
مبادره إقليمية ضمن حراك أمريكي لإنهاء الحرب على غزة
جفرا نيوز -
علي ابو حبلة
يسود تفاؤل حذر في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية حيال احتمال التقدّم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة « حماس» في قطاع غزة، في ضوء ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ»مؤشرات إيجابية» على تطور الاتصالات.
فقد ذكرت قناة « كان» العبرية أن مسوّدات تمّ تبادلها بين إسرائيل ومصر أخيراً، تتعلّق بالمقترح المصري لصفقة التبادل، الذي يسعى للتوفيق بين مقترحين سبق أن طرحهما المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الأشهر الماضية.
ونقلت القناة عن مسئولين إسرائيليين تقديرهم بأن هناك احتمالاً متزايداً لتحقيق تقدّم في الأيام المقبلة، ما دفع برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى عقد اجتماعات مع المنظومة الأمنية وطاقم المفاوضات في الأيام الأخيرة لتقييم الموقف.
وفي ذات السياق ، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقّت إشعاراً بتحقيق « تقدّم كبير» في مسار المفاوضات، مشيرة إلى إمكانية حدوث انفراجة خلال أيام.
وفي خلفية التفاؤل في وسائل الإعلام الإسرائيلية يبرز المتغير الأهم ألا وهو الضغوط الأمريكية التي تمارسها الادارة الامريكية باتجاه الدفع للتوصل إلى اتفاق، والذي تجسّد في تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء أول أمس الخميس ، حين قال إنّ هناك « تقدّماً يُحرَز» في ملف استعادة الأسرى من غزة، وإنّ بلاده « تتواصل مع إسرائيل وحماس».
وبحسب تقديرات المحللين والمراقبين فان هذا التوجه الأمريكي نقل لرئيس حكومة « إسرائيل « خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ورؤية أمريكا للشرق الأوسط وهو ضمن برنامج إقليمي متكامل يخدم المصالح الأمريكية وينهي الحروب والصراعات وتتقاطع خطوطه العريضة بجملة من العوامل، أبرزها انطلاق المحادثات الأميركية - الإيرانية اليوم السبت في سلطنة عُمان، والتصعيد في الحرب التجارية مع الصين، إلى جانب زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة والتي تشمل دولاً عربية، في مقدّمتها السعودية. ويعتقد مراقبون بأن ترامب يسعى إلى إنجاز تهدئة في غزة تسبق زيارته إلى الرياض، بما يمهّد لـ» صفقة كبيرة» تبدأ من غزة وتصل إلى إيران، وقد تُتوّج لاحقاً بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسئول إسرائيلي قوله إن « حالة التفاؤل في واشنطن» تستند إلى ما وصفه بـ» مرونة أبدتها حركة حماس» في ما يتعلق بصياغة أهداف المفاوضات وعدد الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم. واعتبر المسئول أن الصفقة الجاري بحثها هي « مرحلة أولى» في طريق ما سمّاه « الصفقة الكبرى» لإعادة ترتيب المنطقة.
وفي هذا الخصوص نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر مطلعة، أن واشنطن تمارس ضغوطا متزايدة على تل أبيب، للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، كجزء من مبادرة إقليمية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وذكرت المصادر ذاتها أن مسئولين أمريكيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال اجتماع البيت الأبيض، الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الماضي، أن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية.
ولفتت إلى أن واشنطن تصر على ضرورة أن تشمل أي خطة لإنهاء الحرب حلا شاملا لأزمة الأسرى، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى هذه القضية باعتبارها محورية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ونوهت إلى أن المحادثات المستمرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، تأتي أيضا ضمن هذه الإستراتيجية الأوسع، وليست مسعى منفصلا، ما يشير إلى نهج أمريكي متكامل للتعامل مع قضايا المنطقة.
وأكد المطلعون على المناقشات أن هناك إصرارا أمريكيّا على ربط إنهاء الصراع في غزة بالتوصل إلى حل شامل لقضية الأسرى، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وبحسب المصادر المطلعة ولتحقيق الرؤيا الأمريكية للمنطقة ، كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة محددة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في إطار الإعداد للصفقة الاقليميه والجهود التي تبذل للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى قوى المقاومة في غزه وتهدئة الأوضاع في المنطقة.
