logo
أطباء يحذّرون من الأعراض التحسسية لأغذية الصيف

أطباء يحذّرون من الأعراض التحسسية لأغذية الصيف

صحيفة الخليج١٣-٠٧-٢٠٢٥
متابعة: ريد السويدي
في هذا الصيف القائظ، تكثر الأعراض التي يمكن أن تؤذي الجسم، والمطلوب بلا شك، أخذ الحيطة والحذر. ومن هذه الأعراض، الحساسية الغذائية، تجاه أطعمة معيّنة، لاسيما عند الأطفال، وهذا ما أكده عدد من الأطباء، في هذا التحقيق:
وأكد الدكتور محمد صفوان الموصلي، أخصائي طب الأطفال والرضّع أن الحساسية الغذائية، ردّة فعل صادرة عن جهاز المناعة في الجسم حيال ما يراه الجسم مواد غريبة عليه، فالجسم يحارب مواد الحساسية كما يحارب الفيروسات والجراثيم وهي ردة فعل غير طبيعية على بعض أنواع الطعام (الذي قد يسبّب الحساسية لدى بعض الأشخاص) يحدثها الجهاز المناعي تكون حادة وخطرة ومميتة أحياناً، وغالباً ما يبدأ الطفل التأثر بنوعية الطعام عند إدخال أغذية الفطام منذ عمر أربعة إلى ستة أشهر.
والأطعمة المسؤولة عن الحساسية كثيرة جداً ولكن أكثرها شيوعاً «الصويا، والبيض، والحليب، والسمك، والفراولة، والمانجو، والطحين، والشكولاتة، والمكسرات مثل الجوز، والبندق، الفول السوداني والمأكولات المعلبة الحاوية على مواد حافظة ومواد ملونة ومواد منهكة.
وقال «في السنة الأولى من العمر غالباً ما تظهر الأعراض على شكل طفح جلدي وتكون التظاهرات الجلدية (الحساسية الجلدية عند الأطفال) على شكل إكزيما ذات بقع حمراء، وحالات أخرى من الحساسية الغذائية على شكل تورّم في الشفتين أو في الجفنين عند تناوله لطعام ما. فيما تكون عند الرضّع مبهمة وغير صريحة وتكون مصحوبة بآلام في المعدة أو قيء أو إسهال أو إمساك مزمن وسعال متكرر أو نوبه من الربو أو التهاب أنف تحسسي. ووجود حالات نادرة أقل من 1% تسبب صدمة لدى الطفل نتيجة تحسسه بمجرد تناوله لهذه الأطعمة».
وأضاف «الصدمة التحسسية حدوث هبوط مفاجئ في الضغط الشرياني مع سرعة في ضربات القلب وصعوبة تنفس وهي تتطلب علاجاً إسعافياً وحاسماً، وأهم جزء من العلاج حقن «الإدرينالين» تحت الجلد أو استعمال «الإبيبن» وهو جهاز بحجم صغير يتمكن الطفل أو الأهل بحقن «الإدرينالين» إسعافياً ريثما ينقل الطفل إلى المستشفى.
قراءة المعلومات
وتابع «الوقاية الغذائية خير من قنطار علاج، ومن الضروري اختيار الطعام والابتعاد كلياً عن الأطعمة المسببة للحساسية بما فيها المأكولات المصنّعة من هذه الأطعمة مثل الفول السوداني، طحين القمح، المكسرات. وقراءة المعلومات والمحتويات الغذائية الملصقة على الأطعمة المعلبة أو الجاهزة مهمة جداً، لتفادي التعرض لأنواع الحساسية».
