
بسبب منظومة دفاعية صينية.. قلق إسرائيلي جديد من مصر
كشفت مواقع إسرائيلية عن قلق كبير لدى الجانب الإسرائيلي من حصول مصر على منظومة دفاعية صينية متطورة وحديثة قادرة على حماية المجال الجوي المصري وصد أي تهديدات له.
ونقل تقرير لموقع "نزيف.نت" العسكري الإسرائيلي أن مصر تمتلك منظومات دفاعية حديثة ومتنوعة، بما في ذلك المنظومة الصينية بعيدة المدى "إتش كي 9 بي" HK-9B التي تشبه صواريخ "إس-400" S-400 الروسية، موضحا أن المنظومة الصينية توفر العديد من المميزات منها زيادة مدى الاشتباك إلى ما لا يقل عن 200 كيلومتر، وتعزيز قدرات التتبع والاستهداف، والتعامل مع أهداف متعددة على مسافات متفاوتة.
وقال إن كل قاذفة في المنظومة تستطيع حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ أرض-جو صغيرة وخفيفة، مشيرا إلى أن حصول مصر على هذه المنظومة المتطورة، يعكس تنوعاً في مصادر التسلح وتعزيزاً لقدرات الدفاع الجوي المصري.
وتعقيبا على ذلك، يقول اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية المصرية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": إن المنظومة الصينية تشبه في قدراتها أنظمة إس-400 الروسية والباتريوت الأميركية، مما يضعها في مصاف النظم الدفاعية المتطورة عالمياً، وتم تقديمها لأول مرة في معرض أفريقيا للفضاء والدفاع، في مارس من العام 2009".
وقال إن "المنظومة الصينية مزودة برادار ثلاثي الأبعاد قادر على تتبع حتى 100 هدف جوي والتعامل مع أكثر من 50 منها في الوقت ذاته، كما يمكن دمجها مع أنواع متعددة من الرادارات بما في ذلك الرادارات المضادة للصواريخ الباليستية، موضحا أنها صُممت لتكون مرنة الحركة حيث تُحمَل صواريخها وراداراتها ووحدات القيادة على شاحنات متنقلة لتعزيز فترة بقائها في ساحة المعركة".
المنظومة الصينية تشبه في قدراتها أنظمة إس-400 الروسية والباتريوت الأميركية، مما يضعها في مصاف النظم الدفاعية المتطورة عالمياً
اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد
وأوضح الخبير المصري أن "تقارير متعددة تشير إلى أن الصين تزود إيران وأوزبكستان وتركمانستان بتلك المنظومة، مقابل شراء الغاز الطبيعي من تلك البلدان"، موضحا أنه وفي حال صحة التقارير حول حصول مصر على تلك المنظومة فإن ذلك يأتي في "إطار سياسة القوات المسلحة المصرية على تنويع مصادر التسليح والارتقاء بكفاءة منظومة الدفاع الجوي المصري واعتمادها على أنظمة بعيدة المدى ذات قدرات متقدمة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت سابقا عن إمكانية حصول مصر على صفقة مقاتلات صينية مزودة بصواريخ من طراز "جو جو جي سي 10" يصل مدى الصاروخ الواحد منها إلى نحو 300 كيلومتر.
ولفتت إلى أن المقاتلة الصينية تعد الأحدث تطويرا وستضيف قوة هائلة للقوات الجوية المصرية في حالة اكتمال الصفقة، كما ستحقق لمصر ميزات إضافية منها القدرة على ضرب الطائرات المعادية قبل وقت طويل من وصولها إلى مسافة الضرب، وتحويل ساحة المعركة إلى مطاردة من جانب واحد، ويمنح ميزة تكتيكية حاسمة للقوات المصرية ما سيعزز دورها في حماية أمنها القومي.
