
ترامب مستعد لتنظيم وحضور لقاء بين بوتين وزيلينسكي
وهذا اللقاء يمكن أن يُعقد اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر لم تسمّها.
وتم تناول احتمال عقد اللقاء في اتصال هاتفي جرى بين زيلينسكي وترامب بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ، وفق ما أفاد مصدر أوكراني مطلع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الأربعاء إن ترامب "منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي"، موضحة أن "الروس أبدوا رغبتهم في لقاء" الرئيس الأميركي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبلغ الأربعاء العديد من القادة الأوروبيين أنه يريد أن يلتقي بوتين شخصيا اعتبارا من الأسبوع المقبل، على أن ينظم بعدها اجتماعا ثلاثيا مع بوتين وزيلينسكي.
وكان ترامب أثنى الأربعاء على اللقاء الذي عقده موفده ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي وتناول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، ووصفه بأنه "مثمر للغاية".
يذكر أن ويتكوف قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو 3 ساعات، في محاولة لتحقيق انفراجة باتجاه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، التي تفاخر ترامب بأنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة من توليه منصبه.
وأعلن ترامب أن ويتكوف أحرز "تقدما كبيرا" في اجتماعه مع بوتين، وأضاف في منشور على موقع "تروث سوشيال" أنه أطلع بعض حلفاء واشنطن الأوروبيين على آخر المستجدات بعد اجتماع ويتكوف مع بوتين، الذي ركّز على إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
ومضى قائلا "يتفق الجميع على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".
لكن بعد دقائق من اللقاء، قال مسؤول أميركي كبير إنه لا يزال من المتوقع أن يتم الجمعة فرض "عقوبات ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، سعيا إلى عرقلة قدرة موسكو على تخفيف أثر العقوبات الغربية الواسعة النطاق.
ومن شأن استهداف شركاء روسيا، مثل الصين والهند ، أن يؤدي إلى خنق الصادرات الروسية، ولكنه يهدد أيضا بإحداث اضطرابات دولية كبيرة.
وكان ترامب قد أمهل روسيا حتى الجمعة لتحقيق تقدم على مسار السلام أو مواجهة عقوبات جديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تايمز: هكذا يسعى ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام
حللت صحيفة التايمز البريطانية ما يقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نجاحه في إنهاء 5 صراعات عالمية، وذلك في إطار سعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام التي لطالما عبر عن رغبته في الحصول عليها. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن سعي ترامب الحثيث للحصول على الجائزة ينبع من تأثره بجائزة نوبل التي حصل عليها الرئيس الأميركي السابق ثيودور روزفلت (1901-1909)، المعروضة في البيت الأبيض ، تقديرا لإنهائه الحرب الروسية اليابانية عام 1905. ووفق كاتب التقرير ومراسل الصحيفة في واشنطن جورج غريلز، فإن ترامب قال إنّه حل 5 حروب من دون أن يوضح ما هي، ولكنه أصر على أن جهوده في مناطق كثيرة تبرر الحصول على الجائزة التي سبق أن مُنحت لزعماء عالميين مثل نيلسون مانديلا و الدالاي لاما والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. أرمينيا وأذربيجان واستعرضت تايمز الحروب التي قد يكون ترامب قصدها ابتداء بمنطقة القوقاز، إذ تستضيف الولايات المتحدة اليوم الجمعة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في محاولة لتسوية نزاع إقليم قره باغ الذي شهد توترا حادا عام 2023. ويضم اتفاق السلام السماح للولايات المتحدة ببناء ممر