
أطباء يحذّرون من الأعراض التحسسية لأغذية الصيف
في هذا الصيف القائظ، تكثر الأعراض التي يمكن أن تؤذي الجسم، والمطلوب بلا شك، أخذ الحيطة والحذر. ومن هذه الأعراض، الحساسية الغذائية، تجاه أطعمة معيّنة، لاسيما عند الأطفال، وهذا ما أكده عدد من الأطباء، في هذا التحقيق:
وأكد الدكتور محمد صفوان الموصلي، أخصائي طب الأطفال والرضّع أن الحساسية الغذائية، ردّة فعل صادرة عن جهاز المناعة في الجسم حيال ما يراه الجسم مواد غريبة عليه، فالجسم يحارب مواد الحساسية كما يحارب الفيروسات والجراثيم وهي ردة فعل غير طبيعية على بعض أنواع الطعام (الذي قد يسبّب الحساسية لدى بعض الأشخاص) يحدثها الجهاز المناعي تكون حادة وخطرة ومميتة أحياناً، وغالباً ما يبدأ الطفل التأثر بنوعية الطعام عند إدخال أغذية الفطام منذ عمر أربعة إلى ستة أشهر.
والأطعمة المسؤولة عن الحساسية كثيرة جداً ولكن أكثرها شيوعاً «الصويا، والبيض، والحليب، والسمك، والفراولة، والمانجو، والطحين، والشكولاتة، والمكسرات مثل الجوز، والبندق، الفول السوداني والمأكولات المعلبة الحاوية على مواد حافظة ومواد ملونة ومواد منهكة.
وقال «في السنة الأولى من العمر غالباً ما تظهر الأعراض على شكل طفح جلدي وتكون التظاهرات الجلدية (الحساسية الجلدية عند الأطفال) على شكل إكزيما ذات بقع حمراء، وحالات أخرى من الحساسية الغذائية على شكل تورّم في الشفتين أو في الجفنين عند تناوله لطعام ما. فيما تكون عند الرضّع مبهمة وغير صريحة وتكون مصحوبة بآلام في المعدة أو قيء أو إسهال أو إمساك مزمن وسعال متكرر أو نوبه من الربو أو التهاب أنف تحسسي. ووجود حالات نادرة أقل من 1% تسبب صدمة لدى الطفل نتيجة تحسسه بمجرد تناوله لهذه الأطعمة».
وأضاف «الصدمة التحسسية حدوث هبوط مفاجئ في الضغط الشرياني مع سرعة في ضربات القلب وصعوبة تنفس وهي تتطلب علاجاً إسعافياً وحاسماً، وأهم جزء من العلاج حقن «الإدرينالين» تحت الجلد أو استعمال «الإبيبن» وهو جهاز بحجم صغير يتمكن الطفل أو الأهل بحقن «الإدرينالين» إسعافياً ريثما ينقل الطفل إلى المستشفى.
قراءة المعلومات
وتابع «الوقاية الغذائية خير من قنطار علاج، ومن الضروري اختيار الطعام والابتعاد كلياً عن الأطعمة المسببة للحساسية بما فيها المأكولات المصنّعة من هذه الأطعمة مثل الفول السوداني، طحين القمح، المكسرات. وقراءة المعلومات والمحتويات الغذائية الملصقة على الأطعمة المعلبة أو الجاهزة مهمة جداً، لتفادي التعرض لأنواع الحساسية».
وحذر د. الموصلي، من تداعيات أعراض الحساسية نتيجة غياب الوالدين. مشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للحساسية وينصح بالرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة، وإدخال أغذية «الفطام» تدريجياً وبكميات قليلة، وعدم إدخال بياض البيض والعسل إلى غذاء الطفل قبل السنة ونصف.
مؤكداً ضرورة البدء بإطعام الطفل التدريجي، وإبلاغ الطبيب مباشرة في حال ملاحظة الأم أي طفح جلدي مباشرة بعد تناول طعام معين واستشارة الطبيب لإجراء الاختبارات والفحوص اللازمة لتحديد نوع الطعام الذي يسبب الحساسية الشديدة وإعطائه العلاج المناسب والغذائي، مع الاحتفاظ بتلك الأدوية للحالات الطارئة والخطرة.
كما حذر من الأطعمة السريعة التحضير واتّباع نظام غذائي متوازن على يد أخصائيين لتفادي أعراض سوء التغذية والتواصل مع المدرسة للتنسيق بالجرعات المطلوبة في المواعيد المحددة.
دور الوراثة
وقال د.الموصلي «إن أعراض الحساسية تنتشر بين الأطفال بنسبة تفوق 10% دون الثلاث سنوات وهي غالباً ما تختفي مع تطور نمو الطفل أو ربما تعاود مستقبلاً ولا ننسى أن للوراثة دوراً في ظهور الحساسية ولكن الزيادة الحاصلة في معدلات الحساسية الغذائية هو بالتأكيد مرتبط بالنمط الغذائي الخطأ الذي يعتمد على الطعام الجاهز والمعلبات وأكياس الأغذية السريعة المنتشرة بكثرة والحاوية على الملونات والمواد الحافظة».
