
جو ويلسون يكشف رسميًا تقديم مقترح تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية إلى الكونغرس
هبة بريس
في خطوة تُعد ضربة جديدة لمحور إيران والجزائر والبوليساريو، أعلن عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، جو ويلسون، يوم أمس الخميس، أنه قدّم رسميًا، إلى جانب النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، مقترح قانون داخل الكونغرس يطالب بتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد أشهر من التحركات والجهود التي قادها ويلسون لدفع هذا المشروع إلى الأمام.
مليشيا متطرفة مدعومة من إيران
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي بمنصة 'إكس'، وصف النائب الجمهوري جبهة البوليساريو بأنها 'ميليشيا ماركسية متطرفة مدعومة من إيران، حزب الله، وروسيا'، محذرًا من أنها تمنح نظام طهران موطئ قدم استراتيجي في القارة الإفريقية، وتعمل على زعزعة استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 سنة.
وأكد ويلسون أنه يشعر بالفخر لتقديم هذا المقترح التشريعي بالتعاون مع زميله الديمقراطي جيمي بانيتا، في إشارة واضحة إلى التوافق الحزبي الواسع في واشنطن ضد تنظيم انفصالي لا يخدم بأي حال من الأحوال مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
واعتمد المقترح على تقارير ووثائق عدة توثق تورط البوليساريو في أنشطة إرهابية وتحالفها مع قوى معادية للولايات المتحدة، وعلى رأسها إيران.
ومن بين هذه الوثائق صور تعود لسنة 1980، تظهر عناصر من ميليشيا البوليساريو إلى جانب صور الخميني، في محاولة مبكرة لاستمالة الدعم الإيراني لمشروع الانفصال.
تدريب ضباط حزب الله لمقاتلي البوليساريو
وتستند الوثائق أيضًا إلى ما نشرته مجلة 'جون أفريك' الفرنسية، بشأن تدريب ثلاث ضباط من حزب الله لمقاتلين من البوليساريو في مخيمات تندوف، أحدهم ضالع في الهجوم الدموي بكربلاء عام 2007 الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين، قبل أن يُقتل في غارة إسرائيلية على سوريا عام 2023.
كما أشار المقترح إلى ما صرّح به من يُسمى بـ'وزير الداخلية' في الجبهة الانفصالية سنة 2022، من أن مقاتلي البوليساريو يتلقون تدريبات على استعمال الطائرات المُسيّرة، وهي نفس الطائرات التي ظهرت لاحقًا في لقطات رسمية تابعة للجبهة، وتبيّن أنها مُسيرات إيرانية، مما يُظهر بوضوح الدعم العسكري الإيراني للتنظيم الانفصالي.
وفي السياق ذاته، استند المقترح إلى تقرير صادر عن صحيفة 'واشنطن بوست' في أبريل الماضي، كشف أن إيران سلّحت عناصر البوليساريو بطائرات بدون طيار بعد إخضاعهم لتدريبات مكثفة، في خطوة تنذر بخطر تصاعد القدرات العسكرية للتنظيم الانفصالي.
علاقة مريبة بين البوليساريو والتنظيمات الإرهابية
ولم يفت المقترح أن يُبرز العلاقة المريبة بين البوليساريو وتنظيمات مصنفة إرهابية من قبل واشنطن، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي شارك ممثلوه في 'قمة التضامن الصحراوي' بتندوف، في تحالف غير معلن لكنه فاضح بين ميليشيات الانفصال والتطرف المسلح.
ويتوقع أن يتم النظر في مقترح القانون داخل الكونغرس في غضون تسعين يوما، حيث سيجري تقييم الوثائق الداعمة له تمهيدًا لاتخاذ القرار بشأنه.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لحملة سياسية قوية قادها جو ويلسون ضد البوليساريو، كان أبرزها إعلانه في 22 ماي الماضي أن المقترح على وشك أن يرى النور، مؤكدًا أن الرئيس السابق دونالد ترامب 'سيحسم الأمر'، في إشارة إلى الخطر الإقليمي الحقيقي الذي تمثله هذه الجبهة، باعتبارها أداة تخريب في يد أعداء الولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 41 دقائق
- يا بلادي
إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة
DR يقترح مشروع القانون، الذي تقدم به النائبان جو ويلسون (جمهوري) وجيمي بانيتا (ديمقراطي)، تصنيف جبهة البوليساريو كـ«منظمة إرهابية أجنبية» (FTO). ومع ذلك، إذا تم تبنيه، فلن يؤدي إلى تنفيذ الإجراء تلقائيا: ففي القانون الأمريكي، يعود القرار النهائي إلى وزير الخارجية، بعد استشارة وزارة الخزانة ووزارة العدل (وفقا للمادة 1189 من القانون الأمريكي). ولإقناع الكونغرس وفي النهاية السيناتور ماركو روبيو، يصر جو ويلسون على روابط البوليساريو مع حزب الله وإيران. وقد يشير أيضا إلى التهديدات بالهجمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الأجنبية في الصحراء الغربية من قبل مسؤولي الحركة الانفصالية. إذا نجح «قانون تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية» وتبنت وزارة الخارجية التصنيف «FTO» للبوليساريو، فلنستعرض الآثار العملية في أربع نقاط: 1. الآثار المترتبة على تصنيف FTO في الولايات المتحدة تجميد الأصول: يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجمد الأصول التي تتحكم فيها البوليساريو ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التجميد يظل محدودا؛ أما التجميد العالمي فيتطلب تصنيفا إضافيا كـ«إرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص» (SDGT) من طرف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). عمليا، تتوقف العديد من البنوك غير الأمريكية عن تنفيذ تحويلات بالدولار كإجراء احترازي. ملاحقات قضائية بسبب «الدعم المادي»: كل من يقدم أي دعم مادي للمنظمة على الأراضي الأمريكية قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 سنة سجنا (وفق المادة 2339B من القانون الأمريكي). يمكن إصدار تراخيص إنسانية كما حدث مع الحوثيين لتأمين إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين. التأشيرات والحدود: يصبح أعضاء ومؤيدو المنظمة غير مؤهلين قانونيا لدخول الولايات المتحدة بموجب المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية. تبقى بعض الاستثناءات الدبلوماسية ممكنة في إطار الأمم المتحدة، لكن القاعدة تصبح المنع. 2. البوليساريو: مصداقية وتمويل تحت المجهر فقدان الهالة «حركة تحرير»: سيضع تصنيف FTO البوليساريو في نفس الفئة القانونية مع حزب الله أو حزب العمال الكردستاني، مما يضعف خطابها المناهض للاستعمار. صعوبات في جمع التبرعات: المنصات المالية الأمريكية ستقطع التعامل معها، والبنوك الأوروبية ستطبق إجراءات احترازية صارمة. أما القنوات المالية خارج منظومة الدولار (مثل العملات المشفرة والبنوك الآسيوية)، فقد تستمر طالما لم تصدر عقوبات ثانوية ضغط على المنظمات غير الحكومية: الوكالات الإنسانية ستضطر لطلب تراخيص من OFAC للعمل في مخيمات تندوف. وأي أنشطة تدريبية أو مناصرة للبوليساريو ستُعد محفوفة بالمخاطر القانونية. 3. الجزائر في موقف حرج لا يعني تصنيف البوليساريو كـ FTO تصنيف الجزائر مباشرة كـ«دولة راعية للإرهاب»، فهذا التصنيف يتطلب إثبات دعم ممنهج ومتكرر لأعمال تستهدف مصالح أمريكية. يمكن استخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) كورقة ضغط في حال أقدمت الجزائر على صفقات تسلح روسية كبرى. لكن لا شيء تلقائي، والقرار سيكون سياسيًا بامتياز. الخسارة الأساسية ستكون على مستوى الخطاب السياسي: دعم مجموعة مصنفة إرهابية يُضعف موقف الجزائر الدفاعي، خصوصًا أن عدة دول في الساحل تتهمها بدعم حركات مهددة للاستقرار الإقليمي. لتخفيف هذا الضغط، قد تضطر الجزائر لدفع البوليساريو إلى نزع سلاح ميليشياته. 4. تداعيات متعددة الأطراف: من «تصفية الاستعمار» إلى «مكافحة الإرهاب» في مجلس الأمن: قد تدفع واشنطن نحو إدراج بُعد مكافحة الإرهاب ضمن تفويض بعثة المينورسو عند تجديدها. يتطلب ذلك إصدار قرار جديد، وتجنب فيتو روسي أو صيني في الاتحاد الإفريقي: بعض الدول قد تأخذ مسافة من «الجمهورية الصحراوية» حرصًا على صورتها. ويمكن حينها التفكير في تعليق عضوية الجبهة إذا حصل تعديل على ميثاق الاتحاد الإفريقي بموافقة 36 دولة عضو. في العلاقات الثنائية: دول كانت مترددة في السابق قد تجد في هذا التصنيف مبررا إضافيا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي علنا.. باختصار، إذا ما قررت واشنطن فعليا إلصاق الأحرف الثلاثة المصيرية (FTO) بجبهة البوليساريو، فإن ذلك سيكون أشبه بكاشف كيميائي: سيظهر — ويجعل أكثر تكلفة — التقاطعات السياسية والمصالح التي طالما دعمت هذه القضية بتكلفة رمزية، سواء من طرف الجزائر أو جنوب إفريقيا.


