
بن سلمان: نأمل في استثمارات بقيمة 600 مليار دولار مع أميركا... وترامب يحذر إيران من "ضغوط هائلة"
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء إن المملكة تتطلع إلى فرص استثمارية بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وتأمل في أن تصل القيمة إلى تريليون دولار.
وأدلى ولي العهد بتلك التصريحات في الرياض اليوم الثلاثاء إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
#فيديو | كلمة سمو #ولي_العهد أمام #منتدى_الاستثمار_السعودي_الأمريكي بحضور فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. #SaudiUSForum2025 #واس pic.twitter.com/6yipTgoRCW
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 13, 2025
من جهته، قال ترامب إنه يريد طرح "مسار جديد" لإيران، لكنه حذّر طهران من عواقب وخيمة في حال فشل المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وأضاف ترامب في خطاب ألقاه في الرياض: "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة ضغوط قصوى هائلة، وخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر كما فعلتُ سابقا".
ووقّعت الولايات المتحدة والسعودية اليوم صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ"، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها ترامب وبن سلمان في الرياض.
ووسط استقبال ملكي حافل في أول زيارة رسمية خلال ولايته الثانية، دخل ترامب قصر اليمامة الملكي الفخم في سيارة رئاسية سوداء يرافقها فرسان يحملون أعلام البلدين. وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس الأميركي الذي صاحبت مقاتلات اف-15 سعودية طائرته الرئاسية "اير فورس وان" قبل هبوطها صباح الثلاثاء.
تحت ثريات فخمة، رحّب ترامب بالوعد الذي قدمه بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار، ومازح أن هذا المبلغ يجب أن يصل إلى تريليون دولار.
وقال ترامب للأمير: "لدينا اليوم أكبر قادة الأعمال في العالم، وسيغادرون حاملين شيكاتٍ كثيرة". وأضاف "في ما يتعلق بالولايات المتحدة، نتحدث عن مليوني وظيفة على الأرجح".
وأمام عدسات المصورين، تقدم موكبٌ طويل من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين لمصافحة ترامب وولي العهد، بمن فيهم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والمستشار المقرب لترامب، والذي ظهر ببدلة رسمية كاملة في أمر نادر الحدوث.
وإذ تعهدت السعودية بصفقات بقيمة مليارات الدولارات، وقع الزعيمان اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية" لم تعلن تفاصيلها على الفور. فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأميركيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة.
وفي وقت لاحق، أصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار"، لتزويد المملكة الخليجية "بمعدات قتالية متطورة".
وأشار أيضا إلى أن شركة "داتا فولت" السعودية "تمضي قدما في خططها لاستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة".
ويأتي ذلك غداة إعلان الرياض إطلاق شركة جديدة للذكاء الاصطناعي تحت اسم "هيوماين"، تأمل أنّ تؤدي دورا محوريا في هذا المجال.
وسيلقي ترامب لاحقا خطابا أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بحضور وزراء سعوديين ورجال أعمال بارزين من البلدين.
بدأ ترامب من الرياض جولة خليجية تستمر أياما عدة وتشمل الإمارات وقطر.
والجولة التي تستمر حتى 16 أيار/مايو، هي الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس.
قبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضا السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف.
يؤكد قراره مرة أخرى بتجاوز حلفائه الغربيين التقليديين والسفر إلى دول الخليج الغنية بالنفط أهمية دورها الجيوسياسي المتزايد، بالإضافة إلى علاقاته التجارية المتميزة في المنطقة.
وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دورا محوريا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة حماس عن رهينة إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.
جاءت هذه المبادرات الدبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.
ومن المرجح أن ينصبّ التركيز خلال جولته الخليجية على إبرام اتفاقيات تجارية.
وكتب دانيال شابيرو من مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي "أشارت مصادر في البيت الأبيض إلى أن الرئيس سيركز على الصفقات".
وتابع "يقصدون بذلك فرصا لزيادة استثمارات هذه الدول الثرية في الولايات المتحدة، وتعميق التنسيق في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع التعاون في مجال الطاقة".
من المتوقع أن تستقبل الرياض والدوحة وأبوظبي الملياردير البالغ 78 عاما استقبالا حافلا باتفاقيات قد تشمل قطاعات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي.
ورسّخ قادة دول الخليج مكانتهم كشركاء دبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.
ولا تزال الدوحة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
"كنا رائعين معهم"
وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا الاربعاء بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.
