logo
من أفغانستان إلى إيران.. هل تنجح التدخلات العسكرية الأمريكية؟

من أفغانستان إلى إيران.. هل تنجح التدخلات العسكرية الأمريكية؟

مصراويمنذ 6 ساعات
(بي بي سي)
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل في مايو/أيار 2025، حينما وجّه انتقادات لاذعة لسياسات التدخل الخارجي التي تبناها أسلافه في البيت الأبيض.
وقال ترامب آنذاك: "في نهاية المطاف، من يُطلق عليهم بناة الأمم دمّروا أمماً أكثر مما بنوها"، في إشارة واضحة إلى الغزو الأمريكي المثير للجدل للعراق عام 2003. وأضاف: "المتدخلون تدخلوا في مجتمعات معقدة لم يفهموها".
رأى بعض المحللين في تصريحاته، التي جاءت خلال زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، تلميحاً إلى أن التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة قد أصبح من الماضي في عهد ترامب الثاني.
لكن بعد أكثر من شهر بقليل، شنت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية، لتُجر واشنطن مجدداً إلى جولة جديدة من الصراع بين إيران وإسرائيل.
سعت الولايات المتحدة – ومعها إسرائيل – من خلال هذا الهجوم إلى القضاء على الطموحات النووية الإيرانية.
وقال ترامب عقب الضربة مباشرة: "كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الذي تمثله الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم".
لكن التاريخ يُظهر أن التدخلات الغربية في الخارج لم تسر دائماً كما كان مخططاً لها.
يقول الكاتب اللبناني الأمريكي، فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن التدخل الأمريكي ظل ثابتاً في علاقات الشرق الأوسط الدولية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي.
وأضاف جرجس، مؤلف كتاب "ما الذي حدث حقاً؟ الغرب وفشل الديمقراطية في الشرق الأوسط"، في حديثه لبي بي سي: "الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد إيران مثال واضح آخر على تلك السياسة".
فأين تدخّلت الولايات المتحدة أيضاً؟ وما الذي حدث بعد ذلك؟
انقلاب إيران
في عام 1953، أُطيح برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً، محمد مصدق، في انقلاب قادته المؤسسة العسكرية الإيرانية بدعم مباشر من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كان مصدق وصل إلى السلطة قبلها بعامين فقط، متعهداً بتأميم احتياطيات النفط الإيرانية الهائلة. لكن هذا التوجه، إلى جانب ما بدا أنه تهديد شيوعي، أثار قلق لندن وواشنطن اللتين كانت اقتصادهما بعد الحرب العالمية الثانية يعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني.
وُصِف الانقلاب في البداية بأنه انتفاضة شعبية تهدف لإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم، لكنه كان مدعوماً من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية.
وفي عام 2000، تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، مادلين أولبرايت، علناً عن الدور الأمريكي في الانقلاب. وفي 2009، أقر الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، في خطاب ألقاه في القاهرة، بدور واشنطن في ما حدث.
ثم في عام 2013، وبعد مرور 60 عاماً على الانقلاب، نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وثائق تعترف فيها لأول مرة بدورها المباشر في الانقلاب.
وجاء في إحدى هذه الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي: "الانقلاب العسكري، نُفّذ بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية كعمل من أعمال السياسة الخارجية الأمريكية".
ويؤكد جرجس أن الصراع الحالي بين الولايات المتحدة وإيران يعود جذوره إلى هذا التدخل السري. ويقول: "لم يغفر الإيرانيون للولايات المتحدة أبداً إسقاط رئيس وزراء شرعي منتخب ديمقراطياً، وتنصيب دكتاتور قاسٍ – شاه إيران – حاكماً مطلقاً للبلاد".
ويضيف: "العداء الأمريكي في إيران اليوم يرجع إلى تحميل النخبة السياسية هناك الولايات المتحدة مسؤولية تغيير مسار السياسة الإيرانية".
كما يشير جرجس إلى أن واشنطن حاولت أيضاً التأثير على سياسات الرئيس المصري جمال عبد الناصر داخل بلاده وتغيير مسار مشروعه القومي، لكنها لم تنجح كثيراً.
