
غرسات خشبية.. ثورة مستقبلية في الجراحة والطب الحيوي
في تطور علمي ثوري يحمل إمكانيات كبيرة لتحسين حياة المرضى حول العالم، يعمل فريق من العلماء في معهد لاتفيا الحكومي للكيمياء على تطوير غرسات خشبية متوافقة بيولوجيًا لعلاج الكسور.
هذه الغرسات تتمتع بخصائص ميكانيكية قريبة جدًا من العظام البشرية، مما يجعلها خيارًا مبتكرًا ومثاليًا قد يحل محل الغرسات التقليدية المصنوعة من المعدن.
إذا نجحت التجارب الأولية والمراحل القادمة، فقد يُسهم هذا المشروع في تقليل التكاليف الطبية، استخدام موارد طبيعية مستدامة، وتعزيز تجربة المرضى عبر مواد تتفاعل بشكل إيجابي مع جسم الإنسان، وفقا لـ«يورنيوز».
يتمثل الهدف في إنتاج غرسات خشبية عالية الصلابة ومرنة بما يكفي للتكيف مع الهيكل العظمي الطبيعي، وذلك باستخدام تقنيات مثل غلي الخشب وتكثيفه لضمان صلابته وملاءمته للاستخدام الطبي.
-
-
هذه المواد لا تُقلل فقط من الاستجابات الالتهابية التي قد تسببها الغرسات المعدنية، بل تجعل عملية الشفاء أكثر كفاءة، وتشرح الباحثة لورا أندزي أن الطريقة المستخدمة لتحضير الخشب تشبه بشكل كبير عملية تصنيع السليلوز لصناعة الورق، ولكن يجري تنفيذها بزمن أقل بكثير. بعد تليين الخشب، يجري ضغطه باستخدام مكبس حراري للحصول على مادة صلبة ومتينة تلبي متطلبات الاستخدام الطبي.
الربط بين الطبيعة والتكنولوجيا
تُجري الآن اختبارات معمقة على المادة الخشبية لمعرفة توافقها مع خلايا العظام والأنسجة المحيطة.
النتائج الأولية مبشرة، مع توقع الباحثين الانتقال قريبًا لمرحلة التجارب على الحيوانات، ما يعزز الأمل في تطبيق هذه الغرسات في المستقبل القريب.
إذا اعتُمدت هذه التقنية، فقد تُحدث نقلة نوعية في الطب الحيوي، مستبدلة الغرسات المعدنية التقليدية بمواد طبيعية مستدامة ومتفوقة بيولوجيًا، مما يقلل من الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية.
العلماء في معهد لاتفيا لا يزالون في بداية الرحلة، ولكن النتائج تؤكد التزامهم بتحقيق رؤية تربط بين الطبيعة والتكنولوجيا لخدمة البشرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
اختبار جديد يشخص نوع سرطان الدماغ في أقل من ساعتين
نجح فريق بحثي من جامعة نوتنغهام البريطانية في تطوير اختبار جيني سريع قادر على تحديد نوع أورام الدماغ خلال أقل من ساعتين، مقارنة بالمدة التقليدية التي تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع. ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة «أورام الأعصاب» العلمية، يعتمد هذا الابتكار على تقنية (Oxford Nanopore) المحمولة، التي تحلل الحمض النووي داخل خلايا الورم وتكشف عن التشوهات الجينية التي تحدد نوع السرطان بدقة عالية، وفق تقرير نشره موقع «يورنيوز». وبخلاف الطرق التقليدية المعقدة والمكلفة زمنيًا، يوفر هذا الاختبار الفوري معلومات دقيقة للجراح أثناء العملية الجراحية، مما يُمكّنه من اتخاذ قرارات فورية بشأن خطة العلاج دون الحاجة إلى انتظار التحاليل لأسابيع. - - - وأثبتت التقنية فعاليتها في أكثر من 50 حالة سريرية حتى الآن، ما يعزز من الآمال في تحسين نسب النجاة، خصوصًا وأن أورام الدماغ تُعد أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان بين من هم دون الأربعين في المملكة المتحدة. وقال أستاذ علم الأحياء الحسابي البروفيسور، مات لوس: «من خلال إيصال العلاج إلى المرضى في أسرع وقت ممكن، يمكننا زيادة فرص تحقيق نتائج إيجابية"، مشيرًا إلى أن الابتكار جاء استجابة للحاجة الملحة لتسريع مسار التشخيص. عقبة التكلفة المرتفعة ورغم فعالية التقنية، لا تزال تكلفتها المرتفعة، التي تبلغ نحو 450 جنيهًا إسترلينيًا لكل مريض، عقبة أمام تعميمها على نطاق واسع في النظام الصحي البريطاني، وفق ما أكد الباحثون. ويُعد هذا التطور بارقة أمل لـما يقرب من 12 ألف مريض بأورام الدماغ سنويًا في بريطانيا، وقد يُحدث تحولًا جذريًا في طريقة التعاطي مع أحد أخطر أنواع السرطان.


