logo
حمية سيكو: اخسر وزنك دون حرمان نفسك مما تحب!

حمية سيكو: اخسر وزنك دون حرمان نفسك مما تحب!

الرجلمنذ 3 أيام

كلّنا نرغب في خسارة الوزن دون حرمان من الطعام؛ إذ إننا جميعاً نحب الطعام رغم علمنا قد يسبب لنا الأضرار الصحية، ومع ذلك فمن الممكن خسارة الوزن دون أن تحرم نفسك مما تحبّ، وهذا ما تُتِيحه "حمية سيكو"، التي تُركِّز على السعرات الحرارية، بغض النظر عن نوع الطعام، فهل هي خيار مثالي لك لخسارة الوزن؟ وكيف تحسب السعرات الحرارية في حمية سيكو لتحقيق ذلك؟
حمية سيكو وكيف تعمل على إنقاص الوزن بذكاء؟
حمية سيكو هي مدلول "Calories in, calories out"، أو ما يُعرَف اختصارًا بـ"CICO"، وهو ليس نظامًا غذائيًا بالمعني الحرفيّ، بل نهج لفقدان الوزن بناءً على أنّ تناول سعرات حرارية أقل مما تحرقه سيؤدي إلى فقدان الوزن.
لكن حمية سيكو أكثر مرونة من غيرها، إذ تتيح لك تناول أي طعامٍ بأي حجم للحصة، طالما أنّه يتناسب مع عجز السعرات الحرارية الذي ترغب في الحصول عليه لخسارة الوزن.
وحسب دراسةٍ نشرت عام 2021 في دورية "Journal of Obesity & Metabolic Syndrome"، فإنَّ العجز المستمر في السعرات الحرارية، يمكن أن يؤدِّي إلى فقدان الوزن بمرور الوقت.
هل عجز السعرات الحرارية كافٍ لخسارة الوزن بغض النظر عن نوع الطعام؟
من المُؤكَّد أنّ تناول سُعرات حرارية أقل أو زيادة حرق السعرات الحرارية، سيُؤدِّي إلى خسارة الوزن، لكن هل هناك فرق بين الطعام الصحي وغير الصحي في هذا الأمر؟
نظريًا، قد تفقد الوزن بينما تتناول طعامًا غير صحي، مثل الوجبات السريعة، كما هو الحال مع اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل الفواكه والخضراوات، لكن الأمر مرهون بالسعرات الحرارية التي حصلت عليها.
وحسب "Healthline"، فعندما يتعلّق الأمر بفقدان الوزن، فلا يهم نوع النظام الغذائي الذي تتبعه، طالما تحافظ على عجز السعرات الحرارية.
لكن ذلك لا يعني الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، حتى إذا كُنت محافِظًا على عجز السعرات الحرارية، فقد يكون لها مخاطر أخرى على صحتك، خاصةً مع المداومة على تناولها، سواء مع التزام حمية سيكو أم لا.
طريقة حساب السعرات في حمية سيكو خطوة بخطوة
رجل يتناول الطعام بيدٍ وبالأخرى يمسِك هاتفه لحساب السعرات تعبيرية عن طريقة حساب السعرات في حمية سيكو - المصدر: Shutterstock
بدايةً ينبغي حساب السعرات الحرارية التي يحتاج إليها جسمك للحفاظ على وزنك الحالي، والذي قد يختلف حسب العُمر والطول ومستوى النشاط البدني وغير ذلك، ويمكن الاعتماد على تطبيقات السعرات الحرارية في معرفة ذلك.
بعد ذلك تُحدِّد عجز السعرات الحرارية (الحصول على سعرات حرارية أقل من المطلوب لجسمك يوميًا)، حسب الوزن الذي ترغب في فقده على النحو التالي:
عجز سعرات حرارية 250 سعرًا يوميًا لخسارة 0.22 كجم أسبوعيًا.
عجز سعرات حرارية 500 سعر يوميًا لخسارة 0.45 كجم أسبوعيًا.
عجز سعرات حرارية 1000 سعر يوميًا لخسارة 0.9 كجم أسبوعيًا.
فمثلًا إذا كُنت تحتاج إلى 2,000 سعر حراري يوميًا للحفاظ على وزنك الحاليّ، وترغب في خسارة 0.22 كجم أسبوعيًا، فستحتاج إلى الحصول على أقلّ من احتياجك اليومي بـ250 سعرًا حراريًّا، بما يعني الحصول على 1,750 سعرًا حراريًّا يوميًّا بدلًا من 2,000، وقِس على ذلك حسب مقدار الوزن الذي ترغب في خسارته.
أبرز فوائد وأضرار حمية سيكو على صحة الرجل
قد تبدو حمية سيكو غريبة مقارنةً بالأنظمة الغذائية الأخرى، لكن مثل هذه الأنظمة لها فوائدها وأضرارها:
- فوائد حمية سيكو
تتمتّع حمية سيكو بمرونة عالية، فهي لا تحرمك من الطعام الذي تشتهيه، كما تساعدك على خسارة الوزن أيضًا، وتشمل فوائدها:
1. خسارة الوزن:
تساعد حمية سيكو على خسارة الوزن الزائد، بما تُنشِئه من عجز في السعرات الحرارية.
