logo
ضربة موجعة وقاضية للجزائر: رئيس جنوب أفريقيا السابق في زيارة للمغرب والقادم مُدَمِّر لمشروع العسكر الخبيث

ضربة موجعة وقاضية للجزائر: رئيس جنوب أفريقيا السابق في زيارة للمغرب والقادم مُدَمِّر لمشروع العسكر الخبيث

وجدة سيتيمنذ 2 أيام
عبدالقادر كتـــرة
في خطوة منتظرة لكن بمثابة زلزال يضرب عرش النظام العسكري الجزائري، حل الرئيس الجنوب الإفريقي السابق، جاكوب زوما، اليوم الاثنين 15يوليوز 2024، بالعاصمة الرباط حيث استقبله وزير الخارجية ناصر بوريطة، في لقاء يعد علامة فارقة في مسار العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا.
ضربة قاصمة لظهر جنرالات ثكنة بنعكنون وموجهة لحكام الجزائر، حيث جاءت هذه الزيارة لتصحح مواقف بلد الراحل المناضل « نيلسون مانديلا » وتؤكد موقف حزب « رمح الأمة » (MK) الذي يترأسه زوما، تجاه قضية الصحراء المغربية.
هذه الزيارة من « جاكو زوما » زعيم « حزب الأمة » وأحد مناضلي حزب « نيلسون مانديلا » الجنوب أفريقي، كانت منتظرة حيث كانت هناك مؤشرات لمراجعة مواقف هذا البلد الذي يعتبر من أقرب حلفاء الجزائر وألذ أعداء المغرب وأشرس المدافعين عن البوليساريو وأطروحة الجزائر الانفصالية الخبيثة والشيطانية.
ومن بين المؤشرات عرض جنوب إفريقيا خلال قمة (G-20) مجموعة العشرين للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، التي انعقدت بمدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا يومي 24 و25 يونيو 2025، خارطة المملكة المغربية كاملة، بما في ذلك أقاليمها الجنوبية، على شاشة العرض الرسمية خلال كلمة السيدة زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات.
وقد شارك المجلس الأعلى للحسابات في القمة بوفد ترأسته زينب العدوي، وذلك بدعوة رسمية من المدقق العام لجنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية لهذا اللقاء الدولي الرفيع.
خريطة واحدة موحدة، كاملة مكمولة تحمل رسائل واضحة و صريحة من حكومة بريتوريا لأعدا وحدتنا الترابية المذمومين والمدحورين، للتأكيد على أن الدولة الجنوب إفريقية قررت مراجعة وتصحيح موقفها والتخلي عن خبث خسة وحقارة النظام العسكري الجزائري المارق.
يبدو أن النظام الجزائري يعاني من العزلة وقصر اليد وخسر المعركة الخبيثة والمؤامرة الإبلسية خسرانا مبينا، ولم يعد يملك سلاحا يلوح به مع العلم أنه يغرق في مستنقع أزمة حادة أكدها التقرير الأخير للبنك الدولي، و أن المليار دولار الذي كان في خزينة الدولة الجزائرية، قد تم منحه لمجموع الدول الإفريقية التي أصبحت تبدي عداءا غير طبيعي لسياسة الجزائر الخارجية، قصد إخماد غضبها و تليين مواقفها مؤقتا، رغم أن العديد من تلك الدول أسقطت الاعتراف بجمهورية مخيمات تندوف، كما فعلت دولة كينيا…
جنوب إفريقيا ليست مجرد دولة داعمة لعصابة البوليساريو، بل تعتبر من أشد المدافعين عن أطروحة الجزائر الانفصالية في المحافل الدولية، و قبولها بوضع خريطة المغرب وهي تضم الصحراء المغربية، ليس مجرد محاولة للضغط على نظام الحظيرة، بل الأمر فيه الكثير من الواقعية والمنطق والتودد للرباط وحلفائها المتواجدين في تلك القمة لتمثيل دول مجلس التعاون الخليجي.
وسبق أن زار وفد من حزب « زوما » المغرب، سابقا، ثم تلاه اعتراف بمغربرة الصحراء،في يونيو الماضي، وكانت قوة الزيارة بمثابة هزة أرضية زلزلت كراسي جنرالات ثكنة بن عكنون وحكام قصر المرادية، كما جاء على لسان بعض المحللين الجزائريين وحتى المدونين الصحراويين، لكن الوصف الموضوعي لهذا الموقف هو أنه اختراق غير مسبوق حققته دبلوماسية المغرب الرزينة والحكيمة والواقعية لواحدة من أعند القلاع الداعمة والمتشبثة بالدفاع عن الانفصاليين لأن إعلان حزب 'رمح الأمة' Umkhonto we Sizwe الجنوب إفريقي، عن دعمه للمغرب ودفاعه عن خيار الحكم الذاتي وتمجيده ل'المسيرة الخضراء'، له رمزية أخلاقية وتاريخية ستتسبب إفريقيا في نكسة عظيمة لأطروحة نظام العسكر بقدر النكسات التي تسبب فيها الاعتراف الأمريكي والإسباني والفرنسي و البريطاني…
فالحزب الذي تأسس سنة 1961 له أتباع بالملايين الذين لا يؤمنون بغير ما يُعلنه الحزب، و يعتبرونه حزب السياسيين الطاهرين، عطفا على مؤسسه القامة النضالية الكبيرة 'نيلسون مانديلا'، و تقوده اليوم شخصية سياسية مؤثرة و متشبعة بخطاب القومية 'جاكوب زوما'، الذي فضل ممارسة المعارضة نزولا عند طلب أتباعه بعد الفوضى الانتخابية الأخيرة التي حصلت في جنوب إفريقيا، وهو الذي كان رئيسا للدولة وله علاقات دولية كبيرة، وله تأثير عظيم على حكومة بلاده، وقد يكون سببا في أن تعلن جنوب إفريقيا سحبها الاعتراف بالجمهورية التندوفية الجزائرية…
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي والجزائر
تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي والجزائر

