
ترامب وماسك ينهيان مشروع 'مراقبة الأفراد'
كشفت مجلة WIRED، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وحدة 'كفاءة الحكومة' التابعة لإيلون ماسك، المعروفة اختصارًا بـ'DOGE'، تعمل على إنشاء قاعدة بيانات مركزية عملاقة داخل وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS)، تهدف إلى تتبع ومراقبة المهاجرين، بمن فيهم غير النظاميين.
ووفقًا للتقرير، تقوم 'DOGE' بدمج قواعد بيانات الهجرة من مختلف وكالات الأمن الداخلي، مع تحميل بيانات حساسة من جهات خارجية مثل إدارة الضمان الاجتماعي (SSA)، وهيئة الضرائب الأمريكية (IRS)، بالإضافة إلى سجلات التصويت من ولايتي بنسلفانيا وفلوريدا.
ويحذر خبراء الخصوصية من أن هذا المشروع قد يُنتج أداة مراقبة غير مسبوقة في تاريخ الحكومة الأمريكية، تتيح تتبع الأفراد في الوقت الحقيقي باستخدام بيانات بيومترية (حيوية)، ومعلومات مالية وشخصية شديدة الحساسية.
دمج غير مسبوق للبيانات
تقول مصادر داخل DHS إن وحدة 'DOGE' بدأت منذ مارس الماضي في تحميل كميات ضخمة من البيانات إلى 'مستودع بيانات' تابع لخدمة الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS)، كان يستخدم سابقًا فقط لتخزين معلومات قضايا الهجرة مثل طلبات التأشيرات، ومستندات الإثبات، وحالة الطلبات.
وتضيف المصادر أن البيانات التي يجري دمجها تشمل معلومات من إدارة الضرائب والضمان الاجتماعي، وسجلات تصويت، وحتى معلومات تحديد المواقع من بوابة 'myUSCIS'، وهي المنصة الإلكترونية التي يستخدمها المهاجرون للتواصل مع USCIS وتقديم الطلبات.
مشروع مدعوم من ترامب
يأتي هذا التطور في ظل دعم واضح من إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض هذا العام. ففي 20 مارس، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يلزم جميع الوكالات الفيدرالية بتسهيل تبادل وتوحيد سجلاتها غير السرية. كما أشاد مسؤولو الإدارة بفكرة مركزية البيانات، واصفين إياها بأنها ستوفر 'تجربة خدمية شبيهة بمتجر آبل'.
انتقادات وتحذيرات
المشروع أثار قلقًا واسعًا بين المدافعين عن الخصوصية، خاصة بعد الكشف عن منح موظفي 'DOGE' صلاحيات واسعة للوصول إلى أنظمة حساسة في وكالات مثل USCIS، ووزارة العمل، وحتى بيانات المزارعين المهاجرين.
وقالت فيكتوريا نوبل، المحامية في مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF): 'هناك سبب وجيه يجعل هذه الأنظمة مفصولة عن بعضها… دمجها بهذا الشكل يفتح الباب لاستخدامها لأغراض قمعية'.
أما إليزابيث ليرد، من مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، فرأت أن المشروع يمثل 'انحرافًا خطيرًا عن الأعراف المتبعة في التعامل مع بيانات المواطنين'، محذرة من أخطاء قد تؤدي إلى ترحيل أشخاص بشكل خاطئ.
تآكل الضوابط الرقابية
أثار المشروع أيضًا مخاوف بشأن تآكل آليات الرقابة الداخلية، بعد تقليص دور مكاتب حقوق الإنسان ومراقبة إساءة استخدام بيانات الهجرة داخل DHS. وأكد أحد المسؤولين السابقين في الوزارة: 'لم نكن نتخذ أي خطوة بشأن البيانات دون التشاور مع مكتب الحقوق المدنية… الآن كل شيء تغير'.
نحو 'بانوبتيكون' أمريكي؟
وصف البعض هذه الخطوة بأنها تمهد لإنشاء 'بانوبتيكون' — أي نظام مراقبة شامل — يشمل كل ما تعرفه الحكومة عن كل فرد في الولايات المتحدة. وقال كودي فنسكي، من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: 'القلق الأكبر هو خلق ملف مركزي ضخم يحتوي على كل ما تعرفه الدولة عن سكانها'.
