمير بوتين"، إن الرئيس الروسي هو "العقبة" أمام تسوية تفاوضية في أوكرانيا، وعليه تقديم "تنازلات."
وتحدثت الصحيفة عن رمزية موقع الاجتماع، الجمعة، حيث اختار ترامب ألاسكا، التي يرى بوتين بضرورة عودتها لروسيا، بعد أن باعها الإمبراطور ألكسندر الثاني، في لحظة ضعف.
وقالت إن "مسرح القمة جاهز"، لكن بعض الممثلين سيغيبون، ونظراً لحرص ترامب على الاجتماع منفرداً مع بوتين يبدو أنه "يدبر مؤامرة لتقسيم" أوكرانيا، في غياب زعيمها، فولوديمير زيلينسكي.
وعزز هذا الانطباع حديث ترامب عن "تبادل" الأراضي بين روسيا وأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي "يشكك" في هذا الاجتماع، وأكد استعداده لمناقشة أي شيء مع أي شخص في أي مكان، لكن ما لن يفعله، هو الموافقة على "تفكيك" بلاده كشرط للمحادثات.
وشدد المقال على عدم معرفة ما يفكر به ترامب، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان الاجتماع "حيلة دبلوماسية" للسماح لبوتين بالموافقة على صفقة تحفظ ماء وجهه، أم أنه نابع من إعجاب حقيقي بزعيم قوي.
وفي النهاية لا تمثل الدوافع أهمية، إذا كان ترامب "مهووساً" بفكرة الحصول على جائزة نوبل للسلام كما يُقال، لكن من المتوقع أن يفوز بالجائزة بفرض السلام من خلال استسلام أوكرانيا.
التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير
تناولت صحيفة التلغراف، قضية مواقع التواصل الاجتماعي و"قمع" حرية التعبير، والغرامات الكبيرة التي قد تتعرض لها شركات التواصل الاجتماعي العملاقة في بريطانيا، بسبب تطبيقها "المفرط" لقوانين السلامة على الإنترنت.
ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً للكاتبين نيك غوتريدج، كبير المراسلين السياسيين، وجيمس تيتكومب، محرر الشؤون التقنية، بعنوان "شركات التواصل الاجتماعي العملاقة تواجه غرامات لقمعها حرية التعبير"، وكان هناك تحذيرات لشركات التكنولوجيا المتشددة من استخدام "أداة قاسية" لعرقلة الحريات العامة.
وأبلغ وزراء بريطانيون العديد من منصات التواصل الاجتماعي، منها فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، بضرورة عدم تقييد الوصول إلى المنشورات التي تعبر عن آراء قانونية.
وأشارت الصحيفة إلى هذا التحذير يأتي وسط ردود فعل عنيفة ضد المواقع التي تمنع المستخدمين من مشاهدة بعض المواد، منها التي تحوي مناقشات برلمانية حول عصابات تجنيد الأطفال.
وقال ناشطون إن حرية التعبير مهددة بتطبيق الحكومة لقانون "السلامة على الإنترنت"، الذي يهدف إلى حماية الأطفال من المحتوى الضار.
وأعربت مصادر في الحكومة البريطانية عن قلقها من أن شركات التواصل الاجتماعي، التي انتقد بعضها القانون، "أفرطت في الحماس" أثناء تطبيقه، وعليها أن "تراعي" الحق في حرية التعبير.
وقالت الصحيفة إن القانون "لا يفرض" رقابة على النقاش السياسي، ولا "يُلزم" المنصات بتقييد أي محتوى بسبب السن، باستثناء هذا الذي يُشكل "خطراً كبيراً" على الأطفال، مثل المواد الإباحية أو الانتحار أو محتوى إيذاء النفس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التايمز
هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التايمز