يا بلادي

timeمنذ 4 ساعات

  • يا بلادي

تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي والجزائر

تشهد العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي توترًا جديدًا. في ظل انتهاكات الجزائر لشروط اتفاقية الشراكة، قررت الدول السبع والعشرون "الشروع في إجراء لتسوية النزاعات ضد الجزائر وطلبت إجراء مشاورات مع السلطات الجزائرية لمعالجة عدة قيود مفروضة على الصادرات والاستثمارات الأوروبية"، وفقًا لبيان صحفي صادر عن بروكسل. يشير الاتحاد الأوروبي إلى أن القيود التجارية التي فرضتها الجزائر منذ عام 2021 تتعارض مع التزاماتها بتحرير التجارة، كما هو منصوص عليه في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، الموقعة في 22 أبريل 2002 والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 شتنبر 2005. تهدف مبادرة الاتحاد الأوروبي إلى "إقامة حوار بناء مع الجزائر لرفع القيود في عدة قطاعات من السوق، بدءًا من المنتجات الفلاحية إلى المركبات. تشمل هذه القيود نظامًا لترخيص الاستيراد يعادل الحظر، ودعمًا مشروطًا باستخدام المدخلات المحلية لمصنعي السيارات، وتحديد سقف للمشاركة الأجنبية للشركات التي تستورد البضائع إلى الجزائر"، وفقًا للبيان. الجزائر تعبر عن "دهشتها" عبرت الجزائر عن دهشتها إزاء الإجراء التحكيمي الذي بدأه الاتحاد الأوروبي هذا الخميس. أرسل وزير الخارجية الجزائري رسالة إلى كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية. في رسالته، عبر أحمد عطاف عن "دهشة" الجزائر إزاء "قرار متسرع وأحادي بإنهاء مرحلة المشاورات وبدء إجراء تحكيمي"، مشيرًا إلى أن اجتماعين فقط قد انعقدا خلال شهرين، وأن ستة من النزاعات الثمانية التي أثارها الاتحاد الأوروبي كانت في طريقها إلى التسوية. وأكد الوزير أنه "لا يوجد شيء في تطور المشاورات البناءة والهادئة يبرر وقف الحوار بشكل مفاجئ"، خاصة وأن الجزائر قدمت حلولًا ملموسة للنقطتين المتبقيتين من الخلاف، دون الحصول على رد رسمي من محاوريها الأوروبيين. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجزائرية فرضت عقوبات على شركات إسبانية ردًا على دعم بيدرو سانشيز لمقترح االمغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية، وهو ما حاول الاتحاد الأوروبي التوسط فيه لرفع هذه القيود. وضع مالي متدهور تأتي هذه الأحداث في ظل جهود بذلت في شتنبر 2022 ومارس 2023 من قبل الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، شارل ميشيل، والممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الإسباني جوزيب بوريل. كما تعرضت الشركات الفرنسية لأضرار مماثلة، خاصة بعد اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء. إلى جانب قضية الصحراء، تواجه الجزائر انخفاضًا في احتياطياتها من النقد الأجنبي. منذ توليه السلطة في دجنبر 2019، يدعو الرئيس عبد المجيد تبون إلى تقليص الواردات، مما قد يؤدي إلى نقص في المنتجات الأساسية. كشف التقرير الأخير لبنك الجزائر، الذي نُشر في أوائل يوليوز، عن انخفاض كبير في الاحتياطيات من النقد الأجنبي، حيث انخفضت من 51.4 مليار دولار في دجنبر 2024 إلى 39 مليار دولار في نهاية يونيو 2025، أي بانخفاض يزيد عن 20% في غضون ستة أشهر فقط. مؤخرًا، أدرج الاتحاد الأوروبي الجزائر على القائمة السوداء للدول التي تشكل خطرًا كبيرًا في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مما يجعل العلاقات بين بروكسل والجزائر في أدنى مستوياتها.