وفي الوقت الذي تُستخدم فيه برامج مثل Palantir Foundry وDatabricks لتجميع وتحليل البيانات، يواصل عناصر 'DOGE' توسيع صلاحياتهم في مختلف الوكالات، في مسعى واضح لإنشاء شبكة مراقبة رقمية مترابطة، قد تعيد تشكيل علاقة المواطنين والمهاجرين بالحكومة الأمريكية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 38 دقائق
- العربية
الشركات تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لمواجهة "فوضى" الرسوم الجمركية
تلجأ الشركات إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدتها في التعامل مع الاضطرابات الواقعية التي تشهدها التجارة العالمية. وأفادت عدة شركات تكنولوجية بأنها تستخدم هذه التكنولوجيا الناشئة لتصوّر سلاسل الإمداد العالمية للشركات — بدءًا من المواد المستخدمة في تصنيع المنتجات، وصولًا إلى أماكن شحن هذه السلع — وذلك لفهم تأثير الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC" الأميركية واطعلت عليه "العربية Business". "HSBC": الشركات الأميركية المتضرر الأكبر من رسوم ترامب الجمركية وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة Salesforce أنها طوّرت وكيل ذكاء اصطناعي متخصص في الواردات يمكنه "معالجة التغييرات بشكل فوري لجميع فئات المنتجات البالغ عددها 20,000 في نظام الجمارك الأميركي، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها"، وذلك لمساعدة الشركات على التكيّف مع التغيرات في أنظمة الرسوم الجمركية. وقد استخدم مهندسو الشركة جدول التعرفة المنسقة (HTS) — وهو مستند يتألف من 4400 صفحة يحتوي على الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة — لتغذية إجابات هذا الوكيل الذكي. وقال إريك لوب، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية في "Salesforce": "إن سرعة وتعقيد التغيرات في الرسوم الجمركية العالمية تجعل من الصعب للغاية على معظم الشركات مواكبتها يدويًا. في الماضي، كانت الشركات تعتمد على فرق صغيرة من الخبراء الداخليين لمواكبة هذه التغيرات". تعديل سلاسل الإمداد العالمية بسرعة أكبر وأكدت الشركات أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تمكّنها من اتخاذ قرارات بشأن تعديل سلاسل الإمداد العالمية بسرعة أكبر بكثير. وقال أندرو بيل، مدير المنتجات في شركة Kinaxis المتخصصة في برامج إدارة سلاسل الإمداد، إن الشركات المصنعة والموزعين الذين يسعون إلى فهم كيفية الاستجابة للرسوم الجمركية يستخدمون تقنيات تعلم الآلة التي تطورها شركته لتحليل المنتجات والمواد المكوّنة لها، إلى جانب مؤشرات خارجية مثل المقالات الإخبارية والبيانات الاقتصادية الكلية. وأضاف: "باستخدام هذه المعلومات، يمكننا البدء في إجراء محاكاة، على سبيل المثال: هذا الجزء الموجود ضمن مكونات منتجك يخضع لرسوم جمركية عالية. إذا قمت باستبداله بجزء آخر، ما هو الأثر المحتمل على المنتج بشكل عام؟". "لحظة تألق الذكاء الاصطناعي" أجبر قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على عشرات الدول الشركات على إعادة التفكير في سلاسل التوريد والأسعار، حيث قامت شركات مثل وولمارت ونايكي برفع أسعار بعض منتجاتها. وتشير بيانات التعداد السكاني إلى أن الولايات المتحدة استوردت سلعًا بقيمة 3.3 تريليون دولار في عام 2024. وقال زاك كاس، الرئيس السابق لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي في شركة OpenAI، في منتدى أمبروزيتي بإيطاليا الشهر الماضي: "عدم اليقين الناجم عن الإجراءات الجمركية الأميركية يمثل في الواقع لحظة تألق للذكاء الاصطناعي. وأضاف:"إذا تساءلت عن مدى تعقيد الأمور بدون الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في ظل عدم القدرة على توظيف أعداد كبيرة من الموظفين بشكل فوري، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم بديلاً قابلاً للتنفيذ". من جهته، قال ناغيندرا باندارو، الشريك الإداري والرئيس العالمي لخدمات التكنولوجيا في شركة Wipro الهندية العملاقة، إن العملاء يستخدمون حلول الذكاء الاصطناعي القائمة على الوكلاء التي تقدمها شركته "لإعادة توجيه استراتيجيات الموردين، وتعديل طرق التجارة، وإدارة التعرض للرسوم الجمركية بشكل ديناميكي مع تغيّر السياسات". وتستخدم "Wipro" مجموعة من أنظمة الذكاء الاصطناعي — سواء كانت من تطويرها أو من جهات خارجية — تشمل النماذج اللغوية الكبيرة، وتقنيات تعلم الآلة التقليدية، ورؤية الحاسوب لفحص الأصول الفعلية أثناء عبورها الحدود. "ليس حلاً سحريًا" ورغم رفضها الإفصاح عن أسماء الشركات، أشارت Wipro إلى أن عملاءها