
إنتاج الوقود من البلاستيك في القطاع مصدر إضافي للتلوث والأمراض
بملابس مهترئة يمسك الشاب أحمد "ماسورة" حديدية ليقلب فيها ناراً مستعرة تحت صهاريج متوسطة الحجم، يُسخن فيها نفايات بلاستيكية إلى حد الغليان، قبيل تقطيرها لإنتاج السولار المستخدم لأغراض محلية حيوية.
بدا أحمد، في العشرينيات من عمره، متسخ الهيئة يغطي السواد وجهه متعباً من وقوفه طوال ساعات النهار، قبالة موقد كبير جداً، لكنه مضطر لهذا العمل الشاق والمرهق كي يستطيع أن يعيل أسرته، وفقاً لما قاله في حديث لـ"الأيام".
وأضاف: "أعمل طوال ساعات النهار بأجرة يومية في معمل لإنتاج سولار وبنزين من تقطير البلاستيك المسخن فوق نار كبيرة"، مشيراً إلى أنه يعلم مخاطر مهنته الجديدة سواء له أو للمحيطين إذا انفجر صهريج التسخين.
وتُستخدم إطارات السيارات التالفة والأقمشة المهترئة كوقود لإشعال النار المستعرة تحت صهاريج التسخين والغليان.
ويعتبر صهر وتقطير النفايات البلاستيكية من المهن وليدة الحرب والحصار، حيث تمنع إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة، باستثناء كميات قليلة جداً مخصصة للمنظمات الدولية التي بدورها تقدمها للمستشفيات والبلديات.
وأخذت هذه المهنة في الانتشار بعد نجاح تجربتها في إنتاج وقود بغير مواصفات عالية، لكنه مهم وضروري لتعويض نقص الوقود في قطاع غزة.
وذكر الشاب أحمد أنه يتم بيع غالبية الإنتاج من السولار والبنزين للسائقين من أصحاب السيارات وعربات "التكتك" التي تعمل في مجال المواصلات ونقل الركاب.
وقال أبو جمال" (54 عاماً) وهو صاحب ورشة لاستخراج الوقود: "يعمل في مهنة إنتاج الوقود فريقان؛ الأول متخصص بتسخين النفايات البلاستيكية حتى الغليان والانصهار، والثاني في عملية التقطير والتكرير للفصل بين السولار والبنزين".
وأضاف: يتم تمرير البلاستيك المنصهر (يتحول إلى مادة سائلة) في أنابيب خاصة، ومنه إلى أنابيب أخرى للقيام بعملية الفصل بين البنزين والسولار عبر عمليات تكرير فنية تعتمد على تبريد الجهاز البدائي، معترفاً بأن المهنة شاقة ومتعبة، وتتسبب بتلوث بيئي حاد للمحيطين، وخطر صحي محدق.
يذكر أن تلك الورش مقامة بين تجمعات الخيام، لا سيما غرب غزة وعند شاطئ البحر، وتتسبب بتشكيل سحابات دخانية سوداء تزكم أنوف النازحين المحيطين.
وتابع "أبو جمال": "لا تقتصر صعوبة المهنة وقسوتها على الحرق والتقطير، بل في كيفية جمع النفايات البلاستيكية وشرائها من عاملين في جمعها من البيوت المهدمة"، مشيراً إلى أن هذه النفايات تتكون من براميل المياه المدمرة والمصنوعة من البلاستيك، أو من كراسي محطمة وأثاث بلاستيكي متنوع الاستخدام.
واعتبر أن توقف تلك المهنة الخطيرة سيتم حين إدخال الوقود عبر المعابر إلى القطاع أو انتهاء المادة الخام من شوارع غزة وبيوتها المدمرة.
يشار إلى أن كل طن من النفايات البلاستيكية "المادة الخام" ينتج نحو 500 لتر من الوقود.
"لا يوجد سولار ولا وقود للسيارات، وعليه نضطر لاستخدام السولار المستخرج من البلاستيك"، هكذا قال السائق عماد الشرفا، الذي يستهلك أكثر من 50 لتراً يومياً.
وأضاف: "مقارنة بالسولار المستورد يعتبر السولار المستخرج من البلاستيك رديئاً، لكنه أرخص من السولار العادي الذي يُباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء بغزة".
