logo
إسرائيل: قاعدة استعمارية متقدمة

إسرائيل: قاعدة استعمارية متقدمة

معا الاخباريةمنذ 7 ساعات

هي ليست "دولة"، وليست "ديمقراطية"
في خضمّ الضجيج الإعلامي الغربي عن "إسرائيل" كـ"دولة ديمقراطية متطورة"، و"واحة العلم والتحضر في الشرق الأوسط"، يُغفل الكثيرون حقيقةً بسيطةً لكنها مفصلية: "إسرائيل" ليست سوى قاعدة عسكرية متقدمة للإمبريالية الغربية، مُصمَّمة لضمان هيمنة المشروع الاستعماري على المنطقة، أسستها بريطانيا، ثم تناوبت أمريكا إدارتها. فكلّ أدوات تفوّقها العسكري والأمني – من الطائرات الشبحية إلى منظومات "ثاد" – هي منتوج أمريكي خالص، وكلّ ادعاءات "القوة الذاتية" ما هي إلا أوهامٌ ترويجية تهدف إلى تزييف الوعي.
الوهم الديمقراطي: دولة عنصرية بامتياز
لا يمكن لمنظومة قائمة على الفصل العنصري الممنهج أن تكون "ديمقراطية". فـ"إسرائيل" تكرّس تمييزًا قانونيًا وعمليًا ضد الفلسطينيين، سواءً داخل الخط الأخضر (حيث يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية) أو في الضفة الغربية المحتلة (تحت نظام فصل عنصري يشبه الأبارتايد). حتى اليهود أنفسهم ليسوا سواسية؛ فالتفضيل لليهود الأشكناز (الأوروبيين) على حساب اليهود الشرقيين (المزراحيم) يُكشف زيف أسطورة "الدولة التعددية".
أما الادعاء بأن "إسرائيل تهتم بالعلم والابتكار"، فهو أحد أدوات التضليل. فـ"التقدم التكنولوجي" الإسرائيلي – خاصة في المجال العسكري – يعتمد كليًا على التمويل الأمريكي الغربي، ونقل التكنولوجيا من البنتاغون. فكيف تكون "معجزة علمية" بينما ٧٠٪ من أبحاثها التطبيقية ممولة من الخارج، وأغلب شركاتها الناشئة تُباع فورًا لشركات أمريكية؟!
القاعدة الأمريكية: جسر جوي لا ينقطع
الحقيقة الأهم هي أن "إسرائيل" ليست سوى ذراع تنفيذية للإمبراطورية الأمريكية الغربية في المنطقة. كلّ مقومات بقائها العسكري تُقدَّم لها كـ"هدايا" دون مقابل:
الطائرات الشبحية (F-35) التي تخترق الأنظمة الدفاعية العربية: أمريكية.
صواريخ "جايلو" التي تستهدف المدنيين في غزة وتغتال القادة في الأنفاق: أمريكية.
منظومة "ثاد" التي تحمي سماءها: أمريكية، وكل صاروخ منها يُكلّف ١٢ مليون دولار (تدفعها الضرائب الأمريكية!).
الجسر الجوي العسكري الذي يُعيد تعبئة مخزونها خلال ساعات في أي حرب: أمريكي.
بل إن القوات الأمريكية تتدخل مباشرةً للدفاع عن "إسرائيل" دون حاجة لطلب المساعدة، كما حدث في الهجوم الإيراني العام الماضي (أبريل ٢٠٢٤)، حيث أسقطت الطائرات والبطاريات الأمريكية – وليس الإسرائيلية – معظم الصواريخ!
اختبار بسيط: ماذا لو توقفت المساعدات الأمريكية الغربية؟
لو أوقفت واشنطن دعمها المالي والعسكري لإسرائيل ليوم واحد، لانهارت قدرتها على الصمود أمام أي مواجهة مع حزب الله أو المقاومة الفلسطينية. فدون التمويل الأمريكي (٣.٨ مليار دولار سنويًا، دون حساب الدعم السري)، ودون الغطاء الاستخباري (الأقمار الصناعية الأمريكية توجّه ضربات "إسرائيل")، ودون الحماية السياسية (الفيتو الأمريكي البريطاني في مجلس الأمن)، ستكون "إسرائيل" دولة غير قابلة للحياة في محيط يرفضها.
الخاتمة: بلاش استعباط!
الحديث عن "قوة إسرائيل الذاتية" هو ضرب من الاستعباط الفكري، أو انعكاس للخطاب الصهيوني المُروّج إعلاميًا. الحقيقة أن "إسرائيل" مجرد واجهة عسكرية للغرب، ومشروعها لن يصمد دون دعم الإمبراطورية. أما زعم أنها "نموذج ديمقراطي"، فهو سذاجة تُغفل أنها دولة احتلال عنصري، ولو كانت في أفريقيا أو آسيا لاعترف العالم كله بجرائمها ضد الإنسانية.
فبدلًا من الانبهار بـ"الأسطورة الإسرائيلية"، يجب فضحها: فـ"إسرائيل" ليست دولة، بل قاعدة استعمارية – وما زال زوالها مسألة وقت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها
نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها

فلسطين أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين أون لاين

نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها

متابعة/ فلسطين أون لاين حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من خطر شلل استراتيجي ستواجه (إسرائيل) إذا ما نجحت إيران في تنفيذ خطتها العسكرية، مشيراً إلى أن سيناريو "نشوة البداية وخيبة النهاية" بات يكرر نفسه في كل مواجهة، حيث تبدأ إسرائيل بهجوم واسع وواثق، لكنها سرعان ما تصطدم بالواقع وتجد نفسها مضطرة للتوصل إلى تسويات. وفي مقال نشره في صحيفة معاريف العبرية، قال بريك إن الحرب الحالية مع إيران قد تكون الأعنف والأخطر، ليس فقط بسبب القدرات النووية الإيرانية، بل بسبب حجم الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران والتي تمثّل تهديداً يفوق في خطورته القدرة الدفاعية الإسرائيلية. وأوضح أن تكلفة اعتراض كل صاروخ إيراني تصل إلى نحو 7 ملايين دولار، إذ تطلق إسرائيل صاروخين من طراز "آرو" لاعتراض كل صاروخ باليستي إيراني واحد، ما يجعل من الاستمرار في الدفاع أمراً مرهقاً اقتصادياً واستراتيجياً. وأضاف بريك أن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية محدود، وأن الخطة الإيرانية تقوم على استنزاف هذا المخزون، ثم الاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية بعد نفاد قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي على التصدي لها، حتى بمساعدة الولايات المتحدة. وتابع: "إذا تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستكون تحت وابل متواصل من الصواريخ الثقيلة، بعضها برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، دون قدرة على صدها أو احتوائها". وبينما تشارك الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ضد إيران من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، شدّد بريك على أن هذا الدعم لا يمكنه أن يغيّر مسار الحرب جذرياً، إذ تعترف واشنطن نفسها بعدم قدرتها على تدمير القدرات النووية الإيرانية بعملية عسكرية واحدة، ما يجعل الحل الدبلوماسي أكثر واقعية على المدى البعيد. وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وإن كان ناجحاً في جانبه الجوي، إلا أنه لا يضمن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل قد يؤدي إلى توسيع دائرة الردود والتصعيد، مشيراً إلى أهمية هذا الهجوم في إطار الردع فقط لا أكثر. وفي انتقاد لاذع للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، أشار اللواء المتقاعد إلى أن صناع القرار لم يستوعبوا حتى الآن أن طبيعة الحروب قد تغيرت، وأن الجبهة الداخلية لم تعد بعيدة عن دائرة الاستهداف. وقال: "بينما كانت الحروب السابقة تُخاض عند خطوط المواجهة، ستكون الجبهة الداخلية هي المحور الرئيسي للحرب المقبلة". ووصف بريك تقاعس المؤسسة السياسية والعسكرية عن تحصين الجبهة الداخلية بأنه يُشبه "القرود الثلاثة": لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم، مشيراً إلى أن عدم الاكتراث بتحصين المدنيين وتحضير البنى التحتية للطوارئ يهدد بانهيار شامل في حال توسعت دائرة الحرب. وأوضح أن الحرب المستمرة ستؤدي إلى تزايد الدمار في وسط البلاد، كما هو الحال في المناطق الحدودية وغلاف غزة، ما سيتسبب في شلل اقتصادي، وانقطاع في الحركة الجوية، وتوقف النشاط التجاري، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل يعطّل قدرة إسرائيل على تحريك آلتها الحربية جواً وبراً. وفي الجهة المقابلة، كشف مصدر إيراني لصحيفة نيويورك تايمز عن خطة رد إيرانية جاهزة، تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على مراكز سكانية وبنى تحتية أمنية داخل إسرائيل. وتؤكد تقديرات الاستخبارات الأمريكية أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى طن، وهي كفيلة بإحداث دمار واسع النطاق. من جانبه، وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هذه الترسانة الصاروخية بأنها "تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي"، محذراً من أن أي هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية سيقابل برد واسع النطاق لا تستطيع الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية استيعابه بالكامل. المصدر / فلسطين أون لاين