جديرٌ بالذكر أنّ السمنة مرتبطة بالإصابة بكثيرٍ من الأمراض، مثل أمراض القلب، السرطان، والاكتئاب وغيرها، ومِنْ ثَمّ فإنّ خسارة الوزن الزائد تُسهِم في الوقاية من تلك الأمراض الخطيرة.
2. المرونة وسهولة الالتزام بها:
حمية سيكو نظام غذائي مرن، لا يقيّدك بوجبات صعب تحضيرها، كما لا يتضمّن أطعمة ممنوعة مثل باقي الأنظمة الغذائية، بل يُركِّز حصرًا على حساب السعرات الحرارية وضمان تناول سعرات حرارية أقل مما يحرقه الجسم، بما يُؤدِّي إلى خسارة الوزن.
- أضرار حمية سيكو
حمية سيكو لا تخلو من بعض الأضرار المحتملة، منها على سبيل المثال:
1. نقص بعض العناصر الغذائية:
قد يؤدي التركيز فقط على السعرات الحرارية إلى إعطاء الأولوية لكمية الطعام التي تتناولها، بدلًا من نوعه، ومِنْ ثَمّ فقد تكون مُعرّضًا لنقص بعض الفيتامينات والمعادن، خاصةً إذا افتقر نظامك الغذائي إلى أنواعٍ مُعيّنة من الطعام، ولم يكُن متوازنًا.
لذا ينبغي تنويع الطعام الذي تتناوله، مع الحفاظ على نطاق السعرات الحرارية، الذي يساعدك على خسارة الوزن، كما يمكنك استشارة اختصاصي التغذية للحصول على مكملات غذائية مناسبة حال المعاناة من نقص بعض المعادن والفيتامينات.
2. مشكلات الصحة النفسية:
رغم بساطة حمية سيكو، فقد يجد بعض الأشخاص مشقّة في الالتزام بها، خاصةً مع من سبقت إصابتهم باضطرابات الأكل.
بل ربّما أدّت متابعة السعرات الحرارية باستمرار إلى سلوكيات وسواسية، خاصةً مع مراقبة السعرات الحرارية، بما قد يؤثِّر سلبًا في صحتك النفسية، لكن هذا لا ينطبق على جميع الناس بالطبع.
3. عادات الأكل غير الصحيّة:
شطيرة برجر تعبيرية عن عادات الأكل غير الصحية أحد أضرار حمية سيكو - المصدر: Shutterstock
يُتِيح رجيم سيكو تناول أي نوعٍ من الطعام ترغب فيه، ومع ذلك فهذا قد يجعلك تواظب على عادات غذائية غير صحية، فقد تتناول أطعمة عالية السعرات الحرارية، لكنّها فقيرة في العناصر الغذائية، مع البقاء ضمن هدفك في السعرات الحرارية.
وهذا وإن كان مفيدًا في خسارة الوزن -ما دام ضمن أهدافك- فإنّه قد يتحوّل إلى عادةً لديك بالاستمرار في تناول الأطعمة غير الصحية، حتى بعد نجاحك في خسارة الوزن، ومِنْ ثَمّ ينبغي الموازنة بين أنواع الطعام قدر الإمكان، وتفضيل الطعام الصحي على مائدتك كُلّما أمكنك ذلك.
هل رجيم CICO يناسب نمط حياة الرجل كثير الانشغال؟
نعم، يُعدّ رجيم سيكو مناسبًا للرجل كثير الانشغال، فهو رجيم لا يتطلّب عادةً جهدًا كبيرًا في تحضير وجباتٍ بعينها، وإنّما يكفي تتبع السعرات عبر التطبيقات مثلًا، والالتزام بالهدف الذي وضعته لنفسك في السعرات الحرارية التي تتناولها لخسارة الوزن.
الأطعمة المُفضّلة في حمية سيكو
حتى لو ضبطت سعراتك الحرارية، فالطعام الصحي لا يُعلَى عليه، وفيما يلي قائمة بهذا النوع من الطعام، الذي يُفضّل أن يُشكِّل الحيّز الأكبر من مائدة طعامك:
مصادر البروتين : اللحوم والدواجن والأسماك والبيض.
الخضراوات: مثل الجزر والفلفل الحلو والبطاطا الحلوة والبروكلي والباذنجان والكوسة وغيرها.
الفواكه: مثل التفاح والموز والبرتقال والكيوي والعنب والبطيخ وغيرها.
المكسرات: مثل اللوز والفستق والكاجو والجوز والفول السوداني.
الحبوب: مثل الأرز والكينوا والشعير.
الدهون الصحية: مثل بذور الشيا وزيت الزيتون وزيت الأفوكادو.
منتجات الألبان: مثل الحليب والزبادي والجبن القريش.
الحلوى: مثل الشوكولاتة الداكنة والمعجنات المصنوعة من الحبوب الكاملة.