يشار إلى أن المنطقة تشهد حالة من التوتر منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث توترت أيضا العلاقات بين مصر وإسرائيل سياسيا ودبلوماسياً وشهدت تجاذبات وتصعيدا متبادلا من كلا الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
إردوغان يعوّل على «صداقة» ترمب لرفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا
مشاهدات عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تفاؤله برفع القيود الأميركية المفروضة على قطاع الدفاع في بلاده، بفضل «علاقة الصداقة» التي تجمع بينه وبين نظيره دونالد ترمب. كما أكّد إردوغان ضرورة استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وحثّ الاتحاد الأوروبي على النظر إلى أهمية تركيا بالنسبة إلى أمن أوروبا. في الوقت ذاته، كشف إردوغان عن محادثات مع دول مجاورة بشأن مسألة تسليم أسلحة حزب «العمال الكردستاني» بعد قرار حلّ نفسه. وأعرب إردوغان -في تصريحات أدلى بها لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من العاصمة الألبانية تيرانا، بعد مشاركته في قمة المجموعة السياسية الأوروبية- عن اعتقاده أن القيود المفروضة على قطاع الصناعات الدفاعية التركية بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا)، سيتم التغلب عليها قريباً بفضل نهج الرئيس دونالد ترمب، الذي وصفه بـ«الأكثر انفتاحاً وإيجابية». العقوبات الدفاعية فرض ترمب، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عقوبات، بموجب قانون «كاتسا» على مسؤولين في رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية، وذلك على خلفية اقتناء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400». كما استُبعدت تركيا من مشروع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإنتاج مقاتلات «إف-35» وتطويرها كانت ستحصل من خلال مشاركتها فيه على 100 مقاتلة. إلى ذلك، وُضع سقف للقروض الممنوحة لتركيا في هذا المجال لا يزيد على 10 ملايين دولار، بسبب حصولها على منظومة «إس 400» الروسية في صيف عام 2019، التي لم تتمكن من تفعيلها حتى الآن. ورداً على سؤال عن أحدث موافقة أميركية على بيع محتمل للصواريخ إلى تركيا، قال إردوغان إنه يستطيع القول بوضوح إن هناك تخفيفاً لعقوبات «كاتسا»، وإنه ناقش الأمر مع ترمب ومع السفير الأميركي الجديد في أنقرة. وأضاف: «مع تولي صديقي ترمب منصبه، توصلنا إلى تواصل أكثر انفتاحاً وإيجابية وصدقاً». وأكّد إردوغان أنه لا ينبغي أن تكون هناك قيود أو عقبات بين تركيا والولايات المتحدة في مجال الدفاع، نظراً إلى كونهما حليفَيْن وعضوَيْن في «الناتو». ووافقت الولايات المتحدة، الخميس، على بيع صواريخ بقيمة 304 ملايين دولار إلى تركيا، في إطار سعي «الناتو» لتعزيز العلاقات التجارية والدفاعية، وتحتاج الصفقة إلى موافقة الكونغرس. وتأمل تركيا، بشدّة، أن يوافق ترمب على تعديل قانون «كاتسا»، لتمكينها من شراء مقاتلات «إف-35» الشبحية من الجيل الخامس، التي تُصنّعها شركة «لوكهيد مارتن»، في حين تعمل إسرائيل على عرقلة حصول تركيا عليها، وتلفت إلى أن بيعها لتركيا التي تعدّها «خصماً استراتيجياً» سيؤثّر في «تفوقها العسكري» بالمنطقة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في «الكنيست»، قبل أيام، إن «إسرائيل تعارض بشدة خطوة أميركية مثل هذه، إذا حصلت». المفاوضات الروسية - الأوكرانية من ناحية أخرى، عبّر إردوغان عن أمله في أن تخرج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بنتيجة حاسمة، بعد محادثاتهما المباشرة التي أُجريت