تقرير خطَّة خنق اقتصاديّ... وقف الاحتلال التَّحويلات المصرفيَّة يشعل فتيل الانهيار
تقرير خطَّة خنق اقتصاديّ... وقف الاحتلال التَّحويلات المصرفيَّة يشعل فتيل الانهيار

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقرير خطَّة خنق اقتصاديّ... وقف الاحتلال التَّحويلات المصرفيَّة يشعل فتيل الانهيار

غزة/ رامي محمد: في تطور يُعدّ الأخطر منذ تأسيس السلطة، وجّه وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ضربة مباشرة للاقتصاد الفلسطيني، بإصداره قرارًا يقضي بوقف العلاقات المصرفية مع البنوك الفلسطينية. القرار الذي وصفه اقتصاديون بأنه إعلان حرب اقتصادية ممنهجة، يسعى لتفكيك النظام المالي برمّته، وجرّ الفلسطينيين نحو فوضى نقدية، وانهيار في الثقة، وانفلات اجتماعي قد تكون له ارتدادات خطيرة على كل المستويات. الخبيران الاقتصاديان سمير الدقران وخالد أبو عامر حذّرا من تداعيات القرار الذي اعتبراه جزءًا من خطة ممنهجة لتصفية الوجود السياسي الفلسطيني عبر خنق الأدوات المالية وهدم البنية الاقتصادية. وقال الخبير الاقتصادي سمير الدقران إن القرار بمثابة قطع الشريان الوحيد الذي يبقي الاقتصاد الفلسطيني حيا مشيرًا إلى أن النظام المصرفي الفلسطيني يقوم أساسًا على وسيط إسرائيلي يربطه بالعالم الخارجي، سواء في التحويلات أو التحصيلات أو التعاملات التجارية. وأضاف الدقران لصحيفة "فلسطين": "نحن لا نتحدث عن أزمة عابرة، بل عن هدم صريح لبنية قائمة منذ ثلاثة عقود، حيث إن وقف العلاقة مع البنوك الإسرائيلية يعني شلّ القطاعين العام والخاص، ووقف رواتب الرواتب ، وتعطيل استيراد السلع، وتجفيف التحويلات من الخارج". وأكد أن البنوك الفلسطينية تحتفظ بأكثر من 13 مليار شيكل في البنوك الإسرائيلية، وأن هذه الأموال مهددة بالتجميد أو المصادرة، ما يضع النظام المصرفي الفلسطيني على حافة فقدان الثقة، وزيادة السحوبات النقدية، وانفلات مالي داخلي قد يتحول إلى أزمة اجتماعية حادة. سياق سياسي من جانبه، قال الخبير الاقتصادي خالد أبو عامر إن القرار لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق السياسي، مؤكدًا أنه جزء من استراتيجية إسرائيلية لإعادة هندسة المشهد الفلسطيني عبر إفراغ المؤسسات من مضمونها، وتجفيف مواردها المالية". وأوضح أن الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بنسبة تفوق 80% على التجارة عبر الاحتلال، وأن وقف التعاون البنكي سيؤدي إلى شلل في الاستيراد والإنتاج والائتمان المصرفي، في وقت تشهد فيه الأسواق المحلية أعلى مستويات الهشاشة منذ سنوات. وأضاف لصحيفة "فلسطين": "الاحتلال يعرف تمامًا أن السلطة لا تملك عملة وطنية، ولا منفذًا ماليًا مستقلًا وبالتالي، فإن هذه الخطوة هي إغلاق كامل للتعامل المالي الذي يبقي الاقتصاد الفلسطيني على قيد الحياة". وأشار أبو عامر إلى أن التحويلات من الخارج والتي تزيد عن 3.5 مليار دولار سنويًا ستتوقف، وهو ما سيُفقد عشرات آلاف الأسر الفلسطينية مصدر دخلها الوحيد. وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير دولية أبرزها للبنك الدولي حذرت من أن السلطة تواجه عجزًا ماليًا مزمنًا يتجاوز 600 مليون دولار سنويًا، مع تآكل القدرة على دفع الرواتب، وتراجع الدعم الدولي، وازدياد الاعتماد على الاقتراض الداخلي. وأظهرت بيانات حديثة من أن أموال المقاصة تُشكّل ما بين 60% إلى 70% من إيرادات السلطة، ما يعني أن أي تعطيل في تدفقها يهدد بانهيار مالي شامل. المصدر / فلسطين أون لاين