الأطعمة التي يُفضّل تقليلها في حمية سيكو
رغم ما يتمتّع به رجيم سيكو من مرونة، فإنّه لا يُفضَّل تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، الفقيرة بالعناصر الغذائية، ورغم عدم منعها في رجيم سيكو، فلا يُنصَح بالإسراف في تناولها، ومنها:
الوجبات السريعة : مثل البيتزا والدجاج المقلي والبرجر.
الكربوهيدرات المكرّرة: مثل المعجنات قليلة الألياف ومنتجات حبوب الدقيق الأبيض.
المشروبات السكرية: مثل المياه الغازية ومشروبات الطاقة.
الوجبات الخفيفة المُصنّعة: مثل رقائق البطاطس والحلوى والآيس كريم.
كيف تحقِّق نتائج مضمونة لخسارة الوزن مع رجيم سيكو؟
قد يساعدك حساب السعرات الحرارية على خسارة الوزن، لا شك في ذلك، لكن هذه بعض النصائح التي تساعدك على تحقيق نتائج مضمونة، سواء مع رجيم سيكو أو غيره:
1. اختيار الطعام بناءً على قِيمته الغذائية لا سعراته الحرارية:
فواكه وخضراوات ومكسرات وطعام صحي تعبيرية عن اختيار الطعام بناءً على قيمته الغذائية لخسارة وزن مضمونة مع رجيم سيكو - المصدر: Shutterstock
بدلًا من البحث عن الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية فحسب، يُفضّل التركيز على تناول الأطعمة المليئة بأكبر قدرٍ ممكن من العناصر الغذائية المفيدة، مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات وغيرها، فهي تساعد أيضًا على خسارة الوزن وتعزيز صحتك.
فأغلب الفواكه والخضراوات مثلًا قليلة السعرات الحرارية، كما أنّها بالوقت نفسه مليئة بالمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية.
2. الأولوية للبروتين والألياف:
يُفضّل كذلك أن تتضمّن كل وجبة من وجباتك البروتين والألياف؛ إذ يعزِّز كل منهما الشُعور بالشبع، مما يساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية، ومِنْ ثَمّ خسارة الوزن الزائد.
3. النشاط البدني:
لا تتوقّف خسارة الوزن على النظام الغذائي وحده، بل إنّ ممارسة التمارين الرياضية ضرورية أيضًا؛ إذ تعزِّز حرق السعرات الحرارية، ومِنْ ثَمّ فلا ينبغي إهمال التمارين الرياضية، خاصةً لو لم تستطع ضبط السعرات الحرارية في نظامك الغذائي.
4. النوم جيدًا وتجنُّب التوتر:
قلّة النوم والتوتر المستمر، كلٌ منهما مرتبط بزيادة الوزن، ومِنْ ثَمّ ينبغي الحصول على قسطٍ كاف من النوم كل ليلة، وكذلك تجنّب التوتر ما أمكنك ذلك، لمنع زيادة الوزن وتعزيز خسارة الوزن أيضًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أفياجين" الأمريكية تستثمر 200 مليون دولار في 11 مزرعة دواجن بالسعودية
"أفياجين" الأمريكية تستثمر 200 مليون دولار في 11 مزرعة دواجن بالسعودية

مباشر

timeمنذ 2 ساعات

  • مباشر

"أفياجين" الأمريكية تستثمر 200 مليون دولار في 11 مزرعة دواجن بالسعودية

الرياض ـ مباشر: تعتزم شركة "أفياجين" العالمية للدواجن، ويقع مقرها الرئيسي في هنتسفيل بولاية ألاباما الأميركية، ضخ استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار أميركي في السعودية، ضمن مشروع استراتيجي يستهدف إنشاء 11 مزرعة جدّات (GP) موزعة على ثلاثة مواقع مستقلة في منطقة الجوف، وذلك في مرحلته الأولى. ويهدف المشروع إلى إنتاج 15 مليون صوص "أمهات" سنوياً، مع إمكانية التوسع لاحقاً استجابةً لحجم الطلب الإقليمي، بما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رئيسي في سلاسل الإمداد لقطاع الدواجن. وكشف مصدر، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة، ستخصص أرضاً في منطقة الجوف لصالح الشركة، مع التأكيد على أن المشروع يراعي أعلى معايير الأمن الحيوي لحماية البيئة والصحة العامة، وفق "العربية . نت". وسيُستخدم المشروع كمركز توزيع إقليمي لتغطية احتياجات دول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب بعض الأسواق الآسيوية القريبة، كما ستُصدر الشركة من خلاله شهادات صحية موقعة مسبقاً مع دول الجوار لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد. وسيتضمن المشروع إلى جانب مزارع الجدّات عدداً من المرافق الداعمة، من بينها مصنع أعلاف مخصص، مختبر مركزي متقدم، فقّاسة (Hatchery) مستقلة ومعزولة، مكتب رئيسي في الرياض، ووحدات إدارة وخدمة مركزية في كل موقع. وبحسب البيانات الرسمية، تسعى السعودية إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي في قطاع الدواجن إلى 80% بحلول عام 2025، فيما بلغت النسبة وفق آخر إحصائية في مارس الماضي نحو 72%. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

