logo
تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية

تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية

مباشر منذ 3 ساعات

مباشر- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجيش الأمريكي نفذ "هجوما ناجحا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض بمنطقة جبلية جنوبي طهران.
وشنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية إيرانية منذ بداية حملتها الجوية على إيران في 13 يونيو حزيران، بما في ذلك قصف منشأة نطنز، قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وخنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء.
وفيما يلي بعض المنشآت النووية الرئيسية في إيران.
* أين تقع المنشآت النووية الإيرانية؟
يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع هي التي بنيت تحت الأرض.
* هل تمتلك إيران برنامجا للأسلحة النووية؟
تعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003. وتنفي الجمهورية الإسلامية امتلاك أي برنامج نووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج.
ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية.
* هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم؟
أجل. بدأت إيران منذ ذلك الحين التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم ، مما قلص ما يسمى "وقت الاختراق" الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع وليس عاما على الأقل بموجب اتفاق عام 2015.
وفي واقع الأمر فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتا أطول. ولكن المدة ليست واضحة تماما ومحل جدل.
تخصب إيران اليورانيوم حاليا بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو ما يقارب المستويات اللازمة لصنع أسلحة نووية والبالغة 90 بالمئة في موقعين. ولدى طهران نظريا ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع أربع قنابل تقريبا إذا زاد مستوى تخصيبها، وفقا لمقياس وكالة الطاقة الذرية.
* نطنز
نطنز مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض.
كانت جماعة معارضة إيرانية في الخارج كشفت في عام 2002 أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
شيدت منشأة تخصيب الوقود تحت الأرض ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتضم المحطة حاليا نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريبا 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى مستوى نقاء خمسة بالمئة.
يصف دبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق بها جراء غارات جوية إسرائيلية.
وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل نيسان 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.
أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.
* فوردو
على الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محميا حماية أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.
لم يسمح الاتفاق الذي تسنى التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق. ولديها الآن أكثر من ألفي جهاز طرد مركزي تعمل هناك، ومعظمها من أجهزة آي.آر-6 المتقدمة التي يعمل 350 جهازا منها على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.
في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرا لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك "لا يتفق حجم هذه المنشأة وتكوينها مع برنامج سلمي".
تملك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.
ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة معالجة اليورانيوم التي يمكنها تحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي. ويقول دبلوماسيون إن إيران تخزن أيضا اليورانيوم المخصب في أصفهان.
وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية بالغة الحساسة فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم نواة القنبلة النووية.
وقالت وكالة الطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد".
* خنداب
تملك إيران مفاعل أبحاث مبني جزئيا يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك والآن خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.
وبموجب اتفاق عام 2015، أوقف البناء وأزيل قلب المفاعل وملئ بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل "لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي". وأبلغت إيران الوكالة الطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.* مركز طهران للأبحاث
تتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلا للأبحاث.* بوشهر
تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده موسكو بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟
الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟

الدفاع العربي

timeمنذ 36 دقائق

  • الدفاع العربي

الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟

الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة نفذت هجوما 'ناجحا' على ثلاثة مواقع نووية في إيران. وأضاف أن هذه المواقع 'تم تدميرها'. وتقول إسرائيل إنها كانت على 'تنسيق كامل' مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. وأكد مسؤولون إيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لضربة قوية. وتمثل هذه الضربات تصعيدا كبيرا في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. ماذا قصفته الولايات المتحدة وما هي الأسلحة التي استخدمتها؟ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ كان أحد الأهداف هو فوردو، وهو مصنع لتخصيب اليورانيوم مخفي في سفح جبل ناءٍ، وهو ذو أهمية حيوية لطموحات إيران النووية. ولا نعرف بعد الحجم الكامل للأضرار التي لحقت بالمنشأة. وتقول الولايات المتحدة إنها ضربت أيضا موقعين نوويين آخرين في نطنز وأصفهان. ويعتقد أن موقع فوردو، الذي يقع في منطقة جبلية جنوب طهران، يقع على عمق أكبر من نفق القناة الذي يربط المملكة المتحدة وفرنسا. بسبب عمق فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة 'خارقة للتحصينات' كبيرة بما يكفي لتدمير الموقع. تسمى هذه القنبلة الأمريكية GBU-57 Massive Ordnance Penetrator (MOP). ويبلغ وزن القنبلة 13 ألف كيلوغرام (30 ألف رطل) وهي قادرة على اختراق حوالي 18 مترا (60 قدما) من الخرسانة . أو 61 مترا (200 قدم) من الأرض قبل أن تنفجر، وفقا للخبراء. ونظرا لعمق أنفاق فوردو، فإن نجاح القنبلة MOP ليس مضمونا، ولكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك. وتقول تقارير إعلامية أميركية إن قنابل MOPs استخدمت في الضربات. ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي ألحقها الهجوم الأميركي بالمنشآت النووية، أو ما إذا كان هناك أي إصابات أو خسائر بشرية. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن قصف المواقع النووية الثلاثة كان 'انتهاكا وحشيا' للقانون الدولي. وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع . بعد الهجوم. ودعا رئيس الوكالة، رافاييل غروسي، إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة يوم الاثنين. وقال نائب المدير السياسي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حسن عابديني إن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة 'منذ فترة'. وقال في ظهور على التلفزيون الرسمي إن إيران 'لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد تم إخراجها بالفعل'.وقال ترامب في خطابه المتلفز إن 'منشآت التخصيب النووي تم تدميرها بالكامل'. ولكن في حديثه لقناة بي بي سي الإخبارية، كان مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية مارك كيميت أكثر حذرا.وقال 'لا توجد طريقة تشير إلى أنه تم تدميره إلى الأبد'. وحذر وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة من أن هجومها على فوردو وأصفهان ونطنز سيكون له 'عواقب أبدية'.وقال عباس عراقجي إن إيران تحتفظ 'بكل الخيارات' للدفاع عن سيادتها. كيف يمكن لإيران أن ترد؟ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ يقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك جاردنر، إن إيران يجب أن تختار الآن بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية. رداً على الهجوم الأميركي الذي وقع الليلة الماضية: لا تفعل شيئًا. قد يجنّبها هذا المزيد من الهجمات الأمريكية. بل قد تختار المسار الدبلوماسي وتنضم مجددًا إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. ولكن التقاعس يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفًا، خاصة بعد كل تحذيراته من عواقب وخيمة في حال شنت الولايات المتحدة هجومًا. وقد يقرر أن خطر إضعاف قبضته على شعبه يفوق تكلفة المزيد من الهجمات الأمريكية. الرد بقوة وسرعة. لا تزال إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة أهداف تضم حوالي 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط الكبير. كما يمكنها شن 'هجمات خاطفة' على السفن الحربية الأمريكية باستخدام طائرات مسيرة وزوارق طوربيد سريعة. الرد لاحقًا في الوقت الذي تختاره. هذا يعني الانتظار حتى يهدأ التوتر الحالي، ثم شن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية. في حالة تأهب قصوى. كما يمكن لإيران أن تستهدف أصول الدول المجاورة التي ترى أنها تساعد الولايات المتحدة، وهو ما يخاطر بانتقال الحرب إلى المنطقة بأكملها. بعد ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وسقطت صواريخ على عدة مناطق في تل أبيب، بالإضافة إلى مدينة حيفا الشمالية. وأفاد مسؤولون إسرائيليون بإصابة 16 شخصًا على الأقل. ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأميركيين؟ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ وقال ترامب في خطابه، الذي حضره نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو. إن الهجمات المستقبلية ستكون 'أكبر بكثير' ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي. وقال : 'تذكر، هناك العديد من الأهداف المتبقية' وأصدر عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب بياناتٍ داعمةً لهذه الخطوة. وأشاد السيناتور عن ولاية تكساس. تيد كروز، بالرئيس وإدارته والجيش الأمريكي المتورط في الضربات. ومع ذلك، ليس كل جمهوري راضيًا. كتبت عضو الكونغرس مارغوري تايلور غرين: 'هذه ليست معركتنا'. وقال حكيم جيفريز، عضو الكونجرس الأمريكي الديمقراطي، إن ترامب يخاطر بتورط الولايات المتحدة. في 'حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط'، في حين اتهمه آخرون بتجاوز الكونجرس لشن حرب جديدة. وصف السيناتور المستقل بيرني ساندرز الضربات الأمريكية بأنها 'غير دستورية تمامًا'، إذ لا يملك الرئيس وحده سلطة إعلان الحرب. رسميًا على دولة أخرى. فالكونغرس وحده – أي النواب المنتخبون في مجلسي النواب والشيوخ – هو من يملك هذه السلطة. لكن القانون ينص أيضًا على أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يعني أنه يستطيع نشر القوات الأمريكية . وتنفيذ العمليات العسكرية دون إعلان حرب رسمي. كيف كان رد فعل زعماء العالم؟ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ما تأثيرها وهل المواقع كانت فارغة؟ قال رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات 'لتخفيف' ما وصفه بـ'التهديد الخطير' الذي يشكله . البرنامج النووي الإيراني. ودعا طهران، في بيان، إلى الموافقة على المحادثات والتوصل إلى حل دبلوماسي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الضربات الجوية الأميركية تمثل تصعيدا خطيرا، في حين حثت مسؤولة السياسة الخارجية . في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأعربت السعودية عن 'قلقها البالغ' فيما أدانت سلطنة عمان – التي استضافت محادثات بين الولايات المتحدة وإيران . في الأسابيع الأخيرة – الضربات ودعت إلى خفض التصعيد. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