اسمه "جسر ترامب"، يربط أذربيجان بإقليم نخجوان المستقل قرب الأراضي الأرمينية، على أن تستخدم أرمينيا الطريق لتحسين العلاقات مع أذربيجان وتركيا وتعزيز التجارة والاستقرار الإقليمي. ويسعى ترامب أيضا، حسب التقرير، لاستخدام هذه المفاوضات للضغط على أذربيجان للانضمام إلى مجموعة الدول التي اعترفت بإسرائيل ضمن اتفاقيات أبراهام. الهند وباكستان وفي جنوب آسيا، يقول ترامب إنه توسط في وقف الحرب بين الهند وباكستان بعد التوترات الأخيرة في كشمير ، إذ اتفقت الدولتان على هدنة في مايو/أيار 2025. وبحسب التقرير، فقد رحّبت باكستان بدور ترامب ورشّحته لجائزة نوبل للسلام، لكن مسؤولين هنودا وصحفيين استغربوا ما قاله ترامب وتأثيره على النزاع. إعلان ومن جانبها، أيدت باكستان رواية الرئيس الأميركي ورشحته لجائزة نوبل للسلام، بينما رفض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ذلك، مؤكدا أن ترامب لم يكن له دور مهم في التوصل لحل للنزاع، توضح التايمز. الكونغو ورواندا أما في أفريقيا، فقد أكد ترامب أنه نجح في وقف الحرب بين جمهورية الكونغو الديمقراطية و رواندا ، طبقا للتقرير، بعدما وعدت الولايات المتحدة باستثمارات في منطقة كيفو الغنية بالموارد شرقي الكونغو. وأشار التقرير إلى أن التدخل الأميركي جاء وسط تصاعد التوتر في المنطقة، بعد سيطرة حركة "إم 23" -المسلحة المدعومة من رواندا- على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني، تلتها مدينة بوكافو الواقعة في إقليم جنوب كيفو. كمبوديا وتايلند وبجانب باكستان، رشحت كمبوديا ترامب لجائزة نوبل للسلام إشادة بدوره بحل نزاع حدودي بين كمبوديا وتايلند، إذ تصاعدت التوترات إلى حرب مدفعية الشهر الماضي. وحسب التقرير، اتصل ترامب بقادة كمبوديا وتايلند وعرض تخفيض الرسوم الجمركية على الدولتين، وهو ما ساعد في تهدئة الوضع وإقناع الطرفين بالإعلان عن وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة. نزاعات الشرق الأوسط ورشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في قطاع غزة- ترامب لجائزة نوبل بسبب دوره في التفاوض على اتفاقات أبراهام. ويعتقد ترامب أن قصف المنشآت النووية الإيرانية كان إنجازا كبيرا في تعزيز السلام بالمنطقة، وفق تقرير التايمز، وقد علق نموذج قاذفة بي-2 في مكتبه تكريما لما وصفه بـ"النجاح المثالي" في استهداف المنشآت الإيرانية. جائزة أم لعنة؟ ولفت التقرير إلى تحذير بعض المحللين من أن اندفاع ترامب الشديد نحو الحصول على الجائزة قد يوقعه في ورطة سياسية. فعلى الرغم من أن أوباما حصل على الجائزة في 2009 -أي بعد أقل من عام على توليه المنصب- إلا أن الجائزة تحولت إلى وصمة عار نظرا لسياساته اللاحقة. فقد أدى مسعاه لتحسين العلاقات مع روسيا إلى تشجيعها على ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وهو ما مهّد الطريق للحرب الحالية في أوكرانيا، كما فاقمت سياساته تداعيات أحداث الربيع العربي عام 2011. وفي عام 2013، يتابع التقرير، تجاوز الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ما وصفه أوباما بـ"الخط الأحمر" باستخدام الأسلحة الكيميائية، من دون أن يواجه أي عقاب، وهذا سمح للأسد بتعزيز سيطرته على البلاد وجذب القوات الروسية إلى المنطقة. وأورد التقرير تعليق دبلوماسي أوروبي بأن الحصول على جائزة نوبل مبكرا "يقتل" المكاسب السياسية، مضيفا أن فوز ترامب بها في نهاية ولايته سيحدث تحولا في العلاقات الدولية، ولكن فوزه الآن سيكون بمثابة "نذير شؤم" عليه.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية
مع بزوغ فجر يوم الخميس السابع من أغسطس/آب الجاري، دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أكثر من 90 دولة في العالم حيز التنفيذ، في خطوة جديدة ضمن سعيه إلى إعادة رسم معالم التجارة الدولية، وإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، الذي يرى أنه يعامل الولايات المتحدة"بشكل غير عادل". وخلفت موجة الرسوم الجمركية تلك، خسائر فادحة على العديد من الدول، بدءا من دول صغيرة وفقيرة، مثل لاوس وميانمار، وصولا إلى شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة مثل كندا وسويسرا. ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال"، إن "مليارات الدولارات تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية". وفي وقت سابق فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 50% على الهند ، ستدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على رقائق الكمبيوتر المصنعة في الخارج، في إطار سعيه إلى حث شركات التكنولوجيا على الاستثمار في الولايات المتحدة. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: من هم الرابحون والخاسرون من حرب ترامب الجمركية؟ بل إن الأسئلة الجوهرية التي ينبغي طرحها هي: من هم المتضررون؟ ومن الأكثر تضررا من حرب الرسوم الجمركية التي أشعلها ترامب منذ اليوم الأول من وصوله إلى البيت الأبيض ؟ في هذا السياق، يمكن اعتبار أن من أصابهم أقل قدر من الضرر، هم الرابحون في هذه الحرب. الرابحون (الأقل تضررا) ربما تكون الدول التي رضخت لمطالب ترامب وتجنبت مزيدا من المعاناة، هي الأقرب إلى خانة الرابحين، ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان أي منها سيتمكن من ادعاء النصر على المدى البعيد، حتى الولايات المتحدة نفسها، المستفيد المفترض من سياسات ترامب الحمائية. ومن أبرز هذه الدول: وافقت المملكة المتحدة على فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بزيادة عن الرسوم السابقة 1.3% قبل أن يُصعد ترامب حربه التجارية على العالم. إعلان ومن أبرز المستفيدين من هذا الاتفاق قطاع صناعة السيارات البريطاني، إذ من المتوقع أن تنخفض التعريفات الجمركية التي تدفعها الشركات الأميركية على واردات السيارات البريطانية. وقد حددت نسبة الضريبة بـ10% لما لا يزيد عن 100 ألف سيارة سنويا، وهو ما يعادل عدد المركبات التي صدرتها المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة العام الماضي. سارعت اليابان إلى توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وافقت بموجبه على فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15%. ورغم أن هذه النسبة أعلى بكثير من المعدلات المنخفضة التي دفعتها في العام الماضي، إلا أنها تبقى أقل من الرسوم التي هدد ترامب بفرضها سابقا، وهي 25%. والأهم بالنسبة لليابان في هذا الاتفاق، هو أن نسبة الـ15% ستشمل أيضا السيارات وقطع غيارها، مما يمنحها أفضلية على مُصدري السيارات الرئيسيين الآخرين، الذين واجهوا ضريبة بنسبة 25% على صادرات قطاع السيارات منذ أبريل/نيسان الماضي. بعد سلسلة من المناورات والتردد والتهديدات المتبادلة، خضع الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف لمطالب ترامب، ووافق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادراته إلى الولايات المتحدة. ورغم أن هذه الرسوم أعلى بكثير من المعدلات المنخفضة التي دُفعت في العام الماضي، فإنها تظل أقل من الرسوم التي هدد ترامب بفرضها على دول الاتحاد والبالغة 30%. باكستان توصلت الولايات المتحدة وباكستان إلى اتفاق تجاري يهدف إلى تطوير احتياطيات النفط الباكستانية غير المستغلة وخفض الرسوم الجمركية على إسلام آباد، وفقا لما أعلنه مسؤولون من البلدين. ورحب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالاتفاق، ووجه الشكر لترامب على دوره في