الرعاية التلطيفية في أمراض القلب الحَرِجَة: ضرورة غائبة أم ركيزة أساسية؟
الرعاية التلطيفية في أمراض القلب الحَرِجَة: ضرورة غائبة أم ركيزة أساسية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الرعاية التلطيفية في أمراض القلب الحَرِجَة: ضرورة غائبة أم ركيزة أساسية؟

تشهد وحدات العناية القلبية المركزة تحولات ديموغرافية كبيرة؛ حيث أصبحت تستقبل أعداداً متزايدة من المرضى المصابين بأمراض قلبية مزمنة أو نهائية، بالإضافة إلى حالات مصاحبة معقدة، مثل الفشل الكلوي والدماغي والالتهابات المتقدمة. وفي ظل التقدم التقني في العلاجات، تظل نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى يعانون آلاماً جسدية ونفسية شديدة، مع معدلات وفاة مرتفعة. عالمياً، تمثل الأمراض القلبية الوعائية (CVD) السبب الرئيسي للوفاة، وتتميَّز في مراحلها المتقدمة بمسار غير متوقع من التدهور الحاد، مما يُصعِّب عملية التنبؤ بالمآلات، ويعقِّد اتخاذ القرارات العلاجية. وفي ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الماسة للرعاية التلطيفية، وهي رعاية طبية متخصصة تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين جودة الحياة، وتُعد استجابة ضرورية وشاملة لهذه التحديات؛ إذ لا تهدف إلى تخفيف الأعراض الجسدية والمعاناة النفسية فقط؛ بل تتضمن أيضاً الدعم الروحي والاجتماعي، وتعزيز القرارات الطبية. الرعاية التلطيفية لمرضى القلب للحديث حول مهمات الرعاية التلطيفية لأمراض القلب الحَرِجَة، التقت «صحتك» الدكتور حسان شمسي باشا، زميل الكليات الملكية للأطباء في لندن وغلاسكو وآيرلندا، وزميل الجمعية الأميركية لأمراض القلب، واستشاري أمراض القلب في المركز الأوروبي الطبي بجدة؛ بصفته أحد الأطباء المتخصصين البارزين في هذا المجال، للحديث حول هذا الجانب الطبي المهم في حياة فئة خاصة من مرضى القلب، فأوضح أنه في الوقت الذي تتقدَّم فيه العلوم الطبية والتكنولوجية في علاج أمراض القلب، لا تزال الرعاية التلطيفية تمثل الركنَ المنسي في كثير من ممارسات العناية القلبية، رغم أنها حجر أساس في تحسين جودة حياة المرضى المصابين بأمراضٍ قلبية في مراحل متقدمة أو حرِجة. ويمكن للرعاية التلطيفية أن تحسِّن نوعية حياتهم، وتساعد في اتخاذ قرارات طبية متوافقة مع قيمهم، وتخفف العبء عن أسرهم. الدكتور حسان شمسي باشا وأشار الدكتور باشا إلى أحدث بيان علمي نشرته «جمعية القلب الأميركية» في 15 مايو (أيار) 2025، دعت فيه الجمعية إلى دمج الرعاية التلطيفية بشكل فعَّال ضمن وحدات العناية القلبية المركزة (CICU)، مؤكدة أن هذا الدمج ليس فقط ضرورة أخلاقية؛ بل أيضاً ركيزة علمية ذات نتائج مثبَتة. • ما هي الرعاية التلطيفية؟ هي نهج طبي شامل من الرعاية الطبية المتخصصة التي تُقدَّم للمرضى المصابين بأمراض مزمنة خطيرة أو مهددة للحياة. وتهدف هذه الرعاية إلى تخفيف الألم والمعاناة الجسدية والنفسية والروحية، وتحسين جودة الحياة لكل من المريض وأسرته. ويتم تقديمها بواسطة فريق متعدد التخصصات، من أطباء وممرضين واختصاصيين اجتماعيين، ومرشدين روحيين، وغيرهم، من خلال: - تخفيف الألم والأعراض الجسدية. - تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي والروحي. - توضيح الخيارات العلاجية والتخطيط المستقبلي، ودعم اتخاذ القرار الطبي. - إشراك العائلة ومقدمي الرعاية في العملية العلاجية. ولا تقتصر الرعاية التلطيفية على المرضى في مراحلهم الأخيرة؛ بل يمكن إدراجها بالتوازي مع العلاجات التقليدية الفعالة، ويفضل تقديمها مبكراً منذ تشخيص المرض، وخلال المراحل المتقدمة منه، وحتى لحظة الوفاة. • لماذا يحتاج مرضى القلب في الحالات المتقدمة من المرض إلى هذا النوع من الرعاية؟ تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى 30 في المائة من مرضى القلب في مراحلهم النهائية يفارقون الحياة خلال وجودهم في المستشفى، وغالباً ما يعانون أعراضاً مزعجة. ورغم أن الرعاية التلطيفية أصبحت معياراً في مجالات أخرى مثل الأورام، فإنها لا تزال مدمجة بشكل محدود في علاج أمراض القلب؛ خصوصاً داخل وحدات العناية القلبية المركزة (CICU) ويرجع ذلك إلى طبيعة الأمراض القلبية التي تتصف بتقلبات غير متوقعة، إضافة إلى نقص التدريب لدى مقدمي الرعاية على المفاهيم التلطيفية، وغياب البروتوكولات الموحدة للإحالة إلى فرق الرعاية التلطيفية المتخصصة. ويؤكد الدكتور حسان شمسي باشا أنه على الرغم من التقدُّم في علاج أمراض القلب، فإن بعض المصابين بمراحل متقدمة من المرض القلبي يعانون أعراضاً مزمنة منهكة، كضيق النفس، والإرهاق، والاكتئاب. ثم إن تقلُّب الحالة الصحية عند المريض، وعدم القدرة على التنبؤ بمسار المرض يعقِّدان اتخاذ القرارات الطبية. وفي المقابل، فإن الرعاية التلطيفية تسهم في تقليل الألم، وتحسين جودة الحياة، وتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية على المريض وأسرته. • التحديات الحالية يقول الدكتور باشا إنه رغم الحاجة الملحة، فإن الرعاية التلطيفية لا تزال غير مدمجة بشكل كافٍ في رعاية أمراض القلب في الولايات المتحدة، ويُعزى ذلك إلى: - نقص التدريب في هذا المجال بين أطباء القلب؛ إذ تشير الاستطلاعات إلى أن أقل من 10 في المائة من أطباء القلب تلقُّوا تدريباً رسمياً في هذا المجال. - نقص الموارد البشرية: هناك نقص في عدد المتخصصين في الرعاية التلطيفية؛ خصوصاً في المستشفيات المجتمعية. - التصور الخاطئ بأن الرعاية التلطيفية تعني «الاستسلام للمرض». - طبيعة المرض المتقلبة: يصعب التنبؤ بمآلات الأمراض القلبية، على عكس الأورام، ما يؤخر إدخال الرعاية التلطيفية. نماذج الرعاية التلطيفية الناجحة • متى يجب التفكير في الرعاية التلطيفية؟ يجيب الدكتور باشا بأن البيان العلمي لجمعية القلب الأميركية يوصي بتفعيل الرعاية التلطيفية في الحالات التالية: - وجود أعراض شديدة غير مسيطَر عليها. - قبل أو في أثناء اتخاذ قرارات بشأن إجراءات طبية عالية الخطورة. - وجود ضغوط أسرية أو اجتماعية معقدة. - معاناة المريض من اضطرابات نفسية أو معنوية مرتبطة بالمرض. • نماذج سريرية ناجحة في التطبيق أظهر البيان العلمي للجمعية فوائد ملموسة عند تطبيق الرعاية التلطيفية في أمراض مثل: - فشل القلب الشديد: يُعد من أبرز الحالات التي تستفيد من الرعاية التلطيفية، إذ ظهر تحسنٌ في الأعراض، وانخفاض في دخول المستشفى، وتوفير في التكاليف. - مرض الشريان التاجي الشديد: الذي يؤدي إلى قيود شديدة على النشاط اليومي والاكتئاب، فكان هناك تخفيف للآلام المزمنة وتحسين في الحالة النفسية. - اضطرابات نظم القلب الخطيرة؛ حيث يعاني المرضى الذين يتعرضون لصدمات من أجهزة إزالة الرجفان من صدمات نفسية شديدة، تحتاج إلى مناقشة خيارات أخرى في خطة الرعاية، فكان هناك تقليل من الآثار النفسية الناتجة عن صدمات أجهزة إزالة الرجفان البطيني. • الرعاية التلطيفية بعد الخروج من المستشفى ينبغي أن تمتد الرعاية إلى ما بعد الخروج من وحدة العناية القلبية المركزة (CICU)، سواء عبر العيادات التخصصية أو الزيارات المنزلية؛ حيث يُعد هذا التمدد مهماً؛ لأن كثيراً من المرضى يواصلون المعاناة من أعراض مزمنة وتأثيرات نفسية، بعد النجاة من الحالات الحرجة. • قضايا أخلاقية من أبرز المحاور والقضايا الأخلاقية: - إيقاف أجهزة دعم الحياة. - تعطيل أجهزة إزالة الرجفان. - تقديم التهدئة التلطيفية. يُوصى بإجراء حوارات مفتوحة وشفافة مع أفراد أسرة المريض بشأن الأهداف العلاجية، وتوثيق التفضيلات في وقت مبكر من مسار المرض. للحالات الشديدة من عجز أو اضطرابات نظم القلب ومرض الشريان التاجي توصيات جمعية القلب الأميركية • التوصيات العامة: - دمج الرعاية التلطيفية في تدريب أطباء القلب بشكل رسمي ومنهجي. - توفير أدوات تقييم معيارية لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية. - تعزيز التعاون بين الفرق الطبية متعددة التخصصات. - نشر الوعي المجتمعي بأن الرعاية التلطيفية هي مرافقة