
ترامب يلاحق إيمان خليف ويهدد بحرمانها من خوض أولمبياد 2028
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملاحقته للبطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف من خلال تهديدها بطريقة غير مباشرة، بمنعها من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، مُجدِدًا تشكيكه في أهليتها والحديث بتنمّر واضح على فوزها بذهبية أولمبياد باريس 2024 في وزن 66 كغ.
وكانت الملاكمة المميزة صاحبة الـ25 عامًا، قد خطفت الأضواء عالميًا خلال أولمبياد باريس 2024 بحصولها على الميدالية الذهبية في وزن 66 كغ، بعد أن تألقت وتفوقت على جميع منافساتها، لكنّها بالمقابل تعرضت لحملة تنمر عالمية مشككة في أهليتها للمشاركة في المنافسات، قادتها شخصيات عالمية، ومنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم أن ترامب قاد حملته المعادية لإيمان خليف في فترة سابقة من خارج أسوار البيت الأبيض، إلا أنّ إعادة انتخابه رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، جعله يتنمر على البطلة الجزائرية بعباءة الرئيس، ولو أنّه لم يتلفظ باسمها واكتفى بالإشارة إلى قصتها في ألعاب باريس.
ترامب يصدر قانونًا جديدًا يهدد به إيمان خليف
في هذا السياق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، مرسومًا تنفيذيًا يحظر مشاركة الرياضيين "المتحولين جنسيًا" في المنافسات الرياضية بأمريكا، وفي مراسم حفل التوقيع عاد ترامب للحديث عن إيمان خليف دون ذكر اسمها، واكتفى بالإشارة إلى قصتها لتصنيفها ضمن تلك الفئة بهتانًا وباطلًا.
وقال ترامب إن إدارته لن تسمح للرياضيين المتحولين جنسيًا بالتنافس في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028، ما يهدد مشاركة إيمان خليف بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكي موقفًا باطلًا وغريبًا منها، ما عرّضه لانتقادات قوية من طرف الجزائريين وفئة كبيرة من المتعاطفين مع البطلة الجزائرية في العالم.
وقال الرئيس الأمريكي عند توقيعه القانون الجديد: "من يستطيع أن ينسى أولمبياد باريس العام الماضي، حيث سرق ملاكم ذكر الميدالية الذهبية للسيدات، بعد أن اعتدى على منافسته بوحشية شديدة لدرجة أنها اضطرت إلى الانسحاب بعد 46 ثانية فقط، وكانت مقاتلة بطلة"، في إشارة إلى منازلة إيمان خليف والإيطالية كاريني في الدور ثمن النهائي.
وتابع ترامب تصريحاته غير السوية والمتنمرة على البطلة الجزائرية، قائلًا: "كل هذا سينتهي لأنه بعد هذا المرسوم التنفيذي، ستنتهي الحرب في الرياضة النسائية".
استغراب من تهجم ترامب المستمر
كانت البطلة صاحبة الشعبية الجارفة في الجزائر وفي العالم، قد ردت في وقت سابق على الخرجات الإعلامية لدونالد ترامب، خاصة في خضم حملته للانتخابات الرئاسية الأمريكية، واستغربت موقفه بشأنها.
وصرحت خليف، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، في برنامج تليفزيوني بقناة "كنال +" الفرنسية، بخصوص رأيها حول تغريدة لترامب بعد منازلتها مع الإيطالية كاريني، أكدت فيها: "سأحرّض على إبقاء الرجال خارج رياضة السيدات"، قائلة: "صراحة لم أفهم لم تحدث في هذا الأمر".
وأضافت: "هو لا يعرفني وأنا لا أعرفه، هو في الولايات المتحدة الأمريكية وأنا في الجزائر"، وأوضحت: "لم أفهم كيف لرئيس أن يتحدث دون الاستناد إلى أي دليل. لا أريد الخوض كثيرًا في هذه القضية لأن هناك أشخاص مؤهلين ليقوموا بهذا الأمر"، وتابعت: "أنت تنمرت علي وظلمتني، لكنني أترك أمري لله كوني امرأة مسلمة".
