ترامب يلوّح بفرض عقوبات جديدة على روسيا.. ويشكك في جدواها
لكن ترامب قال إن روسيا "تبدو جيدة في تجنب العقوبات".
وأضاف الرئيس الأميركي أن مبعوثه ستيف ويتكوف قد يزور روسيا يوم الأربعاء أو الخميس.
والسبت، أمر ترامب، بنشر غواصتين نوويتين في "مناطق مناسبة"، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف.
وذكر ترامب في تغريدة على حسابه في منصة " تروث سوشيال" بأنه: "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، فقد أصدرت أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في مناطق مناسبة تحسبا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات".
ولم يحدد الرئيس الأميركي نوع الغواصات، أو موقع تمركزها، كما أن البنتاغون عادة ما يتكتم على تحركات الغواصات، أو أماكن تواجدها.
وكان ميدفيديف، قد قال الأسبوع الماضي إن على ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من شهر يوليو، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 8 دقائق
- البيان
أمريكا والهند.. توتر تجاري و«ما خفي أعظم»
في غضون بضعة أشهر فقط، انتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإشادة بالهند بوصفها شريكا استراتيجيا إلى التصريح بأنه «لن يهمه» إذا انهار اقتصادها، والسبب العلاقات الاقتصادية بين الهند وروسيا خاصة في مجال الطاقة. ومن المرات النادرة أن تجتمع الهند والصين في بيانات وتصريحات أمريكية انتقادية حيث اعتبرت الهند تاريخياً حليفاً للولايات المتحدة، خاصة منذ تصاعد الاهتمام الأمريكي بمواجهة الصين في المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا حيث الهند حجر أساس أس استراتيجية أمريكية هناك. تؤكد إدارة ترامب أنها ما تزال تقدّر الشراكة الأميركية – الهندية، لكن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي تدهورت تدريجيا بسبب خلافات حول التجارة وروسيا، إضافة إلى الجدل حول ما إذا كان ترامب يستحق الفضل في التوصل إلى وقف إطلاق النار عقب الصدام العسكري الذي استمر أربعة أيام في مايو بين الهند وغريمتها باكستان. هذا التوتر، الذي غذّته تصريحات ترامب العلنية ضد الهند، يهدد بإغراق علاقة جيوسياسية رئيسية ومعقدة، وبتقويض الروابط التي بناها ترامب مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقد ظهرت هذه الشروخ فيما كانت العلاقات الأميركية مع باكستان تتحسن خلال الأشهر الماضية. وقال مانوج جوشي، الزميل البارز في مؤسسة أبحاث المراقب الهندية في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال: «لابد أن يكون مودي غير سعيد على الإطلاق». تعتبر الولايات المتحدة الهند حصنا في مواجهة الصين، لكنها انزعجت من استمرار علاقات نيودلهي الوثيقة مع موسكو. فالهند - وفق واشنطن- تشتري النفط والأسلحة الروسية، ما يسهم في دعم اقتصاد روسيا. ومع تحوّل ترامب ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعهّد بفرض رسوم جمركية على الدول التي تواصل التعامل مع موسكو. وقال ترامب يوم الأربعاء إن الهند ستتكبد «عقوبة» بسبب استمرارها في شراء السلع الروسية، مضيفا في منشور آخر على وسائل التواصل: «لا يهمني ما تفعله الهند مع روسيا، يمكن أن ينهارا معا اقتصاديا، فهذا لا يعنيني». وفي إعلانه عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع الهندية، وجّه ترامب انتقادات لنيودلهي بسبب شرائها كميات كبيرة من النفط الروسي المخفّض السعر. ففي الربع الأخير من 2024، شكّلت الهند ثلث صادرات النفط الروسية، بحسب مؤسسة ORF الهندية. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع «فوكس نيوز» إن استمرار شراء الهند النفط الروسي «يساعد عمليا على تمويل المجهود الحربي الروسي ويطيل أمد الحرب في أوكرانيا»، مشيرًا إلى أنه «ليس النقطة الوحيدة المسببة للتوتر مع الهند». من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جيسوال، للصحفيين يوم الجمعة إن العلاقات بين الهند والولايات المتحدة «اجتازت العديد من التحولات والتحديات. ونحن نركز على الأجندة الجوهرية التي التزمنا بها معا، وواثقون أن العلاقة ستواصل المضي قدما». مع ذلك، تمثل تصريحات ترامب تحولا عن بدايات إدارته، حين كانت التطلعات