ووفقا للمصادر أن ترمب بدأ يفقد صبره تجاه استمرار الحرب، ويسعى لتحقيق صفقه تقود للإفراج عن الرهائن والتوصل لتسويات إقليمية تشمل إيران واليمن وتحريك المسار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن مبادرة تقود للاستقرار الإقليمي، فهل ينجح ترمب في ذلك أم تراه يصطدم بتعنت نتنياهو وحرصه على الحفاظ على ائتلافه اليميني وحكومته ولو على حساب أمن وسلامة المنطقة في إدامة الحرب؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 34 دقائق
- خبرني
واشنطن تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم المتحف اليهودي
خبرني - عززت شرطة واشنطن إجراءاتها الأمنية، في المدارس والمقرات الدينية في أنحاء العاصمة الأمريكية، أمس الجمعة، في وقت لا تزال فيه المدينة تعيش صدمة إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي. وكان إلياس رودريغيز، البالغ 31 عاماً، من شيكاغو، والمتهم بالهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، قد صرخ "فلسطين حرة" أثناء إلقاء الشرطة القبض عليه، ما فاقم المخاوف من تصاعد مشاعر "معاداة السامية"، منذ الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة، عقب هجوم حماس غير المسبوق عليها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقالت باميلا سميث، رئيسة شرطة المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة، في مؤتمر صحافي أول أمس الخميس: "سترون في جميع أنحاء واشنطن انتشاراً أكبر لقوات الأمن بين السكان، وستجدوننا في محيط دور العبادة، وستلاحظون تواجداً متزايداً في محيط مدارسنا وأماكن، مثل مركز الجالية اليهودية في المدينة". وقالت السلطات في واشنطن، إنها تحقق في إطلاق النار "كعمل إرهابي وجريمة كراهية"، قبل جلسة استماع أولية في المحكمة للمتهم بالقتل إلياس رودريغيز، مقررة في 18 يونيو (حزيران) المقبل. وندد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبنيامين نتانياهو بالهجوم "المعادي للسامية"، كما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعزيز أمن جميع البعثات الدبلوماسية لبلاده في العالم. ودعا مجلس علاقات المجتمع اليهودي "JCRC" في واشنطن الكبرى، المنظمة التي تمثل الجالية اليهودية في العاصمة الأمريكية، سلطات البلاد إلى بذل مزيد من الجهود لضمان سلامة المعابد اليهودية، والأماكن الأخرى المرتبطة باليهود. وقال بوب بودوف ورون هالبر، الرئيس والمدير التنفيذي لـ "JCRC"، في بيان: "لن ندع العنف أو الكراهية يمنعانا من عيش حياة يهودية بشكل منفتح وباعتزاز".


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء
جفرا نيوز - في الخامس والعشرين من أيار، يستعيد الأردنيون ذكرى الاستقلال الخالدة التي سُطّرت بمداد من الكفاح والتضحيات، وحفرت في وجدان الأمة عنواناً للحرية والكرامة والسيادة. هي ذكرى لا تمرّ مروراً عابراً، بل تحيي فينا كل معاني الانتماء، وتعيد التذكير بمسيرة وطن قادها الهاشميون الأحرار بسواعد الرجال المخلصين من أبنائه، الذين بذلوا أرواحهم وعرقهم ليبقى هذا الحمى مصوناً عزيزاً. وبهذه المناسبة المجيدة، كان لا بد أن نعود إلى إخوة السلاح وشهود الميدان، من رجال القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، المتقاعدين منهم ممن عاشوا مراحل البناء والدفاع، ليحدّثونا عن معنى الاستقلال في وجدانهم، وليحملوا للأجيال رسالة الوفاء، كما حمل من قبلهم راية الوطن. وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، استهل المدير العام للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، حديثه قائلاً: في عيد الاستقلال، نقف إجلالًا لبناة الدولة وحماتها، ونستذكر الشهداء الذين سطّروا بدمهم أنبل صفحات المجد، ونشدّ على يد كل مخلص يعمل بصمت ليبقى هذا الوطن قويًا، أبيًّا، شامخًا. وقال إنها مناسبة للعهد المتجدّد، واليقين الراسخ بأن الأردن سيظلّ بإذن الله منيعًا بمؤسساته، عزيزًا