
الغرف التجارية: خصومات من 10 إلى 50% على معروضات الأوكازيون الصيفي
أشار الوكيل، فى مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحفي إلى أنه من خلال الحوار المستمر بين الحكومة ومجتمع الأعمال متمثلا في اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية والاتحادات الأخرى، تولدت فكرة مبعثها أن المرحلة القادمة هي مرحلة تحتاج إلى نوع من التكاتُف، لافتًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية يدعو جميعها إلى التفاؤل وزيادة الإنتاج من قِبل مجتمع الأعمال.
أضاف: "من خلال ذلك تولدت فكرة تخفيض هوامش الربح بما يسمح بتخفيف الأعباء على أهل مصر العظيمة، ولذلك؛ بدأت وزملائي من رؤساء الغرف التجارية والصناعية، من نحو 9 أيام، في التحرك وفق هذا الفكر بناءً على أسس اختيارية، مؤكدًا أن ذلك لا يعد تدخلا من الحكومة أو فرض أسعار من الحكومة على القطاع الخاص، وإنما هي مبادرة من القطاع الخاص المصري الذي كان دائما وعلى مر التاريخ العمود الفقري للاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية وحتى جائحة "كوفيد-19".
وتابع رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: اجتمعنا بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية، مع زملائنا من اتحاد الصناعات ورؤساء الغرف الصناعية خلال الأسبوع الماضي، ودعينا كذلك المنتجين والشُعب التجارية.
وبناء على ذلك، ما أود أن أقوله أن لدينا مجموعة من السلع "كبداية"، وليس كل السوق مشتركا في ذلك، منوها إلى أن السوق تتمتع بالوفرة، وقائلا: نحن متأكدون أن العرض في جميع السلع يفوق حجم الطلب، لذلك فتلك المبادرة ستشجع باقي السوق على الدخول فيها وفي ختام حديثه، وجه أحمد الوكيل الشكر لرؤساء الغرف التجارية والصناعية المشاركين في هذه المبادرة.
وخلال المؤتمر الصحفى استعرض الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، نتائج خطة العمل الخاصة بمبادرة خفض الأسعار على مستوى المحافظات، موضحا أن الغرف التجارية على مستوى الـ 27 محافظة عقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات مع التجار وأعضاء الشُعب، لتنفيذ العديد من المبادرات الداخلية على مستوى كل محافظة، كذلك إلى ما تم من تبكير لموعد انطلاق الأوكازيون الصيفي، الذي بدأ 4 من شهر أغسطس الجاري بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، بمشاركة أكثر من 1600 محل لتقديم خصومات تبدأ من 10% وتصل إلى 50%، مؤكدًا أن الأهم هو استمرار الأوكازيون لحين عودة المدارس، وهو ما يسهم في اتاحة مختلف المتطلبات من المستلزمات المدرسية، من ملابس جاهزة ومصنوعات جلدية لمختلف الأسر المصرية بنفس نسب الخصومات.
ونوه الدكتور علاء عز إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية بدأت فى تطبيق مبادرة خفض الأسعار من خلال الشركة القابضة ومنافذها التى تصل إلى أكثر من ألف مجمع استهلاكي على مستوى الجمهورية، حيث طرحت خصومات تراوحت من 5 إلى 18 % لنحو 640 سلعة تتضمن الـ 15 سلعة الأساسية، مضيفًا: توالي بعد ذلك عقد عدد من اللقاءات مع عدد كبير من المنتجين المصريين والمستوردين بالتعاون مع مختلف السلاسل التجارية، لطرح خصومات تتراوح من 5 إلى 20% على سلع نظيرة للسلع الغذائية وبعض السلع الهندسية والأجهزة الكهربائية والمنزلية التى وصلت نسبة الخصومات عليها فى بعض الماركات إلى نحو 35%.