إنسانية وطبية للمريض في الحالات المتقدمة من المرض. كما تدعو جمعية القلب الأميركية إلى دمج التدريب التلطيفي في مناهج الزمالة القلبية وبرامج العناية المركزة. ويشمل ذلك: إدارة الأعراض، ومهارات التواصل، والرعاية متعددة التخصصات، والاعتبارات الثقافية والدينية. كما تشمل توصيات الجمعية: • وضع نموذج مقترح للرعاية التلطيفية المتكاملة في وحدات العناية القلبية المركزة (CICU). ولضمان التكامل بين فرق الرعاية القلبية والتلطيفية، تقترح الدراسة نموذجاً يعتمد على: - الفرز المبكر: لاكتشاف المرضى ذوي الاحتياج للرعاية التلطيفية عند الدخول. - عقد اجتماعات منتظمة مع العائلة: لمناقشة الأهداف والتطورات. - تقييم دوري للأعراض: باستخدام أدوات لتقييم نمط الآلام مثل (Behavioral Pain Scale، CAM-ICU). - إشراك فرق الرعاية التلطيفية عند وجود محفزات: مثل حدوث تدهور مفاجئ، أو معاناة شديدة، أو تضارب في الرؤية بين الأطباء والأُسْرة. نستخلص من هذا أن «جمعية القلب الأميركية» تقدم دعوة واضحة لتكامل الرعاية التلطيفية مع الرعاية التقليدية في الحالات القلبية الحرجة. لم يعد كافياً أن تركز الرعاية الطبية على إطالة الحياة فقط؛ بل يجب أن تتسع لتشمل تخفيف المعاناة وتحقيق أهداف المريض الشخصية. أن تبَنِّي هذا النهج لا يعزز فقط كرامة المريض؛ بل يدعم عائلته والطواقم الطبية في تقديم رعاية أكثر إنسانية وفعالية. ويختتم الدكتور حسان شمسي باشا حديثه بتأكيده أن الأوان قد آن كي ننظر إلى الرعاية التلطيفية؛ ليس بوصفها خياراً إضافياً؛ بل بوصفها جزءاً جوهرياً من رعاية مريض القلب في المراحل المتقدمة والحرجة من المرض. فبينما تُعالج الأجهزة الأعراضَ، تُلامس الرعاية التلطيفية قلبَ الإنسان وألمه ومعاناته، وتمنحه وأسرَتَه الكرامة، والراحة، والتواصل الإنساني. * استشاري طب المجتمع

7 حقائق تهمك حول التعامل مع ارتفاع درجات حرارة الطقس
7 حقائق تهمك حول التعامل مع ارتفاع درجات حرارة الطقس

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

7 حقائق تهمك حول التعامل مع ارتفاع درجات حرارة الطقس

موضوع الساعة صحياً وكذلك موسمياً، الذي لا غنى لنا عن الاهتمام به خلال هذه الفترة من السنة، هو كيفية المحافظة على سلامة صحتنا مع ارتفاع درجات الحرارة والتعرّض لأشعة الشمس. ورغم أن أغلبنا سمع الكثير عن جوانب شتى حول هذا الأمر، فإن الإصابات والمعاناة لا تزالان تعتريان الكثيرين جراء عدم اتخاذ الخطوات الصحيحة في التعامل بطريقة صحية مع ارتفاعات درجات الحرارة، والوقاية من أضرار التعرّض المفرط لأشعة الشمس، ولو لفترات زمنية وجيزة. حقائق علمية وإليك الحقائق التالية: 1.درجة الحرارة ونسبة الرطوبة. في الأجواء الحارة، لا يعتمد إحساس أجسامنا الحقيقي بالحرارة فقط، على مقدار «درجة الحرارة» بوصفه رقماً؛ بل يعتمد أيضاً على درجة الرطوبة. ولهذا ثمة ما يُسمى «مؤشر الحرارة» (Heat Index). ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن هذا المؤشر يوضح كيف يؤثر مستوى رطوبة الهواء على درجة الحرارة التي نشعر بها وتأثر أجسامنا بها، عند الوجود في مناطق الطقس الحار. وتفيد المصادر تلك بأنه كلما زادت الرطوبة، أحست أجسامنا بدرجة حرارة أعلى من مقدار درجة الحرارة بوصفه رقماً، وبالتالي زادت صعوبة القيام بالأنشطة الخارجية وارتفعت احتمالات معاناة أجسامنا من تداعيات ارتفاع كل من درجة الرطوبة ودرجة حرارة الطقس. وتوضح تلك المصادر أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الأجواء المُحيطة بأجسامنا، يُعيق تبخر العرق عن أجسامنا، وبالتالي يُعيق آلية تبريد الجسم الطبيعية، وهي إفراز العرق على سطح الجلد وتبخره. وهذا الأمر يُعاني من ضرره بشكل أعلى كلٌ من كبار السن وصغار السن، ومرضى القلب والأوعية الدموية، ومرضى السكري، والمصابين بعدد من حالات الأمراض العصبية. 2.