
وجه أوزيمبيك: كيف تؤثر أدوية خسارة الوزن على عمليات التجميل؟
قال فرانك لـCNN: "رغم شعورهم بالتحسّن بعد فقدان الوزن، إلا أنهم شعروا أحيانًا بأنهم يبدون أكبر سنًا"، مشيرًا إلى فقدان حجم الوجه وامتلائه. فابتكر مصطلح "وجه أوزيمبيك" لوصف الترهّل، والمظهر الغائر للوجه الناتج عن استخدام أدوية GLP-1 مثل سيماغلوتايد المادة الفعالة في "أوزيمبيك" و"ويغوفي".
وأوضح أنّ الأشخاص في منتصف الأربعينيات وما فوق، كانوا عند خسارة أكثر من 4،5 كيلوغرامات عرضة لهذا المظهر، لا سيّما من فقدوا بين 9 و13 كيلوغرامًا وما فوق.
هل تزيد أدوية فقدان الوزن والسكري الشائعة من خطر الإصابة بالعمى؟
تعمل "سيماغلوتايد" على تحفيز البنكرياس لإنتاج الإنسولين، الأمر الذي يُقلّل الشهية ويُعزز الشعور بالشبع. ورغم اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية أوزيمبيك لعلاج السكري من النوع الثاني، فقد وصفه الأطباء لاحقًا بشكل واسع كدواء لخسارة الوزن.
وبحسب مؤسسة KFF غير الربحية المتخصصة بالسياسات الصحية، استخدم واحد من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة أدوية GLP-1، وكان 40% منهم يستخدمونها بهدف إنقاص الوزن فقط. واستخدم أكثر من 20% من مرضى فرانك أدوية GLP-1 ضمن "برنامج تعزيز طول العمر"، وبعد فقدان الوزن، بحثوا عن علاجات تجميلية مثل حقن الفيلر، وشد الوجه، ونقل الدهون. لكنه أشار إلى أن إعادة ملء الوجه بالحقن لها حدود وغالبًا ما كان التدخل الجراحي ضروريًا.
أظهرت بيانات الجمعية الأميركية لجرّاحي التجميل أنّ 2 من كل 5 مستخدمين لأدوية GLP-1 فكروا في عمليات تجميل، و1 من كل 5 أجرى العملية بالفعل. من بينهم كيمبرلي بونجورنو (55 عامًا) التي استخدمت ويغوفي ووصفته بـ"المعجزة"، لكنها لاحظت ترهّلًا في وجهها جعلها تبدو أكبر سنًا، فأجرت عمليات شدّ للوجه والرقبة لتحسين مظهرها.
بين العامين 2022 و2023، ارتفعت عمليات شد الوجه في الولايات المتحدة بنسبة 8%، وتضاعف استخدام حقن حمض الهيالورونيك من 2.6 مليون إلى أكثر من 5.2 مليون.
رغم عدم قدرة الجمعية على ربط الزيادة مباشرة بأدوية GLP-1، قال د. ستيفن ويليامز، رئيس الجمعية السابق، إن هذه الأدوية أثرت على جراحة التجميل عالميًا. وأوضح أن أدوية GLP-1 كانت أقل خطرًا من الجراحات الكبرى مثل تحويل مسار المعدة، واعتُبرت أداة غير جراحية فعالة لخسارة الوزن، لكن كان يجب تحضير المرضى لتغيرات الجسم بعد خسارة 9 إلى 22.7 كيلوغرامًا.
يمكن أن يكون مصطلح "وجه أوزيمبيك" جديدًا، لكن فقدان الدهون التي تعطي الوجه امتلاءه ليس كذلك. وقد عالج جراحو التجميل آثار فقدان الوزن الكبير منذ زمن، إذ طُوّر في التسعينيات حقن Sculptra لمساعدة مرضى الإيدز على استعادة حجم وجوههم.
جسمنا مبرمج للاحتفاظ بالدهون.. إليك 5 حقائق يجب وضعها بعين الاعتبار بشأن فقدان الوزن
وشرح ويليامز أنه "عندما نصبح بالغين، لا تُنتج أجسامنا خلايا دهنية جديدة، بل تكبر أو تصغر الخلايا الموجودة. وعند فقدان الوزن، تقلّ حجم الخلايا الدهنية، فيقل الامتلاء"، مضيفًا أنّ العمر يؤثّر على رد فعل الجلد، فالشباب في العشرينات والثلاثينات كانوا أقل عرضة للترهل بسبب مرونة الجلد.
