
انطلاق جولة "مفاوضات جديدة" وسط تلويح "قيادات بارزة" بالاستقالة وتوعدات بانفجار ثورة غاضبة
اللقاءات التي وصفها المبعوث الأممي بـ'المعمّقة'، جاءت في ظل تباين المواقف بين صنعاء وعدن، حيث تتمسك حكومة عدن بتوريد عائدات النفط إلى حساب في البنك الأهلي السعودي، بينما تطالب صنعاء بتخصيص تلك العائدات مباشرة لتغطية الرواتب دون وساطات.
ويُعدّ الملف الاقتصادي – خصوصاً قضية الرواتب – أحد أبرز نقاط التعقيد أمام أي تقدّم في ملف التسوية السياسية. ويرى دبلوماسيون أن اختراق هذا الجمود سيفتح الطريق لمفاوضات شاملة، لا سيما في ظل الحراك الإقليمي والدولي المتزايد لدفع الأطراف نحو طاولة الحوار. توتر داخل 'الرئاسي' وتهديد بالاستقالة
في موازاة التحركات الأممية، تصاعد التوتر داخل مجلس القيادة الموالي للتحالف، مع تهديد رئيسه رشاد العليمي بالاستقالة. وكشفت مصادر سياسية عن لقاء عقده العليمي مع أحزاب التحالف أواخر الاثنين، أبلغهم فيه بأن نوابه السبعة يعرقلون قراراته الإصلاحية، منها رفع الدولار الجمركي وتفعيل قرارات المجلس.
التسريب الذي أوردته قناة بلقيس الموالية للإصلاح، أكد أن العليمي لمح إلى استقالته ما لم تُحل هذه العراقيل. وجاءت تهديداته وسط أنباء عن استدعائه إلى الرياض لمناقشة مستقبل المجلس الرئاسي في ضوء ترتيبات جديدة، قد تشمل حلّ المجلس أو تدوير منصب الرئاسة.
ويطرح هذا التصعيد تساؤلات حول ما إذا كان تهديد العليمي محاولة للضغط على السعودية لتحصين موقعه، أم انعكاس لتوجّس من الإطاحة به ضمن 'طبخة سياسية' يجري إعدادها بعيداً عن الأضواء. عدن على صفيح ساخن.. والأنظار تتجه نحو 7 يوليو
في عدن، تتصاعد موجات الغضب الشعبي مع اقتراب موعد 7 يوليو الذي حدّده أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي لبدء احتجاجات واسعة لمحاصرة قصر معاشيق، مقر ما يسمى 'الحكومة الشرعية' و'مجلس القيادة'.
التحركات، التي وُصفت بأنها 'اعتصامات سلمية'، تهدف إلى التنديد بتدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتطالب بطرد 'عصابة 7/7' في إشارة إلى رموز السلطة المرتبطة بحزب الإصلاح.
ويعيش سكان عدن أوضاعاً مأساوية مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 17 ساعة يومياً، وغياب شبه كلي للمياه والصرف الصحي، وسط غلاء أسعار المواد الأساسية وتدهور العملة المحلية.
التحشيد الشعبي ترافق مع احتقان سياسي، خصوصاً بعد محاولة سعودية لإقالة قوات 'العاصفة' المكلّفة بتأمين معاشيق واستبدالها بقوات 'درع الوطن'، الأمر الذي فجّر توتراً مع المجلس الانتقالي، وسط توقعات باحتمال اقتحام القصر من قبل فصائل تابعة للانتقالي بلباس مدني، بدعم غير معلن من جهات موالية لطارق عفاش.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
عضو مجلس القيادة العليمي يدين جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس: تعكس حالة من الهلع والهستيريا لدى الجماعة
البلاد الان -عدن – خاص أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمديرية السلفية، وأحد أبرز الشخصيات الاجتماعية في محافظة ريمة، واصفاً الجريمة بأنها انعكاس لطبيعة الميليشيا الإجرامية، ودليل واضح على حالة الرعب التي تعيشها من صوت الشعب اليمني. وأكد الدكتور العليمي في تغريدة نشرها على منصة 'إكس' رصدها محرر 'البلاد الان ' أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الميليشيات بحق الشيخ حنتوس، تكشف عن سلوك العصابات، وتشير إلى الخوف العميق الذي باتت المليشيا تعانيه أمام إرادة اليمنيين الأحرار'. وأضاف أن 'الهستيريا الحوثية المتجلية في حملات الملاحقات والاعتقالات، تفضح العقلية الانتقامية التي تحكم الجماعة، في مسعى يائس لإخضاع المجتمع وقمع أي صوت رافض لهيمنتها'. وتابع العليمي بالقول: 'هذه الجماعة المسلحة تتمترس بكل هذا السلاح في مواجهة رجل لا يملك سوى المصحف والموقف الشريف'. واختتم تصريحه بنعي الشيخ الراحل قائلاً: 'رحم الله الشيخ صالح حنتوس وذويه الشجعان، المعلم الذي عاش حراً ومات بطلاً شامخاً، ليؤكد لنا أن هذا الشعب لا يموت، وأن البطولة ما زالت تنبض في عروقه'. وتأتي هذه الإدانة في ظل موجة غضب واستنكار شعبي ورسمي واسع، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة مرتكبي الجريمة ووضع حد لانتهاكات الميليشيا الحوثية بحق الأبرياء في المناطق الخاضعة لسيطرتها. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