إفراز العرق وتبخره. ما لا يجدر أن يغيب عن الذهن هو أن كفاءة عملية «إفراز» العرق وتمام عملية «تبخر» العرق، هما صمام الأمان للحياة، لأنهما وسيلة الجسم الرئيسية لـ«التبريد» عند الوجود في الأجواء المناخية الحارة. وبالتالي، كما تفيد المصادر الطبية، فكلما اضطربت كفاءة إنتاج كمية العرق، وكلما تراكمت الظروف التي تعيق قدرة سائل العرق عن إتمام عملية التبخر، ضعف تبريد الجسم وارتفعت حرارته الداخلية، عند الوجود في الأجواء الحارة. وتضيف المصادر تلك أن ارتفاع رطوبة الهواء أهم عامل يقلل من فرص تبخر العرق، وبالتالي فإن الأجواء الحارة والرطبة تعيق قدرة الجسم على تبريد نفسه. ولأن إفراز العرق عملية تتم بشكل لا إرادي، ويتحكم فيها الجهاز العصبي اللاإرادي، فإن منْ يُعانون بشكل أكبر هم كبار السن والأطفال الصغار جداً، ومنْ لديهم حروق بالجلد ومرضى السكري ومرضى ضعف القلب ومرضى الجلطات الدماغية، ومنْ لديهم بالأساس عدد أقل من الغدد العرقية. الغدد العرقية 3.الغدد العرقية في الجلد. من الناحية التشريحية، يعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم، ذلك أن كتلة الجلد تشكل 16 في المائة من كامل كتلة الجسم. ويحتوي جلد جسم الشخص البالغ على ما يتراوح بين 2 و5 ملايين غدة عرقية. وعلى الرغم من أن لدى النساء غدد عرقية أكثر من الرجال، فإن الغدد العرقية للرجال تنتج في الواقع كمية عرق أكثر من النساء. وتتوزع الغدد العرقية في جلد جميع مناطق الجسم، ما عدا جلد الشفتين والحلمتين والأعضاء التناسلية الخارجية. ووفق التقسيم التشريحي - الوظيفي، ثمة ثلاثة أنواع من الغدد العرقية؛ نوعان منهما مهمتهما إفراز سائل العرق، هما: «الغدد العرقية المُفْترزة» (Apocrine Sweat Glands)، و«الغدد العرقية الفارزة» (Eccrine Sweat Glands). والنوع الثالث هو نوع متحور من الغدد العرقية، يوجد في القناة الخارجية للأذن، ومهمته إفراز شمع الأذن. 4.الغدد العرقية الفارزة. توجد هذه النوعية من الغدد العرقية بشكل أكبر في راحة اليدين وباطن القدمين والجبين والصدر. وتفتح مسامها مباشرة على سطح الجلد، لينتشر العرق على سطح تلك المناطق لتبريد الجسم عند التعرّض للأجواء الحارة. ولدى الإنسان البالغ تنتج هذه النوعية من الغدد العرقية كمية 700 ملليلتر باليوم من العرق في أجواء معتدلة الحرارة، وترتفع تلك الكمية إلى نحو 6 أضعافها أو أكثر، عند الوجود في ظروف الحرارة الشديدة. وأثناء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة في الحرارة، يمكن للرياضيين أن يتعرقوا كمية تعادل نسبة من 2 إلى 6 في المائة من وزن الجسم. وسائل عرق هذه الغدد لا رائحة له ولا لون، ويحتوي على ماء وأملاح فقط. 5.الغدد العرقية المُفْترزة. ونوعية هذه الغدد العرقية أكبر حجماً من «الغدد العرقية الفارزة»، وتوجد فقط في مناطق الإبطين والأعضاء التناسلية والجلد حول فتحة الشرج وجلد منطقة السرة وفروة الرأس وأطراف الجفون. وما تتميز به «تشريحياً» أن مسامها (التي تُخرج سائل العرق) لا تفتح مباشرة على سطح الجلد، بل تفتح داخل بُصيلة الشعر المجاورة للغدة العرقية، ليخرج عرقها مع ساق الشعرة. ومما يُميزها «وظيفياً» أنها لا تبدأ في إفراز العرق إلا مع بلوغ مرحلة المراهقة، تحت تأثير التغيرات في إفراز الهرمونات الجنسية. وما يُلاحظ أن نشاط إفراز هذه الغدد العرقية يرفع سريعاً مع ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين (في حالات التوتر النفسي، أو الإحساس بالألم، أو الانفعال العاطفي الجسدي). ولأن سائل عرقها يحتوي على «بروتينات ودهون»، إضافة إلى ماء وأملاح، فإن وجود البروتينات والدهون ضمن مكوناته، يُحفز البكتيريا (الموجودة بالأصل في منطقة الإبطين والأعضاء التناسلية) على القيام بتفتيت تلك الدهون والبروتينات التي في العرق، واستخدامهما غذاء لها، وبالتالي تفرز البكتيريا آنذاك عدداً من المواد الكيميائية، التي تغيّر رائحة العرق في تلك المناطق من الجسم. «أمراض الحرارة» 6.