وكانت بطلة أولمبياد باريس خرجت بتصريح قوي عقب تتويجها بالذهب الصيف الماضي، وقالت ردا على منتقديها والمتنمّرين عليها: "أنا مؤهلة تمامًا للمشاركة في هذه المسابقة. أنا امرأة، لقد ولدت امرأة، وعشت كامرأة وتنافست كامرأة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 7 ساعات
- العالم24
ترامب يقترح ضم كندا كولاية أمريكية مقابل الحماية مجانًا
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 27 ماي الجاري، لإثارة الجدل من جديد عبر دعوة مثيرة يقترح فيها انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51، واعدًا بتوفير الحماية لها مجانًا ضمن مشروعه الدفاعي المعروف بـ'القبة الذهبية'، في مقابل تخليها عن سيادتها الحالية، وذلك بعد خطاب ألقاه الملك تشارلز الثالث أكد فيه تمسكه بوضع كندا كدولة تحت التاج البريطاني. وفي منشور على منصته 'تروث سوشل'، صرّح ترامب قائلاً: 'لقد أخبرت كندا التي تبدي رغبة كبيرة في الانضمام إلى قبتنا الذهبية المدهشة، أن استقلالها سيكلفها 61 مليار دولار… أما إذا أصبحت ولايتنا الـ51، فلن تدفع شيئًا'. وأضاف: 'الكنديون يدرسون هذا العرض'. وكان ترامب قد عبّر عن هذا الطموح أكثر من مرة خلال حملته الرئاسية، وتحدث عن ضم الجارة الشمالية قبل أن يفرض عليها تعريفات جمركية ويصعّد نبرته التجارية، وهو ما يعكس رغبته المستمرة في إعادة صياغة العلاقات التقليدية بين البلدين.


لكم
منذ 8 ساعات
- لكم
طارق ليساوي دروس من الصراع الهندي - الباكستاني.. الأربعاء 28 ماي 2025
خلصت في مقال 'الوضعية صعبة لكن العبودية أصعب.. وكيف الهبت فاطمة خير 'التواصل الاجتماعي' إلى أن ما يجري لا علاقة له بالسياسة إنه استغباء جماعي منظم، وامتهان مقصود لذكاء وكرامة المواطن..اليوم بات واضحًا.. أن أحزاب حكومة الشعارات تشتغل في الظل، و يتم توزيع الأدوار بدقة، و صناعة المشهد، وتضليل الناس بخطابات مضللة و شخصيات طامعة ..لكن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن ما يحدث لا يمكن فصله عن إرادة شعبية مختلة، فلا يمكن أن نلغي مسؤولية الشعب المغربي و بالأحرى جمهور من الناخبين، الذين يتحملون النصيب الأكبر من المسؤولية في تدهور الأوضاع، وفي وضع من لا يستحق في موضع القرار في مقابل التضييق على الكفاءات، التي بإمكانها إحداث الفارق والاستهانة بأهل العلم والدراية قائلين لهم :' على من كتفراج زابورك يا داوود؟' ..و ما ينطبق على العامة يشمل فئات واسعة من النخب السياسية و الفكرية التي خضعت و خنعت لخيارات إستسلامية و إنهزامية .. و نحن نتابع الصراع بين باكستان و الهند ، و المفاوضات الدائرة بين الحوثيين في اليمن و أمريكا و رئيسها 'أبرهة الأشقر' ، نعيد التذكير بأن القوة لا تحدها إلا القوة ، ففي عالم اليوم لا مكان للضعفاء و المنبطحين و المستسلمين .. فترامب الذي لم يترك أحدا على وجه الأرض لم يهينه أو يبتزه، عندما اصطدم مع المقاومة اليمنية اضطر إلى الإعتراف بشجاعتهم و صلابتهم ..فقد قال خلال كلمة في البيت الأبيض: ' إنه يحترم وعود جماعة أنصار الله اليمنية بوضع حد لاستهداف السفن في البحر الأحمر..'..