
إيران تعلن وقف التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وتطالب بإدانة أمريكا وإسرائيل
وفي رسالة رسمية وجهها بزشكيان إلى منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، أكد تطبيق قرار البرلمان الذي صادق عليه الأسبوع الماضي، ويتضمن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، أوضح عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان علي رضا سليمي أن القرار سيُحال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه، فيما أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي حميد رضا حاجي باباي أن إيران لن تسمح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالتواجد في المنشآت النووية الإيرانية أو تركيب كاميرات مراقبة، بعد حصول طهران على وثائق من النظام الإسرائيلي كشفت عن معلومات سرية حول منشآتها النووية.
وفي سياق متصل، رجح رافائيل غروسي أن تكون إيران قد نقلت جزءاً من مخزون اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأصفهان بتاريخ 22 يونيو الماضي.
الحرس الثوري الإيراني يشنّ هجوماً على واشنطن: سنردّ بحزم على أي هجوم
أكد العميد أحمد وحيدي، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن القوة الصاروخية الإيرانية في حالة ممتازة ومستعدة للرد بحزم على أي هجوم من العدو الصهيوني.
وأضاف في تصريح لوكالة 'تسنيم' أن 'إمكانيات كبيرة أُعدت للرد على أي اعتداء، وسيتم تفعيلها فور وقوع أي عدوان'، مشددًا على أن مجاهدي الإسلام قاموا بتحضيرات واسعة لردع وسحق العدو.
وفي تعليق على المفاوضات مع الولايات المتحدة، وصف وحيدي واشنطن بأنها لم تقدم لإيران سوى 'العدوان والخيانة ونقض العهود'، نافياً تلقيهم أي إشارات جدية بشأن استمرار وقف إطلاق النار.
اعتقال جواسيس إسرائيليين وتصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخابر مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون على زعزعة الأمن والمشاركة في عمليات تخريبية داخل البلاد، محاولين الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية قبل القبض عليهم.
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن رد إيران على أي تهديدات من العدوين، الولايات المتحدة وإسرائيل، سيكون شاملاً وبأساليب جديدة ومختلفة.
في وقت سابق، أعلن الحرس الثوري، أمس الثلاثاء، عن اعتقال خمسين عميلًا لجهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة سيستان وبلوشستان، حيث كانوا يخططون لعمليات تخريبية تستهدف البنى التحتية والمراكز الاقتصادية، وتم مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر الحربية، بينها معدات أمريكية.
كما أكد البيان مقتل اثنين من العملاء خلال العمليات الأمنية التي نفذتها عناصر وزارة الأمن واستخبارات الحرس في المحافظة.
إيران تجهز ألغاماً بحرية في الخليج وسط تهديدات بإغلاق مضيق هرمز
أفادت وكالة 'رويترز' أن الجيش الإيراني زوّد سفنًا في الخليج العربي بألغام بحرية الشهر الماضي، في خطوة تعكس الاستعدادات المتزايدة لطهران وسط مخاوف واشنطن من احتمال إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وذكرت مصادر استخباراتية أمريكية أن هذه التحركات، التي لم تُعلن سابقًا، رُصدت بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو الجاري، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
ويُعتبر مضيق هرمز، الممر المائي الضيق عند مصب الخليج العربي، طريق الشحن الرئيسي لنحو ربع تجارة النفط العالمية، ويقع شماله إيران بينما تمتد الإمارات وسلطنة عمان جنوبه، ويبلغ طول المضيق حوالي 161 كيلومترًا وعرضه في أضيق نقطة نحو 32 كيلومترًا، مع ممرات ملاحية بعرض يقارب 3 كيلومترات لكل اتجاه.