واعتبر الشرفا أن هذا الوقود هو السبيل الوحيد لتشغيل المركبات ووسائل النقل ومن دونه سيضطر سكان قطاع غزة إلى التنقل بعربات "الكارو" أو السير على أقدامهم
وحذرت مصادر طبية من استنشاق الدخان الأسود الناتج عن حرق النفايات البلاستيكية، لا سيما إطارات السيارات والأقمشة المصنوعة من النايلون والأقمشة بكل أنواعها، مشيرة إلى أن استنشاقها يسبب أمراضاً وحالات ربو وأوراماً سرطانية.
وقال الطبيب توفيق عابد، الذي يعمل في نقطة طبية وسط مخيم نزوح عند شاطئ البحر غرب غزة: "خطورة الأمر لا تكمن عند استنشاق الدخان في وقت انتشاره فقط، بل ترسب مواد سامة في الجو يتم استنشاقها لاحقاً تسبب التهابات صدرية، وقد تكون سبباً في حدوث الأمراض".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 3 أيام
- جريدة الايام
إنتاج الوقود من البلاستيك في القطاع مصدر إضافي للتلوث والأمراض
كتب خليل الشيخ: بملابس مهترئة يمسك الشاب أحمد "ماسورة" حديدية ليقلب فيها ناراً مستعرة تحت صهاريج متوسطة الحجم، يُسخن فيها نفايات بلاستيكية إلى حد الغليان، قبيل تقطيرها لإنتاج السولار المستخدم لأغراض محلية حيوية. بدا أحمد، في العشرينيات من عمره، متسخ الهيئة يغطي السواد وجهه متعباً من وقوفه طوال ساعات النهار، قبالة موقد كبير جداً، لكنه مضطر لهذا العمل الشاق والمرهق كي يستطيع أن يعيل أسرته، وفقاً لما قاله في حديث لـ"الأيام". وأضاف: "أعمل طوال ساعات النهار بأجرة يومية في معمل لإنتاج سولار وبنزين من تقطير البلاستيك المسخن فوق نار كبيرة"، مشيراً إلى أنه يعلم مخاطر مهنته الجديدة سواء له أو للمحيطين إذا انفجر صهريج التسخين. وتُستخدم إطارات السيارات التالفة والأقمشة المهترئة كوقود لإشعال النار المستعرة تحت صهاريج التسخين والغليان. ويعتبر صهر وتقطير النفايات البلاستيكية من المهن وليدة الحرب والحصار، حيث تمنع إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة، باستثناء كميات قليلة جداً مخصصة للمنظمات الدولية التي بدورها تقدمها للمستشفيات والبلديات. وأخذت هذه المهنة في الانتشار بعد نجاح تجربتها في إنتاج وقود بغير مواصفات عالية، لكنه مهم وضروري لتعويض نقص الوقود في قطاع غزة. وذكر الشاب أحمد أنه يتم بيع غالبية الإنتاج من السولار والبنزين للسائقين من أصحاب السيارات وعربات "التكتك" التي تعمل في مجال المواصلات ونقل الركاب. وقال أبو جمال" (54 عاماً) وهو صاحب ورشة لاستخراج الوقود: "يعمل في مهنة إنتاج الوقود فريقان؛ الأول متخصص بتسخين النفايات البلاستيكية حتى الغليان والانصهار، والثاني في عملية التقطير والتكرير للفصل بين السولار والبنزين". وأضاف: يتم تمرير البلاستيك المنصهر (يتحول إلى مادة سائلة) في أنابيب خاصة، ومنه إلى أنابيب أخرى للقيام بعملية الفصل بين البنزين والسولار عبر عمليات تكرير فنية تعتمد على تبريد الجهاز البدائي، معترفاً بأن المهنة شاقة ومتعبة، وتتسبب بتلوث بيئي حاد للمحيطين، وخطر صحي محدق. يذكر أن تلك الورش مقامة بين تجمعات الخيام، لا سيما غرب غزة وعند شاطئ البحر، وتتسبب بتشكيل سحابات دخانية سوداء تزكم أنوف النازحين المحيطين. وتابع "أبو جمال": "لا تقتصر صعوبة المهنة وقسوتها على الحرق والتقطير، بل في كيفية جمع النفايات البلاستيكية وشرائها من عاملين في جمعها من البيوت المهدمة"، مشيراً إلى أن هذه النفايات تتكون من