
لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع حماس؟
وقال البروفيسور عيزرا غات أستاذ الأمن القومي في جامعة تل أبيب ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، إنّه 'بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضاً'.
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أن 'اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة في ما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء إسرائيل، وحتى على الساحة الداخلية'.
وأوضح أن 'التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها'.
وشرح قائلا إن 'سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة'.
وأوضح أن 'التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكرياً خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية 'عربا غدعون' قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتماً للحصول على دعم 'الحِراب' الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع'.
وأوضح أنه 'بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع 'أي ثمن' لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حالياً، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعياً، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي 'ثَمِلَ' بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير'.
وحذر أنه 'إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا للنقطة عينها، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة'. (عربي 21)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 2 ساعات
- الشرق الجزائرية
نتنياهو إلى البيت الأبيض بأفكاره للحل ووزير المالية يؤكد استمرار الحرب لاحتلال غزة
ذكر موقع والا الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير عقدوا الثلاثاء اجتماعا طرحت خلاله 'الأفكار النهائية' للتعامل مع حرب غزة، وبعد ذلك تعرض تلك الأفكار على المجلس الوزاري المصغر للتصديق عليها. يأتي ذلك في حين قال البيت الأبيض إن إنهاء الحرب في القطاع واستعادة الأسرى أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن واشنطن على تواصل مستمر مع القيادة الإسرائيلية. كما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن هناك نية أميركية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات بشأن غزة، لكن هناك تعقيدات على الأرض، مشيرا إلى أنه لا توجد محادثات حاليا، لكن الاتصالات مستمرة وجارية بين الأطراف للتوصل إلى صيغة للعودة للمفاوضات. وذكرت 'القناة الـ14' الإسرائيلية أن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن الأحد المقبل، وقد يمكث فيها حتى نهاية الأسبوع. ونقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تريد التوصل إلى اتفاق تبادل في غزة، 'لأن الخطر على حياة المحتجزين يزداد يوما بعد يوم'، مشيرا إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية 'لإبداء مرونة' من أجل التوصل إلى اتفاق. لكنه أكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد ضمانا مؤكدا بأن الحرب ستنتهي، 'لكنها لن تحصل على ذلك'، مشددا على أن إسرائيل 'لن توافق على التزام مسبق بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي لإنهاء الحرب'. من ناحية أخرى، أكد مسؤول أميركي لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن الولايات المتحدة تخطط للضغط على وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لإنهاء حرب غزة، قبيل زيارته المرتقبة إلى واشنطن. وكان الرئيس ترامب قد دعا في وقت سابق -عبر منصته 'تروث سوشيال'- إلى إنجاز الاتفاق بشأن غزة واستعادة المحتجزين. وقال ترامب إن نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس تشمل استعادة 'الرهائن'، وإن ما وصفها بمهزلة محاكمة نتنياهو ستؤثر على المفاوضات مع حركة حماس وإيران. وأعلن ترامب انه يسعى للتوصل الى هدنة بين اسرائيل وحماس في غزة في بحر الاسبوع المقبل. وفي المقابل، قال وزير المالية الاسرائيلية الى ان اسرائيل ما زالت في منتصف العملية العسكرية في غزة، وهي تسعى لاحتلالها من جديد وتدمير العدو.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
هآرتس: الصواريخ الإيرانية أصابت بدقة 10 مواقع استراتيجية إسرائيلية
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن باحثين أمريكيين أن الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع النطاق، الذي استهدف إسرائيل في الشهر الماضي، أصاب بدقة غير مسبوقة 10 مواقع توصف بأنها "استراتيجية". ومع اقتراب الموعد المرتقب للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين 7 يوليو، بدأت تتضح ملامح أجندة مزدحمة بملفات معقدة، تتصدرها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني. ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة نقلتها أكسيوس ورويترز، فإن هذا اللقاء يعول عليه لإحداث تحول في مقاربات واشنطن الإقليمية بعد الزخم الذي أعقب "الانتصار العسكري" الإسرائيلي ضد إيران. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يضع وقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن من قبضة حماس على رأس أولوياته. وشدد المتحدث باسم ترامب على أن الرئيس "يركز على وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى"، في إشارة إلى سعي حثيث لعقد صفقة تعيد الهدوء للمنطقة وتُرضي الشارع الأمريكي والدولي على حد سواء.


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
ترامب: سأكون "حازما" مع نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيكون "حازما جدّا" مع بنيامين نتنياهو بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن. وردّا على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن، قال: "حازم جدّا، حازم جدّا". لكنه أشار إلى "أنه (أي نتانياهو) يريد أيضا ذلك"، أي وقفا لإطلاق النار، و"هو سيحضر الأسبوع المقبل. ويريد أيضا الانتهاء من هذه المسألة". وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز". وهو كان قد قال قبل انطلاقه في هذه الزيارة إن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة على وجه السرعة. وفي حديث مع الصحافيين، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتنياهو، فردّ قائلا: "نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث الأمر في بحر الأسبوع المقبل".