للمرة الأولى منذ 3 سنوات في إسطنبول، الجمعة. وأسفرت المفاوضات عن اتفاق على تبادل الأسرى بواقع 1000 أسير من كل جانب، والاتفاق المبدئي على استمرار المفاوضات بعد الفشل في التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وأكد الرئيس التركي عزم بلاده على مواصلة دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وأن المفاوضات ينبغي أن تستمر من أجل تحقيق السلام بينهما. ولفت إردوغان إلى أنه أطلع القادة الأوروبيين خلال قمة المجموعة السياسية في تيرانا على نتائج جهود تركيا واتصالاتها في الأيام الأخيرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأنه أكد، مرة أخرى، أهمية ما يجب القيام به لإعادة إرساء السلام والاستقرار في أوروبا وأهمية التعاون مع بلاده في هذا الصدد. وقال إن تركيا تتطلّع إلى دعم جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في العملية المهمة التي تهدف إلى إحلال السلام بأوكرانيا في أقرب وقت ممكن. حل «العمال الكردستاني» على الصعيد الداخلي، تطرّق إردوغان إلى قرار حزب «العمال الكردستاني»، الذي تصنّفه تركيا وأميركا والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية»، حلّ نفسه وتسليم أسلحته، مشدداً على ضرورة أن ينفّذ الحزب هذا القرار بشكل تام. وقال إن إلقاء الأسلحة هو الهدف النهائي لمبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، لافتاً إلى محادثات تُجريها بلاده مع الدول المجاورة بشأن كيفية تسليم أسلحة «الإرهابيين» (مسلحو «العمال الكردستاني») خارج حدود تركيا، وأن هناك خططاً بشأن مشاركة حكومتي العراق وإقليم كردستان العراق في هذه العملية. وأعلن حزب «العمال الكردستاني»، الاثنين الماضي، أنه قرّر حلّ نفسه بعد 47 عاماً من الصّدام المسلح مع الدولة التركية، وإلقاء أسلحته، استجابة لنداء من زعيمه التاريخي السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، في 27 فبراير (شباط) الماضي، في إطار مبادرة لـ«جعل تركيا خالية من الإرهاب، وتعزيز السلام والأخوة والتضامن بين الأكراد والأتراك». وأكّد إردوغان أن التخلص من الإرهاب (حلّ «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته) سيسهم في تحقيق السلام والتنمية في العراق وسوريا. في السياق ذاته، نفى إردوغان وجود أي علاقة بين عملية حل «العمال الكردستاني» والخطوات اللاحقة عليها، و«معاهدة لوزان» لعام 1923 التي نصّت على استقلال الجمهورية التركية وحددت حدودها. جاء ذلك بعدما فجّرت عبارة وردت في بيان حزب «العمال الكردستاني»، ربط فيها بين الدستور التركي الذي وُضع عام 1924 و«معاهدة لوزان» بالإبادة الجماعية للأكراد، غضباً شديداً في أوساط المعارضة القومية. وقال إردوغان إنه لم يذكر قط في أي من خطاباته ما إذا كانت التطورات الأخيرة لها علاقة بـ«معاهدة لوزان»، مضيفاً: «لا علاقة لمبادرة تركيا خالية من الإرهاب بـ(لوزان)، محاورنا هو أمتنا، وإخوتنا في المنطقة».


26 سبتمبر نيت
١١-٠٥-٢٠٢٥
- 26 سبتمبر نيت
الحرب الهندية - الباكستانية .. إلى أين ؟!!
