ملك أحمد زاهر لـ هشام جمال: فخورة أنك زوج أختي ليلى.. وأنها مع شخص مثلك
ملك أحمد زاهر عن حسين الجسمي: أسطورة
وكشفت ملك زاهر ، عن المشاعر التي سيطرت عليها بعد حضورها حفل حسين الجسمي، حيث نشرت مجموعة من الصور والمقاطع المصورة، عبر حسابها على "إنستغرام"، وعلقت عليها بقولها: "ربما كان هذا أجمل وأمتع حدث حضرته على الإطلاق، كان مقدار الحب والدفء الذي غمرني لا يُصدق.. أنا سعيدة جدًا ويشرفني أن التقي بالنجم والأسطورة العظيم حسين الجسمي".
ملك زاهر لـ هشام جمال: لم تخيب ظني يومًا
كما بعثت ملك، رسالة إلى هشام جمال ، بقولها: "قبل كل شيء، أنا فخورة جدًا بأخي الأكبر، الذي أحبه وأُعجب به كثيرًا هشام جمال ، لم تخيب ظني يومًا بأنك أخي وزوج أختي.. أنا سعيدة جدًا بوجودها مع شخص مثلك.. الله يحفظكم دائمًا. أحبك كثيرًا يا حبيبي.. ربنا يحميكم ويحفظكم من العين.. ما شاء الله".
View this post on Instagram
A post shared by Malak Zaher ملك زاهر (@malak.ahmed.zaherr)
حفل حسين الجسمي في الساحل الشمالي
وكان حسين الجسمي قد أحيا حفلاً مميزاً في الساحل الشمالي على مسرح هايد بارك seashore، الجمعة الماضية، وقدم لجمهوره عدداً كبيراً من أغانيه الشهيرة التي ارتبط بها الجمهور. حيث استهل الحفل بأغنية "6 الصبح"، ورحب بالحاضرين وقال: "مساء الخير، مبسوط إني معاكم النهاردة ووجودكم هو معنى الليلة، خلوها ذكرى حلوة نعيشها مع بعض وتتكرر معاكم، شكراً".
وشهد الحفل حضور عدد كبير من النجوم من بينهم هشام جمال وليلى زاهر، ملك أحمد زاهر ، كارمن سليمان وزوجها مصطفى جاد، رجل الأعمال نجيب ساويرس، وغيرهم من النجوم ورجال الأعمال والمشاهير.
وفي مفاجأة للجمهور، استضاف الجسمي هشام جمال وليلى زاهر، وصعدا على المسرح بجوار الجسمي ليشاركاه غناء أغنية زفافهما "فستانك الأبيض" وسط تصفيق حار من الحضور الذين تفاعلوا مع الأغنية، وتم تداول مقطع آخر ظهرا فيه وهما يغنيان أغنية "أنا والقمر" وسط الجمهور، وهي الأغنية التي قاما بتجسيد الكليب الخاص بها.
