
Tunisie Telegraph ماركو روبيو: من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة مساعدات تصلهم
وأوضح روبيو أن USAID، رغم إنفاقها لأكثر من 715 مليار دولار (بعد احتساب التضخم) على مدى عقود، أخفقت في تحقيق الأهداف المنشودة من حيث تعزيز نفوذ الولايات المتحدة، وتحقيق التنمية، وتحسين صورة واشنطن على الساحة الدولية. وأضاف أن الوكالة ساهمت فقط في خلق ما وصفه بـ'المجمّع الصناعي للمنظمات غير الحكومية حول العالم'، دون أثر ملموس لصالح الشعوب المستفيدة أو المصالح الأمريكية.
وأكد روبيو أن بعض برامج USAID موّلت بشكل غير مباشر جهات معادية للمصالح الأمريكية، من بينها منظمات في الضفة الغربية وغزة مرتبطة بحركة حماس، حيث أنفقت الوكالة 9.3 مليار دولار منذ 1991 دون أي تحسّن في صورة الولايات المتحدة، بل بالعكس، ارتفعت مشاعر العداء في كثير من المناطق.
لماذا الآن؟
بحسب روبيو، فإن القرار جاء بعد مراجعة شاملة لآلاف البرامج التي تمولها الحكومة الأمريكية، حيث تبين أن العديد منها لا يخدم المصالح القومية، بل يروّج لأجندات أيديولوجية تتعارض مع القيم الأمريكية، مثل مشاريع 'التمييز الإيجابي العالمي' أو دعم منظمات على صلة بخصوم جيوسياسيين كالصين.
وأضاف: 'لقد انتهى زمن المساعدات مجهولة المصدر، التي تحمل شعارات ملونة لمنظمات غامضة. من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة مساعدات تصلهم، لأنهم يستحقون أن يعرفوا أن هذه ليست صدقة من منظمة ما، بل استثمار من الشعب الأمريكي'.
نحو نموذج جديد: التجارة بدل المعونة
يرى الوزير أن معظم الدول النامية أصبحت ترغب في الاستثمارات والتجارة، لا في المساعدات المشروطة أو المؤقتة. وقال إن الاستماع إلى مواطني الدول المستفيدة أبرز رغبة واضحة في إنهاء نمط 'الإدمان على المساعدات'، واستبداله بشراكات قائمة على المنفعة المتبادلة.
استراتيجية جديدة لمواجهة الصين
أشار روبيو إلى أن هذا التحول في السياسة الخارجية من شأنه أن يعزز قدرة واشنطن على مواجهة نموذج المساعدات الاستغلالي الصيني، مؤكدًا أن الاستثمار، لا المساعدة، هو ما تحتاجه الدول، وأن تعزيز القطاع الخاص—بما في ذلك الشركات الأمريكية—سيمثل ركيزة هذا التوجه الجديد.
خلاصة
من الآن فصاعدًا، ستكون جميع برامج الدعم الخارجي أمريكية المصدر، خاضعة للمراقبة، ومرتبطة مباشرة بالأولويات القومية. كما ستحرص إدارة ترامب على أن تكون هذه البرامج محدودة زمنياً، موجّهة، ومحفّزة للاستثمار الخاص والتعاون الدولي المسؤول.