وأشار الدكتور علاء عز إلى استمرار انخفاض أسعار السيارات، حيث تراوحت الخصومات من 10% إلى 25% على السيارات سواء المصنعة محليا، أو المستوردة من الخارج، كما أشار إلى انخفاض أسعار الخضر والفاكهة بنسبة 10% مقارنة بأسعار نفس الشهر من السنة الماضية، كما استمر انخفاض أسعار مواد البناء، موضحًا أن سعر طن الأسمنت سجل سابقا أكثر من 5000 جنيه للطن، والآن انخفض ليسجل أقل من 4000 جنيه للطن، وهو ما يمثل نسبة انخفاض بنحو 20%.
وأضاف أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية: أعلنت شركات الحديد المتواجدة معنا اليوم خفضا إضافيا فى سعر طن حديد التسليح بـ 2200 جنيه للطن، وهو ما يقدر بنحو 6% نسبة خفض فى سعر طن الحديد، موضحًا أن شركات مواد البناء، وخاصة ما يتعلق بالحراريات قدمت خصومات بنسب تتراوح من 15% إلى 25%.
وأكد الدكتور علاء عز، استمرار جهود التوسع فى إقامة أسواق اليوم الواحد، التى تنظمها وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية من خلال الغرف التجارية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، حيث تم الوصول إلى أكثر من 110 أسواق يوم واحد بمختلف المحافظات، توفر سلعا بخصومات تصل من 15% إلى 20%، لافتًا كذلك إلى التوسع فى تنفيذ أسواق المزارعين لليوم الواحد بعد نجاح تجربة غرفة الإسكندرية في خفض أسعار الخضر والفاكهة وغيرها من المنتجات، وذلك من خلال التعاون مع المعونة الإيطالية واتحاد المزارعين الإيطالي.
ونوه أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية إلى استمرار اتاحة السلع والمنتجات المخفضة من خلال منافذ الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، وكذا منافذ "أمان" التابعة لوزارة الداخلية، بجانب تقديم واتاحة السلع والمنتجات المخفضة أيضًا من خلال منافذ وزارتي الزراعة والتنمية المحلية، بنسب خصومات تصل إلى 20% عن أسعار السوق.
ولفت الدكتور علاء عز إلى أنه من المتوقع استمرار انخفاض السلع، حيث ينضم حاليا العديد من المنتجين والمحال التجارية، حيث ينضم للمبادرة نحو 500 مُنتج يوميًا، وأنه خلال الفترة القصيرة القادمة نسعى إلى تغطية أجزاء أكبر على مستوى الجمهورية، واتاحة السلع المخفضة لمختلف المواطنين، موضحًا أنه خلال الاسابيع الثلاثة الماضية شهدت أسعار الجملة للسلع الاساسية انخفاضا مستمرًا، بما فى ذلك أسعار البروتين، حيث شهدت أسعار الدواجن البيضاء انخفاضًا، وكذا أسعار بيض المائدة، مؤكدًا أن مختلف احتياجات الأسرة المصرية من السلع والمنتجات شهدت انخفاضا مستمرًا فى أسعارها.
