
أخبار العالم : نصيحة الخبراء لترامب: قلّل السكر عوض استبداله في الكوكا كولا
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، أنّ شركة كوكا كولا قد وافقت على طلبه باستخدام سكر القصب "الحقيقي" في منتجاتها داخل الولايات المتحدة، عوض شراب الذرة عالي الفركتوز.
ورغم أن الشركة لم تؤكّد رسميًا هذا التغيير، فإنّ شراب الذرة عالي الفركتوز يُعد واحدًا من مكونات عديدة استهدفتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بقيادة روبرت ف. كينيدي الابن، خلال الأشهر الأخيرة.
وكان كينيدي وصف هذا المُحلّي الرخيص والشائع بأنه "وصفة للسُمنة والسكري"، خلال استضافته في حلقة من بودكاست الدكتور جوردان بيترسون في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويقود كينيدي حركة "لنجعل أمريكا صحية من جديد"، التي تضغط بقوة على صناعة الأغذية والمشروبات لإزالة عدد من المكونات من وصفات المنتجات، بينها الأصباغ الصناعية والزيوت النباتية المُصنّعة.
قد يهمك أيضاً
في حين يُستخدم شراب الذرة عالي الفركتوز لتصنيع كوكا كولا بأمريكا، فإن نظيرتها المكسيكية تُحلّى بسكر القصب، أحد الصادرات المهمة للبلاد.
وفيما لم تؤكد الشركة إعلان ترامب، أوضحت أنها غير قادرة على تقديم تعليق إضافي في الوقت الحالي بسبب اقتراب موعد إعلان أرباحها الفصلية. إلا أنّ كوكا كولا أصدرت بيانًا يتعلق بتقرير نُشر الخميس، ذكرت فيه أن "تفاصيل إضافية حول منتجات مبتكرة جديدة ضمن مجموعة كوكا كولا سيتم الكشف عنها قريبًا".
هل الصودا المحلّاة بسكر القصب أكثر فائدة؟
يُجمع خبراء الصحة على أن المشروبات الغازية المحلاة، أياً كان نوع السكر المستخدم فيها، ليست خيارًا صحيًا. أكانت محلاة بسكر القصب الطبيعي أو بشراب الذرة عالي الفركتوز، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف الذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل:
قد يهمك أيضاً
السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
وقالت إيفا غرينثال، العالمة السياسية البارزة بـ"مركز العلوم في المصلحة العامة" (CSPI)، وهي منظمة غير ربحية معنية بحماية المستهلك، لـCNN: "الاستهلاك المفرط للسكر، مهما كان مصدره، يضر بالصحة، وهذا الأمر يشمل المشروبات الغازية لأنّها عبارة عن سكر سائل، يوفّر سعرات حرارية فارغة من دون أي قيمة غذائية. واستبدال نوع من السكر بآخر لا يجعلها أكثر فائدة".
وأضافت غرينثال: "لجعل الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة أكثر صحة، ينبغي على إدارة ترامب التركيز على تقليل كمية السكر، لا تغييره"، مشيرة إلى أن مركز CSPI بالتعاون مع دائرة الصحة والنظافة في مدينة نيويورك، ضغطوا على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتحديد أهداف وطنية لتقليل السكر المضاف في المنتجات الغذائية، على غرار أهداف تقليل الصوديوم التي تفرضها الوكالة حاليًا على الصناعات.
وفي حين دعت غرينثال الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ هذه السياسة، أكد الدكتور والتر سي. ويليت، الباحث في مجال التغذية، أن هناك المزيد من الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها لتحقيق تغيير حقيقي.
وقال أستاذ علم الأوبئة والتغذية بكلية للصحة العامة (T. H. Chan) في هارفارد لـCNN: "إذا كنا جادين حقًا لجهة الحد من الآثار السلبية للمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، فيجب: وضع ملصقات تحذيرية على هذه المشروبات، وتقييد بيعها في المدارس والأماكن العامة، وفرض ضرائب عليها، ثم توجيه عائدات هذه الضرائب لدعم برامج الصحة والتغذية المخصصة للأطفال".