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التايمز

Getty Images لقاء سابق جمع الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين في اليابان تركز جولة الصحافة في هذا اليوم، على مقالين يتحدثان عن اللقاء المزمع بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا، وآخر يتحدث عن "تعثر" أوروبي في اتفاقيات التجارة الحرة. "لا تستهين بترامب صانع السلام" بهذا العنوان افتتح، روجر بويز، الكاتب البريطاني مقاله في صحيفة التايمز. وقال الكاتب إن لقاء ترامب مع بوتين سيكون "التحدي الأكبر لصانع السلام" في قمة توصف بأنها محاولة محتملة لإعادة ضبط العلاقات بين القوتين العظميين قد تؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. لكن الكاتب حذر من تقسيم أوكرانيا على المدى الطويل "حال حصول بوتين على ما يريد". وفي المقابل، استشهد الكاتب بتصريحات ترامب الساعي لاستعادة بعض الأراضي الأوكرانية على البحر الأسود التي استولت عليها روسيا، مقابل الاعتراف بمساحات كبيرة من شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا كجزء من الأخيرة. غير أن الكاتب قال إن القمة قد لا تتعلق بأراضي البلدين، بل بـ "إمكانية تجميد الحرب لعقود" ما يجعل عضوية أوكرانيا في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) مستحيلة، على حد تعبيره. وأشار إلى "هدف آخر لبوتين غير معلن وهو الاستعانة بترامب كحليف للإطاحة بفولوديمير زيلينسكي" خصوصاً أن الرئيس الأوكراني لم يُدعَ إلى ألاسكا. ورأى الكاتب أن على ترامب، الذي يريد أن يصف نفسه كصانع سلام استثنائي في القرن 21، "أن يظهر دائماً كرجل الدولة الصارم والعادل في الوقت نفسه". وقال إن ترامب الساعي للفوز بجائزة نوبل للسلام "عليه أن ينجح في مهمة ألاسكا". وستكون قمة ألاسكا "اختباراً لمبدأ ترامب المرتكز على إنجاز الأمور" من خلال تبادل المصالح، وفق تعبير الكاتب. وقال إن "الاستخدام العدواني للرسوم الجمركية لانتزاع مكاسب، والدبلوماسية الحادة لإحلال السلام ليست صفقات بالمعنى التجاري التقليدي"، بل هي "دعوات لدفع الجزية من دول واقتصادات أضعف"، على حد وصفه. ويتجلى ذلك من خلال سباق ترامب نحو إحلال السلام هذا العام، بعد قوله إنه أنهى صراعا بين باكستان والهند، القوتين النوويتين، حول كشمير، وتوسط في اتفاق بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وساعد في إيقاف حرب كمبوديا وتايلاند، وأوقف حرباً بين أرمينيا وأذربيجان إضافة إلى تسوية جزء على الأقل من برنامج إيران النووي. ورأى الكاتب أن كل ما سبق سيشكل "حجة لمنح ترامب جائزة نوبل للسلام". "استمرار الحرب توبيخ لصورة ترامب" Getty Images وفي سياق قمة ألاسكا، كتب رافائيل بير مقالاً في صحيفة الغارديان، عنونه بـ"ابتلاع ترامب لأكاذيب بوتين يشكل تهديداً أكبر لأوكرانيا من القنابل". واستهل الكاتب مقاله بالقول إن ترامب وبوتين لديهما دوافع للتظاهر بأن مصير أوكرانيا يمكن حسمه من دون أي ممثل لها على طاولة المفاوضات، لكنه رأى أن ذلك "لا يجعله واقعاً فعلياً". وقال الكاتب إن استمرار القتال بعد 7 أشهر من تنصيب ترامب رئيساً لولاية ثانية، رغم وعده بإنهاء