بقيادته، حرًّا بإرادته، وواحة أمن وازدهار لشعبه، ودرعًا حاميًا لأمّته. وأضاف الرقاد، إن الاستقلال ليس فقط لحظة سياسية نالت فيها الدولة حريتها، بل هو ولادة للهوية الأردنية بكل ما تحمل من رجولة وشهامة وصبر، نحن أبناء الجيش العربي نحمل هذا المعنى في صدورنا، فقد تربّينا على الولاء والانتماء، وشاركنا في ميادين الشرف دفاعاً عن الأردن وفلسطين. وقال: في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء حين نستذكر يوم الاستقلال، نعاهد الله بأن نبقى جند الوطن المخلصين وسواعد الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة، مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة ليبقى الأردن على المدى عزيزاً شامخاً وواحة من الأمن والاستقرار". اللواء الركن المتقاعد أحمد العياصرة، عبّر عن فخره العميق بهذه الذكرى قائلاً: "إن الخامس والعشرين من أيار عام 1946 هو يوم خالد من أيام الوطن، يوم تضحية وإنجاز، يشهد له التاريخ، ويسطر معالمه في سجل المجد، وهو اليوم الذي توجت فيه البلاد كفاحها ونضالها الطويل من أجل الحرية والسيادة والوحدة ونال فيه هذا الحمى العزيز استقلاله وحريته، وتأسست فيه دولتنا الأردنية الحديثة، المملكة الأردنية الهاشمية". وأضاف العياصرة، في هذا اليوم الأغر في حياة وطن ومسيرة أمّة، نستذكر الكفاح المشرّف والإنجاز الوطني الذي حقّقه الهاشميون الأطهار الأبرار، منذ عهد جلالة الملك المؤسس إلى يومنا، حيث حقق الأردن، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، العديد من الإنجازات في شتى المجالات، وما كان هذا ليكون لولا الجهود المضنية الحثيثة التي بذلت في سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، وفي سبيل رفعة وتقدم ونماء الوطن، كي يبقى الأردن حراً أبيّاً منيعاً شامخاً. من جهته قال العميد المتقاعد الدكتور سميح عبد القادر المجالي: كلما حلّت ذكرى الاستقلال، نستذكر بإجلال وقفات البطولة التي سجّلها الجيش العربي في معارك القدس والكرامة والجولان ونستذكر رجال الوطن الذين صنعوا التاريخ بدمائهم، وما تزال أرواحهم ترفرف فوق ترابه الطاهر، فالاستقلال لم يكن تحرراً من الانتداب فقط، بل كان بداية عهد من المواقف العربية الشريفة، حيث أن الأردن لم يتوانَ عن نصرة فلسطين ولا عن الدفاع عن قضايا الأمة العربية. وأضاف المجالي، إن يوم الاستقلال هو يوم السيادة والكرامة والحرية والديمقراطية، وهو يوم من أيام الأردنيين الغالية استعاد الوطن فيه هيبته، واستعاد الشعب حريته، إنه يوم وقفة لاستذكار التضحيات وتجديد الانتماء وتعزيز العلاقة بالوطن. بدوره قال العميد الركن المتقاعد نايف العقيل العجارمة: الاستقلال مسيرة عز يفاخر بها الأردنيون الذين لم يألوا جهداً في حماية استقلالهم، وتحقيق تطلعاتهم، والحفاظ على مكانتهم ومنجزاتهم، نحو تحقيق آفاق الحرية، والسيادة الوطنية، والمستقبل المشرق، فتحية إجلال وإكبار، إلى كل يد عملت وأعطت وجادت، وساهمت في بناء هذا الوطن، ليغدو كياناً شامخاً، وطوداً عظيماً يطاول السحاب. وأضاف العجارمة، إن الاستقلال مسيرة مجد وفخار ونضال، قادها الهاشميون الأبطال، وناضلوا فيها من أجل نهضة العرب، وكرامة العرب، ورفعتهم، وتاريخهم التليد. أعتز بأنني من جيل تعلّم حب الوطن في ميادين التدريب والنار. الاستقلال يحمّلك مسؤولية، وأنت ترتدي البدلة العسكرية، وأن تكون قدوة في النزاهة والانضباط والشجاعة. من جانبه قال العقيد المتقاعد الدكتور تحسين شرادقة: أود أن أؤكد أن ذكرى الاستقلال في الأردن ليست مجرد يوم نحتفل به، بل هي مناسبة عظيمة تذكرنا بقيم الكفاح والتضحيات التي بذلها أجدادنا الأبطال من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة وإن من واجبنا أن نستلهم من تاريخنا المجيد دروس الولاء والانتماء، وأن نواصل مسيرة البناء والعزة التي أرساها الهاشميون الأبرار، ليبقى الأردن واحة للحرية، والكرامة، والأمن، مصدر فخر واعتزاز لكل