الدعم الأمريكي للإسلاميين في أفغانستان
في عام 1979، غزت القوات السوفيتية أفغانستان لدعم الحكومة الشيوعية المتهالكة التي تولّت السلطة قبل ذلك بعام واحد. وسرعان ما واجه السوفييت حركة مقاومة إسلامية تُعرف باسم "المجاهدين".
تكونت هذه الحركة من جهاديين إسلاميين متطرفين يعارضون الحكومة الشيوعية، وكانت تحظى بدعم الولايات المتحدة وباكستان والصين والسعودية ودول أخرى.
وخلال الحرب الباردة، كانت واشنطن من أكبر مورّدي الأسلحة والتمويل لأفغانستان، بهدف تقويض الأهداف السوفيتية هناك.
وبحسب وثائق رفعت عنها السرية وتحقيقات صحفية وشهادات ظهرت لاحقاً، سعت الولايات المتحدة إلى استدراج الاتحاد السوفيتي إلى "مستنقع" أفغاني يستنزف الأرواح والموارد، كما حدث للجيش الأمريكي في حرب فيتنام.
أُطلق على المهمة اسم "عملية الإعصار"، ووصفتها الصحافة آنذاك بأنها "أكبر عملية سرية في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية".
واستقبل الرئيس الأمريكي آنذاك، رونالد ريغان، وفداً من قادة الجهاد في مكتبه البيضاوي.
وبعد توقيع اتفاقيات جنيف في 1988، بدأ الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في سحب قواته من أفغانستان، وانتهى الانسحاب مطلع عام 1989.
لكن سرعان ما غرقت البلاد في حرب أهلية بين فصائل متنازعة وحكومة ضعيفة سرعان ما انهارت بعد أن فقدت الدعم السوفيتي.
ومن وسط ركام تلك الحرب، ظهرت حركة طالبان التي تبنت تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية. وكثير من قادة الحركة كانوا قد قاتلوا في صفوف المجاهدين وتلقوا أسلحة أمريكية.
وبعد نهاية الحرب السوفيتية الأفغانية، أسس مجموعة من قدامى المحاربين الأفغان تنظيم القاعدة لنقل الصراع الجهادي خارج أفغانستان. ووفرت طالبان لهذا التنظيم وزعيمه أسامة بن لادن ملاذاً آمنًا للتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
ويقول الدكتور وليد حزبون، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة ألاباما، إن معظم التدخلات الأمريكية في المنطقة خلال الحرب الباردة كانت بمثابة "جهود لتحقيق التوازن"، مضيفاً: "كانت تهدف إلى مواجهة أي قوة سياسية تعارض مصالح الولايات المتحدة وحلفائها".
وأشار حزبون إلى أن التدخل الأمريكي في حرب الخليج (1990-1991) يُعد مثالاً على ذلك، قائلاً: "كان الهدف منه مواجهة الغزو العراقي للكويت واستعادة سيادتها. وبعد نهاية الحرب الباردة، بدأت مناقشات بين صناع القرار الأمريكيين وقادة المنطقة حول سبل معالجة الاحتياجات الأمنية المشتركة".
لكن حزبون يرى أن نهجاً مختلفاً بدأ في عهد إدارة كلينتون. "كان الهدف هو تنظيم بنية أمنية تخدم المصالح الأمريكية ورؤيتها للنظام الإقليمي"، موضحاً أن هذا النهج شمل دفع عملية السلام وتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، من جهة، واحتواء إيران والعراق عبر الوسائل العسكرية والعقوبات، من جهة أخرى.
وغالباً ما اقترن التدخل الأمريكي بدعم غير مشروط لإسرائيل، بحسب تصريحات عدة قادة أمريكيين. ومنذ الحرب العالمية الثانية، كانت إسرائيل أكبر مستفيد من المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تلقت مليارات الدولارات سنوياً.
العودة إلى أفغانستان لمحاربة طالبان
في أكتوبر/تشرين الأول 2001، قادت الولايات المتحدة غزو أفغانستان، بهدف طرد طالبان ودعم الديمقراطية والقضاء على تهديد تنظيم القاعدة عقب هجمات سبتمبر/أيلول.
وسرعان ما سيطرت القوات الأمريكية على العاصمة كابل. وفي عام 2003، بدأت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهامها في القتال وتدريب القوات الأمنية الأفغانية.
وبعد ثلاث سنوات، تولّت حكومة أفغانية جديدة الحكم. لكن هجمات طالبان الدامية استمرت.
وفي عام 2009، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، عن تعزيزات عسكرية دفعت طالبان إلى التراجع مؤقتاً.
لكن في 2014، وهو العام الأكثر دموية منذ بدء الحرب، أنهت قوات الناتو مهمتها، وسلّمت المسؤولية الأمنية إلى الجيش الأفغاني، لتعود طالبان إلى التقدم والسيطرة على مزيد من الأراضي.
