logo
سرطان الرئة بين غير المدخنين

سرطان الرئة بين غير المدخنين

جريدة الوطنمنذ 6 أيام
لطالما اعتُبر سرطان الرئة مرضاً يصيب الأشخاص المدخنين. ولكن مع انخفاض استهلاك التبغ في أنحاء كثيرة من العالم، بدأ يتزايد سرطان الرئة لدى غير المدخنين بشكل مثير للقلق. علاوةً على ذلك، يُصيب هذا السرطان النساء، وخاصةً ذوات الأصول الآسيوية. ففي شرق آسيا، يُعد سرطان الرئة أكثر شيوعاً بين غير المدخنين منه في الدول الغربية.
تُقدم دراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في مجلة «نيتشر» العلمية، أدلةً جينوميةً دامغةً على أن تلوث الهواء وغيره من العوامل البيئية المُسببة للتلوث يُمثل عاملًا رئيسيًا مُحتملًا في تفاقم هذه المشكلة الصحية، وقد أُجريت الدراسة التي نقلت نتائجها على موقع مجلة Biermann Medizin الألمانية، بالتعاون بين باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، التابع للمعاهد الوطنية للصحة.
تحليل بيانات غير المدخنين
ويوضح لودميل ألكسندروف، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ الهندسة الحيوية والطب الخلوي والجزيئي بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: «نلاحظ اتجاهًا إشكاليًا يتمثل في زيادة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، لكننا لا نفهم السبب بعد». ويضيف: «تُظهر دراستنا أن تلوث الهواء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنفس طفرات الحمض النووي التي نربطها عادةً بالتدخين».
وتضيف ماريا تيريزا لاندي، عالمة الأوبئة في قسم وبائيات السرطان وعلم الوراثة في المعهد الوطني للسرطان والمؤلفة المشاركة للدراسة: «هذه مشكلة عالمية مُلحة ومتنامية، ونسعى لفهمها فيما يتعلق بغير المدخنين. لم تُفصل معظم دراسات سرطان الرئة السابقة بيانات المدخنين وغير المدخنين، مما يحد من فهمنا للأسباب المحتملة لدى هؤلاء المرضى، صممنا دراسة لجمع بيانات من غير المدخنين حول العالم، واستخدام علم الجينوم لفهم الأسباب التي قد تُسبب هذه السرطانات».
قام الفريق بتحليل أورام الرئة لدى 871 شخصًا غير مدخن من 28 منطقة ذات مستويات متفاوتة من تلوث الهواء في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. وباستخدام تسلسل الجينوم الكامل، حدد الباحثون بصمات طفرات مميزة. ووجدوا أن أورام الرئة لدى غير المدخنين الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثًا تحتوي على طفرات أكثر بكثير.
في المقابل، لم يجد فريق البحث أي ارتباط وراثي قوي بالتدخين السلبي.على الرغم من أن التدخين السلبي عامل خطر معروف للإصابة بالسرطان، إلا أن الباحثين وجدوا أن تأثيره في تعزيز الطفرات كان أقل بكثير من تأثير تلوث الهواء.
بالإضافة إلى تلوث الهواء، حدد الباحثون عاملًا بيئيًا آخر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهو حمض «الأريستولوشيك». تُعتبر هذه المادة مادة مسرطنة، وتوجد في بعض مستحضرات الطب الصيني التقليدي بالأعشاب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء: تدهور الفطريات الجذرية يدمر التنوع البيولوجي
علماء: تدهور الفطريات الجذرية يدمر التنوع البيولوجي

