"المركز" يستضيف ندوة حصرية للمستثمرين حول اتجاهات الائتمان الخاص واستراتيجيات تنويع المحافظ الاستثمارية
أقام المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً ندوة حصرية لعملائه بالتعاون مع شركة "بلاك روك"، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، لتقديم رؤى متخصصة حول الأسواق الخاصة والائتمان الخاص. وقد صُممت هذه الندوة خصيصاً للمستثمرين المؤهلين والمحترفين، ضمن جهود "المركز" المستمرة لتزويد عملائه بأحدث المستجدات في الأسواق المالية وتوفير إمكانية الوصول إلى إستراتيجيات استثمارية عالمية. وتعكس هذه الفعالية التزام "المركز" الراسخ بتقديم حلول استثمارية مبتكرة ورائدة، كما تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للائتمان الخاص كفئة أصول استراتيجية ومرنة في ظل بيئة الأسواق المتغيرة.
وشهدت الندوة إقبالاً واسعاً ومشاركة فعّالة من الحضور، مما يعكس تنامي الطلب من المستثمرين على الفرص الاستثمارية البديلة التي تحقق عوائد مستدامة. وقد تناولت الندوة أبرز التحديات والفرص في بناء المحافظ الاستثمارية، مع التأكيد على أهمية الائتمان الخاص كفئة أصول إستراتيجية ومرنة في ظل البيئة الراهنة التي تتسم بارتفاع معدلات الفائدة وحالة عدم اليقين المستمرة.
وفي تعليقه على الندوة، صرح السيد كاشيش تاندون، نائب رئيس تنفيذي في إدارة الاستشارات الاستثمارية في "المركز": "نفتخر بأن نقدم لعملائنا بوابة للوصول إلى الأسواق العالمية، مدعومة برؤى متعمقة حول الحلول الاستثمارية البديلة التي تعيد تشكيل المشهد الاستثماري عالمياً. وتعكس مثل هذه الندوات التزامنا بالابتكار وتنويع المحافظ الاستثمارية، ونتطلع إلى طرح المزيد من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات عملائنا خلال الفترة المقبلة".
ومن جهته، أكد الشيخ حمود صلاح الصباح، نائب رئيس أول، إدارة الاستشارات الاستثمارية في "المركز": "يبرز دور الائتمان الخاص كخيار إستراتيجي للمستثمرين، مقدماً عوائد مستقرة ومعدّلة وفق المخاطر، مدعوماً بحماية هيكلية تعزز استقرار المحافظ. وخلال العام الماضي، شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في اهتمام العملاء بالإستراتيجيات التي تجمع بين العائد المستدام والمرونة والتنوع بما يعكس تحولاً في النهج الاستثماري. وتأتي شراكاتنا المختلفة، ومنها "بلاك روك"، امتداداً لمسيرتنا على مدى أكثر من 50 عاماً في توفير فرص مدروسة ومدعومة بخبرة عالمية في الأسواق الخاصة".
وقدم السيد جان كريستوف ري، العضو المنتدب ورئيس قسم الدين الخاص لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "بلاك روك"، رؤيته خلال الندوة، قائلاً: "نؤمن بأن التحولات الهيكلية العميقة في أسواق رأس المال، التي تحركها عوامل الأنظمة، وتنامي طلب المستثمرين، والابتكار المستمر، تُعزز وتسرّع من الانتقال نحو تخصيصات متزايدة للأسواق الخاصة. ويحتل الائتمان الخاص مركز الصدارة في هذا التطور المتسارع، حيث يجمع بين عائد مجزٍ، ومدة مناسبة، وقدرة على الحماية من المخاطر السلبية، مما يجعله ملائمًا بطبيعة الحال لرأس المال طويل الأمد. وتتوقع شركة بلاك روك أن يتجاوز حجم سوق الدين الخاص العالمي 4.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، مدعومًا بزيادة الطلب المتنامي على حلول التمويل المخصصة والدخل المستدام ".
وسلّطت الندوة الضوء على متانة الائتمان الخاص، مستعرضة عدة مؤشرات منها الانخفاض القياسي في معدلات التعثر وتحسّن آليات الدفع العيني، والتي تعكس قوة أداء المقترضين والانضباط في عمليات الاكتتاب.
