
استدعاء فاروق المهداوي.. هدم منازل المحيط يُحرّك المجلس الوطني لحقوق الإنسان
دخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان 'CNDH' على خط الجدل المتصاعد بشأن هدم منازل بحي المحيط في العاصمة الرباط، وسط تصاعد أصوات حقوقية وسياسية تندد بما وصفته بـ'التهجير القسري' و'الشطط في استعمال السلطة'.
وكشف المستشار عن فدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة الرباط، فاروق المهداوي، عن استقباله أمس الأربعاء 16 أبريل الجاري من طرف مدير مديرية الرصد وحماية حقوق الإنسان داخل المجلس، عبد الرفيع حمضي، لمناقشة تطورات الملف.
وأوضح المهداوي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة بـ'فيسبوك'، أن 'اللقاء كان إيجابيا'، مشيرا إلى أن 'المجلس أكد تتبعه للموضوع وقام بعدة مراسلات بعد توصله بطلب من الفيدرالية'.
وأكد المستشار المنتمي للمعارضة رفضه لما وصفه بـ'كل أشكال التهجير القسري'، مضيفا أن المواطنين يواجهون 'التهديد من رجال السلطة، وسلوكات متسمة بالشطط في استعمال السلطة والسطو على العقارات'.
وشدد المهداوي على أن الأمر 'لا يرتبط فقط بحي معين'، بل يتعلق بـ'قضية وطنية تهم المؤسسات الدستورية وكل الضمائر الحية'، معتبرا أن الدفاع عن السكان يدخل في صميم حماية العدالة والحق في السكن.
وأثارت القضية ردود فعل واسعة، بعد تنفيذ عمليات هدم طالت مساكن داخل حي المحيط، ما أثار موجة غضب من طرف جمعيات المجتمع المدني وعدد من الفاعلين الحقوقيين، الذين طالبوا باحترام القوانين المؤطرة لنزع الملكية، وعلى رأسها القانون رقم 81.7، والذي يُلزم بإصدار مرسوم يحدد المنفعة العامة وينشر بالجريدة الرسمية، مع تحديد دقيق للعقارات المعنية.
في المقابل، خرجت عمدة الرباط، فتيحة المودني، بتصريحات أكدت فيها أن التغييرات تأتي ضمن مشروع تهيئة شامل يهدف إلى تطوير المدينة، مشيرة إلى أن الهدف هو جعل العاصمة 'في مصاف العواصم العالمية' في أفق احتضان المغرب لمناسبات دولية كبرى.
وأوضحت المودني، خلال تصريحات اعلامية سابقة، أن 'نزع الملكية من أجل المنفعة العامة شمل جميع المقاطعات دون استثناء'، بهدف 'تحسين انسيابية حركة السير وتخفيف الازدحام المروري'، كما نفت أن تكون العمليات التي طالت بعض المناطق، مثل سانية الغربية وحي المحيط، قد خضعت لنزع الملكية بالإكراه، مؤكدة أن 'البيع تم عن تراض، وباتفاق مع الدولة حول السعر'، حسب تعبيرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الأيام
بعد 'البوليساريو'.. حزب انفصالي ريفي يحتج على ترشيح المغرب لجائزة أممية
يواصل خصوم المغرب حملتهم العدائية ضد ترشيح الرباط في شخص رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، للفوز بجائزة نيلسون مانديلا الأممية لحقوق الإنسان لعام 2025. فبعد جبهة 'البوليساريو' الانفصالية التي راسلت أصحاب الجائزة محتجة على ترشيح المغرب لها، أعرب 'الحزب الوطني الريفي' من فرنسا، عن معارضته الشديدة لترشيح رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذه الجائزة الممنوحة من طرف الأمم المتحدة. وزعم الحزب الانفصالي في بيان له أن 'هذا الترشيح يشكل إهانة خطيرة لذكرى وإرث نيلسون مانديلا، الرمز العالمي للنضال ضد الظلم والتعذيب والقمع، في وقت يستمر فيه المغرب، دون عقاب، في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في منطقة الريف وفي الأراضي الصحراوية المحتلة'. على حد تعبيره. وفي تحريض سافر على ترشيح المغرب لهذه الجائزة، دعا الحزب الريفي الانفصالي لجنة جائزة نيلسون مانديلا إلى 'رفض هذا الترشيح والحفاظ على النزاهة الأخلاقية لهذه الجائزة المرموقة'.