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

علماء: تدهور الفطريات الجذرية يدمر التنوع البيولوجي

أشارت دراسة جديدة إلى أن الشبكات الموجودة تحت الأرض من الفطريات، التي تدعم النظم البيئية على الكوكب، تتدهور بسرعة، وهي بحاجة إلى إجراءات عاجلة للحفاظ عليها، إذ توجد 9.5% فقط من المناطق الرئيسية للتنوع البيولوجي الفطري ضمن المناطق المحمية القائمة. وتوجد الفطريات الجذرية على جذور النباتات، وتُساعد في تنظيم مناخ الأرض وأنظمتها البيئية، كما تُزوّد شبكاتها المعقدة النباتات بالعناصر الغذائية الأساسية، بينما تسحب أكثر من 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا إلى التربة، أي ما يعادل ثلث الانبعاثات العالمية من الوقود الأحفوري تقريبا. وقد يؤدي فقدان هذه الأنظمة البيئية إلى انخفاض في معدل امتصاص الكربون، وانخفاض إنتاجية المحاصيل، وضعف قدرة النظام البيئي على الصمود في مواجهة الظروف المناخية القاسية، حسب الدراسة. وقام علماء من جمعية حماية الشبكات تحت الأرض " سبان" (Spun) بإنشاء أول خرائط عالية الدقة للتنوع البيولوجي للنظم البيئية الفطرية تحت الأرض. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر" أن 90% من بؤر التنوع البيولوجي للفطريات الجذرية تقع في أنظمة بيئية غير محمية. وقال الدكتور توبي كيرز، المدير التنفيذي لمؤسسة "سبان"، إن تلك الفطريات الأساسية "ظلت في الظلام، على الرغم من الطرق غير العادية التي تدعم بها الحياة على الأرض". وأشار إلى أن الفطريات تُعيد تدوير العناصر الغذائية، وتُخزن الكربون، وتدعم صحة النبات، وتُكوّن التربة. وعندما نُعطّل هذه العناصر الحيوية في النظام البيئي، يتباطأ تجديد الغابات، وتفشل المحاصيل، ويبدأ التنوع البيولوجي فوق الأرض بالتفكك. وقبل 450 مليون سنة، لم تكن هناك نباتات على الأرض، وبفضل هذه الشبكات الفطرية الجذرية، استعمرت النباتات الكوكب وبدأت تدعم الحياة البشرية. وقال كيرز إنه "إذا كانت لدينا شبكات فطرية صحية، فسوف نحصل على إنتاجية زراعية أكبر، وأزهار أكبر وأجمل، ويمكننا حماية النباتات من مسببات الأمراض". وأطلقت شركة "سبان" هذه المبادرة في عام 2021 بالتعاون مع عدة منظمات دولية وباحثين من جميع أنحاء العالم لرسم خريطة للشبكات غير المدروسة من الفطريات. وباستخدام تقنيات التعلم الآلي على مجموعة بيانات تحتوي على أكثر من 2.8 مليار تسلسل فطري تم أخذ عينات منها من 130 دولة، تمكن العلماء من التنبؤ بتنوع الفطريات الجذرية على نطاق كيلومتر مربع واحد عبر الكوكب. واكتشف الباحثون أن 9.5% فقط من هذه البؤر الحيوية للتنوع البيولوجي الفطري تقع ضمن المناطق المحمية القائمة، مما يكشف عن فجوات هائلة في مجال الحفظ. يُمثل هذا البحث أول تطبيق علمي واسع النطاق لمبادرة رسم الخرائط العالمية، التي "تتجاوز مجرد أدوات علمية، بل يُمكنها أن تُسهم في توجيه مستقبل الحفاظ على البيئة"، حسب الدكتور مايكل فان نولاند، الباحث الرئيسي في الدراسة. وقال نولاند: "نظرا لتأثير هذه التكافلات الفطرية على صحة النظم البيئية للأرض ووظائفها، فإن الاستمرار في تجاهلها قد يُمثل فرصة ضائعة للغاية"، مشيرا إلى أن الفطريات تستجيب بشكل سلبي للضغوط البشرية، وبدون معالجة الخسارة المحتملة لهذه الفطريات الحيوية، فقد نفقد قدرتنا على تطوير حلول مناخية طبيعية جديدة، وباعتبارها ضرورية للإنتاجية الزراعية وصحة الإنسان. من جهتها، قالت الدكتورة ريبيكا شو، كبيرة العلماء في الصندوق العالمي للطبيعة، إن الحفاظ على الفطريات الفطرية وحمايتها يمكن أن يساعد في حل بعض أعظم التحديات التي يواجهها العالم، والمتمثلة في انخفاض التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، وانخفاض إنتاجية الغذاء. ويضم فريق "سبان" الدولي أكثر من 400 عالم و96 مستكشفا تحت الأرض من 79 دولة، ويقوم بأخذ عينات من النظم البيئية الجوفية الأكثر بعدا والتي يصعب الوصول إليها على وجه الأرض، بما في ذلك منغوليا وبوتان وباكستان وأوكرانيا.

"ميتا" تعمل على سوار للتحكم في الحواسيب لمساعدة ذوي التحديات الحركية
"ميتا" تعمل على سوار للتحكم في الحواسيب لمساعدة ذوي التحديات الحركية