ورغم استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العامة، حافظت إستراتيجيات الائتمان الخاص على استقرار نسبي في صافي قيمة الأصول، مما يرسخ مكانتها كفئة أصول دفاعية في المحافظ الاستثمارية. ويعزز ذلك قدرتها على تحقيق عوائد جذابة ومعدّلة وفق المخاطر، مدعومة بحمايات هيكلية قوية وإدارة نشطة للمحافظ.
ومع سجل حافل يمتد لخمسين عاماً في مجالي إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية، أثبت "المركز" قدرته المستمرة على التكيّف والابتكار بما يواكب تطورات الأسواق. ويؤكد إطلاق محفظة الائتمان الخاص في عام 2024 التزام "المركز" بابتكار حلول استثمارية تمكن العملاء من الوصول إلى فرص عالمية، وتنويع استثماراتهم عبر فئات الأصول المختلفة، وتحقيق أداء مستقر في مختلف البيئات الاقتصادية، مستفيداً من شراكاته الإستراتيجية مع أبرز مدراء الأصول حول العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 40 دقائق
- رؤيا نيوز
الرحاحلة مديرا عاما لغرفة صناعة الأردن
قرر مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن تعيين الدكتور حازم الرحاحلة مديرا عاما لغرفة صناعة الأردن اعتبارا من اليوم الأحد. وبحسب بيان الغرفة، أكد رئيسها المهندس فتحي الجغبير أن تعيين الرحاحلة يأتي في إطار سعي صناعة الأردن لتعزيز قدراتها المؤسسية وتمكين دورها كبيت خبرة ومرجعية وطنية للصناعة الأردنية. يذكر أن الرحاحلة يحمل درجة الدكتوراه في الاقتصاد المالي ويملك خبرة واسعة في الإدارة العامة وصياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتولى مناصب قيادية بارزة كان آخرها مديرا عاما للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
توماس فريدمان: الإشارات التحذيرية التي رأيتها للتو في إسرائيل
ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان توماس فريدمان* - (نيويورك تايمز) 27/5/2025قضيت للتوّ أسبوعًا في إسرائيل. وفي حين لم يبد الأمر وكأن الكثير قد تغيّر -ما تزال الحرب الطاحنة في غزة مستمرة- فإنني شعرت بشيء جديد يتشكل هناك لأول مرة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023. سيكون من المبكر أن نسميه حركة ذات قاعدة عريضة مناهضة للحرب، وهو شيء لا يمكن أن يحدث إلا عند عودة جميع الرهائن الإسرائيليين. لكنني رأيت علامات تحذيرية تنذر بالخطر، وتدل على أن عددًا متزايدًا من الإسرائيليين، من اليسار إلى الوسط -وحتى بعض أوساط اليمين- أصبحوا يَخلصون إلى استنتاج أن استمرار هذه الحرب يشكل كارثة على إسرائيل: أخلاقيًا، ودبلوماسيًا، واستراتيجيًا.من الوسط السياسي، كتب رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، مقالًا في صحيفة "هآرتس" لم يدخر فيه أي نقد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه. كتب أولمرت: "إن حكومة إسرائيل تخوض الآن حربًا بلا هدف، بلا تخطيط واضح، ومن دون أدنى فرصة للنجاح". وأضاف: "إن ما نقوم به الآن في غزة هو حرب إبادة: قتل عشوائي، غير محدود، قاسٍ، وإجرامي ضد المدنيين". وخلُص إلى القول: "نعم، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب".ومن اليمين، لديك أناس مثل عمِيت هالِفي، عضو حزب الليكود اليميني نفسه الذي ينتمي إليه نتنياهو، وهو مؤيد متعصب للحرب لكنه يرى أن تنفيذها كان فاشلًا. وقام ائتلاف نتنياهو بتعليق عضويته في "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" في الكنيست بعد أن صوّت ضد اقتراح لتمديد صلاحية الحكومة لإصدار أوامر استدعاء طارئة لجنود الاحتياط. وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أجريت بعد فصله، قال هالِفي: "هذه الحرب خديعة. لقد كذبوا علينا بشأن إنجازاتها". وأضاف أن إسرائيل "تخوض حربًا منذ 20 شهرًا بخطط فاشلة" وأنها "لا تحرز النجاح في تدمير حماس".