قد يهمك أيضاً
وعارضت صناعة تكرير الذرة التغيير المحتمل، نافية وجود أي فائدة غذائية جراءه. إذ أفاد جون بود، الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي تكرير الذرة في الولايات المتحدة، في بيان رسمي أنّ "استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب ليس منطقياً"، مضيفًا أن "الرئيس ترامب يدعم وظائف التصنيع الأمريكية، والمزارعين الأمريكيين، وتقليص العجز التجاري. واستبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب سيؤدي إلى خسارة آلاف الوظائف في قطاع تصنيع الأغذية، وانخفاض دخل المزارعين، وزيادة واردات السكر الأجنبي، وكل ذلك من دون أي فائدة غذائية".
ما ذا نعرف عن شراب الذرة عالي الفركتوز؟
يُستخرج سكر القصب من نبات قصب السكر، ويتكوّن بشكل أساسي من السكروز، وهو نوع من السكر مكوّن طبيعيًا من جزيئين بسيطين هما الغلوكوز والفركتوز بنسبة متساوية. ويعرف الفركتوز غالبًا باسم "سكر الفاكهة"، فهو موجود بشكل طبيعي في الفاكهة والتوت، بحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
أما شراب الذرة عالي الفركتوز، فيُصنع من نشا الذرة المُعالج. وبحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن النشا هو سلسلة من جزيئات الغلوكوز المرتبطة ببعضها. وعندما يتم تكسير نشا الذرة إلى جزيئات منفردة من الغلوكوز، فإن الناتج النهائي يكون شراب الذرة الذي يتكوّن بشكل أساسي من الغلوكوز بنسبة 100% تقريبًا.
قد يهمك أيضاً
لتحويل شراب الذرة إلى شراب الذرة عالي الفركتوز، تتم إضافة إنزيمات خاصة تقوم بتحويل جزء من الغلوكوز إلى فركتوز. وتختلف تركيبات شراب الذرة عالي الفركتوز في نسبة الفركتوز التي تحتويها، لكن أكثرها شيوعًا يحتوي إما على 42% أو 55% فركتوز، بينما النسبة المتبقية تتكون من غلوكوز وماء، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
تُستخدم تركيبة الـ42% عادةً في الأطعمة المصنعة مثل الحبوب والمخبوزات، في حين تُستخدم تركيبة الـ55% بشكل أساسي في المشروبات الغازية.
وفقًا لسو-إلين أندرسون-هاينز، اختصاصية تغذية مسجلة ومعلمة معتمدة في مجال السكري ومؤسسة "360Girls&Women"، فإن هذا المُحلّي الجديد كان أكثر استقرارًا من السكر التقليدي، ما يُساهم في إطالة عمر المنتجات على الرفوف وتحسين صلاحيتها.
السكر مقابل شراب الذرة عالي الفركتوز
لفتت الدكتورة ماريون نيستل، أستاذة التغذية والدراسات الغذائية والصحة العامة الفخرية في جامعة نيويورك إلى أن "معظم الدراسات تؤكد أنه، من منظور تغذوي، لا يوجد فرق فعلي بين شراب الذرة عالي الفركتوز والسكروز".
وتابعت أن "كليهما يحتوي على ذات عدد السعرات الحرارية. وطعمهما متشابه وأن هناك اعتقادًا شائعًا منذ فترة طويلة مفاده أنّ الجسم لا يفرّق فعليًا بين نوعين من السكر.
لكنّ بعض الأبحاث الحديثة أشارت إلى أن هذه النتيجة التي لطالما اعتُمدت قد تحتاج إلى إعادة نظر، بحسب أندرسون-هاينز، المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم الحمية. موضحة أنه من "حيث كيفية استقلاب الجسم لهذا السكر، فهو يختلف قليلاً عن السكر العادي".