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

"ميتا" تعمل على سوار للتحكم في الحواسيب لمساعدة ذوي التحديات الحركية

يعمل باحثو " ميتا" على تطوير سوار جديد يتيح للمستخدمين التحكم في الحواسيب باستخدام إشارات اليد في تعاون جديد بين الشركة وجامعة كارنيجي ميلون وفق التقرير الذي نشره موقع "تيك كرانش" التقني. ويعتمد هذا السوار على تقنية التخطيط الكهربائي للعضلات، وهي تقنية تكتشف الإشارات الكهربائية الناتجة عن نشاط العضلات، مما يتيح للسوار توقع الحركة الذي كان المستخدم يرغب في القيام بها، حسب التقرير. وتهدف "ميتا" عبر تطوير هذا السوار إلى توفير آليات تحكم في الحواسيب لذوي التحديات الحركية دون الحاجة لعمليات جراحية خطيرة، إذ تعمل الشركة على اختباره مع ذوي الإصابات الخطيرة في العمود الفقري، كما أشار التقرير. ويوضح دوغلاس ويبر الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية ومعهد علوم الأعصاب أثناء حديثه مع "تيك كرانش" أن المصابين بشلل حركي كامل يظهرون بعض النشاط العضلي الناتج عن الإشارات الكهربائية، وهذا سيكون كافيا للجهاز لترجمته إلى حركات والتحكم في الحاسوب. ويمثل السوار خطوة أقل خطرا من شريحة "نيورالينك" (Neuralink) التي يعمل إيلون ماسك على تطويرها، كما أنه يوفر آلية تحكم أكثر فعالية من خوذة تخطيط إشارات الكهرباء الدماغية، وفق التقرير. وفضلا عن ذلك، يمكن استخدام سوار "ميتا" بشكل مباشر وفوري دون الحاجة لتدخل طبي أو كافة الإجراءات المتعلقة به، فكل ما يحتاجه المستخدم هو امتلاك السوار وتثبيته في يده فقط. ويشير التقرير إلى أن سوار "ميتا" الجديد يعتمد على دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" تؤكد دور إشارات الكهرباء العضلية والقدرة على تخطيطها، كما تشير إلى أنها تكون أقوى وأكثر وضوحا من إشارات الكهرباء الدماغية، لذا فنتيجتها ستكون أفضل.

تطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات القلب بالعالم
تطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات القلب بالعالم

الراية

timeمنذ 2 أيام

  • الراية

تطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات القلب بالعالم

تطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات القلب بالعالم الدوحة – موقع الراية: في تطور طبي وعلمي جديد قام باحثون أمريكيون بتطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات قلب فى العالم، يمكن حقنه فى القلب عبر الجلد - دون الحاجة إلى جراحة، حيث لا يحتوى على أقطاب كهربائية أو أسلاك، وبدلاً من إزالته جراحيًا لاحقًا، كما هو الحال مع الأجهزة الحالية، فإنه يتحلل إلى شظايا صغيرة تُطرح فى النهاية خارج الجسم كفضلات. هذا يولد أكثر من 6000 طفل سنويًا فى المملكة المتحدة بعيب خلقى فى القلب، ويحتاج الكثيرون منهم إلى جراحة قبل تركيب جهاز تنظيم ضربات قلب مؤقت لمراقبة إيقاع القلب خلال فترة نقاهة المريض، ثم يقوم الجراحون بإزالته. وقال البروفيسور فرانسيسكو ليفا ليون، طبيب القلب فى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، إن الجهاز الجديد قد يُحدث ثورة في مراقبة القلب. ويُستخدم هذا النوع من أجهزة تنظيم ضربات القلب المؤقتة أيضًا لدى البالغين الذين يتعافون من جراحة القلب أو الذين يعانون من بطء القلب - وهو تباطؤ مفاجئ في معدل ضربات القلب بسبب التهاب عضلة القلب أو مضاعفات جراحة القلب. يتكون الجهاز من مولد نبضات مزود ببطارية ودائرة حاسوبية صغيرة - وسلك واحد أو أكثر يُوصل بالقلب. إذا استشعر جهاز تنظيم ضربات القلب أن القلب قد فاته نبضة، أو أنه ينبض ببطء شديد، فإنه يُرسل إشارات بمعدل ثابت ، أما إذا كان نبض القلب طبيعيًا، فلا تُرسل أي إشارات. على الرغم من أن التركيب المؤقت للأسلاك وجهاز تنظيم ضربات القلب آمن بشكل عام، فإنه قد يُسبب خطأً فادحًا، وفي مثالٍ بارز، توفي رائد الفضاء نيل أرمسترونج عام 2012 متأثرًا بمضاعفاتٍ بعد إزالة أسلاك جهاز تنظيم ضربات القلب المؤقتة التي وُضعت أثناء جراحة لفتح شريان تاجي مسدود. وخلصت مراجعة لاحقة إلى أنه عانى من نزيفٍ داخليٍّ وانخفاضٍ حادٍ في ضغط الدم نتيجةً لهذا الإجراء الطبي. وأظهرت النتائج المنشورة مؤخرًا في مجلة "نيتشر" أن جهاز تنظيم ضربات القلب الصغير القابل للتحلل أثبت فاعليته لدى الحيوانات، حيث صحّح بسرعة اضطرابات نظم القلب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store