logo
جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف

جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف

26 سبتمبر نيت٠٨-٠٤-٢٠٢٥

يثير تسخين الشاي في الميكروويف جدلا واسعا بين من يراه حلا عمليا، ومن يعتبره جريمة في حق نكهة المشروب الأشهر في العالم.
ففيما يرى البعض أن إعادة التسخين وسيلة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تفسد مذاق الشاي وتؤدي إلى توزيع غير متوازن للحرارة، ما يجعل التجربة غير ممتعة على الإطلاق.
ولإيضاح الجانب العلمي من المسألة، تحدثت MailOnline إلى البروفيسور مارك ميودونيك، أستاذ المواد والمجتمع في كلية لندن الجامعية، الذي لم يُخف رفضه الشديد لهذه العادة. وقال: "الشيء الوحيد الأسوأ من تسخين الشاي في الميكروويف هو شربه على متن الطائرة. الشاي المسخن بهذه الطريقة يكون سيئا للغاية".
وفسّر ذلك بأن الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعرف بـ"الفلافونويدات"، وهي المسؤولة عن نكهته الغنية، لكنها سريعة التبخر ولا تدوم طويلا بعد التحضير. وأضاف: "إذا لم تشرب الشاي مباشرة بعد إعداده، فإن هذه المركبات تتلاشى. وإذا سخنته مرة أخرى، فإنك تفقد ما تبقى من نكهته".
وأشار ميودونيك إلى أن القهوة أكثر تحمّلا لإعادة التسخين، لكنها أيضا تفقد شيئا من مذاقها مع الوقت.
كما تطرق إلى عوامل أخرى قد تفسد تجربة الشاي، مثل انخفاض جودة التذوق على متن الطائرة بسبب جفاف الجو وانخفاض الضغط، وكذلك طبيعة الماء المستخدم، خاصة في مناطق مثل لندن وكينت، حيث ينتشر الماء العسر الذي يؤثر على الطعم.
ورغم هذه الانتقادات، يرى بعض العلماء أن الميكروويف ليس سيئا إلى هذا الحد.
فالبروفيسور كريس بود، أستاذ العلوم الرياضية بجامعة باث، قال إن تسخين الشاي في الميكروويف قد يكون آمنا تماما، موضحا أن الماء موصل جيد للموجات الدقيقة، وتيارات الحمل فيه تساعد على توزيع الحرارة بشكل متساو.
لكنه حذر من أن بعض الأكواب، خاصة السيراميكية، قد تصبح ساخنة جدا بسبب امتصاصها القوي للموجات.
أما البروفيسور كوان فونغ، رئيس قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة نيوكاسل، فأوضح أن "الشاي المثالي" يعتمد على هدفك من شربه. فإذا كان الهدف الاستفادة الصحية، فيوصي بتسخين الشاي في الميكروويف لمدة دقيقتين إلى 3، زاعما أن هذا يساعد في استخلاص المواد الكيميائية النباتية المفيدة بفعالية أكبر مقارنة بالطرق التقليدية.
وفي ختام الجدل، عبّرت شركة "يوركشاير تي" في إنجلترا عن رأيها قائلة: "نعلم جميعا كم هو محبط أن نترك كوب الشاي ليبرد. نوصي بتحضير كوب طازج عند الحاجة، فالميكروويف قد يغير نكهة الشاي، خاصة عند وجود الحليب والسكر".
المصدر: ديلي ميل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف
جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف

26 سبتمبر نيت

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف

يثير تسخين الشاي في الميكروويف جدلا واسعا بين من يراه حلا عمليا، ومن يعتبره جريمة في حق نكهة المشروب الأشهر في العالم. ففيما يرى البعض أن إعادة التسخين وسيلة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تفسد مذاق الشاي وتؤدي إلى توزيع غير متوازن للحرارة، ما يجعل التجربة غير ممتعة على الإطلاق. ولإيضاح الجانب العلمي من المسألة، تحدثت MailOnline إلى البروفيسور مارك ميودونيك، أستاذ المواد والمجتمع في كلية لندن الجامعية، الذي لم يُخف رفضه الشديد لهذه العادة. وقال: "الشيء الوحيد الأسوأ من تسخين الشاي في الميكروويف هو شربه على متن الطائرة. الشاي المسخن بهذه الطريقة يكون سيئا للغاية". وفسّر ذلك بأن الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعرف بـ"الفلافونويدات"، وهي المسؤولة عن نكهته الغنية، لكنها سريعة التبخر ولا تدوم طويلا بعد التحضير. وأضاف: "إذا لم تشرب الشاي مباشرة بعد إعداده، فإن هذه المركبات تتلاشى. وإذا سخنته مرة أخرى، فإنك تفقد ما تبقى من نكهته". وأشار ميودونيك إلى أن القهوة أكثر تحمّلا لإعادة التسخين، لكنها أيضا تفقد شيئا من مذاقها مع الوقت. كما تطرق إلى عوامل أخرى قد تفسد تجربة الشاي، مثل انخفاض جودة التذوق على متن الطائرة بسبب جفاف الجو وانخفاض الضغط، وكذلك طبيعة الماء المستخدم، خاصة في مناطق مثل لندن وكينت، حيث ينتشر الماء العسر الذي يؤثر على الطعم. ورغم هذه الانتقادات، يرى بعض العلماء أن الميكروويف ليس سيئا إلى هذا الحد. فالبروفيسور كريس بود، أستاذ العلوم الرياضية بجامعة باث، قال إن تسخين الشاي في الميكروويف قد يكون آمنا تماما، موضحا أن الماء موصل جيد للموجات الدقيقة، وتيارات الحمل فيه تساعد على توزيع الحرارة بشكل متساو. لكنه حذر من أن بعض الأكواب، خاصة السيراميكية، قد تصبح ساخنة جدا بسبب امتصاصها القوي للموجات. أما البروفيسور كوان فونغ، رئيس قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة نيوكاسل، فأوضح أن "الشاي المثالي" يعتمد على هدفك من شربه. فإذا كان الهدف الاستفادة الصحية، فيوصي بتسخين الشاي في الميكروويف لمدة دقيقتين إلى 3، زاعما أن هذا يساعد في استخلاص المواد الكيميائية النباتية المفيدة بفعالية أكبر مقارنة بالطرق التقليدية. وفي ختام الجدل، عبّرت شركة "يوركشاير تي" في إنجلترا عن رأيها قائلة: "نعلم جميعا كم هو محبط أن نترك كوب الشاي ليبرد. نوصي بتحضير كوب طازج عند الحاجة، فالميكروويف قد يغير نكهة الشاي، خاصة عند وجود الحليب والسكر". المصدر: ديلي ميل

علامات تحذيرية تكشف تأثير الإجهاد المزمن على الجسم
علامات تحذيرية تكشف تأثير الإجهاد المزمن على الجسم

اليمن الآن

time٠٢-١٢-٢٠٢٤

  • اليمن الآن

علامات تحذيرية تكشف تأثير الإجهاد المزمن على الجسم

كشف الخبراء أن الإجهاد المزمن قد يكون له تأثيرات مدمرة على صحتنا الجسدية، وقد يكون مميتا تماما مثل الأمراض الجسدية. وبهذا الصدد، قالت الطبيبة النفسية، أودري تانغ، إن الإجهاد المستمر يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبات قلبية وزيادة الوزن وأمراض السمنة. وأوضحت تانغ لصحيفة MailOnline أن التوتر يمكن أن يؤثر على سلوكنا اليومي وصحتنا الجسدية إذا استمر لفترة طويلة. ومن بين العلامات التحذيرية للإجهاد المزمن، ذكرت صعوبة النوم والقلق المستمر وفقدان الشهية أو الإفراط في الأكل، بالإضافة إلى آلام الصدر والصداع وآلام العضلات. ويشير الخبراء إلى أن الإجهاد يحفّز استجابة "القتال أو الهروب" في الجسم، ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. وإذا استمر التوتر لفترة طويلة دون معالجة، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم المزمن. وأضافت تانغ أن التوتر يسبب أيضا تغييرات في الشهية، حيث قد يشعر البعض بفقدان الرغبة في تناول الطعام، بينما يفرط آخرون في تناول الطعام. كما أن الإجهاد يسبب توترا في العضلات كآلية لحماية الجسم من الإصابة. ومن العلامات الأخرى التي قد تشير إلى مستويات مقلقة من التوتر، انخفاض الرغبة الجنسية، نتيجة لتأثير الإجهاد على مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم. وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد للتوتر، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من تأثيرات الإجهاد على صحتهم الجسدية بالتحدث إلى الطبيب.

