
الذكاء الاصطناعي يُشخّص الشلل الرعاش بدقة عبر النطق
وأوضح الباحثون أن الأداة تستند إلى اختبار بسيط يُجرى عبر الإنترنت، يطلب من المستخدمين تكرار جملتين قصيرتين، ليقوم الذكاء الاصطناعي بعدها بتحليل التسجيل الصوتي بحثاً عن أنماط دقيقة ترتبط بالمرض. ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية (npj Parkinson's Disease).
ويُعد مرض باركنسون اضطراباً عصبياً يؤثر بشكل أساسي على الحركة، وينتج عن تلف أو فقدان الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُعرَف بـ«المادة السوداء»، المسؤولة عن إنتاج الدوبامين؛ وهي مادة كيميائية تنظّم الحركة. ومع تراجع مستويات الدوبامين، تبدأ أعراض المرض الظهور تدريجياً، وتشمل الرعشة، وبطء الحركة، وتيبّس العضلات، واضطرابات في التوازن والتنسيق.
ويُعدّ الكلام من المؤشرات المبكرة المهمة للكشف عن باركنسون، إذ غالباً ما تطرأ تغيرات طفيفة على النطق قبل تشخيص المرض رسمياً، مثل بطء الحديث، وانخفاض شدة الصوت، وتقطّع الجمل، وصعوبة نطق بعض الكلمات بوضوح.
واستفاد الباحثون من هذه السمات في تطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل التسجيلات الصوتية القصيرة، مما يتيح رصد المرض في مراحله الأولى بدقة عالية ومن خلال اختبار لا يتجاوز بضع ثوانٍ.
واعتمد الباحثون في تدريب وتقييم أداتهم الجديدة على بيانات لأكثر من 1300 مشارك، من المصابين وغير المصابين بالمرض، جُمعت من بيئات مختلفة، بما في ذلك المنازل والعيادات.
ويُطلَب من المستخدم ببساطة قراءة جملتين تحتويان على جميع حروف الأبجدية باللغة الإنجليزية أمام ميكروفون الحاسوب. ومن خلال نموذج صوتي متطور جرى تدريبه على ملايين التسجيلات، تتمكن الأداة من رصد اختلافات دقيقة في نطق الحروف والتنفس والتوقفات، وحتى الأصوات غير المفهومة، التي قد تشكل مؤشرات على المرض، بدقة تبلغ 86 في المائة.
ويُعدّ باركنسون أسرع الاضطرابات العصبية نمواً حول العالم، وغالباً ما يُشخَّص من قِبل أطباء متخصصين عبر الفحص العصبي والتصوير الدماغي. ورغم أن الباحثين لا يَعدُّون الأداة الجديدة بديلاً عن التشخيص الطبي المتخصص، لكنهم يرون فيها وسيلة أولية سهلة وسريعة وفعالة يمكن أن تصل إلى السكان في المناطق النائية التي تفتقر إلى خدمات طب الأعصاب.
وأشار الباحثون إلى أنه مع موافقة المستخدمين، يمكن لواجهات الصوت الذكية المنتشرة، مثل «أمازون أليكسا» أو «غوغل هوم»، أن تسهم في توفير فحوص أولية تُنبه الأشخاص إلى الحاجة لفحص طبي أكثر دقة، مما يجعل التشخيص أكثر سهولة وانتشاراً من أي وقت مضى.
ويخطط الباحثون لتطوير الأداة مستقبلاً بحيث تشمل مؤشرات إضافية مثل تعبيرات الوجه والحركات الجسدية؛ بهدف تقديم فحص أكثر شمولاً، مما قد يُحدث تحولاً جذرياً في طرق الكشف المبكر عن الأمراض العصبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
للحفاظ على صحة الكبد...7 أطعمة يجب تجنبها
يحاول العديد من الأشخاص جاهدين الحفاظ على صحتهم بشكل عام، وصحة كبدهم بشكل خاص، ولكن ما قد يجهله الكثيرون هو أن هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على كبد سليم. تحتوي الأطعمة المقلية، مثل السمبوسة ورقائق البطاطس، على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية الزائدة، مما يُثقل كاهل الكبد، ويعزز تراكم الدهون، ويزيد الالتهاب، مما يؤدي إلى تلف الكبد ومرض الكبد الدهني. تحتوي المشروبات الغازية والعصائر المُعبأة ومشروبات الطاقة على نسبة عالية من الفركتوز، الذي يُحوّله الكبد إلى دهون. يُساهم الإفراط في استهلاكها في مقاومة الأنسولين، وتراكم الدهون في الكبد، وفي النهاية التهاب الكبد أو تليفه. حتى تناول الكحول باعتدال قد يُرهق الكبد. يؤدي الاستهلاك المُزمن للكحول إلى الكبد الدهني، والتهاب الكبد، وفي النهاية إلى تليف الكبد. يعمل الكبد بجهدٍ مُضاعف لإزالة سموم الكحول، مما يُسبب ندوباً وأضراراً لا رجعة فيها. تحتوي النقانق ولحم الخنزير المقدد واللحوم الباردة على مواد حافظة ودهون مشبعة تُضر بالكبد، مما قد يزيد من الإجهاد التأكسدي، ويعزز تخزين الدهون، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد. تؤدي الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والمخبوزات، إلى ارتفاع سكر الدم، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). تربط بعض الدراسات المُحليات الصناعية باضطراب التواصل بين الأمعاء والكبد. على الرغم من خلوها من السعرات الحرارية، فإن الإفراط في استخدامها قد يُغير إنزيمات الكبد وتوازن البكتيريا النافعة، مما قد يؤدي إلى مشاكل أيضية واختلال في وظائف الكبد. عادةً ما تكون الوجبات السريعة غنية بالدهون المتحولة والسكريات والملح. يُرهق تناولها بانتظام نظام الكبد للتخلص من السموم، ويعزز تخزين الدهون، ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الكبد.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
ما علاقة قبضة اليد بصحة الدماغ؟ دراسة تكشف الرابط الخفي
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Cachexia, Sarcopenia and Muscle، أن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة أعلى في قبضة اليد، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، قد يتمتعون بوضع صحي أفضل في الدماغ، وتحديدًا في ما يتعلق بسلامة المادة البيضاء. وتلعب المادة البيضاء دورًا حيويًا في الدماغ، إذ تربط بين مناطقه المختلفة عبر ألياف عصبية مغطاة بمادة المايلين، التي تساهم في سرعة نقل الإشارات العصبية، ومع التقدّم في العمر أو نتيجة مشكلات صحية معينة، قد تظهر في هذه المناطق بقع لامعة تُعرف باسم "الآفات في المادة البيضاء" (WMHs)، يمكن رصدها عبر صور الرنين المغناطيسي، وتُعد مؤشرًا على تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الدماغ. وتُشير الأبحاث إلى أن ازدياد حجم هذه الآفات يرتبط بارتفاع احتمال الإصابة ببطء في المعالجة الذهنية، ضعف في الذاكرة، ومخاطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف، ما يجعلها مؤشرًا بالغ الأهمية لصحة الدماغ مع التقدّم في السن. كيف تم الربط بين قبضة اليد وصحة الدماغ؟ حلّل الباحثون بيانات من UK Biobank، وهو مشروع بحثي ضخم في بريطانيا يضم بيانات لأكثر من 500 ألف شخص، وركزت الدراسة على 34,832 شخصًا توفرت لديهم صور دماغ بالرنين المغناطيسي، وتحاليل لهرمون التستوستيرون. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم قوة أكبر في قبضة اليد، كانت لديهم كمية أقل من الآفات في المادة البيضاء، كما كانت المادة البيضاء لديهم أكثر صحة وأقل عرضة للتلف، كما تبين أن مستويات التستوستيرون المرتفعة لدى الرجال والنساء ارتبطت أيضًا بصحة أفضل في المادة البيضاء. وأشار الباحثون إلى أن العلاقة بين قوة اليد وصحة الدماغ قد تكون مرتبطة جزئيًا بالتستوستيرون، لكن بنسبة بسيطة تتراوح بين 1 إلى 2%. وتُعد هذه النتائج مهمة لأنها تشير إلى أن تقوية العضلات قد تساهم في حماية الدماغ من التلف المرتبط بالتقدم في العمر، أو بأمراض الأوعية الدقيقة، مثل الخرف أو السكتة الدماغية. ووفقًا للباحثين، فإن تحسين القوة العضلية قد يكون وسيلة وقائية بسيطة وطبيعية للحفاظ على صحة الدماغ، خاصة في المراحل المتقدمة من العمر. ومع أن الدراسة لم تحدد تأثير هذه العلاقة على مناطق معينة من الدماغ، فإنها تسلط الضوء على أهمية اللياقة البدنية والهرمونات في دعم الوظائف الدماغية.

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
ترامب: أميركا ستفرض رسوما محدودة على واردات الأدوية قبل زيادتها لاحقاً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستفرض في البداية "رسوما جمركية محدودة" على واردات الأدوية قبل زيادة النسبة في غضون عام أو نحو ذلك. وأضاف في مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) "في غضون عام أو عام ونصف كحد أقصى، سترتفع (الرسوم) إلى 150% قبل أن ترتفع إلى 250% لأننا نريد أن تُصنع الأدوية في بلادنا". ولم يفصح عن معدل الرسوم الأولية على الأدوية، وفقًا لـ "رويترز". وقال ترامب إنه سيعلن أيضا عن فرض رسوم على أشباه الموصلات والرقائق في "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك" دون أن يذكر تفاصيل.