logo
إردوغان يعوّل على «صداقة» ترمب لرفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا

إردوغان يعوّل على «صداقة» ترمب لرفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا

مشاهدات
عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تفاؤله برفع القيود الأميركية المفروضة على قطاع الدفاع في بلاده، بفضل «علاقة الصداقة» التي تجمع بينه وبين نظيره دونالد ترمب. كما أكّد إردوغان ضرورة استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وحثّ الاتحاد الأوروبي على النظر إلى أهمية تركيا بالنسبة إلى أمن أوروبا. في الوقت ذاته، كشف إردوغان عن محادثات مع دول مجاورة بشأن مسألة تسليم أسلحة حزب «العمال الكردستاني» بعد قرار حلّ نفسه.
وأعرب إردوغان -في تصريحات أدلى بها لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من العاصمة الألبانية تيرانا، بعد مشاركته في قمة المجموعة السياسية الأوروبية- عن اعتقاده أن القيود المفروضة على قطاع الصناعات الدفاعية التركية بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (كاتسا)، سيتم التغلب عليها قريباً بفضل نهج الرئيس دونالد ترمب، الذي وصفه بـ«الأكثر انفتاحاً وإيجابية».
العقوبات الدفاعية
فرض ترمب، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عقوبات، بموجب قانون «كاتسا» على مسؤولين في رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية، وذلك على خلفية اقتناء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400».
كما استُبعدت تركيا من مشروع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإنتاج مقاتلات «إف-35» وتطويرها كانت ستحصل من خلال مشاركتها فيه على 100 مقاتلة. إلى ذلك، وُضع سقف للقروض الممنوحة لتركيا في هذا المجال لا يزيد على 10 ملايين دولار، بسبب حصولها على منظومة «إس 400» الروسية في صيف عام 2019، التي لم تتمكن من تفعيلها حتى الآن.
ورداً على سؤال عن أحدث موافقة أميركية على بيع محتمل للصواريخ إلى تركيا، قال إردوغان إنه يستطيع القول بوضوح إن هناك تخفيفاً لعقوبات «كاتسا»، وإنه ناقش الأمر مع ترمب ومع السفير الأميركي الجديد في أنقرة. وأضاف: «مع تولي صديقي ترمب منصبه، توصلنا إلى تواصل أكثر انفتاحاً وإيجابية وصدقاً».
وأكّد إردوغان أنه لا ينبغي أن تكون هناك قيود أو عقبات بين تركيا والولايات المتحدة في مجال الدفاع، نظراً إلى كونهما حليفَيْن وعضوَيْن في «الناتو».
ووافقت الولايات المتحدة، الخميس، على بيع صواريخ بقيمة 304 ملايين دولار إلى تركيا، في إطار سعي «الناتو» لتعزيز العلاقات التجارية والدفاعية، وتحتاج الصفقة إلى موافقة الكونغرس.
وتأمل تركيا، بشدّة، أن يوافق ترمب على تعديل قانون «كاتسا»، لتمكينها من شراء مقاتلات «إف-35» الشبحية من الجيل الخامس، التي تُصنّعها شركة «لوكهيد مارتن»، في حين تعمل إسرائيل على عرقلة حصول تركيا عليها، وتلفت إلى أن بيعها لتركيا التي تعدّها «خصماً استراتيجياً» سيؤثّر في «تفوقها العسكري» بالمنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في «الكنيست»، قبل أيام، إن «إسرائيل تعارض بشدة خطوة أميركية مثل هذه، إذا حصلت».
المفاوضات الروسية - الأوكرانية
من ناحية أخرى، عبّر إردوغان عن أمله في أن تخرج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بنتيجة حاسمة، بعد محادثاتهما المباشرة التي أُجريت للمرة الأولى منذ 3 سنوات في إسطنبول، الجمعة.
وأسفرت المفاوضات عن اتفاق على تبادل الأسرى بواقع 1000 أسير من كل جانب، والاتفاق المبدئي على استمرار المفاوضات بعد الفشل في التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وأكد الرئيس التركي عزم بلاده على مواصلة دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وأن المفاوضات ينبغي أن تستمر من أجل تحقيق السلام بينهما. ولفت إردوغان إلى أنه أطلع القادة الأوروبيين خلال قمة المجموعة السياسية في تيرانا على نتائج جهود تركيا واتصالاتها في الأيام الأخيرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأنه أكد، مرة أخرى، أهمية ما يجب القيام به لإعادة إرساء السلام والاستقرار في أوروبا وأهمية التعاون مع بلاده في هذا الصدد.
وقال إن تركيا تتطلّع إلى دعم جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في العملية المهمة التي تهدف إلى إحلال السلام بأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
حل «العمال الكردستاني»
على الصعيد الداخلي، تطرّق إردوغان إلى قرار حزب «العمال الكردستاني»، الذي تصنّفه تركيا وأميركا والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية»، حلّ نفسه وتسليم أسلحته، مشدداً على ضرورة أن ينفّذ الحزب هذا القرار بشكل تام. وقال إن إلقاء الأسلحة هو الهدف النهائي لمبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، لافتاً إلى محادثات تُجريها بلاده مع الدول المجاورة بشأن كيفية تسليم أسلحة «الإرهابيين» (مسلحو «العمال الكردستاني») خارج حدود تركيا، وأن هناك خططاً بشأن مشاركة حكومتي العراق وإقليم كردستان العراق في هذه العملية.
وأعلن حزب «العمال الكردستاني»، الاثنين الماضي، أنه قرّر حلّ نفسه بعد 47 عاماً من الصّدام المسلح مع الدولة التركية، وإلقاء أسلحته، استجابة لنداء من زعيمه التاريخي السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، في 27 فبراير (شباط) الماضي، في إطار مبادرة لـ«جعل تركيا خالية من الإرهاب، وتعزيز السلام والأخوة والتضامن بين الأكراد والأتراك».
وأكّد إردوغان أن التخلص من الإرهاب (حلّ «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته) سيسهم في تحقيق السلام والتنمية في العراق وسوريا. في السياق ذاته، نفى إردوغان وجود أي علاقة بين عملية حل «العمال الكردستاني» والخطوات اللاحقة عليها، و«معاهدة لوزان» لعام 1923 التي نصّت على استقلال الجمهورية التركية وحددت حدودها. جاء ذلك بعدما فجّرت عبارة وردت في بيان حزب «العمال الكردستاني»، ربط فيها بين الدستور التركي الذي وُضع عام 1924 و«معاهدة لوزان» بالإبادة الجماعية للأكراد، غضباً شديداً في أوساط المعارضة القومية.
وقال إردوغان إنه لم يذكر قط في أي من خطاباته ما إذا كانت التطورات الأخيرة لها علاقة بـ«معاهدة لوزان»، مضيفاً: «لا علاقة لمبادرة تركيا خالية من الإرهاب بـ(لوزان)، محاورنا هو أمتنا، وإخوتنا في المنطقة».