وأشارت أندرسون-هاينز إلى أن استهلاك شراب الذرة عالي الفركتوز ارتبط بشكل أكبر بـ:
زيادة الوزن، والسمنة، واضطراب الدهون في الدم، وهي حالة تتميز بمستويات غير طبيعية من الدهون في الدم.
لكن من جهة أخرى، ورغم انخفاض معدل استهلاكه خلال الـ26 سنة الماضية، بحسب موسوعة بريتانيكا، إلا أن معدلات الإصابة بالسكري والسمنة استمرت في الارتفاع.
قد يهمك أيضاً
وأشارت أندرسون-هاينز أيضًا إلى أنّ بعض الدراسات أظهرت أن مرض الكبد الدهني أو الالتهابات في الكبد تزداد بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يستهلكون شراب الذرة عالي الفركتوز مقارنةً بمن يستهلكون السكروز.
وأظهرت دراسة أخرى أن شراب الذرة عالي الفركتوز مرتبط بزيادة مستويات البروتين التفاعلي C، وهي مادة ينتجها الكبد استجابةً للالتهابات الناتجة عن أسباب مختلفة.
كما اكتشف العلماء ارتباطًا بين استهلاك هذا الشراب ومقاومة الأنسولين، بحسب أندرسون-هاينز، وهي حالة تصبح فيها خلايا العضلات والدهون والكبد أقل استجابةً للأنسولين، الهرمون المسؤول عن دخول السكر إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة. وتؤدي مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع سكر الدم ومرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت أبحاث حديثة أيضًا أن الأطفال الذين تناولوا حليبًا صناعيًا محلى بمواد صلبة من شراب الذرة كانوا أكثر عرضة لارتفاع سكر الدم وخطر السمنة عند بلوغهم سن الرابعة مقارنة بأولئك الذين تناولوا الحليب الصناعي المعتمد على اللاكتوز أو رضاعة الأم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أمر "محزن للغاية".. هيئة صحية بأمريكا توقف تمويل لقاحات mRNA
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء، أنها "تُقلّص" تطوير لقاحات "mRNA"، وستُمول بدلًا منها منصات لقاحات أخرى عبر هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم (BARDA). وصرّح وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي الابن، في بيان له، بأن هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم ستُنهي 22 استثمارًا في تطوير لقاحات "mRNA"، وأوحى أنّ هذه اللقاحات "لا تُوفر حماية فعّالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل "كوفيد-19" و"الإنفلونزا"، رُغم وجود أدلة على أنها تُوفر حماية من الأمراض الشديدة والوفاة الناجمة عن "كوفيد-19"، وتُظهر نتائج واعدة في مكافحة الإنفلونزا. وأضافت الوزارة أنّ بعض العقود في المرحلة النهائية ستستمر، لكن "لن يتم إطلاق أي مشاريع جديدة قائمة على حمض mRNA". والـ"mRNA" ، أو الحمض النووي الريبوزي الرسول، عبارة عن شريط واحد من الشفرة الوراثية يُمكن للخلايا "قراءته" واستخدامه لإنتاج بروتين. وفي لقاح كورونا، يُوجّه هذا الحمض خلايا الجسم لإنتاج جزء مُحدد من البروتين الشوكي للفيروس. وعندما يكتشفه الجهاز المناعي، يتعرّف عليه كجسم غريب، ومن ثم يُصبح مُستعدًا لمهاجمته عند وجود عدوى فعلية. كانت اللقاحات مفيدة بشكلٍ خاص خلال جائحة كورونا، نظرًا لسرعة تطويرها وتصنيعها. وأظهرت العديد من الدراسات التي خضعت لمراجعة الأقران أن لقاحات "mRNA" التي طُوِّرت في إطار عملية "السرعة الفائقة" خلال إدارة ترامب الأولى كانت فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة، وثبت مرارًا وتكرارًا أنها آمنة للغاية. تُعرَف إدارة ترامب بالإضافة