في الـ 22 من أبريل الماضي بدأت حدة التوتر العسكري تتصاعد بين الهند وباكستان بعد اتهام نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء هجوم استهدف سياحا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين. ورغم نفي الحكومة الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، واتهام الجانب الهندي بممارسة حملة التضليل ضدها شنت الهند مساء الـ 6 من مايو الجاري هجوما عسكريا بالصواريخ الباليستية والطائرات الحربية على عدد من المواقع الباكستانية وقال الجيش الهندي في بيان إن "قواته شنت ضربة صاروخية استهدفت 9 مواقع بنية تحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير الخاضعة لما أسماه الاحتلال الباكستاني، والتي كانت تخطط وتوجه منها الهجمات الإرهابية ضد الهند .. ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أربعة أيام انطلقت شرارة واسعة من القصف المتبادل بين الجانبين التي أثارت العديد من التساؤلات المتعلقة بمخاوف التصعيد ومستقبل المواجهات وسيناريوهات تطورها وإلى أين ؟ تفاصيل في السياق التالي : طلال الشرعبي في حين أكدت باكستان -التي لم تتأخر كثيرا في الرد على الهجمات الهندية- على لسان وزير دفاعها خواجة محمد آصف إسقاط 5 طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة مسيرة واحدة، بالإضافة إلى تدمير مقر قيادة كتيبة مشاة تابعة للجيش الهندي. وأوضح الوزير الباكستاني أن "ادعاء الهند بأنها استهدفت معسكرات للإرهابيين كاذب"، قائلا إن جميع الأهداف التي ضربتها الهند مناطق مدنية وليست معسكرات للمسلحين . تصاعدت بالمقابل حدة الهجمات الصاروخية الهندية المتعددة مساء الجمعة الماضية لتشمل قواعد جوية باكستانية، بما في ذلك قواعد نور خان ومريد وشوركوت. بعد الهجوم الهندي بوقت قصير، شنّ الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة عملية «البنيان المرصوص» استُهدفت مواقع عديدة في الهند، بما في ذلك قاعدة باثانكوت الجوية الرئيسية، وقاعدة أودامبور الجوية، وقاعدة غوجارات الجوية، وقاعدة راجستان الجوية، وموقع تخزين براهموس إضافة إلى قاعدة أودامبور الجوية بوابل من ثلاثة صواريخ، من طراز فاتح-1 المطوّر محليا ومقرًا لواء للجيش الهندي ومستودع إمدادات في أوري وأعلنت القوات الباكستانية عن تدمير نظام الدفاع الجوي الهندي عالي القيمة إس-400 في أدامبور وإسقاط ما يقرب من 80 طائرة، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز IAI Heron المصنوعة في إسرائيل – وهي طائرات متوسطة الارتفاع وطويلة المدى .. حد وصف مسؤولين عسكريين وسياسيين باكستانيين .. برروا تلك العملية العسكرية الواسعة بممارسةً باكستان لحقها في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. اعتراف هندي على خلفية عملية الرد العسكري الباكستاني الواسع اترف الجيش الهندي بأن الضربات الجوية الباكستانية الانتقامية تسببت في أضرار جسيمة لمنشآت دفاعية وقواعد جوية متعددة في جميع أنحاء الهند. أكد مسؤولون عسكريون هنود كبار منهم، العقيد صوفيا قريشي، وقائد الجناح فيوميكا سينغ، خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي مع وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري، أن باكستان استهدفت 26 موقعا استراتيجيا باستخدام الطائرات النفاثة والصواريخ والطائرات بدون طيار. وأقرّوا باستخدام باكستان صواريخ عالية السرعة في الهجمات، مما ألحق أضرارًا بعدد من القواعد الجوية الهندية، منها قاعدة في البنجاب. كما لحقت أضراراً هيكلية وعملياتية بقواعد جوية أخرى، منها قواعد في أودامبور، وآدامبور، وباثانكوت. وأكدوا أيضًا أن باكستان استخدمت أسلحة بعيدة المدى وطائرات بدون طيار في الهجمات المنسقة. نقل تقرير لصحيفة تايمز أوف إنديا عن العقيد صوفيا قريشي من سلاح الإشارة بالجيش الهندي اعترافها بتضرر أصول وأفراد في خمس قواعد جوية جراء الضربات الباكستانية الدقيقة. وأكدت أن القواعد الجوية في أودامبور، وباثانكوت، وأدامبور، وبوج، وباتيندا كانت من بين الأهداف الرئيسية التي تعرضت للقصف، مما أسفر عن خسائر