خدمات الطوارئ
وقالت الدكتورة نبال البيطار، استشارية أمراض الأطفال، في «مركز الإمارات الدولي» بالشارقة، إن الأعراض الشائعة لحساسية الطعام تتمثل في أمراض جلدية مصحوبة بحكة وطفح جلدي، وتورم الشفتين والوجه ونوبات للأكزيما. فضلاً عن أعراض تنفسية مصحوبة بالسعال والعطس وسيلان الأنف وضيق بالتنفس والحلق. وأضافت أنه في حال حدوث الأعراض السابقة ضرورة التواصل على أرقام خدمات الطوارئ 998.
وأكدت ضرورة تجنّب الأطعمة المسببة للحساسية وقراءة النشرات الملصقة للأطعمة بعناية، وتعليم الأطفال بعدم مشاركة الأطعمة والفواكه الصيفية المسببة للحساسية وتواصل أولياء الأمور مع مقدمي الخدمات الطبية للمدارس للتعامل مع المصابين بالحساسية.
كما نصحت بالاحتفاظ بحقن «الأدرينالين» و«EpiPen» لتقديم الإسعافات الأولية مع وصفة الطبيب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
46 ألف فحص تنجزها مختبرات بلدية دبي البيطرية خلال النصف الأول
كما يتم استخدام المختبر البيطري المتنقل المتطور لغرض الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ الخاصة بالأمراض الحيوانية المشتركة والمعدية، وذلك لتحسين رحلة المتعامل وإسعاد المتعاملين.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«شخبوط الطبية» تستقبل أكثر من 50 حالة إنهاك حراري
بلغ عدد الحالات المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس، التي استقبلها قسم الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية منذ بداية موسم الصيف 2025، أكثر من 50 حالة، تراوحت بين إجهاد حراري خفيف إلى حالات شديدة تتطلب دخول العناية المركزة. وأوضح الدكتور عمر خدام، استشاري ونائب رئيس قسم الباطنية في المدينة أن «أكثر الإصابات التي يتم استقبالها في قسم الطوارئ خلال فصل الصيف تشمل: الإجهاد الحراري، ضربة الشمس، حالات الجفاف الشديد، التشنجات الحرارية، وأحياناً حالات نادرة من الفشل الكلوي الحاد المرتبط بفقدان السوائل أو التحلل العضلي، كما تُلاحظ حالات تفاقم لبعض الأمراض المزمنة نتيجة الحرارة، مثل أزمات الربو أو اضطرابات في السيطرة على مرض السكري. وأشار إلى أن «أقسام الطوارئ مجهّزة بشكل كامل للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وذلك من خلال توفير السوائل الوريدية، وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية، وأساليب تبريد الجسم مثل الكمادات الباردة، كما يتم اتباع بروتوكولات طبية واضحة تشمل التقييم السريع للحالة وتعويض السوائل والأملاح»، مضيفاً أن في فترات الذروة، يتم تنبيه الطواقم الطبية للاستعداد لاستقبال عدد أكبر من هذه الحالات وضمان سرعة الاستجابة. وبيّن أن الفرق بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري يكمن في الأعراض والتعامل الطبي، فالإجهاد الحراري هو المرحلة الأقل خطورة ويحدث عند فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد، ومن أعراضه التعب، والتعرق الغزير، والصداع، والغثيان، أما ضربة الشمس فهي حالة طارئة خطِرة وتحدث عندما تفشل آلية الجسم في تبريد نفسه، وترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وتظهر الأعراض على شكل فقدان للوعي، توقف التعرق، تشنجات، واضطراب في الوعي، مشيراً إلى أن ضربة الشمس تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لتبريد الجسم سريعاً ومنع تلف الأعضاء. ولفت الدكتور عمر خدام إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة هي كبار السن، والأطفال الصغار، والعمال الذين يقضون ساعات طويلة في الخارج، مثل عمال البناء أو التوصيل، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب، أو الذين يتناولون أدوية مدرة للبول، فهم يكونون أكثر عرضة للتأثر بالحرارة. وأكد أن أبرز الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص المصابون أو ذووهم قبل الوصول إلى الطوارئ، تشمل: تأخير التوجه للطوارئ رغم استمرار الأعراض، عدم محاولة تبريد الجسم مؤقتاً.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