مرتفعة للبناء على علاقة ترامب – مودي التي تعززت خلال ولايته الأولى. فقد وصف مايك والتز، قبل تعيينه مستشارا للأمن القومي، العلاقة بأنها «الأهم في القرن الحادي والعشرين». استضاف ترامب مودي في البيت الأبيض في فبراير، وأشاد به باعتباره «مفاوضا بارعاً»، فيما رد مودي بشعار شبيه بحملة ترامب الانتخابية قائلاً إنه يريد «أن يجعل الهند عظيمة من جديد». وتوالت بعد ذلك زيارات رفيعة المستوى إلى نيودلهي، منها زيارة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ونائب الرئيس جي دي فانس. لكن دفء العلاقات سرعان ما تلاشى بعد فشل مساعي التوصل السريع لاتفاق تجاري ثنائي. وأعرب ترامب، وفق مسؤولين حاليين وسابقين، عن إحباطه العميق من غياب التقدم مع نيودلهي. وكانت نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات الرسوم الجمركية هي إصرار الولايات المتحدة على فتح الأسواق الزراعية الهندية التي توظف أكثر من 40% من القوى العاملة. وسيثير فتح هذا القطاع المحمي سياسيا منذ زمن طويل غضب المزارعين الهنود، وهم كتلة انتخابية مؤثرة. وهذا يمثل مخاطرة سياسية لمودي الذي اضطر عام 2021 للتراجع عن محاولة لتحرير القطاع الزراعي بعد احتجاجات وطنية واسعة للمزارعين. شهدت العلاقات الأميركية – الهندية انتكاسة جديدة في مايو عندما اشتبكت الهند وباكستان، خلال أربعة أيام من التوتر. بدأ الصراع عقب هجوم مسلح في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، ألقت حكومة مودي باللوم فيه على باكستان، بينما نفت الأخيرة أي دور لها. أعلن ترامب على وسائل التواصل أن فريقه توسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار في 10 مايو. رحبت باكستان بهذا الإعلان وأشادت بترامب بل ورشّحته لجائزة نوبل للسلام. أما الهند، فقد استاءت من تصريحات ترامب وأصرت على أن قوة خارجية لن تملي عليها وقف إطلاق النار. هذا الموقف الهندي أغضب ترامب شخصيا، وأخبر مساعديه أنه مستاء من مودي لأنه لم يوجّه له الشكر. زاد ترامب توتر العلاقات أكثر حين عرض التوسط في نزاع كشمير المستمر بين الهند وباكستان. وقالت ليزا كيرتس، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن «ذلك كان محرجا للهند، لأنها لطالما رفضت أي وساطة خارجية بينما كانت باكستان تطالب بها دائما». وأضافت: «لو اكتفى ترامب بتغريدة أو اثنتين في 10 مايو، لكان بالإمكان تجاوز الأزمة، لكنه واصل الحديث عن دور أميركا في وقف إطلاق النار».


صحيفة الخليج
منذ 39 دقائق
- صحيفة الخليج
لوزوفا الأوكرانية تتعرض لأكبر هجوم روسي منذ بدء الحرب
كييف - رويترز أعلن مسؤولون في أوكرانيا، أن شخصاً قُتل، وأُصيب عشرة آخرون بينهم طفلان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في أكبر هجوم جوي روسي على بلدة لوزوفا الأوكرانية منذ بدء الحرب. وذكرت الشركة المشغلة للسكك الحديدية الحكومية في بيان، أن «الضربة القوية» ألحقت أضراراً بمحطة القطار، وبنى تحتية أخرى في المدينة، وهي مركز نقل مهم في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا. وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ قطاراً متضرراً، وأنقاضاً تغطي رصيفاً للقطار. وقال سيرهي زيلينسكي رئيس مجلس بلدية لوزوفا عبر تيليغرام: «تضررت بنية تحتية حيوية ومبان سكنية ومنازل. تعرضت لوزوفا لأكبر هجوم منذ بداية الحرب». وأضاف أن طفلين أصيبا في الهجوم الذي تسبب في انقطاع الكهرباء والماء عن أجزاء من المنطقة. وقالت الشركة: إن أحد موظفيها قُتل وأُصيب أربعة آخرون. وذكرت أجهزة الطوارئ، أن عشرة أشخاص أصيبوا في الهجوم. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استهدفت بنى تحتية مدنية في لوزوفا بأكثر من 25 طائرة مسيرة، ما أدى إلى تضرر مستودع ومحطة. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان، أنها أسقطت 29 طائرة من أصل 46 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على البلاد ليلاً. وأضافت أن صاروخاً باليستياً، و17 طائرة مسيرة ضربت مواقع مختلفة. ورغم سقوط عشرات الآلاف من القتلى المدنيين من الجانبين، تنفي كل من روسيا وأوكرانيا تعمدها استهداف المدنيين في الحرب المستعرة منذ فبراير/ شباط 2022.


