logo
حاملاة طائرات أميركية ثالثة قرب إيران

حاملاة طائرات أميركية ثالثة قرب إيران

المدنمنذ 4 ساعات

دخلت الولايات المتحدة فعلياً خط الاشتباك الإسرائيلي–الإيراني، مع تحرك حاملة الطائرات الأميركية "فورد" نحو شرق المتوسط، لتصبح ثالث مجموعة بحرية أميركية تتمركز قرب مسرح العمليات، وسط استعدادات عسكرية واسعة النطاق وتحذيرات إيرانية غير مسبوقة من رد كارثي على أي تدخل أميركي مباشر.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤولين أميركيين، إن حاملة الطائرات "فورد"، التي كان من المقرر نشرها في نطاق القيادة الأوروبية منذ نهاية العام الماضي، تتجه حالياً إلى شرق المتوسط قرب إسرائيل، على خلفية التصعيد المتسارع مع إيران، وفي الوقت ذاته، يجري الدفع بحاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط إما لتعزيز التواجد العسكري أو لتحل محل "كارل فينسون"، المتمركزة حالياً في المنطقة.
ترامب يلوّح بالتصعيد
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة للجدل، إنه قد يشارك في العمليات الجوية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني، هذا التلويح أثار موجة تحذيرات، كان أبرزها من المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال إن "أي تدخل عسكري أميركي سيقابل بأضرار لا يمكن إصلاحها"، وفق وسائل إعلام رسمية.
وقد يضع أي تدخل أميركي عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط على خط النار، في قواعد تمتد من العراق إلى الخليج وسوريا والأردن.
وتنتشر القوات الأميركية بكثافة في الشرق الأوسط، وتشمل أبرز تمركزاتها:
العراق
: نحو 2500 جندي ومتعاقد عسكري، مع نشاطات مكثفة لفصائل شيعية موالية لطهران تستهدف القواعد الأميركية.
سوريا
: يتمركز ما بين 900 و1000 جندي أميركي في شمال شرق البلاد ومنطقة التنف الحدودية، في إطار دعم عمليات مكافحة الإرهاب والتحكم بالمعابر.
الأردن
: تستضيف عدة قواعد عسكرية أميركية غير معلنة رسمياً، ويقدّر عدد الجنود هناك بالمئات، خصوصًا في قاعدة "الزرقاء" ومواقع حدودية.
عُمان
: توجد منشآت أميركية لوجستية واستخبارية، وتُستخدم كممر آمن للعمليات الجوية والبحرية، مع وجود عسكري محدود لا يتجاوز بضع مئات.
البحرين
: مقر الأسطول الخامس الأميركي في المنامة يضم نحو 9000 عنصر. ويقع ضمن نطاق تهديد مباشر في حال قررت إيران إغلاق مضيق هرمز أو زرع ألغام بحرية.
الكويت
: قاعدة انطلاق تقليدية للعمليات الأميركية، تضم 13500 جندي في خمس قواعد.
قطر
: قاعدة "العديد" الجوية، مقر القيادة المركزية الأميركية، وتضم نحو 10 ألاف جندي.
الإمارات
: 3500 جندي في قاعدة الظفرة قرب أبو ظبي، تستخدم لمهام استطلاعية وضربات جوية.
وقالت دانا سترول، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأميركية، إن الجيش الأميركي "هيّأ المسرح" لمواجهة أي هجمات إيرانية، سواء عبر الصواريخ الباليستية أو عبر تنشيط ميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
دييغو غارسيا والخيارات المفتوحة
على جانب متصل، يبحث المسؤولون البريطانيون حالياً، وفق تقارير صحافية، إمكانية السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة دييغو غارسيا – وهي قاعدة مشتركة في المحيط الهندي – كنقطة انطلاق لشن ضربات ضد إيران، في حال قرر ترامب المضي في هذا الخيار، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى اعتبار بريطانيا طرفاً مباشراً في الحرب، ما سيعرض مصالحها وسفاراتها وقواعدها العسكرية للخطر.
كما تجري مناقشة سيناريوهات دعم عسكري بريطاني أوسع في حال تطلب الأمر ذلك، فيما تتجه الأنظار إلى قاعدة "أكروتيري" الجوية البريطانية في قبرص، وهي من أبرز المواقع الحساسة المحتملة، حيث تنشر بريطانيا مقاتلات "تايفون"، ويمكن أن تتحول إلى هدف مباشر في حال اندلاع الحرب.
كما عبرت مصادر استخباراتية بريطانية عن قلقها من استهداف السفن البريطانية المبحرة في مضيق هرمز، إذا قررت إيران الرد عبر البحر.
المخاوف الدولية تتزايد
ونقلت القناة (12) عن مصادر إسرائيلية، أن انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران هو مسألة وقت فقط، في ظل تطور الموقف العسكري واتساع رقعة الاستهدافات المتبادلة.
ويؤكد مسؤولون في الإدارة الأميركية والبنتاغون، أن قرار التدخل الأميركي الكامل لم يُتخذ بعد، لكنه "مطروح على الطاولة"، كما عبّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي قال إن وزارته "مستعدة لتنفيذ أوامر الحرب المحتملة من الرئيس".
في المقابل، تتهم طهران الولايات المتحدة بـ"التواطؤ الكامل" مع إسرائيل، بعد تدمير مواقع إيرانية حساسة داخل أراضيها، بينها منشآت نووية ومراكز أبحاث عسكرية، ويؤكد المرشد خامنئي أن الرد الإيراني "سيكون موجعاً، ولن ترحم طهران إسرائيل".
وحذر المبعوث الدولي السابق مارتن غريفيث، من أن ما نشهده ليس مجرد تبادل للتهديدات، بل "نفق مظلم" يقود إلى حرب كبرى.
وأضاف أن فرص الوساطة تتضاءل، "لأن لا واشنطن ولا تل أبيب تبديان أي رغبة في احتواء التصعيد"، مشيراً إلى أن "ترامب يتغير، لكنه في هذه اللحظة يقود الجميع نحو المواجهة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"وول ستريت جورنال": ترامب وافق على خطط ضرب إيران
"وول ستريت جورنال": ترامب وافق على خطط ضرب إيران

