logo
توقعات بنمو استهلاك السلع الزراعية وزيادة إنتاج السكر والدواجن عالميًا بحلول 2034

توقعات بنمو استهلاك السلع الزراعية وزيادة إنتاج السكر والدواجن عالميًا بحلول 2034

الدستور١٧-٠٧-٢٠٢٥
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" (FAO) حول التوقعات الزراعية للفترة 2025- 2034، والذي يُقدم تقييمًا شاملًا لآفاق أسواق السلع الزراعية والثروة السمكية خلال عشر سنوات قادمة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، ويناقش المشهدَ المتطور للزراعة العالمية في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية.
توقع التقرير أن ينمو إجمالي استهلاك السلع الزراعية والأسماك بنسبة 13% عن مستوياته الحالية بحلول عام 2034 بالأسعار الثابتة. ومن المتوقع أن تحدث معظم هذه الزيادة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يعكس تزايد عدد السكان في هذه المناطق، ومع ذلك، بينما يُعزى نصف نمو الاستهلاك في البلدان متوسطة الدخل إلى زيادات نصيب الفرد، فإن ثلاثة أرباع النمو في البلدان منخفضة الدخل يعتمد على النمو السكاني.
أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الدخل المتاح والتحضر، وخاصة في البلدان متوسطة الدخل، إلى تحولات في الأنماط الغذائية نحو أغذية أكثر تنوعًا وتغذية، بما في ذلك منتجات الثروة الحيوانية والأسماك.
ولدعم الطلب المتزايد، أوضح التقرير أنه من المتوقع أن يتوسع الإنتاج الزراعي والسمكي العالمي بنسبة 14% بالأسعار الثابتة خلال العقد المقبل، مع توقع أن تظل البلدان متوسطة الدخل المصدر الرئيسي للتوسع الزراعي العالمي، فيما سيعتمد نمو الإنتاج الزراعي بشكل أساسي على مكاسب الإنتاجية، ولكن من المتوقع أيضًا توسع مساحة المحاصيل وقطعان الماشية، لا سيما في أفريقيا وجنوب آسيا؛ حيث لا تزال القيود المفروضة على الوصول إلى التقنيات الزراعية الحديثة قائمة.
وأشار التقرير إلى توقعات بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الزراعية المباشرة بنسبة 6% بحلول عام 2034، وستستمر العلاقة بين النمو الزراعي والانبعاثات في التطور تبعًا لاعتماد أساليب إنتاج أكثر كفاءة وأنماط متغيّرة لاستخدام الأراضي واستخدام المدخلات، ومع التحسينات المتوقعة في الإنتاجية، من المرجح أن تنخفض كثافة الكربون في الإنتاج الزراعي في جميع المناطق خلال العقد المقبل.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنه وفقًا للتقرير فمن المتوقع أن تزداد تدفقات التجارة بين المناطق المصدرة الصافية والمناطق المستوردة الصافية مع تزايد التباعد الجغرافي بين الإنتاج والاستهلاك الزراعيين، بناءً على اختلاف المزايا النسبية والقدرات الإنتاجية، ونتيجةً لذلك، ستظل التجارة الدولية أساسيةً لقطاع الأغذية الزراعية العالمي، وبحلول عام 2034، من المتوقع أن يتم تداول 22% من السعرات الحرارية المستهلكة عالميًا عبر الحدود، وبشكل عام، يُعدّ التعاون متعدد الأطراف والتجارة الزراعية القائمة على القواعد أمرًا أساسيًا لتسهيل هذه التدفقات التجارية، وموازنة العجز والفوائض الغذائية بين البلدان، واستقرار الأسعار، وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية والاستدامة البيئية.
ومن المتوقع أن يُسهّل كلٌّ من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) واستمرار التحضر، الذي يدعم تطوير سلاسل القيمة الرسمية للفاكهة، نمو التجارة البينية الأفريقية. وفيما يتعلق بإمكانات السوق خارج القارة، من المتوقع أن تواصل جنوب أفريقيا الاستفادة من الطلب المتزايد من الشرق الأدنى، وخاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك من أسواق الشرق الأقصى بشكل متزايد، يأتي هذا، فيما تتمتع كل من المغرب ومصر بموقع استراتيجي لتلبية الطلب المتزايد على الواردات من الأسواق الأوروبية.
وعن الزارعات الرئيسة، أوضح التقرير أنه على الصعيد العالمي، تُعزى الزيادة في استهلاك القمح الغذائي إلى آسيا؛ حيث يُعدّ القمح الركيزة الأساسية في النظام الغذائي لنسبة كبيرة من السكان، وفي أفريقيا، يستمرّ استهلاك القمح في التوسع متجاوزًا المستهلكين التقليديين للقمح في شمال أفريقيا، ليشمل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. علاوة على ذلك، يتزايد الطلب على المنتجات المُصنّعة التي تتطلب قمحًا عالي الجودة وغنيًا بالبروتين، ويُنتج في أمريكا الشمالية وأستراليا، وبدرجة أقل في الاتحاد الأوروبي وروسيا.
أشار التقرير إلى أن دول شمال أفريقيا وغرب ووسط آسيا، ولا سيما مصر وتركيا وجمهورية إيران الإسلامية، ستظلّ من أكبر مستهلكي القمح، مع ارتفاع نصيب الفرد من الاستهلاك، ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي من الإيثانول المُصنّع من القمح بنسبة 6% عن مستوى فترة الأساس.
ومن المتوقع أيضًا أن تُساهم أفريقيا بشكل أكبر في إمدادات السكر العالمية، مع زيادة حصتها من الإنتاج، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى جانب مساهمة متزايدة من مصر، أكبر منتج للسكر في القارة. ومن المتوقع أن تُساهم إجراءات الدعم الحكومي والاستثمارات الأجنبية في زيادة إنتاج السكر. ومن المتوقع أن تُعزز الظروف المناسبة لزراعة قصب السكر، وإمكانية توسيع المساحة المزروعة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، هذه الزيادة في الإنتاج.
أوضح التقرير أن آفاق نمو بنجر السكر تبدو أقل تفاؤلًا، إذ يتطلب تحويل هذا المحصول طاقةً أكبر من إنتاج السكر من قصب السكر، مما يؤثر سلبًا على هوامش الربح. ومن المتوقع زيادة إنتاج بنجر السكر بشكل رئيس في مصر وتركيا والولايات المتحدة والصين.
وفي مصر، أوضح التقرير أنه من المتوقع أن تؤدي أسعار الشراء المجزية، إلى جانب الجهود المبذولة لاعتماد أصناف مُحسّنة من البذور وتوسيع قدرات معالجة بنجر السكر، إلى زيادة إنتاج بنجر السكر بمقدار 4 ملايين طن مقارنةً بفترة الأساس.
وعن إنتاج الدواجن، أشار التقرير إلى أن الاستهلاك العالمي للدواجن من المتوقع أن يصل إلى 173 مليون طن من اللحوم الجاهزة للطهي بحلول عام 2034، وهو ما يمثل 62% من إجمالي استهلاك اللحوم عالميًا. وقد نتجت الزيادة في استهلاك لحوم الدواجن خلال العقد الماضي عن ارتفاع الاستهلاك في آسيا، وخاصةً في الصين والهند وإندونيسيا وباكستان وفيتنام.
وتوقع التقرير توقع نمو سريع في الاستهلاك في مناطق مثل البرازيل ومصر والمكسيك والفلبين والولايات المتحدة. وقد مثّلت الزيادة العالمية في استهلاك البروتين من لحوم الدواجن، كنسبة مئوية من إجمالي البروتين من اللحوم، السمة الرئيسة لنمو استهلاك اللحوم لعقود، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن الاعتبارات البيئية تساهم أيضًا في التحول نحو لحوم الدواجن، إذ يتطلب إنتاج اللحوم الحمراء موارد أكثر، ويؤدي إلى انبعاثات غازات الدفيئة بقدر أعلى، لذا، تُعد الدواجن أكثر جاذبية للمستهلكين المهتمين بالاستدامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير
«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير

أخبارك

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارك

«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير

تعتزم شركة المراكبى للصلب الانتهاء من تنفيذ خط إنتاج جديد للجير خلال شهر أكتوبر المقبل، بتكلفة استثمارية تقدر بـ250 مليون جنيه، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الجير من 50 إلى 100 ألف طن سنويًا. «المراكبى للصلب» تستهدف وصول مبيعاتها لـ 600 ألف طن بنهاية العام «المراكبى للصلب» تستهدف وصول مبيعاتها لـ 600 ألف طن بنهاية العام «المراكبى للصلب» تبدأ إنشاء خط إنتاج جديد بتكلفة ٧٠٠ مليون جنيه قال المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن مصرف أبوظبى الإسلامى- مصر يسهم فى تمويل نحو ٪30 من خطة التوسع الجديدة، مؤكدًا أن جميع العمليات الإنتاجية تتم داخل مصانع المجموعة فى مدينة السادس من أكتوبر. وأشار المراكبى، فى تصريحات خاصة، إلى أن التوسعات تستهدف تعزيز توجه الشركة نحو التصدير، لافتًا إلى أن النسبة الحالية لصادرات الجير لا تزال محدودة، ومع تشغيل الخط الجديد من المتوقع أن ترتفع إلى ما بين40 و50٪ من إجمالى الطاقة الإنتاجية. وأضاف أن صناعة الحجر الجيرى فى مصر تتمتع بمزايا تنافسية عالية، نظراً لتوافر مستلزمات الإنتاج محليًا، وهو ما يعزز من جاذبية القطاع لاستثمارات جديدة، خاصة فى ظل توجه الدولة لدعم الصناعات الوطنية. وأوضح أن إجمالى استثمارات مجموعة المراكبى للصلب يبلغ نحو5 مليارات جنيه، إلا أنه لا توجد توسعات حالية فى خطوط إنتاج حديد التسليح أو البليت، إذ تركز الشركة فى الوقت الراهن على تأهيل وتحديث الماكينات والمعدات القائمة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية. وأكد أن «المراكبي» تُعد من الشركات الأقل انبعاثًا للكربون، إذ تنتج نحو 650 كيلو جرامًا من الكربون لكل طن من الحديد، مشيرًا إلى أن الشركة تعتمد فى جزء من إنتاجها على إعادة تدوير الخردة، بينما يتم استخدام الغاز الطبيعى لتوليد الكهرباء، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية فى الأسواق الأوروبية التى تضع ضوابط صارمة للانبعاثات الكربونية. ويكتسب التوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية أهمية متزايدة فى ظل الضغوط البيئية والتزامات الدول الصناعية بالتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وتسعى الشركات الكبرى، خاصة العاملة فى الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب، إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، لمواءمة إنتاجها مع المعايير البيئية العالمية، خصوصًا تلك المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتى تؤثر بشكل مباشر على حركة التصدير.

«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير
«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير

موجز نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • موجز نيوز

«المراكبي للصلب» تتفق مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» على تمويل 30% من خطة مضاعفة إنتاج الجير