إلى كينيدي، بتاريخهما الطويل من الادعاءات المناهضة للقاحات، وقد صرّحا سابقًا بأنهما يُقيّمان مشاريع "mRNA". في مايو/ أيار، أنهت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عقدًا بقيمة 590 مليون دولار مع شركة "مودرن" لتطوير لقاح للحماية من إنفلونزا الطيور. وقال الدكتور بيتر هوتيز، طبيب أطفال يُدير مركز تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، إنّ إعلان وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء "سيُعزز أجندتهم بشأن العلوم الزائفة ويُضعف الأمن البيولوجي لأمتنا". وأضاف هوتيز: "تتمتع تقنية mRNA، على غرار جميع التقنيات الحيوية، بنقاط قوة ونقاط ضعف، لكن في حال وجود جائحة مترافقة مع مُمْرِض جديد وغير معروف سابقًا، أو في حالة لقاحات السرطان والعلاجات المناعية، فإنها تتمتع بمزايا واضحة". وأعلنت وزارة الصحة والخدمات البشرية أنها ستلغي منحة BARDA"" لشركة "مودرنا" وجامعة تكساس الطبي (UTMB) لتطوير لقاح "mRNA" ضد "H1N1"، المعروف بإنفلونزا الطيور، كما أنها ستنهي عددًا من العقود مع جامعة "إيموري" و"تيبا بيوتيك". وأعلنت الوزارة أيضًا أنها رفضت أو ألغت أيضًا طلبات عروض أولية عدّة تضمنت مقترحات من شركات "فايزر"، و"سانوفي باستور"، و"سي إس إل سيكوياروس"، و"غريتستون"، وغيرها. كما أنها كانت تعيد هيكلة التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، ما سيؤثر على مشاريع اللقاحات القائمة على الأحماض النووية مع " AAHI"، و"أسترازينيكا"، و"HDT Bio". وبلغت قيمة المشاريع المتأثرة حوالي 500 مليون دولار، وفقًا للوزارة، التي أكدت: "لا تتأثر الاستخدامات الأخرى لتقنية mRNA داخل الوزارة بهذا الإعلان". في بيان، أوضحت المتحدثة باسم شركة "مودرنا"، كيلي كانينغهام: "لسنا على علم بأي إلغاءات جديدة لعقود من قِبل هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم تتعلق بمودرنا. كما أُعلن سابقًا في مايو/ أيار، تم إلغاء عقدنا المتعلق بجائحة الإنفلونزا، وليس لدينا حاليًا أي تعاون نشط مع هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم". وقال متحدث باسم شركة "غريتستون" إنّ الشركة أوقفت عملياتها "كشركة منذ فترة"، في حين رفضت "أسترازينيكا" التعليق. قد يهمك أيضاً وقام عالِم اللقاحات في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا ومستشار اللقاحات الخارجي لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الدكتور بول أوفيت، بانتقاد كينيدي لاتخاذه "قرارًا سياسيًا جديدًا يتناقض مع البيانات العلمية"، وشرح: "لقد قال (كينيدي) أشياءً مثل أن لقاحات mRNA خطيرة بلا داعٍ. هذا أمر خاطئ فحسب. إنّها في الواقع آمنة للغاية وفعالة". وفي حال حدثت جائحة أخرى، "سنكون في موقفٍ صعب مجددًا" من دون إجراء أبحاث إضافية حول لقاحات"mRNA". وقال أوفيت: "كل ما يفعله هذا الأمر أنه يعرضنا لمخاطر غير ضرورية من دون سبب وجيه". ومن ناحيته، أكّد الدكتور جيك سكوت، طبيب الأمراض المعدية في كاليفورنيا، الذي عمل لساعات طويلة في علاج المرضى خلال جائحة كورونا، أنّه فقد العديد من المرضى في بداية الجائحة، لكن لقاحات "mRNA" أحدثت تغييرات كبيرة من خلال حماية مليارات الأشخاص بأمان من الأمراض الشديدة والوفاة. وقال سكوت إنّ معرفة أنّ وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ستلغي الاستثمار في لقاحات "mRNA" أمر "محزن للغاية".