وقال روبيو في ختام مقاله: 'لن نعتذر عن التزامنا بالمعونات الإنسانية أو التنمية الاقتصادية… لكننا سنضمن أنها دائمًا تخدم مصالحنا وتُقدَّم باسم أمريكا'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 5 ساعات
- تورس
مع تفجر الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل ايلون ماسك إلى جنوب إفريقيا؟
في تصعيد غير مسبوق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصديقه وحليفه السابق، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، صرّح ترامب بأنه سيفكر في مسألة ترحيل ماسك إلى موطنه الأصلي، جنوب أفريقيا. وقد أثارت تصريحات ترامب جدلا واسعا، حول ما إذا كان يملك السلطة القانونية لترحيل مواطن أميركي يحمل الجنسية، مثل ايلون ماسك. ووُلد ماسك في بريتوريا ، جنوب إفريقيا، ثم انتقل إلى كندا ولاحقا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بجامعة بنسلفانيا، وأصبح الملياردير مواطنا أميركيا في عام 2002 عن طريق عملية التجنيس بعد أن عاش وعمل في الولايات المتحدة لعدة سنوات، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك". من الناحية القانونية، ماسك حاصل على الجنسية الأميركية، ما يعني أنه مواطن كامل الحقوق. وينص القانون الأميركي، على أنه لا يمكن ترحيل أي شخص يحمل الجنسية الأميركية، سواء كان مواطنا مولودا في الولايات المتحدة أو حصل على الجنسية عن طريق التجنيس، إلا في حالة إسقاط الجنسية بحكم قضائي، نقلا عن "سكاي نيوز". انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

تورس
منذ 7 ساعات
- تورس
ترامب يهدد ماسك... ولا يستبعد ترحيله إلى مسقط رأسه في جنوب إفريقيا
وقال ترامب قبل أن يتوجه إلى افتتاح مركز احتجاز جديد للمهاجرين في فلوريدا ردا على سؤال أحد الصحفيين: "سنرى. قد نضطر إلى وضع إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية في مواجهة إيلون. هل تعلمون ما هي إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية؟ إنها هي وحش قادر على التهام إيلون نفسه، سيكون ذلك مروعا". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ماسك منزعج، ولكنه قد يخسر أكثر من مجرد تفويض السيارات الكهربائية. مضيفا أنه سيتعين عليه (ترامب) إلقاء نظرة على احتمال ترحيل ماسك. وسبق أن قالت وزارة العدل الأمريكية أنها ستسحب الجنسية من الأفراد المتجنسين الذين تثبت إدانتهم في جرائم. وهاجم ترامب في وقت سابق من اليوم في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" تفويض المركبات الكهربائية لماسك، زاعما أن الأخير يتلقى "إعانات حكومية تفوق ما حصل عليه أي شخص آخر في التاريخ". وأضاف: "بدون هذه الإعانات، ربما يضطر إيلون إلى إغلاق شركته والعودة إلى موطنه في جنوب إفريقيا. لن يكون هناك المزيد من عمليات إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية، وبلدنا سيوفر ثروة طائلة". يذكر أن إيلون ماسك ولد في 28 جوان 1971 في بريتوريا ، جنوب أفريقيا، وهو مهندس كندي الجنسية يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية ، و نشأ في عائلة ثرية في جنوب أفريقيا، ثم انتقل إلى كندا عام 1989، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراسته والعمل فى مجال التكنولوجيا


تونسكوب
منذ 11 ساعات
- تونسكوب
مع تفجر الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل ايلون ماسك إلى جنوب إفريقيا؟
في تصعيد غير مسبوق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصديقه وحليفه السابق، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، صرّح ترامب بأنه سيفكر في مسألة ترحيل ماسك إلى موطنه الأصلي، جنوب أفريقيا. وقد أثارت تصريحات ترامب جدلا واسعا، حول ما إذا كان يملك السلطة القانونية لترحيل مواطن أميركي يحمل الجنسية، مثل ايلون ماسك. ووُلد ماسك في بريتوريا، جنوب إفريقيا، ثم انتقل إلى كندا ولاحقا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بجامعة بنسلفانيا، وأصبح الملياردير مواطنا أميركيا في عام 2002 عن طريق عملية التجنيس بعد أن عاش وعمل في الولايات المتحدة لعدة سنوات، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك". من الناحية القانونية، ماسك حاصل على الجنسية الأميركية، ما يعني أنه مواطن كامل الحقوق. وينص القانون الأميركي، على أنه لا يمكن ترحيل أي شخص يحمل الجنسية الأميركية، سواء كان مواطنا مولودا في الولايات المتحدة أو حصل على الجنسية عن طريق التجنيس، إلا في حالة إسقاط الجنسية بحكم قضائي، نقلا عن "سكاي نيوز".