أغنية "فستانك الأبيض"
أغنية "فستانك الأبيض"، طرحها الفنان حسين الجسمي، في أبريل الماضي، خلال حفل زفاف هشام جمال وليلى أحمد زاهر، حيث أهداها هشام لزوجته، وحظيت بتفاعل ضخم منذ طرحها، وحققت أكثر من 50 مليون مشاهدة عبر "يوتيوب"، والأغنية كلمات أمير طعيمة، وألحان هشام جمال ، وتوزيع مادي، وتقول كلماتها: "خطوة ورا خطوة بتمشيهـا.. دي اللحظه اللي أنا مستنيها.. والأرض اللي بتمشي فوقيها.. مفيش قدك يا حبيبتي عليها.. خطوة ورا خطوة بقربلك.. جايلك علشان أفرح قلبك.. وعمري اللي فات قبل ما أقابلك.. مش بحسب أيامه من قبلك.. فستانك الأبيض اللي هياخد منك حتة.. وعشان اليوم ده رسمت عملت أنا مليون خطة.. والناس بتغني والدنيا بتعزف زفة.. والمزيكا تعلى ومعاها بتعلى السقفة".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
محمود سعد يوضح حالة أنغام.. "تتحسن لكن لسه الألم شديد"
أفاد الإعلامي المصري محمود سعد، الجمعة، بتطورات الحالة الصحية لمواطنته النجمة أنغام، مبيناً أنه في حالة تحسن لكنها لا زالت تعاني من ألم شديد. ثقافة وفن أنغام تخضع لجراحة دقيقة لاستئصال جزء من البنكرياس وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "الحمدلله أنغام بتتحسن"، مشيرا إلى أن تحسن تحاليها التي خضعت لها يوم الخميس. وكتب سعد "أرقام تحاليلها في تحسن لكن لسه لم تصل إلى المرحلة التي تسمح بخروجها من المستشفى. ولسه الألم الشديد". وأكد محمود سعد، الذي يتواصل يومياً مع عمر عارف، -الابن الأكبر لأنغام-، أن العملية التي خضعت لها الفنانة لم تكن سهلة، لكنها تجاوزت بفضل الله المرحلة الصعبة. وطلب الإعلامي المصري من متابعيه تكثيف الدعاء للمطربة أنغام، حتى تغادر المستشفى سريعا، وتعود من جديد إلى عائلتها ومحبيها في مصر. كما أكد سعد تلقيه عدداً كبيراً من الرسائل عبر الصفحة من جمهور الفنانة المصرية، الذين يرغبون في الاطمئنان عليها، مشيراً إلى أن محبة الجمهور وصلت إلى أنغام، وهو ما يحدث فرقاً كبيراً لديها. تجدر الإشارة إلى أن الفنانة المصرية خضعت قبل حوالي أسبوعين لعملية منظار جراحي لاستئصال كيس من البنكرياس، تبعتها فحوص طبية دقيقة كشفت عن ضرورة تدخل جراحي آخر لاستئصال ما تبقى من الكيس وجزء من البنكرياس، وهو ما تم خلال الأيام الماضية.


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
جورجينا رودريغيز تشارك لحظات موسيقية مع ابنتيها بعد إعلان خطوبتها من كريستيانو رونالدو (فيديو)
نشرت عارضة الأزياء الإسبانية جورجينا رودريغيز، خطيبة نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو، مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه ابنتيها، إيفا ماريا وألانا مارينا، أثناء تدريبهما على العزف على الآلات الموسيقية، ما لفت انتباه متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت هذه المشاركة بعد إعلان خطوبتها رسميًا من رونالدو، ما زاد من اهتمام الجمهور بلحظاتها العائلية، التي تحرص على مشاركتها مع متابعيها باستمرار. في الفيديو، تظهر ألانا وهي تعزف على الكمان، بينما تجلس إيفا أمام البيانو، تحت إشراف معلمتيهما اللتين تتابعان التدريب خطوة بخطوة. كما يظهر في البداية معلمة إيفا وهي تغني لتوجيهها، قبل أن ترافق معلمة ألانا عزفها على البيانو، ليتناغم العزفان في أداء مشترك يعكس حب الطفلتين للموسيقى، وانضباطهما، ومثابرتهما على التعلم. وعلّقت جورجينا على الفيديو قائلة: "أحب براءتكن، شغفكن بالتعلم، مواهبكن، حماستكن، طريقتكن في حب ما تفعلنه، انضباطكن، وإصراركن على متابعة أحلامكن… أنا معجبة بكن من كل قلبي. سأكون دائمًا سندًا لأحلامكن؛ أنا أكبر مشجعاتكن". وسبق لجورجينا أن شاركت متابعيها مواهب ابنتيها في الجمباز، حيث نشرت صورًا التقطتها أثناء أداء التمارين، مؤكدة حرصها على متابعة تقدّمهما في جميع الأنشطة التي تُحبّانها. كما أشار متابعو جورجينا إلى حرصها الدائم على تنمية مواهب ابنتيها منذ الصغر، حيث تجمع بين الأنشطة البدنية والفنية، ما يعكس اهتمامها بتعليمهما الانضباط والصبر من خلال الرياضة والفن. ويُؤكّد هذا الفيديو الجديد أن الموسيقى أصبحت جزءًا أساسيًا من روتين ابنتي جورجينا اليومي، وهو ما يحرص عليه الوالدان معًا، ليمنحا ابنتيهما فُرصًا متكاملة للنمو الشخصي والفني. يذكر أن إعلان خطوبة جورجينا على كريستيانو رونالدو كان حديث الساعة، حيث كشف النقاب عن الخاتم الضخم الذي تبلغ قيمته حوالي ستة ملايين يورو، ومنذ ذلك الحين أصبحت كل مشاركة لها، مثل هذا الفيديو الموسيقي، محط اهتمام وإعجاب المتابعين، ما يعكس التوازن الذي تحافظ عليه بين حياتها الأسرية وشهرتها العالمية.