دراسة: القيام بهذه الحركة على الهاتف تصيب المرء بالاكتئاب
دراسة: القيام بهذه الحركة على الهاتف تصيب المرء بالاكتئاب

اليمن الآن

time٢٨-١١-٢٠٢٤

  • اليمن الآن

دراسة: القيام بهذه الحركة على الهاتف تصيب المرء بالاكتئاب

عدن توداي /متابعات كشفت دراسة جديدة عن أن 'التمرير اللانهائي' الزائد على الهاتف قد يزيد من شعورك بالاكتئاب. وتوصلت دراسة أجراها علماء من كلية 'لندن' الجامعية إلى الخلاصة التي تراود أذهان كثر منذ صعود الهواتف الذكية، وهي أن الإكثار من استخدام هذه الأجهزة بالطريقة الخاطئة كفيل بزيادة شعور الإنسان بالسوء. ويبلغ المرء حالة التمرير اللانهائي عادة عندما يفرط في استهلاك المحتوى السلبي أو المثير للاكتئاب على شبكات التواصل الاجتماعي، ويستغرق فيه فترات زمنية تتجاوز الحد المعقول. وتذهب الدراسة التي نشرتها مجلة 'نايتشر هيومن بهافيور' Nature Human Behaviour المعنية بدراسة السلوك البشري إلى أن الأفراد الذين تعد حالتهم النفسية أسوأ من غيرهم معرضون أكثر للاطلاع على المحتوى السلبي على الإنترنت. وفي المقابل وجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين يعرض أمامهم محتوى سلبياً يتأثرون سلباً من الناحية النفسية. مقالات ذات صلة خبير عسكري يتوقع عودة وشيكة للحرب في اليمن في ظل الظروف الراهنة غارة جوية في الحديدة تستهدف هذا الموقع العسكري قبل قليل وشارك في سلسلة التجارب التي قامت عليها الدراسة ألف شخص خضعوا لاختبارات نفسية قبل أن يطلب منهم تصفح الإنترنت لمدة نصف ساعة، ثم تسليم سجلات التصفح الخاصة بهم. بعد ذلك حلل الباحثون اللغة المستخدمة في المواقع الإلكترونية الظاهرة في سجلات التصفح، وهو ما كشف عن أن الأشخاص الذين يعانون تردي صحتهم النفسية اطلعوا على محتوى سلبي. ثم غير الباحثون المواقع الإلكترونية التي تصفحها الأفراد، وأجروا اختبارات أخرى لكي يفهموا إن كان هذا النمط سبباً أو نتيجة. فوجدوا أنه مزيج من الأمرين، وأن من وضع بين يديه محتوى سلبياً أكثر ليقرأه ازداد شعوره بالسوء قبل أن يواصل البحث عن مزيد من المحتوى السلبي ويدخل في دوامة مدمرة. واستخدمت الدراسة المعلومات الموجودة في سجلات تصفح الإنترنت الخاصة بالمشاركين، لكنها لم تتمكن من الدخول إلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية بسبب صعوبة دخول سجلات المواقع المحمية بكلمات المرور. وقالت البروفيسورة تالي شاروت المتخصصة في علم الأعصاب الإدراكي في كلية 'لندن' الجامعية التي كتبت الدراسة لصحيفة 'ذا تايمز'، 'يتكلم كثر عن وجود علاقة بين تردي الصحة النفسية واستخدام الإنترنت. فنحن نقضي ساعات طوال في العالم الافتراضي، وقد بدأ البشر بفعل ذلك خلال السنوات الأخيرة فحسب. فهل يتسبب هذا السلوك في مشكلات؟'. وأسهمت شاروت في بناء تطبيق إلكتروني لمساعدة الأفراد على اتخاذ خيارات أفضل في ما يعني المحتوى الذي يستهلكونه على الإنترنت. وقالت لصحيفة 'ذا تايمز'، 'إن الفكرة التي ننطلق منها هي أننا في حاجة إلى زيادة الوعي بما نستهلكه قبل أن نستهلكه. وهذا شبيه بمفهوم المتجر الكبير'، و'عندما تشتري لوح شوكولاتة تجد بطاقة تعريف تفصل لك كمية السكر والدهون والأملاح الموجودة فيه. وعندها يمكنك اتخاذ قرار. ويختلف هذا القرار تبعاً لأهدافك أنت لو كنت بصدد المشاركة في ماراثون للعدائين فأنت تحتاج إلى كمية كبيرة من السعرات الحرارية. ولو كان شاغل المرء الحفاظ على وزنه، فهو في غنى عن هذه السعرات' شارك هذا الموضوع: Tweet المزيد Telegram معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store