وحذر د. الموصلي، من تداعيات أعراض الحساسية نتيجة غياب الوالدين. مشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للحساسية وينصح بالرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة، وإدخال أغذية «الفطام» تدريجياً وبكميات قليلة، وعدم إدخال بياض البيض والعسل إلى غذاء الطفل قبل السنة ونصف.
مؤكداً ضرورة البدء بإطعام الطفل التدريجي، وإبلاغ الطبيب مباشرة في حال ملاحظة الأم أي طفح جلدي مباشرة بعد تناول طعام معين واستشارة الطبيب لإجراء الاختبارات والفحوص اللازمة لتحديد نوع الطعام الذي يسبب الحساسية الشديدة وإعطائه العلاج المناسب والغذائي، مع الاحتفاظ بتلك الأدوية للحالات الطارئة والخطرة.
كما حذر من الأطعمة السريعة التحضير واتّباع نظام غذائي متوازن على يد أخصائيين لتفادي أعراض سوء التغذية والتواصل مع المدرسة للتنسيق بالجرعات المطلوبة في المواعيد المحددة.
دور الوراثة
وقال د.الموصلي «إن أعراض الحساسية تنتشر بين الأطفال بنسبة تفوق 10% دون الثلاث سنوات وهي غالباً ما تختفي مع تطور نمو الطفل أو ربما تعاود مستقبلاً ولا ننسى أن للوراثة دوراً في ظهور الحساسية ولكن الزيادة الحاصلة في معدلات الحساسية الغذائية هو بالتأكيد مرتبط بالنمط الغذائي الخطأ الذي يعتمد على الطعام الجاهز والمعلبات وأكياس الأغذية السريعة المنتشرة بكثرة والحاوية على الملونات والمواد الحافظة».
خدمات الطوارئ
وقالت الدكتورة نبال البيطار، استشارية أمراض الأطفال، في «مركز الإمارات الدولي» بالشارقة، إن الأعراض الشائعة لحساسية الطعام تتمثل في أمراض جلدية مصحوبة بحكة وطفح جلدي، وتورم الشفتين والوجه ونوبات للأكزيما. فضلاً عن أعراض تنفسية مصحوبة بالسعال والعطس وسيلان الأنف وضيق بالتنفس والحلق. وأضافت أنه في حال حدوث الأعراض السابقة ضرورة التواصل على أرقام خدمات الطوارئ 998.
وأكدت ضرورة تجنّب الأطعمة المسببة للحساسية وقراءة النشرات الملصقة للأطعمة بعناية، وتعليم الأطفال بعدم مشاركة الأطعمة والفواكه الصيفية المسببة للحساسية وتواصل أولياء الأمور مع مقدمي الخدمات الطبية للمدارس للتعامل مع المصابين بالحساسية.
كما نصحت بالاحتفاظ بحقن «الأدرينالين» و«EpiPen» لتقديم الإسعافات الأولية مع وصفة الطبيب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"شوكولاتة دبي خالية من السالمونيلا وتلتزم أعلى معايير السلامة
"شوكولاتة دبي خالية من السالمونيلا وتلتزم أعلى معايير السلامة