وفي ظل الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وافق البرلمان الإيراني على قرار بإغلاق المضيق، وفوض المجلس الأعلى للأمن القومي اتخاذ القرار النهائي بشأنه، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
نعيم قاسم يوجه رسالة حاسمة.. قتيل وإصابات بغارات إسرائيلية على بنت جبيل وشقرا وشبعا
وجه أمين عام 'حزب الله' اللبناني، نعيم قاسم، رسالة واضحة وحاسمة إلى كل من يطالبون بنزع سلاح الحزب، مؤكداً أن سلاح المقاومة هو قضية لبنانية داخلية لا يمكن تسليمه للعدو الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة حتى خروج الاحتلال الإسرائيلي من الأرض اللبنانية. وجاءت تصريحات قاسم خلال إحياء الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع 'سيد الشهداء' بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قال مخاطباً جمهور الحزب: 'ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين حتى لو أرعبوكم'، مشدداً على أن الحزب يحمل 'الفكرة العظيمة والإيمان العظيم' وأن 'الوطنية تعني التمسك بالأرض والدفاع عنها وتربية الأجيال عليها'. وأضاف: 'الإسلام يدعونا إلى حب الوطن والتمسك بأرض الآباء والأجداد، ولا يوجد تعارض بين الإسلام والوطن، بل هو دعوة إلى نموذج مؤمن صادق داخل الوطن'. وأوضح أن 'الحل في لبنان يكمن في التفاهم والعيش المشترك وفق الدستور والقوانين اللبنانية، ونحن ملتزمون بها كجزء من العيش المشترك'. وفيما يتعلق بالسلاح، قال قاسم: 'نحن مقاومة للاحتلال الإسرائيلي الذي يجب أن يخرج من أرضنا، ولا بد من مواجهته'، مشدداً على أن 'الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش كل التفاصيل'. ورداً على المطالبين بتسليم السلاح، قال: 'طالبوا العدوان بالرحيل أولاً، فهل يُعقل أن تُنتقد المقاومة دائماً وتطالب بتسليم سلاحها؟ نحن لا نقبل الاستسلام، وجماعتنا هيهات منا الذلة'. وأضاف: 'شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، وأي استقواء عليهم لن ينجح، والإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض والوطن'. وتأتي هذه التصريحات في ظل مساعي الحكومة اللبنانية للتوصل إلى صيغة تعالج ملف سلاح حزب الله، وسط نقاشات إيجابية بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، حيث تسعى الحكومة لإيجاد حل يضمن وضع السلاح تحت سيطرة الدولة. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الحديث عن مقترحات إسرائيلية لانسحاب من مناطق الجنوب اللبناني مقابل تسليم حزب الله سلاحه، وهو ما ترفضه قيادة الحزب بشكل قاطع. تصعيد في جنوب لبنان.. قتيل وعدة إصابات في غارات إسرائيلية متتالية على بنت جبيل وشقرا وشبعا قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صف الهوا بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بحسب ما أفادت مصادر ميدانية. وفي حادث منفصل، شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة شقرا، دون أن تُعلن حصيلة دقيقة للضحايا حتى الآن. كما سُجّل في وقت سابق إصابة رجل وزوجته بجروح نتيجة غارة بطائرة مسيّرة استهدفت منزلهما في بلدة شبعا، في تصعيد جديد لوتيرة الضربات الإسرائيلية في الجنوب اللبنا بالتوازي، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص باتجاه ضفاف نهر الوزاني، وألقت قنبلة مضيئة أدت إلى اندلاع حريق قرب السياج التقني، في تصعيد جديد على طول الحدود الجنوبية. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية فجر الجمعة منزلًا في بلدة عيتا الشعب بقذيفة مباشرة، بعد أن كانت قد أطلقت سابقًا قنابل صوتية تجاه نفس الموقع. وتستمر القوات الإسرائيلية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث توغلت الخميس الماضي داخل بلدة كفركلا، وفجّرت منزلًا أثناء عملية ميدانية. وفي وقت مبكر من صباح الأحد، شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة جديدة على منزل في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، ضمن سلسلة هجمات تقول إسرائيل إنها تستهدف قيادات ومواقع تابعة لـ'حزب الله'، بما يشمل مخازن أسلحة وصواريخ. ومنذ يوم الجمعة، أودت هذه الهجمات بحياة أكثر من خمسة أشخاص، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الرسمية اللبنانية للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات المتواصلة. رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يدين الاستعراضات المسلحة في بيروت ويطالب باتخاذ إجراءات قانونية فورية صرح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، بأن الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان. وأشار سلام عبر حسابه على منصة 'إكس' إلى أنه تواصل مع وزيري الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. وأكد نواف سلام سعي الدولة اللبنانية إلى بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وجميع القوات المسلحة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله خلال مؤتمر حول إعادة إعمار لبنان في بيروت أن الدولة نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب. من جهته، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أهمية عدم التسرع في ملف حصر السلاح بيد الدولة حفاظاً على السلم الأهلي، واصفاً هذا الملف بأنه 'خط أحمر'. وأضاف أن لا أحد في لبنان يريد الحرب، وناشد الجميع التعاون للخروج من الأزمات وإعادة عمل مؤسسات الدولة. وأثارت تلك الاستعراضات التي نظمها عناصر من 'حزب الله' وسط العاصمة بيروت، موجة من الجدل والاستنكار السياسي والشعبي، حيث ظهرت مجموعات مقنّعة مدججة بالسلاح في شارع الحمراء ومحيطه. قطر تقدّم هبة مالية لدعم الجيش اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية تسلّم الجيش اللبناني دفعة مالية مقدّمة من دولة قطر، بموجب توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية وسط الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان رسمي اليوم السبت أن هذه الهبة تأتي في توقيت حرج، حيث تواجه المؤسسة تحديات لوجستية ومالية متزايدة نتيجة الانهيار الاقتصادي. وأكد البيان أن الدعم القطري يساهم في تعزيز قدرات الجيش، ومساعدته على الاستمرار في أداء مهامه للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأعرب قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل عن شكره للدوحة على هذه المبادرة التي وصفها بأنها 'دعم حيوي' للمؤسسة، مشددًا على أنها تُخفف من وطأة الأوضاع الراهنة وتعزز قدرة الجيش على الصمود. الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي في 'قوات الرضوان' التابعة لحزب الله بجنوب لبنان أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل أحد عناصر 'قوات الرضوان' التابعة لحزب الله اللبناني، في منطقة عيناتا جنوب لبنان. وزير خارجية بريطانيا يزور دمشق ويلتقي الرئيس الشرع في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، اليوم السبت، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على أهمية تعزيز الحوار بين سوريا والمملكة المتحدة، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما التقى الوزير البريطاني نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث ناقش الطرفان الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. الجيش اللبناني يحرر ثلاثة مختطفين في الهرمل بعد عملية أمنية دقيقة أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، عن تحرير ثلاثة مواطنين مختطفين في مدينة الهرمل، شمال شرقي البلاد، وذلك في إطار عملية أمنية نفذتها مديرية المخابرات بعد رصد دقيق. وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه 'بتاريخ 4 يوليو 2025، وبعد سلسلة من عمليات الرصد والمتابعة، تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المواطنين (م.ح.) و(م.ع.) و(د.ح.)، الذين تم استدراجهم من منطقة الشمال إلى مدينة الهرمل، واختطافهم بسبب خلافات مادية'. وأكد البيان أن التحقيق قد بدأ تحت إشراف القضاء المختص، مشيرًا إلى أن الجهود جارية لتوقيف جميع المتورطين في عملية الخطف.