فادحة. خلال المؤتمر الصحفي، أعرب كل من العقيد قريشي وقائد الجناح سينغ عن عدم رغبتهما في الانخراط في مزيد من الصراع، وقالا: نحن لا نسعى إلى مزيد من التصعيد مع الجيش الباكستاني أو القوات الجوية. لاحظ الخبراء تعبيرات التوتر الواضحة ولغة الجسد التي بدت على وجوه المسؤولين الهنود خلال المؤتمر الصحفي، مما يشير إلى محاولة للتقليل من شأن حجم الأضرار. واعتُبر بيانهم الداعي إلى خفض التصعيد اعترافًا واضحًا بالهزيمة والإذلال الذي مُنيت به الهند في مواجهة رد باكستان الحاسم. مرونة باكستانية واستجابة لدعوات العديد من الأطراف الدولية لكل من باكستان والهند إلى وقف إطلاق النار والانخراط في «محادثات مباشرة» لتخفيف التوترات والتصعيد العسكري والعمل بما يخدم المصلحة الأوسع المتمثلة في السلام والاستقرار والعودة إلى مسار التسوية السياسية السلمية أعلن الجانبان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء تحقيق مستقل ومحايد لضمان تقديم مرتكبي هجوم بهلجام الذي كان السبب الرئيسي لارتفاع حدة التصعيد والتوتر بين الدولتين ووصولها حد المواجهات العسكرية الصاروخية . بالمقابل أعلنت باكستان أنها مستعدة للانخراط في دبلوماسية بناءة وحوار شامل مع الهند والسعي إلى حل جميع القضايا، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير، بالوسائل السلمية. يجب على المجتمع الدولي أيضًا أن يلعب دوره في منع المزيد من التصعيد. أكدت وزارة الخارجية أن جميع عناصر القوة الوطنية ملتزمة بضمان سيادة باكستان وسلامة أراضيها. وتلتزم القوات المسلحة الباكستانية باتخاذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن الوطن ومواطنيه، والمساهمة في ضمان المصالح الوطنية الحيوية للبلاد. ويُعد هذا الالتزام أمانة في أعناق شعب باكستان الأبي، الصامد، الشجاع، والشريف. وأضافت أنه ومن أجل السلام والاستقرار الإقليميين، اتخذت باكستان ردًا مسؤولًا ومتناسبًا وعاقلًا. وهي تُدرك العواقب الوخيمة لمزيد من التصعيد بين دولتين نوويتين، وهو أمرٌ غير مُتصوَّر إطلاقًا. أيُّ ميلٍ لسلوك هذا المسار الخطير محفوفٌ بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها وما وراءها. ورغم اتفاق الجانبين على التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار.. ومع ذلك، تقول وزارة الخارجية الباكستانية إنه من المهم وضع التطورات ذات الصلة في المنظور الصحيح. سيناريوهات محتملة وبالنظر إلى المعطيات السابقة يبقى مستقبل الأزمة أو الحرب الهندية الباكستانية الحالية مفتوحا على عدد من السيناريوهات المحتملة التي يمكن القول أن أبرزها يتمثل فيما يلي : سيناريو الحرب المحدودة يندرج هذا السيناريو تحت مبدأ الحفاظ على المصالح، خاصة المصالح الاقتصادية في المقام الأول، فالهند لديها طموحات اقتصادية كبيرة تسعى إلى تحقيقها في ظل تنافسها الكبير مع الصين باعتبارهما قوى اقتصادية لا يُستهان بها في النظام العالمي، كما أنه وفقًا لأحدث تقرير عن حالة القوى النووية العالمية، فإن الهند تمتلك نحو 80 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك باكستان نحو 170 رأسًا نوويًا، فامتلاك الطرفين لسلاح نووي سيجعل قرار الحرب له ضوابط هامة، وهو ما يتضح من الأزمات السابقة بين الطرفين بعد امتلاك هذا السلاح، أنها كانت عابرة لا ترقي إلى مستويات الحرب المنظمة. وعلى الجانب الآخر، تستفيد باكستان اقتصاديًا بشكل كبير من مبادرة الحزام والطريق (ممر الصين – باكستان)، التي تطلب استقرارها حتى ترتفع درجة استفادتها من هذه المبادرة. سيناريو الاجتياحات