
أضرار الكاتشب الخفية على الصحة لا تصدق
صوص الكاتشب أصبح أحد مكونات السفرة الأساسية، لا سيّما مع الوجبات السريعة، مثل البطاطس المقلية وشطائر البرغر، لكن هذا الصوص المحبب لدى كثيرين قد تكون له عدة مخاطر وأضرار نتجاهلها.
الكاتشب ليس كما يظن البعض؛ مجرد معجون طماطم وإضافات طبيعية، لأن العبوات الجاهزة في الأسواق تحتوي على عدد من المركّبات الكيميائية التي قد تضع الكاتشب بين الأطعمة الضارّة التي يجب أن نأخذ حذرنا منها قبل تناولها.
الكاتشب.. الخطر الخفي
صحيح أن الكاتشب مصنوع أساساً من الطماطم، لكنه في الواقع يحتوي على مكونات أخرى قد تكون سبباً في مشكلات صحية ، منها كميات مرتفعة من السكر، الصوديوم، والمواد الحافظة. وفقاً لتقرير نشر على موقع Harvard Health Publishing، فإن ملعقة واحدة فقط من الكاتشب قد تحتوي على ما يقارب 4 غرامات من السكر، ما يمثل خطراً على الصحة، إذا ما تم استهلاك الكاتشب بشكل منتظم على مدار اليوم.
وفي مقابلة مع اختصاصية التغذية الأمريكية "كريستين كيركباتريك"، أكدت أن "الكاتشب غالباً ما يكون غنياً بسكريات مضافة، خاصة شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو مكوّن شائع يمكن أن يُسهم في السمنة و مشاكل القلب".
أضرار الكاتشب
وذكرت عدة أضرار يمكن إدراجها تحت تأثير تناول الكاتشب، لعل أكبر مخاطرها الصحية هي كالآتي:
محتوى السكر
الكاتشب قد يبدو بريئاً عند تناوله بكميات قليلة، لكن الكثيرين لا يكتفون بملعقة أو اثنتين. عندما تصبح زجاجة الكاتشب رفيقة مائدة ثابتة، يتحول الأمر إلى مصدر خفي للسكر الزائد. التقرير السابق يربط بين تناول السكر المضاف بشكل يومي وازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 38%، إذا تجاوزت كمية السكر المضافة 17-21% من إجمالي السعرات اليومية.
ارتفاع محتوى الصوديوم
الكاتشب معروف بمذاقه الحلو والمالح في الوقت نفسه، وذلك لأنه لا يحتوي على كميات كبيرة من السكر فحسب، بينما يحتوي كذلك على كميات عالية من الصوديوم، وهو ما أكده تقرير نشره موقع Food Network، حيث تحتوي ملعقة طعام واحدة على ما بين 150 و190 ملليغراماً من الصوديوم؛ أي ما يعادل 8% من الحد الأقصى اليومي الموصى به. بالنسبة لشخص يتناول الكاتشب بانتظام، فإن ذلك يعني تراكم كميات كبيرة من الصوديوم يمكن أن ترفع ضغط الدم، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
اقرئي أيضاً: فوائد المكدوس ومضاره الصحية وفق اختصاصية تغذية
اضطراب الجهاز الهضمي
الكاتشب بمكوناته الضارة قد يتسبب في حدوث اضطراب في الجهاز الهضمي. وفق تقرير موسع للموقع السابق ذكره، يحتوي الكاتشب على مكونات قد تكون سبباً في تحسس المعدة والحموضة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ارتجاع المريء، كما أن بعض الأنواع التجارية تحتوي على منكهات صناعية أو ألوان مضافة قد تؤثر على الجهاز الهضمي.
المواد الحافظة
يحتوي الكاتشب التجاري عادة على مجموعة من المواد الحافظة لتحسين مدة صلاحيته ومنع نمو البكتيريا، خاصة مع تعرضه المستمر للهواء بعد فتح الزجاجة. من أبرز هذه المواد حمض الأسيتيك وبنزوات الصوديوم، وهي مكونات مصرّح باستخدامها بكميات محددة من قبل هيئات الغذاء والدواء، لكنها قد تثير بعض المخاوف الصحية عند استهلاكها بشكل مفرط. إن الإفراط في تناول المواد الحافظة؛ قد يؤدي إلى تحسس المعدة ، أو ردود فعل تحسسية أخرى في بعض الحالات.