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
"لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب
Getty Images قُتل أكثر من مئة شخص في أحداث عنف طائفي في ضاحيةٍ جنوبي دمشق في أبريل/نيسان. حين بدأ إطلاق النار خارج منزلها في ضاحية أشرفية صحنايا بريف دمشق، أمسكت لمى الحسنية بهاتفها وأغلقت على نفسها باب الحمام. لساعات، كانت ترتجف خوفاً، فيما كان مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مموهاً يتجولون في شوارع الحي. كانت هناك رشاشات ثقيلة منصوبة على مركبة عسكرية أسفل شرفة منزلها. "جهاد ضد الدروز"، و"سنقتلكم أيها الدروز"، كانت تلك بعض العبارات التي صرخ بها المهاجمون. لم تكن لمى تعرف من هم هؤلاء الرجال: هل هم متطرفون؟ عناصر من قوات الأمن الحكومية؟ أم طرف آخر تماماً؟- لكن الرسالة كانت واضحة: لأنها درزية، لم تكن آمنة. ولطالما شغل الدروز، وهم طائفة لها معتقداتها وممارساتها الخاصة، وانبثقت ديانتهم من رحم الإسلام الشيعي، وشغلوا تاريخياً موقعاً هشاً في النظام السياسي السوري. تحت حكم الرئيس السابق، بشار الأسد، حافَظ كثير من الدروز على ولاء هادئ للدولة، على أمل أن يوفر لهم هذا الموقف حماية من حمّام الدم الطائفي الذي اجتاح مناطق واسعة من سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً. شارك عدد من أبناء الطائفة في الاحتجاجات الشعبية، لا سيما في السنوات اللاحقة. لكن، وفي محاولة لتقديم نفسه كحامٍ للأقليات من خطر التطرف الإسلامي، تجنّب الرئيس بشار الأسد استخدام القبضة الأمنية ذاتها ضد المتظاهرين الدروز، كما فعل في مدن أخرى ثارت ضد حكمه. شكّل الدروز جماعة مسلحة للدفاع عن مناطقهم في وجه جماعات سنية متشددة كانت تعتبرهم "منشقة عن العقيدة"، فيما تجنّبت القوات الموالية للأسد التدخل في مناطقهم. لكن بعد الإطاحة بالأسد على يد فصائل سنية إسلامية قادت تشكيل حكومة مؤقتة، بدأت تلك المعادلة غير المعلنة تتفكك، وبدأ القلق يتصاعد في أوساط الدروز من احتمال تهميشهم واستهدافهم في سوريا ما بعد الحرب. وساهمت هجمات شنتها مؤخراً جماعات مسلحة إسلامية مرتبطة بشكل غير مباشر بالحكومة في دمشق على تجمعات درزية، في تعزيز حالة انعدام الثقة المتنامية تجاه الدولة. BBC بدأت القصة أواخر أبريل/نيسان، عندما سُرّب تسجيل صوتي يُقال إنّه لرجل دين درزي يسيء فيه إلى النبي محمد. ورغم نفي الشيخ المعني أن الصوت يعود إليه، وتأكيد وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن التسجيل مفبرك، إلا أن الضرر كان قد وقع بالفعل. انتشر مقطع فيديو لطالب في جامعة حمص وسط البلاد، دعا فيه المسلمين إلى "الانتقام الفوري" من الدروز، مما أجّج "عنفاً طائفياً" في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، إن ما لا يقل عن 137 شخصاً قُتلوا في عدة أيام من القتال في أشرفية صحنايا وجرمانا جنوب دمشق، وفي كمين على طريق السويداء- دمشق. وشملت الحصيلة 17 مدنياً، و89 مقاتلاً درزياً، و32 عنصراً من قوات الأمن. وقالت الحكومة السورية إن العملية الأمنية التي نفّذتها في أشرفية صحنايا هدفت إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنّها جاءت رداً على هجمات استهدفت عناصرها أسفرت عن مقتل 16 منهم. في هذه الأثناء، كانت لمى زاهر الدين، وهي طالبة صيدلة في جامعة دمشق، على وشك إنهاء دراستها عندما وصلت أعمال العنف إلى قريتها. ما بدأ كقصف بعيد، تحوّل إلى هجوم مباشر، وإطلاق نار وقذائف وفوضى اجتاحت الحي. وصل عمّها في حافلة صغيرة، وطلب من النساء والأطفال الفرار تحت القصف، فيما بقي الرجال للدفاع عن القرية بأسلحة خفيفة. تقول لما: "المهاجمون كانوا يملكون رشاشات ثقيلة وقذائف هاون. أما رجالنا فلم يكن لديهم ما يضاهي ذلك". ولم تتوقف أعمال العنف عند حدود قريتها. فقد جرى اقتحام غرف سكن الطلاب في جامعة دمشق، وتعرض بعضهم للضرب بالسلاسل. وفي إحدى الحالات، طُعن طالب بعد أن سُئل ببساطة إن كان درزياً. BBC تقول طالبة جامعية، واسمها أيضاً لمى، أن جامعتها شهدت أعمال عنف ضد الدروز. قالت لمى: "هم يقولون إننا تركنا جامعاتنا بإرادتنا. لكن كيف لي أن أبقى؟ كنت على بُعد خمس محاضرات ومشروع تخرج واحد فقط من إنهاء شهادتي. لماذا كنت سأتركها لو لم يكن الوضع خطيراً؟". ومثل كثيرين في طائفتها، لا يقتصر خوف لمى على الاعتداءات الجسدية، بل يمتد إلى ما تعتبره فشلاً من الدولة في حمايتهم. وأضافت: "تقول الحكومة إن هؤلاء مجرد خارجين عن القانون لا علاقة لهم بها. حسنٌ، متى سيحاسبون إذن؟". وتابعت أن ثقتها اهتزت أكثر حين سخر منها بعض زملائها في الجامعة، من بينهم طالبة أرسلت لها رمزاً تعبيرياً ضاحكاً رداً على منشور كتبته تحكي فيه عن فرارها من قريتها. "أنت لا تعرف حقاً كيف يراك الناس. لم أعد أعرف من يمكن الوثوق به". Getty Images متطوعون دروز يحاولون حماية مناطقهم ولا أحد يعرف على وجه التحديد إلى من ينتمي هؤلاء المهاجمون، لكن ما بات واضحاً هو أن كثيراً من أبناء الطائفة الدرزية باتوا يخشون من أن تنزلق سوريا نحو نظام تهيمن عليه الطائفة السنية، ولا مكان فيه للأقليات الدينية. قال هادي أبو حسّون لبي بي سي: "نحن لا نشعر بالأمان مع هؤلاء الناس". كان هادي أحد رجال دروز السويداء الذين دُعوا لحماية أشرفية صحنايا اليوم الذي اختبأت فيه لمى في الحمام. وقد تعرّضت القافلة التي كان فيها لكمين، هاجمتهم فيه جماعات مسلّحة باستخدام قذائف الهاون والطائرات المسيرة. أُصيب هادي برصاصة في الظهر، اخترقت رئته وتسببت في كسر عدة أضلاع. ويقول إن ذلك بعيد كل البعد عن سوريا التي تضم الجميع التي كان يحلم بها في عهد ما بعد الأسد. وأضاف: "هؤلاء يتحركون بدافع ديني، لا وفقاً للقانون أو الدولة. ومن يتصرف بدافع كراهية دينية أو طائفية لا يمثلنا". "ما يمثلنا هو القانون والدولة. القانون هو الذي يحمي الجميع... أريد حماية القانون." وتؤكد الحكومة السورية مراراً على سيادة الأراضي السورية ووحدة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. Getty Images اخترقت رصاصة رئة هادي. ورغم تراجع حدّة الاشتباكات والهجمات، فإن الثقة في قدرة الحكومة على حماية الأقليات تضاءلت. وخلال أيام القتال، نفّذت إسرائيل ضربات جوية في محيط أشرفية صحنايا، وقالت إنها كانت تستهدف "عناصر" يهاجمون الدروز لحماية هذه الأقلية. كما شنّت غارات قرب القصر الرئاسي السوري، مؤكدة أنّها "لن تسمح بانتشار قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد يستهدف المجتمع الدرزي". وتضم إسرائيل عدداً كبيراً من المواطنين الدروز، إضافة إلى دروز يعيشون في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي أشرفية صحنايا، قالت لمى الحسنية إن الأجواء تغيّرت، وباتت "أهدأ، لكن يسودها الحذر". وتابعت أنّها عادت لرؤية جيرانها، لكن مشاعر القلق لم تغب. "الثقة انكسرت. هناك أشخاص في البلدة الآن لا ينتمون إليها، جاؤوا خلال الحرب. من الصعب أن نعرف من هو من بعد الآن". ولا تزال الثقة في الحكومة ضعيفة. وتساءلت لمى: "يقولون إن.هم يعملون من أجل حماية جميع السوريين. لكن أين الخطوات الفعلية؟ أين العدالة؟" واختتمت قائلة: "لا أريد أن أُسمّى أقلية. نحن سوريون. وكل ما نطلبه هو الحقوق نفسها- وأن يُحاسَب من اعتدى علينا".


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
إيران تؤكد التزامها معاهدة حظر الانتشار النووي
أكدت إيران اليوم الخميس التزامها معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها في سبعينات القرن الماضي، على الرغم من إعلانها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب ضربات إسرائيلية وأميركية طالت منشآتها. وكتب وزير الخارجية عباس عراقجي «تبقى إيران ملتزمة معاهدة حظر الانتشار النووي»، وذلك في منشور على منصة «إكس» نقلته وكالة «فرانس برس». وانتقد عراقجي في تدوينته «خبث» ألمانيا التي اعتبرت أمس الأربعاء أن تعليق طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يرسل «إشارة كارثية».