الحرب خلال أيام من عودته إلى البيت الأبيض، "يُمثّل توبيخاً لصورته كصانع صفقات رئيسي في العالم" على حد وصفه. أما بوتين الذي اعتقد ذات مرة أن الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة، مع شنه غزواً في 2022 متوقعاً سقوط كييف خلال أسابيع، لكن الأمر لم يحصل. وقال إن على بوتين "الإيمان بحتمية هزيمة أوكرانيا، لأن أي سيناريو آخر- حتى وقف إطلاق النار الذي يسمح له بالاحتفاظ بأراضٍ استولى عليها حتى الآن - يترك المهمة التاريخية التي وضعها لنفسه غير متحققة". وأضاف أن بوتين "سيظل يحمل ضغينة انتقامية طالما أن زيلينسكي رئيس دولة حرة تمتلك الحق في تسليح نفسها ومتابعة سياسة مستقلة للاندماج مع الديمقراطيات الأوروبية الأخرى". ورأى الكاتب أن "أي حدود أو معاهدة تمنع الكرملين من إملاء التوجه الاستراتيجي على أوكرانيا تعتبر غير شرعية في نظر بوتين، لكن ذلك لن يمنعه من توقيع بعض الأوراق كإجراء تكتيكي". أما زيلينسكي الذي "تعافى بعد الإذلال الذي تعرض له في البيت الأبيض"، كسب بفضل، "دبلوماسية بارعة مدعومة من قادة الناتو"، إقراراً من ترامب بأن "الأمور قد تكون أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد سابقاً، وأن بوتين يميل إلى الهراء، وأن اهتمامه المزعوم بالسلام يتناقض مع حجم القنابل التي استمر في إلقائها على المدنيين الأوكرانيين" على حد تعبير الكاتب. وتأتي قمة ألاسكا، في وقت بدأ ترامب بتحديد مواعيد نهائية لوقف إطلاق النار وتهديد موسكو بفرض عقوبات. وحذر الكاتب من "إعجاب ترامب ببوتين ليجعل القمة ناجحة لصالح روسيا، فالأضرار ستحدث إذا خرج من المفاوضات وهو يكرر نقاط وضعتها موسكو"، مع خشية الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا من عرض ترامب اقتراحاً لوقف إطلاق النار "بشروط لا يمكن لزيلينسكي قبولها أبدًا - تقسيم غير عادل وغير قابل للتطبيق لبلاده وفق خطوط رسمها بوتين". "تعثر أوروبي" وفي وول ستريت جورنال كتبت الهيئة التحريرية للصحيفة الأمريكية مقالاً عنونه بـ"تعثر أوروبا في التجارة الحرة". وقالت الصحيفة أنه "نظراً لاستياء الأوروبيين من رسوم ترامب الجمركية، قد يظن البعض أنهم يستعرضون قوتهم الدبلوماسية لتوسيع التجارة الحرة في أي مكان آخر في العالم". وأشارت إلى أنه "بينما الاتحاد الأوروبي يُفاوض بِشدة على اتفاقية تجارية مع ترامب الشهر الماضي، أجهض التكتل اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة من دول أمريكا الجنوبية". ومن شأن الاتفاقية، التي جرى العمل عليها منذ سنوات، "توسيع التجارة" بين التكتل والأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، على ما ذكرت الصحيفة. وبلغت قيمة صادرات هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي 56 مليار يورو في العام الماضي، بينما بلغ إجمالي صادرات التكتل إليها 55.2 مليار يورو، وفق المفوضية الأوروبية. لكن بروكسل جمدت الاتفاقية الشهر الماضي، وسط "معارضة شرسة" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق الصحيفة التي قالت إن المزارعين الفرنسيين يشعرون بـ"القلق إزاء تزايد المنافسة من جانب الواردات الزراعية من أمريكا اللاتينية".