وتردد الحديث عن زيارة ترامب إلى المملكة منذ أشهر، حيث تعهد ولي عهد المملكة، وهي أكبر مصدّر للنفط الخام بالعالم، في كانون الثاني/يناير بضخ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمارات الأميركية.
قال ترامب ردا على العرض "سأطلب من ولي العهد، وهو رجلٌ رائع، أن يزيد المبلغ إلى حوالي تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم".
وبحسب مسؤول سعودي مقرّب من وزارة الدفاع، ستسعى الرياض جاهدة للحصول على أحدث طائرات اف-35 المقاتلة الأميركية، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متطورة بقيمة مليارات الدولارات.
وأفاد المصدر وكالة فرانس برس "سنشترط أن تتم عمليات التسليم خلال فترة ولاية ترامب، وخاصة صواريخ الدفاع الجوي".
"هدية" مؤقتة"
ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ باتت الرياض تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.
ومن المرجح أن تكون إيران محورا رئيسيا خلال هذه الزيارة، عقب جولة رابعة من المحادثات في عُمان السبت شهدت إحراز الجانبين تقدما نسبيا.
والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أنه "سيتخذ قرارا" بشأن التسمية الرسمية التي ستعتمدها الولايات المتّحدة للخليج بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنّه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تصرّ إيران على تسميته "الخليج الفارسي".
وقبل وصوله، تصاعد الجدل حول خطط الرئيس لقبول طائرة بوينغ فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية.
ورد ترامب على الانتقادات التي تعرّض لها في هذا الصدد بالقول إنّ الطائرة "هدية" مؤقتة وستحلّ محلّ طائرة الرئاسة التي يبلغ عمرها أربعة عقود، واصفا الصفقة بأنها "علنية وشفافة للغاية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مجلس الوزراء السعودي يثمن استجابة ترامب لمساعي ولي العهد لرفع العقوبات عن سوريا
ترأس الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد بما توصلت إليه مباحثات ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأميركية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لترامب خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. جلسة مجلس الوزراء (وكالة الأنباء السعودية) وثمّن مجلس الوزراء، استجابة الرئيس الأميركي للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
مصادر البيت الأبيض: إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة
اتهمت مصادر بالبيت الأبيض، إسرائيل بأنها الطرف الوحيد الذي لا يعمل من أجل صفقة شاملة. فيما أكدت "حماس" أنه لم تجر أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي، معتبرة أن استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة، محاولة مكشوفة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي. في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل مساء اليوم، أنها استدعت كبار مفاوضيها في ملف الرهائن في غزة من الدوحة "للتشاور"، بعد أيام من إطلاقها حملة غارات مكثفة في القطاع الفلسطيني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "بعد نحو أسبوع من الاتصالات المكثفة في الدوحة، سيعود فريق كبار المفاوضين إلى إسرائيل للتشاور، مع الإبقاء على فريق عمل في الدوحة في الوقت الحالي"، متهماً "حماس" بعرقلة الاتفاق. إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة ونقل موقع "واينت" العبري، أن مصادر في البيت الأبيض، عبرت عن استيائها من الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بأنها "الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة". وأضاف الموقع أن المصادر قالت في حديث مع ممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إن "الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة، ما عدا إسرائيل". ولفتت إلى أن "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب"، مشيرة إلى أن "قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات". ووفقاً للمصادر نفسها، فإن زعماء العالم "لا يرون سبباً منطقياً لعدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذا التوجّه". "لا يوجد انتصار" من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بياناً قال فيه، إن "إسرائيل لم تنجح منذ 19 شهراً، في أداء واجبها الأخلاقي بإعادة الأسرى. لا يوجد انتصار جزئي أو شكلي ما لم يتحقق هذا الهدف". وأضاف أن "إسرائيل ستخسر من كل جانب إن قررت الانسحاب من المفاوضات. الأسرى سيكونون في خطر، الجنود سيدفعون الثمن، والدولة ستغرق في وحل غزة معزولة سياسياً". وتابع البيان: "هناك اتفاق جاهز على الطاولة منذ أكثر من عام. لم تعد هناك أعذار. لقد تم تحييد قيادة حماس عسكرياً، وهذا هو الوقت لتبني الاتفاق وتحرير الأسرى وإنقاذ إسرائيل". تضليل في المقابل، قالت "حماس" في بيان، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو يبقي وفده