خليج تايمز

timeمنذ 2 ساعات

  • خليج تايمز

"شوكولاتة دبي خالية من السالمونيلا وتلتزم أعلى معايير السلامة

أكدت الجهات المختصة في الإمارات أن منتجات شوكولاتة دبي الشهيرة المتوفرة في الدولة خالية من تلوث بكتيريا السالمونيلا. وجاء هذا التوضيح من وزارة التغير المناخي والبيئة بعد أن أصدرت جهة الرقابة الصحية في الولايات المتحدة تحذيراً بشأن منتج شوكولاتة يحمل اسماً مستوحى من "شوكولاتة دبي" وثبت احتمال تلوثه ببكتيريا السالمونيلا. وقالت الوزارة إن المنتج المعني وهو "كريمة الفستق بالكاكاو مع الكنافة" من علامة تجارية خارج الدولة وغير متوفر في الأسواق المحلية، ويتم الترويج له على أنه شوكولاتة مستوحاة من نكهات شوكولاتة دبي. وأضاف البيان: "شوكولاتة دبي المعروفة والمتوفرة بأشكالها المختلفة في الأسواق المحلية بالدولة خالية من تلوث السالمونيلا. ويأتي هذا التوضيح بناءً على بيان صادر عن جهة الرقابة الصحية الأمريكية أوضح أن المنتج مخصص فقط لأسواق الولايات المتحدة." وأشارت الوزارة إلى أن التحذير الأمريكي يشير إلى أن المنتج يروّج له كأحد منتجات 'شوكولاتة دبي'، مؤكدة أن هذا المنتج المصنع خارج الإمارات مستلهم من نكهات شوكولاتة دبي الشهيرة، والتي تُعرف محلياً بمنتجات تحمل اسم "FIX Dessert Chocolatier" (وهي علامة تجارية نشأت في دبي وتشتهر بتقديم شوكولاتة فاخرة بنكهات مميزة مستوحاة من المطبخ الشرق أوسطي)، وأن هذه المنتجات تلتزم بأعلى معايير السلامة والجودة. واختتمت الوزارة مؤكدة التزامها الدائم بمراقبة سلامة الأغذية وضمان حماية صحة المستهلك من خلال التنسيق المستمر مع جميع الجهات المسؤولة. وكانت شركة توزيع أمريكية متخصصة قد استدعت الأسبوع الماضي دفعة من منتج "كريمة الفستق بالكاكاو مع الكنافة" بسبب مخاوف من تلوث بالسالمونيلا. كما أصدرت الجهة الصحية الأمريكية إعلاناً برفع مستوى التحذير إلى أعلى المستويات. تم توزيع هذه المنتجات في الفترة من الحادي عشر من يونيو وحتى التاسع من يوليو عام 2025.

«الأغذية العالمي»: ثلث سكان غزة «لا يأكلون لأيام»
«الأغذية العالمي»: ثلث سكان غزة «لا يأكلون لأيام»

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الأغذية العالمي»: ثلث سكان غزة «لا يأكلون لأيام»

روما-أ ف ب أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في تزايد حادّ. وأفاد البرنامج في بيان أن «الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. نحو شخص من أصل ثلاثة لا يأكل لأيام. سوء التغذية في تزايد حاد، حيث إن تسعين ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج».

تقنيات الإخصاب المساعد منحت ملايين الأسر فرصة للحياة
تقنيات الإخصاب المساعد منحت ملايين الأسر فرصة للحياة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