ألتبريس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ألتبريس
زيارة ناصر الزفزافي لوالده بالحسيمة وسط استنفار أمني
أحيطت زيارة ناصر الزفزافي قائد الحراك الشعبي بالريف، لوالده أحمد الذي يرقد بمصحة بمدينة الحسيمة بعد إصابته بمرض عضال، بسرية تامة. وكان ناصر حل بمدينة الحسيمة قادما من سجن طنجة 2 صباح أمس ( الجمعة ) 9 ماي الجاري، بعد حصوله على إذن ب ' الإفراج المؤقت ' من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلا أن الكشف عن زيارته لم يتم الإعلان عنها سوى حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه، بعد عودته إلى السجن، من قبل شقيقه طارق عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ' فايسبوك'. واستنفرت الزيارة مختلف السلطات المحلية بالحسيمة، التي انتشرت في المحيط القريب من منزل عائلته قبل صلاة الجمعة وكذا محيط المصحة. وحول هذه الزيارة قال طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ' فايسبوك ' : ' في بادرة مشكورة من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تمت الاستجابة لطلب الأخ العزيز ناصر الزفزافي بالسماح له صباح هذا اليوم بزيارة الوالد عيزي أحمد الذي يرقد بالمصحة بالحسيمة.' وتابع ' إن العائلة استحسنت وثمنت هذه الخطوة التي أدخلت الفرحة على الوالد وحفزته بجرعات نفسية لمواجهة المرض.' وجدد طارق الزفزافي في تدوينته نداءه للسلطات المغربية من أجل إطلاق سراح أخيه العزيز ناصر الزفزافي وجميع رفاقه. ولم يصدر إلى حدود الساعة أي بيان أوبلاغ لجمعيات أومنظمات حقوقية، وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول هذه الزيارة. وسبق لناصر الزفزافي أن قام بزيارة مماثلة إلى مدينته، في 19 يناير 2024، وذلك بعدما سمحت له إدارة السجن بزيارة جدته التي كانت ترقد بإحدى المصحات الخاصة، بسبب حالتها الصحية المتدهورة. يذكر أن العديد من المواطنين بمختلف ربوع المملكة كانوا أطلقوا نداء يطالبون من خلاله الدولة المغربية والسلطات بالطي النهائي لملف معتقلي حراك الريف والإفراج عنهم، ليعود ناصر الزفزافي في هذه الظروف العصيبة إلى عائلته ووالده الذي هو في حاجة إلى دافع نفسي إيجابي ليكون حافزا للتفاعل مع العلاج. متابعة


الأيام
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الأيام
ترشيح المغرب لجائزة نيلسون مانديلا يستنفر 'البوليساريو'
استنفر ترشيح المغرب في شخص رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، لجائزة نيلسون مانديلا لحقوق الإنسان لعام 2025، قيادة 'البوليساريو' الانفصالية، التي سارعت إلى مراسلة لجنة تنظيم الجائزة من أجل الاحتجاج. وقالت ما تسمى بـ'جمعية عائلات الأسرى والمفقودين الصحراويين' في رسالة وجهتها إلى اللجنة المنظمة للجائزة، إن مثل هذا القرار 'سيخون القيم العالمية التي دافع عنها نيلسون مانديلا (…) وسيوجه رسالة كارثية لأولئك الذين يناضلون من أجل حقوقهم المشروعة'. من جهته، اعتبر ما يسمى بـ'المجلس الوطني الصحراوي'، في بيان نشره اليوم، أن ترشيح المغربية أمينة بوعياش لجائزة نيلسون مانديلا، 'عارا وخيانة لقيم العدالة والكرامة والحرية التي جسدها نيلسون مانديلا'. وفي تحريض سافر ضد بوعياش، دعت 'البوليساريو' أعضاء لجنة الترشيح إلى عدم منحها الجائزة، 'حتى لا تتم خيانة المبادئ السامية للعدالة والحرية والكرامة التي ناضل من أجلها مانديلا'. وفق زعم الجبهة.