برية يُعد هذا السيناريو تطورًا تدريجيًا للمواجهات الحالية بين باكستان والهند، فتعليق الهند مشاركتها في معاهدة مياه نهرا السند يُثير الجانب الباكستاني بشكل كبير، فالقطاع الزراعي في باكستان يعتمد على مياه نهرا السند بنسبة 80% أي قرابة 15 مليون هكتار، كما أن باكستان تواجه تحديات متعددة في ملف المياه بسبب ارتفاع ملوحة الأرض الزراعية والقدرة المحدودة على تخزين المياه، وهو الأمر الذي يوضح أنها ستواجه أزمات غذائية في حالة تعنت الهند في الاتفاقية. وفي ظل هذا السيناريو، ستتحمل الهند خسائر اقتصادية تتراوح من 100 مليار دولار إلى 250 مليار دولار، كما ستتراوح خسارة باكستان من 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، وسيتأثر سوق البورصات في منطقة جنوب آسيا بشكل كبير، إذ ستنهار بورصة بومباي في الهند وبورصة كراتشي في باكستان، فقد انخفض مؤشر KSE-100 بنسبة 1.81% بعد اندلاع الهجوم، وبالإضافة إلى ذلك، ستتوقف التجارة بين الهند وباكستان. سيناريو الحرب النووية يُعتبر هذا السيناريو هو الأسوأ وفي حالة حدوثه، سيُعبر عن عدم رشادة في القرارات الهندية والباكستانية، كما سينم عن فشل النظام الدولي في احتواء الأزمة في منطقة جنوب آسيا، خاصة أن هناك العديد من المصالح التي تتطلب استقرار هذه المنطقة، فالولايات المتحدة الأمريكية لها علاقات كبيرة مع الهند، إذ استوردت ما قيمته 91.2 مليار دولار في عام 2024، كما استوردت 1.45 مليون برميل من النفط الخام في يناير 2025. وفي هذا الإطار، سيترتب على هذا السيناريو انهيار اقتصادي تام للهند وباكستان، وحدوث مجاعات في منطقة جنوب آسيا، ولجوء عدد كبير من الهنود والباكستانيين إلى الدول المختلفة. هذا فضلًا عن انهيار أسواق الأسهم، والتأثر السلبي الكبير للدول المجاورة، وهو ما يجعله سيناريو مستبعدًا للأزمة. وفي النهاية، يُمكن القول إن الحرب العسكرية الحالية بين الهند وباكستان ستنعكس آثارها على العالم أجمع، وهو الأمر الذي يوحي بخطورة تصاعدها، فتحول هذه المناوشات إلى حرب مفتوحة وشاملة سيُحمّل كُلًا من الدولتين خسائر اقتصادية هائلة، كما أنه سيزيد من الصدمات التي يتعرض لها النظام الاقتصادي العالمي، ومن هنا يتطلب الأمر مزيدًا من الحكمة السياسية في إدارة الأزمة في منطقة جنوب آسيا، فضلاً عن ضرورة قيام المجتمع الدولي بدور فعال نحو حيلولة تفاقمها .


اليمن الآن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
في ضربة جوية مدوية.. صقور باكستان يُمزقون كبرياء الهند: أكبر إذلال عسكري في تاريخ نيودلهي وترامب يتدخل لإنقاذ ماء وجه الحليف!
في ساعاتٍ كانت تُقاس بثقل الأعمار، وعلى وقع هدير المحركات الفولاذية القادمة من وراء الغيم، دوّى في سماء جنوب آسيا صوتٌ لم تألفه الهند منذ عقود: باكستان تُهاجم… ولا أحد يجرأ على مهاجمتها، باكستان تُرهب وتصدم … ولا أحد يُرهبها، باكستان تُدمّر عمق الهند … ولا أحد يردعها. في عملية عسكرية مُحكمة، حملت الاسم الرمزي 'البنيان المرصوص'، قلبت باكستان موازين الحرب، واجتاحت -لأول مرة منذ العام 1971م- العمق الجوي الهندي بهجوم شامل، مركز، وصاعق، اختلط فيه التكتيك العسكري البارع مع الرسائل الاستراتيجية العميقة. (مشهد الانفجار الكبير) لم تكن الغارات الباكستانية مجرّد قصفٍ انتقامي، بل عقيدة عسكرية متكاملة دخلت حيّز التنفيذ، وأسفرت عن ما يلي: * إسقاط (٤ مقاتلات جوية من نوع رافال فرنسية الصنع)… أيقونة التفوق الهندي من الجيل الحديث (4,5) ، تحطمت قبل أن تكتمل مناوراتها، في مشهد صفريّ الهزيمة. * اسقاط مقاتلة سوخوي 30 