انعدام القيمة الغذائية
البعض يتصور أن الكاتشب مادة طبيعية مستخلصة من الطماطم، وبالتالي لها نفس فوائد الطماطم، غير أن الحقيقة ليست هكذا. إن الكاتشب التجاري لا يحتوي على كمية كافية من الليكوبين أو فيتامين سي C لتقديم فوائد صحية حقيقية. وذلك يعود إلى طريقة تصنيعه التي تعتمد على طبخ الطماطم لفترات طويلة مع السكر والخل، مما يفقدها معظم عناصرها المفيدة. لذلك، فإن الاعتماد على الكاتشب كمصدر للطماطم هو خرافة غذائية شائعة.
بدائل صحية للكاتشب
الكاتشب العضوي منخفض السكر
بعض العلامات التجارية توفر نسخاً عضوية تحتوي على سكر أقل، أو تستخدم محليات طبيعية مثل التمر.
تحضير الكاتشب منزلياً
إعداد الكاتشب في البيت يمنحكِ فرصة لاختيار المكونات وتقليل السكر والصوديوم. والوصفات متوفرة في المواقع المتخصصة في الطبخ.
استخدام صلصات طبيعية
فكّري في استهلاك صلصة الطماطم المشوية في المنزل أو الفلفل الحار الطبيعي، أو صلصة اللبن الزبادي بالتوابل.
تأثير الكاتشب على الأطفال
في أحد استطلاعات الرأي التي أجرتها جامعة "ستانفورد"، أظهر 64% من الأهالي أنهم لا يعلمون كمية السكر التي يستهلكها أطفالهم من خلال الكاتشب. هذه النتيجة تعكس مدى خطورة وتأثير الكاتشب على الصحة بشكل عام، ولا سيّما الأطفال والأجيال القادمة. الطفل الذي يتناول الكاتشب يومياً، من دون رقابة على الكمية، قد يتعرض لمشكلات في الوزن والسلوك الغذائي في المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
الفلبين تسجل 10 إصابات بجدري القرود في كوتاباتو الجنوبية
أعلنت السلطات الحكومية في مقاطعة "كوتاباتو الجنوبية" بالفلبين تسجيل عشر حالات إصابة بفيروس جدري القرود. وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم، أنه تم عزل الحالات المصابة، بينما تعكف السلطات الصحية في المقاطعة على متابعة كافة المخالطين للحالات. وأضافت، أن السلطات الفلبينية حثت المواطنين على التحلي بالهدوء والالتزام بالبروتوكولات الصحية لمنع تفشي الفيروس في البلاد.


الاقتصادية
منذ 4 ساعات
- الاقتصادية
حتى وارن بافيت يرتكب أخطاءً إحصائية
من غير المتوقع أن تسمع وارن بافيت يروج لمغالطة إحصائية، لكن المستثمر الأسطوري بدأ وكأنه يفعل ذلك تمامًا في الاجتماع السنوي الأخير لشركة بيركشاير هاثاواي، في تذكير بمدى سهولة الوقوع في فخاخ الإحصائيات . أثناء حديثه في الاجتماع السنوي -المعروف أيضًا باسم "وودستوك للرأسماليين"- في أوائل مايو، أدلى بافيت بالتعليق الغريب التالي وهو يحمل علبة صودا مليئة بالسكر : " لمدة 94 عامًا، كنت قادرًا على شرب ما يحلو لي. يتنبؤون لي بأشياء فظيعة، لكن هذا لم يحدث بعد... أنا وتشارلي (مونجر) لم نمارس الرياضة كثيرًا أو نفعل أي شيء - كنا نحافظ على أنفسنا بعناية لهذه السنوات ." يتمتع بافيت بمعرفة عميقة بقطاع التأمين. لذا، يمكننا أن نكون على ثقة بأنه يفهم الأساليب الاكتوارية ونظرية الاحتمالات بشكل أفضل مما تشير إليه ملاحظاته . ولكن قد لا ينطبق هذا على جميع الحضور في المؤتمر . فبينما ازدهر عديد من المستثمرين على مدى فترات طويلة دون الاستفادة من تدريب رسمي في الإحصاء، فإن عدم القدرة على التفكير الاحتمالي يمكن أن يؤدي إلى أخطاء جسيمة. إن فهم بعض المبادئ الأساسية لهذا المجال يمكن أن يساعد الجميع على تجنب أكثر المآزق المالية شيوعًا . مغالطة إحصائية إن افتراض أن طول عمر بافيت ينفي بطريقة ما الفوائد الصحية المثبتة منذ زمن طويل للنظام الغذائي وممارسة الرياضة هو مغالطة إحصائية واضحة. يشبه الأمر الإشارة إلى رجل يبلغ من العمر 90 عامًا ويدخن 3 علب سجائر يوميًا لدحض العلاقة بين تعاطي التبغ وطول العمر. في الواقع، تُظهر كلتا الحالتين أن بعض الناس يتمتعون بجينات جيدة بشكل استثنائي. تتنبأ الارتباطات بين الصحة والعادات السيئة بنسبة الأفراد ضمن مجتمع معين ممن يُحتمل أن يتعرضوا لعواقب وخيمة نتيجةً لانخراطهم في هذه السلوكيات. ولا تتنبأ هذه الارتباطات بأي شيء عن النتيجة التي قد تترتب على فرد معين ضمن هذا المجتمع . الأمر مشابهٌ تمامًا للاستثمار. فمجرد أن يتحدى سهم شركة ما اتجاهًا معينًا - كما حدث مع أمازون بعد انفجار فقاعة التكنولوجيا في التسعينيات - لا يعني أن شركات أخرى مبالغ في قيمتها ظاهريًا ستصبح في النهاية شركاتٍ عملاقة . ومن الأخطاء الإحصائية الشائعة بين المستثمرين القبول الأعمى لتوقعات هبوطية من عبقري مرموق نجح في التنبؤ بانخفاض سابق في السوق . فإذا شهدت الأسهم انخفاضًا حادًا بشكل خاص - مما يُثبت صحة ما يُفترض أنه "عراف" - يميل المتنبئ إلى عرض مقاطع فيديو للتحذيرات المروعة التي أغرق بها الأثير قبل عام الانخفاض. ولن يُذكر بالطبع، أي توقعات خاطئة أطلقها "العبقري" في السنوات السابقة . بالطبع، تستند هذه الاحتمالات، التي تبلغ واحدًا من ثلاث، إلى متوسطات على مدى فترة زمنية طويلة، ولكن تبقى النقطة الأساسية هي أن الحتمية، وليس البصيرة، هي العامل الرئيسي في شهرة عديد من المتنبئين . الأهمية الإحصائية هناك طريقة أخرى يمكن أن يؤدي بها عدم الإلمام بالمفاهيم الإحصائية إلى خيارات استثمارية غير حكيمة، ألا وهي عدم فهم الأهمية الإحصائية بشكل صحيح . لنفترض أن أسهم شركة وهمية - لنفترض أنها شركة XYZ - حققت العائدات الإجمالية السنوية التالية خلال السنوات العشر التي تلت طرحها العام الأولي . بمقارنة هذه النتائج مع إجمالي عائد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الفترة نفسها، قد يُقدّم الوسيط عرضًا كالتالي: "لقد تفوّق أداء شركة XYZ على أداء السوق لعقد كامل، محققًا عائدًا متوسطًا بلغ 16.09% مقابل 14.15% للمؤشر. إن تحقيق فارق يقارب نقطتين مئويتين كاملتين على مدى العشرين أو الثلاثين عامًا المقبلة سيمنح محفظتك دفعةً هائلةً على المدى الطويل، بفضل سحر التراكم. تشير هذه العوائد إلى أن فريق إدارة شركة XYZ يعرف كيف يحقق نتائج ممتازة للمساهمين ." يتطلب تأكيد الدلالة الإحصائية فهمًا لعديد من الأدوات الكمية الأخرى، بما في ذلك الانحراف المعياري، وإحصاءات، وفترات الثقة، والقيم الاحتمالية، إضافة إلى استخدام حاسبة فرق المتوسطات . سيُعذرك إن قررت عدم التعمق في التحليل المالي القائم على التجارب، لكن هذه القراءة التي تستغرق 4 دقائق عن الدلالة الإحصائية ستُفيدك .


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
بعد سنوات من الجدل.. دراسة: هذا ما قد تفعله مواقع التواصل بعقول الأطفال!
كشفت دراسة أمريكية جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلاً في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة "Jama Network Open"، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلاً أمريكياً تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً تقريباً، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلاً لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقاً، أو العكس. أعلى معدلات الاكتئاب وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداماً لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاماً مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاماً، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقاً، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقاً للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمّر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقاً بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمّر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحدّ منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أباً لطفلين، أدرك أن مجرد قول (ابتعد عن هاتفك) لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حُكمية حول الاستخدام الرقمي". ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جداً، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجاً عن ضوضاء إحصائية". وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.