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
صنع الله إبراهيم .. راقب تحولات العالم من النقطة ذاتها
نحيف كموظف مصري مطحون، لا يعرف كيف يُكمل الشهر براتبه الهزيل، صاحب نظرة تأملية ثاقبة من وراء نظارته، كما يليق بفيلسوف رأى العصور وفهم حكمة الأشياء. شخص عصامي فولاذي الإرادة، شديد الاعتداد بالنفس. أما شَعره الخشن، فيحيله على إرث إفريقي قديم، وربما ورثه حقاً عن أمه كما قالت له أخته "نبيلة" يوماً ما. يميّزه ذلك الشارب، وعلى الأرجح احتفظ به كذكرى من والده خليل أفندي أو "خليل بيه" كما يناديه الآخرون، وكان الأب يعتني به ويبرمه لأعلى على طريقة الملك فؤاد. فالشارب ذكرى طفولة شبه سعيدة، وكناية عن العصر الملكي، حيث كان جزءاً من الوسامة والرجولة آنذاك. هذا هو وجه صنع الله إبراهيم (1937 ـ 2025) الذي غادرنا عن ثمانية وثمانين عاماً. أب وأم وزوجة ثمّة تقاطعات كثيرة بين سيرة صنع الله ونجيب محفوظ، ليس فقط علوّ المكانة الروائية، والإخلاص المذهل لمشروعهما الإبداعي، بل يشتركان في كونهما الطفل الأصغر لأب كبير السن نسبياً. روى محفوظ سيرته بإسهاب ودقة داخل وخارج أدبه، بينما مال صنع الله إلى الكتمان والتحفظ. عاش الأوّل طفولة هادئة مستقرّة في رعاية أمه، ومن خلالها تعرّف على أبجدية الحياة، وظلت سنداً له حتى بعدما تجاوز الأربعين من دون زواج. أما الثاني، فلا يبدو أنه عاش طفولة مستقرّة، لأنه كان الطفل الرابع لموظف في الخامسة والخمسين، أنجبه من زوجة ممرضة تصغره بأكثر من ثلاثين عاماً تدعى "روحية"، ارتبط بها سراً بعد مرض زوجته الأولى، التي أنجب منها ابنتين، ماتت الصغرى في صباها، بينما عاشت الكبرى "نبيلة"، إضافة إلى أخ أكبر غير شقيق. من الواضح أن فارق العمر بين صنع الله وأخوته لا يقلّ عن ربع قرن، إضافة إلى رفض زواج الأب وكراهية زوجته الشابة. ملكوت الكتابة بفضل الأم، دخل محفوظ ملكوت الكتابة والخيال، بينما حدث العكس مع صنع الله، لأن الأب الذي كان يقترب من الستين، أراد تعويضه تحسباً لرحيله، إضافة إلى أنه لم يعش في شبابه مشاعر الأبوة مع أولاده الكبار بسبب انشغاله، لذلك تفرّغ تماماً لأصغر أبنائه، ونشأت بينهما صداقة، حيث يصحبه إلى الشوارع والمحال والأصدقاء، ويوفر له الكتب والمجلات ويسمع مسامراته ونكاته وسجالاته السياسيه مع الرفاق. وثّق صداقته الغريبة لأبيه في روايته القصيرة "التلصص"، بينما مرّت الأم الشابة روحية مرور الكرام. كان ثمّة حاجز نفسي بينهما، فأتى ذكرها في مشاهد مبتورة لا تكتمل، آخرها مشهد زيارتها في المستشفى، بما يُفهم منه أنها ماتت شابة. بدت الأم مثل جرح نرجسي أو عقدة أدويبية مفجرة للإبداع رغم أنها شبه غائبة، بينما الأب