أردني وعربي. وأضاف : وفي ذات الوقت، فإن رجال القوات المسلحة الأردنية والمتقاعدين هم عنوان الوفاء والولاء لوطنهم، فهم الذين شهدوا على مراحل البناء والدفاع، وقدموا أرواحهم وعرقهم فداءً لوطنهم الغالي وإن تضحياتهم وإخلاصهم يعكسون عمق معنى الاستقلال الحقيقي، الذي لا يقتصر على لحظة سياسية، بل هو مسيرة مستمرة من العمل والتفاني في خدمة الأردن، لضمان مستقبل زاهر لأجياله القادمة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، . بدوره عبر الرائد المتقاعد سعد الدين محمود هاكوز عن فخره قائلاً: عشت لحظة الاستقلال بكل ما فيها من مجد، وها أنا اليوم أستذكرها وكأنها بالأمس. رأيت بعيني كيف خرج الوطن من رداء الانتداب إلى عباءة السيادة، وكيف رفع الأردنيون رؤوسهم بفخر وهم يرون رايتهم تخفق مستقلة فوق أرضهم الطاهرة. كنت حينها جندياً، وكنت أشعر أن كل نبضة في قلبي كانت تهتف للأردن. خدمنا الوطن بشرف، وبذلنا العرق والجهد لنصون ما تحقق، واليوم أنظر إلى أبنائنا وأحفادنا وهم يقطفون ثمار ما زرعناه، فأحمد الله أنني كنت جزءًا من هذا المجد. وأضاف، منذ ذلك اليوم، وأنا أتابع مسيرة الوطن بكل فخر. رأيت كيف تطور جيشنا، وكيف تطورت مؤسساتنا، وكيف رسّخ جلالة الملك عبدالله الثاني نهج البناء والعزة والكرامة. عشت مراحل العطاء، وأدركت أن الاستقلال ليس فقط وثيقة تُعلن، بل مسيرة تتجدد كل يوم بعمل الرجال الأوفياء لهذا التراب. وأنا اليوم، رغم تقاعدي، ما زلت أشعر أن قلبي على أهبة الاستعداد إذا نادى الوطن. الوكيل الأول المتقاعد ياسين درويش اخو عميرة ال خطاب، أحد أبطال حرب 67، قال بكلمات مؤثرة: الاستقلال بالنسبة لي ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو شرف عظيم عشته وساهمت فيه حين وقفت مع رفاق السلاح في خنادق البطولة خلال معارك العز والشرف في حرب 1967 ومعركة الكرامة التي خاضها جيشنا العربي دفاعاً عن كرامة الأمة، أفخر بأنني كنت جندياً أردنياً في تلك الأيام، تماماً كما أفخر اليوم بما أراه من عز ورفعة وتقدم في وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. وأضاف أخو عميرة، نحن جيل قاتل وواجه، واليوم نرى ثمرة ذلك الصبر والتضحية في دولة قوية، آمنة، متطورة وشامخة رغم كل التحديات، مشيرا الى أن استقلال الأردن هو قصة كفاح ووفاء، وأتشرف أنني كنت جزءاً من هذه القصة، وسأبقى ما حييت جندياً في خدمة هذا الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي
جفرا نيوز - كشفت خمسة مصادر مطلعة على الأمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم أمس الجمعة 23\5\2025 على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. وأوضحت المصادر أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عدد محدود من الموظفين. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا. وعادة ما يعتبر مجلس الأمن القومي الجهة الرئيسية التي يعتمد عليها الرؤساء في تنسيق سياسات الأمن القومي. ويقوم العاملون فيه بدور محوري في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمات العالمية الأكثر تقلبا، إلى جانب مساهمتهم في الحفاظ على أمن البلاد. وتجاوز عدد موظفي مجلس الأمن القومي 300 موظف في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، إلا أن عددهم حتى قبل عمليات التسريح الأخيرة في عهد ترامب كان أقل من نصف هذا الرقم. وأوضح مصدران لرويترز أن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى مناصب أخرى داخل الحكومة. ووصف مصدران آخران مشهدا فوضويا خلال الساعات الماضية مشيرين إلى أن بعض الموظفين المغادرين لم يتمالكوا أنفسهم وانخرطوا في البكاء داخل مبنى أيزنهاور التنفيذي حيث يقع مقر مجلس الأمن القومي. وقالت ثلاثة مصادر إن من بين الإدارات التي قد تتوقف عن العمل كهيئات مستقلة تلك المعنية بالشؤون الأفريقية والمنظمات متعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي.