نهاية عصر الكاش!؟
ولبنان المُدرج على اللائحة الرمادية منذ تشرين الأول من العام 2024، لم يقم بأي خطوة تذهب باتجاه معالجة نقاط القصور التي رفعتها المجموعة في تقريرها إلى السلطات اللبنانية. أكثر من ذلك، تشارك الدولة اللبنانية وتشجّع استخدام الكاش من خلال دفع الضرائب والفواتير والرسوم نقدًا. وبالتالي، احتمال إدراج لبنان على اللائحة السوداء عالٍ جدًا في غياب المعالجة الحكومية.
في خطّوة استباقية لاحتمال إدراج لبنان على اللائحة السوداء، قام حاكم مصرف لبنان كريم سعيّد بإرسال تعميم إلى المصارف يمنع فيه التعامل مع المؤسسات المالية والصرافين الذين لا يحملون تراخيص. وإذا كان الرأي العام قد رأى في هذه الخطوة إجراءات موجّهة ضدّ القرض الحسن فقط، فإن قراءة التعميم بتعمّق، تُشير إلى أن الرسالة الأساسية هي أن نهاية عصر الكاش قد بدأت.
الخطوة الثانية التي قام بها سعيّد هي توقيع عقد استشاري مع شركة الاستشارات الأميركية «K2 Integrity»، وذلك بهدف استعادة الثقة الدولية بالنظام المالي اللبناني. هذا الأمر يمكن استنتاجه من المعلومات المتداولة عن العقد ومن الإطار السياسي والاقتصادي العام. وبالتالي وبحكم مكانة وسمعة هذه الشركة، من المتوقّع أن يكون لها دور أساسي في رفع اسم لبنان عن اللائحة الرمادية – أو أقلّه عدم إدراجه على اللائحة السوداء مع ما لذلك من تداعيات كارثية.
أهداف الاتفاقية
تتمحّور الاتفاقية حول ثلاثة أهداف رئيسية:
أولًا - مكافحة الجرائم المالية: تُمثل هذه الاتفاقية ردًا مباشرًا على التعاملات الاقتصادية والتجارية غير القانونية المخالفة للقانون 44/2015، وعلى نمو اقتصاد الكاش – مصدر كل الشبهات.
ثانيًا – الخروج من اللائحة الرمادية: هذا الهدف بحدّ ذاته هو أولوية للبنان إذا ما أراد عودة الاستثمارات الخارجية مع ما لها من دور كوقود للاقتصاد. الجدير ذكره أن مجموعة العمل المالي الدولية وضعت لبنان تحت مراقبة مشددة نظرًا الى أوجه القصور الاستراتيجية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبالتالي تراجعت الاستثمارات بشكل كبير واقتصرت على الداخل بجزءٍ بسيط.
ثالثًا – إستعادة الثقة بالنظام المالي: من المتوقّع أن يكون لشركة «K2 Integrity» دور أساسي في تقديم المشورة لضمان تنفيذ الإصلاحات اللازمة التي تُلبّي مطالب مجموعة العمل المالي الدولية. وهذا الدور يتمثّل بوضع خطة عمل صارمة لمواجهة القصور في إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب (والمساعدة في تنفيذها؟). ومن المفترض أن يُعطي توقيع الشركة ضمانة لمجموعة العمل المالي الدولية ويعيد الثقة العالمية والداخلية بالنظام المالي اللبناني.