و أضاف 'لقد تلقوا ضربات قوية، لكنهم يملكون قدرة هائلة على تحمل الضربات، تحملوا ذلك وأظهروا شجاعة كبيرة'. فالقوة لا تحدها إلا القوة و هذه قاعدة بديهية في عالم متغير و متحول، والصراع الدائر بين الهند و باكستان يعيد التأكيد على أهمية القوة و الإعداد الجيد لكل مواجهة محتملة، فالبلدان لا تدافع عن مصالحها بالمهرجانات و الرقص و هز الأكتاف و الأرداف، و إنما بإعداد القوة و تدريب الرجال على المواجهة و التضحية و الصمود ، و قد أمرنا رب العالمين بإعداد القوة قال تعالى في محكم كتابه : ' ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾( الأنفال -60). و الأية الكريمة تشير إلى: (مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات، والبنادق، والطيارات الجوية، والمراكب البرية والبحرية و الفضائية ، والحصون والقلاع والخنادق، وآلات الدفاع و غيرها من الأسلحة بما في ذلك السلاح النووي ، و أقوى الأسلحة السياسة الرشيدة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم.. ومنذ الـ 22 من أبريل /نيسان الماضي يتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين المتخاصمتين منذ تقسيم البلاد عام 1947، بعد اتهام نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء هجوم استهدف سياحاً في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم جامو وكشمير، مما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين، وهو الأمر الذي نفته الحكومة الباكستانية متهمة الجانب الهندي بممارسة 'حملة تضليل ضدها'.. تصعيد مستمر و بعد أيام من التهديدات و الاتهامات المتبادلة، تبادلت الهند وباكستان عمليات قصف عنيف منذ مساء الثلاثاء 06-05-2025 على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير، مما أسفر عن 26 قتيلاً في الجانب الباكستاني و12 في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقدين، مما آثار المخاوف من تحول جولة الصراع الراهنة إلى حرب شاملة قد تحمل تداعيات خطرة. ووفق البيانات العسكرية الرسمية في كل من الهند وباكستان، وكذلك التقارير الإعلامية الواردة من البلدين، فقد تبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير بعد ضربات صاروخية هندية على الأراضي الباكستانية، وقالت نيودلهي خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء إن تسعة مواقع مختلفة جرى استهدافها في كل من كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية..و استمر التصعيد إلى حدود كتابة هذه السطور فجر يوم 10-05-2025 تصاعدت المواجهة بين الهند وباكستان ، بعدما أطلقت إسلام آباد عملية عسكرية ردًا على ما وصفته بأنه ضربات هندية استهدفت قواعدها العسكرية ليل الجمعة. وأعلنت القوات المسلحة الباكستانية، صباح السبت، أنها بدأت عملية عسكرية ضد الهند ردًا على هجمات صاروخية هندية استهدفت قواعد عسكرية باكستانية، من بينها قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد. وأضافت أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم تلك الصواريخ. و النقطة الأهم في هذا الصراع أنه كشف عن علو قدم القدرات و التكنولوجيا العسكرية الباكستانية في مواجهة العملاق الهندي، فبحسب تصريحات القيادة الباكستانية فقد نجحت القوات الباكستانية في إسقاط طائرات هندية جد متطورة .. و قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري إن قوات الأمن الباكستانية 'قامت حتى الآن بتحييد 12 طائرة بدون طيار من طراز هاروب في مواقع مختلفة'، و هذه الطائرات من صنع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي شركة إسرائيلية لصناعة الطائرات. وبين تشودري أن الطائرات بدون طيار تم إسقاطها في جميع أنحاء باكستان، بداية من منطقة 'روالبندي' في الشمال- المقر الرئيسي للجيش- إلى موقع بالقرب من ميناء 'كراتشي' الضخم في الجنوب. و بحسب ما أوردت رويترز نقلا عن مسؤولين حكوميين محليين في الهند فقد أسقطت باكستان ثلاث طائرات هندية ، وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لرويترز، الخميس، إن الطائرة جيه-10 استخدمت لإسقاط ثلاث طائرات 'رافال' فرنسية الصنع حصلت عليها الهند في الآونة الأخيرة. و الصراع المتصاعد بين الهند وباكستان يكشف عن مدى تفوق و أداء التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة في مواجهة المعدات الغربية المُجرّبة، وقد بدأت أسهم الدفاع الصينية بالارتفاع بالفعل..