هو الحاضر دائماً. ومثلما تزوج محفوظ كبيراً، وأنجب ابنتين، واختار سيدة بعيدة عن الوسط الثقافي هي "عطيات الله"، تزوّج صنع الله السيدة "ليلى"، وكلا الزوجتين كانتا بمثابة الحارس الأمين للمشروع السردي وصاحبه. كثيراً ما تُعقد المقارنات بين والد محفوظ و"السيد أحمد عبد الجواد" بطل "الثلاثية"، ذلك الصارم المهيب بين أفراد أسرته المتماسكة، وفي الوقت نفسه هو رجل يحب اللهو والنساء. أما والد صنع الله، فهو مؤسس أسرة لا تبدو متماسكة، يشترك مع "سي السيد" في حب النساء، وهو ما أشار إليه مراراً في "التلصص" التي صدّرها بقوله: "دراما صغيرة لصبي في التاسعة من عمره، وأب في الخامسة والستين، محورها السعي وراء دفء المرأة". مسقط الرأس تملك القاهرة ـ بمعناها الواسع ـ إرثاً ممتداً لآلاف السنين، يشد على دول وعصور وحروب وأديان، بوصفها واحدة من أكبر وأقدم المتاحف الإنسانية المفتوحة، لذلك يصعب أن يتكوّن "روائي" مصري ما لم يمرّ بالقاهرة وتمرّ فيه القاهرة. صنع الله إبراهيم ـ مثل سلفه محفوظ ـ هو قاهري بالولادة والنشأة. وللمفارقة عاش كلاهما طفولته في حيّين متجاورين، فمحفوظ قضى طفولته ومراهقته في حيّ العباسية، وصنع الله ولد وعاش صباه في حي مصر الجديدة، الأكثر حداثة بطرازه الأوروبي. تجاورا مكانياً، لكن محفوظ تفتّح وعيه في الثامنة من عمره على مظاهرات وهتافات ثورة 1919 وقيمها الليبرالية، وعاش حياته مخلصاً لها وكاتباً يستدعي أحلامها وآمالها. أما صنع الله، فتشكل وعيه القاهري في لحظة مغايرة، على وقع نكبة فلسطين، واليأس من الوفد والملك معاً، فانغمس في توثيق الهزيمة. كانت القاهرة محور الارتكاز في مشروعهما السردي، وجسداً نادراً ما غادرها الاثنان وكأنها بداية العالم ومنتهاه. لكن من يفحص سيكتشف أن كليهما كتب "قاهرته" التي تخصّه، ولعل الرابط الأساسي بينهما تلك الريبة في ثورة يوليو ومآلاتها. مع الفارق بين ريبة الليبرالي الوفدي، وريبة الثوري المتمرد المنتمي إلى تنظيم "حدتو". بسبب هذا الانتماء وبفضله، دافع صنع الله عن الثورة ـ حلمه المجهض ـ في أماكنها كلها، فاستدعاها وسافر بجسده وخياله إلى "برلين 69"، حيث عمل نحو ثلاث سنوات هناك في وكالة الأنباء الألمانية، كما كتب "بيروت بيروت"، واستحضر سلطنة عمان في روايته "وردة". واتخذ من الكتابة أداة للمقاومة، وفضاء للخلاص الروحي. الثمن مدفوع نحن نتاج ما عشناه في طفولتنا، فصنع الله ازداد جموحاً حتى قبل التحاقه بالجامعة، وانتمى إلى تنظيم سري، لدرجة أنه هدّد والده بالقتل لو أصرّ على منعه. جرّب حيل الساسة والعمل السرّي، وتكرّر القبض عليه إلى أن قضى في المعتقل نحو 5 سنوات بين عامي 1959 و1964 ووثّق تلك المرحلة التعيسة