فى ختام حديثه، تقدم د.علاء عز، بالشكر لجميع رؤساء الغرف التجارية الصناعية ومجالس إداراتها، مؤكدًا أن ذلك يمثل شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث أن القطاع الخاص يمثل نحو 80% من الانتاج المحلي الاجمالي، وكذا من حجم التوظيف، موضحًا أن المُنتج للسلعة هو فى نفس الوقت مستهلك لسلعة أخري، وهو ما يؤكد على أهمية الشراكة مع الحكومة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
"غباء لا يمكن تبريره".. مشجعو كرة قدم إسرائيليون يثيرون غضبا في بولندا بلافتة
كتبت-هند عواد: أثارت جماهير مكابي حيفا الإسرائيلي، غضبا في بولندا، بسبب لافتة رفعت خلال مباراتهم ضد ضد نادي راكوف تشينستوكوفا البولندي، في تصفيات دوري المؤتمر الأوربي، التي أقيمت مساء أمس الخميس. ووفقا لوكالة " رويترز"، رفع مشجعو كرة قدم إسرائيليون لافتة كُتب عليها "قتلة منذ 1939"، مما أثار غضبا في بولندا، إذ قال الرئيس إنها أهانت ذكرى البولنديين ومن بينهم اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية. واحتلت ألمانيا النازية بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، وكان عدد اليهود فيها الأكبر في أوروبا عند بداية الحرب. قُتل جميعهم تقريبًا، كما لقي 3 ملايين مواطن غير يهودي حتفهم خلال الاحتلال. وتم عرض لافتة "قتلة منذ عام 1939"، من قبل مشجعي نادي مكابي حيفا الإسرائيلي خلال المباراة التي أقيمت في ديبرينتسين في المجر لأسباب أمنية. Hello @UEFA, it's my recorded material on camera after #MHARCZ. You can use it 👇 — Jarosław Kłak (@GigiJarek) August 14, 2025 وكتب الرئيس البولندي كارول ناوروكي، على موقع "إكس": "إن اللافتة الفاضحة التي رفعها مشجعو فريق مكابي حيفا تهين ذكرى المواطنين البولنديين - ضحايا الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك ثلاثة ملايين يهودي، هذا غباء لا يمكن تبريره بالكلمات". وأدانت السفارة الإسرائيلية في وارسو أيضًا اللافتة، وكتبت عبر "إكس": "لا مكان لمثل هذه الأقوال والأفعال، من أي جهة، لا في الملعب ولا في أي مكان آخر. أبدًا، هذه الحوادث المشينة لا تعكس روح غالبية المشجعين الإسرائيليين". اقرأ أيضًا:


أخبارك
منذ ساعة واحدة
- أخبارك
رئيس وزراء بريطانيا: أوكرانيا تقاتل من أجل نفس قيم الحلفاء في الحرب العالمية الثانية
ستارمر لـ ترامب: دعم بريطانيا لأوكرانيا «لا يتزعزع» أردوغان لـ ستارمر: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة ستارمر: «أشعر بالاشمئزاز بسبب معاناة سكان غزة» قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن أوكرانيا تقاتل من أجل نفس القيم التي قاتل من أجلها الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وجاءت تصريحات ستارمر قبل قمة تعقد في ألاسكا يمكن أن تتمخض عن نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»، بأن ستارمر ألقى تصريحاته خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم الانتصار على اليابان «في جيه داي» الذي شهد تغلب الحلفاء على اليابان. وقال ستارمر في مقر الحكومة البريطانية: «اجلس في تلك الشرفة هذا الصباح مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يقاتل من أجل نفس القيم التي قاتلنا من أجلها. وبالتالي متى نقول: لا تنسوا أبدًا يجب أن نروي قصص من ماتوا قبلنا». ويأتي ذلك فيما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يمكن دعوة قادة أوروبا إلى اجتماع ثان حال نجاح القمة الأمريكية الروسية، ما قد يمهد الطريق أمام السلام في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة تسعير تذاكر الطيران في عهد الـ AI.. ما الذي سيتغيّر؟