رداً على التجاهل وغياب التقدير.. موظفون يؤدون المهام بالحدّ الأدنى
يشبه كثيرون «الانسحاب الهادئ» في مكان العمل بـ«الاستقالة غير المدونة»، أو «الاستقالة النفسية»، في إشارة إلى انفصال الموظف ذهنياً عن محيطه الوظيفي، على الرغم من بقائه في وظيفته مؤدياً الحد الأدنى المطلوب منه للحفاظ على مصدر دخله. ويتميز الموظف عندما يبلغ هذا الحد من الانكماش على الذات بقلة الحماس، والتركيز على أداء الواجبات الأساسية وفق ما يطلب منه فقط دون بذل جهد إضافي أو إظهار أي مبادرة. وعزا موظفون مروا بهذه المعاناة ما أصابهم من كمون إلى غياب العدالة وعدم التقدير والتقليل من المبادرات. في المقابل، أكد مختصان أن الانسحاب الهادئ حالة تتطلب دعماً نفسياً واجتماعياً، مؤكدين أن من يعانون من هذه الحالة يبحثون عن ذواتهم وسط عواصف نفسية لا تهدأ، ما يجعل الدعم ضرورياً للعودة إلى التفاعل الاجتماعي الصحي. الاحتراق الوظيفي وتفصيلاً، قالت الموظفة فاطمة أحمد إن جهودها الفردية تضيع وسط العمل الجماعي الذي يُنسب النجاح فيه للجميع بالتساوي، ما يشعرها بالظلم ويقلل حماستها لبذل المزيد. وأوضحت أن من أكثر مسببات الإحباط والانسحاب الصامت في بيئة العمل غياب العدالة في توزيع المهام، وتراكم المسؤوليات، إلى جانب الشعور بعدم وجود فرص للنمو والترقية. كما أشارت إلى أن الاحتراق الوظيفي يشكل سبباً رئيساً للانسحاب الصامت، حيث يؤدي الإرهاق النفسي والجسدي الناتج عن ضغط العمل المستمر وغياب التقدير وتراكم الضغوط إلى اعتماد الانسحاب التدريجي كآلية دفاعية، لافتةً إلى أن «تحديات بيئة العمل تؤثر بشكل كبير في حالة الموظف، حيث يؤدي ضغط المهام غير المقدر والإدارة غير العادلة وغياب ثقافة الشكر والتحفيز إلى فقدان الحماس، وربما ترك الوظيفة». وترى أن من أكثر الحلول فاعلية في دعم الموظفين نفسياً والوقاية من الاحتراق الوظيفي بناء ثقافة التقدير والمكافآت الرمزية والمعنوية، والتوزيع العادل للمهام بما يتناسب مع قدرات الأفراد، إضافة إلى توفير برامج دعم نفسي واستشارات مهنية، وإشراك الموظفين في اتخاذ القرارات التي تؤثر في عملهم لتعزيز شعورهم بالانتماء، ومرونة الإجازات وفترات الراحة لمنع تراكم الضغوط، إلى جانب تدريب القيادات على مهارات الذكاء العاطفي في التعامل مع الموظفين. ثقافة الثناء وقالت الموظفة حمدة عبدالله إنها مرت بلحظات كثيرة من الرغبة في الانكماش على نفسها، نتيجة الإرهاق وضغط المهام الوظيفية. وأضافت: «على الرغم من أنه شعور إنساني قد يمر به أي موظف، فقد حرصت دوماً على معالجة هذا الشعور بالحوار الداخلي وإعادة ترتيب الأولويات». وأكدت أن «الانسحاب الهادئ والعزلة عن المحيط ليس حلاً دائماً، بل مؤشر يحتاج إلى وقفة وتأمل»، مشيرة إلى أن «غياب التقدير، وكلمات الشكر والثناء، وضغط العمل المستمر، وغموض التوقعات، وضعف التواصل مع الإدارة، إضافة إلى شعور الموظف بعدم تأثيره في منظومة العمل، عوامل تدفع للانسحاب التدريجي من المحيط». وتابعت أن بيئة العمل لها تأثير مباشر في الصحة النفسية؛ إذ يمكن للإدارة الداعمة أن تحول ضغط العمل إلى تحدٍ إيجابي في حين تتسبب الإدارة غير الداعمة في شعور الموظف بالعزلة واللاجدوى، كما شددت على أهمية التقدير والاعتراف بالجهود لبناء علاقة ثقة وتعزيز الانتماء. كما رأت أن دعم الموظف نفسياً يحميه من الانسحاب الهادئ، إذ يمكن للإدارات اعتماد ثقافة توازن بين الحياة والعمل، وتوفير برامج دعم نفسي ومهني للموظف، وتدريب القادة على مهارات التعاطف والإصغاء، إلى جانب خلق مساحات للحوار وإشراك الموظفين في صنع القرار ومنحهم فرصاً حقيقية