براميل المياه المدمرة والمصنوعة من البلاستيك، أو من كراسي محطمة وأثاث بلاستيكي متنوع الاستخدام. واعتبر أن توقف تلك المهنة الخطيرة سيتم حين إدخال الوقود عبر المعابر إلى القطاع أو انتهاء المادة الخام من شوارع غزة وبيوتها المدمرة. يشار إلى أن كل طن من النفايات البلاستيكية "المادة الخام" ينتج نحو 500 لتر من الوقود. "لا يوجد سولار ولا وقود للسيارات، وعليه نضطر لاستخدام السولار المستخرج من البلاستيك"، هكذا قال السائق عماد الشرفا، الذي يستهلك أكثر من 50 لتراً يومياً. وأضاف: "مقارنة بالسولار المستورد يعتبر السولار المستخرج من البلاستيك رديئاً، لكنه أرخص من السولار العادي الذي يُباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء بغزة". واعتبر الشرفا أن هذا الوقود هو السبيل الوحيد لتشغيل المركبات ووسائل النقل ومن دونه سيضطر سكان قطاع غزة إلى التنقل بعربات "الكارو" أو السير على أقدامهم وحذرت مصادر طبية من استنشاق الدخان الأسود الناتج عن حرق النفايات البلاستيكية، لا سيما إطارات السيارات والأقمشة المصنوعة من النايلون والأقمشة بكل أنواعها، مشيرة إلى أن استنشاقها يسبب أمراضاً وحالات ربو وأوراماً سرطانية. وقال الطبيب توفيق عابد، الذي يعمل في نقطة طبية وسط مخيم نزوح عند شاطئ البحر غرب غزة: "خطورة الأمر لا تكمن عند استنشاق الدخان في وقت انتشاره فقط، بل ترسب مواد سامة في الجو يتم استنشاقها لاحقاً تسبب التهابات صدرية، وقد تكون سبباً في حدوث الأمراض".


قدس نت
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- قدس نت
الإحصاء: الرقم القياسي لأسعار المستهلك يسجل ارتفاعاً في فلسطين بنسبة 3.45%
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن مؤشر أسعار المستهلك سجل خلال شهر حزيران الماضي 2025، ارتفاعاً حاداً في قطاع غزة بنسبة 5.54% مقارنة بشهر أيار 2025، وارتفاعاً في القدس بنسبة 0.35%، وانخفاضا في الضفة بمقدار 0.27%، ما دفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك في فلسطين للارتفاع بنسبة 3.45%. وأوضح الإحصاء في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن مستويات الأسعار تشهد تقلباً حاداً بين الارتفاع والانخفاض في قطاع غزة، مرتبطة بتطورات العدوان الإسرائيلي وحركة المعابر التجارية، وليست نتيجة تغيرات ناتجة عن تفاعل عوامل السوق، وبالتالي يكون تأثيرها كبيراً على الرقم القياسي العام للأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه المعطيات لابد من أخذها بعين الاعتبار عند قراءة مؤشر غلاء المعيشة، وأن يتم التركيز على تغير غلاء المعيشة على مستوى المنطقة، للوقوف على حقيقة التغير فيها، ونظراً لخصوصية هذه المرحلة الاستثنائية، وعطفا على ذلك لا يمكن استخدام متوسط الرقم القياسي العام للأراضي الفلسطينية، ليمثل متوسط التغيرات على مستوى المناطق المختلفة، نظراً للتباين الحاد في البيانات مناطقيا، وتأثرها بشكل كبير بتغيرات الأسعار في قطاع غزة. وبين الإحصاء أن مستويات الأسعار لا زالت أعلى من مثيلاتها في شهر حزيران من العام السابق، فعند مقارنة الأسعار خلال شهر حزيران 2025 مع شهر حزيران 2024، تشير البيانات إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 51.41%، (بواقع 108.60% في قطاع غزة، وبنسبة 1.83% في القدس J1*، وبنسبة 0.70% في الضفة الغربية**). الرقم