مكافحة اقتصاد الكاش
بناءً على المعلومات المقدمة على صفحة الإنترنت الخاصة بشركة «K2 Integrity»، ترتبط خدمات الشركة ارتباطًا مباشرًا باقتصاد الكاش وكيفية دمجه الأمثل بالنظام المالي الرسمي. وبحسب المعطيات المتداولة، وُضعت خطة لتصنيف اقتصاد الكاش بحسب مستوى المخاطر:
أولًا – الفئة الخضراء: وهي الأموال المودعة من قبل المواطنين في منازلهم. وبالتالي الهدف الأساسي هو إعادة هذه الأموال إلى مكانها الطبيعي أي المصارف (إلى حساب المودع). وتبقى أسئلة يجب على المعنيين الإجابة عنها: هل سيتمّ التحقق من مصدر هذه الأموال؟ وماذا لو عجز المواطن عن إثبات مصدر الأموال؟ هل سيتمّ استخدام بياناته المصرفية للتحقّق من قدرته على امتلاك المبلغ الموجود في المنزل؟
ثانيًا – الفئة الصفراء: وهي الأموال التي تدخل إلى لبنان من دون وجود أوراق رسمية تُبرّر دخولها أو حتى معرفة السلطات اللبنانية بها. وبالتالي، سيتمّ وضع معدات تقنية على الحدود البرية والبحرية والجوية للتحقق من مصدر هذه الأموال وقيمتها. ومن المتوقّع أن تتمّ مصادرة هذه الأموال لمصلحة الدولة اللبنانية في حال عدم التصريح عنها وعدم قدرة أصحابها على تبرير مصدرها كما ينصّ عليه القانون 42\2015 (التصريح عن نقل الاموال عبر الحدود).
ثالثًا – الفئة الحمراء: وهي الأموال المرتبطة بالأعمال غير المشروعة المنصوص عليها في المادة الأولى من القانون 44\2015 وتشمل الفساد وتجارة المخدرات والأسلحة والاتّجار بالبشر وتمويل الإرهاب والتهرب الضريبي والفساد في القطاع العام... وهذه الأموال ستتمّ مصادرتها فورًا من قبل السلطات اللبنانية.
وضع هيكلية مراقبة
في الواقع ومما تقدّم، نرى أن عمل شركة K2 Integrity يشمل بالدرجة الأولى وضع إطار هيكلي للرقابة والتقييم. وبحسب كل حالة سيتمّ إمّا إعادة الأموال إلى القطاع المصرفي (إلى حساب المودع) وإمّا مصادرة الأموال غير المشروع منها (إلى حساب خاص في مصرف لبنان). وهو ما يوحي بالكثير من التغيّرات على عدة أصعدة نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر، توحيد المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية عن الفاسدين كما ورد في تقرير مجموعة العمل المالي الدولية بتاريخ كانون الأول 2023.
منهجية عمل الشركة
من البديهي القول إنه لا يتمّ التصريح عن منهجية الشركة لغير المعنيين بالاتفاقية، ولكن يمكننا وضع تصوّر لما ستكون عليه هذا المنهجية:
أولًا – تقييم المخاطر: تحديد المناطق عالية المخاطر، والثُغر في النظام، وأوجه القصور في الإطار التنظيمي لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
ثانيًا – وضع برامج امتثال أكثر ملاءمة لحالة لبنان وبالتحديد وضع إجراءات أكثر صرامة في ما يتعلق بعمل المصارف والمؤسسات المالية وعلى رأسها تعزيز آلية تقديم تقارير الأنشطة المشبوهة (SARs) وتقارير معاملات العملات (CTRs) لتتبع تدفق الأموال.
ثالثًا –إعتماد التكنولوجيا: تقديم حلول تكنولوجية متطورة مبنية على الذكاء الاصطناعي، تسمح بالتحقق من البيانات المالية وتتبع المعاملات المالية المشبوهة، وتحديد المعاملات الخطرة واستطرادًا الأموال غير المشروعة.
رابعًا – تعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: نعتقد أن هذا الأمر هو الردّ المباشر على شرط سحب اسم لبنان من اللائحة الرمادية. ومن بين الخدمات التي قد تُقدّمها الشركة في هذا الإطار لمصرف لبنان، التدريب على التنظيم المالي وأفضل الممارسات الدولية، ومواءمة الرقابة المالية في لبنان مع القواعد الدولية (بالتحديد قانون باتريوت وقواعد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية).
خامسًا – الشركة مع القطاع الخاص: التركيز على الشركة بين السلطات الرسمية والمؤسسات الخاصة لتوفير تعاون واستجابة سريعة لمكافحة الجرائم المالية. وقد يترجم هذا الأمر من خلال قانون أو من خلال توقيع المؤسسات على تعهدات تلتزم فيها التصريح عن العمليات المشبوهة.
في الختام، من الواضح أن الشركة لا تحمل عصًا سحرية، إلا أن منهجية عملها وخبرتها الواسعة قد تُعيد إلى لبنان الثقة الدولية بنظامه المالي، وتعفيه من تداعيات اللائحة السوداء الكارثية.