عضو مجلس القيادة الرئاسي يدين جريمة الحوثيين بحق الشيخ صالح حنتوس ويصفها بدليل على حالة الهلع التي تعيشها الجماعة
أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن بمديرية السلفية، وأحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة ريمة، معتبرًا أن هذه الجريمة تعكس السلوك الإجرامي للمليشيا، وتدل على هشاشتها وخوفها المتزايد من صوت الشعب اليمني الحر. وقال الدكتور العليمي في تغريدة له على منصة "إكس": الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس بقدر ما تعكس السلوك الإجرامي لهذه العصابة، فهي أيضًا تشير إلى حالة الخوف الرهيب الذي باتت تتحسسه من كل الشعب اليمني. وأشار العليمي إلى أن ما وصفه بـ"الهستيريا الحوثية" المتجلية في حملات الملاحقات والاعتقالات الأخيرة، تؤكد أن الجماعة تمر بحالة انتقامية عمياء تجاه كل من يرفض الخضوع والإذلال. وأضاف: "هذه الجماعة تتمترس بكل هذا السلاح ضد مواطن كل ذخيرته مصحف وموقف." واختتم تغريدته بنعي الشيخ الراحل، قائلاً: "رحم الله الشيخ صالح حنتوس وذويه الشجعان، المعلم الذي عاش حراً ومات بطلاً شامخاً، ليقول لنا جميعاً إن هذا الشعب لا يموت، وإن البطولة تنبض في جنباته." وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة استنكار واسعة أثارتها الجريمة في الأوساط اليمنية، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة الجناة ووضع حد لانتهاكات المليشيا الحوثية بحق المواطنين الأبرياء في مناطق سيطرتها.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
تدهور حاد في الأمن الغذائي باليمن وتحذيرات دولية من تفاقم الأزمات
حذّرت تقارير دولية وأممية من تدهور غير مسبوق في الأمن الغذائي باليمن، نتيجة تضافر عوامل متعددة أبرزها الانهيار الاقتصادي، تراجع المساعدات الدولية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. ووفق تقرير المرصد الاقتصادي لليمن الصادر عن البنك الدولي في يونيو الماضي، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الحقيقي انخفض بنسبة 58% منذ عام 2015، بينما تجاوز معدل التضخم 30% في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً خلال عام 2024. وأشار التقرير إلى أن تدهور سعر صرف الريال اليمني ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة، حيث هبط من 1540 ريالاً مقابل الدولار إلى أكثر من 2700 ريال خلال عام واحد، ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى معظم السكان. من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن 62% من الأسر اليمنية لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن الوضع أكثر حدة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها، حيث تفتقر 66% من الأسر إلى الغذاء الكافي، مقارنة بـ61% في مناطق سيطرة الحوثيين. وأوضح التقرير أن تراجع التمويل الإنساني وارتفاع أسعار الغذاء، إلى جانب المناخ المتقلب وندرة مصادر الدخل، ساهمت جميعها في اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي. ويُتوقع أن يؤدي تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى تعقيد الوضع أكثر، من خلال تعطيل الأنشطة التجارية والإنسانية، وتقييد التحويلات المالية التي تُعد مصدر دخل رئيسي للأسر. المواطنون في صنعاء والحديدة وعدن أكدوا أنهم باتوا عاجزين عن شراء أغلب السلع الغذائية، واضطروا لتقليص استهلاكهم إلى الضروريات الأساسية كـالخبز والسمك الرخيص، بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بشكل قياسي. من جانبه، يرى الباحث الاقتصادي نبيل الشرعبي أن الأزمة في مناطق الحكومة المعترف بها تعود بشكل أساسي إلى تدهور العملة، وتجميد نظام رواتب موظفي الدولة على أساس موازنة ما قبل عام 2015. ووسط هذه الأوضاع، تتواصل التحذيرات الدولية من انفجار إنساني وشيك ما لم يتم ضخ مساعدات عاجلة واستعادة الحد الأدنى من الاستقرار الاقتصادي والتمويلي في البلاد.