تنديد دولي وجلسة لمجلس الأمن السبت بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة
الاجتماع المقرّر في الساعة 19,00 ت غ سيُعقد بطلب من أعضاء عدة في مجلس الأمن، حسب ما صرح به عضو في الهيئة لفرانس برس، في خضم قلق دولي متزايد إزاء الخطة الإسرائيلية.
وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور للصحافيين في وقت سابق "بينما نتحدث، ستطلب دول عدة نيابة عنا وأصالة عن نفسها عقد اجتماع لمجلس الأمن".
إلى ذلك أعلنت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلي، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يعرب عن قلقه العميق إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية "السيطرة على غزة" والذي قد يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
وقالت المتحدثة للصحفيين: "يعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية "السيطرة على مدينة غزة"، ويمثل هذا القرار تصعيدًا خطيرًا، ويهدد بتفاقم العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين، وقد يعرض حياة المزيد من الفلسطينيين، بمن فيهم الرهائن المتبقين، للخطر".
وأقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هدفها "السيطرة" على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب.
وأثارت الخطة ردود فعل محذرة ومعارضة، فيما أكدت حماس الجمعة أنها "ستكلف إسرائيل أثمانا باهظة". في ما يلي أبرز ردود الفعل الدولية:
- الأمم المتحدة
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية "الهادفة إلى السيطرة العسكرية التامة على قطاع غزة المحتل".
وقال تورك في بيان إن ذلك "مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حدا لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
- حماس
اعتبرت حماس الجمعة أن الخطة "جريمة حرب مكتملة الأركان" تهدد حياة نحو "مليون شخص" وتعني "التضحية" بالأسرى الذين تحتجزهم في القطاع المحاصر.
وجاء في بيان أصدرته الحركة "ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشكِّل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مضيفا أنه "استمرارٍ لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي". وحذّرت حماس "الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثمانا باهظة، ولن تكون نزهة".
- الاتحاد الأوروبي
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إسرائيل إلى إعادة النظر في الخطة.
وقالت على منصة "اكس" إنه "يجب إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عمليتها العسكرية في غزة". كما حضت على إطلاق سراح جميع الأسرى، وإتاحة "الوصول الفوري وغير المقيد" للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت "وقف إطلاق النار ضروري الآن".
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إن "مثل هذا القرار" يجب أن يكون له "عواقب" على علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.
وجاء في منشور له على إكس أن "الوضع في غزة يظل مأسويا، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مفاقمته".
- ألمانيا
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعليق صادرات الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في غزة.
وقال المستشار في بيان "أصبح من الصعب فهم كيف يمكن للخطة العسكرية الإسرائيلية أن تحقق أهدافها في قطاع غزة"، مضيفا "في ظل هذه الظروف، لا تسمح الحكومة الألمانية، حتى إشعار آخر، بتصدير المعدات العسكرية التي قد تُستخدم في قطاع غزة".
- بريطانيا
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة خطة إسرائيل "للسيطرة" على مدينة غزة بـ"الخطأ" ودعا حكومة بنيامين نتانياهو إلى "إعادة النظر فورا" بها.
وقال ستارمر في بيان إن "قرار الحكومة الإسرائيلية لن يساهم إطلاقا في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن" محذرا من أنه "سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء".
- إسبانيا
قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس "ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية تعزيز احتلالها العسكري لغزة"، معتبرا أن هذه الخطة "لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة".
وأضاف عبر منصة إكس "وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الأسرى أمر عاجل. ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسط
ينية واقعية وقابلة للاستمرار".
- بلجيكا
اعلنت بلجيكا الجمعة أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو "الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا التام لهذا القرار".
- تركيا
حضت تركيا الجمعة المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية التي حذّرت من أنها ستشكّل "ضربة قاسية" للسلام والأمن. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف الى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم".
- السعودية
ندّدت السعودية الجمعة بخطة إسرائيل لـ"احتلال" غزة و"تجويع" سكانها.
وجاء في بيان الخارجية السعودية "تندد المملكة (...) بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
- مصر
دانت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية "بأشد العبارات" الخطة الإسرائيلية التي اعتبرت بأن هدفها "ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية".
ورأت في الخطوة "انتهاكا صارخا ومرفوضا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
العرب والعالم الشرق الأوسط ألمانيا توقف الصادرات العسكرية لإسرائيل وتحث على وقف النار بغزة
- الأردن
جاء في بيان عن الديوان الملكي في الأردن بأن الملك عبد الله الثاني شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة".
- الصين
أعربت الصين الجمعة عن "قلقها البالغ" حيال الخطة، داعية إسرائيل إلى "وقف تحرّكاتها الخطيرة فورا".
وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية فرانس برس في رسالة بأن "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 39 دقائق
- Independent عربية
إدانة عربية واسعة للتصريحات في تل أبيب حول 'رؤية إسرائيل الكبرى'
أعربت السعودية على لسان وزارة خارجيتها عن إدانتها "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، ورفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي". كذلك دانت مصر مساء الأربعاء ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وطالبت تل أبيب "بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار، وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد". وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أعلن اول من أمس الثلاثاء أن القاهرة "تبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين من أجل العودة لمقترح" يقوم على "وقف لإطلاق النار لـ60 يوماً، مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط". #بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي — وزارة الخارجية (@KSAMOFA) August 13, 2025 أهداف نتنياهو وكان نتنياهو قال يوم الأحد في مؤتمر صحافي إن "هدفنا ليس احتلال غزة، بل إقامة إدارة مدنية في القطاع غير مرتبطة بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية". وعرض خلال المؤتمر الصحافي الأهداف الرئيسة للخطة المعلنة التي تتمثل "أولاً في نزع سلاح حماس، وتحرير جميع الرهائن، ونزع السلاح من غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية سلمية غير إسرائيلية". ويواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة لضمان الإفراج عن الرهائن، ومن بين 251 رهينة جرى احتجازهم خلال هجوم عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. ومساء أمس الأربعاء، علق نتنياهو على دعوات متكررة لإنهاء الحرب يطلقها مسؤولون سابقون في الجهاز الأمني الإسرائيلي، بالقول "أكن كثيراً من الاحترام لهم، لكنهم نسوا معنى كلمة انتصار، الحل السياسي الذي يقترحونه هو في الواقع استسلام". وشدد رئيس الأركان على "أهمية زيادة الجاهزية واستعداد القوات لتجنيد الاحتياطيين"، وهي مسألة سياسية شائكة، إذ يرفض الحريديم (اليهود المتشددون)، الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، التجنيد. موافقة زامير في وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أن رئيس الأركان إيال زامير وافق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدثت حركة "حماس" عن "عمليات توغل" إسرائيلية في المدينة التي ترزح منذ أيام تحت قصف عنيف ومتواصل. وأفاد شهود أمس الأربعاء بتعرض مدينة غزة لغارات عنيفة وبتوغل دبابات إسرائيلية وبسماع دوي انفجارات قوية، ناجمة عن قيام الجيش بنسف عدد من المنازل في منطقتي تل الهوى والزيتون في المدينة. ووفق الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن 75 شخصاً في الأقل، بينهم عدد من الأطفال، قتلوا بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أمس الأربعاء، بينهم 34 في الأقل من منتظري المساعدات الإنسانية وخمسة من أفراد عائلة واحدة قضوا في قصف إسرائيلي على خان يونس. عمليات توغل عدوانية قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي "ينفذ عمليات توغل عدوانية في مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون ومحيط جنوب تل الهوى قرب ما يعرف بمنطقة نتساريم، مصحوبة بعمليات قصف بالأحزمة النارية ونسف منازل على رؤوس ساكنيها كثفها هذا الأسبوع". ووصف الثوابتة ذلك بأنه "تصعيد خطر يهدف إلى فرض واقع ميداني بالقوة، عبر سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للممتلكات المدنية". من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، جرت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي". وأقر المجلس الوزاري الأمني يوم الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني، وتحدثت تقارير عن خلافات بين رئيس أركان الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الخطة. تكثيف القصف الإسرائيلي لم تعلن الحكومة موعداً محدداً لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرقي غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات. وفي بيان نشرته أمس الأربعاء، دعت حركة "حماس" إلى "مواصلة الحراك الجماهيري ضد العدوان والإبادة والتجويع" في غزة، وإلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه" أيام الجمعة والسبت والأحد، أمام "السفارات الصهيونية والأميركية" وفي كل أنحاء العالم. وقال أبو أحمد عباس (46 سنة)، المقيم في منطقة الزيتون، "منذ أيام، والدبابات تتوغل شرق شارع صلاح الدين في المنطقة الجنوبية الشرقية في حي الزيتون، وينسفون (الجنود) منازل". وقالت صباح فطوم (51 سنة)، التي تقيم مع زوجها وابنتها في خيمة في تل الهوى، "الانفجارات ضخمة، غارات كثيرة، والدبابات تتوغل في المنطقة الجنوبية في تل الهوى والزنانات (طائرات مسيرة) فوق رؤسنا، نسفوا منازل كثيرة"، وأشارت إلى أنها رأت "عشرات المواطنين ينزحون إلى منطقة الرمال" في غرب المدينة. محادثات في القاهرة يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة "حماس" أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع، الذي يشهد حرباً مدمرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية منذ 22 شهراً.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
حماس في القاهرة لإنهاء الحرب.. ما سيناريوهات اليوم التالي؟
بعد إعلان مصدر مصري مطلع أن وفد حماس التقى أمس الأربعاء، رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، لبحث سبل دفع جهود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، وإبداء الحركة خلال الاجتماع حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة، تمهيدا لإنهاء الحرب، تبرز عدة تساؤلات أهمها، ما سيناريوهات اليوم التالي في حال التوصل لاتفاق هدنة ؟ وما هي المهام الأساسية التي يجب تنفيذها فورا ؟ وهل ستتمكن الشرطة الفلسطينية من إحكام السيطرة على غزة بعد توليها مسؤولية الأمن في القطاع أم لا ؟. يقول اللواء أركان حرب محسن النعماني وكيل أول المخابرات المصرية السابق، لـ "العربية.نت" و" الحدث.نت" : إن الأمال معقودة في أن يختار الفلسطينيون مسئولين وشخصيات قادرة على التعبير عن الشعب الفلسطيني في إدارة قطاع غزة ، وما سيتفق عليه الفلسطينيون ستدعمه كافة الدول العربية، فالرهان حالياً هو وقف الحرب، مضيفا أن على الفلسطينيين أن يستغلوا رفض بعض العقلاء داخل إسرائيل ما يحدث من مجازر ضدهم، وأن يستغلوا تضامن غالبية شعوب العالم معهم وتعاطفهم مع قضيتهم. من هنا - كما يقول وكيل المخابرات المصرية السابق- إن على القوى الفلسطينية أن تتحد وتتفق على تولي الكفاءات إدارة غزة من أجل إعمار القطاع وإدخال المساعدات وتهيئة الفرصة لإعادة مقومات الحياة ومنع التهجير، وهو ما يجب أن يكون منهجا واضحا وثابتا، وسياسة منفذة على الأرض من اليوم الأول بعد توقيع الهدنة. ويرى اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن اليوم التالي في غزة لم تتضح معالمه حتى الآن، حيث يوجد تباين لوجهات نظر الأطراف المنخرطة في القضية، فعلى سبيل المثال، اليوم التالي لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو القضاء على حماس وخروجها من داخل القطاع، أما وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهي احتلال غزة ورفض لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية. وتابع: أما اليوم التالي في غزة بعد توقيع الهدنة من وجهة نظر مصر باعتبارها أهم الأطراف في القضية، فهي تفويت الفرصة على الراغبين في تهجير سكان القطاع، بالإضافة إلى ادارة غزة بعيداً عن حماس من خلال شخصيات تكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وهناك مشاورات جرت بين مصر والسعودية والأردن والإمارات بهذا الخصوص، مضيفا أن هناك افكارا مطروحة في هذا الشأن، منها أن يتم تدريب عناصر مستقلة داخل القطاع لتولي إدارة القطاع والاستعانة بخبرات الأمم المتحدة في هذا الشأن. وأشار اللواء الزيات إلى أن اليوم التالي سوف يظل مرتبطا بشكل اليوم الحالي وكيف سينتهي؟، لافتاً إلى أن احتمال خرق الهدنة مطروح، طالما بقيت حكومة نتنياهو تدير الأمور في إسرائيل، إلا أن الاحتمال الأرجح هو أن تستمر الهدنة دون اختراق، في حالة إذا كانت هناك ضمانة من الرئيس ترامب والولايات المتحدة بهذا الخصوص، خاصة وأن نتنياهو يسعى إلى استمرار العمليات العسكرية حتى لا يذهب الى المحاكمة. من جانبه يقول اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية الأسبق، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن سيناريوهات اليوم التالي في غزة لا أحد يتوقعها في ظل وجود نتنياهو، فأهم شيء حالياً هو انسحاب إسرائيل من غزة، موضحا أنه يشك في ذلك بسبب الشكل الذي تريده حماس، لأنها تطلب اقتصار تواجد القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية والشرقية بعمق 800 متر فقط، وهذا لن يقبله نتنياهو، لأنه يرى بانسحابه انهاءا لموقفه السياسي. وتابع: حسب- وجهة نظره - أن حماس ستلتزم بالاتفاق لانها تريد الخروج من الأزمة الحالية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لكن الخرائط التي قدمتها تسبب إزعاجا للحكومة الإسرائيلية ونتنياهو لانها تعني العودة إلى المربع صفر، مشيرا إلى أنه في حال إدارة الشرطة الفلسطينية لقطاع غزة فهو يتوقع قيام نتنياهو بمضايقتها، وليس حماس.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
سموتريتش يُصادق على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية
أعطى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، الضوء الأخضر لبناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة متنازع عليها قرب القدس وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية. وقال سموتريتش إن "خطط التوسع الاستيطاني في تلك المنطقة تدفن فكرة الدولة الفلسطينية". والمنطقة التي يتحدث عنها سموتريتش هي E1 قرب معاليه أدوميم، وتتمتع بموقع استراتيجي يفصل بين المناطق الواقعة جنوب القدس وشمالها. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن إسرائيل "طرحت 6 عطاءات لبناء وتوسعة لصالح مستعمرتي أرئيل الجاثمة على أراضي محافظة سلفيت، ومعاليه أدوميم الجاثمة على أراضي محافظة القدس، بواقع 4000 وحدة استعمارية جديدة". وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستعمار، أن العطاءات الستة مقسمة إلى ثلاثة عطاءات لتوسعة الحي الجديد "أرئيل غرب"، من أجل بناء ما مجموعه 730 وحدة جديدة، وثلاثة عطاءات أخرى لتوسعة مستعمرة "معاليه أدوميم"، أضخمها العطاء رقم 320/2025 الذي يهدف لبناء 2902 وحدة جديدة. وأردفت الهيئة أن "مخططات (معاليه أدوميم) جرت المصادقة عليها في شهر يوليو الماضي، فيما تمت المصادقة على مخططات (أرئيل) في شهر مايو الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول سرعة طرح العطاءات بعد المصادقة، ويؤكد منهجية سباق الزمن التي تتبعها دولة الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية". ولفتت الهيئة إلى أن "الخريطة المرفقة للعطاء المخصص لـ(أرئيل غرب) تُظهر أن الموقع يبعد أكثر من كيلومترين عن مستعمرة (أرئيل)، ما يعني نية الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة دون الإعلان عن ذلك".