المدن

timeمنذ 37 دقائق

  • المدن

"وول ستريت جورنال": ترامب وافق على خطط ضرب إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمساعديه الكبار، في وقت متأخر من ليل الأربعاء/الخميس، إنه وافق على خطط للهجوم على إيران، لكنه أرجأ إصدار القرار النهائي، منتظراً ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي، وفق ما أفاد به ثلاثة أشخاص مطلعون على المداولات الجارية في البيت الأبيض، لصحيفة "وول ستريت جورنال". ومنذ تعليماته الخاصة في غرفة العمليات للجيش، لم يخفِ ترامب خيار الهجوم، بل أعلنه صراحة خلال حديثه للصحفيين، قائلاً: "لدي أفكار حول ما يجب فعله، ولكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد، أحب أن أتخذ القرار قبل ثانية واحدة من موعده"، وأضاف أن "الأسبوع المقبل سيكون كبيراً جداً، وربما أقل من أسبوع". وأكدت مصادر مطلعة، أن ترامب يأمل في أن يُجبر تهديده بالانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي دخلت يومها السادس، إيران على القبول بمطالبه، وعلى رأسها التخلي غير المشروط عن برنامجها النووي، إلا أن الرئيس الأميركي لم يستبعد العدول عن الخيار العسكري، قائلاً: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله". طهران توافق على لقاء مبعوث ترامب وعلى الرغم من المواقف المتشددة علناً، أبدى مسؤول إيراني رفيع في وزارة الخارجية، استعداد طهران لعقد لقاء مباشر مع مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، أو حتى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، لبحث وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي. وكشف المسؤول أن وزير الخارجية عباس عراقجي، مستعد للمشاركة في هذا اللقاء، إذا توقفت الهجمات الإسرائيلية. وأشار عراقجي في تصريحاته هذا الأسبوع، إلى أن "مكالمة هاتفية واحدة من ترامب إلى نتنياهو يمكن أن تفرض نهاية للصراع"، مجدداً تأكيد التزام إيران بالمسار الدبلوماسي.