القياسي لأسعار المستهلك على مستوى المناطق الفلسطينية: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطاع غزة ارتفاعاً حاداً نسبته 5.54% خلال شهر حزيران 2025 مقارنة مع شهر أيار 2025. وارتفعت أسعار السلع الآتية في قطاع غزة لتبلغ بالمتوسط؛ البصل الناشف 240 شيقلا/كغم، والثوم الناشف 800 شيقل/كغم، والسكر 223 شيقلا/كغم، ومعجون الطماطم 48 شيقلا/علبة 400 غم، والبطاطا 81 شيقلا/كغم، والليمون 90 شيقلا/كغم، والعنب 140 شيقلا/كغم، والبطيخ 29 شيقلا/كغم، والبنزين 250 شيقلا/لتر، والسولار 78 شيقلا/لتر، والقهوة 935 شيقلا/كغم، وأرز حبة قصيرة 47 شيقلا/كغم، وبندورة بيوت بلاستيكية 51 شيقلا/كغم، والباذنجان 31 شيقلا/كغم، والفلفل الحار 69 شيقلا/كغم، والفليفلة الحلوة 65 شيقلا/كغم، وخيار بيوت بلاستيكية 46 شيقلا/كغم، والعدس 37 شيقلا/كغم، والحمص 38 شيقلا/كغم، ومعكرونة 14 شيقلا/350غم، والشعيرية 20 شيقلا/500غم. ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة في القدس J1*: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في القدس J1* ارتفاعاً نسبته 0.35% خلال شهر حزيران 2025، مقارنة مع شهر أيار 2025، نتيجة لارتفاع أسعار البطاطا بنسبة 18.92%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 3.72%، وأسعار اللحوم الطازجة بنسبة 1.85%، رغم انخفاض أسعار الخضروات المجففة بمقدار 2.67%. وسجلت أسعار السلع الآتية ارتفاعاً في القدس J1* لتبلغ بالمتوسط: البطاطا 4 شواكل/كغم، والليمون 9 شواكل/كغم، والتفاح 12 شيقلا/كغم، والتين 25 شيقلا/كغم، ولحم غنم طازج مع العظم 125 شيقلا/كغم، ولحم عجل طازج 72 شيقلا/كغم، في المقابل انخفض سعر البصل ليبلغ بالمتوسط 2 شيقل/كغم. انخفاض مؤشر غلاء المعيشة في الضفة الغربية: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الضفة الغربية انخفاضاً مقداره 0.27% خلال شهر حزيران 2025، مقارنة مع شهر أيار 2025، ويعزى ذلك إلى انخفاض أسعار الدجاج الطازج بمقدار 8.77%، والفواكه الطازجة بمقدار 4.15%، والخضروات المجففة بمقدار 3.46%، والمحروقات السائلة المستخدمة كوقود للسيارات "الديزل" بمقدار 1.39%، والبطاطا بمقدار 0.94%، رغم ارتفاع أسعار الخضروات الطازجة بنسبة 5.72%. وانخفضت أسعار السلع الآتية في الضفة لتبلغ بالمتوسط؛ الدجاج الطازج 14 شيقلا/كغم، والليمون 6 شواكل/كغم، والتين 19 شيقلا/كغم، والبصل الناشف والبطاطا 3 شواقل/كغم لكل منهما، والثوم 20 شيقلا/كغم، والسولار 5.67 شواكل/لتر، في المقابل ارتفع سعر بندورة عناقيد ليبلغ بالمتوسط 7 شواقل/كغم والزهرة 5 شواقل/كغم، والملفوف 4 شواقل/كغم. (تجدر الإشارة إلى أن أسعار اللحوم خلال شهر حزيران 2025 قد استقرت عند مستوى سعري مرتفع وصل الى 113 للحم الغنم و64 للحم العجل). الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين ارتفاع الأسعار للسلع الأساسية في قطاع غزة دفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك ليسجل ارتفاعاً في فلسطين نسبته 3.45% خلال شهر حزيران 2025، فارتفعت أسعار الخضروات المجففة بنسبة 134.35%، والسكر بنسبة 116.26%، والبطاطا بنسبة 106.26%، والفواكه الطازجة بنسبة 59.55%، والخضروات الطازجة بنسبة 29.26%، والقهوة بنسبة 23.40%، والأرز بنسبة 12.05%. ارتفاع حاد في الأسعار في قطاع غزة للنصف الأول من العام 