إسرائيل ترفع حالة التأهب.. إيران تستهدف «مطار بن غوريون»
إسرائيل ترفع حالة التأهب.. إيران تستهدف «مطار بن غوريون»

عكاظ

timeمنذ 38 دقائق

  • عكاظ

إسرائيل ترفع حالة التأهب.. إيران تستهدف «مطار بن غوريون»

في أعقاب ضربات أمريكية استهدفت منشآت إيران النووية، أطلقت طهران عشرات الصواريخ في هجوم وُصف بأنه «الأقوى» على إسرائيل منذ بدء الحرب. وأعلنت استهداف مطار بن غوريون ومواقع أخرى في الضربات الصاروخية على إسرائيل. ووفقاً لمحطات التلفزيون الإسرائيلية، تم تفعيل منظومات الإنذار في مناطق واسعة شملت مدينة القدس والمنطقة الوسطى والشمال، وسط سماع دوي انفجارات ناتجة عن عمليات اعتراض للصواريخ. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، وأن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديد. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعض الصواريخ الإيرانية نجحت في عبور طبقات الدفاع الجوي، ما أدى إلى انفجارات في مناطق متفرقة، خصوصاً في وسط البلاد. وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية سقوط 3 صواريخ حتى الآن، فيما أكدت مصادر عسكرية رصد إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ، سقط منها 3 في مدينة حيفا وصاروخ آخر على مبنى في تل أبيب. وتسبب الهجوم الإيراني في سقوط نحو 15 مصابا بينهم 2 في حالة خطرة، وفق صحيفة «إسرائيل اليوم». وأعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب القصوى في كل الجبهات، خصوصا على الحدود الشمالية مع لبنان، تحسباً لأي تحرك من حزب الله. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعكف على تقييم شامل للوضع بالتنسيق مع المستويين السياسي والأمني، لمتابعة تداعيات الهجوم الإيراني وردود الفعل المحتملة في أكثر من ساحة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في جهاز الأمن أن إسرائيل نفذت جميع الضربات التي كانت ممكنة ضد منشآت نووية إيرانية خلال الأيام القليلة الماضية. واعتبر هؤلاء أن بنك الأهداف النووية الإيراني قد تم استنفاده تقريباً، وأنه لم يتبق الكثير من الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية العالية، باستثناء بعض المواقع المحصنة التي تتطلب تدخلاً عسكرياً أمريكياً مباشراً. وأكد ضباط في الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ خلال اليومين الماضيين سلسلة من الهجمات المركزة ضد مواقع تابعة لوحدات الصواريخ أرض-أرض التابعة للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى استهداف أنظمة دفاع جوي متقدمة. وأضاف أحد المصادر العسكرية أن إسرائيل كانت تتوقع انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم في مرحلة ما. وذكرت مصادر أمنية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة ثانية على منشأة نووية في أصفهان نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما وُصف بأنه مؤشر على قرب انتهاء بنك الأهداف النووية. وحسب المصادر، فإن طبيعة الهجمات الإسرائيلية تحوّلت أخيراً إلى تصفية قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإيرانية، بما في ذلك مسؤولون في برامج التسلح والصواريخ. ولم تحسم إسرائيل بعد ما إذا كان التدخل الأمريكي في مهاجمة أهداف إيرانية سيؤدي إلى وقف غاراتها أم لا، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً رجح مواصلة الهجمات على أهداف داخل إيران، خصوصاً المرتبطة بالبنية التحتية العسكرية والصاروخية. وأفاد المسؤول بأن التقديرات تشير إلى أن الرد الإيراني لم ينته بعد، وأن طهران قد تلجأ إلى خيارات غير تقليدية أو عبر وكلائها في المنطقة، مثل حزب الله أو المجموعات المسلحة في سورية والعراق واليمن. واعتبر أن الوضع في المنطقة الشمالية يبقى مصدر قلق رئيسياً للجيش الإسرائيلي، إذ تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، في ظل مخاوف من تحرك حزب الله لتنفيذ عمليات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ أو محاولات تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وتحدث عن تقديرات أمنية باحتمال تنسيق ميداني بين إيران وحلفائها الإقليميين في إطار رد مشترك أو تصعيد متدرج ضد إسرائيل. أخبار ذات صلة

شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟
شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟

Independent عربية

timeمنذ 39 دقائق

  • Independent عربية

شبح B-2 مقابل "الطائر الرفراف"... من وصل أولا إلى "فوردو"؟

على رغم خطورة الوضع العسكري بين إسرائيل وإيران وتراجع خيار الدبلوماسية، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يحسم بعد قراره لناحية المشاركة في المواجهات القائمة وضرب أهداف إيرانية، ولعل أبرز هذه الأهداف منشأة "فوردو" النووية المحصنة تحت الأرض التي لم تستطع إسرائيل بعد استهدافها، وهي تعد موقع تخصيب اليورانيوم الرئيس تحت الأرض في إيران. كان الرئيس الأميركي أعطى مهلة أسبوعين قبل حسم قراره النهائي، فيما يتركز الانتباه كثيراً على هذا القرار، باعتبار أن واشنطن وحدها من يملك السلاح القادر على الوصول إلى المنشأة، وهي القنبلةGBU-57A/B الخارقة للذخائر الضخمة، التي تعد أكبر قنبلة غير نووية "خارقة للتحصينات" في العالم وتزن 30 ألف رطل. خيارات إسرائيل في المقابل ليست كثيرة في هذا الإطار لكنها ليست معدومة، وهي صحيح أنها لا تملك القنبلة الأميركية أو القاذفة التي تحملها، أي "بي-2" سبيريت المتعددة الأدوار القادرة على إطلاق ذخائر تقليدية ونووية، لكنها قد تملك خطة بديلة إن رفض ترمب دخول المواجهات وضرب "فوردو"، المدفونة عميقاً تحت جبل جنوب طهران. صورة من الجو لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي في إيران (بلانيت لابس بي بي سي)​​​​​​​ إرسال قوات "الكوماندوز" الخطة الإسرائيلية تحدث عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، كاشفاً عن أن أحد الخيارات الإسرائيلية إرسال قوات "الكوماندوز" النخبة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من الوحدة 5101، المعروفة باسم "شالداغ"، التي تعني بالعبرية "صياد السمك" أو الطائر الرفراف، الطائر الذي يعرف بصبره وقدرته على الغوص عميقاً في الماء لصيد فريسته. ويكشف يالدين في المقابلة أنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، فاجأ أعضاء هذه الوحدة النخبة العالم بدخولهم مصنع صواريخ تحت الأرض كانت إيران تستخدمه في سوريا ويقع على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وتابع "كان هناك موقع يشبه فوردو... على رغم أنه أصغر، فإن المنشأة السورية كانت تنتج صواريخ باليستية متقدمة ودقيقة باستخدام التكنولوجيا الإيرانية والأموال الإيرانية أيضاً". وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي تولى أمر الحراس حول المحيط، ودخلت بعدها قوات "شالداغ"، لتقوم بمهمة تدمير الموقع، وهو ما حصل، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية قد هاجمت الموقع السوري السري جواً مرات عدة في السابق لكنها لم تتمكن من تدميره، حتى دخله الجنود الإسرائيليون في جنح الظلام وتحت الغارات الجوية التمويهية، وزرعوا به متفجرات ثم دمر من بعد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قصف مفاعل العراق النووي في "أوزيراك" هذه ليست المرة الأولى أو الوحيدة التي تضطر فيها تل أبيب إلى التخطيط لتدمير منشأة سرية بمفردها، إذ قامت في يونيو (حزيران) عام 1981 بقصف مفاعل العراق النووي في "أوزيراك" ودمرته، وكان عاموس يادلين أحد الطيارين الإسرائيليين الذين قادوا طائرات F-16 ونفذوا الهجوم السري حينها. ويكشف يالدين في المقابلة عن مزيد من العمليات السرية، وقال إنه عام 2008 وبعدما تبين أن طائرات F-16 الإسرائيلية لا يمكنها الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، أمر يادلين جهاز "الموساد" بالعثور على طريقة أخرى لتدمير منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وبعد عامين أطلق خبراء إلكترونيون إسرائيليون وأميركيون فيروس "ستاكس نت" الخبيث، الذي تسبب في خروج آلاف أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز عن السيطرة، مما أعاق برنامج إيران النووي حينها. أرانب كثيرة بجعبة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان رد بدوره قبل أيام في مقابلة إعلامية على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تستطيع تدمير فوردو من دون قاذفات B-2 الأميركية، فرد "لدينا عدد لا بأس به من الأرانب في جعبتنا، ولا أعتقد أنني يجب أن أخوض في التفاصيل"، فيما يقول ترمب إن إسرائيل لن تتمكن من تدمير منشأة "فوردو" بمفردها. وذكرت تقارير غربية في الأيام الماضية أن إسرائيل تدرس خياراً آخر لضرب تلك المنشأة، عبر قطع الطاقة الكهربائية، إذ بتلك الطريقة يمكن أن تصبح أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم معطلة بصورة دائمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store