
كتابات نحبّها وأخرى لا نحبّها
للناس فيما يقرؤون أهواء، فقد تأسر كتب معينة أفئدة الكثيرين، فتنال شهرةً واسعة وتحظى بتعليقات ومقالات عديدة في وسائل الإعلام المختلفة وقد يُتوَّج أصحابها بجوائز أدبية مرموقة عنها، لتصبح سبباً في تحقيق المزيد من الشهرة لهم ولكتبهم، حين تجعل منها محطّ الأنظار ولكن هذا لا يمنع أن هناك نسبة ليست قليلة من القرّاء، ناهيك عن النقّاد، لهم رأي آخر في هذه الأعمال وباعثي على طرق هذا الموضوع، منشور يعود إلى أكثر من سنة، لكاتبة مصرية شابة اسمها منى مراد، تقول فيه باللهجة المصرية: «مش بحب كتابات نجيب محفوظ ولا ماركيز، أنا عارفة أني هتهاجم بس ده رأي شخصي».
توالت التعليقات على هذا المنشور حتى بلغت نحو 130 تعليقاً وعلى خلاف ما توقعت كاتبته فإن عدد من «هاجموها» يكاد لا يُعدّ على الأصابع وإن كان هذا الهجوم اتخذ منحى الاستهجان إن صحّ القول، حيث كتب أحدهم: «بالتأكيد أنت لم تقرأي لا لهذا ولا لذاك وبالتالي كان هذا رأيك»، فيما سألها آخر: «أنت قرأت إيه لهما؟»، وسأل ثالث: «ما هي الأشياء التي لم تعجبك، الفكرة، السرد، البناء التصاعدي للرواية، البعد الزمكاني في الروايات..الخ؟».
اللافت أن أغلبية التعليقات نحت منحى التفهم لذائقة الكاتبة وإليكم نماذج منها: «تتهاجمي ليه.. كل قارئ وميوله»، «كلّ واحد حر»، «هذه مسألة أذواق.. ليس من الضروري أن يحبّ كل الناس هذين الكاتبين»، «كلّ ما يتعلق بالذوق الشخصي ليس محل تعليق أو انتقاد.. هكذا ينبغي أن يكون»، «لك ذلك فالناس فيما يعشقون مذاهب»، فيما رأى البعض أن الأمر لا يقتصر على الذائقة وحدها وإنما يدخل في خانة حرية الرأي، فأحدهم قال: «دي حرية رأي محدش يقدر يعارضك» وشاركه الرأي شخص آخر كتب: «لك مطلق الحرية.. أنا بعض مؤلفات طه حسين لا تروق لي».
لم يخل الأمر من تعليقات ساخرة من فكرة القراءة نفسها، كالتعليق الذي قال صاحبه: «أنت عاوزه تقولي إن لسه فى ناس بتقرأ كتب؟»، أو قول شخص آخر: «حاولي تديهم فرصة تانية ولو فعلاً لسه قافلة منهم أنا أوعدك بسحب جميع رواياتهم من المكتبات».
هناك من اقترح على الكاتبة بعض المخارج للتغلب على عدم محبّتها لكتابات محفوظ وماركيز، كالنصيحة التي وجهها أحدهم لها بأن تقرأ لماركيز بعض رواياته القصيرة (النوفيلا) مثل «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه»، أو «أحداث موت معلن» وتقرأ لمحفوظ «فوق هضبة الهرم» و«الشيطان يعظ»، مؤكداً أنها ستحب الاثنين لو فعلت ذلك، أما الأديب المخضرم أحمد الخميسي فقد اقترح على الكاتبة بدائل للاثنين قائلاً: «اقرأي يوسف إدريس وبهاء طاهر ح تحبيهم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
سباقات مكيفة داخل مراكز التسوق في دبي
أعلنت مفاجآت صيف دبي 2025 سلسلة من ستة سباقات داخلية للجري، تقام في أبرز مراكز التسوق في المدينة، لتعد الجميع بصيف حافل بالحركة والموسيقى والجوائز وأجواء الترفيه والمرح. تنظم هذه السباقات تحت إشراف مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ضمن برنامج حافل بالأنشطة التي تعمّ أرجاء المدينة، خلال مفاجآت صيف دبي. وترحِّب الفعاليات المجتمعية الشاملة بجميع أفراد المجتمع، بصرف النظر عن العمر أو مستوى اللياقة، سواء كانوا مبتدئين يسعون إلى أسلوب حياة أكثر نشاطاً أو رياضيين متمرسين يتطلعون إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة. تنطلق الفعالية الأولى، السبت، في دبي «هيلز مول»، حيث يمكن للمشاركين تحدي أنفسهم أو أصدقائهم أو أفراد عائلتهم باختيار أحد المسارات، التي تمتد لمسافة 1 أو 2.5 أو 5 أو 10 كيلومترات، داخل أروقة المركز وسط أجواء موسيقية وفرق للمساعدة مع تقديم الميداليات وشهادات المشاركة والمشروبات. وسيحصل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة على كؤوس وقسائم هدايا. وتتواصل الفعاليات مع سباق ActiveSummer#، الذي يُقام في «سيتي سنتر مردف»، 6 يوليو/ تموز، برعاية مجلس دبي الرياضي، ويمكن للمشاركين ممن تبلغ أعمارهم 13 سنة فما فوق الاختيار بين مساري 3 أو 5 كيلومترات، ضمن فئات متنوعة. ويشارك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و15 سنة في جولة سريعة بطول 850 متراً، موزعة على فئتين عمريتين. ويحصل جميع المشاركين على ميداليات وشهادات ومشروبات، بينما ينال الفائزون في مختلف الفئات جوائز نقدية تشجيعية وقسائم شراء ونقاط «شير» إضافية. وتستمر الأجواء الحماسية في منتصف الموسم، في ابن بطوطة مول في 13 يوليو/تموز، حيث يقام سباق صباحي حافل بالحركة والموسيقى والميداليات. ويُمكن للمشاركين الاختيار بين مسارات بطول 2,5 أو 5 أو 10 كيلومترات. وسيحصل جميع المشاركين على قميص يحمل العلامة التجارية المميزة للسباق، إضافة إلى منح الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة عمرية ميداليات. وتتواصل الأحداث في «مول الإمارات»، 3 أغسطس/ آب و«وافي مول» 10 أغسطس، بتنظيم من مجلس دبي الرياضي. وتوفر الفعاليتان أجواء ممتعة لجميع أفراد العائلة في مساحات مكيفة. ويقام السباق الأخير لهذا الموسم في «دبي فستيفال سيتي مول»، 31 أغسطس/آب، وسط أجواء مفعمة بالنشاط والموسيقى والتشجيع والجوائز القيمة.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
كتابات نحبّها وأخرى لا نحبّها
للناس فيما يقرؤون أهواء، فقد تأسر كتب معينة أفئدة الكثيرين، فتنال شهرةً واسعة وتحظى بتعليقات ومقالات عديدة في وسائل الإعلام المختلفة وقد يُتوَّج أصحابها بجوائز أدبية مرموقة عنها، لتصبح سبباً في تحقيق المزيد من الشهرة لهم ولكتبهم، حين تجعل منها محطّ الأنظار ولكن هذا لا يمنع أن هناك نسبة ليست قليلة من القرّاء، ناهيك عن النقّاد، لهم رأي آخر في هذه الأعمال وباعثي على طرق هذا الموضوع، منشور يعود إلى أكثر من سنة، لكاتبة مصرية شابة اسمها منى مراد، تقول فيه باللهجة المصرية: «مش بحب كتابات نجيب محفوظ ولا ماركيز، أنا عارفة أني هتهاجم بس ده رأي شخصي». توالت التعليقات على هذا المنشور حتى بلغت نحو 130 تعليقاً وعلى خلاف ما توقعت كاتبته فإن عدد من «هاجموها» يكاد لا يُعدّ على الأصابع وإن كان هذا الهجوم اتخذ منحى الاستهجان إن صحّ القول، حيث كتب أحدهم: «بالتأكيد أنت لم تقرأي لا لهذا ولا لذاك وبالتالي كان هذا رأيك»، فيما سألها آخر: «أنت قرأت إيه لهما؟»، وسأل ثالث: «ما هي الأشياء التي لم تعجبك، الفكرة، السرد، البناء التصاعدي للرواية، البعد الزمكاني في الروايات..الخ؟». اللافت أن أغلبية التعليقات نحت منحى التفهم لذائقة الكاتبة وإليكم نماذج منها: «تتهاجمي ليه.. كل قارئ وميوله»، «كلّ واحد حر»، «هذه مسألة أذواق.. ليس من الضروري أن يحبّ كل الناس هذين الكاتبين»، «كلّ ما يتعلق بالذوق الشخصي ليس محل تعليق أو انتقاد.. هكذا ينبغي أن يكون»، «لك ذلك فالناس فيما يعشقون مذاهب»، فيما رأى البعض أن الأمر لا يقتصر على الذائقة وحدها وإنما يدخل في خانة حرية الرأي، فأحدهم قال: «دي حرية رأي محدش يقدر يعارضك» وشاركه الرأي شخص آخر كتب: «لك مطلق الحرية.. أنا بعض مؤلفات طه حسين لا تروق لي». لم يخل الأمر من تعليقات ساخرة من فكرة القراءة نفسها، كالتعليق الذي قال صاحبه: «أنت عاوزه تقولي إن لسه فى ناس بتقرأ كتب؟»، أو قول شخص آخر: «حاولي تديهم فرصة تانية ولو فعلاً لسه قافلة منهم أنا أوعدك بسحب جميع رواياتهم من المكتبات». هناك من اقترح على الكاتبة بعض المخارج للتغلب على عدم محبّتها لكتابات محفوظ وماركيز، كالنصيحة التي وجهها أحدهم لها بأن تقرأ لماركيز بعض رواياته القصيرة (النوفيلا) مثل «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه»، أو «أحداث موت معلن» وتقرأ لمحفوظ «فوق هضبة الهرم» و«الشيطان يعظ»، مؤكداً أنها ستحب الاثنين لو فعلت ذلك، أما الأديب المخضرم أحمد الخميسي فقد اقترح على الكاتبة بدائل للاثنين قائلاً: «اقرأي يوسف إدريس وبهاء طاهر ح تحبيهم».


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
«تفعيل حي الفهيدي التاريخي».. تجارب ثقافية تعبّر عن جوهر دبي
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» إطلاق برنامج «تفعيل حي الفهيدي التاريخي»، الهادف إلى إبراز أهمية الحي التاريخية، وما يتميّز به من إمكانات سياحية تعبر عن جوهر دبي وهويتها الإبداعية، وسيتضمن البرنامج، الذي يستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية وورش العمل التفاعلية المتنوعة، التي تُجسّد قيم الثقافة المحلية، وتُبرز أصالة المجتمع وتاريخ الحِرف اليدوية التقليدية. وتسعى «دبي للثقافة» من خلال البرنامج الذي أعدته نخبة من المرشدين الثقافيين، إلى رفع مستوى الوعي لدى العائلات والأطفال بضرورة حفظ وصون التراث المحلي، وذلك من خلال تشكيلة «الورش العائلية» التي تقام في أول يوم سبت من كل شهر، ومن أبرزها ورشة «أبواب حي الفهيدي التاريخي»، التي ستعقد في 28 يونيو الجاري، بهدف تمكين الصغار من اكتشاف الخصائص الفنية التي تميّز أبواب الحي وتفاصيلها وزخرفتها وعناصرها الجمالية، ما يعكس تفرد طابع المنطقة العمراني، كما سيحظى الزوار بفرصة المشاركة في ندوة «البراجيل والفرشاة السحرية» التي ستنظمها الهيئة في الخامس من يوليو المقبل، بينما يستضيف الحي، في الثاني من أغسطس 2025، ورشة «فواصل الكتاب المستوحاة من حي الفهيدي التاريخي». ويُشكّل برنامج «العروض الحية للحِرف الإماراتية» رحلة ثرية بالمعرفة، بفضل ما يتضمنه من تجارب استثنائية تتيح للزوار استكشاف أسرار الحِرف اليدوية التقليدية وأنواعها وأساليبها، وحضورها في الذاكرة المجتمعية، حيث تتضمن أجندة البرنامج تشكيلة من ورش العمل التفاعلية التي يتولى الإشراف عليها خبراء مركز تراث للحِرف اليدوية التقليدية، ومن بينها ورشة «صناعة القراقير» التي ستعقد في 12 يوليو المقبل، فيما سيكون الجمهور في 16 يوليو 2025 على موعد مع جلسة «شجرة النخيل.. أسطورة الحكايات»، كما سيشهد البرنامج خلال أغسطس المقبل تنظيم ورشتي «السفافة» و«قرض البراقع»، وغيرهما الكثير. وقالت مديرة إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة»، مريم التميمي: «يُعدّ (حي الفهيدي التاريخي) من أهم وجهات دبي ومعالمها الحضارية، بفضل مرافقه الخدمية، وما يقدمه لزواره من تجارب إبداعية متفردة، تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، ما يعكس حرص (دبي للثقافة) على حفظ التراث الثقافي المادي وغير المادي، انطلاقاً من مسؤوليتها الثقافية التي تمثّل إحدى ركائز أولوياتها القطاعية».