الوسط
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذر من نسخ مزيفة لعقار أوزمبيك
في تطور يعكس التحديات المتزايدة في سوق الأدوية، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرًا شديد اللهجة بخصوص انتشار نسخ مزيفة لعقار «أوزمبيك»، المستخدم في علاج السكري، والذي يُعتبر من بين أكثر الأدوية شعبية عالميًا في الوقت الحالي. وجاء هذا التحذير بعد أن تمكنت الوكالة من ضبط مئات الوحدات المزورة التي دخلت السوق الأميركي عبر قنوات غير رسمية، مما أثار قلقًا واسعًا بين المرضى والأطباء على حد سواء، وفقا لـ«يورنيوز». وحثت الإدارة الجميع على ضرورة التأكد من صحة الوصفات الطبية قبل استخدامها، مع توخي الحذر عند شراء الأدوية. - - وكشفت شركة «نوفو نورديسك»، المُنتجة للعقار، أيضا عن وجود حقن مزيفة بتركيز 1 ملليغرام، وزُعم أنها وزعت خارج السلاسل المصرح بها. وأشارت الإدارة إلى أن المنتجات المزيفة جرى ضبطها في التاسع من أبريل الجاري، حاملةً أرقام تسلسل معينة تثير الشكوك. الطلب الكبير على العقار يأتي هذا التحذير وسط الطلب الكبير على عقار «أوزمبيك»، الذي يُستخدم أيضًا كوسيلة لإنقاص الوزن خارج نطاق الموافقة الرسمية، مما أدى إلى تفاقم المشكلة. ويشدد الخبراء على أن استخدام النسخ المزيفة قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، ما يجعل من الضروري تكثيف الجهود لمكافحة هذا النوع من الاحتيال في سوق الأدوية.


الوسط
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
غرسات خشبية.. ثورة مستقبلية في الجراحة والطب الحيوي
في تطور علمي ثوري يحمل إمكانيات كبيرة لتحسين حياة المرضى حول العالم، يعمل فريق من العلماء في معهد لاتفيا الحكومي للكيمياء على تطوير غرسات خشبية متوافقة بيولوجيًا لعلاج الكسور. هذه الغرسات تتمتع بخصائص ميكانيكية قريبة جدًا من العظام البشرية، مما يجعلها خيارًا مبتكرًا ومثاليًا قد يحل محل الغرسات التقليدية المصنوعة من المعدن. إذا نجحت التجارب الأولية والمراحل القادمة، فقد يُسهم هذا المشروع في تقليل التكاليف الطبية، استخدام موارد طبيعية مستدامة، وتعزيز تجربة المرضى عبر مواد تتفاعل بشكل إيجابي مع جسم الإنسان، وفقا لـ«يورنيوز». يتمثل الهدف في إنتاج غرسات خشبية عالية الصلابة ومرنة بما يكفي للتكيف مع الهيكل العظمي الطبيعي، وذلك باستخدام تقنيات مثل غلي الخشب وتكثيفه لضمان صلابته وملاءمته للاستخدام الطبي. - - هذه المواد لا تُقلل فقط من الاستجابات الالتهابية التي قد تسببها الغرسات المعدنية، بل تجعل عملية الشفاء أكثر كفاءة، وتشرح الباحثة لورا أندزي أن الطريقة المستخدمة لتحضير الخشب تشبه بشكل كبير عملية تصنيع السليلوز لصناعة الورق، ولكن يجري تنفيذها بزمن أقل بكثير. بعد تليين الخشب، يجري ضغطه باستخدام مكبس حراري للحصول على مادة صلبة ومتينة تلبي متطلبات الاستخدام الطبي. الربط بين الطبيعة والتكنولوجيا تُجري الآن اختبارات معمقة على المادة الخشبية لمعرفة توافقها مع خلايا العظام والأنسجة المحيطة. النتائج الأولية مبشرة، مع توقع الباحثين الانتقال قريبًا لمرحلة التجارب على الحيوانات، ما يعزز الأمل في تطبيق هذه الغرسات في المستقبل القريب. إذا اعتُمدت هذه التقنية، فقد تُحدث نقلة نوعية في الطب الحيوي، مستبدلة الغرسات المعدنية التقليدية بمواد طبيعية مستدامة ومتفوقة بيولوجيًا، مما يقلل من الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية. العلماء في معهد لاتفيا لا يزالون في بداية الرحلة، ولكن النتائج تؤكد التزامهم بتحقيق رؤية تربط بين الطبيعة والتكنولوجيا لخدمة البشرية.