بشجاعة في "يوميات الواحات"، الذي يعتبر الجزء المكمل لمرحلة الشباب والاعتقال بعد طفولته في "التلصص"، كما استحضر السجن والمراقبة واقعياً ورمزياً في روايات كثيرة، أشهرها "اللجنة" و"شرف". استفاد من عمله في الصحافة ودراسته للتصوير السينمائي في موسكو، في سمتين أساستين في إبداعه، هما التوثيق الصحفي وسرد عين الكاميرا المحايدة. تناول مرحلة اعتقاله في شهادة مؤلمة للتاريخ، بعدما تقوّضت كل أحلامه السياسية، وابتعد عن رفاق الأمس، ومن بعدها كرّس ستين عاماً للإبداع. وبينما لجأ كثيرون من قادة اليسار إلى التحالف مع مشروع عبد الناصر، ونيل الرضا والمناصب، اكتفى بأن يراقب من بعيد، ويوثّق كل ما يرى ويسمع. دفع ثمن تمرّده، وعاش مستقلاً بعيداً عن جنة المؤسسة. حياة متقفشة من عائد دخله ككاتب، وفي شقة بسيطة في مصر الجديدة، أي أنه انتهى من حيث بدأ، باستثناء سنوات المعتقل وأخرى قضاها في الدقي، وأخرى بين برلين وموسكو. حافظ صاحب "العمامة والقبعة" على البقاء في مسقط رأسه، يتأمل تحوّلات العالم من النقطة ذاتها، وبينما فضّل محفوظ أن تكون المسافة من السلطة حيادية أقرب إلى السلام البارد، وهو ما ضمن له منصب وكيل وزارة الثقافة، ونيل الجوائز، التزم صنع الله في مواقفه بموقع المعارض، بما في ذلك موقفه الشهير حين رفض جائزة ملتقى الرواية العربية. ظل صاحب "أمريكانلي" حتى لحظاته الأخيرة ذلك الغاضب، ووظّف روح الشاب الثوري في التوثيق إبداعياً لعصره، من دون إدعاء أو تكسّب، كي يفضح كل ما تواطأ الجميع على إخفائه وكنسه تحت السجادة. وهذا فارق مهم عن محفوظ ،الذي كان مهادناً ومُصلحاً لا ثورياً، ومشغولاً بالمعنى الخفي وراء الحكاية وفلسفة الأشياء، وليس التوثيق. من ثم أرّخ كلاهما للقاهرة بمزاج مختلف، إذ جدّد محفوظ في البلاغة الكلاسيكية، لكنه ظل حذراً في التمرّد عليها. أما صنع الله، فاحتفى بالبلاغة السردية الحديثة، لجهة جرأة البناء، وتعدّد الأصوات والمونولوجات الداخلية، ومزج الفصحى والعامّية، والتوثيق الصحفي ومشهدية عين الكاميرا، والتعبيرات المباشرة الحادّة والمتقشفة والسوقية أحياناً. لا يعني ذلك أن محفوظ الذي رحل وهو يقارب المائة، أقلّ تجديداً أو أقلّ زهداً من صنع الله، الذي غادر وهو يقارب التعسين، وإنما يعني فقط أن الأخير شقّ طريقاً لنفسه ومشاه وحيداً، غير مكترث برضا السلطة ولا العطايا ولا الجوائز ولا حتى الشهرة. حمل صنع الله اسماً متفرداً اختاره الأب العجوز عشوائياً، لأن إصبعه توقّف عنده بعدما فتح كتاب الله، وعاش حياته فريداً في نزاهته مبدعاً وإنساناً. وكما بدأ الرحلة طفلاً وحيداً في شقة بسيطة في مصر الجديدة في عصر الملك فاروق، ختمها وحيداً في البقعة ذاتها.