logo
أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان

أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان

جفرا نيوزمنذ 4 أيام

جفرا نيوز -
كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب الشائعة قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة وهي القدرة على محاربة السرطان.
ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، بابا جديدا من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة.
وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام.
وشملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، عدة أنواع من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماما في النماذج الحيوانية.
وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها "تسعدها" - حسب تعبير الباحثين - لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم.
وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلا تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار.
وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهمنا للعلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دورا محوريا في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية.
وهذا الاكتشاف الواعد يضعنا أمام إمكانية تحويل أدوية شائعة ورخيصة نسبيا إلى أسلحة جديدة ضد السرطان، خاصة عند دمجها مع العلاجات المناعية الحالية التي تنجح مع أقل من 25% من المرضى حاليا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أجهزة تتبع اللياقة تخذل أصحاب الوزن الثقيل
أجهزة تتبع اللياقة تخذل أصحاب الوزن الثقيل

جفرا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • جفرا نيوز

أجهزة تتبع اللياقة تخذل أصحاب الوزن الثقيل

جفرا نيوز - تقدم معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية التجارية تقديرات غير دقيقة لحرق السعرات الحرارية للأشخاص الذين لديهم زيادة كبيرة في الوزن، وذلك بسبب اختلافات في شكل الجسم، والحركة، ونمط المشي لم تصمَّم هذه الأجهزة لمراعاتها. وطوّر باحثون في جامعة نورث وسترن خوارزمية جديدة مصممة خصوصاً للساعات الذكية التي تلبس على المعصم، تحسّن دقة استهلاك الطاقة بشكل كبير لدى من لديهم السمنة، متفوقة بذلك على جميع الطرق الحالية تقريباً. مراقبة أكثر دقة ووفق "ستادي فايندز"، يفتح هذا النموذج الجديد الباب أمام تقنيات صحية أكثر شمولًا، ما يمكّن الساعات الذكية من مراقبة النشاط البدني بشكل أفضل، إضافة إلى تناول الطعام والسلوكيات الصحية الأخرى. وتعد أجهزة تتبع اللياقة البدنية بمراقبة استهلاك الطاقة اليومي، والمساعدة في اتخاذ القرارات الصحية، لكنها فشلت باستمرار في توفير قراءات دقيقة للذين يعانون من زيادة الوزن. طريقة ارتداء جهاز التتبع وتعيق أنماط المشي المختلفة أداء الأجهزة التي تُلبس على الورك، بينما لم تُختبر أجهزة التتبع التي تُلبس على المعصم بشكل صحيح لمن لديهم سمنة. وحتى الآن، كان أصحاب الأوزان الكبيرة يتخذون قرارات صحية بناءً على بيانات معيبة جوهرياً. وصُممت أجهزة تتبع اللياقة البدنية قياساً على الأجسام "العادية". وبالنسبة لمن لديهم سمنة يتغير كل شيء. حيث تتغير أنماط المشي، وتختلف السرعات المفضّلة، ويؤثر تكوين الجسم على كيفية وضع الأجهزة ووظيفتها. قياسات غير موثوقة ونظراً لاختلاف تكوين الجسم، قد تميل الأجهزة التي تُلبس على الورك بزوايا مختلفة، ما يؤدي إلى قياسات غير متسقة وغير موثوقة. وبينما بدت الأجهزة التي تُلبس على المعصم الحل الأمثل. فهي أكثر راحة، ويرتديها الناس باستمرار، وهي أقل تأثراً باختلافات تكوين الجسم، إلا أنه لم يتحقق من صحة خوارزميات إنفاق الطاقة القائمة على المعصم، والمخصصة لمن لديهم سمنة.

مفوضية اللاجئين : : نقص التمويل يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في الأردن
مفوضية اللاجئين : : نقص التمويل يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في الأردن

أخبارنا

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبارنا

مفوضية اللاجئين : : نقص التمويل يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في الأردن

أخبارنا : حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن (UNHCR)، من تداعيات نقص التمويل الحاد لعملياتها في الأردن، مشيرة إلى أن هذا النقص يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في المملكة. وأوضحت ممثلة المفوضية، ماريا ستافروبولو، خلال مقابلة صحفية خاصة مع الموقع الإلكتروني لقناة "المملكة"، أن المفوضية لم تتلق حتى الآن سوى 23% من احتياجات التمويل لعام 2025، ما يعادل نحو 82 مليون دولار من إجمالي 372.8 مليون دولار. وأكدت ستافروبولو أن هذا العجز في التمويل دفع المفوضية إلى إعادة ترتيب أولوياتها، والتحول إلى طرق أكثر استهدافا وتأثيرا في تقديم الخدمات، مع التركيز على التدخلات المنقذة للحياة مثل المساعدات الأساسية، التسجيل، الحماية، والتدخلات الصحية. وأشارت إلى أن من الإجراءات التي اتخذتها المفوضية إغلاق مركزي تسجيل اللاجئين في إربد والمفرق، وتحويل كافة الخدمات إلى المركز الرئيسي في العاصمة عمّان، بهدف تقليص التكاليف التشغيلية، رغم ما يشكله ذلك من عبء إضافي على اللاجئين الذين سيتعين عليهم قطع مسافات أطول للحصول على الخدمات. وأكدت المفوضية دعمها، بالشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الحكوميين، للأنشطة الصحية في المخيمات والمجتمعات، وتنسيق الوصول إلى التعليم، وتوفير خدمات الحماية مثل المساعدة القانونية والاستشارات في قضايا حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وأوضحت ستافروبولو، أن الأردن أظهر قيادة استثنائية في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، ليس فقط من خلال توفير الأمن والمأوى، بل أيضًا بمنحهم حق الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية مثل الصحة والتعليم، ومكّن هذا النهج الآلاف من الأسر من تلقي الرعاية الطبية وتسجيل أطفالهم في المدارس واستعادة شعور بالحياة الطبيعية رغم المصاعب، وهو مثال قوي على الالتزام الإنساني الذي يستحق الدعم الدولي المستمر. وعن تأثير نقص التمويل على القطاعات الحيوية، بينت أن الرعاية الصحية من أكثر المجالات تأثرًا، حيث تم تعليق أو تقليص أنشطة 72 منشأة ومشروعًا صحيًا، بما في ذلك تلك المدعومة من المفوضية، مما أثر على أكثر من 500 ألف لاجئ ومواطن أردني، بالإضافة إلى تأثر برنامج المساعدات الأساسية. (ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماريا ستافروبولو خلال مقابلة مع قناة المملكة. (فراس الشوبكي/ المملكة) وقالت ستافروبولو: "بينما يستمر اللاجئون في المخيمات بتلقي المساعدات، إلا أننا في المجتمعات المضيفة نستطيع حاليًا دعم 17 ألف أسرة فقط، مقارنة بـ 23 ألف أسرة في عام 2024". وأشارت إلى وجود تخفيضات كبيرة في برنامج الحماية، مما يعني أن عددًا أقل من اللاجئين سيتمكن من الحصول على المساعدة القانونية، وعددًا أقل من الناجين من العنف سيتلقون خدمات متخصصة. ولفتت النظر إلى اضطرار المفوضية إلى وقف إسناد 22 لجنة دعم مجتمعي كانت تعمل في مراكز مجتمعية في الأردن، والتي كانت توفر مساحات آمنة وحيوية للاجئين للحصول على الدعم القانوني والتفاعل مع المجتمع المضيف والحصول على المعلومات والخدمات. وأعربت ممثلة المفوضية عن تقديرها للدعم المتواصل من الدول المانحة، مشددة على أن الموارد الحالية "لا تكفي حتى للحفاظ على الخدمات الأساسية". وأكدت أن المفوضية تواصل الانخراط بشكل نشط مع المانحين، وتحث المجتمع الدولي على تعزيز دعمه للأردن الذي استضاف اللاجئين بسخاء استثنائي على مدار العقود الماضية. وقالت في ختام حديثها: "قصة الأردن هي قصة تعاطف وصمود. دعونا نضمن أن تحظى بنهاية تستحقها – من خلال دعم مستدام من المجتمع الدولي". المملكة