ترامب يضيّق الخيارات على إيران: استمرار الحرب أو القبول بـ"فرساي" نوويّة
ترامب يضيّق الخيارات على إيران: استمرار الحرب أو القبول بـ"فرساي" نوويّة

النهار

timeمنذ 39 دقائق

  • النهار

ترامب يضيّق الخيارات على إيران: استمرار الحرب أو القبول بـ"فرساي" نوويّة

منذ بدء إسرائيل حربها على إيران الجمعة الماضي، راوحت مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين التهديد بالتدخل المباشر، وإبقاء نافذة الديبلوماسية مفتوحة. لكن الديبلوماسية محكومة هذه المرة بالحرب الإسرائيلية، وبالاقتراح الأميركي الذي سلمته واشنطن لطهران قبل أسبوعين، الذي يحرم إيران من حق تخصيب اليورانيوم على أراضيها. عاد ترامب على عجل من قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا، ليس من أجل العمل على وقف للنار بين إيران وإسرائيل، كما غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعلى العكس من ذلك، طلب ترامب من سكان طهران الخروج منها "حرصاً على سلامتهم"، ومن ثم أعقب نبرته الإنذارية، بالحديث عن إمكان عقد اجتماع بين مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ليتوّج ذلك مساء الثلاثاء بطلب "استسلام غير مشروط" من إيران، ملوّحاً بأن المرشد الأعلى علي خامنئي "هدف سهل" لكن "لن نقضي عليه في الوقت الحالي". جاء ذلك، بعد تقارير نشرتها "رويترز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن طلب إيران من وسطاء عرب إبلاغ ترامب رغبة الجمهورية الإسلامية في العودة إلى المفاوضات، مع الاستعداد لإبداء مرونة، شرط توقف الهجمات الإسرائيلية. وردّ ترامب بوضوح أنه لن يطلب من إسرائيل تخفيف الهجمات، وأن المفاوضات يتعين أن تجري من دون شروط، وأنه "كان ينبغي لإيران أن توقع على الاتفاق الذي طلبت منهم التوقيع عليه"، في إشارة إلى الاقتراح الأميركي الذي تلى انعقاد جولة المفاوضات الخامسة في روما في 23 أيار/ مايو الماضي. من دون مواربة أو إنكار، فإن ترامب الذي كان يستخدم التهديدات الإسرائيلية كرافعة له خلال جولات التفاوض مع إيران، يستخدم الآن الآلة العسكرية الإسرائيلية لانتزاع موافقة إيران على ما لم توافق عليه قبل الحرب. هناك رافعة أخرى، يستخدمها ترامب، ألا وهي التلويح بالدخول المباشر في الحرب وليس الاكتفاء بحماية إسرائيل. وفي هذا السياق، جاء الدفع بحاملة طائرات أميركية ثانية إلى المنطقة، مع نشر المزيد من المقاتلات والجنود في الشرق الأوسط. يترافق ذلك مع تحذيرات موجهة إلى إيران من المس بالأصول الأميركية في المنطقة. ومع إشادة ترامب بأداء إسرائيل في الحرب، فإنه يتمهل في الاستجابة لطلب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بأن تعمد أميركا إلى تدمير منشأة فوردو قرب قم، بما يمنحه "صورة النصر" التي يبحث عنها ليقول إن الحرب قد حققت أهدافها ويتوج "ملكاً" على إسرائيل ويمحو صورة 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. لكن الرئيس الأميركي يحاذر التورط في نزاع مباشر مع إيران، حتى لا ينزع عنه صورة "صانع السلام" من جهة، ومن جهة أخرى لاعتقاده بإمكان حمل إيران، بعد الخسائر التي مُنيت بها، على التوقيع على اتفاق تتخلى بموجبه إرادياً عن حق تخصيب اليورانيوم، أي على ما يشبه "فرساي نووية". هذا ما يفسر إعطاء ترامب فرصة لإسرائيل كي تواصل الضغط عسكرياً، مراهناً على أن القيادة الإيرانية لا بد أن تصل، في نهاية المطاف، إلى الاقتناع بأن التخلي عن البرنامج النووي قد يكون أقل الخيارات سوءاً في هذه المرحلة. هل هذا الاحتمال وارد؟ على ذلك، يجيب مدير برنامج إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فائز، بأنه "بالنسبة للإيرانيين، فإن الشيء الوحيد الأكثر خطورة من المعاناة من القصف الإسرائيلي، بحسب وجهة نظرهم، هو الاستسلام للشروط الأميركية". يفتح الموقف الأميركي الباب واسعاً أمام نتنياهو لتصعيد الحرب، وصولاً إلى احتمال الإقدام على اغتيال المرشد خامنئي، وإنذار سكان طهران بمغادرتها، لمضاعفة أعباء الحرب على الحكومة الإيرانية. وبقدر ما تراهن إسرائيل وأميركا على أن الحرب ستولد دينامية ضد النظام في الداخل، من احتجاجات على غرار ما حدث في 2022 و2019 و2009، أو حصول انشقاقات في أقاليم مثل أذربيجان أو كردستان، فإن ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين والسعي إلى إذلال إيران، قد يؤجج الشعور القومي لدى الإيرانيين، حتى من قبل أولئك الذين لا يعرف عنهم تأييدهم للنظام.