ومن اليسار لديك يائير غولان، زعيم تحالف اليسار الإسرائيلي المعروف باسم "الديمقراطيون"، الذي صرّح في مقابلة مع إذاعة إسرائيل بأن "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة، مثلما كانت جنوب أفريقيا، إذا لم نعد للتصرف كدولة عاقلة. إن الدولة العاقلة لا تحارب المدنيين، لا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدفًا يتمثل في طرد السكان".وبعد أن أثارت مسألة "الهواية" غضبًا عامًا، أوضح غولان، وهو نفسه واحد من أبطال حرب غزة، أنه لم يكن يلوم الجيش، وإنما يلوم السياسيين الذين يواصلون الحرب لأسباب لم تعد تتعلق باحتياجات إسرائيل الأمنية.في حين أنه ربما كان عليه أن يختار كلمات أخرى حتى لا يمنح اليمينيين الإسرائيليين ذريعة سهلة لتشويهه ونزع الثقة عنه، فإن الحقيقة هي ما يلي: لم يُسمح فعليًا لأي صحفي أجنبي مستقل بأن يغطّي غزة ميدانيًا من دون مرافقة من الجيش الإسرائيلي. وعندما تنتهي هذه الحرب وتمتلئ غزة بالصحفيين والمصورين الدوليين الذين يتجولون بحرية، سيتم نقل حجم الموت والدمار وتصويره بالكامل -وسوف يكون ذلك وقتًا بالغ السوء لإسرائيل ويهود العالم.وإذن، كان غولان محقًا عندما حذر أمته -بصراحة- ونصحها بضرورة التوقف الآن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستعادة الرهائن، وإدخال قوة دولية وعربية إلى غزة، والتعامل ما تبقى من "حماس" لاحقًا. إنك عندما تكون في حفرة، تتوقف عن الحفر.ولكن، للأسف، يصرّ نتنياهو على الاستمرار في الحفر، مدعيًا أنه قادر على قصف "حماس" ودفعها إلى تسليم العشرين رهينة إسرائيلية أو نحو ذلك الذين تحتفظ بهم والذين ما يزالون على قيد الحياة -ولأن أعضاء ائتلافه الديني-القومي قد أخبروه بشكل أساسي بأنه إذا أوقف الحرب، فإنهم سيسقطونه. وهكذا، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المزيد والمزيد من الأهداف الثانوية، والنتيجة هي أن المدنيين الغزيّين يُقتلون على أساس يومي.وقد شرح عاموس هرئيل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، السبب: "العديد من جولات القصف الجوية هي في الواقع محاولات لاغتيال قادة 'حماس'، في أغلب الأحيان عندما يكونون مع عائلاتهم. لم يعُد هؤلاء المسؤولون يقيمون في منازل خاصة أو في شقق، وهم يقيمون عادة في مخيمات الخيام المكتظة مع آلاف المدنيين. وحتى بينما يعلن الجيش أنه يتخذ خطوات احترازية متعددة، فإن هذه الهجمات تؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى".ليس ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة فقط -بل إنه في الحقيقة ليس سببًا أساسيًا- هو ما يدفع عددًا متزايدًا من الإسرائيليين إلى معارضة الحرب. إن السبب ببساطة هو أن الحرب أنهكت المجتمع الإسرائيلي بأسره. والعلامات تتراوح، كما يلاحظ هرئيل، من "ارتفاع عدد حالات الانتحار (التي لا يعلن عنها الجيش) إلى تفكك الأسر وانهيار الأعمال التجارية. والحكومة تتجاهل هذه التطورات عن عمد وتنثر الوعود بالنصر".