وفي العام التالي، شنّت الحركة سلسلة من الهجمات الانتحارية، واستهدفت مبنى البرلمان ومواقع قرب مطار كابل.
وفي أبريل/نيسان 2021، قررت إدارة الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، بعد 20 عاماً من الغزو. وكانت خطوة مثيرة للجدل أدت إلى سقوط كابل سريعاً في أيدي طالبان، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث في سايغون عام 1975.
ووصفت عضوة الكونغرس الجمهورية إليس ستيفانيك ذلك الحدث بأنه "سايغون بايدن"، وقالت على وسائل التواصل: "فشل كارثي على الساحة الدولية لن يُنسى أبداً".
واستولت طالبان بعد ذلك على معدات عسكرية معظمها بتمويل أمريكي، بحسب مسؤول أفغاني سابق تحدث للبي بي سي بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأشار تقرير أممي صدر في 2023 إلى أن الحركة سمحت لقادتها المحليين بالاحتفاظ بـ 20 في المئة من الأسلحة الأمريكية المصادرة، مما أدى إلى ازدهار السوق السوداء.
غزو العراق
في أغسطس/آب 1990، اجتاحت القوات العراقية بقيادة الرئيس صدام حسين الكويت، وقتلت المئات ممن حاولوا التصدي للهجوم وأجبرت الحكومة الكويتية على اللجوء إلى السعودية.
ويرى كثيرون أن هذه اللحظة شكّلت بداية فترة طويلة من الاضطراب في تاريخ الشرق الأوسط.
وبعد تحذيرات عدة وقرار من مجلس الأمن، أطلقت الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا والسعودية، أكبر تحالف عسكري منذ الحرب العالمية الثانية لطرد القوات العراقية في 17 يناير/كانون الثاني 1991.
وفي وقت لاحق، أصدر مجلس الأمن القرار 687 الذي طالب العراق بتدمير كل أسلحته للدمار الشامل – وهي تشمل الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية والصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وفي عام 1998، علّق العراق تعاونه مع مفتشي الأمم المتحدة، وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بدأ الرئيس جورج دبليو بوش بالتخطيط لغزو العراق.
اتهم بوش صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، واعتبر العراق جزءاً من "محور الشر" إلى جانب إيران وكوريا الشمالية.
وفي عام 2003، قال وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، كولن باول، أمام الأمم المتحدة إن العراق يمتلك "مختبرات متنقلة" لإنتاج أسلحة بيولوجية. لكنه عاد ليقول في 2004 إن الأدلة "لا تبدو قوية جداً".
شاركت بريطانيا وأستراليا وبولندا في الغزو، لكن العديد من الدول، منها ألمانيا وكندا وفرنسا والمكسيك، عارضته.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، آنذاك، دومينيك دو فيلبان، إن التدخل العسكري سيكون "أسوأ حل ممكن"، بينما رفضت تركيا، عضو الناتو وجارة العراق، السماح باستخدام قواعدها الجوية.
وقال حزبون لبي بي سي إن الولايات المتحدة كانت تسعى لتغيير النظام وفرض رؤيتها الخاصة للأمن في المنطقة.
وفي الذكرى العشرين للغزو، كتب محرر الشؤون الدولية في بي بي سي، جيريمي بوين، أن الغزو كان كارثياً على العراق وشعبه، قائلاً: "بدلًا من القضاء على أيديولوجية أسامة بن لادن والتطرف الجهادي، أدى الانفلات والفوضى التي أعقبت الغزو أدت إلى تكثيف العنف الجهادي".
ومن عواقب الغزو الأخرى تجدد تنظيم القاعدة وتحوله إلى ما يُسمى الدولة الإسلامية.
لا يُعرف بالضبط عدد العراقيين الذين قتلوا نتيجة غزو عام 2003.
ووفقًا لأرقام مشروع إحصاء ضحايا العراق، وهو مبادرة لتسجيل وفيات المدنيين عقب الغزو، قُتل 209,982 مدنيًا عراقياً بين عامي 2003 و2022.
وقال حزبون إن ما نحتاجه الآن هو أن تدعم الولايات المتحدة الجهود الإقليمية لتعزيز الأمن.
وقال: "قد يكون من الأفضل خدمة المصالح العالمية للولايات المتحدة من خلال منطقة تعمل على تحقيق فهم مشترك للأمن بدلاً من فرض النظام من خلال القوة العسكرية الساحقة للولايات المتحدة وحلفائها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير عسكري لشهاب: "أطفال الحجارة" كبروا و أصبحوا رجالا يضربون "عربات جدعون" ب "حجارة داوود"
خبير عسكري لشهاب: "أطفال الحجارة" كبروا و أصبحوا رجالا يضربون "عربات جدعون" ب "حجارة داوود"