أمراض ارتفاع حرارة الطقس. وفق ما تفيد به منظمة الصحة العالمية، فإن «اكتساب الحرارة في جسم الإنسان يكون بسبب مزيج من الحرارة الخارجية من البيئة المحيطة، وحرارة الجسم الداخلية الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي. ويؤدي الارتفاع السريع في اكتساب الحرارة، بسبب التعرض لظروف أكثر سخونة من المتوسط، إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة الداخلية فيه، ويمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الأمراض». ووفق ما تفيد به المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض واتقائها، فإن الأمراض المرتبطة بالحرارة تشمل: -ضربة الشمس (Heatstroke)، وهي مرض يهدد الحياة، حيث قد ترتفع درجة حرارة الجسم فوق 40 درجة مئوية في دقائق. وتشمل الأعراض جفاف الجلد وتسارع نبض القلب والشعور بالدوخة. -الإرهاق الحراري (Heat Exhaustion)، وهو مرض يمكن أن يسبق ضربة الشمس. وتشمل أعراضه التعرق الكثيف والتنفس السريع وسرعة النبض وضعف النبض القلبي. -تشنجات الحرارة (Heat Cramps)، وهي آلام العضلات أو التشنجات التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو المجهود البدني الشديد في تلك الأجواء الحارة. -الطفح الحراري (Heat Rash)، وهو تهيج في الجلد نتيجة حصول التعرّق المفرط. 7.إجهاد الحرارة صحياً. «الإجهاد الصحي» (Health Stress) الناجم عن ارتفاع درجات حرارة الأجواء، لا يقتصر على التأثيرات المباشرة والآنية لحرارة الطقس المرتفعة على الجسم، بل إن الأهم هو تداعيات تأثيراتها، بما يفاقم انتكاس الاستقرار في حالات الأمراض المزمنة التي يُعاني منها كبار السن ومتوسطو العمر على وجه الخصوص، وذلك مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وضعف الكلى وضعف الكبد وغيرها. وهذه التداعيات هي التي ترفع من حالات الاضطرابات الصحية المرافقة لموجات الحر، أو فترات الحرارة المرتفعة. وفي تقريرها بعنوان «الحرارة والصحة» تقول منظمة الصحة العالمية: «الآثار الصحية السلبية للحرارة يمكن التنبؤ بها، ويمكن الوقاية منها إلى حد كبير، من خلال إجراءات محددة حول التعامل مع درجات الحرارة الشديدة. ولا يزال الوعي غير كافٍ بالمخاطر الصحية التي تسببها موجات الحر والتعرض المطول لدرجات الحرارة المرتفعة». وتضيف: «ستؤدي موجات الحرارة (Heatwaves)، وبخاصة في المدن الكبرى، إلى وقوع مزيد من الوفيات، لا سيما بين المسنين. مما يؤدي إلى تفاقم الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسكري، وأمراض الكلى. وتؤدي الفترات الطويلة من درجات الحرارة المرتفعة في النهار والليل إلى إجهاد فسيولوجي تراكمي على جسم الإنسان مما يؤدي إلى تفاقم الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم». يحتوي جلد الشخص البالغ على ما يتراوح بين 2 و5 ملايين غدة عرقية خطوات صحية عند الوجود في أجواء حارة تحت عنوان «ما الإجراءات التي يجب أن يتخذها عموم الناس إزاء ارتفاع حرارة الأجواء؟»، تلخص منظمة الصحة العالمية الخطوات التالية: -حافظ على منزلك بارداً، خصوصاً غرف النوم. ومن الناحية المثالية، يجب أن تظل درجة حرارة الغرفة أقل من 32 درجة مئوية أثناء النهار، و24 درجة مئوية أثناء الليل. -استخدم هواء الليل والصباح الباكر لتهوية وتبريد منزلك، عندما تكون درجة الحرارة الخارجية منخفضة. -لتقليل الحمل الحراري داخل الشقة أو المنزل، أغلق النوافذ التي تواجه الشمس أثناء النهار، وقم بإيقاف تشغيل الإضاءة الاصطناعية وأكبر عدد ممكن من الأجهزة الكهربائية. -إذا كان مكان إقامتك مكيفاً، فأغلق الأبواب والنوافذ وحافظ على الكهرباء التي لا تحتاج إليها لتبقيك بارداً، لضمان بقاء الطاقة متاحة وتقليل فرصة الانقطاع على مستوى المجتمع. -قد توفر المراوح الكهربائية الراحة، ولكن عندما تزيد درجة الحرارة على 35 درجة مئوية، فإنها قد لا تمنع الأمراض المرتبطة بالحرارة. -من المهم شرب السوائل. -تجنب الخروج في أشد أوقات اليوم حرارة. -تجنب النشاط البدني الشاق إذا استطعت، وإذا كان يجب عليك القيام بذلك، فقم به خلال أبرد جزء من اليوم. -ابقَ في الظل. -لا تترك الأطفال أو الحيوانات في السيارات المتوقفة. -حافظ على برودة الجسم ورطوبته. -خذ حماماً بارداً. -ارتدِ ملابس خفيفة وفضفاضة مصنوعة من مواد طبيعية. -إذا خرجت، فارتدِ قبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية. -استخدم أغطية السرير والشراشف الخفيفة لتجنب ازدياد الحرارة. -تجنب تناول وجبات طعام كبيرة، وتناول وجبات صغيرة الحجم، أكثر من مرة في اليوم. وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store