رئيس البنك الإفريقي للتنمية: جلالة الملك يقود المغرب على مسار تحول جريء وريادي
رئيس البنك الإفريقي للتنمية: جلالة الملك يقود المغرب على مسار تحول جريء وريادي

جريدة الصباح

timeمنذ 4 ساعات

  • جريدة الصباح

رئيس البنك الإفريقي للتنمية: جلالة الملك يقود المغرب على مسار تحول جريء وريادي

أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، يقود المغرب على مسار تحول جريء وريادي. وقال أديسينا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين، إن هذا 'النهج الخاص لجلالة الملك يتجلى بوضوح من خلال رؤية استراتيجية مدعومة بعمل متواصل من أجل بلوغ الأهداف المنشودة'. وأبرز أن مشاريع وأوراشا كبرى رأت النور على امتداد أزيد من ربع قرن، وأسفرت عن نتائج بالغة الدلالة، لافتا إلى أن المملكة، باعتبارها بلدا يشهد عملية تحديث شاملة، باتت اليوم من بين أكثر الاقتصادات استقرارا في إفريقيا، وارتقت إلى مصاف الدول الأكثر تقدما على مستوى القارة، وذلك بفضل إصلاحات استراتيجية. وأوضح أديسينا أن المغرب رسخ ديناميته التنموية، لا سيما بفضل شبكة واسعة من الطرق والطرق السيارة، ومشاريع لفك العزلة عن الوسط القروي، وتعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب. وبالموازاة مع ذلك، يضيف المتحدث، بات الاستثمار في الرأسمال البشري أولوية وطنية، من خلال إصلاح منظومتي التعليم والتكوين المهني، ودعم ريادة الأعمال المبتكرة، وتطوير القطاعات الاستراتيجية، التقليدية منها والحديثة. وقال إن تحول المملكة يستند إلى إصلاحات عميقة، لافتا إلى أن المغرب نجح في الحفاظ على استقرار اقتصاده الكلي، وتحسين أداء مؤسساته، وتعزيز اندماج اقتصاده في سلاسل القيمة العالمية، وتنشيط القطاعين الفلاحي والصناعي، وذلك من خلال مزاوجة موفقة للسياسات العمومية طويلة الأمد مع الاستثمارات الهيكلية. وأكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن هذا الأداء الاقتصادي رافقه تقدم بارز على الصعيد الاجتماعي، حيث تم تسجيل تراجع كبير في معدل الفقر، وارتفاع أمد الحياة، بالإضافة إلى تحسين الولوج إلى التعليم والخدمات الأساسية في المناطق القروية. وعلى صعيد التعاون جنوب – جنوب، أكد أديسينا أن التزام المغرب لفائدة تطوير القارة الأفريقية يعد التزاما واضحا لا يحتاج إلى إثبات، مستعرضا، في هذا الصدد، تنظيم الدورة السادسة عشرة لتجديد موارد صندوق التنمية الإفريقي التي جرت في دجنبر 2022 بطنجة، والتي مكنت من تعبئة مبلغ قياسي يقارب 10 ملايير دولار. وتابع أن 'أيام السوق' Market Days لمنتدى الاستثمار الإفريقي لعامي 2023 و2024، التي نظمت على التوالي في مراكش والرباط، أسفرت عن تدفق عشرات الملايير من الدولار كمؤشرات على نوايا استثمارية. وخلص رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى التأكيد على أن كل هذه الفعاليات الكبرى تجسد إرادة المملكة في أن تكون فاعلا رئيسيا في تحول القارة الإفريقية.