إنجازه، بينما أكدت وزارة المالية أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون الثنائي. وجاء في بيان الوزارة، أن الاتفاق يشمل خفضا للرسوم الجمركية المتبادلة، لا سيما على الصادرات الباكستانية إلى الولايات المتحدة. ولم يُعلن عن رقم أو نسبة هذا الخفض. توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع كوريا الجنوبية في 30 يوليو/تموز لفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الكورية. أعلن ترامب خفضا طفيفا للرسوم الجمركية على واردات الفلبين إلى 19% بدلا من 20%، وفي المقابل صرح بأن الولايات المتحدة لن تدفع رسوما على صادراتها إلى الفلبين. إندونيسيا (19%) في 15 يوليو/تموز أعلن ترامب خفض الرسوم الجمركية على السلع الإندونيسية إلى 19% بدلا من 32%، مقابل إعفاء الصادرات الأميركية إلى إندونيسيا من أي رسوم. فيتنام (20%) في الثاني من يوليو/تموز أعلن ترامب عن اتفاقية تجارية مع فيتنام ، قال إنها ستسمح بدخول البضائع الأميركية إلى البلاد معفاة من الرسوم الجمركية. في المقابل ستُفرض ضريبة بنسبة 20% على الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة. تايوان مركز التكنولوجيا الذي يتمتع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 20%، وهي أقل من نسبة 32% التي هُددت بها في أبريل/نيسان، لكنها أعلى من نسبة 15% التي تفاوضت عليها اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي. الخاسرون (الأكثر تضررًا) فرضت الولايات المتحدة أشد ضرائب الاستيراد على سوريا (41%)، ولاوس وميانمار (40%)، وهي ثلاث دول فقيرة نسبيا، ولها في أحسن الأحوال علاقات تجارية متواضعة مع أميركا. إعلان كما وجدت العراق وصربيا (35%) والجزائر (30%) نفسها أيضا تحت رحمة سلطة ترامب التنفيذية. ولم تخضع -حتى الآن- العديد من دول العالم لتهديدات ترامب، ولم توقع أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة رغم استمرار المحادثات معها، ومن أبرز هذه الدول غير المذكورة سابقا: البرازيل (50%) تواجه البرازيل تعريفات جمركية منفصلة بنسبة 50% عقابا على ما يقول ترامب إنه "حملة شعواء" ضد حليفه اليميني الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ، المتهم بـ"التخطيط لانقلاب". استيقظت سويسرا، إحدى أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ، في الأول من أغسطس/آب على وقع صفعة قوية تمثلت في فرض ضريبة ضخمة بنسبة 39%، وهو ما عبرت حكومتها عن "أسف بالغ" حياله. وقد يُلحِق هذا القرار ضررا بقطاعات رئيسية مثل الشوكولاتة السويسرية والساعات الفاخرة، إذ تُعد الولايات المتحدة أكبر سوق لها، وانعكس ذلك مباشرة على السوق بانخفاض أسهم "مجموعة ساعات سويسرا" بنسبة 8.5% عقب الإعلان. رفع ترامب الرسوم الجمركية من 25% إلى 35% على جميع السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك. الهند (25%) رغم أن الهند حليف مهم للولايات المتحدة إلا أنه لم يعفها من سيف الرسوم الجمركية، وفرض عليها تعريفات جمركية كبيرة بنسبة 25%. وفي وقت سابق، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 50% على الهند، ستدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي. الصين حالة خاصة لا تزال معدلات التعريفات الجمركية النهائية بين الولايات المتحدة والصين ، أكبر اقتصادين في العالم، عالقة في الهواء، إذ هزت الدولتان الأسواق العالمية الربيع الماضي عندما فرضتا رسوما جمركية متبادلة تجاوزت الـ125% قبل أن يتفق الجانبان على تعليق معظمها حتى 12 أغسطس/آب. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد اجتماعه بمسؤولين تجاريين صينيين قبل أيام، إن تمديدا محتملا لهذا التوقف المؤقت لا يمكن تأكيده حتى يوقع عليه ترامب، ومع ذلك من الواضح أن من مصلحة البلدين تمديد تعليق الرسوم بينهما حتى يتم التوصل لاتفاق نهائي بينهما. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني غو جيا كون في مؤتمر صحفي في الأول من أغسطس/آب "موقف الصين من الرسوم الجمركية ثابت وواضح. لا رابح في حروب الرسوم الجمركية أو الحروب التجارية". هل أميركا هي الخاسر الأكبر؟ ويرى غالبية المحللين والخبراء الاقتصاديين في العالم، أن الولايات المتحدة عموما، والشعب الأميركي على وجه الخصوص قد يكون الخاسر الأكبر من هذه الحرب والرسوم الجمركية. يؤكد البروفيسور جيسون فورمان في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه ورغم أن هذه التسويات أبقت العالم في "ثاني أسوأ السيناريوهات"، فإنها على الأقل جنبتنا الأسوأ: حربًا تجارية عالمية شاملة تتبادل فيها الأطراف فرض الرسوم التصاعدية. والمشكلة -حسب فورمان- أن بقية العالم يفاوض رجلا، إما لا يفهم طبيعة هذه السياسات، أو لا يكترث بها. "ففرض الرسوم الجمركية يشبه شخصا يطلق النار على قدمه وعلى رجل آخر في الوقت نفسه، وإذا رد الآخر بإطلاق النار على قدمه ورجله، فإن النتيجة، أن كليهما لن يستطيع المشي". وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت فائزة من جميع المفاوضات "هو ببساطة ادعاء زائف"، فالرسوم الجمركية هي في جوهرها ضرائب، وسرعان ما سيتحمل المستهلكون الأميركيون الزيادة في التكاليف. ولا تقتصر المشكلة على ارتفاع أسعار الواردات، بل إن المنتجين الأميركيين للسلع المنافسة سيواجهون ضغوطا أقل للمنافسة والابتكار، مما يمنحهم مبررا لرفع أسعارهم أيضا. ومع مرور الوقت، تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى تراجع مستويات المعيشة في الولايات المتحدة، والخلاصة أن الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو في الغالب الدولة التي تفرضها.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هجمات روسية أوكرانية متبادلة بعشرات المسيّرات
دمرت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 82 مسيّرة من أصل 108 مسيرات روسية هاجمت الأراضي الأوكرانية، وفقا لما أعلنه سلاح الجو عبر تطبيق تليغرام، في حين أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بإسقاط 30 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية الليلة الماضية. وقال سلاح الجو إن" قوات الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للطائرات ووحدات الحرب الإلكترونية تصدت للهجوم الروسي"، ونقلت عنه وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" أنه "حتى الساعة 8 صباحا اليوم الجمعة أسقطت قوات الدفاع الجوي، أو حيدت 82 هدفا جويا، 3 طائرات مسيرة و79 طائرة مسيرة نوع شاهد، وأنواعا مختلفة من أجهزة محاكاة الطائرات المسيرة في شمال وجنوب وشرق ووسط أوكرانيا". وأفادت الوكالة بتسجيل إصابة 26 مسيرة لعشرة مواقع، وسقوط حطام للمسيرات في 8 أماكن، مضيفة أن القوات الروسية هاجمت مجمعات سكنية في منطقة كييف بطائرات مسيرة ليلة 8 أغسطس/آب، مما تسبب في حرائق وإصابة فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وامرأتين تبلغان من العمر 56 و80 عاما. وفي موسكو قالت وزارة الدفاع، في بيان لها، إن" منظومات الدفاع الجوي العاملة دمرت واعترضت الليلة الماضية 30 طائرة مسيرة أوكرانية"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "9 مسيرات منها أسقطت فوق مقاطعة روستوف، و8 فوق شبه جزيرة القرم ، و6 فوق مقاطعة ساراتوف، و5 فوق مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق كل من مقاطعتي بيلغورود وفولجوجراد". ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.