2025 سجل مؤشر غلاء المعيشة ارتفاعاً حاداً نسبته 27.55% لفلسطين خلال النصف الأول من العام 2025 مقارنة بالنصف الأول من العام 2024 مدفوعاً بالارتفاع الحاد للسلع الاستهلاكية الذي لا يزال قطاع غزة يعاني منها في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه ليسجل ارتفاعاً نسبته 67.65% لنفس الفترة، ونود التنويه أن مؤشر غلاء المعيشة لفلسطين لا يتم الأخذ به وذلك للفجوة الكبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. فيما لا تزال مستويات الأسعار في كل من الضفة والقدس J1* مرتفعة ولكن بأقل حدة مما كانت عليه العام الماضي لتسجل ارتفاعاً نسبته 1.65% في القدس J1*، وبنسبة 0.51% في الضفة الغربية** للنصف الأول من العام 2025. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله


معا الاخبارية
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين
رام الله - معا- قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن مؤشر أسعار المستهلك سجل خلال شهر حزيران الماضي 2025، ارتفاعاً حاداً في قطاع غزة بنسبة 5.54% مقارنة بشهر أيار 2025، وارتفاعاً في القدس بنسبة 0.35%، وانخفاضا في الضفة بمقدار 0.27%، ما دفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك في فلسطين للارتفاع بنسبة 3.45%. وأوضح الإحصاء في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن مستويات الأسعار تشهد تقلباً حاداً بين الارتفاع والانخفاض في قطاع غزة، مرتبطة بتطورات العدوان الإسرائيلي وحركة المعابر التجارية، وليست نتيجة تغيرات ناتجة عن تفاعل عوامل السوق، وبالتالي يكون تأثيرها كبيراً على الرقم القياسي العام للأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه المعطيات لابد من أخذها بعين الاعتبار عند قراءة مؤشر غلاء المعيشة، وأن يتم التركيز على تغير غلاء المعيشة على مستوى المنطقة، للوقوف على حقيقة التغير فيها، ونظراً لخصوصية هذه المرحلة الاستثنائية، وعطفا على ذلك لا يمكن استخدام متوسط الرقم القياسي العام للأراضي الفلسطينية، ليمثل متوسط التغيرات على مستوى المناطق المختلفة، نظراً للتباين الحاد في البيانات مناطقيا، وتأثرها بشكل كبير بتغيرات الأسعار في قطاع غزة. وبين الإحصاء أن مستويات الأسعار لا زالت أعلى من مثيلاتها في شهر حزيران من العام السابق، فعند مقارنة الأسعار خلال شهر حزيران 2025 مع شهر حزيران 2024، تشير البيانات إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 51.41%، (بواقع 108.60% في قطاع غزة، وبنسبة 1.83% في القدس J1*، وبنسبة 0.70% في الضفة الغربية). الرقم القياسي لأسعار المستهلك على مستوى المناطق الفلسطينية: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطاع غزة ارتفاعاً حاداً نسبته 5.54% خلال شهر حزيران 2025 مقارنة مع شهر أيار 2025. وارتفعت أسعار السلع الآتية في قطاع غزة لتبلغ بالمتوسط؛ البصل الناشف 240 شيقلا/كغم، والثوم الناشف 800 شيقل/كغم، والسكر 223 شيقلا/كغم، ومعجون الطماطم 48 شيقلا/علبة 400 غم، والبطاطا 81 شيقلا/كغم، والليمون 90 شيقلا/كغم، والعنب 140 شيقلا/كغم، والبطيخ 29 شيقلا/كغم، والبنزين 250 شيقلا/لتر، والسولار 78 شيقلا/لتر، والقهوة 935 شيقلا/كغم، وأرز حبة قصيرة 47 شيقلا/كغم، وبندورة بيوت بلاستيكية 51 شيقلا/كغم، والباذنجان 31 شيقلا/كغم، والفلفل الحار 69 شيقلا/كغم، والفليفلة الحلوة 65 شيقلا/كغم، وخيار بيوت بلاستيكية 46 شيقلا/كغم، والعدس 37 شيقلا/كغم، والحمص 38 شيقلا/كغم، ومعكرونة 14 شيقلا/350غم، والشعيرية 20 شيقلا/500غم. ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة في القدس: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في القدس J1* ارتفاعاً نسبته 0.35% خلال شهر حزيران 2025، مقارنة مع شهر أيار 2025، نتيجة لارتفاع أسعار البطاطا بنسبة 18.92%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 3.72%، وأسعار اللحوم الطازجة بنسبة 1.85%، رغم انخفاض أسعار الخضروات المجففة بمقدار 2.67%. وسجلت أسعار السلع الآتية ارتفاعاً في القدس J1* لتبلغ بالمتوسط: البطاطا 4 شواكل/كغم، والليمون 9 شواكل/كغم، والتفاح 12 شيقلا/كغم، والتين 25 شيقلا/كغم، ولحم غنم طازج مع العظم 125 شيقلا/كغم، ولحم عجل طازج 72 شيقلا/كغم، في المقابل انخفض سعر البصل ليبلغ بالمتوسط 2 شيقل/كغم. انخفاض مؤشر غلاء المعيشة في الضفة الغربية: سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الضفة الغربية انخفاضاً مقداره 0.27% خلال شهر حزيران 2025، مقارنة مع شهر أيار 2025، ويعزى ذلك إلى انخفاض أسعار الدجاج الطازج بمقدار 8.77%، والفواكه الطازجة بمقدار 4.15%، والخضروات المجففة بمقدار 3.46%، والمحروقات السائلة المستخدمة كوقود للسيارات "الديزل" بمقدار 1.39%، والبطاطا بمقدار 0.94%، رغم ارتفاع أسعار الخضروات الطازجة بنسبة 5.72%. وانخفضت أسعار السلع الآتية في الضفة لتبلغ بالمتوسط؛ الدجاج الطازج 14 شيقلا/كغم، والليمون 6 شواكل/كغم، والتين 19 شيقلا/كغم، والبصل الناشف والبطاطا 3 شواقل/كغم لكل منهما، والثوم 20 شيقلا/كغم، والسولار 5.67 شواكل/لتر، في المقابل ارتفع سعر بندورة عناقيد ليبلغ بالمتوسط 7 شواقل/كغم والزهرة 5 شواقل/كغم، والملفوف 4 شواقل/كغم. (تجدر الإشارة إلى أن أسعار اللحوم خلال شهر حزيران 2025 قد استقرت عند مستوى سعري مرتفع وصل الى 113 للحم الغنم و64 للحم العجل). الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين ارتفاع الأسعار للسلع الأساسية في قطاع غزة دفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك ليسجل ارتفاعاً في فلسطين نسبته 3.45% خلال شهر حزيران 2025، فارتفعت أسعار الخضروات المجففة بنسبة 134.35%، والسكر بنسبة 116.26%، والبطاطا بنسبة 106.26%، والفواكه الطازجة بنسبة 59.55%، والخضروات الطازجة بنسبة 29.26%، والقهوة بنسبة 23.40%، والأرز بنسبة 12.05%. ارتفاع حاد في الأسعار في قطاع غزة للنصف الأول من العام 2025 سجل مؤشر غلاء المعيشة ارتفاعاً حاداً نسبته 27.55% لفلسطين خلال النصف الأول من العام 2025 مقارنة بالنصف الأول من العام 2024 مدفوعاً بالارتفاع الحاد للسلع الاستهلاكية الذي لا يزال قطاع غزة يعاني منها في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه ليسجل ارتفاعاً نسبته 67.65% لنفس الفترة، ونود التنويه أن مؤشر غلاء المعيشة لفلسطين لا يتم الأخذ به وذلك للفجوة الكبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. فيما لا تزال مستويات الأسعار في كل من الضفة والقدس مرتفعة ولكن بأقل حدة مما كانت عليه العام الماضي لتسجل ارتفاعاً نسبته 1.65% في القدس ، وبنسبة 0.51% في الضفة الغربية للنصف الأول من العام 2025.