تسوية ضخمة تنهي دعوى قضائية ضد مجلس إدارة 'ميتا'
تسوية ضخمة تنهي دعوى قضائية ضد مجلس إدارة 'ميتا'

العالم24

timeمنذ 8 ساعات

  • العالم24

تسوية ضخمة تنهي دعوى قضائية ضد مجلس إدارة 'ميتا'

توصل مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة 'ميتا'، إلى تسوية ودّية مع مجموعة من المساهمين، تُنهي دعوى قضائية اتهمته وأعضاء مجلس الإدارة بالتقاعس عن حماية خصوصية مستخدمي 'فيسبوك'، مما أدى إلى خسائر مالية جسيمة. وأعلن محامو المدّعين، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، عن التوصل إلى اتفاق تسوية بلغت قيمته 8 مليارات دولار، خلال جلسة محكمة بولاية ديلاوير الأمريكية. ووفقًا لما نقلته وكالة 'رويترز'، لم تُفصح الأطراف بعد عن كامل تفاصيل الاتفاق، فيما التزمت هيئة الدفاع الصمت في الوقت الراهن. القاضية المشرفة على الملف قررت تأجيل الجلسة المقبلة، لكنها نوّهت بالخطوة الإيجابية التي تمثلت في الوصول إلى هذا الاتفاق، الذي يضع حدًا لإحدى أبرز المحاكمات المرتبطة بانتهاك خصوصية البيانات، والتي ارتكزت على دعوى نادرة تُعرف قانونيًا باسم 'دعوى كيرمارك'، وتُحمّل مجلس الإدارة المسؤولية عن الإخفاق في أداء واجباته الرقابية. وترتبط هذه القضية بشكل وثيق بفضيحة 'كامبريدج أناليتيكا'، التي كشفت عن استغلال بيانات ملايين المستخدمين لأغراض سياسية، لا سيما في استفتاء 'بريكست' والانتخابات الأمريكية لعام 2016، ما أدّى لاحقًا إلى فرض غرامة قياسية بلغت 5 مليارات دولار على 'ميتا' من طرف لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية سنة 2019. ومن المتوقع أن تثير هذه التسوية نقاشًا واسعًا في الأوساط القانونية والتقنية، إذ تُعفي كبار المسؤولين في 'ميتا' من المساءلة القضائية المباشرة، وتطرح تساؤلات عميقة حول مدى فعالية القوانين في التصدي لانتهاكات خصوصية المستخدمين في العصر الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store