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : من الموضة إلى العافية... ديور تغيّر مفهوم الرفاهية في الولايات المتحدة
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتحت "ديور" أوّل منتجع صحي دائم لها في الولايات المتحدة داخل متجرها الرئيسي في نيويورك، مقدّمة تجربة فاخرة تجمع بين العناية بالبشرة، والنوم، والعافية الشاملة. تشمل التجربة علاجات حصرية مثل "وجه الهوت كوتور" وغرفة العلاج بالضوء، في خطوة تعكس توسّع العلامة في عالم الرفاهية المتكاملة. بعد سنوات من أعمال الترميم، أعادت ديور فتح أبواب متجرها الرئيسي في مدينة نيويورك. وبخلاف بوتيكاتها الأخرى حول العالم، يضم هذا المتجر أول منتجع صحي دائم للعلامة التجارية الفرنسية الفاخرة. يقع المتجر في زاوية شارع إيست 57 والجادة الخامسة ماديسون، وقد أعيد تصميمه على يد المهندس المعماري بيتر مارينو، أحد المتعاونين القدامى مع دار الأزياء الفرنسية الفاخرة. ويمتد على أربع طبقات فسيحة، حيث تُعرَض مجموعات ديور للملابس النسائية والرجالية والمجوهرات الفاخرة وسواها من قطع الدار. يمتد المتجر الرئيسي الجديد في نيويورك على أربعة طوابق فسيحة، حيث تُعرَض مجموعات ديور للملابس النسائية والرجالية والمجوهرات الفاخرة وغيرها من قطع الدار. Credit: Jonathan Taylor تأتي إعادة الافتتاح في ظل استمرار التباطؤ في قطاع السلع الفاخرة، حيث تسعى العلامات التجارية إلى جذب المتسوّقين الأمريكيين لتحفيز النمو، وقد أقدمت بعض الأسماء مثل "شانيل"، و"لوي فويتون"، و"دولتشي آند غابانا" على فتح متاجر جديدة أو توقيع عقود إيجار في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة. وفي العام 2024، حقّقت شركة LVMH المالكة لدار ديور (التي لا تفصح عن مبيعات كل علامة على حدة) إيرادات بلغت 84.7 مليار يورو (نحو 98 مليار دولار)، وشكّلت السوق الأمريكية منها 25%، لتصبح ثاني أكبر أسواق المجموعة بعد آسيا وبالتساوي مع أوروبا. قد يهمك أيضاً أما المنتجع الصحي الجديد لديور، فيقع في الطبقة العلوية من متجر نيويورك، ويقدّم تجارب حصرية لهذا الموقع، منها علاج للوجه لمدة 90 دقيقة تحت اسم "هوت كوتور"، من تطوير خبيرة التجميل الرئيسية لدى الدار سارة أكرم. ويُعدّ هذا العلاج مزيجًا مخصصًا من تقنيات العناية بالبشرة، تشمل الضوء العلاجي (LED)، والتيار الدقيق (microcurrent)، والعلاج بالتبريد (cryotherapy)، وضخ الأوكسجين، ويتم تحديده بناءً على تحليل مستويات الترطيب، والمرونة، والكولاجين، ودرجة الحموضة في بشرة الزبونة. يضم المنتجع أنواع فراش تعيد الطاقة، أغطية ثقيلة الوزن، وعطرًا مخصّصًا من ابتكار صانع العطور الفرنسي الشهير فرانسيس كوركدجيان. Credit: Jonathan Taylor من الميزات اللافتة أيضًا في "سبا"ديور، "غرفة الضوء "(Light Suite)، حيث يمكن للعملاء الاختيار بين أربع علاجات للبشرة تعتمد على العلاج بالضوء، تم تطويرها بالتعاون مع الدكتور فرانسوا دوفوريه، اختصاصي النوم الطبي ومؤسس "المركز الأوروبي للنوم" في باريس. ويُعد أحدث هذه العلاجات، "الفرح" (Happiness)، مصممًا لتحفيز إفراز السيروتونين والدوبامين، ما يساعد على تحسين المزاج وجودة النوم، في إشارة إلى نيويورك بوصفها "المدينة التي لا تنام"، بحسب ديور. وتُعد تجربة