
الصين تستعد للكشف عن طائرة شبحية مسيرة من طراز FH-97 خلال العرض العسكري في بكين
ذكرت صحيفة South China Morning Post أن الجيش الصيني قد يكشف للجمهور عن أحدث طائرة مسيرة شبحية هجومية من طراز FH-97 خلال العرض العسكري في بكين سبتمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة، مستندة إلى صور مسربة من تدريبات العرض العسكري التي أجريت في وقت سابق، إلى أنه من المرجح أن تعرض الصين نوعا جديدا من الطائرات المسيّرة الشبحية المطورة، القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة.
ووفقا للمعلومات المتداولة، فإن طائرة FH-97 تعتبر أول طائرة مسيرة شبحية قتالية تمتلكها الصين، حيث يتوقع أن تكون قادرة على خوض "حرب جوية منسقة إلى جانب الطائرات المأهولة"، الأمر الذي يمثل نقلة نوعية في قدرات الجيش الصيني.
كما أكدت الصحيفة أن الظهور الرسمي للطائرة سيجعل الصين أول دولة في العالم تكشف عن مثل هذا النوع من الدرونات القتالية المتقدمة.
وفي سياق متصل، كان الخبير العسكري الصيني سون تشونغ بينغ قد صرح لصحيفة Global Times بأن الصين قد تستعرض أيضا صواريخ فرط صوتية وأنواعا جديدة من الطائرات المسيرة، بما يعكس تطورا ملحوظا في الترسانة العسكرية الصينية.
ويأتي العرض العسكري المزمع تنظيمه يوم 3 سبتمبر في ساحة تيانانمن، بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، حيث ستشارك وحدات عسكرية ضخمة في هذه المناسبة الوطنية التي توليها بكين أهمية خاصة.
وجرت التحضيرات للعرض العسكري على نطاق واسع، حيث شهدت العاصمة بكين البروفة الثانية الكبرى بين 16 و17 أغسطس، بمشاركة نحو 40 ألف شخص، في خطوة هدفت إلى اختبار الجاهزية التنظيمية والعسكرية للعرض.
وكانت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قد ذكرت في وقت سابق أن الأسلحة والمعدات التي ستعرض ستغطي النطاق الكامل للقدرات العسكرية"، بدءا من القيادة والسيطرة، مرورا بعمليات الاستطلاع والإنذار المبكر، وصولا إلى أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بالإضافة إلى قدرات الضربات النارية والدعم الشامل.
وأعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في الفعاليات الاحتفالية المقررة يوم 3 سبتمبر في بكين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ 2 ساعات
- جهينة نيوز
السلك المشدود، ما يبدأ فكرة ينتهي واقعا ...
تاريخ النشر : 2025-08-20 - 04:24 pm السلك المشدود، ما يبدأ فكرة ينتهي واقعا ... تقول هيلاري كلينتون في مذكراتها: "إن السياسة الأمريكية الخارجية هي سلك مشدود مرتفع في ساحة دولية صاخبة"، بين السعي لتحقيق الأنسب وبين التغيرات التي تطرأ على الساحة الدولية، بين تلك النقطة التي استطاعت فيها إدارة ترومان ما بعد الحرب العالمية الثانية خلق عالم جديد وتوازنات جديدة وفرض تحالفات جديدة، وتغيير إيقاع العالم. كما يقول مارشال وزير الخارجية ووزير الدفاع في عهد ترومان: هذه التحالفات القائمة على تحقيق مصالح أمريكا عبر التحالفات والتجارة وشراء منتجاتنا، وهذا ما يحقق مصالحها ويجعل أمريكا قادرة على قيادة العالم. لا تزال هذه التحالفات هي القوى الأساسية في جعل أمريكا قادرة على قيادة العالم، كيف استطاعت السياسة الأمريكية إقناع الصديق والعدو على اللعب وفق نفس القواعد وفي نفس الساحة التي تحقق مصالحها هي أولاً؟ لكن مهلاً، هذا لم يكن ليتحقق لولا أن أمريكا استطاعت أن تحقق مصالح لهؤلاء. ما الذي دفع مصر إلى أن تتخلى عن الاتحاد السوفياتي واللجوء إلى أمريكا؟ ما الذي دفع الملك فيصل إلى توقيع اتفاقية بيع وشراء النفط بالدولار في فترة تاريخية من تاريخ الأمة، وكانت الأمة على قلب رجل واحد في مناصبة الكيان ومن خلفه العداء؟ بل إن الملك فيصل نفسه كان له موقف واضح من هذا الكيان، وهذه الاتفاقية تساهم ليومنا هذا في منح الدولار قيمة عالمية في عمليات الشراء والبيع. وما الذي دفع العالم، وليس العرب وحدهم، إلى الخضوع لهذه الإدارة؟ فما قامت به أمريكا مع أوروبا هو ضمان خضوعها بعد الحرب وما زالت خاضعة لهيمنة الولايات المتحدة. اتفق العرب في مرحلة ما على العداء للولايات المتحدة لموقفها من هذا الكيان المارق، ودعمها المطلق له في كل صراعاته، وهذا ما زال واضحاً إلى يومنا هذا. بل كان للعرب موقف قوي بقيادة الجزائر والسعودية في خفض إنتاج النفط خمسة بالمائة دورياً، وإدخال العالم وأمريكا في أزمة بسبب المصالح العربية. ولكن نجحت السياسة الأمريكية في تحييد الموقف العربي وتفتيته، بل حتى في تحييد موقف الكثير من الدول مثل اليابان والهند والصين. نعم، بقيت بعض الدول صامدة ولكن المواقف تتغير، حتى تركيا التي نعرف لم تستطع الصمود في ظل حكم أردوغان الذي يتصلب بمواقفه مع قضايا الأمة أحياناً، ولكن في الحقيقة هذه المواقف لم تستطع الصمود لاحقاً. نعم، لقد سعى تشرشل بكل قوته لجر الولايات المتحدة، هذا العملاق النائم، للحرب العالمية. هل كان يدرك أن أوروبا لن تستطيع الصمود في وجه ألمانيا بدون أمريكا؟ هل كان يدرك قوة هذا العملاق والذي ستخضع له بريطانيا بعد ذلك، وأن هذا الخضوع لبريطانيا هو أفضل ألف مرة من الوقوع تحت مخالب هتلر ربما؟ وكيف لا وأمه أمريكية وقد عاش فترة من حياته هناك، وهو من هو في الدهاء والسياسة ويدرك تماماً مصالح بريطانيا ومتى يرفع رأسه ومتى يخفضه. ما تقوم به السياسة الخارجية في الولايات المتحدة عبر وزارة الخارجية بعدد يصل إلى حوالي سبعين ألف موظف، ووزارة الدفاع بعدد يصل إلى ثلاثة ملايين موظف حسب ما جاء في مذكرات هيلاري، هو في الحقيقة السيطرة على العالم. لقد صدق الصحفي الأمريكي مايلز كوبلاند عندما قال: "إن الولايات المتحدة لن يحدث فيها انقلاب لأنه لا يوجد فيها سفارة أمريكية". ولك أن تتخيل أن المختصين الدبلوماسيين في وزارة الخارجية يدرسون ويبحثون ويناقشون ويتدخلون ويختصون بسياسة كل بلد في العالم. كما أنه يوجد سبعمائة وخمسون قاعدة للولايات المتحدة خارج أمريكا، هذه طبعاً تهدف إلى نشر المحبة والسلام في هذا العالم. ومع ذلك، هذا النظام العالمي الذي تقوده أمريكا استطاع توظيف وصناعة وخلق ولاءات وانتماءات في كل بقعة في هذه الأرض. وهناك معجبون ومؤيدون ومناصرون له، ويعتمد سياسة العصا والجزرة بشكل واضح وعلني. ولذلك عندما تتعارض مصالح أمريكا مع مصالح الدول الأخرى كما حدث في روسيا والصين والعالم العربي والإسلامي، ما الذي يحدث؟ باعتقادي المواجهة حتمية لأن المصالح تتقاطع وتتعارض. وما تنادي به أمريكا في الصين من احترام لحقوق الإنسان وحريته، تغض الطرف عنه في فلسطين والعراق وليبيا وأفغانستان وأمريكا الجنوبية وحتى في بلادها نفسها. ولذلك هذه الازدواجية تجلب معها مشاكلها، وتخشى السياسة الخارجية الأمريكية من الصين تحديداً، ولكن الموقف الأخير من الحرب في غزة كشف السياسة الأمريكية على حقيقتها عبر العالم شرقَه وغربه. بل إن هناك أصواتاً تخرج من قلب الولايات المتحدة كنعوم تشومسكي وهاورد زين وكريس هيدجز وغيرهم الكثيرون، تعارض هذه السياسة القائمة على الظلم والقوة والمصالح وفرض واقع على العالم تقوده الأحادية الأمريكية. وما يبدأ فكرة ينتهي واقعاً. إبراهيم أبو حويله. تابعو جهينة نيوز على


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
محمد رفيع : «توظيفُ التاريخ.. والجهلُ به»
أخبارنا : كثير من ممثلي الإدارة الأمريكية الحالية يحرصون على الإشارة إلى عدم إلمام الرئيس الحالي دونالد ترامب بالتاريخ، وذلك تفاديا للهفوات الفادحة التي وقع فيها في رئاسته الأولى..! ولكن هل يخفف هذا التنويه، فعلاً، من خطورة جهل السياسي بالتاريخ؟ وما أهمية وعلاقة ذلك بالسياسة، وخصوصا السياسة الخارجية، التي تخص بلدانا وشعوبا أخرى؟ (..) المكان: مقهى في نيويورك. الزمان: مساء يوم 11 أيلول/سبتمبر 2001. الحضور: مواطنان أميركيان. الأول: ‹›ما جرى شبيه ببيرل هاربر››. (والمقصود هنا ذلك الهجوم الانتحاري الذي شنه اليابانيون على القاعدة الأميركية في جزيرة بيرل هاربر، الواقعة في المحيط الهادي، في الحرب العالمية الثانية، والذي استخدمت بعده الولايات المتحدة القنابل الذرية، في قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين). الثاني: ‹›ما هو بيرل هاربر؟›› الأول: ‹›هذا يدل على إلقاء الفيتناميين لقنابل في أحد المرافئ، لتبدأ بعدها حرب فيتنام››..! بهذا الحوار الغريب، والفاضح في آن معا، تحاول الكاتبة الإنجليزية مرغريت مكميلان نقل خطورة ‹›استخدام التاريخ››، من قبل الساسة، وما يترتب على ذلك من أخطار في تشويه طبيعة الماضي، في أذهان الناس العاديين، الذين يعانون من جهل كبير بأحداثه. المؤرخة البريطانية مكميلان، وصاحبة الكتاب الشهير ‹›باريس 1919››، وفي كتابها ‹›ألعاب خطيرة››، تلفت الانتباه إلى مفارقة مهمة. وهي أنه عندما بدأ ‹›التاريخ›› يحظى بمكانة أكبر وأهم، في الحوارات والنقاشات العامة، فإن المؤرخين المحترفين تخلّوا أو تراجعوا كثيرا عن دورهم، مُفسحين المجال، بهذا التخلّي، للهواة من كتبة التاريخ. ما أتاح الفرصة لـ››خفة›› لافتة في التعامل مع التاريخ، مكّنت العديد من القادة والسياسيين والحكومات من استخدام التاريخ لصالحهم، بلي عنقه أو اختراعه على هواهم، وبما يناسب مصالحهم الحالية. وهكذا، اكتظّت رفوف المكتبات بعدد ضخم من كتب السيرة الذاتية، في ‹›عالم يعيش حالة بحث دائمة عن أبطال››..! الوجه الآخر للجهل بالتاريخ هو إمكانية ايجاد الحجج والبراهين، التي تخدم بعض السياسات. فالمواطنون العاديون، وخصوصا في الولايات المتحدة، لا يفهمون ‹›سياق الأمن الحاضر››، ولا يملكون سوى معلومات سطحية وضحلة عن الماضي، ولهذا فإنهم يصدقون بسهولة قصص أولئك الذين يزعمون أنهم عارفون بالتاريخ ودروسه. والمسافة بين ‹›الاحتراف›› وبين ‹›الهواية››، في التعامل مع التاريخ، لا تحدّدها شهادة جامعية في ‹›التاريخ››. ذلك أن التعامل مع التاريخ يشمل: كتابته وروايته وتعليمه، ورؤيته وقراءته، والاستفادة منه، وتوظيفه، وصناعته، وتحصينه من المحاولات الدائمة لتشويهه.. وهو ما يشكل في المحصلة العنصر الأهم في صناعة ‹›الثقافة العامة›› للشعب أو للأمة. وبحسب ‹›الألعاب الخطيرة›› لمكميلان، فإن التاريخ يساعدنا على فهم ‹›الذين ينبغي علينا التعامل معهم››، وكذلك يساعدنا على ‹›فهم أنفسنا››. فلو تم فهم ‹›الفرق بين أمة تشن حربا، وبين مجموعة تمارس الإرهاب››، لكان من الصعب قبول حجج الإدارة الأميركية، التي ساقتها لبدء الـ ‹›حرب ضد الإرهاب››، ولغزوها للعراق وغيره. وذلك لأن ‹›الحروب تشن ضد الأعداء، وليس ضد الأفكار››. ومن مخاطر جهل المسؤولين بالتاريخ، كما حدث أكثر من مرة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، هو حدوث ‹›تشويه للتاريخ››، سواء بطريقة إرادية، أو بسبب غياب المعرفة. الأمر الذي يوفر الفرصة لاستخدام التاريخ كسلاح، من أجل ‹›تصنيف الخصوم أو التقليل من شأنهم››، وهو ما يعني تشويه التاريخ والعمل على المتاجرة به، وبيعه للسياسيين..! ولعلّ أفدح الأمثلة الراهنة، ما شهدناه وسمعناه على لسان رئيس الإدارة الأمريكية الحالية من مشاريع حول غزة وتحويلها إلى ريفيرا، متعددة الجنسيات، وخالية من سكانها، بإدارة أمريكية، بكل ما في ذلك من جهل واستهتار بتاريخ الشعوب والأمم وتجاربها..!

الدستور
منذ 6 ساعات
- الدستور
«توظيفُ التاريخ.. والجهلُ به»
كثير من ممثلي الإدارة الأمريكية الحالية يحرصون على الإشارة إلى عدم إلمام الرئيس الحالي دونالد ترامب بالتاريخ، وذلك تفاديا للهفوات الفادحة التي وقع فيها في رئاسته الأولى..! ولكن هل يخفف هذا التنويه، فعلاً، من خطورة جهل السياسي بالتاريخ؟ وما أهمية وعلاقة ذلك بالسياسة، وخصوصا السياسة الخارجية، التي تخص بلدانا وشعوبا أخرى؟ (..) المكان: مقهى في نيويورك. الزمان: مساء يوم 11 أيلول/سبتمبر 2001. الحضور: مواطنان أميركيان. الأول: ‹›ما جرى شبيه ببيرل هاربر››. (والمقصود هنا ذلك الهجوم الانتحاري الذي شنه اليابانيون على القاعدة الأميركية في جزيرة بيرل هاربر، الواقعة في المحيط الهادي، في الحرب العالمية الثانية، والذي استخدمت بعده الولايات المتحدة القنابل الذرية، في قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين). الثاني: ‹›ما هو بيرل هاربر؟