جاسم عجاقة - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
سعيّد يستقبل كبير مستشاري ترامب: لقاء ساخن وملفّات حارقة تثير المخاوف
في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أميركي لتونس منذ تولّي دونالد ترامب الحكم في كانون الثاني/ يناير الماضي، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس. وأثارت الزيارة ضجة كبيرة، لا سيما بعد نشر الرئاسة التونسية مقطع فيديو يظهر فيه سعيّد واقفاً يحدّث ضيفه عن الأوضاع في غزة، مستعرضاً صور أطفال يعانون الجوع، ومؤكداً أن "الوقت قد حان لتستفيق الإنسانية أمام الجرائم الإسرائيلية في القطاع". وأفاد بيان للرئاسة التونسية بأن اللقاء تطرّق إلى عدد من المواضيع، أبرزها مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله، إلى جانب التطورات في المنطقة العربية. وشدّد سعيّد على أن شعوب الدول العربية وحدها من يملك حق حلّ قضاياها الداخلية، بعيداً عن أي تدخل أجنبي، مؤكداً أن "تونس اختارت توسيع شراكاتها الاستراتيجية بما يخدم مصالح شعبها ويحقق مطالبه". جولة في شمال أفريقيا حازت الزيارة اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية التونسية، لا سيما أنها تأتي بعد أيام من إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع التونسية بدءاً من آب/ أغسطس المقبل. واختار بولس تونس لتكون محطته الأولى في جولة تشمل أيضاً ليبيا، الجزائر والمغرب، في دلالة اعتبرها مراقبون تعكس أهمية تونس في الحسابات الأميركية الجديدة. ويرى وزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيس، في حديث لـ"النهار"، أن هذا الاختيار يحمل رسالة بأن واشنطن تدرك تماماً أهمية الدور التونسي في المنطقة. من جهته، يرى المتحدث باسم حزب "التيار الشعبي" محسن النابتي أن إدارة ترامب بعد حرب سوريا وتطورات الملف الإيراني، قررت إعادة التركيز على القارة الأفريقية. ويقول النابتي، لـ"النهار"، إن ترامب، الذي يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام، يحاول تقديم نفسه كرجل سلام في شمال أفريقيا، ومن هنا جاءت جولة كبير مستشاريه وصهره. ويضيف أن اختيار تونس محطةً أولى في هذه الجولة يحمل رسائل عديدة، أبرزها مواقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفضها التعامل مع السلطة السورية الجديدة، إلى جانب تقاربها مع إيران. ملفّات بالجملة ويشير النابتي إلى أن البيان الرئاسي يعكس تناول اللقاء لعدة ملفات، في مقدمها الملف الليبي، مرجّحاً وجود تحوّل في الموقف الأميركي حيال هذا الملف، الأمر الذي يفسّر، برأيه، أهمية زيارة تونس. كذلك تطرّق اللقاء، بحسب النابتي، إلى الخيارات السياسية الجديدة التي تنتهجها تونس، قائلاً: "مستشار ترامب جاء برسالة مباشرة إلى الرئيس سعيّد، إذ تنظر واشنطن بقلق إلى تقارب تونس مع المعسكر الشرقي". ويؤكد أن رد سعيّد كان واضحاً، عبر تأكيده أن تونس تختار شركاءها وفق ما يخدم مصالح شعبها، مشيراً إلى أن العلاقات التونسية - الصينية تمر بمرحلة مزدهرة، وتونس من أكثر الدول المغاربية تقارباً مع إيران، كما أن مواقفها السياسية تتقاطع مع توجهات دول مجموعة "البريكس"، وهو ما يقلق الولايات المتحدة. ويضيف أن سعيّد بعث برسائل طمأنة إلى شركاء تونس الجدد، مشدداً في الوقت نفسه على أن "تونس لن تكون حديقة خلفية لأي معسكر". نجاح اتصالي من أبرز ما لفت الأنظار خلال الزيارة كان أسلوب سعيّد في مخاطبة ضيفه الأميركي. ويعتبر النابتي أن سعيّد حقق "نجاحاً