الجمعة 15 أغسطس 2025 02:00 مساءً نافذة على العالم - في ظل مساعي شركات الطيران لاستعادة أرباحها التي تراجعت بشدة خلال فترة جائحة كوفيد-19، يتجه قطاع السفر الجوي اليوم، إلى تبني تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعّالة لتعزيز إيراداته. ومن أبرز التحولات المرتقبة في هذا المجال، تخطيط شركات الطيران للاعتماد على أنظمة ذكاء اصطناعي، تساعدها في تسعير تذاكر السفر بشكل دقيق، بما يسمح لها في تحقيق أقصى استفادة مادية ممكنة. وبحسب تقرير أعدته "بلومبرغ" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن برامج التسعير التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى مساعدة شركات الطيران، في الوصول إلى أعلى سعر يمكن للراكب تحمّله قبل أن يرفض الحجز، حيث تعمل هذه البرامج عبر نظام تسعير معقد للغاية"، لدرجة أنه "يتجاوز حدود الإدراك البشري". ووفقاً لورقة بحثية أعدّتها شركة Fetcherr الناشئة في مجال البرمجيات، والتي تعمل مع شركةDelta Air Lines والعديد من شركات الطيران الأخرى، فإن برنامجاً تجريبياً للذكاء الاصطناعي صممته الشركة، يقوم باستبدال نظام التسعير البسيط، الذي تعتمده شركات الطيران حالياً، بنظام معقد للغاية، حيث يمكن لهذا البرنامج عرض أسعار متقلبة بشكل كبير من لحظة لأخرى، مع توفير فئات أسعار متنوعة بشكل أكبر من السابق. ويستخدم هذا البرنامج نهجاً مشابهاً لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكنه مخصص فقط لاستيعاب معلومات معقدة حول الأسواق وخلق استراتيجيات تسعير تساعد شركات الطيران على زيادة الإيرادات بشكل كبير، حيث أكدت Fetcherr أن برنامجها الذكي لا يسمح بالتسعير الفردي أو الشخصي، ولن يستخدم أو يجمع أي معلومات تعريف شخصية، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام البرنامج أيضاً لخفض الأسعار في أوقات تراجع الطلب، فالبرنامج الجديد سيقدم توصيات لتعديلات في الأسعار في كلا الاتجاهين. وتعمل أنظمة التسعير عبر الذكاء الاصطناعي من خلال جمع كميات ضخمة من البيانات التاريخية والحالية، تشمل أسعار التذاكر، معدلات الإشغال، مواسم السفر، الأحداث المحلية والعالمية، وحتى حالة الطقس. ومن ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بمعالجة هذه المعلومات بسرعة هائلة، ومقارنتها بأنماط سلوك المسافرين، ليخرج بتوقعات دقيقة للطلب في كل لحظة. وبناءً على هذه التوقعات، يقترح النظام أسعاراً تتغير بشكل ديناميكي، بحيث تعكس القدرة الشرائية المتوقعة للعملاء وتوازن بين تحقيق أعلى إيرادات ممكنة وضمان امتلاء المقاعد. ولا يقتصر هذا النهج على قطاع الطيران فقط، إذ تشير توقعات الخبراء إلى أن تقنيات التسعير الذكي ستشهد انتشاراً متزايداً في مجالات أخرى، مثل شركات تأجير السيارات، الفنادق، والرحلات البحرية، وحتى بعض متاجر التجزئة الإلكترونية، حيث يمكن لهذه الأنظمة التكيّف مع سلوك المستهلك وتغيرات السوق لحظة بلحظة، مما يمنح الشركات مرونة أكبر وقدرة تنافسية أعلى. وحرصت شركة Fetcherr على نفي إمكانية قيام برنامجها باعتماد سياسة التسعير الفردي نظراً للمخاوف التي تسببها هذه السياسة، إذ يحذر خبراء السوق من أن هذه السياسات التي تعتمد على تحديد سعر المنتج أو الخدمة لكل عميل على حدة، بناءً على بياناته الشخصية وسجله الشرائي وقدرته الشرائية المتوقعة، تثير مخاوف تتعلق بالشفافية والعدالة، إذ قد يدفع شخصان سعراً مختلفاً لنفس التذكرة أو السلعة في وقت واحد، وذلك فقط لأن الخوارزمية قررت أن أحد هذين الشخصين "يمكنه تحمّل المزيد". ويقول الخبير في قطاع السياحة والسفر حسن الحاج، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن تبني شركات الطيران لأنظمة التسعير التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تُعد خطوة استراتيجية، فهذه التكنولوجيا تسمح بتحليل دقيق وشامل، لكميات هائلة من البيانات المتغيرة، بدءاً من معدلات الإشغال اليومية، مروراً بحركات الطلب الموسمية، وصولاً إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على سلوك المسافر، وبفضل هذا التحليل يمكن لشركات الطيران ضبط الأسعار بشكل أكثر مرونة وواقعية مما يحقق توازناً دقيقاً بين ملء المقاعد وتحقيق الربحية القصوى. ويلفت الحاج إلى أن ما يجب الإضاءة عليه، هو أن برامج التسعير التي تعمل عبر الذكاء الاصطناعي، لا تقتصر مهمتها فقط على رفع أسعار تذاكر السفر في أوقات الذروة، بل ستقوم أيضاً بخفضها في أوقات الركود أو الطلب المنخفض، أو حتى في حال وجدت أن هناك مقاعد فارغة لم يتم بيعها، مما يتيح للشركات تحسين نسبة إشغال رحلاتها، بطريقة لم تكن ممكنة سابقاً، معتبراً أن هذا التكيّف الديناميكي للأسعار يعزز من فعالية استراتيجيات التسويق، ويجعل قطاع الطيران أكثر استجابة لتقلبات السوق ويحقق له إيرادات أعلى، خصوصاً في حال تمكن البرنامج من بيع مقاعد كانت ستكون فارغة لو لم يشملها أي تخفيض. وشدد الحاج على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التسعير، يشكل أداة قوية لدعم الاستدامة المالية لشركات الطيران وتعزيز كفاءتها التشغيلية، ولكن هذا التحوّل يحتاج إلى إرساء أطر تنظيمية واضحة لضمان مصلحة جميع الأطراف، فتحقيق توازن بين الربحية وحماية حقوق المستهلك، يتطلب ضمان عدالة الأسعار وشفافية في معايير تحديدها، إضافة إلى توفير آليات رقابية تُمكّن المسافرين من الاعتراض أو الاستفسار عن فروقات غير مبررة، لافتاً إلى أن دمج تكنولوجيا التسعير عبر الذكاء الاصطناعي في عالم الطيران، يجب أن يواكبه استثمار في تدريب الكوادر البشرية، بما يمنح القدرة على استغلال إمكانات هذه التكنولوجيا بشكل فعّال. بدوره يقول الكاتب والصحفي أنطوان سعاده في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن تطور الذكاء الاصطناعي في مجال تسعير تذاكر الطيران، يمثل قفزة نوعية في كيفية إدارة شركات الطيران لعلاقاتها مع العملاء والأسواق المتغيرة، فهذه التكنولوجيا تستخدم خوارزميات متقدمة لتوقع سلوك المستهلكين وتحليل أنماط السفر بشكل لحظي، مما يتيح لشركات الطيران تقديم أسعار مرنة تتغير وفقاً للطلب، ولكن مع ذلك فإنه لا يمكن تجاهل الأبعاد الأخلاقية والقانونية، المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة التسعير، إذ هناك مخاوف مشروعة من أن يؤدي تفاوت الأسعار بين العملاء إلى فقدان الثقة، بل وربما إلى الإحساس بالظلم، خصوصاً إذا شعر البعض أنهم يدفعون أكثر من غيرههم ثمناً لنفس التذكرة والخدمة، وهذا ما يستدعي إقرار أطر تنظيمية صارمة تعزز الشفافية في آليات التسعير. ويعتبر سعادة أن الأثر التسويقي لهذه التكنولوجيا، لن يقف عند حدود قطاع الطيران فحسب، بل سيمتد ليشمل قطاعات أخرى مترابطة في منظومة السفر العالمية، مثل شركات تأجير السيارات وسلاسل الفنادق، التي يمكنها بدورها الاستفادة من آليات التسعير عبر الذكاء الاصطناعي، لتقديم عروض مرتبطة برحلة المسافر من بدايتها حتى نهايتها، لافتاً إلى أن هذا التكامل بين الخدمات يتيح إنشاء حزم سفر شاملة تجمع بين تذاكر الطيران والإقامة، وخدمات التنقل الأرضي بأسعار مصممة لتناسب ميزانية واهتمامات كل عميل على حدة. وبحسب سعادة فإن هذه الإمكانيات تعزز من فرص الشراكات الاستراتيجية، بين مزوّدي الخدمات المختلفة، حيث يمكن لشركة طيران أن تتعاون مع سلسلة فنادق أو شركة تأجير سيارات لتبادل البيانات، بما يتيح تصميم وتقديم عروض تسويقية أكثر جاذبية، وهذا النهج يمكن أن يصبح أداة رئيسية لتعظيم الإيرادات في عالم السياحة والسفر.