وكالة شهاب

timeمنذ 44 دقائق

  • وكالة شهاب

خبير عسكري لشهاب: "أطفال الحجارة" كبروا و أصبحوا رجالا يضربون "عربات جدعون" ب "حجارة داوود"

بيروت - شهاب في مشهد ملحمي تاريخي من الصمود والقتال، تواصل غزة دفاعها الأسطوري ضد آلة الحرب الإسرائيلية الهائلة منذ أكثر من عشرة أسابيع، ضمن مواجهة مستمرة تقارب العامين، العملية العدوانية الأخيرة، التي أُطلق عليها الاحتلال اسم "عربات جدعون"، جاءت بأعلى مستويات التعبئة العسكرية، فقد حشد الاحتلال أكثر من 460 ألف جندي، ودفع بسبع فرق عسكرية ونخبة وحداته المدرعة بهدف "سحق غزة" و"تدمير حركة حماس"، حسب تصريحات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو. يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور ميخائيل عوض، في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن كثافة النيران والقصف الجوي و المدفعي، وغياب الدعم العربي والدولي، لم يمنع غزة من البروز وحدها بصمود أسطوري مقاوم رافض للاستسلام، وابتكار ميداني تجاوز الحسابات التقليدية في ميزان القوى، فقد أعلنت المقاومة الفلسطينية عن إطلاق عملية "حجارة داوود" في مواجهة العدوان العسكري وحرب الإبادة، في دلالة رمزية على صراع غير متكافئ ظاهريًا، لكنه يعكس إرادة لا تلين. ويضيف عوض، إن "الحجارة التي حملها أطفال غزة أصبحت اليوم صواريخ ومضادات وطائرات مسيّرة في أيدي رجال مقاومين صنعوا من العجز والعدم قوة وتحدي"، واعتبر أن "الاسم المختار للعملية، حجارة داوود، ليس عشوائيًا، بل هو نفي صريح لاحتكار الكيان الصهيوني للرمزية الدينية، وتأكيد أن الأنبياء والرسل يرفضون قتل الأبرياء وإبادة الشعوب". فشل الأهداف ويؤكد عوض أن رغم كل الجهود العسكرية التي بُذلت من قِبل الاحتلال وحلفائه، بما في ذلك الدعم الأمريكي المفتوح والتورط غير المعلن للناتو، لم تحقق العملية أهدافها المعلنة، فالمقاومة في غزة لا تزال تقاتل، وتبتكر، وتتصدى لكل محاولة لاختراقها أو تحطيم بنيتها. ويصف عوض هذه المواجهة بأنها "شكل جديد من أشكال حروب العصابات والمقاومات الثورية، استطاعت أن تعيد تعريف قواعد الاشتباك، وتكشف فشل المدرسة الكلاسيكية في الحسم أمام بيئة مقاومة مدروسة ومرنة". ووفقاً لعوض، فإن هذه الجولة من الحرب، التي اتسعت إلى مواجهة إقليمية شملت أيضاً تصعيداً مع إيران استمر لاثني عشر يومًا، أثبتت فشل إستراتيجية الردع الإسرائيلية المطلقة، وأظهرت ضعف تحالفات التطبيع والصمت العربي. ويقول: "نتنياهو ذهب إلى الحرب مدعومًا بكل أدوات القوة والدعم، لكنه وجد نفسه اليوم على أبواب البيت الأبيض، في انتظار دونالد ترامب، الذي منحه الوقت والسلاح، ولكنه في النهاية سيطالبه بإيقاف الحرب أمام العالم باتفاق مع نتنياهو من تحت الطاولة، بعدما فشلت في تحقيق أهدافها". ويرى الدكتور عوض أن لحظة وقف إطلاق النار – إن تمت قريبًا – ستُعتبر إنجازا معنويًا لغزة، وتنسف الرواية الصهيونية الكاذبة للعالم، ويضيف: "إذا أُضطر نتنياهو على التراجع، فسيكون ذلك إعلانا بقدرة رجال غزة على التحدي، ونجاحهم في فرض معادلة جديدة، وتحقيق قفزة في مسار تحرير فلسطين ستظهر آثارها بالمستقبل القريب". وأكد أن صمود غزة رغم الحصار والمجاعات، يكشف عن معجزة عسكرية بحد ذاتها، تجعل من القطاع – رغم كل آلامه – طرفًا مركزيًا في صياغة معادلات القوة والصراع في المنطقة. "حجارة داوود" تنتصر في خضم المعركة، ترتفع أصوات الثبات من تحت الركام، فـ"اطفال الحجارة كبروا"، كما يقول عوض، و"حجارتهم أصبحت حجارة داوود"، تقارع الجيوش وتواجه الدبابات وتُحرج الأنظمة، هذه المعركة، ليست فقط جولة في الحرب على غزة، بل نقطة تحول في طبيعة المواجهة مع الاحتلال، وتكشف عن توازنات قوى جديدة تُرسم في المنطقة، سيكون لغزة فيها موقع مهم، كقوة لا يمكن تجاوزها.