العيون الآن
منذ ساعة واحدة
- العيون الآن
انفصاليو الجزائر يقصفون الخلاء…وصوتهم يضيع في الريح
العيون الآن حمزة وتاسو / القصيبة. في تصرف أرعن يكشف عن حالة التخبط والذعر، أقدمت عناصر من ميليشيات 'البوليساريو'، الذراع المسلح للنظام الجزائري، على إطلاق أربعة صواريخ عشوائية باتجاه مدينة السمارة، الواقعة قرب الحدود الشرقية للمملكة المغربية. الصواريخ سقطت في منطقة خلاء بمحاذاة مقر بعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، في مشهد يعكس مرة أخرى عبثية هذا التنظيم الانفصالي، الذي اختار الضجيج مكان الفعل، والفشل بديلا عن التأثير. اللافت أن هذا الهجوم الصبياني تزامن مع اقتراب موعد التصويت داخل الكونغرس الأميركي على مشروع قانون يطالب بتصنيف 'البوليساريو' منظمةً إرهابية، وهو المشروع الذي يحظى بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في خطوة تعكس تحولا نوعيا في الموقف الدولي من عبثية هذا الكيان وأجنداته المزعزعة للاستقرار. الرسالة التي أرادت 'البوليساريو' تمريرها من خلال هذه الصواريخ الجوفاء، لم تكن سوى صدى فارغ لصوت خافت يتلاشى في صحراء الرفض الشعبي والدولي، وتأكيد جديد على أن هذه الجماعة لم تعد تملك سوى العبث والسقوط في مستنقع الإرهاب. إن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل بحزم التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في أقاليمها الجنوبية، وتؤكد للعالم أن مثل هذه التصرفات الطائشة لن تزيدها إلا إصرارا على المضي في مسار التنمية والدفاع عن وحدة الوطن ومقدساته.


العيون الآن
منذ 2 ساعات
- العيون الآن
هجوم إرهابي بالسمارة يعيد الجدل حول ضرورة تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
العيون الآن. حمزة وتاسو / القصيبة. في تصعيد خطير يعكس استهتارا صارخا بالقانون الدولي ومساعي السلام، اهتزت مدينة السمارة، اليوم الجمعة 27 يونيو على وقع هجوم إرهابي نفذته ميليشيات 'البوليساريو' الانفصالية، مستهدفة المنطقة الغربية من المدينة بعدد من المقذوفات التي سقطت قرب مقر بعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، وأمام مؤسسة تربوية بحي 'لازاب'، في مشهد يعيد طرح أسئلة ملحة عن الأمن الإقليمي، وحدود الصبر المغربي. ووفق معطيات أولية استقتها 'العيون الآن' من مصادر محلية، فقد سجل ستة انفجارات متتالية، تسببت في حالة هلع واسعة وسط الساكنة، لا سيما في الأحياء القريبة من مناطق السقوط، ورغم عدم وجود أي خسائر مادية وعدم تسجيل إصابات في الأرواح، إلا أن رمزية المواقع المستهدفة تكشف نوايا خبيثة تسعى لاختبار الجاهزية الأمنية وزعزعة الاستقرار. السلطات المغربية بمختلف تفرعاتها، سارعت إلى تطويق المكان، في وقت باشرت فيه الفرق التقنية والعسكرية عمليات تمشيط وتحقيق لتحديد نوعية المقذوفات ومسارات إطلاقها، وسط استنفار أمني غير مسبوق، ينبئ بتحول نوعي في قواعد المواجهة جنوب المملكة. اللافت أن هذا الهجوم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على تقديم مشروع قانون أمريكي يصنف 'البوليساريو' كمنظمة إرهابية، ما يعزز فرضية الرد الانفصالي المنفلت، كرسالة ضغط مدفوعة بغطاء سياسي، وربما بدعم لوجستي قادم من الأراضي الموريتانية. فموريتانيا التي طالما تمسحت بخطاب 'الحياد'، تتحول يوما بعد آخر إلى عمق لوجستي خلفي تتحرك فيه الميليشيات بحرية تامة، تعقد فيه لقاءاتها، وتتلقى الدعم، بل وتتسلل عبر حدوده الشمالية الشرقية لتنفيذ هجمات عابرة، في ظل صمت رسمي يثير علامات استفهام كبرى حول مدى تورط بعض جنرالات نواكشوط، أو على الأقل تساهلهم، مع تحركات تهدد الأمن القومي المغربي. لقد آن الأوان، على ما يبدو، لتجاوز مرحلة ضبط النفس، فالمغرب الذي أثبت على الدوام انضباطه في احترام السيادة الجغرافية لجيرانه، لا يمكنه أن يظل رهينة لحالة 'فراغ أمني' باتت تستغلها ميليشيا مسلحة مدعومة، ظلت طوال عقود تراهن على الاضطراب الإقليمي والمواقف الرمادية. إن إقامة مناطق أمنية عازلة داخل العمق الموريتاني، وفق عمق محسوب ومؤطر بمنطق الدفاع الاستراتيجي، أمر بات مشروعا وملحا، لحماية المواطنين والبنى التحتية ومراكز السيادة في الأقاليم الجنوبية، فالأمن القومي لا يدار بالدبلوماسية الناعمة حين تصم الجغرافيا آذانها عن المنطق. هجوم السمارة ليس سوى جرس إنذار جديد، يقرع في لحظة سياسية حرجة، داخليا وإقليميا، وعلى المغرب أن يقرأه كما هو: رسالة نار لا يجب أن تمر بلا رد.