تقنيات الإخصاب المساعد منحت ملايين الأسر فرصة للحياة

ويرى البهوتي في حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، أن تقنيات الإخصاب المساعد أصبحت ضرورة وليست رفاهية لعدة أسباب أهمها: الحفاظ على مستوى الإحلال السكاني بسبب الإنخفاض المستمر في معدل الخصوبة حيث كان المعدل 4 أطفال لكل إمرأه في أواخر السبعينات ، ثم أصبح أقل من 1.5 لكل إمرأه في كثير من دول العالم، أيضا هو يساعد على تجنب الأمراض الوراثية لدى الحاملين لهذه الأمراض كالثلاسيميا والانيميا المنجلية وغيرها، أيضا يحفظ الخصوبة وخاصة لمرضى الأورام الذين يتعرضون لعلاجات تضر بالخصوبة. ويضيف":منذ ولادة أول طفلة أنابيب عام 1978، وحتى العام الحالي 2025 قد تجاوز عدد المواليد عبر تقنيات الإخصاب المساعد الـ 15 مليون طفلا، حيث شهد مجال الإخصاب المساعد تطورا هائلا جعل نسب النجاح تقارب 70 بالمئة في بعض الحالات، بفضل التقنيات المتقدمة في تحفيز الإباضة، اختيار الأجنة، والفحص الوراثي قبل النقل، ففي كل طفل يولد بفضل هذه التقنيات، نرى ثمرة سنوات من البحث والرحمة والطب الدقيق، رسالتنا اليوم هي أن نمنح كل زوجين الأمل، دون ضغط، ودون حكم، وبتكنولوجيا تحترم العلم والإنسان معا". التلقيح الصناعي رحلة دقيقة تبدأ من الخلية وتُعرف تقنية أطفال الأنابيب (In Vitro Fertilization) بأنها عملية يتم فيها تخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم في بيئة مخبرية، ثم يُعاد زرع الجنين داخل رحم المرأة، وتُستخدم هذه التقنية في مراكز الإخصاب لعلاج مجموعة واسعة من مشاكل الخصوبة. ويوضح البروفيسور البهوتي أن النجاح في هذه العملية يعتمد على عدة عوامل منها عمر الزوجة، وأهمها نوعية الأجنة وفريق الإخصاب المتخصص نفسه، مشيرا إلى أن الدقة في المتابعة وتخصيص العلاج لكل حالة على حدة، باتت من أهم أسباب النجاح، أيضا ساهم التطور المخبري ودخول الذكاء الإصطناعي وتطور الأجهزة والخبرات الطبية في إضافة مزيد من التحسن حتى في الحالات المستعصية والصعبة. تقنيات متطورة ونسب نجاح أعلى ويسلّط البهوتي الضوء على مجموعة من التقنيات الحديثة التي أدت إلى تحسن ملحوظ في نتائج عمليات الإخصاب المساعد، من أبرزها: الفحص الجيني قبل الزرع (PGT) للكشف عن التشوهات الوراثية في الأجنة، وتقنية التجميد السريع للأجنة (vitrification)، التي رفعت فرص الحمل في المحاولات اللاحقة، استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الأجنة الأنسب للنقل. ويضاف:"نحن اليوم في مرحلة أصبح فيها التلقيح الصناعي أكثر إنسانية وأقل تدخلا، حيث نعطي كل زوجين خطة علاج مخصصة مع تقنيات تسعى لتقليل التوتر الجسدي والنفسي المرتبط بالعلاج". وينوّه البروفيسور أحمد البهوتي إلى أن العقم ليس مجرد حالة طبية، بل أزمة نفسية واجتماعية قد تؤثر على العلاقة الزوجية وعلى الصحة النفسية العامة، خصوصا في مجتمعاتنا الشرقية حيث لا تزال هناك حساسية اجتماعية تجاه موضوع الإنجاب. ويشدّد على أهمية الدعم النفسي للزوجين خلال رحلة العلاج، قائلا:" في الخطة العلاجية نحرص كأطباء على أن ندمج خدمات الإرشاد النفسي ضمن خطة الإخصاب، لأن النجاح لا يقاس فقط بالحمل، بل بجودة التجربة التي يعيشها الزوجان أثناءها. ويشير البهوتي إلى أنه بالرغم من التقدم الطبي فهناك بعض التحديات التي نحتاج إلى تغيرها في عالمنا العربي، من أبرزها: التأخر في طلب المساعدة الطبية رغم مرور سنوات على عدم حدوث حمل، الاعتماد على موروثات خاطئة بشأن أسباب العقم، الضغوط المجتمعية التي تُحمّل النساء وحدهن مسؤولية تأخر الحمل، موضحا أن الوعي يتزايد بشكل جيد، خاصة في الخليج مقارنة بغيرها، لكننا بحاجة إلى حملات إعلامية تُقدّم الإخصاب كحل طبي علمي، لا كوصمة أو دليل فشل، من المهم أن يتعامل المجتمع مع الأمر بإنسانية واحترام للخصوصية. وفي الختام فإن تخصيص يوم 25 يوليو من كل عام كيوم عالمي لأطفال الأنابيب أو التلقيح الصناعي كما يُعرف، يهدف إلى نشر الوعي حول تقنيات الإخصاب المساعد، ودعم الأزواج الذين يخوضون رحلة العلاج، وتسليط الضوء على التقدم العلمي في علاج العقم والذي بتنا نراه جليا اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store