العافية من ديور التي تشمل أيضًا فرشات بالأشعة تحت الحمراء، وأغطية ثقيلة الوزن، وأقنعة نوم بالتبريد، إلى جانب عطر مخصص من ابتكار صانع العطور الفرنسي الشهير فرانسيس كوركدجيان، خطوة فريدة في عالم الرفاهية، حيث نادرًا ما تشغّل دور الأزياء الفاخرة منتجعاتها الخاصة. وتأتي هذه المبادرة في ظل التقارب المتزايد بين عالمي الفخامة والعافية، إذ بات المستهلكون الأثرياء يولون اهتمامًا متزايدًا بالصحة الشاملة إلى جانب تجارب الترف والترف الحسي. واليوم، تروّج علامات عطرية مثل Orebella التابعة لبيلا حديد، وVyrao، لعطور تدّعي قدرتها على تحسين المزاج وزيادة التركيز، فيما طرحت علامات راقية مثل سيلين و"Hermès" أدوات لممارسة اليوغا والرياضة. قد يهمك أيضاً بالنسبة لكثير من الناس، تُعدّ الصحة الجيدة ثروة حقيقية، وباتت تُقدَّر أكثر من الممتلكات المادية. وفي هذا السياق، ترى ثوماي سيرداري، مديرة برنامج ماجستير إدارة الأعمال في الرفاهية والتجزئة بكلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك، أن صعود العافية في عالم الرفاهية "لا يختلف عن تقديم الطعام والشراب داخل المتاجر الرئيسية". ففي السنوات الأخيرة، دخلت علامات فاخرة مثل غوتشي، ورالف لورين، وبرادا، ولوي فويتون عالم الطهو، من خلال افتتاح مقاهٍ ومطاعم ومحلات حلويات حول العالم، في خطوة تعكس توسع مفهوم الرفاهية ليشمل تجارب حسية متكاملة تتجاوز حدود الأزياء والمجوهرات. رغم أن ديور تدير تسعة منتجعات صحية حول العالم، بما في ذلك في فنادق خمس نجوم في باريس، يُعدّ فرع نيويورك أول منتجع دائم داخل متجر تابع للعلامة. Credit: Jonathan Taylor تُشغّل ديور حاليًا تسعة منتجعات صحية حول العالم، ضمنًا تلك الواقعة في فنادق خمس نجوم مثل Cheval Blanc وHôtel Plaza Athénée في باريس. كما استثمرت العلامة في تجارب عافية غامرة ووجهات فاخرة، من بينها تحويل يخت فاخر إلى منتجع صحي عائم على نهر السين في ثلاث مناسبات، إلى جانب تعاونها مع قطار Royal Scotsman الفاخر في المملكة المتحدة. لكن الفارق بين هذه المبادرات، بحسب ثوماي سيرداري، يكمن في فئة العملاء المستهدفة. إذ توضح أنّ "الفعالية المؤقتة الجميلة (pop-up) تستهدف قاعدة الهرم، لأنها تُضخّم قوة العلامة لدى الجماهير"، في حين أن "المنتجع الصحي يستهدف القمة: فهو تجسيد للفخامة القصوى، لأنه يتطلّب من الزبون وقتًا والتزامًا حقيقيًا". يعد توسّع ديور في مجال العافية جزءًا من هدفها الأكبر: جعل الناس يعيشون تجربة العلامة بطرق مختلفة، وليس فقط من خلال ارتداء ملابسها، ومتجرها الضخم في باريس الذي افتُتح في العام 2022، مثال على ذلك، حيث يضم مطعمين بإشراف شيف فرنسي شهير، وصالة عرض فني، وحدائق، وجناح خاص للعملاء المميزين. وخلصت الخبيرة ثوماي سيرداري، إلى أنّ المتاجر الفاخرة أصبحت مكانًا لتقديم خدمات مخصصة، والعديد من العلامات تحاول معرفة ما يناسب عملاءها الأكثر إنفاقًا. فشانيل افتتحت بوتيكات خاصة لكبار عملائها في آسيا، وبوتيغا فينيتا أطلقت منازل مخصصة لهم في البندقية، وستتوسع إلى آسيا وأمريكا. وترى سيرداري أن الجمع بين الرفاهية والعافية هو امتداد طبيعي لهذا الاتجاه، حيث أصبحت كل علامة كبرى تملك مساحات خاصة لعملائها المهمين، وتوفّر لهم بيئة حصرية وممتعة.