أول لقاح ضد الإيدز يُعتمد رسمياً بفعالية 99.9%
أول لقاح ضد الإيدز يُعتمد رسمياً بفعالية 99.9%

سرايا الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • سرايا الإخبارية

أول لقاح ضد الإيدز يُعتمد رسمياً بفعالية 99.9%

سرايا - وافقت الولايات المتحدة على أول لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في العالم، ويُعطى مرتين سنوياً، بنسبة نجاح بلغت 99.9%، ما يُمثل إنجازاً هاماً في المعركة ضد فيروس الإيدز التي استمرت عقوداً. وأعلنت شركة الأدوية "غيلياد ساينسز" يوم الأربعاء أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على استخدام "يزتوغو" (ليناكابافير) كعلاج وقائي قبل التعرض (PrEP) للبالغين والمراهقين الذين لا يقل وزنهم عن 35 كيلوغراماً. وفي حين لا يزال العالم ينتظر لقاحاً لفيروس نقص المناعة البشرية، يعتقد العديد من الخبراء أن هذا الخيار الجديد طويل المفعول يمكن أن يلعب دوراً محورياً في الوقاية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ" وصرح غريغ ميليت، مدير السياسات العامة في مؤسسة أبحاث الإيدز (amfAR): "هذا اللقاح لديه القدرة الحقيقية على إنهاء انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، ومن المتوقع أن يصبح هذا الدواء القابل للحقن جزءاً أساسياً من جهود الوقاية العالمية، على الرغم من أن الوصول إليه لا يزال مصدر قلق يلوح في الأفق". نتائج ثورية في التجارب العالمية وتستند موافقة غيلياد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بيانات من تجربتين واسعتي النطاق من المرحلة الثالثة، في دراسة "الغرض 1"، التي شملت أكثر من 5300 شابة وفتاة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لم تُصَب أيٌّ من المشاركات اللواتي تلقين ليناكابافير بفيروس نقص المناعة البشرية. بالمقارنة، أُصِيب حوالي 2% من اللواتي استخدمن الحبوب اليومية، واختبرت دراسة ثانية، "الغرض 2"، في الولايات المتحدة ودول أخرى عالية الخطورة. من بين 2179 شخصاً تلقوا الحقنة، حدثت إصابتان فقط، بنسبة نجاح بلغت 99.9%. وقال دانيال أوداي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسز: "هذا يوم تاريخي في المعركة المستمرة منذ عقود ضد فيروس نقص المناعة البشرية، يُعد يزتوغو أحد أهم الاكتشافات العلمية في عصرنا، ويوفر فرصة حقيقية للغاية للمساعدة في القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية". سهولة الاستخدام قد تدفع إلى اعتماده، إذ يُعطى ليناكابافير على شكل حقنتين تحت جلد البطن، مما يُشكل مستودعاً للدواء يُمتص ببطء على مدار ستة أشهر، ليعد أطول شكل مُعتمد للوقاية قبل التعرض (PrEP) على الإطلاق، وعلى عكس الحبوب اليومية أو الحقن التي تُعطى كل شهرين، قد يُناسب هذا الشكل الجديد من العلاج من يواجهون صعوبات في الالتزام به أو من يخشون وصمة العار. لكن قد تُحدّ فجوات النظام الصحي من الوصول إلى الخدمات على الرغم من النتائج القوية، لا يزال الخبراء قلقين بشأن إمكانية الوصول، وتُهدد التخفيضات في مخصصات برنامج Medicaid وبرامج الصحة العامة والتمويل العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية بإبطاء عملية طرح العلاج. وقال ميليت: "ستُصعّب الفجوات الكبيرة في النظام علينا ضمان وصول ليناكابافير إلى أجسام الناس، بل وضمان عودتهم أيضاً لتلقي جرعات المتابعة". ذلك ويستخدم أقل من نصف مليون أمريكي حالياً العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، على الرغم من أن الملايين مؤهلون لذلك. وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store