البيان
منذ 43 دقائق
- البيان
كيف أصبحت حرب أوكرانيا «حرب ترامب»؟
كان إيقاف الحرب في أوكرانيا على رأس أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتباهى مراراً قبل فوز بالرئاسة أنه قادر على إيقاف الحرب خلال 24 ساعة. لكن بعد مرور ما يقارب سبعة أشهر على توليه الرئاسة، يبدو أن حرب أوكرانيا أصبحت شيئاً فشيئاً حرب ترامب. وفق تحليل نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن المنصب الأقوى في العالم لا يتيح دائماً خيار التهرّب. إذ إن ترامب بات مضطراً للتعامل مع أكبر صراع يشهده القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، لأن الولايات المتحدة، في عهد سلفه، كانت الراعي الأساسي والحليف الأبرز لأوكرانيا. كان بإمكان ترامب أن يتجاهل الحرب كليا، لكنه اختار أن يضع بصمته الشخصية عليها، بدءا بتعهّد مثير للجدل بأنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة، قبل أن يُعدّل المدة إلى 100 يوم. ثم حاول التعامل مع الشخصيات الأساسية في الحرب، فاقترب من الرئيس الروسي في البداية وكرّر بعض رواياته، قبل أن يوبّخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علناً في المكتب البيضاوي. كما وجّه ضربة قوية إلى حلفائه في «الناتو» مطالبا إياهم بدفع المزيد للدفاع عن أوروبا، وهو ما استجابوا له. وبعد ذلك انطلقت عجلة الدبلوماسية بصعوبة، لكنها حققت نتائج ضئيلة جداً. غير أنّ القرارات التي اتخذها ترامب خلال الأسبوعين الماضيين جعلت الحرب تتحوّل رسمياً إلى مشكلة يتحمل مسؤوليتها، وفق "سي إن إن". فقد أدرك أن بوتين لا يريد السلام وفق رأيه، ورأى أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى السلاح وحاول تقديم المساعدة وإنْ بصورة باهتة. كما اتخذ خطوة لافتة حين ردّ على تهديدات ديميتري ميدفيديف النووية – التي غالباً ما كانت تُقابل بالتجاهل – بتهديداتٍ نووية أكثر حدّة، تمثلت في التلويح بنشر غواصات أميركية أقرب إلى روسيا. وهكذا انتقلت الولايات المتحدة في أقل من شهر من تعليق مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى التهديد باستخدام السلاح النووي ضد روسيا. ومع اقتراب المهلة الزمنية التي حدّدها ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام، يواجه اليوم أحد أكثر قرارات الصراع خطورة. فهل يفرض عقوبات موجعة حقا، مثل فرض تعريفات ثانوية على زبائن الطاقة الروسية؟ وهل سيقبل بأن تتحمل الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض الألم الاقتصادي لإيذاء موسكو؟ إن فرض عقوبات ثانوية جدية على الهند والصين قد يشعل أسواق الطاقة العالمية. وقد أعلن ترامب، الاثنين، أنه سيزيد الرسوم على الهند لأنها تبيع النفط الروسي محققة أرباحاً. وحتى الآن، لم تُبدِ الهند نيةً واضحة للتوقف عن شراء الطاقة الروسية، فيما تعتمد الصين بشكل شبه كامل على النفط والغاز الروسيين ولا تستطيع التوقف عن شرائهما. ولتفادي تكرار ما يسخر منه منتقدوه بوصفه «تراجع ترامب المعتاد»، وفق التحليل، سيكون عليه إلحاق بعض الألم بالآخرين، وربما تحمّل ارتدادات ذلك. أو يمكنه البحث عن «مخرج آمن» إذا قُدّم له عرض أثناء زيارة مرتقبة لمبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو هذا الأسبوع. وقد يقبل ترامب بلقاء ثنائي مع بوتين بوصفه مؤشرا على تقدم نحو السلام. ويخلص تحليل "سي إن إن" إلى أنه لا يمكن لترامب أن يجمع بين كل الخيارات. فبطبيعته يسعى لأن يكون محور كل القرارات وموضع كل الأضواء في أي قضية. وكل نقطة تحوّل حتى الآن كانت مرتبطة بخياره الشخصي. وهنا يبرز درس جوهري في الرئاسة الأميركية: ترامب لا يملك حرية اختيار الأزمات التي تخصه وتلك التي يمكنه تجاهلها. فمبدأ «أميركا أولًا» يهدف إلى تقليص الانخراط الأميركي عالمياً، لكنه لا يسمح للرئيس بأن ينسب لنفسه النجاحات وحدها ويتنصل من الإخفاقات. إلا إذا قرر تقليص البصمة الأميركية في العالم إلى الصفر – وهو أمر لا ينسجم مع شخصية رئاسية تتحرك دائما وتحب إحداث الضجيج – ستظل هناك دائما أزمات تتحملها الولايات المتحدة.