روسية الصنع، وميغ 29 روسية الصنع من الجيل الرابع، وهما من أعمدة سلاح الجو الهندي، ما يدل على اختراق إلكتروني أو تفوّق جوي باكستاني غير مسبوق. * تدمير 77 طائرة مسيّرة هندية/إسرائيلية الصنع… وهو ما يعني شلّ كامل للبنية الاستطلاعية والضربات الدقيقة التي طالما راهنت عليها نيودلهي. * تحييد منظومة الدفاع الجوي S400 الروسية المتطورة والتي تمثل قوام الدفاع الجوي الهندية وبنفس الوقت تمثل قوام الدفاع. الجوي في روسيا… بمعنى ما حصل ليس مجرد إصابة، وإنما فضيحة استراتيجية في قلب الدفاعات الهندية اليوم، وروسيا غداً.nk * قصف ٤ قواعد جوية هندية كبرى و١٢ مطاراً ومهبطاً… ما يُعادل خنق القدرة على شنّ أي هجوم مضاد، وتدمير نصف البنية التحتية الجوية للهند مؤقتًا. ( التفوق الباكستاني: ما وراء النصر العسكري ) هذا الانتصار لم يكن لحظة عابرة… بل نقطة تحوّل جيوسياسي كبرى. ويمكن تأصيل مكاسب باكستان على النحو التالي: أولاً: المكسب الردعي السيادي: نجحت باكستان في تجاوز حاجز الردع النووي التقليدي، وكسرت تلك القاعدة غير المعلنة التي تقول إن باكستان تُمنع من التوغل العميق حتى لا تفتح بوابة التدهور النووي. العملية أثبتت أن القوة يمكن أن تُمارس دون الانزلاق إلى الفناء النووي، وأن الردع لا يُمنح بالحق، بل يُنتزع بالفعل. ثانيًا: المكسب الاستراتيجي الجغرافي: بضرب العمق الهندي الجوي، تمارس باكستان حقًا جيوسيادياً في الدفاع خارج حدودها، وتؤكد أن كشمير ليست مجرد خط تماس، بل بوابة عبور نحو تفكيك أحلام الهند الكبرى في التوسع والهيمنة.nk ثالثًا: المكسب النفسي والتاريخي: لأول مرة منذ نصف قرن، تُفرض الإرادة الباكستانية من السماء لا من الطاولة. لقد سقطت أسطورة 'الهند التي لا تُقهر'، وانهارت معها صورة الدولة النووية المتعجرفة التي اعتادت الاحتقار العلني لكل ما هو مسلم وباكستاني. وهنا لا نتحدث فقط عن طائرات مشتعلة أو مطارات مدمرة… بل عن كسر عمق نفسي هندي متجذّر في العقيدة البرَهمانية السياسية، تلك التي تؤمن بتفوقها العرقي والجغرافي والديموغرافي على جيرانها، فإذا بها تُهزم على يد من ظنّته أقل عددًا وأضعف عدّة. لقد كان هذا الهجوم حريقًا في قلب 'النرجسية الهندوسية' التي بَنَت ذاتها على وهم السيطرة والتفوق، فإذا بها تتوسّل إطفاء النار وهي تحترق تحت أقدام 'صقور السند'. رابعًا: المكسب التحالفي والإقليمي: أرسلت العملية إشارة خفية إلى بكين أن باكستان مؤهلة لقيادة الذراع التكتيكية الآسيوية في مواجهة الهند. كما منحت الدول الإسلامية مثالاً حيًا على أن الردع الإسلامي ليس شعارًا، بل قابل للتحقق حين تتوفر الإرادة والقرار. ( الوساطة الأميركية: من يُنقذ من؟ ) لم تكن الوساطة الأميركية بعد العملية مجرّد محاولة لإيقاف النار، بل خط طوارئ لإنقاذ كبرياء الهند من الانهيار الشامل.nk تدخّل واشنطن بهذه السرعة، لا يعكس حرصًا على الاستقرار، بل خوفًا عميقًا من تكرار النموذج الأوكراني ولكن هذه المرة على يد حليف مسلم، لا تابع غربي. لقد شاهدت الإدارة الأميركية سلاح الجو الباكستاني يُذلّ حليفها الهندي، ووجدت نفسها مُجبرة على التدخل لا لإنقاذ المنطقة… بل لإنقاذ سمعة الهند واحتواء صدمة الهزيمة. (أخيراً : باكستان بعد الحرب.. ليست باكستان ما قبلها) 'البنيان المرصوص' ليست عمليةً عسكرية فحسب، بل إعلانٌ عن ميلاد باكستان الجديدة: دولة تُهاجم، تُربك، وتُفاوض من علياء السماء، لا من هامش الأرض. لقد أسقطت هذه الضربة المفصلية وهم 'الهند التي لا تُهزم'، وفرضت معادلة جديدة تقول: في سماء جنوب آسيا… لا سيادة بلا إسلام آباد.