تعرف على تفاصيل منظومة «القبة الذهبية الأميركية»
تعرف على تفاصيل منظومة «القبة الذهبية الأميركية»

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

تعرف على تفاصيل منظومة «القبة الذهبية الأميركية»

كشفت الإدارة الأميركية مزيدا من التفاصيل حول مشروع «القبة الذهبية»، الذي يستهدف إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات، لاكتشاف وتدمير التهديدات الخارجية المحتملة ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ البالستية والصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ كروز، قبل إطلاقها أو في أثناء طيرانها. وأظهر عرض تعريفي، أعدته الإدارة الأميركية، أن منظومة الدفاع الصاروخي في «القبة الذهبية» تتألف من أربع طبقات، إحداها في الفضاء وثلاثة على الأرض، فضلاً عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي، وفق وكالة «رويترز». وجرى تقديم العرض، الذي حمل عنوان «انطلق بسرعة.. فكر بشكل كبير!»، على 3000 متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن تعقيد غير مسبوق للنظام الذي طلب ترامب إتمامه في 2028. المشروع بـ175 مليار دولار تقدر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الشكوك لا تزال تلوح في الأفق حول البنية الأساسية للمشروع في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق، والصواريخ الاعتراضية، والمحطات الأرضية، ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أميركي، رفض ذكر اسمه: «لديهم الكثير من المال، ولكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن». وخصص الكونغرس حتى الآن 25 مليار دولار لـ«القبة الذهبية» في مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق، الذي أقره في يوليو الماضي. كما جرى تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى للمشروع نفسه في طلبه للميزانية الرئاسية في العام 2026. «القبة الحديدية» الإسرائيلية مصدر المشروع «القبة الذهبية» مستوحاة من «القبة الحديدية» الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها، والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ووفقاً للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من أربع طبقات متكاملة، وهي طبقة استشعار واستهداف فضائية، للتحذير من الصواريخ وتتبعها، بالإضافة إلى «الدفاع الصاروخي»، وثلاث طبقات أرضية تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. - - - ومن أبرز ما تضمنه العرض خطة لإنشاء حقل صواريخ كبير في منطقة الغرب الأوسط، يضم صواريخ الجيل التالي الاعتراضية التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية، التي ستعمل ضمن الطبقة العليا إلى جانب نظامي «ثاد» و«إيجيس» من إنتاج الشركة نفسها. ويعد صاروخ «إن جي آي» نسخة مطورة لشبكة الدفاع الصاروخي في منتصف المسار، التي تشكل حاليًا الدرع الأساسية لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات. نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء يستهدف النظام اعتراض الصواريخ في «مرحلة الدفع» أي في أثناء صعودها البطيء والمتوقع عبر الغلاف الجوي من خلال نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء، قادرة على تدميرها بسرعة أكبر. وأشار العرض إلى أن الولايات المتحدة سبق أن طورت صواريخ اعتراضية ومركبات إعادة دخول، لكنها لم تصنع بعد مركبة تتحمل حرارة العودة إلى الغلاف الجوي وهي تستهدف صاروخًا معاديًا. أما «الطبقة السفلية»، أو ما يعرف بـ«الدفاع عن المناطق المحدودة»، فتعتمد على رادارات جديدة، ومنظومات حالية مثل «باتريوت»، ومنصة إطلاق موحدة لإطلاق الصواريخ الاعتراضية الحالية والمستقبلية ضد مختلف أنواع التهديدات. وستكون هذه الأنظمة معيارية وقابلة للنقل، بحيث يمكن نشرها بسرعة في مناطق عمليات متعددة دون الاعتماد على مواقع تجهيز ثابتة. وتولى الجنرال مايكل غوتلين، من قوات الفضاء الأميركية، قيادة المشروع أخيرا، حيث مُنح 30 يومًا لتشكيل فريق عمل، و60 يوما لتقديم تصميم أولي للنظام، و120 يومًا لعرض خطة التنفيذ الكاملة، بما في ذلك تفاصيل الأقمار الصناعية ومحطات التحكم الأرضية. انتقادات روسية للمشروع صرحت الخارجية الروسية، في 27 مايو الماضي، بأن «تطوير واشنطن منظومة صواريخها من خلال مشروع (القبة الذهبية) ضرب من المغامرة، ويقوض الاستقرار الاستراتيجي». وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «تطوير وسائط التدمير الاستباقية عبر منظومة (القبة الذهبية) المخطط له ضمن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية يعطي دفعة لتطوير وسائط التدمير الاستباقي للترسانات الصاروخية والبنية التحتية التي تتيح استخدامها». وأضافت: «هذا يمثل بالفعل تجسيدا ماديا لنهج عقائدي أميركي خطير للغاية، يهدف إلى توجيه ما يُسمى (ضربات استباقية)، وهي في جوهرها ضربات نزع السلاح». وشددت زاخاروفا على أن هذا النهج المغامر «يشكل تقويضا مباشرا لأركان الاستقرار الاستراتيجي»، مضيفة: «يتأزم الوضع أكثر بسبب أن القبة الذهبية تتضمن صراحة تعزيزا كبيرا لترسانة الوسائط المخصصة لتنفيذ عمليات قتالية في الفضاء، بما في ذلك نشر أنظمة اعتراض في المدار».