تعتزم شركة المراكبى للصلب الانتهاء من تنفيذ خط إنتاج جديد للجير خلال شهر أكتوبر المقبل، بتكلفة استثمارية تقدر بـ250 مليون جنيه، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الجير من 50 إلى 100 ألف طن سنويًا. قال المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن مصرف أبوظبى الإسلامى- مصر يسهم فى تمويل نحو ٪30 من خطة التوسع الجديدة، مؤكدًا أن جميع العمليات الإنتاجية تتم داخل مصانع المجموعة فى مدينة السادس من أكتوبر. وأشار المراكبى، فى تصريحات خاصة، إلى أن التوسعات تستهدف تعزيز توجه الشركة نحو التصدير، لافتًا إلى أن النسبة الحالية لصادرات الجير لا تزال محدودة، ومع تشغيل الخط الجديد من المتوقع أن ترتفع إلى ما بين40 و50٪ من إجمالى الطاقة الإنتاجية. وأضاف أن صناعة الحجر الجيرى فى مصر تتمتع بمزايا تنافسية عالية، نظراً لتوافر مستلزمات الإنتاج محليًا، وهو ما يعزز من جاذبية القطاع لاستثمارات جديدة، خاصة فى ظل توجه الدولة لدعم الصناعات الوطنية. وأوضح أن إجمالى استثمارات مجموعة المراكبى للصلب يبلغ نحو5 مليارات جنيه، إلا أنه لا توجد توسعات حالية فى خطوط إنتاج حديد التسليح أو البليت، إذ تركز الشركة فى الوقت الراهن على تأهيل وتحديث الماكينات والمعدات القائمة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية. وأكد أن «المراكبي» تُعد من الشركات الأقل انبعاثًا للكربون، إذ تنتج نحو 650 كيلو جرامًا من الكربون لكل طن من الحديد، مشيرًا إلى أن الشركة تعتمد فى جزء من إنتاجها على إعادة تدوير الخردة، بينما يتم استخدام الغاز الطبيعى لتوليد الكهرباء، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية فى الأسواق الأوروبية التى تضع ضوابط صارمة للانبعاثات الكربونية. ويكتسب التوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية أهمية متزايدة فى ظل الضغوط البيئية والتزامات الدول الصناعية بالتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وتسعى الشركات الكبرى، خاصة العاملة فى الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب، إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، لمواءمة إنتاجها مع المعايير البيئية العالمية، خصوصًا تلك المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتى تؤثر بشكل مباشر على حركة التصدير.

أخبار العالم : "توتر خلف الكواليس" بين روسيا وإيران.. ومصادر تكشف لـCNN علاقته بالمسيرات وإسرائيل
أخبار العالم : "توتر خلف الكواليس" بين روسيا وإيران.. ومصادر تكشف لـCNN علاقته بالمسيرات وإسرائيل

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "توتر خلف الكواليس" بين روسيا وإيران.. ومصادر تكشف لـCNN علاقته بالمسيرات وإسرائيل

