
البستاني: استعادة الودائع اولوية الأولويات وقرار بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي قرار ذكي
ورأى البستاني في حديث للـLBCI، أن قرار الحكومة ببسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية قرار ذكي وأنه يجب تنفيذه بطريقة ذكية وغير مستفزة.
واعتبر أن تدخل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشؤون لبنان بهذه الطريقة غير مرحّب به.
وقال: "اريد أن تكون مساحة الـ10452 كلم خالية من كل سلاح غير شرعي وخالية من كلّ احتلال وخصوصا الاحتلال الاسرائيلي وخالية من كلّ وصاية غريبة".
وأشار الى أن الإحتياطي بالعملات الأجنبية في المصرف المركزي يبلغ اليوم نحو 12 مليار دولار وكخطوة اولية وفوريّة يمكن تحرير ٤ مليار دولار من هذا الاحتياطي وتسديد مبالغ معينة لجميع المودعين بطريقة متوازية حسب حجم الودائع.
ولفت الى أنه للنهوض الاقتصادي ثلاثة أضلع: "الانتظام المالي وإعادة الودائع ثم إعادة هيكلة المصارف ووضع خطة اقتصادية متكاملة والحكومة تمتلك خطة "ماكنزي" التي يجب تحديثها والبدء بتنفيذها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 8 دقائق
- LBCI
أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يزور العراق ولبنان: "تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق"
يزور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني العراق الاثنين للبحث في اتفاقية أمنية، قبل توجهه الى لبنان. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن لاريجاني يتوجه الى العراق ولبنان "في زيارة لثلاثة أيام، هي الأولى الخارجية له منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي". وذكر أن لاريجاني سيوقع اتفاقية أمنية مع الحكومة العراقية، قبل الانتقال الى لبنان للقاء مسؤولين كبار. وكان لاريجاني، السياسي الإيراني المخضرم المعروف بمواقفه المعتدلة في العلاقات الدولية، عيّن الأسبوع الماضي أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهو منصب سبق له أن تولاه في حقبات ماضية. وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران: "تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان". وأضاف: "مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في كل الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائما محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماما". وتأتي زيارة لاريجاني الى لبنان بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي الى أن جولة لاريجاني "تهدف الى المساهمة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط".


الميادين
منذ 24 دقائق
- الميادين
إيران: وزارة الخارجية: موقف طهران ثابت حيال لبنان وهي تدعم سيادته وحفظ استقلاله وحقه في الدفاع عن أرضه بوجه العدوان الاسرائيلي
إيران: وزارة الخارجية: موقف طهران ثابت حيال لبنان وهي تدعم سيادته وحفظ استقلاله وحقه في الدفاع عن أرضه بوجه العدوان الاسرائيلي


الميادين
منذ 26 دقائق
- الميادين
كذبَ المنجّمون
لم يكن ينقص جيش المحلّلين السياسيين الذين يتحوّلون بين ليلة و"ضحاياها" إلى خبراء استراتيجيين في شؤون البلاد والعباد وما وراء الحدود، سوى المنجّمين الذين يطلّون عبر الشاشات المتنوّعة كي يدلوا بدلوهم في قضايا شائكة يعجز عن شرحها أحياناً كبار الفلاسفة والمفكّرين والمثقّفين والمتخصّصين في علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع؛ ففي زمن الحروب الوجودية والأعاصير السياسية والضوضاء الإعلامية، حيث تتداعى الأحداث كأمواج هائجة، ويجتاح القلقُ النفوسَ جوعاً لأيّ بصيص يقين، تطفو على السطح ظاهرة تجافي العقل وتخدش الذائقة وتسطّح الوعي: منجّمون ينصتون لـ "همس الكواكب"، وعرّافات يقرأن طالع الأوطان في كفّ الأقدار، وكأنما السياسة ـــــ ذلك البحر المتلاطم بالأزمات والمصالح ـــــ تُختزل في البلاد المنذورة للأزمات والمِحن إلى ضرب من الرمل أو ورقة تاروت! تلك الوجوه - التي حوّلها سوق الإثارة الرخيصة إلى "منتجات استهلاكية" تُباع للمشاهدين كما تُباع الأوهام في أسواق النصب - باتت تطلّ بلا خجل من الاستوديوهات البرّاقة، تغلّف الحقائق بشيء من الغموض المفتعل. ترمي بكلمات مطّاطة كالشباك، تصطاد بها القلوب القلقة والعقول الحائرة العطشى لاستشراف المستقبل في ظلّ غياب الوضوح والشفافية. "سيكون هناك تغيير".. "قد تحدث أزمة"... "ربما يظهر مخرج".. "أرى دخاناً أسود فوق المنطقة الفلانية".. "هناك شيء سوف يسقط من السماء" - نبوءاتٌ جوفاء قد تصل إلى حدّ التحريض على الذعر من دون أدنى مساءلة! إنها لغة العموميات التي لا تخطئ لأنها لا تُلام على خطئها، ولا يحفل أحد بصدقها إلا حين تتواءم مع صدفة الواقع. فإذا تحقّقت نبوءة من بين مئات التكّهنات، انطلقت صيحات الإعجاب، وإذا غابت عن مسرح الحوادث، غابت هي الأخرى في غياهب النسيان. الأمر الأكثر إيلاماً أنّ بعض هؤلاء المشعوذين لا يحملون في جعبتهم سوى ثقافة هشّة، لا تتجاوز ترديد عبارات فضفاضة كالفقاقيع. ترى أحدهم يتلعثم عند سؤال بسيط، أو يخطئ في قراءة الرموز البدائية التي يدّعي فهمها، كأن يخلط بين السطور والصفحات! فكيف ننتظر من قارئ لا يحسن فكّ شيفرة كلمات مكتوبة على أوراق بين يديه، أن يفسّر تعقيدات السياسة والاقتصاد؟ كيف نثق بمن تخطئ عيناه القراءة السليمة، أن ينير لنا دروب المستقبل؟ ويا للمفارقة المُرّة! ففي عصر الذكاء الاصطناعي والتنبؤات القائمة على بيانات ضخمة، نشهد انحداراً إلى عقلية القرون الوسطى حيث تُقاس مصائر الشعوب بكلام "البرّاجين"! خطورة هذه النماذج ليست في سذاجة المضمون وحسب، بل في جرحها الغائر للعقل الجمعي. حين ترفع شاشات - يُفترض أن تكون منابر تنوير - صوت الدجل إلى مصاف التحليل السياسي والاقتصادي، فهي تصفع ذكاء المتلقّي صفعة قاسية. كأنها تعلن أنّ جدلية التاريخ وصيرورة المجتمعات لا تستحقان إلّا أن تُختزلا إلى ألغاز يحّلها سحرة العصر! ففي لحظات الضباب القومي والوطني، وفي غمرة القلق على المستقبل والمصير، حيث تشتدّ الحاجة إلى بصيرة الخبراء وتحليلات العقلاء، يُقدَّم الوهم كبديل عن الفهم، فتتشتت البوصلة، ويغيب التمييز بين الحقيقة والخرافة. المأساة الكبرى أنّ وسائل الإعلام، بدل أن تكون حصناً منيعاً ضدّ هذه العاصفة من الادعاءات والتخرّصات، تتحوّل إلى جسر يعبر عليه بائعو الأوهام إلى عقول المشاهدين بحثاً عن الإثارة الرخيصة، والمشاهدات السريعة التي تدرُّ أرباحاً على حساب المصداقية، كأنها تُبادِل المسؤولية بالتهريج، والعمق بالسطحية. كلّ دقيقة يهدرها مذيع في الاستماع إلى "نبوءة" فارغة، هي دقيقة تُسرَق من عالم جليل أو مفكّر صادق يضيء زوايا القضية بمنهج العلم والمنطق. أليست واجبات المهنة الإعلامية تقتضي وضع "مدوّنة شرف" تُحرّم تسويق الدجل كتحليل؟ أليس في صمت المؤسسات الرسمية على هذه المهزلة إجهازٌ على ما تبقّى من مصداقية؟ فإلى متى نرضى بأن تُقرأ تقلّبات مصائرنا في أوراق المشعوذين وكؤوس البلور؟ وأيّ منعطف مظلم أوصلنا إلى أن تمسك يد المشعوذ بميكروفون الشأن العامّ؟ إنّ احترام عقول الناس يبدأ باستبعاد كلّ صوت يحاول بيع "اليقين الوهمي" في سوق الشكّ والاضطراب. فلتنهض منصات التنوير الحقيقية بتقديم الفكر المبسَّط الجذّاب، ولتُطلق حملات تثقيفية تزرع مناعة التفكير النقدي في وجه وباء الخرافة. فلتغلق أبواب الفضاء العامّ في وجه منجم متسلّق أو عرّافة كاذبة، ولتفتح على مصاريعها للعقلاء، الذين يبنون آراءهم على أرض الحقائق لا سماء التخمين. إن الحياة السياسية الحقّة شجرة جذورها في أرض التاريخ، وأغصانها في سماء الطموح، لا يُروى عطشها بنبوءات، بل بفكر نقدي شجاع. وليس من كرامة لأمّة أن تستقبل أخبارها بصوت عرّاف، بينما أصوات حكمائها تُكبَت تحت ضجيج "البصّارين" وتوقّعاتهم التافهة!