وشكّل المرضى بين 20 و39 عامًا، نسبة 14% من مستخدمي الفيلر، و2% من عمليات شد الوجه في أمريكا العام الماضي، وكانت الأعداد في تزايد. فغابرييلا فاسكيز (29 عامًا) خسرت 22.7 كيلوغرامًا بعد استخدام أوزيمبيك، وبدأت علاجات مثل البوتوكس، والمايكرونيدلينغ. ولاحظت تحسّنًا في ترهّل الفك بعد العلاج، وكانت تفكر في عمليات لشد الجلد الزائد، خصوصًا تحت الذراعين. وهناك سيدة من نيوجيرسي خضعت لعمليات عدة لإزالة الجلد الزائد بعد فقدان الوزن، وأكدت أن الهدف لم يكن فقط الجمال بل أيضًا الراحة.
شرح الطبيب فرانك أن خسارة الوزن السريعة تسببت بترهل الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم، وهو ما سُمّي بـ"جسم أوزيمبيك"، مما دفع البعض لعمليات شد البطن أو الذراعين أو الفخذين.
جعلت البعض يعيش في "جحيم".. عقاقير رائجة لفقدان الوزن وعلاج السكري تؤدي للإصابة بشلل المعدة
لا يزال تأثير أدوية GLP-1 على التجميل غير واضح بالكامل. رغم التوقع أن تقلل من عمليات شفط الدهون، إلا أن هذه العمليات بقيت الأكثر شيوعًا وزادت نسبتها العام الماضي.تظل تأثيرات زيادة الوزن بعد التوقف عن الدواء على من خضعوا لعمليات التجميل غير واضحة. وأظهرت دراسات أن معظم المستخدمين توقفوا عن الدواء خلال عام، وكثير منهم عادوا إلى وزنهم السابق خلال 10 أشهر، مما دفع الباحثين للتحذير من استخدام الأدوية من دون خطة شاملة لفقدان الوزن.
وأكد د. ويليامز أهمية متابعة المرضى بشكل كامل، وليس الاقتصار على العمليات فقط، مشددًا على أن الأدوية يجب أن تُستخدم لفترة محدودة مع التركيز على تغيير نمط الحياة، والتغذية، وممارسة الرياضة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 14 ساعات
- CNN عربية
هل تزيد الأطعمة فائقة المعالجة من خطر الإصابة بسرطان الرئة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة محتملة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، ما يُضيف سببًا جديدًا إلى قائمة طويلة من المخاطر الصحيّة المرتبطة بهذه الأطعمة، تشمل أمراض القلب، والسكري، والسمنة المفرطة.تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مكونات غير شائعة أثناء الطبخ، أو إضافات تهدف إلى تحسين مذاق ومظهر المنتج النهائي، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.وتتضمن المكونات عادةً موادًا حافظة مُضادّة للعفن أو البكتيريا، وألوانًا ونكهات صناعية، وسكرّيات، وأملاح، ودهون مُضافة لتحسين النكهة، مثل مشروبات الصودا ورقائق البطاطس والمُثلّجات وقطع الدجاج المقليّة.وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Thorax، الثلاثاء ، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 41٪ مقارنة بمن يستهلكون كميات أقل، حتى بعد أخذ عوامل أخرى بالاعتبار، مثل التدخين.مواد بلاستيكية دقيقة بعبوات الأغذية تلوث طعامنا وشرابنا واعتمد الباحثون على بيانات استبيان لأكثر من 100 ألف شخص حول عاداتهم الغذائية، مع مقارنتها بالسجلات الطبيّة الخاصة بتشخيصات سرطان الرئة.وأظهرت النتائج أنّ متوسط استهلاك الأطعمة فائقة المُعالجة بلغ نحو ثلاث حصص يومياً لكل شخص. وكانت أكثر العناصر استهلاكاً هي اللحوم المُصنّعة (اللانشون)، والمشروبات الغازية الخاصة بالحمية أو المحتوية على الكافيين، وكذلك المشروبات الغازية منزوعة الكافيين.