السبت 9 أغسطس 2025 07:10 صباحاً نافذة على العالم - (CNN) -- يقول صحفي روسي خلال فيلم وثائقي تلفزيوني عن أكبر مصنع للطائرات المسيرة في البلاد: "أخيرًا، شيء لا يملكه أحد. هذا الإنتاج الضخم للمحركات ثنائية الأشواط غير موجود في أي مكان آخر في روسيا". يُنتج المصنع المعني، ألابوغا، الواقع على بُعد 600 ميل شرق موسكو في منطقة تتارستان الروسية، أعدادًا متزايدة من طائرة الهجوم المسيرة الإيرانية "شاهد-136" المعروفة في روسيا باسم "جيران"، لكن المسؤول عن الموقع يعتقد أن هذا قد يكون أحد أعظم إنجازاته. ويضيف الرئيس التنفيذي تيمور شاغيفالييف في الفيلم الوثائقي: "هذه منشأة متكاملة"، موضحًا أن "معظم مكونات الطائرة تُنتج محليًا الآن، حيث تدخل قضبان الألمنيوم، وتُصنع منها المحركات؛ وتُصنع الإلكترونيات الدقيقة من الرقائق الكهربائية؛ وتُصنع هياكل الطائرات من ألياف الكربون والألياف الزجاجية، هذا موقع متكامل". ويشير هذا الادعاء إلى أن إنتاج طائرة "شاهد" الإيرانية التصميم، والتي كانت العمود الفقري لحرب الطائرات المسيرة التي شنتها موسكو على أوكرانيا، قد استوعب الآن معظمه في الآلة الصناعية العسكرية الروسية. ويعتقد محللون ومسؤولو استخبارات أن 90% من مراحل الإنتاج تتم الآن في ألابوغا أو منشآت روسية أخرى. ولهذا الغرض، تُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة أن الموقع يواصل التوسع، مع وجود منشآت إنتاج ومساكن جديدة تسمح له بزيادة الإنتاج بشكل كبير. قد يهمك أيضاً ويعتقد محللون تحدثت معهم CNN أن هذا النمو سيسمح لروسيا بتصدير نسخة محدثة ومُجربة ميدانيًا من الطائرة المسيرة التي استوردتها في الأصل من إيران - ربما حتى إلى طهران نفسها. لكن مصدرًا استخباراتيًا غربيًا يقول إن التوسع والتكامل الروسي الكامل لطائرة "شاهد-136" قد أدى إلى تهميش إيران، مما يكشف عن خلاف بين موسكو وطهران. يقولون إن طهران بدأت تشعر بنفاد صبر متزايد إزاء ضآلة العائد الذي تتلقاه من روسيا، رغم دعمها المجهود الحربي الروسي ليس فقط بالطائرات المسيرة، بل بالصواريخ وغيرها من المعدات. وبلغ هذا الاستياء ذروته خلال حملة القصف الإسرائيلي التي استمرت 12 يومًا لاستهداف برنامج الأسلحة النووية الإيراني في يونيو/حزيران، والتي اعتُبرت خلالها تصريحات الإدانة الروسية دعمًا زهيدًا لدولة تدعم موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا. وقال علي أكبر دارييني، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية بطهران، وهو الذراع البحثي لمكتب الرئيس الإيراني، لشبكة CNN: "ربما توقعت إيران من روسيا أن تفعل المزيد أو تتخذ المزيد من الخطوات دون أن تُلزم نفسها بذلك، قد لا يتدخلون عسكريًا، لكنهم قد يعززون الدعم العملياتي، من حيث شحنات الأسلحة، والدعم التكنولوجي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، أو ما شابه ذلك. لكن نهج روسيا البعيد لم يكن مفاجئًا لمسؤول الاستخبارات الغربي الذي تحدثت معه شبكة CNN، والذي ذكر أنه يُظهر "الطبيعة النفعية والمعاملاتية البحتة" للتعاون الروسي مع إيران. شراكة استراتيجية بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، بدأت في استيراد طائرات "شاهد" الإيرانية المسيرة. وبحلول أوائل عام 2023، وقعت موسكو وطهران صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لروسيا لتصنيع الطائرات المسيرة محليًا. تم تصنيع الطائرات المسيرة الـ 6000 بحلول سبتمبر/ أيلول 2025 المنصوص عليها في العقد الأولي قبل عام تقريبًا من الموعد المحدد، ووفقًا للاستخبارات الأوكرانية، تُنتج ألابوغا الآن أكثر من 5500 وحدة شهريًا كما أنها تفعل ذلك بطريقة أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة. وذكر مصدر في الاستخبارات الأوكرانية: "في عام 2022، دفعت روسيا في المتوسط 200 ألف دولار أمريكي لطائرة مسيرة واحدة"، وأضاف: "في عام 2025، سينخفض هذا الرقم إلى حوالي 70 ألف دولار أمريكي". وذكرت أوكرانيا أيضًا أن روسيا قامت بتحديث الطائرة المسيرة، بتحسين الاتصالات، وبطاريات