ولا يقتصر الأمر فقط على أصوات السياسيين الراشدين الذين يخبرونك بأن إسرائيل طالت بها الحرب. ثمة أيضًا أفعال الأطفال الأبرياء بعمر أربع سنوات. خلال رحلتي، سمعت قصة من المذيعة الإسرائيلية الشهيرة لوسي أحريش، أول مقدمة أخبار عربية مسلمة تظهر على شاشة التلفزيون الإسرائيلي العبري الرئيسي. كنا قد وصلنا أنا وهي لإجراء حوار مشترك في تل أبيب بعيون نصف مغلقة، لأننا استيقظنا حوالي الساعة الثالثة صباحًا على صوت صفارات الإنذار التي تطلب منا الاحتماء من هجوم صاروخي من الحوثيين. ثمة شيء مميز وموتّر للأعصاب بشكل خاص في صوت صفارة الإنذار من الغارات الجوية هذه، لكنَّك يجب أن تكون راشدًا لتمييزه.لماذا أقول ذلك؟ لأن إسرائيل تُحيي كل عام ذكرى الجنود والمدنيين الذين سقطوا في حروبها بدقيقتي صمت على صوت صفارة إنذار. أينما كانوا، يتوقف الإسرائيليون، يركنون سياراتهم على جانب الطريق ويقفون في صمت احترامًا لتلك الصفارة التي تصدر صوتًا مستمرًا وليس متذبذبًا كما في صفارات الإنذار من الغارات الجوية. هذا العام، كما روت لي أحريش، تم إطلاق الصفارة الوطنية في الوقت المحدد، وقالت: "ابني آدم، البالغ من العمر 4 سنوات، وكان يلعب على الأرض، أخذ يتملكه الذعر على الفور وراح يجمع ألعابه ليتوجه إلى الغرفة الآمنة في منزلنا".وواصلت أحريش: "قلت له: 'لا، ليس عليك أن تفعل. هذه صفارة مختلفة. مع هذه الصفارة نقف احترامًا للأبطال الخارقين الذين حمونا ولم يعودوا بيننا'".عندما يترتب على الأطفال في سن الرابعة أن يتعلموا التمييز بين أنواع الصفارات -تلك التي تقف لها احترامًا وتلك التي تُهرع عند سماعها مع ألعابِك إلى غرفة بلا نوافذ- فإن أمد الحرب يكون قد طال بك بالتأكيد.إذا كان العديد من الإسرائيليين يشعرون بأن قادتهم أوقعوا بهم، فإن كثيرًا من الغزيين يشعرون بالشيء نفسه بوضوح. من الصعب بطبيعة الحال إجراء استطلاعات رأي في غزة، ولكن يبدو أن حركة معارضة للحرب قد شرعت في التشكل هناك أيضًا -على الرغم من أنك يمكن أن تُقتل على يد 'حماس' بسبب الاحتجاج. لكن استطلاعًا للرأي شمل سكان مختلف أنحاء قطاع غزة، أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" المستقل الذي يتخذ من رام الله مقرًا له، وجد أن 48 في المائة من الغزيين المستطلعة آراؤهم يؤيدون التظاهرات المناهضة لـ"حماس" التي اندلعت في مناطق عدة في الأسابيع الأخيرة.في الحقيقة، تأكد أن القادة الإسرائيليين لن يكونوا وحدهم من سيواجه لحظة الحساب عندما تسكت بنادق غزة أخيرًا. سوف يعيش قادة "حماس" موصومين بالعار. لقد هاجموا التجمعات الحدودية الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وعندما ردت إسرائيل، كما كان متوقعًا، قدَّموا فعليًا سكان غزة كقربان بشري جماعي لكسب تعاطف العالم مع قضيتهم -بينما اختبأ قادة "حماس" في الأنفاق أو في الخارج. وما تزال "حماس" تعمل، لكن غزة أصبحت غير صالحة للحياة. ومع ذلك، ما يزال قادة "حماس" يصرون على أنهم لن يسلموا جميع الرهائن الأحياء المتبقين ما لم توافق إسرائيل على مغادرة غزة والعودة إلى وقف إطلاق نار مفتوح النهاية.حقًا؟ هل يجب على إسرائيل أن تغادر غزة بالكامل وتقبل بوقف لإطلاق النار؟ يا لها من فكرة عظيمة. إذا حققت "حماس" ذلك "النصر"، فسوف يعني ذلك أنها خاضت هذه الحرب بالكامل -وخسرت عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، ولم يبقَ تقريبًا أي مبنى قائم في غزة- فقط لتعود إلى الوضع الذي كانت عليه في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2023: وقف لإطلاق النار وإسرائيل خارج غزة.لهذا وحده، سيذكر التاريخ قادة "حماس" كمخادعين حمقى. لقد ظنوا أنهم يطلقون نهاية العالم على إسرائيل، فإذا بهم يطلقونها على شعبهم، ويتيحون أيضًا لنتنياهو تدمير حليفهم "حزب الله" في لبنان، وسورية، مما أضعف قبضة إيران على هذين البلدين، وعلى العراق أيضًا، وأسهم في طرد روسيا من سورية. كانت هذه هزيمة ساحقة لـ"شبكة المقاومة" التي تقودها إيران.