وارتفعت أسهم شركة 'تشنغدو' لصناعة الطائرات الصينية بنسبة 40% هذا الأسبوع، بعد أن زعمت باكستان أنها استخدمت طائرات جي-10 سي المقاتلة التي تنتجها الشركة لإسقاط طائرات مقاتلة هندية- بما في ذلك طائرة رافال الفرنسية المتطورة- خلال معركة جوية.. قوة نووية إسلامية و ما يهمنا في هذا الصراع أن باكستان نجحت في تحقيق توازن الرعب في مواجهة العدو التاريخي ' الهند' ، لذلك سأحاول تقريب القارئ الكريم من هذا البلد الإسلامي ، فباكستان تعني في عرف غالبية حكام الخليج و أغلبية الشعوب العربية، مصدرا لليد العاملة الرخيصة، و لتفشي الفقر و الأمية، لكن ما لا يعلمه الكثير أن هذه الدولة الإسلامية تملك مصادر قوة غير متاحة للكثير من البلدان الخليجية التي تفتخر و تعتز بما لديها من ثروات قارونية.. فجمهورية باكستان الإسلامية دولة ذات سيادة في جنوب آسيا تأسست سنة 1947 وعدد سكانها يتجاوز 191 مليون نسمة، وهي سادس دولة من حيث عدد السكان ومساحتها تغطي 796095 كلم مربع و تحتل المرتبة 36 في العالم من حيث المساحة. وتحدها الهند من الشرق و أفغانستان من الغرب و إيران من الجنوب الغربي و الصين في أقصى الشمال الشرقي و لها حدود بحرية مع عمان .. و باكستان لديها سابع أكبر قوات مسلحة في العالم، وهي أيضا قوة نووية، و دولة تمتلك أسلحة نووية معلنة، وهي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تمتلكه…و قوتها العسكرية و تحديدا النووية سبب رئيس في مكانة باكستان، فبعد حصول باكستان على استقلالها عاشت فترات عصيبة، وعانت من ويلات الحكم العسكري وعدم الاستقرار السياسي و النزاعات المسلحة مع الهند.. الإعتماد على الذات و لعل صراعها مع الهند كان محفزا على خروجها من دائرة التبعية الغربية و انسلاخها التدريجي عن المظلة الأمريكية، فبعد انفصال بنغلاديش(باكستان الشرقية) عن باكستان، و تعرض البلاد للخيانة من قبل الحلفاء الغربيين ، وأيضا تعرض البلاد للتهديد و للانقسام بفعل السياسات الخاطئة لقادة الجيش الباكستاني..فبعد أن فقدت باكستان جناحها الشرقي، و حوالي 60 ٪ من عدد سكان البلاد، فهل ستبقى البلاد متماسكة، أم أن جماعات إقليمية أخرى خاصة ' البلوخيين' و قبائل 'الباثان' ستحاول بدورها الإنفصال و تشكيل دولهم الخاصة، و تشكل دولة بنغلاديش التابعة للهند، أصبحت الهند السيد غير المنازع لشبه القارة الأسيوية الجنوبية.. و نتيجة لهذه الذلة والمهانة التي تعرضت لها باكستان في ديسمبر 1971، لم يكن أمام الحكام العسكريون الباكستانيون إلا العودة لثكناتهم العسكرية، و أن يسلموا مقاليد الحكم للزعيم السياسي المدني الذي لديه الأمل في الاحتفاظ بتماسك ما تبقى من باكستان، وكان هذا الزعيم هو ' ذو الفقار علي بوتو'… و أكثر طموحات 'علي بوتو' كان في ميدان العلوم النووية ، ففي أيامه الأولى كحاكم مدني للباكستان، إنطلق 'بوتو' في بناء القنبلة الذرية الأولى للعالم الإسلامي… خيمة مولتان فبعد نحو أقل من شهر على تسلمه السلطة دعى إلى اجتماع سري حضره نحو 50 من كبار العلماء الباكستانيين و المسؤوليين الحكومين بمدينة ' مولتان' القريبة من الحدود الهندية، و تم الاجتماع تحث خيمة أصبحت تعرف فيما بعد ب'خيمة مولتان'.. وبداخل هذه الخيمة تم التداول في أخطر قضية و أكثرها تأثيرا: كيف السبيل إلى الحصول على القنبلة النووية؟ قد يبدو هذا الطموح ضربا من الخيال في بلد فقير ، لكن تحت هذه الخيمة حضر أفضل و أعظم العقول في الباكستان، و من هنا بدأت مسيرة القنبلة النووية، لكن عمق الانتماء الإسلامي دفع القيادة الجديدة وعلى رأسها بوتو إلى الاستعانة بالبلدان العربية و الاسلامية لتوفير الأموال ، وكذلك كان، فقد دفعت ليبيا و السعودية الكثير من الأموال لدعم الطموح النووي الباكستاني، فنتيجة للتحالف و التكامل بين المال العربي و الكفاءة العلمية والإدارية الباكستانية ، إستطاعت باكستان تفجير قنبلتها النووية بالرغم من الانقلاب على 'علي بوتو' و إعدامه فيما بعد لكن طموحه النووي تم استكماله رغم الحصار الدولي الذي تم فرضه على نقل التكنولوجيا النووية لباكستان، مما دفع القائمين على المشروع إلى إقامة أكبر شبكة سرية و معقدة للحصول على المعدات و التكنولوجيا النووية، و نجحت باكستان في ما فشل فيه العراق و ليبيا.. فباكستان قوة عسكرية و سياسية إسلامية، ينبغي الاستفادة منها، ليس لقصف البلاد العربية أو الإسلامية، و إنما توظيفها لتدعيم استقلال الأمة العربية والإسلامية و الحد من تبعيتها للولايات المتحدة أو روسيا، بل يمكن الاستفادة من باكستان و توجهها السياسي في تدعيم السلم المحلي و الإقليمي، و محاولتها تجنب الصراعات الطائفية و المذهبية، فباكستان تتشكل من فسيفساء عرقي و إثني، و تنوع مذهبي، فهي ذات أغلبية سنية، و لكن لديها أقليات شيعية، وهو ما يجعلها بعيدة إلى حد ما عن الخطاب الطائفي.. نتمنى أن يتم التعامل مع البلدان الإسلامية الصاعدة بإيجابية، فقوة تركيا و ماليزيا و أندونيسيا و باكستان، لن تكون في المحصلة النهائية، إلا في صالح العالم العربي و الإسلامي، فهذه الشعوب تتوحد شعاراتها و مشاعرها عندما تتعرض المقدسات الإسلامية لأي تهديد، و تتوحد في عدائها للغطرسة الإسرائيلية و الأمريكية، و تتألم للدماء التي تسفك في غزة و اليمن و سوريا و السودان ، و لن تتردد في الدفاع عن الحرمين، لكن حال البلدان العربية وفي مقدمتهم بلا الحرمين، عائق رئيس في الاستفادة من القوى الإسلامية الصاعدة، لأن حكام السعودية يريدون ولاءا و دعما لشخصهم و سياساتهم التي لا تعبر بالضرورة عن مصالح الإسلام و المسلمين، فلو إمتطت المملكة سفينة الوحدة الإسلامية، لإستطاعت إنقاذ نفسها و إنقاذ باقي العالم العربي و الإسلامي، لكن للأسف المملكة تراهن على دعم 'أبرهة الأشقر' الإعتماد المطلق على المظلة الأمريكية ، و في هذا الاختيار تهديد لأمن المملكة و مواردها و سأشرح ذلك في مقال موالي إن شاء الله …و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ..


برلمان
منذ 10 ساعات
- برلمان
ترامب يخير كندا: الانضمام إلى أمريكا أو دفع 61 مليار دولار للاستفادة من "القبة الذهبية"
الخط : A- A+ إستمع للمقال خيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كندا بين دفع 61 مليار دولار أو الانضمام إلى الولايات المتحدة، وذلك بعدما قدم ترامب عرضا للسلطات في كندا للاستفادة من نظام الدفاع الصاروخي 'القبة الذهبية'. وكتب ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال': 'أخبرت كندا، التي ترغب بشدة في الانضمام إلى منظومة القبة الذهبية الرائعة، أن الأمر سيكلفها 61 مليار دولار إذا بقيت أمة منفصلة، وغير مكافئة لنا، لكنها لن تدفع شيئا إذا أصبحت ولايتنا الحادية والخمسين العزيزة، إنهم يدرسون العرض'. وكان ترامب قد أعلن سابقا أن الإدارة الأمريكية اختارت التصميم الهندسي لنظام 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي الذي تبلغ تكلفته حوالي 175 مليار دولار، حيث يشمل النظام أنظمة أرضية وبحرية، مع توقع دخوله الخدمة قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.