في العاصمة القطرية الدوحة، "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية، لكن من دون الدخول في أي مفاوضات جادة". وأشارت الحركة إلى أن "تصريحات نتنياهو في شأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية". وأوضحت الحركة أن "تصعيد العدوان" الإسرائيلي و"القصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسكه بخيار الحرب والدمار". إدانة جديدة لإسرائيل وحملت "حماس" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق، "في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحد صارخ لكل الجهود الدولية". وأضافت: "إزاء هذا التعنت فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدة دول أوروبية، يعد إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعماً متزايداً لمطالب شعبنا العادلة". وأكدت الحركة الاستمرار في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار وإدخال المساعدات والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال". وكانت الدوحة، قالت اليوم، إن جولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال الأسابيع الماضية، لم تؤد إلى أي تقدُّم بسبب "هوّة أساسيّة" بين الجانبين، لم يتم ردمها، فيما أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى إسرائيل، بسبب جمود المفاوضات. "عربات جدعون" لن تقضي على "حماس" من جهته، قال عضو الكنيست عميت هليفي، وهو عضو في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن خطة "عربات جدعون" التي أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذها في غزة، حتى لو نُفّذت بنجاح، "ستُبقي حماس مسيطرة على الأرض، وعلى السكان، وعلى خطوط المساعدات"، وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها اللجنة في جلساتها المغلقة. وأضاف هليفي أن "العملية الحالية لا تتضمن فرض حصار مُحكم على القطاع قبل التوغل البري، كما اقترح 10 من كبار الجنرالات المتقاعدين في خطة بديلة، ما يعني استمرار التخبّط ودفع أثمان فادحة منذ أكثر من عشرين شهراً". وجاءت نصريحات هليفي في سياق هجوم شنه على وزير الأمن يسرائيل كاتس، متهماً إياه بـ"الافتراء والكذب المتعمد"، رداً على ما قاله كاتس في مجموعات داخلية لحزب الليكود، حين اعتبر أن "هليفي لا يختلف عن يائير غولان". 87 شهيداً بـ24 ساعة ميدانياً، واصل جيش الاحتلال اعتداءاته على القطاع، وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهاد أكثر من 50 مدنياً من أهالي القطاع، معظمهم أطفال ونساء، خلال 5 ساعات، في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة، أن 87 شهيداً و290 مصاباً، نُقلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الحرب الإسرائيلية، ارتفعت إلى 53 ألفاً و573 شهيداً و121 ألفاً و688 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 آذار/ مارس إلى 3427 شهيداً، و9647 إصابة.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
بادرة حسن نية: سوريا تسلّم أرشيف إيلي كوهين إلى إسرائيل
وافقت القيادة السورية على تسليم مقتنيات الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين إلى "إسرائيل"، في محاولة لتخفيف التوتر مع "إسرائيل" وإظهار حسن النية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة. وكانت "إسرائيل" قد أعلنت، يوم الأحد، عن استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المتعلقة بكوهين، مشيرة إلى أنّ جهاز "الموساد" عمل بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم يُسمّ، لتأمين هذا الأرشيف. إلا أن مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا لرئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وشخصًا مطلعًا على محادثات غير علنية بين البلدين، أكدوا أنّ الأرشيف تمّ تقديمه فعليًا كبادرة غير مباشرة من الرئيس الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوتر وبناء الثقة مع ترامب. ويُعدّ إيلي كوهين، الذي أُعدم شنقًا عام 1965 في ساحة وسط دمشق بعد أن نجح في التسلل إلى قلب النخبة السياسية السورية، بطلاً قوميًا في "إسرائيل"، ويُعتبر من أبرز عملاء "الموساد"، إذ ساعدت معلوماته في تحقيق نصر سريع خلال حرب الأيام الستة عام 1967. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كوهين يوم الأحد بأنه "أسطورة" و"أعظم عميل استخباراتي في تاريخ الدولة". وبينما طالبت "إسرائيل" مرارًا بإعادة جثمانه لدفنه في الداخل، اعتُبر تسليم أرشيفه – الذي احتُفظ به لمدة 60 عامًا لدى الاستخبارات السورية – "إنجازًا ذا بُعد أخلاقي رفيع"، بحسب بيان "الموساد". ولم تكشف "إسرائيل" علنًا عن كيفية حصولها على هذا الأرشيف، مكتفية بالقول إنه "نتاج عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي حليف". ولم تُصدر رئاسة الحكومة في "إسرائيل"، ولا المسؤولون السوريون، ولا البيت الأبيض، أي تعليقات فورية على ما ذكرته المصادر بشأن دور سوريا في استعادة أرشيف كوهين.