ولكن إليكم خلاصة القول: نتيجةً لعمليات نتنياهو العسكرية، أصبحت كلٌّ من لبنان وسورية والعراق والسلطة الفلسطينية في رام الله -ناهيك عن السعودية- أكثر حرية الآن للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل بدرجة لم تكن ممكنة من قبل حين كانت شبكة الميليشيات الإقليمية التابعة لإيران قوية كثيرًا.نعم، لقد جعل نتنياهو ذلك ممكنًا! لكنه أيضًا لا يفوّت فرصة لتفويت فرصة لتحقيق السلام. إن نتنياهو يرفض اليوم بعناد أن يجني ثمار ما زرعه نتنياهو نفسه. إنه يرفض القيام بالشيء الوحيد الذي يمكن أن يفتح الباب أمام تحوّلات سياسية في المنطقة كلها: أن يفتح طريقًا، مَهما كان طويلاً، نحو حل دولتين مع سلطة فلسطينية تم إصلاحها.لا عجب أن دونالد ترامب لا يريد إضاعة الوقت مع نتنياهو -إنه لا يستطيع أن يجني المال منه، ونتنياهو لا يسمح لترامب بأن يصنع أي تاريخ معه أيضًا.كلما جادلتُ الإسرائيليين أكثر بأن نتنياهو يرتكب خطأً تاريخيًا -حين يبادل السلام مع السعودية بسلام مع المتطرفين اليمينيين الذين يُبقونه في الحكم- سألوني أكثر: "هل تعتقد أن ترامب يمكن أن ينقذنا؟"، هذا السؤال هو العلامة النهائية على أن ديمقراطيتك في ورطة.كان عليّ أن أشرح أن ترامب يذهب إلى الدول التي تُعطيه أشياء -نقودًا، وطائرات 747، وعملة ترامب الرقمية، ومبيعات لـ"ميمات ميلانيا الرسمية"، وصفقات أسلحة، وصفقات فنادق، وملاعب غولف، ومراكز بيانات للذكاء الاصطناعي- وليس إلى الدول التي تطلب منه أشياء، مثل إسرائيل.إنصافًا لترامب، ربما لا تكون لديه حتى أدنى فكرة عن مدى التغيُّر الذي طال إسرائيل من الداخل. وحتى العديد من اليهود الأميركيين لا يدركون كم أصبح مجتمع الحريديم والمستوطنين الدينيين القوميين كبيرًا وقويًا، وكم ينظر هذا المجتمع إلى غزة كحرب دينية.قال أفروم بورغ، الرئيس السابق للكنيست، مشيرًا إلى اليمين الديني القومي الاستيطاني في إسرائيل: "إن بيبي هو في الحقيقة بيدقهم، وليس اللاعب الحقيقي". وأضاف: "أنتَ تخبرهم بأن إسرائيل يمكن أن تحظى بسلام مع السعودية، فيكتفون بهز أكتافهم ويقولون إنهم ينتظرون قدوم المسيح. تقول لهم إن هناك إمكانية لصنع السلام مع سورية، فيقولون لك إن الشعب اليهودي يمتلك سورية مسبقًا -إنها جزء من إسرائيل الكبرى. تحدّثهم عن القانون الدولي، فيحدثونك بالشريعة التوراتية. تذكر لهم 'حماس'، فيقولون لك عماليق" (وهو عدو توراتي لبني إسرائيل).ويخلُص بورغ، الذي يُدرّس العلاقة بين الدين والدولة، إلى أن الانقسام الحقيقي في إسرائيل اليوم ليس بين المحافظين والتقدميين: "إنه بين القبيلة اليهودية والقبيلة الديمقراطية. والقبيلة اليهودية هي التي تنتصر الآن. إذا كانت الصهيونية في بدايتها قد مثلت انتصار القومية العلمانية على اليهودية الدينية، فإن ما يحدث اليوم هو عودة انبعاث اليهودية الدينية القومية لتنتصر على الديمقراطية".وهكذا، بعد أسبوع، عدت طائرًا إلى بلدي من "خارج برودواي" -إسرائيل- لأكتشف أن المسرحية نفسها، وإنما بأبعاد أكبر، تُعرض في مسارح برودواي، في أميركا. من المخيف والمقلق أن ترى كيف يستخدم ترامب ونتنياهو كتاب قواعد اللعب نفسه لتقويض ديمقراطياتهما. وسؤالي الوحيد هو: من منهما هو الذي ستقوده نزعاته الاستبدادية إلى أزمة دستورية شاملة أولًا؟