أطول عمرًا، ورؤوس حربية أكبر بكثير، مما يجعلها أكثر فتكًا ويصعب إسقاطها. وقال مسؤول الاستخبارات الغربي إن إيران بدت في البداية متبنية لجهود روسيا لتوطين حوالي 90% من إنتاج طائرة "شاهد 136" في ألابوغا، لكن يبدو أن تحديثات موسكو فاجأتها. وأوضح المصدر: "يمثل هذا التطور فقدانًا تدريجيًا لسيطرة إيران على المنتج النهائي، الذي يُصنع الآن إلى حد كبير محليًا ومستقلًا". وأضاف أن الهدف النهائي لموسكو هو "السيطرة الكاملة على دورة الإنتاج والتحرر من أي مفاوضات مستقبلية مع طهران". ويقول داريني إن سلوك روسيا العدواني ليس مفاجئًا، ويصف العلاقة بين البلدين بأنها "تعاون وتنافس في آن واحد". ومن الواضح أن الروس يريدون المزيد، أن يحصلوا على المزيد ويعطوا أقل، وهذا ينطبق على إيران أيضًا. وتابع: "لقد زودت إيران روسيا بالطائرات بدون طيار والتكنولوجيا والمصنع، ولم يكن ذلك بالمجان". ولكن خلال عملية التوسع، يقول المسؤول إن شركة ألابوغا لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه شركائها الإيرانيين. ووفقًا لهم، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على المنتج النهائي، اشتكت السلطات والشركات الإيرانية، وتحديدًا شركة صحارى ثاندر، من عدم سداد بعض المدفوعات، ويعود ذلك جزئيًا إلى العقوبات الدولية الخانقة التي يخضع لها الاقتصاد الروسي منذ أكثر من ثلاث سنوات. لم تتمكن CNN من التحقق من هذا الأمر بشكل مستقل. وتواصلت CNN مع إدارة ألابوغا للتعليق، لكنها لم تتلقَّ ردًا بعد. وأضاف المسؤول: "هذه العقبات تزيد من إحباط طهران من العراقيل التي تعيق نقل تقنيات الطيران الروسية إلى إيران، والتي وعدت بها موسكو مقابل دعمها". إنقاذ العلاقة؟ شهد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران انسحاب طهران بشكل كبير من الساحة الدولية لإعادة تجميع صفوفها وإعادة تنظيمها وإعادة بناء ما دُمِّر خلال الصراع. وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، استهدفت إسرائيل العديد من المنشآت الإيرانية الأخرى. ويعتقد ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، أن توسع ألابوغا قد يسمح لموسكو بتقديم دعم فعّال وإرسال بعض النسخ المحدثة من طائرة "شاهد" إلى إيران. وقال أولبرايت: "تعرضت بعض منشآت إنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية للقصف، وأطلقت الكثير منها، لذا قد يفعلون ذلك كوسيلة لإعادة بناء المخزون، وبعد ذلك، قد تقوم إيران بهندسة عكسية أو الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع طائرة "شاهد" ذات جودة أفضل"، وأضاف: "أعتقد أن الأمر خطير للغاية". وقد تكون معدات عسكرية أخرى في طريقها إلى طهران أيضًا. وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية مفتوحة المصدر أن طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن-76 تابعة لشركة جيليكس إيرلاينز قد حلقت من موسكو إلى طهران في ١١ يوليو. وتلك طائرة نقل ثقيلة يستخدمها الجيش الروسي بشكل متكرر لنقل القوات والمعدات العسكرية، وقد ارتبط اسم جيليكس إيرلاينز بنقل المعدات العسكرية في الماضي. وقضت الطائرة حوالي 3 ساعات على الأرض ثم عادت إلى موسكو. لم تتمكن CNN من تأكيد ما كان على متنها، لكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أنها المكونات النهائية لنظام دفاع جوي روسي من طراز S-400. وطلبت CNN من وزارة الدفاع الروسية التعليق على التوتر بين البلدين، لكنها لم تتلقَّ ردًا. وبالمثل، تواصلت CNN أيضًا مع الحكومة الإيرانية، سواء في طهران أو عبر سفارتها في المملكة المتحدة، لكنها لم تتلقَّ ردًا بعد. تُبرز هذه التطورات الأخيرة اعتقاد داريني الجوهري بشأن العلاقات بين البلدين: فرغم احتمال وجود توتر، ستجني إيران في النهاية ثمار الشراكة. وأوضح: "إيران تمتلك، ومن المرجح جدًا أن تحصل، على ما تحتاجه لأمنها. سواءً كان ذلك معدات عسكرية، أو تعاونًا اقتصاديًا، أو تكنولوجيا، أو أي شيء آخر تحتاجه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store