للتطور. السكينة الذاتية في المقابل، وصف أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد العموش «الانسحاب الهادئ» بأنه خيار عقلاني يتخذه الفرد عندما لا يجد اهتماماً كافياً من الآخرين، أو عندما لا يجد حاجته العاطفية والنفسية في المحيط الاجتماعي. وتابع أن «هذه الحالة هي شكل من أشكال العزلة التي يختارها الإنسان بنفسه، كنوع من التواصل مع الذات بعيداً عن الآخرين، خاصة عندما يشعر بفقدان التقدير والاهتمام من محيطه». ووصف الانسحاب الهادئ بأنه يتمثل في غياب التواصل الاجتماعي، وهو مركب نفسي واجتماعي ينبع من قرار داخلي يتخذه الفرد رغبةً في الابتعاد عن الآخرين والاقتراب من نفسه، بحثاً عن السكينة الذاتية. وشدد على أن هذا الانسحاب يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي من الأصدقاء والعائلة، حيث لا يمكن الاستمرار فيه دون دعم يعزز تقدير الذات ويمنح الشعور بالأمان. وأكد أن الانسحاب الهادئ ليس مرضاً نفسياً، بل هو خيار يتخذه الإنسان لإعادة الاتصال بذاته بعد فقدان التواصل مع الآخرين. وحول الفئات الأكثر عرضة للانسحاب الهادئ، أكد العموش أن هذا السلوك يظهر في مختلف الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين إلى الموظفين والأزواج، لاسيما عندما يغيب الاهتمام من الأقارب أو الأصدقاء أو في بيئة العمل. علامات العزلة وشرحت الأخصائية النفسية، حصة الرئيس، أن الانسحاب الهادئ غالباً ما يكون نتيجة تراكم ظروف ومواقف صعبة، تجعل الفرد غير قادر على المواجهة، فيختار الانطواء والابتعاد بحثاً عن السلام الداخلي. وتابعت: «تتمثل أبرز العلامات في العزلة والوحدة، وعدم الرغبة في المشاركة أو التحدث مع الآخرين، إلى جانب الكتمان وعدم التعبير عن المشاعر الحقيقية، والاعتماد على التجاهل كآلية دفاعية». وعن الأسباب النفسية الشائعة وراء هذا السلوك، أشارت إلى أن الضغوط البيئية، سواء في العمل أو المجتمع أو العلاقات غير الصحية، تلعب دوراً محورياً في دفع الفرد للعزلة الاجتماعية دون مواجهة أو تعبير، محذرةً من أن استمرار هذه الحالة دون تدخل مناسب قد يؤدي إلى تطور مشكلات نفسية أكثر تعقيداً، مثل الاكتئاب أو اليأس الحادّين. كما أشارت إلى أن العلاج السلوكي المعرفي هو من أكثر أساليب التدخل فاعلية لمساعدة الأفراد على رصد مشاعرهم وسلوكياتهم، والعمل على تعديلها بشكل إيجابي لمنع تفاقم الحالة. وأكدت أن هذه الحالة النفسية لا تقتصر على فئة عمرية أو اجتماعية معينة، بل تتوقف بشكل كبير على طبيعة المواقف واستجابة الفرد لها، مشيرة إلى أن الضغوط النفسية سواء في الأسرة أو مكان العمل أو الظروف المادية تعد عوامل مؤثرة وأساسية في ظهورها. أسباب العزلة يبدو كثير من الموظفين أقل استعداداً لتحمّل الأجواء السلبية في مكان العمل، أو تقبّل الشعور بالإرهاق أو عدم التقدير، وحلُّهم هو الانسحاب عاطفياً من المكان مع البقاء حاضرين جسدياً. ويرى خبراء أنه يمكن اعتبار الاستقالة الهادئة دعوةً للعمل لفهم احتياجات وتوقعات الموظف والعمل على تلبيتها. ومن خلال معالجة المشكلة يمكن خلق بيئة عمل أكثر تفاعلاً ودعماً، تُعزز الإيجابية والإنتاجية. ويؤكدون ضرورة فهم الأسباب التي قد تدفع الموظفين إلى العزلة: الإرهاق عندما يشعر الموظف بالإرهاق والضغط النفسي، يسهل عليه الانسحاب كآلية للتكيف. عدم التقدير الموظف الذي يشعر بعدم تقدير جهوده أو الاعتراف بها أكثر عرضة لفقدان الحافز. انعدام فرص النمو الموظف الذي يشعر بأنه في طريق مسدود مهنياً لن يجد الحافز لبذل المزيد من الجهد. سوء الإدارة القيادة غير الفعّالة أو المُسيئة أو المُضرّة تُسهم بشكل كبير في عزلة الموظف وانفصاله النفسي عن مكان العمل. . الانسحاب الهادئ غير مرتبط بفئة عمرية محددة بل بمستوى التفاعل. . إهمال الحالة قد يعرضها لاكتئاب حاد بسبب تراكم المشاعر السلبية.