كلٌّ من الزعيمين يقف متهمًا بمحاولة تقويض محاكم بلاده و"الدولة العميقة" -أي كل المؤسسات التي تحمي سيادة القانون. في حالة ترامب، تتمثل قضيته فعليًا في إثراء نفسه شخصيًا وتحويل الثروة داخل البلاد من الفقراء إلى الأثرياء. والقضية في حالة نتنياهو هي الإفلات من تهم الفساد العديدة التي تلاحقه، وتحويل السلطة والمال من المركز الإسرائيلي المعتدل الديمقراطي إلى أيدي المستوطنين والحريديم. وسوف تبقي هذه المجموعة تحالف نتنياهو في السلطة طالما ظل يعفي الحريديم من القتال في غزة ويسمح للمستوطنين بمواصلة زحفهم نحو ضم الضفة الغربية اليوم وغزة غدًا.عندما انتُخب نتنياهو في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 وشرع في تشكيل ائتلافه اليهودي التفوقي المتطرف، كتبتُ عمودًا في صباح اليوم التالي بعنوان: "إسرائيل التي عرفناها ولّت". آمل أنني كنت متسرعًا -لكنني آمل أكثر ألا أضطر قريبًا إلى كتابة العمود نفسه عن أميركا.سوف يكون لدى العام 2026 الكثير ليقوله عما إذا كان يمكن احتواء طائفتي نتنياهو وترامب. في ذلك العام، سيُضطر نتنياهو إلى إجراء انتخابات وطنية، وسيتعين على ترامب خوض الانتخابات النصفية. وستكون أمام أولئك الملتزمين بالديمقراطية والكرامة في كلا البلدين مهمة واحدة من الآن وحتى ذلك الوقت: التنظيم، ثم التنظيم، ثم التنظيم من أجل الفوز بالسلطة.لا شيء آخر يهم. كل شيء يتوقف على ذلك.*توماس إل. فريدمان Thomas L. Friedman: كاتب عمود الشؤون الخارجية. انضم إلى صحيفة "نيويورك تايمز" في العام 1981 وفاز بثلاث جوائز بوليتزر. وهو مؤلف سبعة كتب، منها "من بيروت إلى القدس" From Beirut to Jerusalem، الذي فاز بجائزة الكتاب الوطني.*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Flashing Signals That I Just Saw in Israel


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
طيران الجزيرة تستعد لاستئناف رحلاتها المباشرة إلى دمشق
تستعد طيران الجزيرة، وهي شركة الطيران منخفضة التكلفة الرائدة في الكويت، لاستئناف رحلاتها المباشرة بين الكويت ودمشق تزامناً مع عودة الرحلات الخليجية لخدمة سوريا، حيث ستبدأ الجزيرة بتسيير رحلاتها بعد حصولها على الموافقات التنظيمية. وتأتي هذه الخطوة استجابةً للطلب على السفر من قبل الجالية السورية الكبيرة المقيمة في دولة الكويت والتي يتجاوز عددها 200 ألف مقيم، إذ تُعد من بين أكبر الجاليات العربية في البلاد، هذا علاوة عن التوجه لإعادة إحياء الروابط التجارية والثقافية والعائلية بين الكويت وسوريا. وكانت طيران الجزيرة تسيّر سابقاً رحلات إلى كل من مطار دمشق وحلب ودير الزور، لتكون اليوم في موقع مناسب لإعادة تشغيل هذه الخطوط. وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، السيد/ مروان بودي: "نتطلع لعودة رحلاتنا إلى سوريا بعد انقطاع دام 12 عاماً، حيث ستكون الرحلات المباشرة إلى دمشق جسراً حيوياً لآلاف السوريين المقيمين والعاملين في الكويت، وستدعم في الوقت ذاته الجهود الإقليمية الأوسع لإعادة الروابط مع سوريا. نحن في طيران الجزيرة على أتم استعداد تشغيلي لخدمة سوريا، وسنبدأ فور حصولنا على الموافقات التنظيمية اللازمة." هذا وقد كانت عدة دول خليجية مثل قطر والإمارات ودول أخرى في المنطقة كالأردن وتركيا، قد أعلنت استئناف الرحلات الجوية مع سوريا في خطوة تعكس الحاجة المتزايدة إلى التكامل الإقليمي وتجديد الروابط في مجال الطيران المدني. وتؤكد طيران الجزيرة التزامها الكامل بتطبيق أفضل ممارسات السلامة والتشغيل وفقاً للمعايير الدولية التي ينصها الطيران المدني. وتخطط الشركة لتسيير رحلات يومية مباشرة إلى دمشق عند حصولها على الموافقات، مع دراسة فرص التوسّع إلى مدن سورية أخرى في وقتٍ لاحق.