إعلام إسرائيلي يكشف موعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بغزة
إعلام إسرائيلي يكشف موعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بغزة

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

إعلام إسرائيلي يكشف موعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بغزة

أعلن إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤولين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الإثنين المقبل. موضوعات مقترحة وبحسب ما أفادته قناة "القاهرة الإخبارية"، كان الرئيس الأمريكي، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي في تصريحات للصحفيين، أنه يتوقع وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مشدداً على أهمية استعادة جميع الرهائن المحتجزين فى القطاع. وأكد ترامب، أنه سيجتمع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين المقبل في البيت الأبيض، لبحث عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في غزة.

بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا
بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، بأن روسيا مصممة على مواصلة جهودها في الحرب مع أوكرانيا، وذلك حسبما ذكرت قناة اكسترا نيوز في نبأ عاجل. بوتين يؤكد لترامب التزام روسيا بتحقيق أهدافها في الحرب مع أوكرانيا شوف كمان: انفجار مدمر في جنوب الهند يسفر عن عشرات القتلى تحت أنقاض مصنع للأدوية وأعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس بوتين أبلغ ترامب بأن موسكو ترغب في استئناف المفاوضات بشأن أوكرانيا. اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وهي أول اتصال مباشر بينهما منذ 14 يونيو الماضي. وقال بوتين، خلال زيارته لمعرض 'اعرف منتجاتنا' في المركز الوطني الروسي، ضمن فعاليات مسابقة العلامات التجارية الروسية الصاعدة: 'سأتحدث اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب'، وذلك وفقًا لما نقلته وكالتا 'ريا نوفوستي' و'تاس'، وأكده أيضًا موقع 'روسيا اليوم' من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' أن المكالمة ستُجرى في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت واشنطن (14:00 بتوقيت غرينتش) المكالمة الرابعة بعد عودة ترامب للبيت الأبيض تُعتبر هذه المكالمة الهاتفية هي الرابعة بين الزعيمين منذ تولي ترامب منصبه في ولايته الرئاسية الجديدة، وتأتي في إطار الجهود الثنائية لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد التصعيد الأخير والهجوم الذي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف. وكانت المكالمة الثالثة بين الرئيسين قد امتدت لأكثر من ساعة، حيث تم تخصيصها لمناقشة تطورات الحرب، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن. وبحسب ما أفادت به وكالة 'فرانس برس'، فإن بوتين أبدى خلال الاتصال الأخير، الذي جرى في 14 يونيو، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني، مؤكدًا التزام موسكو بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا في محادثات إسطنبول. مقال له علاقة: مسؤول إيراني يؤكد عدم تلقي أي مقترح لوقف إطلاق النار وغياب الأسباب لذلك كما أوضح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الاتصال تناول عددًا من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط، بجانب الأزمة الأوكرانية، وأشار إلى اهتمام ترامب الواضح بإنهاء الحرب، مؤكدًا أن الكرملين مستعد لمواصلة الحوار بعد 22 يونيو. في هذا السياق، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مشاركته في 'منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي' في 20 يونيو، أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن لا تزال قائمة عبر قنوات متعددة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store