الذين يستخدمون حلول الذكاء الاصطناعي لمواجهة رسوم ترامب يشملون مصنعًا إلكترونيًا ضمن قائمة Fortune 500 يملك مصانع في آسيا، إضافة إلى مورد لقطع غيار السيارات يصدر منتجاته إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وقال باندارو: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس حلًا سحريًا. فهو لا يحلّ محل استراتيجيات السياسة التجارية، بل يعززها بتحويل التجارة العالمية من تحدٍ تفاعلي إلى ميزة تنافسية استباقية تعتمد على البيانات". وكان الذكاء الاصطناعي بالفعل من أولويات الاستثمار الرئيسية للشركات العالمية قبل إعلان ترامب عن رسومه الجمركية الواسعة في أبريل. ووفق تقرير نشرته Capgemini في يناير، فقد صنّف نحو ثلاثة أرباع قادة الأعمال الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن أهم ثلاث تقنيات سيستثمرون فيها في عام 2025. وقال أجاي أغروال، الشريك في شركة Bain Capital Ventures: "هناك عدة طرق يمكن أن يساعد بها الذكاء الاصطناعي الشركات في التعامل مع الرسوم الجمركية وما تخلقه من عدم يقين. ولكن نجاح أي حل ذكاء اصطناعي يعتمد على جودة البيانات المتاحة له". وأشار إلى أن إحدى شركات محفظته الاستثمارية، وهي "FourKites"، تستخدم بيانات شبكات سلاسل الإمداد مع الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات على فهم التأثيرات اللوجستية لتغيير الموردين بسبب الرسوم. وأضاف: "إنهم يعملون مع عدد من شركات Fortune 500 للاستفادة من وكلائهم في الشحن البحري والبري من أجل تقديم مستوى عالٍ من الرؤية والذكاء التحليلي". وختم قائلاً: "تغيير الموردين قد يقلل من تكلفة الرسوم، لكنه قد يؤدي إلى زيادة في أوقات التسليم وتكاليف النقل. علاوة على ذلك، فإن تقلبات الرسوم الجمركية أثّرت بشدة على الأسعار والسعة المتاحة في شبكات الشحن البحري والمحلي".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
صحيفة: أوروبا تخشى أن يتخلى ترامب عن أوكرانيا مقابل شراكة اقتصادية مع روسيا
أفادت صحيفة "ذا غارديان" The Guardian البريطانية، بأن دبلوماسيين أوروبيين يخشون من أن يتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أوكرانيا ويركز على إقامة شراكة اقتصادية مع روسيا. ووفقا للصحيفة، شعر القادة الأوروبيون، الذين كانوا يأملون في أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو، بالإحباط والغضب، بعد سماع وصف ترامب لمكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 19 مايو (أيار). ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن نبرة الحوار بين الرئيسين الأميركي والروسي، وتردد إدارة واشنطن في تشديد العقوبات على روسيا خلال عملية التفاوض، "يُقرّبان من كابوس أوروبا" المتمثل في انسحاب الولايات المتحدة من الصراع الأوكراني. وفي 19 مايو (أيار)، أجرى بوتين وترامب محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين، ناقشا خلالها بشكل أساسي سبل التغلب على الصراع في أوكرانيا. وأشاد الرئيس الروسي بشدة بالمحادثات مع ترامب ووصفها بأنها بناءة، بدوره ترامب وصفها بالجيدة جدا.

موجز 24
منذ 3 ساعات
- موجز 24
ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية حدود البلاد، مشددا على أنه لن يخفض الميزانية الدفاعية ولو '10 سنتنات'. وقال ترامب في كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في 'ويست بوينت' بنيويورك: 'نحن نعيد إحياء المبدأ الأساسي الذي ينص على أن المهمة الأساسية لقواتنا المسلحة هي حماية حدودنا من الغزو'. وأضاف أن 'مهمة الجيش الأمريكي ليست تغيير ثقافات البلدان الأخرى أو نشر الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم تحت تهديد السلاح'. مشددا على أن 'مهمة الجيش الأمريكي هي التغلب على أي عدو والقضاء على أي تهديد لأمريكا في أي مكان وفي أي وقت'. وأضاف: 'لقد وضعنا للتو ميزانية دفاعية بقيمة تريليون دولار. يتساءل البعض إن كان بإمكاني خفضها. لن أخفضها ولو عشرة سنتات. هناك أمور أخرى يمكن خفضها'. وأشار إلى أن الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية في العالم تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة. مضيفا: 'لقد وصلنا إلى زمن الطائرات المسيّرة. وهذا يتطلب منكم تعلم طريقة جديدة في خوض الحروب'. وأصدر البيت الأبيض في أوائل شهر مايو مشروع الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2026 (من 1 أكتوبر 2025 إلى 30 سبتمبر 2026). وينص على خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة 22.6% (حوالي 163 مليار دولار).