نتنياهو: بدأنا عملية عسكرية لإزالة التهديد النووي الإيراني.. ونسيطر على سماء طهران
نتنياهو: بدأنا عملية عسكرية لإزالة التهديد النووي الإيراني.. ونسيطر على سماء طهران

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

نتنياهو: بدأنا عملية عسكرية لإزالة التهديد النووي الإيراني.. ونسيطر على سماء طهران

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بدء عملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية والصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى "إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني بشكل نهائي". وقال نتنياهو في تصريحات : "نضرب الآن الأسلحة النووية، والصواريخ، والمقار العسكرية الإيرانية، ونسيطر على سماء طهران". وأضاف: "الجبهة الداخلية الإسرائيلية قوية، وجاهزة لأي سيناريو". وأكد رئيس حكومة الاحتلال شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعمه، قائلاً: "أشكر الرئيس ترامب على دعمه المتواصل لإسرائيل". وفي وقت سابق، اجتمع نتنياهو مع عدد من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع في دولة الاحتلال لأكثر من ساعتين. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن هذا الاجتماع هو أطول مشاورات من نوعها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية. وفي سياق متصل، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي، بعد أن أصدر سلسلة من التحذيرات لإيران، منها وصف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأنه "هدف سهل" والمطالبة بـ"استسلام غير مشروط"، وفقًا للبيت الأبيض. وصرّح مسؤولان أمريكيان لشبكة CNN بأن ترامب يُرحّب بفكرة استخدام الأصول العسكرية الأمريكية لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة CNN بأن إسرائيل تنتظر لمعرفة ما إذا كان ترامب سيساعد في إنهاء مهمة تدمير البرنامج النووي الإيراني. تتبادل إسرائيل وإيران الضربات لليوم الخامس على التوالي، حيث يواجه المدنيون في المناطق المشتعلة موجات من الهجمات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن بلاده تخطط لضرب "أهداف بالغة الأهمية في طهران". وأعلن الجيش الإيراني أنه ضرب مركزًا للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ موجه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store