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

بطل الكونغ فو التركي يرمي ميداليته الذهبية في نهر النيل تضامناً مع فلسطين..
بطل الكونغ فو التركي يرمي ميداليته الذهبية في نهر النيل تضامناً مع فلسطين..

Al Yemeni One

time3 hours ago

  • Al Yemeni One

بطل الكونغ فو التركي يرمي ميداليته الذهبية في نهر النيل تضامناً مع فلسطين..

ألقى بطل الكونغ فو التركي نجم الدين أربكان آق يوز، ميداليته الذهبية في نهر النيل، الاثنين، احتجاجا على قرار معاقبته بسبب تضامنه مع فلسطين. وأوضح اللاعب التركي عبر حسابه على منصة إكس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي للكونغ فو فتح تحقيقا ضده بسبب دعمه فلسطين خلال حفل فوزه بالبطولة الأوروبية في الكونغ فو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتم سحب لقب البطولة منه. وأضاف أنه تعرض للتهديد بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن أي إنجاز يتضاءل أمام قطرة دم واحدة من دماء المظلومين في فلسطين. والقى آق يوز الذي يزور مصر حاليا ميداليته في نهر النيل احتجاجًا على الظلم الممارس ضده وضد فلسطين. وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، احتفل 'آق يوز' بفوزه بالبطولة الأوروبية في الكونغ فو، التي أقيمت في إسطنبول، برفع العلم الفلسطيني وأداء 'رقصة أصحاب الأرض' المعروفة بـ'الدبكة'. وإثر ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي للكونغ فو تحقيقا حول التصرف الذي قام به 'آق يوز' للتضامن مع قطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قبل أن يعلن الاتحاد مؤخرا سحب لقب البطولة من الرياضي التركي. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا
"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا

Al Yemeni One

time3 hours ago

  • Al Yemeni One

"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا

أثار انسحاب الولايات المتحدة من ساحة العمليات العسكرية في اليمن، ووقف دعمها للعدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني، قلقًا كبيرًا لدى الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على الدعم العسكري الأمريكي، بحسب ما نشره موقع صحيفة 'ذا هيل' الأمريكية في تقرير جديد. وجاء المقال تحت عنوان: 'اليمنيون صامدون وترامب يتراجع.. هل تتراجع الولايات المتحدة حقًّا؟'، للكاتب 'عمران خالد'، حيث سلط الضوء على فشل السياسة الأمريكية في اليمن، وكشف كيف أن الاتفاق الأخير بين واشنطن والحوثيين كشف زيف الالتزام الأمريكي تجاه حلفائها، وخاصةً الكيان الصهيوني. وأشار الكاتب إلى أن ترك الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي وحيدًا أمام الهجمات اليمنية المتزايدة يُعزز الرواية التي طالما كررها الحوثيون للأنظمة العربية والإسلامية، وهي أن أمريكا دولة غير موثوقة، وأن ولاءها لا يتجاوز الحسابات والمصالح الآنية، وليس الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصف فيها اليمنيين بأنهم 'شعب شجاع ويملك إرادة الصمود'، بعد أن كان قد هدد سابقًا بـ'سحقهم جميعًا'، تُعتبر اعترافًا غير مباشر بفشل الحملة العسكرية الأمريكية، وانهزام استراتيجية الضربات الجوية البعيدة المدى التي اعتمدتها إدارة ترامب في محاولة لإعادة السيطرة على الأجواء والممرات البحرية في المنطقة. وأكد الكاتب أن العدوان الأمريكي على اليمن لم يحقق أي مكاسب استراتيجية، بل كبد الولايات المتحدة خسائر مالية وتكنولوجية باهظة، تجاوزت مليار دولار، نتيجة إسقاط الحوثيين أكثر من 20 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، بالإضافة إلى تدمير طائرتين مقاتلتين مجهولتي المصير، باستخدام معدات محلية الصنع وشبكة رادارات هجينة. وقال الموقع إن تصريح ترامب بأن 'اليمنيين يستحقون فرصة'، يعكس في الواقع استنفاد كل الخيارات العسكرية المتاحة أمام واشنطن، وهو ما يؤكد أن الانسحاب ليس إلا اعترافًا بالهزيمة، يتم تقديمه بصيغة انتصار مصطنع. وأوضح الكاتب أن اتفاق وقف إطلاق النار يُظهر حالة من التناقضات داخل السياسة الأمريكية، خاصةً أنه لم يشمل الكيان الصهيوني ضمن بنوده، وهو أمر أثار غضب تل أبيب وقلق بعض الأنظمة العربية التي تخشى أن تكون هي الأخرى ضحية سياسة التخلي الأمريكي في المستقبل. وأشار إلى أن هذا الاتفاق كشف عن وجود شرخ حقيقي داخل المحور الأمريكي – الإسرائيلي التقليدي، وبرهن على أن الولايات المتحدة تضع مصالحها فوق كل اعتبار، ولا تتردد في التضحية بأصدقائها إذا كان ذلك يصب في صالحها أو يخفف من خسائرها المتراكمة. وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من البحر الأحمر وسحب حاملة الطائرات 'ترومان' من المنطقة يُظهر أن واشنطن لم تعد قادرة أو راغبة في تحمل المزيد من الخسائر، خاصةً بعدما أثبتت الدفاعات الجوية اليمنية فعاليتها حتى ضد أحدث الطائرات الأمريكية مثل F-35 وB-2. واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الكيان الصهيوني كان يعتمد على الدعم الأمريكي الكامل لحمايته من الهجمات اليمنية، لكن وقف العدوان من جانب واحد تركه وحيدًا أمام تصاعد وتيرة الهجمات عبر البحر الأحمر وحتى داخل مدن الاحتلال. كما لفت إلى أن السعودية والإمارات بدأتا تشعران بالقلق من أن نفس السياسة الأمريكية قد تُستخدم مستقبلًا معهما أيضًا، بمجرد أن تصبح عبئًا على الاقتصاد الأمريكي أو تهدد الاستقرار الداخلي. ويذكر أن صحيفة 'ذا هيل' كانت قد نشرت الأسبوع الماضي مقالًا مشابهًا انتقدت فيه بشدة سياسة ترامب الخارجية، واعتبرته مسؤولًا مباشرًا عن خسارة الولايات المتحدة نفوذها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.

"يويفا" يوضح أسباب استمرار استبعاد روسيا.. وتشيفرين يتحدث عن "ضغط سياسي"
"يويفا" يوضح أسباب استمرار استبعاد روسيا.. وتشيفرين يتحدث عن "ضغط سياسي"

Saba Yemen

time7 hours ago

  • Saba Yemen

"يويفا" يوضح أسباب استمرار استبعاد روسيا.. وتشيفرين يتحدث عن "ضغط سياسي"

نيون-سبأ: عبر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ألكسندر تشيفرين عن أسفه لاستبعاد المنتخبات الشابة الروسية من البطولات، معتبرا أن الأطفال يدفعون ثمن صراعات سياسية لا علاقة لهم بها. وفي تصريحات نقلتها صحيفة O Jogo عن Kicker، قال تشيفرين:"من المحزن أننا لا نسمح للأطفال الروس باللعب بسبب القيود المفروضة. إنهم يظنون الآن أننا نكرههم أو نكره أمتهم. وأنا لا أكره أي أمة". وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي أن بعض الاتحادات الوطنية تعرضت لضغوط سياسية شديدة، مما دفعها لرفض فكرة إشراك الفرق الروسية. وأضاف:"من الواضح أنه لن يكون هناك أي تغيير في موقفنا تجاه المنتخبات الروسية للكبار حتى ينتهي النزاع". وكان المكتب التنفيذي لليويفا اقترح في سبتمبر 2023 السماح بمشاركة المنتخبات الروسية الشابة في المسابقات تحت صفة "محايدة"، إلا أن دولا مثل أوكرانيا أعربت عن نيتها مقاطعة أي مباريات ضد روسيا، مما أدى إلى إلغاء القرار. يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" و"يويفا" قررا في فبراير 2022 استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من جميع البطولات الدولية، لتقتصر مشاركاتها منذ ذلك الحين على المباريات الودية فقط.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store