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
مع ارتفاع نسبة الإصابات بين الشباب عالميا.. أفضل طرق الوقاية من سرطان القولون
شهدت السنوات الأخيرة، ارتفاع معدلات الأشخاص المصابين بسرطان القولون تحت 50 عاما، على الرغم من ارتباطه سابقا بالأشخاص الأكبر عمرا، مما يستدعى إجراء الفحوصات الوقائية للكشف عن المرض فى مراحل عمرية مبكرة، وفقا لتقرير نشره موقع "CNN". وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان ارتفعت نسبة البالغين في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا، والذين يقومون بفحص سرطان القولون والمستقيم ، من 20.8٪ في عام 2019 و19.7٪ في عام 2021 إلى 33.7٪ في عام 2023، وهو ما يعنى زيادة إمكانية التشخيص المبكر، مما يعني علاجًا أقل كثافة وإنقاذ أرواح. وتوصلت دراسة ثانية، أجرتها أيضًا الجمعية الأمريكية للسرطان، إلى أن معدل انتشار تشخيص سرطان القولون والمستقيم في المرحلة المبكرة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا ارتفع من 9.4 حالة لكل 100 ألف شخص في عام 2019 إلى 11.7 لكل 100 ألف في عام 2021 ثم إلى 17.5 لكل 100 ألف في عام 2022، ويعني ذلك زيادة نسبية بنسبة 50% بين عامي 2021 و2022. رغم ذلك، ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الشباب، يحث خبراء الصحة العامة على معرفة العلامات التحذيرية للمرض. العلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها في الولايات المتحدة، سيتم تشخيص إصابة حوالي 1 من كل 23 رجلاً و1 من كل 25 امرأة بسرطان القولون والمستقيم في حياتهم، ويوجد عدد من الاعراض التى يجب ملاحظتها، وهى: النزيف الشرجي:هو العرض الأكثر شيوعا، حيث أن 41% من المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا يميلون إلى الشعور بهذا العرض، مقارنة بـ 26% من المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. كما يوجد عدد من الاعراض الأخرى مثل: تقلصات أو آلام في البطن تغيرًا مستمرًا في عادات التبرز أو شكل البراز انخفاض الشهية فقدان الوزن ويجب متابعة أيٍّ من هذه الأعراض التي تستمر لعدة أسابيع بزيارة الطبيب". كيفية الوقاية من سرطان القولون يمكن أن يساعد الفحص في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، لأن جميع سرطانات القولون والمستقيم تقريبًا تبدأ كسلائل ما قبل سرطانية في القولون أو المستقيم، ولكن من خلال الفحص، يمكن تحديد هذه السلائل وإزالتها قبل أن تتحول إلى سرطانية. وبجانب الفحص، هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص من جميع الأعمار القيام بها لتقليل مخاطرهم، ومنها: عدم التدخين الحفاظ على وزن صحي للجسم ممارسة النشاط البدني تناول نظام غذائي صحي منخفض اللحوم الحمراء والمصنعة وغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن أكثر من نصف حالات سرطان القولون والمستقيم في الولايات المتحدة ترجع إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل .