logo
مؤتمر المانحين في السرايا الحكومية... سلام:لبنان يقف عند مفترق طرق

مؤتمر المانحين في السرايا الحكومية... سلام:لبنان يقف عند مفترق طرق

النهارمنذ يوم واحد

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، طاولة مستديرة خُصصت لإطلاق مشروع الدعم الطارئ للبنان (LEAP)، الهادف إلى إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
شارك في الطاولة نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، ووزيرا المال ياسين جابر، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، إلى جانب سفراء وممثلين عن عدد من الدول والمنظمات الدولية، من أبرزها: السعودية، مصر، قطر، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، النروج، البرازيل، إسبانيا، الدنمارك، بلجيكا، كندا، كوريا الجنوبية، الصين، بريطانيا، الإمارات، الكويت، فرنسا، الولايات المتحدة، أستراليا، واليونان. كما حضر ممثلون عن الأمم المتحدة، البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
الرئيس سلام: لبنان يقف عند مفترق طرق
وافتتح الرئيس سلام الاجتماع بكلمة أكد فيها أن لبنان يقف أمام مفترق حاسم بين الخسارة والأمل، مشيراً إلى أن الأضرار الواسعة الناتجة عن العدوان تتطلب استجابة شاملة وسريعة، وليس فقط تعاطفاً.
وأوضح أن الحكومة قدّرت حاجاتها لإعادة الإعمار بنحو 12 مليار دولار، في ظل انكماش الاقتصاد بنسبة 7.1% عام 2024، و40% منذ عام 2020. وأعلن عن إطلاق برنامج LEAP، الذي خصص له مليار دولار كمرحلة أولى، ويهدف إلى استعادة الخدمات والبنى التحتية وتهيئة الأرضية للتعافي المستدام.
وأكد أن تنفيذ البرنامج سيجري من خلال مجلس الإنماء والإعمار بصلاحيات موسعة وإجراءات مبسطة، قائلاً: "نعمل بطريقة مختلفة، وسنقيس التنفيذ بأسابيع لا سنوات".
ودعا سلام الشركاء الدوليين إلى توحيد الجهود ضمن منصة شفافة بقيادة لبنانية، معتبراً الطاولة المستديرة "خطوة أولى نحو شراكة فعلية لإعادة بناء لبنان بطريقة أكثر شمولاً واستدامة".
الوزير جابر: إصلاحات جذرية واستعادة الثقة
بدوره، استعرض وزير المال ياسين جابر الخطوات التي تتخذها الحكومة في إطار إصلاحات هيكلية مالية ومؤسساتية، تهدف إلى تعزيز الشفافية واستعادة الثقة.
وقال جابر إن لبنان يخرج من واحدة من أخطر الحروب في تاريخه، أدّت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد 1.2 مليون، مشيراً إلى أن تقديرات الإعمار الأولية تصل إلى 11 مليار دولار.
وأكد التزام الحكومة بمنع التمويل غير المُدرج في الموازنة، وإقرار قوانين إصلاحية في القطاع المالي، وتطوير النظام الضريبي، وتفعيل الرقمنة في وزارة المالية. كما أشار إلى تقدم ملحوظ في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي لدعم المشاريع الحيوية.
قباني: خطة بثلاث مراحل لتنفيذ المشاريع
من جهته، عرض رئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد قباني أبرز ملامح مشروع LEAP، مشيراً إلى أنه يتضمن ثلاث مراحل: الاستجابة الفورية، استعادة الخدمات الأساسية، ووضع دراسات لإعادة الإعمار طويلة الأمد. وأوضح أن المشروع يتضمن قرضاً من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار كجزء من تمويل المرحلة الأولى.
وشدد قباني على ضرورة مراجعة آليات تنفيذ المشاريع لتقليص البيروقراطية، وتعزيز الشفافية من خلال أدوات رقمية تفاعلية تتيح تتبّع سير الأعمال والمخصصات.
البنك الدولي: دعم بقيمة 250 مليون دولار كمرحلة أولى
وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه أن المشروع يُعد من أبرز أطر العمل الحكومية في المنطقة، ويُنفذ على مرحلتين. وأشار إلى أن القرض المرتقب من البنك الدولي سيدعم تنفيذ مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشدداً على أهمية الإصلاحات التي أقرتها الحكومة لتسهيل التنفيذ وضمان الشفافية.
ويأمل لبنان من خلال هذا المؤتمر أن يفتح صفحة جديدة في استعادة البنية التحتية وتعزيز التنمية، مع الاعتماد على الدعم الدولي والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسهم شركة كسبت 9 مليارات دولار في يوم واحد
أسهم شركة كسبت 9 مليارات دولار في يوم واحد

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

أسهم شركة كسبت 9 مليارات دولار في يوم واحد

أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر طفيفة في جلسة الأربعاء مع قلق المستثمرين من التوترات في الشرق الأوسط ، بينما هدأ تقرير التضخم المعتدل المخاوف بشأن ضغوط الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية. ففقدت وول ستريت مكاسبها المتواضعة بعد أن أفادت مصادر بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. وكان مسؤول إيراني كبير قد صرّح في وقت سابق بأن طهران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية ونشأ صراع مع الولايات المتحدة. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، بلغ معدل التضخم العام 2.4%، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين 2.5%، بينما يتوقع الاقتصاديون تسارع التضخم في الأشهر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات. ويتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 70% أن يخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة بحلول اجتماعه للسياسة النقدية في أيلول، وفقًا لأداة FedWatch. كما يترقب المستثمرون المزيد من التفاصيل حول محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة بعد أن أعلن ترامب عن إتمام الصفقة الأميركية مع الصين. حيث ستزودها بكين بالمغناطيس والمعادن الأرضية النادرة. وأغلق مؤشر الداو جونز مستقراً عند مستويات 42,865 في يوم الأربعاء بعد أن استطاع خلال الجلسة اختراق مستويات 43000 لأول مرة في نحو 3 أشهر. بينما تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% ليتنازل عن أعلى مستوياته منذ أكثر من 3 أشهر. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% لينهي سلسلة مكاسب من 3 جلسات متتالية. بالتوازي، قفز سهم Exxon Mobil بنحو 2% في جلسة الأربعاء إلى أعلى مستوياته في نحو شهر، لتضيف الشركة 9 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. كما ارتفعت أسهم Chevron بنسبة 1% إلى أعلى مستوياتها في شهرين. وجاءت مكاسب أسهم شركات النفط بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياته في شهرين نتيجة تصاعد تزايد المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط. وتراجع سهم GameStop بنسبة 5% في جلسة الأربعاء إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع بعد إعلان الشركة عن إيرادات دون التوقعات. وأعلنت بائعة ألعاب الفيديو عن إيرادات بقيمة 732.4 مليون دولار بالربع الأول مقابل متوسط التوقعات البالغة 754 مليون دولار. (CNBC)

فضيحة الدواء المزوّر تنفجر... وشبكة محميّة تكشف التواطؤ السياسي!
فضيحة الدواء المزوّر تنفجر... وشبكة محميّة تكشف التواطؤ السياسي!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

فضيحة الدواء المزوّر تنفجر... وشبكة محميّة تكشف التواطؤ السياسي!

لم تعد فضيحة الأدوية المهرّبة والمزوّرة مجرّد أزمة صحيّة أو ملفّاً جزائيّاً عابراً، بل تحوّلت إلى مرآة ساطعة لانهيار المنظومة الرقابية والإدارية في لبنان، في ظلّ تواطؤ شبكات سياسية وأمنية وفّرت الغطاء لتجّار الموت تحت مظلّة الإفلات من العقاب. في خضمّ الانهيار المتسارع للقطاعين الصحّي والاقتصاديّ، تفجّر أحد أخطر الملفّات المتعلّقة بالأمن الدوائيّ، بعدما أطاحت التحقيقات بشبكة منظّمة لتوزيع مستحضرات مهرّبة ومزوّرة، تورّط فيها مقرّبون من شخصيات سياسية نافذة، أبرزهم محمد خليل، شقيق وزير المال السابق والنائب الحالي علي حسن خليل. هذا الملفّ الذي ظلّ لسنوات مجرّد همس في الكواليس، خرج إلى العلن كقضيّة قضائيّة مفتوحة تتقاطع فيها شبكات التهريب مع نفوذ سياسي وأمنيّ، من المطار إلى الصيدليات، ومن الوزارات إلى المعابر. ومع أنّ التحقيقات لا تزال في بدايتها، إلّا أنّ المؤشرات تدلّ على أننا أمام منظومة متكاملة لتشريع الموت بغطاء رسميّ. وفي قلب هذه الفضيحة، تعود إلى الواجهة ملفّات التعيينات المشبوهة، أبرزها إدخال محمد خليل نفسه إلى قوى الأمن الداخلي بمرسوم خاص، دون خضوعه لأيّ مباراة رسمية، في عهد الرئيس ميشال عون، ضمن تعيينات استنسابية خضعت للمحاصصة الطائفية والسياسية، وسمحت بتغلغل الفساد داخل أجهزة يفترض أنها حامية للصحة العامة. أدوية سرطان مزوّرة… وشهادات صادمة من الضحايا تُظهر وثائق التحقيق أنّ المستحضرات المهرّبة لم تكن محصورة بأدوية بسيطة، بل شملت أدوية خطيرة مخصّصة لعلاج السرطان، بيعت في السوق السوداء بأسعار باهظة رغم أنها غير مطابقة للمواصفات أو لا تحتوي على مواد فعّالة. وقد أدلت المريضة فاديا المكاوي بشهادة موثقة عن شرائها دواءً لعلاج سرطان الثدي مقابل 900 دولار، ليتبيّن لاحقاً أنه غير صالح للاستخدام. وتكرّرت شكاوى مشابهة من مرضى أُجبروا على شراء علاجات مزوّرة، ما أدّى إلى تدهور حالتهم الصحيّة، وسط صمت رسميّ مريب وتراخٍ في المحاسبة. رضا الموسوي لـ "نداء الوطن": سنتقدّم بادّعاء رسميّ وفي حديث لـ "نداء الوطن"، أكّد مستشار وزير الصحة، رضا الموسوي، أنّ الوزارة "تتابع الملفّ قضائياً بكلّ دقة"، وأضاف: "الوزير اتّخذ قراراً باتّخاذ صفة الادّعاء ضدّ كلّ من يثبت تورّطه في تعريض صحة اللبنانيين للخطر، سواء في ملفات الدواء أم الاستشفاء، ونحن ننتظر صدور النتائج القضائية النهائية للتحرّك على هذا الأساس". الموسوي شدّد على أنّ الوزارة "لن تتهاون مع أي صيدلية أو جهة تتاجر بصحة الناس، والرقابة ستشتدّ خلال الفترة المقبلة". جو سلّوم لـ "نداء الوطن": فوضى ممنهجة تدمّر قطاع الدواء… والمرضى أولى الضحايا القطاع الدوائيّ في لبنان على شفير الانهيار، بفعل فوضى ممنهجة بدأت بتهريب الأدوية المدعومة، وتوسّعت إلى إدخال مستحضرات مهرّبة ومزوّرة، بعضها سُوّق تحت غطاء "الاستيراد الطارئ" بتواقيع وزارية، من دون رقابة فعلية أو مطابقة للمواصفات. يرى نقيب الصيادلة جو سلّوم أنّ النقابة قرعت جرس الإنذار منذ أكثر من ثلاث سنوات، محذّرة من كارثة تطول مرضى السرطان والأمراض المزمنة، وتُفرغ الصيدليات الشرعية من الأدوية، ما دفع المرضى إلى السوق السوداء، وأدّى إلى تفشّي مراكز بيع دواء غير شرعية وظهور مستودعات مخالفة ومنصّات توزيع عبر الإنترنت. غياب تطبيق مراسيم الوكالة الوطنية للدواء، رغم إقرارها منذ العام 2021، ساهم في تعميق الأزمة. هذه الوكالة يُفترض أن تكون الجهة الناظمة لتسجيل الأدوية وضبط أسعارها وجودتها، إلّا أن المشروع بقي في الأدراج، ما أبقى السوق مفتوحة على التلاعب. ملفّ الأدوية المستوردة من دول مثل إيران يثير تساؤلات مهنية لا سياسية. جزء من هذه المستحضرات لا يملك شهادات مطابقة للمعايير الدولية، ويُوزّع اليوم على مرضى السرطان من دون ضمانات. نقابة الصيادلة تطالب بإطلاق مراسيم الوكالة فوراً، وتفعيل الهيئات الرقابية، وإجراء مراجعة شاملة لكل الأدوية والمتمّمات التي دخلت السوق في السنوات العشر الأخيرة، خصوصاً تلك المرتبطة بمناقصات وزارة الصحة. ما يجري، وفق سلّوم، ليس فوضى عابرة، بل منظومة فساد محمية سياسياً وأمنياً، تشرعن التهريب والتزوير، وتعرض حياة اللبنانيين للخطر، في ظلّ غياب كامل للمحاسبة. ثلث السوق خارج الرقابة… وشبكات محميّة تهدّد صحّة اللبنانيين يُقدَّر حجم سوق الأدوية المهرّبة والمزوّرة في لبنان بما بين 150 و 200 مليون دولار سنوياً، أي نحو ثلث السوق المحلية، وفق ما تكشفه نقابة مستوردي الأدوية. هذه الأرقام تعكس اختراقاً خطيراً على المستوى الصحي والاقتصادي والقانوني، وسط انتشار شبكات تهريب وتواطؤ صيدليات مخالفة لا تزال تعمل رغم مخالفات موثّقة بحقها. من أبرز هذه الشبكات ما يُعرف بـ "شبكة برمينا"، التي تضمّ أكثر من 70 صيدلية متورّطة في تسويق مستحضرات مغشوشة، بعضها مخصّص لعلاج السرطان. أحد التحقيقات كشف أنّ دواءً يُسوّق لعلاج الأورام لم يكن سوى محلول ملحيّ. كما أن سوء التخزين أفقد العديد من الأدوية فعاليّتها، ما يعرّض حياة المرضى للخطر. المحاسبة غائبة. عدد من الملفّات كُشف ولم تُتابَع قضائياً، وسط تقاعس رسميّ لافت، ما يفاقم الأزمة ويُفقد الناس ثقتهم بالقطاع. الجهد المطلوب يتوزّع على مستويين: أولاً، ضبط المعابر الحدودية والمطار عبر الجمارك والأجهزة الأمنية؛ وثانياً، تحرّك سريع من وزارة الصحة لإحالة الملفات إلى النيابة العامة بالتنسيق مع وزارة العدل. الرقابة التقنية بدورها غير مكتملة. لا تزال بعض الصيدليات خارج نظام "MediTrack"، ما يترك ثغرات واسعة. النقابة تعمل على تعميم الترميز التسلسلي لكل عبوة، وتطوير تطبيق إلكتروني يتيح للمواطنين التحقّق من شرعية الدواء مباشرة من المصدر. المسؤولية لا تقع على النقابات وحدها. رئاسة الجمهورية ولجنة الصحة النيابية برئاسة النائب بلال عبد الله أطلقتا تحركاً تنسيقياً مع الوزارات والأجهزة المعنية، لكن التنفيذ ما زال غائباً. الرهان اليوم على إرادة سياسية حازمة، تضع حداً للفوضى قبل أن تتحوّل إلى قاعدة دائمة تُشرعن التزوير وتُهدّد ما تبقّى من منظومة الرعاية الصحية في لبنان. هيلين شماس: الاستيراد الطارئ شرّع الفوضى وفي حديث موسّع لـ "نداء الوطن"، أكدت الباحثة في السياسة الدوائية د. هيلين شماس أنّ الفوضى الحالية تعود إلى تراكمات سابقة، وقرارات سياسية خارجة عن المعايير. وأشارت إلى أن دعم الأدوية طُبّق دون ضوابط، ما سمح بتهريب المستحضرات المدعومة، مقابل إدخال أدوية غير فعّالة ومنتهية الصلاحية. كما كشفت عن تسجيل أدوية إيرانية في عهد الوزير جميل جبق خلال فترة لا تتعدّى الشهرين، في تجاوز واضح للمعايير الدولية، ما أثّر على جودة السوق وثقة المواطنين. كما انتقدت قرار "الاستيراد الطارئ" في عهد وزير الصحة الأسبق حمد حسن، حيث خُفّضت المعايير تحت ذريعة النقص، فدخلت أدوية من دول لا تملك أيّ اعتماد دولي. ولفتت إلى أن هذه الفوضى شجّعت على المحسوبيات، إذ مُنحت الموافقات فقط للمقرّبين، بينما حُرمت منها شركات محترمة. وعن نظام "MediTrack"، قالت شماس إن التطبيق شابه العديد من الثغرات، أبرزها الاستنسابية في توزيع الأدوية، وعدم وضوح المعايير التي تحدّد المستفيدين. وختمت بالقول إن الأزمة الدوائية في لبنان ليست تقنية فحسب، بل سياسية في جوهرها، وتستدعي خطة إنقاذ متكاملة تُعيد الثقة إلى القطاع الصحي وتحمي حياة الناس. جوزيان الحاج موسى -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

أمين سلام أول موقوف برتبة وزير
أمين سلام أول موقوف برتبة وزير

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

أمين سلام أول موقوف برتبة وزير

أصدر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، أمس، قراراً بتوقيف وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، وذلك غداة استجوابه لمدة ثلاث ساعات في شعبة المعلومات، في إطار تحقيقات تتعلّق بتزوير وإبرام عقود مشبوهة، والتصرّف في أموال عامة خلافاً للقانون. ويأتي التوقيف على خلفية ادّعاء قدّمته لجنة الاقتصاد النيابية برئاسة النائب فريد البستاني، بالإضافة إلى شكوى تقدّم بها وزير الاقتصاد الحالي عامر البساط عبر هيئة القضايا في وزارة العدل. واشارت مصادر مطلعة ل' اللواء' الى ان توقيف سلام وشقيقه يطرح انتقائية القضاء في فتح ملفات الفساد في البلاد. وكتبت' نداء الوطن' ان ابرز الاتهامات الموجهة إليه: ابتزاز شركات التأمين حيث اتُهم شقيقه كريم سلام بتهديد شركة 'المشرق للتأمين' بسحب ترخيصها ما لم تدفع مبالغ مالية مقابل دراسات إلزامية عبر شركة يملكها مستشار الوزير فادي تميم، وصلت قيمتها إلى 300 ألف دولار. إساءة استخدام أموال لجنة الرقابة على هيئات الضمان، تبين أن الوزير استغل أموال اللجنة لتمويل نفقات مكتبه ونفقات شخصية، حيث بلغت المصاريف الشهرية 70 ألف دولار. عقود مشبوهة، أبرم عقداً مع شركة ماليزية لتقديم تدريب تقني لمدة أسبوعين مقابل 640 ألف دولار، وهو ما أثار تساؤلات حول جدوى العقد. تهرب من المساءلة: تغيّب سلام عن حضور جلسات لجنة الاقتصاد النيابية التي استدعته للاستماع إليه، مما دفع اللجنة إلى تحويل الملف إلى النيابة العامة التمييزية والمالية. وجاء في' الاخبار': وفقاً للمستندات المُرفقة بالملف، عمد الوزير السابق إلى سحب مبالغ شهرية بقيمة 50 ألف دولار من صندوق لجنة مراقبة هيئات الضمان، إضافة إلى ملياري ليرة (نحو 20 ألف دولار كان يُصرّح عنها بالدولار) لأغراض شخصية، من بينها رحلات استجمام، إقامة في فنادق، واستئجار سيارات فاخرة، من بينها سيارة من نوع «تاهو» بكلفة 2000 دولار شهرياً لمدة ثلاث سنوات. كما أظهرت العقود الموقّعة أن سلام أبرم اتفاقاً مع أحد المحامين بقيمة 25 ألف دولار لكل فصل سنوي (ما مجموعه 100 ألف دولار سنوياً)، قبل أن يوقف رئيس لجنة مراقبة هيئات الضمان العقد، مع دفع مستحقات الفصل الأول فقط. ووثّقت التحقيقات تعدّي الوزير السابق على صلاحيات رئيس اللجنة، وتنصيب نفسه رئيساً لها إلى جانب مهامه الوزارية، في مخالفة صريحة للقانون، ما أتاح له التحكّم بالصندوق المالي واتخاذ قرارات منفردة، بعد أن امتنع لأكثر من عام عن تعيين رئيس للجنة. من جهة أخرى، كشفت التحقيقات عن وجود شريك ثالث في المخالفات المرتكبة، هو نقيب خبراء المحاسبة المجازين إيلي عبود، الذي تولّى مهام التدقيق الجنائي في حسابات 15 شركة تأمين بموجب عقود بلغت قيمة كل منها 70 ألف دولار، تُسدَّد من أموال وزارة الاقتصاد. وبحسب المعلومات، تعاون عبود مع كريم سلام، شقيق الوزير السابق، في ابتزاز شركات التأمين وتهديدها بسحب تراخيصها أو الامتناع عن تجديدها، بهدف الحصول على رشى مالية. وبعد تعيين رئيس جديد للجنة مراقبة هيئات الضمان، تحت ضغط لجنة الاقتصاد النيابية، تمّ فسخ العقد مع عبود وتخفيض المستحقات المالية المدفوعة له من قبل الوزارة. ورغم خضوع النقيب عبود للتحقيق، لم يُتخذ في حقه أي إجراء حتى الآن، في وقت لا يزال كريم سلام موقوفاً منذ مدة على خلفية التهم الموجّهة إليه. إلى ذلك، رصدت اللجنة مخالفة إضافية تُعدّ بمثابة اختلاس، تمثّلت بسحب الوزير السابق وشقيقه مبلغاً قدره 152 ألف دولار من حساب الوزارة، قبل أن يُعاد المبلغ لاحقاً إلى حسابها في بنك بيروت، بعد استدعاء كريم سلام للتحقيق، وبطلب مباشر من شقيقه الوزير السابق. ولم يتمكّن الأخير من تقديم تبرير مقنع لهذه الخطوة سوى الإشارة إلى «الوضع المصرفي الهشّ» الذي، بحسب قوله، استدعى الاحتفاظ بالمبلغ نقداً لضمان صرف رواتب الموظفين! وكتبت' الديار': شكّل توقيف وزير الاقتصاد السابق أمين سلام مفاجأة سياسية، بعد قرار المدعي العام التمييزي بجلبه والتحقيق معه في ملفات تتعلق بعقود مشبوهة وتصرف غير قانوني بالأموال العامة. التحقيقات التي دخلت مرحلة دقيقة مرشحة للتوسع، قد تفتح الباب أمام مزيد من الاستدعاءات، على خلفية ادعاء هيئة القضايا في وزارة العدل التي تمثل حق الدولة اللبنانيّة ضد سلام وشركائه، بعد ان كان قد رفع منع السفر عنه سابقا. وقال مصدر قضائي لـ'الشرق الاوسط'ان الحجار 'استجوب وزير الاقتصاد السابق في الإخبار المقدم ضدّه من لجنة الاقتصاد النيابية، بجرم الاختلاس والتزوير والإثراء غير المشروع وابتزاز شركات التأمين مادياً لقاء تجديد عقودها'. وأشار إلى أنه 'جرى فتح ملفّ جديد بحقّ سلام يتعلّق بتوقيعه كوزير للاقتصاد عقوداً تشوبها الريبة وتفوح منها روائح الفساد والصفقات'. وكشف المصدر أن وزارة الاقتصاد 'زوّدت النيابة العام التمييزية بمستندات تتعلّق بالملف الجديد والشبهات التي حامت حول الوزير، ما دفع بالقاضي الحجار إلى تكليف شعبة المعلومات استدعاء سلام إلى التحقيق الذي انتهى إلى توقيفه'. ولفت إلى أن الحجار 'سيحيل سلام مع محاضر التحقيقات الأولية على النيابة العامة المالية التي ستدعي عليه مع كلّ من يظهره التحقيق بالجرائم المنوّه عنها، وتودعه مع الملف قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي الذي سيحدد موعداً سريعاً لاستجوابه، ويتخذ القرار إما بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه أو تركه حراً أو لقاء كفالة مالية، لكن المؤشرات تعزز فرضية مذكرة التوقيف'. وأفاد المصدر القضائي بأن 'مسارعة الحجار لتوقيف سلام تعني أنه اعتبر أن الجرم الذي ارتكبه ليس ناشئاً عن عمله وزيراً، إنما استفاد من موقعه الرسمي للقيام بالأعمال الجرمية التي استدعت ملاحقته وتوقيفه'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store