اتصالياً لافتاً"، قائلاً: "الإدارة الأميركية تعوّدت على إملاء الأوامر على الرؤساء، لكن بولس فوجئ بموقف صارم من سعيّد، الذي تحدّث إليه واقفاً وبصوت عالٍ، مستعرضاً صور أطفال غزة، ما وضع الضيف في موقف حرج". مخاوف من الرد الأميركي ورغم إشادة البعض بموقف سعيّد، أثار اللقاء مخاوف من ردّ فعل أميركي محتمل، عبّر عنها كثيرون على وسائل التواصل. ويرجّح النابتي أن واشنطن لن تلجأ إلى خطوات قصوى ضد تونس كما فعلت مع العراق أو إيران، لعدم وجود ملفات ثقيلة يمكن استخدامها لابتزازها، مضيفاً: "قد تسعى لتضييق الخناق الاقتصادي عبر قطع المساعدات أو التمويلات، تحت غطاء الحقوق والحريات، لكن الرئيس سعيّد لمّح إلى وجود بدائل". مواقف مبدئية بدوره، يقلّل ونيس من احتمالات تدهور العلاقات التونسية - الأميركية، مؤكداً أن بيان الرئاسة التونسية التزم بمبادئ السياسة الخارجية، القائمة على رفض التدخلات الأجنبية والتشديد في المقابل على احترام سيادة تونس. ويضيف ونيس أن سعيّد بعث بمجموعة من الرسائل، أبرزها أن التدخل الأميركي زاد الأمور تعقيداً في المنطقة، لكنه في الوقت نفسه لا يخشى الضغوط، مستنداً إلى مواقف مبدئية لا تتغيّر بتغيّر المزاج الدولي.


الديار
منذ 17 ساعات
- الديار
محاولات جدية للخروج من اللائحة الرمادية رغم بطء تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها" فاتف " الكاش النقدي ابرز العوائق واقرار قانون الاصلاح المصرفي على الطريق
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الدولة اللبنانية في سباق مع الوقت قبل ان يأتي فصل الخريف حيث من المقرر ان تجتمع مجموعة العمل المالي ( فاتف ) لتناقش الوضع المالي في لبنان وان كان تقيد بالشروط التي وضعتها المجموعة لاخراجه من اللائحة الرمادية او انتقاله الى اللائحة السوداء في حال تم تقيده لهذه الشروط او اعطائه فرصة اخرى اذا كانت هذه المجموعة لاحظت انه يقوم بتنفيذ هذه الشروط التي تحتاج الى وقت . واذا كان مصرف لبنان هو اول من سعى الى تنفيذ هذه الشروط من حيث ضبط السوق النقدية ومنع التعامل مع مؤسسات مالية ومنها مؤسسة القرض الحسن فأن الوزارات المعنية كانت قد باشرت بتطبيق هذه الشروط كل واحدة حسب اختصاصها :وزارة المالية عمدت الى تدريب موظفيها لاعتماد الاونلاين وتدريب موظفي تحصيل الضرائب ومحاربة مهربي عدم دفع الضرائب ،كما شكلت وزارة العدل لجنة من الخبراء الاختصاصيين في القطاع العام والخاص لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من وزارة العدل على صعيد القضاء ،كما ان وزارة الداخلية ستفعل عملها في مكافحة تبييض الاموال ومكافحة الارهاب . كما ان مصرف لبنان ابرم اتفاقية تعاون مع شركة K2 Integrity الأميركية الرائدة في مجال إدارة المخاطر العالمية، والامتثال، والتحقيقات المالية، وذلك في إطار جهود المصرف الرامية إلى مكافحة توسّع الاقتصاد النقدي، والتصدي للأنشطة غير المشروعة والاحتيالية بكافة أشكالها. تأتي هذه الخطوة في سياق مسعى مصرف لبنان للخروج من "اللائحة الرمادية" الصادرة عن مجموعة العمل المالي (FATF)، حيث ستُقدّم شركةK2 Integrity الدعم الفني والاستشاري اللازمين لاعتماد وتنفيذ الإجراءات التي تساهم في تعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال(AML) ومكافحة تمويل الإرهاب(CFT) في لبنان. وسيعتمد مصرف لبنان على الخبرات المتخصصة والانتشار الدولي لشركة K2 Integrity من أجل وضع وتنفيذ خطة عمل دقيقة تستهدف تحديد الثغرات النظامية، وسدّ الفجوات التنظيمية، والعمل على استعادة الثقة بالنظام المالي اللبناني على الصعيدين المحلي والدولي. وقد تناول كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل إدراج لبنان ضمن اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، مما يضعه تحت الرقابة. وتطرق إلى التوصيات الضرورية التي يجب على المؤسسات الالتزام بها، بما في ذلك العلاقات مع المصارف والتحويلات المالية إلى الخارج. وأشار إلى الإجراءات العشرة التي وضعتها مجموعة العمل المالي، مؤكداً على ضرورة تسريع تنفيذها للخروج من اللائحة الرمادية، حيث تشمل بعض هذه الإجراءات التركيز على الشركات غير المالية وتعزيز الرقابة على الجمعيات غير الحكومية وغير الشرعية، مع ضرورة استثناء المساعدات الخارجية وأموال المغتربين. وأكد أيضاً على أهمية تكثيف الملاحقات القانونية،، مشدداً على دور النظام القضائي في هذا السياق. وأكّد أنّ "الإصلاح لا يتجزأ. وصحيح أنه يقال ألا اقتصاد من دون مصارف، ولكن لا اقتصاد من دون بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة وبدون أحادية السلاح واحتكار قرار السلم والحرب من قبل السلطة ومن دون ترسيم الحدود وضبط التهريب ومن دون استقلالية القضاء... ومن دون مكافحة اقتصاد الظل". على اية حال ،فان الجميع منخرط في انجاز الاصلاحات الضرورية للخروج من اللائحة الرمادية والعودة الى اللائحة الطبيعية انطلاقا من مجلس الوزراء مرورا بالمجلس النيابي واقراره قانون رفع السرية المصرفية وقرب اقرار قانون الاصلاح المصرفي ومعالجة الفجوة المالية ووصولا الى مصرف لبنان عبر حاكمه الذي يسعى بكل الوسائل لهذه العودة املا برفع لبنان من اللائحة الرمادية ولكن يواجه هذا الرفع استمرار زيادة في حجم الاقتصاد غير الشرعي والكاش النقدي الذي بات يشكل ٦٠ في المئة من حجم الاقتصاد العام ،ويبقى الحكم في التنفيذ .


الديار
منذ 3 أيام
- الديار
المتحدثة باسم البيت الأبيض: الرئيس ترامب يرى أن الحرب في غزة طالت وأن القتال أصبح أكثر دموية في الأيام الأخيرة، ويريد أن يتوقف القتال لبدء التفاوض لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الأكثر قراءة نهاية عصر الكاش؟ برّاك يتسلم اليوم ردًّا لبنانيًا موحدًا منسّقًا مع حزب الله لبنان ينجح في منع تسلل سيناريو السويداء اليه «لكن الوضع مقلق» السويداء: الهجري يوافق على دخول المساعدات لا الوفد الحكومي برّاك يدخل.. وجنبلاط ينسحب! مفاجأة واشنطن: لا مساعدات عسكرية للبنان في موازنة ٢٠٢٦ اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 23:27 المتحدثة باسم البيت الأبيض: الرئيس ترامب يرى أن الحرب في غزة طالت وأن القتال أصبح أكثر دموية في الأيام الأخيرة، ويريد أن يتوقف القتال لبدء التفاوض لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. 22:27 مواقع "إسرائيلية": إصابة عدد من الجنود في الحدث الأمني الثاني بقطاع غزة. 22:26 الجيش "الإسرائيلي": مقتل جندي وإصابة ضابط من لواء غولاني بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب قطاع غزة. 22:24 حماس: نبذل جهدنا على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة في غزة من خلال تحركنا المتواصل مع الوسطاء والمعنيين. 22:23 حماس: ماضون بمسؤولية في مشاوراتنا مع القوى الفلسطينية للوصول إلى اتفاق مشرف يفضي إلى وقف العدوان على غزة. 22:23 حماس: الاحتلال يمارس الابتزاز بارتكاب المجازر في حق أبناء شعبنا كمحاولة يائسة لفرض مواقف عجز عن فرضها سابقا.