
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ إيرانية.. ويُحذر من "أذى بالغ" للجبهة الداخلية
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض "التهديد"، وسط حالة استنفار غير مسبوقة في جميع أنحاء إسرائيل.
ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات فوق تل أبيب، ما دفع السلطات العسكرية إلى توجيه تحذيرات عاجلة للسكان بضرورة البقاء قرب الأماكن المحمية وتجنّب التجمّعات، في خطوة احترازية تحسبًا لمزيد من التصعيد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات جديدة لسكان جميع أنحاء البلاد بالبقاء قرب المناطق المحمية وتجنّب التجمّعات العامة"، مشددًا على أن الموقف الأمني يتطلب أقصى درجات الحذر.
في سياق متصل، حذّر المتحدث باسم الجيش، إيفي ديرفين، خلال مؤتمر صحافي متلفز قُطع بشكل مفاجئ بسبب تهديد وشيك، من أن "لإيران القدرة على إلحاق أذى بالغ بالجبهة الداخلية الإسرائيلية"، في إشارة إلى خطورة المرحلة الراهنة.
من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل العسكرية وحدها "أمر مستحيل". وقال في مقابلة مع "القناة 13" الإسرائيلية إن الحل يكمن في "تهيئة الظروف لاتفاق طويل الأمد بقيادة الولايات المتحدة"، يمكن من خلاله تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
ونقلت "العربية نت" في هذا الإطار عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الحملة الحالية على إيران، والتي استهدفت مواقع عسكرية ونووية وقادة بارزين، تهدف للضغط على طهران ودفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الطرفين، عقب سلسلة من الضربات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل ضد مواقع استراتيجية إيرانية، بما في ذلك منشآت مرتبطة ببرنامج تخصيب اليورانيوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 33 دقائق
- صحيفة سبق
هل كان الهجوم الإسرائيلي على إيران خطأ خطيرًا؟.. الإجابة في كهف "فوردو" النووي تحت الأرض
قال موقع وكالة "أكسيوس" الأمريكية، إن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكّل نجاحًا أم خطأ خطيرًا هو مصير موقع "فوردو" لتخصيب اليورانيوم. وذكر الموقع في تقرير أن "إسرائيل" ستحتاج إلى براعة تكتيكية غير متوقعة أو مساعدة أمريكية لتدمير منشأة فوردو، المبنية داخل جبل وفي أعماق الأرض. وأضاف أنه "إذا ظلّت المنشأة سليمة وسهلة الوصول، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تُصر إسرائيل على القضاء عليه". وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، لشبكة "فوكس نيوز"، يوم الجمعة: "العملية برمتها يجب أن تكتمل حقًا بالقضاء على منشأة فوردو"، ولهذا السبب تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إدارة ترامب في نهاية المطاف الانضمام إلى العملية الإسرائيلية. وأكد التقرير أن "إسرائيل" تفتقر إلى القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، والقاذفات الاستراتيجية اللازمة لحملها، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على الوصول إلى إيران جوًا. وزعم مسؤول إسرائيلي لوكالة "أكسيوس" أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانضمام إلى العملية، وأن الرئيس ترامب اقترح في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت الهجوم، أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر، لكن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى ذلك، وقال لموقع "أكسيوس" إن ترامب قال عكس ذلك تمامًا. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تنوي حاليًا التدخل بشكل مباشر. ويعتقد بعض الخبراء أن "إسرائيل" قد تحاول تكرار تأثير قنبلة خارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع نفسه بشكل متكرر. وبيّن في السياق أن النهج الأكثر خطورة قد يكون إرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة، مشيرًا إلى أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارة مماثلة في سبتمبر 2024 على نطاق أضيق، عندما دمّرت مصنعًا للصواريخ تحت الأرض في سوريا بزرع وتفجير عبوات ناسفة، واستغرقت العملية ساعتين.


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
إسرائيل وإيران.. اشتعال الحريق الكبير