وأشار الباحثون إلى أن "المعالجة الصناعية تُغيّر بنية الطعام، ما يؤثر على توفر العناصر الغذائية وامتصاصها، ويؤدي كذلك إلى توليد مُلوّثات ضارّة".وتمّ التركيز بشكل خاص على مادة "الأكرولين"، التي قد تتكوّن نتيجة حرق التبغ والخشب والبلاستيك والبنزين، وكذلك عند طهي الدهون والزيوت على درجات حرارة مرتفعة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).وأكّد الباحثون أن الدراسة من النوع "الرصدي"، أي أنها لا تثبت بشكل قاطع أن الأطعمة فائقة المُعالجة تسبب سرطان الرئة، بل تُظهر وجود ارتباط بين الاثنين، بحسب الدكتور ديفيد كاتز، اختصاصي الطب الوقائي ونمط الحياة الصحي، غير المشارك في الدراسة.وأضاف: "تشير هذه الدراسة بقوة إلى أن الأطعمة فائقة المُعالجة قد تُساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة".ماذا نعرف عن سرطان الرئة وما الأعراض التي تثير القلق؟ يُعد سرطان الرئة أحد أشكال السرطان الأكثر شيوعًا، حيث تم تسجيل ما يُقدَّر بنحو 2.4 مليون حالة جديدة حول العالم في العام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.لكن المرض ليس مرتبطًا بالمُدخنين فحسب، بل يمكن أن يصيب غير المدخنين أيضًا، ما يشير إلى وجود عوامل أخرى مؤثرة مثل النظام الغذائي.كيف ذلك؟غالبًا ما يرتبط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بانخفاض جودة النظام الغذائي، مثل زيادة استهلاك الدهون المشبعة والمواد الكيميائية والملح والسكر، إضافة إلى ارتفاع استهلاك السعرات الحرارية.وأوضح كاتز أن هذه العوامل يمكن أن تسبب الالتهاب، وهو مسار رئيسي في تطور وتقدم السرطان، كما تؤثر سلبًا على ميكروبيوم الجسم وتضعف وظيفة الجهاز المناعي، ما يمنح الخلايا الخبيثة فرصة للانتشار.وأوضح توم برينا، وهو أستاذ طب الأطفال والتغذية البشرية والكيمياء في كلية ديل الطبية بجامعة تكساس في أوستن، أن الأطعمة فائقة المعالجة عادةً ما تكون منخفضة في أحماض "أوميغا-3" الدهنية، وهي دهون صحيّة وأساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه. ونظرًا إلى أن "أوميغا-3" يُقلّل من فترة صلاحية الطعام، يتم التخلّص منه عادةً أثناء عمليات التصنيع.هل يمكن أن يؤثر طعامك على جودة نومك؟ إليك ما يقوله الخبراء أوضح كاتز أن الصحة وجودة الغذاء تتحسّن عندما يعتمد الناس بشكل رئيسي على الأطعمة الطبيعية الكاملة وغير المُصنّعة، مثل الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والفاصوليا، والعدس، والمكسرات.وإذا كنت ترغب بتغيير نظامك الغذائي، تنصح الدكتورة فانغ فانغ تشانغ، رئيسة قسم علم الأوبئة الغذائية وعلوم البيانات بكلية فريدمان لعلوم التغذية والسياسات في جامعة "تافتس"، بوسطن، بقراءة ملصقات الطعام.وقالت: "تجنب الأطعمة التي تحتوي على قوائم طويلة من المكونات بأسماء غير مألوفة، فهي غالبًا ما تكون إضافات، ومواد حافظة، ونكهات صناعية".وأوضح كاتز في حديثه مع CNN: "إذا كنت معتادًا على تناول الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة، فحاول تقليلها وتناول الكثير من الأطعمة الحقيقية".وخلص إلى أنّ "الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تتكيّف براعم التذوق لديك.. لكن إذا منحت نفسك بضعة أسابيع لتعتاد عليها، فقد تبدأ في تفضيل مذاق المكونات الطبيعية أكثر".


CNN عربية
منذ 19 ساعات
- CNN عربية
الفرق بين المسالك البولية السفلية والعلوية وما أعراضهما؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التهاب المسالك البولية عدوى يمكن أن تحدث في نقاط مختلفة من المسالك البولية، أي في المثانة، والكلى والحالبان، والإحليل.تبدأ معظم التهابات المسالك البولية بحسب موقع medlineplus، نتيجة بكتيريا تدخل مجرى البول، ثم المثانة. تتطوّر العدوى عادةً في المثانة، لكنّها قد تنتشر إلى الكلى. ورغم أنّه في معظم الأحيان، يستطيع الجسم التخلّص من هذه البكتيريا، تزيد بعض الحالات من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية. تميل النساء أكثر للإصابة بهذا الالتهاب، لأنّ مجرى البول لديهنّ أقصر وأقرب إلى فتحة الشرج منه لدى الرجال. لهذا السبب، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بعد الجُماع، أو عند استخدام الحجاب الحاجز لمنع الحمل. ويزيد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية. كما تزيد العوامل التالية أيضًا من احتمال الإصابة بالتهاب المسالك البولية: داء السكري التقدّم في السّن الحالات التي تؤثّر على عادات العناية الشخصية، مثل مرض الزهايمر والهذيان حصول مشاكل في إفراغ المثانة تمامًا تركيب قسطرة بولية سلس البراز تضخّم البروستاتا، أو ضيق مجرى البول، أو أي حالة أخرى تُعيق تدفق البول حصوات الكلى عدم الحركة لفترات طويلة الحمل الجراحة أو أي إجراء آخر يتعلّق بالمسالك البولية تختلف أعراض التهاب المسالك البولية العلوية، أي التي تصيب الكلى والحالبين، عن تلك الخاصة بالمسالك البولية السفلية، أي التي تصيب المثانة والإحليل، وذلك بحسب موقع nidirect. وقد يُلاحظ المريض في بعض الحالات أعراض كليهما، إذ يمكن أن ينتقل أحدهما للآخر. كما تجدر الإشارة إلى أنّ أعراض التهاب المسالك البولية تتشابه وأعراض العديد من الحالات الأخرى، ولا تعني بالضرورة الإصابة بعدوى. يمكن أن تشمل أعراض التهاب المسالك البولية السفلية ما يلي: الشعور برغبة قوية بالتبول، مع ألم مستمر وخفيف، وألم عند التبوّل أكثر من المعتاد لون بول عكر أو وجود دم في البول بول ذو رائحة كريهة غير معتادة الشعور بألم في الظهر شعور عام بالإعياء تشمل أعراض التهاب المسالك البولية العلوية ما يلي: ألم وانزعاج في الجانب، أو أسفل الظهر، أو حول الأعضاء التناسلية ارتفاع في درجة الحرارة الارتعاش أو القشعريرة الشعور بضعف شديد أو تعب فقدان الشهية الشعور بالغثيان أو التقيؤ الإسهالتعتمد خطة العلاج التي يوصي بها الطبيب المختص على ما إذا كانت العدوى في الجزء العلوي أو السفلي من المسالك البولية. ويمكن عادةً علاج النوعين من التهابات المسالك البولية في المنزل بواسطة المضادات الحيوية. أما إذا كانت عدوى المسالك البولية العلوية أكثر خطورة، أو كان ثمة خطر متزايد من حدوث مضاعفات، فقد يحتاج المريض إلى علاج في المستشفى.


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
وجه أوزيمبيك: كيف تؤثر أدوية خسارة الوزن على عمليات التجميل؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تزايد عدد الأميركيين الذين فقدوا وزنًا نتيجة استخدامهم أدوية مثل أوزيمبيك، لاحظ طبيب الأمراض الجلدية التجميلي د. بول جارود فرانك قبل عامين، نوعًا جديدًا من المرضى في عيادته بنيويورك. قال فرانك لـCNN: "رغم شعورهم بالتحسّن بعد فقدان الوزن، إلا أنهم شعروا أحيانًا بأنهم يبدون أكبر سنًا"، مشيرًا إلى فقدان حجم الوجه وامتلائه. فابتكر مصطلح "وجه أوزيمبيك" لوصف الترهّل، والمظهر الغائر للوجه الناتج عن استخدام أدوية GLP-1 مثل سيماغلوتايد المادة الفعالة في "أوزيمبيك" و"ويغوفي". وأوضح أنّ الأشخاص في منتصف الأربعينيات وما فوق، كانوا عند خسارة أكثر من 4،5 كيلوغرامات عرضة لهذا المظهر، لا سيّما من فقدوا بين 9 و13 كيلوغرامًا وما فوق. هل تزيد أدوية فقدان الوزن والسكري الشائعة من خطر الإصابة بالعمى؟ تعمل "سيماغلوتايد" على تحفيز البنكرياس لإنتاج الإنسولين، الأمر الذي يُقلّل الشهية ويُعزز الشعور بالشبع. ورغم اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية أوزيمبيك لعلاج السكري من النوع الثاني، فقد وصفه الأطباء لاحقًا بشكل واسع كدواء لخسارة الوزن. وبحسب مؤسسة KFF غير الربحية المتخصصة بالسياسات الصحية، استخدم واحد من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة أدوية GLP-1، وكان 40% منهم يستخدمونها بهدف إنقاص الوزن فقط. واستخدم أكثر من 20% من مرضى فرانك أدوية GLP-1 ضمن "برنامج تعزيز طول العمر"، وبعد فقدان الوزن، بحثوا عن علاجات تجميلية مثل حقن الفيلر، وشد الوجه، ونقل الدهون. لكنه أشار إلى أن إعادة ملء الوجه بالحقن لها حدود وغالبًا ما كان التدخل الجراحي ضروريًا. أظهرت بيانات الجمعية الأميركية لجرّاحي التجميل أنّ 2 من كل 5 مستخدمين لأدوية GLP-1 فكروا في عمليات تجميل، و1 من كل 5 أجرى العملية بالفعل. من بينهم كيمبرلي بونجورنو (55 عامًا) التي استخدمت ويغوفي ووصفته بـ"المعجزة"، لكنها لاحظت ترهّلًا في وجهها جعلها تبدو أكبر سنًا، فأجرت عمليات شدّ للوجه والرقبة لتحسين مظهرها. بين العامين 2022 و2023، ارتفعت عمليات شد الوجه في الولايات المتحدة بنسبة 8%، وتضاعف استخدام حقن حمض الهيالورونيك من 2.6 مليون إلى أكثر من 5.2 مليون. رغم عدم قدرة الجمعية على ربط الزيادة مباشرة بأدوية GLP-1، قال د. ستيفن ويليامز، رئيس الجمعية السابق، إن هذه الأدوية أثرت على جراحة التجميل عالميًا. وأوضح أن أدوية GLP-1 كانت أقل خطرًا من الجراحات الكبرى مثل تحويل مسار المعدة، واعتُبرت أداة غير جراحية فعالة لخسارة الوزن، لكن كان يجب تحضير المرضى لتغيرات الجسم بعد خسارة 9 إلى 22.7 كيلوغرامًا. يمكن أن يكون مصطلح "وجه أوزيمبيك" جديدًا، لكن فقدان الدهون التي تعطي الوجه امتلاءه ليس كذلك. وقد عالج جراحو التجميل آثار فقدان الوزن الكبير منذ زمن، إذ طُوّر في التسعينيات حقن Sculptra لمساعدة مرضى الإيدز على استعادة حجم وجوههم. جسمنا مبرمج للاحتفاظ بالدهون.. إليك 5 حقائق يجب وضعها بعين الاعتبار بشأن فقدان الوزن وشرح ويليامز أنه "عندما نصبح بالغين، لا تُنتج أجسامنا خلايا دهنية جديدة، بل تكبر أو تصغر الخلايا الموجودة. وعند فقدان الوزن، تقلّ حجم الخلايا الدهنية، فيقل الامتلاء"، مضيفًا أنّ العمر يؤثّر على رد فعل الجلد، فالشباب في العشرينات والثلاثينات كانوا أقل عرضة للترهل بسبب مرونة الجلد. وشكّل المرضى بين 20 و39 عامًا، نسبة 14% من مستخدمي الفيلر، و2% من عمليات شد الوجه في أمريكا العام الماضي، وكانت الأعداد في تزايد. فغابرييلا فاسكيز (29 عامًا) خسرت 22.7 كيلوغرامًا بعد استخدام أوزيمبيك، وبدأت علاجات مثل البوتوكس، والمايكرونيدلينغ. ولاحظت تحسّنًا في ترهّل الفك بعد العلاج، وكانت تفكر في عمليات لشد الجلد الزائد، خصوصًا تحت الذراعين. وهناك سيدة من نيوجيرسي خضعت لعمليات عدة لإزالة الجلد الزائد بعد فقدان الوزن، وأكدت أن الهدف لم يكن فقط الجمال بل أيضًا الراحة. شرح الطبيب فرانك أن خسارة الوزن السريعة تسببت بترهل الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم، وهو ما سُمّي بـ"جسم أوزيمبيك"، مما دفع البعض لعمليات شد البطن أو الذراعين أو الفخذين. جعلت البعض يعيش في "جحيم".. عقاقير رائجة لفقدان الوزن وعلاج السكري تؤدي للإصابة بشلل المعدة لا يزال تأثير أدوية GLP-1 على التجميل غير واضح بالكامل. رغم التوقع أن تقلل من عمليات شفط الدهون، إلا أن هذه العمليات بقيت الأكثر شيوعًا وزادت نسبتها العام الماضي.تظل تأثيرات زيادة الوزن بعد التوقف عن الدواء على من خضعوا لعمليات التجميل غير واضحة. وأظهرت دراسات أن معظم المستخدمين توقفوا عن الدواء خلال عام، وكثير منهم عادوا إلى وزنهم السابق خلال 10 أشهر، مما دفع الباحثين للتحذير من استخدام الأدوية من دون خطة شاملة لفقدان الوزن. وأكد د. ويليامز أهمية متابعة المرضى بشكل كامل، وليس الاقتصار على العمليات فقط، مشددًا على أن الأدوية يجب أن تُستخدم لفترة محدودة مع التركيز على تغيير نمط الحياة، والتغذية، وممارسة الرياضة.