هل تُنهي قمة ألاسكا الحرب الروسية - الأوكرانية؟
هل تُنهي قمة ألاسكا الحرب الروسية - الأوكرانية؟

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

هل تُنهي قمة ألاسكا الحرب الروسية - الأوكرانية؟

هل ينتهي النزاع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بين روسيا وأوكرانيا، الجمعة، حين يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في أنكريدج بألاسكا، لعقد قمة توصف منذ الآن بـ«التاريخية»؟ ويعد هذا اللقاء الأول بين الرئيسين منذ العام 2019، بعد اتصالات هاتفية عدة جرت منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن ترامب يريد «الاستماع» إلى بوتين خلال القمة التي تجرى بناء على طلب الرئيس الروسي، وهي نقطة تشدد عليها واشنطن. ولن تكون القمة بالطبع مؤتمر سلام في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عنها، وفقا لوكالة «فرانس برس». تخوفات الأوروبيين من القمة بحسب خبراء، يحرص الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيون على عدم تحول قمة أنكريدج إلى ما يشبه مؤتمر مالطا، الذي قررت خلاله الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي في فبراير 1945 كيفية إعادة ترتيب ألمانيا وأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وتقاسم مناطق النفوذ فيما بينها. وأوضحت خبيرة شؤون أوروبا في مجلس العلاقات الخارجية، ليانا فيكس: «القادة الأوروبيون يدركون جيدا أن آخر من يتكلم مع دونالد ترامب هو الذي يكون له أقوى انطباع»، خصوصا حين يكون زعيما متسلطا من النوع الذي يثير إعجاب الرئيس الأميركي. وأعرب ترامب أخيرا عن استيائه لاستمرار الهجمات الروسية الدامية على أوكرانيا، مبديا «خيبة أمل» حيال نظيره الروسي بعدما عمد بنفسه إلى كسر عزلته الدبلوماسية. فهل يفاتح بوتين بذلك أم ينقلب بعد لقائه به على زيلينسكي؟ وهو الذي اتهمه مرات عديدة بعرقلة تسوية النزاع، بينما لم يحمل يوما موسكو مسؤولية الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وأبدى الرئيس الأميركي، الإثنين، «استياءه» من رفض كييف «تبادل» أراض مع روسيا، التي تحتل 20% من مساحة هذا البلد. ويحسب الوكالة الفرنسية، يبدو ترامب أمام خيار صعب: الرغبة في إصدار إعلانات شديدة الوقع الجمعة، ولو بقي مضمونها ربما مبهما، والحرص على عدم الظهور وكأنه «دمية» بأيدي بوتين، وهو اللقب الذي أطلقه عليه معارضوه بعد قمته مع الرئيس الروسي في هلسنكي عام 2018، التي كشفت عن توافق واضح بينهما. روبيو: اجتماع لا يشكل تنازلا قال المحلل السياسي الروسي كونستانتين كالاشيف لوكالة «فرانس برس» إن بوتين «لم يقدم أي شيء ذي مغزى للمشاركة في هذا اللقاء». غير أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اعتبر أن «عقد اجتماع لا يشكل تنازلا»، بينما رأى ترامب أن بوتين يبدي «احتراما كبيرا» بقدومه إلى الولاية الأميركية. ورأى الخبير السابق في شؤون روسيا بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) الخبير في معهد «كوينسي إنستيتيوت فور ريسبونسيبل ستايتكرافت»، جورج بيبي، أن قمة الجمعة ستطرح في أفضل الأحوال «إطارا لمواصلة المفاوضات». وأوضح أن روسيا قد توافق مثلا على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا ما تخلت عن طلبها الانضمام إلى الحلف الأطلسي. والمسألة الأكثر صعوبة ستكون مطالبة روسيا بأراضٍ أوكرانية، مع مواصلة جيشها تقدمه في هذا البلد. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا، هي: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014، وهي مطالب غير مقبولة بالنسبة لكييف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store