كل المعطيات خلال الأيام الماضية كانت تنبئ بحدث كبير في المنطقة، المفاوضات بين أمريكا وإيران متعثرة، تكرار تصريحات الرئيس ترمب أنه غير مسموح أبداً بامتلاك إيران سلاحاً نووياً وبأي طريقة تحقق ذلك، قرار وكالة الطاقة الذرية بأن إيران تنتهك التزاماتها النووية وتخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من صنع قنبلة نووية، إعلان أمريكا إخلاء موظفي سفاراتها في بعض دول المنطقة، ورغم هذا التأزيم لم يتغير موقف إيران بإصرارها على حقها في تطوير برنامجها النووي، فسنحت الفرصة التي تتمناها إسرائيل لتنفيذ هجوم كبير غير مسبوق على إيران، سبق التخطيط له، ووصفته بالاستباقي، فهل لو كانت إيران أبدت مرونة أكثر في مفاوضاتها مع أمريكا بشأن الملف النووي، وقدمت بعض التنازلات المشروطة لكسب الوقت وتهدئة التوتر المتصاعد، هل كانت ستحول دون الهجوم عليها؟ لا يمكن الجزم بذلك، لأن المفاوضات لم يُغلق بابها بعد، والعالم كان بانتظار ما سوف تسفر عنه الجولة التي كانت مقررة اليوم، لكن إسرائيل لم يكن بوسعها تفويت فرصة كهذه، فأي تقدم إيجابي في المفاوضات سوف يجعل أمريكا تتراجع أو تعيد النظر في موافقتها على مهاجمة إيران، ستكون في حرج حقيقي أمام المجتمع الدولي، ولذلك شنت إسرائيل هجومها الكبير في وقت ملتبس، وعندما وصفته بالاستباقي فإن ذلك لا يعني وجود معلومات مؤكدة بأن إيران ستشن هجوماً وشيكاً عليها، وإنما استباقاً لاحتمال تغير موقف إيران إيجابياً في المفاوضات القادمة. لقد كرست إسرائيل سرديتها بأن إيران هي الخطر الوجودي عليها، وأن مشروعها النووي يستهدف في الأساس تدميرها وإزالتها من الخارطة، وهذا غير ممكن عملياً حتى لو كانت إيران تردد شعارات صاخبة ضد إسرائيل منذ زمن طويل. إيران ليست متاخمة لإسرائيل حتى تشكل خطراً جغرافياً عليها، وقد قامت منذ العام الماضي بتعطيل وتحييد التنظيمات التابعة لها وفي مقدمتها حزب الله، كما أن إيران لا تملك التفوق العسكري النوعي على إسرائيل في ميزان القوة العسكرية الذي يجعلها خطراً وجودياً عليها، إسرائيل هي التي تملك التفوق بالعتاد الأمريكي المتطور الذي تخصها به أمريكا دون سواها، ولذلك فإن تبرير إسرائيل لهجومها بأنه استباقي لمنع الخطر عليها لا يمكن استساغته. الخطر الحقيقي يتمثل في تسويغ استخدام القوة العسكرية والاعتداء على أي دولة مهما كانت طبيعة الاختلاف معها، لمجرد توقع احتمالات غير مؤكدة بشكل قطعي، وتجاهل وانتهاك القوانين والأعراف الدولية، وهذا ما فعلته إسرائيل. لقد اشتعل حريق كبير في المنطقة، نتائجه خلال يومين فقط في منتهى الخطورة، واستمراره دون احتواء عاجل سيؤدي إلى مآلات مرعبة، ولكن كيف يمكن احتواؤه مع الانحياز المعلن لبعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي لإسرائيل، وفي مقدمتها الدولة الأقوى والأهم: أمريكا؟ هذا هو السؤال المقلق. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
هرب من قضاء إلى قضاء
نتنياهو شخصية متعجرفة أراد كتابة اسمه رجلاً وطنياً، فاذا به يضع اسمه في قائمة الخزي لدى شعبه، وهو أول رئيس يذيقهم طعم الخوف، ويحيل أمن - العدو الإسرائيلي - إلى رعب، يلجأ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجةً لتهوّره، فبعد الضربة الأولى لإيران خرج معلناً أن حلم إسقاط دولة إيران ظل يلازمه من بداية شبابه، وبين الأحلام وتحقيقها واقع ما لم تستوعبه جيداً يمكن وصف أحلامك بأنها حماقة.. فهل يستطيع نتنياهو الاعتراف بتحمل مسؤولية حرب مباشرة، أم أنه سيقوم بالدور نفسه من تشتيت وتوزيع مسؤولية واقعة 7 أكتوبر إلى بقية مسؤولي الجيش الإسرائيلي.. ولأنه كان يهرب للأمام من أجل البقاء في السلطة من خلال حروب متواصلة، فما قبل 7 أكتوبر كان القضاء الإسرائيلي ينتظر منه المثول لمحاكمته وإيداعه السجن، فما كان منه إلا ركوب موجة الحرب لكي ينجو، سنتان وهو يصول ويجول في حروب منحته لقب مجرم حرب، وأصبح مطلوباً من دول عدة بدلاً من أن يكون مطلوباً للقضاء الإسرائيلي، وقد تمدد حلمه لأن يسقط دولة، متناسياً أنه كان يحارب جماعات وأحزاباً استطاع تقليم قواهم، وظن أنه بحربه على إيران سيكتفي بضربة خاطفة ومن ثم تسجيل اسمه بطلاً قومياً. نعم هو ظن أنها ضربة مباغتة ويلجم خطر إيران ويعيق استكمال تخصيب اليورانيوم وينتهي الأمر، كانت خواطره سابقة لما يمكن أن تكون عليه المواجهة، فهو يظن أنه هو ودولته يعيشون بمفردهم؛ ولذلك أطلق يديه من غير أدني خشية، كان مغامراً متهوراً حين أقدم على ضرب إيران، كان يعلم تماماً أن دخوله في أي حرب مع إيران سيجد مساندة مباشرة من أمريكا والدول الأوروبية لكنه تناسى مصالح تلك الدول، فالحرب أصبحت بين دولتين ومهما كانت دول الغرب داعمة لإسرائيل إلا أن مصالحها أولى بالاهتمام من مساندة نتنياهو أو دولته، خاصة أن دولة إيران أعلنت وتعلن أن أي مساندة لأي دولة غربية لإسرائيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة مجتمعة، فكيف لو تحركت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، أو قطع أنبوب البترول، أو منح دعوة للصين أو روسيا للحرب معها.. نعم، نتنياهو وضع المنطقة على صفيح ساخن، وهذا الوضع الساخن لن يتم إطفاء لهيبه إلا وقوف الدول الغربية على الحياد وعدم التدخل مساندين، وإنما يكونون باحثين عن التهدئة والعودة إلى المفاوضات، والمفاوضات في ما يخص دولتي إيران وإسرائيل، أما قضية فلسطين فليس لها من حل سوى تثبيت فكرة دولتين تعيشان سوياً كل منهما تحترم الأخرى والانطلاق الحقيقي بالاعتراف بالضرورة وأحقية أن يكون للشعب الفلسطيني دولة لها كامل السيادة. أخبار ذات صلة