›› الأول: ‹›هذا يدل على إلقاء الفيتناميين لقنابل في أحد المرافئ، لتبدأ بعدها حرب فيتنام››..! بهذا الحوار الغريب، والفاضح في آن معا، تحاول الكاتبة الإنجليزية مرغريت مكميلان نقل خطورة ‹›استخدام التاريخ››، من قبل الساسة، وما يترتب على ذلك من أخطار في تشويه طبيعة الماضي، في أذهان الناس العاديين، الذين يعانون من جهل كبير بأحداثه. المؤرخة البريطانية مكميلان، وصاحبة الكتاب الشهير ‹›باريس 1919››، وفي كتابها ‹›ألعاب خطيرة››، تلفت الانتباه إلى مفارقة مهمة. وهي أنه عندما بدأ ‹›التاريخ›› يحظى بمكانة أكبر وأهم، في الحوارات والنقاشات العامة، فإن المؤرخين المحترفين تخلّوا أو تراجعوا كثيرا عن دورهم، مُفسحين المجال، بهذا التخلّي، للهواة من كتبة التاريخ. ما أتاح الفرصة لـ››خفة›› لافتة في التعامل مع التاريخ، مكّنت العديد من القادة والسياسيين والحكومات من استخدام التاريخ لصالحهم، بلي عنقه أو اختراعه على هواهم، وبما يناسب مصالحهم الحالية. وهكذا، اكتظّت رفوف المكتبات بعدد ضخم من كتب السيرة الذاتية، في ‹›عالم يعيش حالة بحث دائمة عن أبطال››..! الوجه الآخر للجهل بالتاريخ هو إمكانية ايجاد الحجج والبراهين، التي تخدم بعض السياسات. فالمواطنون العاديون، وخصوصا في الولايات المتحدة، لا يفهمون ‹›سياق الأمن الحاضر››، ولا يملكون سوى معلومات سطحية وضحلة عن الماضي، ولهذا فإنهم يصدقون بسهولة قصص أولئك الذين يزعمون أنهم عارفون بالتاريخ ودروسه. والمسافة بين ‹›الاحتراف›› وبين ‹›الهواية››، في التعامل مع التاريخ، لا تحدّدها شهادة جامعية في ‹›التاريخ››. ذلك أن التعامل مع التاريخ يشمل: كتابته وروايته وتعليمه، ورؤيته وقراءته، والاستفادة منه، وتوظيفه، وصناعته، وتحصينه من المحاولات الدائمة لتشويهه.. وهو ما يشكل في المحصلة العنصر الأهم في صناعة ‹›الثقافة العامة›› للشعب أو للأمة. وبحسب ‹›الألعاب الخطيرة›› لمكميلان، فإن التاريخ يساعدنا على فهم ‹›الذين ينبغي علينا التعامل معهم››، وكذلك يساعدنا على ‹›فهم أنفسنا››. فلو تم فهم ‹›الفرق بين أمة تشن حربا، وبين مجموعة تمارس الإرهاب››، لكان من الصعب قبول حجج الإدارة الأميركية، التي ساقتها لبدء الـ ‹›حرب ضد الإرهاب››، ولغزوها للعراق وغيره. وذلك لأن ‹›الحروب تشن ضد الأعداء، وليس ضد الأفكار››. ومن مخاطر جهل المسؤولين بالتاريخ، كما حدث أكثر من مرة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، هو حدوث ‹›تشويه للتاريخ››، سواء بطريقة إرادية، أو بسبب غياب المعرفة. الأمر الذي يوفر الفرصة لاستخدام التاريخ كسلاح، من أجل ‹›تصنيف الخصوم أو التقليل من شأنهم››، وهو ما يعني تشويه التاريخ والعمل على المتاجرة به، وبيعه للسياسيين..! ولعلّ أفدح الأمثلة الراهنة، ما شهدناه وسمعناه على لسان رئيس الإدارة الأمريكية الحالية من مشاريع حول غزة وتحويلها إلى ريفيرا، متعددة الجنسيات، وخالية من سكانها، بإدارة أمريكية، بكل ما في ذلك من جهل واستهتار بتاريخ الشعوب والأمم وتجاربها..!