تحليل خبراء: التَّصعيد بين (إسرائيل) وإيران يعيد تشكيل التَّحالفات ويهدِّد بحرب واسعة
تحليل خبراء: التَّصعيد بين (إسرائيل) وإيران يعيد تشكيل التَّحالفات ويهدِّد بحرب واسعة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 5 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تحليل خبراء: التَّصعيد بين (إسرائيل) وإيران يعيد تشكيل التَّحالفات ويهدِّد بحرب واسعة

غزة/ علي البطة: يرى خبراء استراتيجيون أن استمرار الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران يضع المنطقة على أعتاب حرب واسعة النطاق، وسط مخاوف من توسع التصعيد ليشمل أطرافا دولية، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على عموم المنطقة. يعتقد هؤلاء الخبراء أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لتطورات التصعيد، وهي تتراوح بين احتوائه خلال أيام والعودة إلى طاولة المفاوضات، وبين اتساعه زمنيا وجغرافيا، ما يهدد تحوله إلى حرب طويلة الأمد. ويؤكد هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب في القاهرة، أن استمرار التصعيد دون احتواء عبر قنوات دبلوماسية من الصين وروسيا وتركيا بين الأطراف الفاعلة فإن رقعة الحرب ستتسع، وأمدها سيمتد لفترة طويلة. تحالفات دولية ومع اتساع رقعة الحرب فإن السيناريو المتوقع بالنسبة للجمل، أن يتشكل معسكرين متضادين؛ الأول مع إيران ويضم إلى جانبها الصين وكوريا الشمالية والباكستان، في مقابل معسكر غربي يضم أمريكا والدول الأوروبية مع (إسرائيل)، خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي التي أكد فيها "الدفاع عن الوجودية الخاصة لـ(ما سماها) الدولة اليهودية". ويشير الجمل في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى احتمال تشكل معسكرات أخرى من الدول المعنية والإقليمية التي لها حدود تماس مع إيران ودولة الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بدافع الحفاظ على حدودها من الضربات التي قد توجه للأطراف المنخرطة في الحرب. وفي قراءته لأهداف (إسرائيل) من العدوان، يرى الجمل أن الضربات العدوانية لا تقف عند استهداف المنشآت النووية وإفشال البرنامج النووي الإيراني، بل تسعى أيضا لإحداث فوضى داخل إيران، ومن شأن هذه الفوضى تصدير الأزمة للداخل الإيراني وإحداث انفكاك في المكون الإيراني، فضلا عن تصدير الأزمة لدول الجوار، خصوصا تلك المتواجد على أراضيها قواعد أمريكية، ما ينذر يزجها في أتون الصراع. تدخل أمريكي ويتوقع الدكتور جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن يرشح عن الحرب ثلاثة سيناريوهات رئيسة لتطورات الحرب الجارية؛ أولها استمرار الضربات المتبادلة بين الطرفين لمدة تصل إلى أسبوعين، ومن ثم يفتح مسار تفاوضي بين الإدارة الأمريكية وطهران. والسيناريو الثاني استمرار الحرب لعدة أسابيع أو أشهر متتالية بضربات متبادلة كحرب استنزاف، لكنها مكلفة جدا ومنهكة للطرفين. والسيناريو الثالث وفق توقعات الخبير الفلسطيني في الشؤون السياسية والدولية، تتوسع رقعة الحرب، وتتحول إلى حرب إقليمية، تتدخل فيها قوى دولية وإقليمية عدة بشكل مباشر، لافتا إلى رغبة (إسرائيل) بانخراط أو توريط الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب لمعرفتها أنها لن تتمكن لوحدها وبقدراتها عن الانتصار على إيران. وبشأن الدور الأمريكي فإنه يقتصر على أربعة تدخلات جوهرية لدعم (إسرائيل) في حربها الحالية وفق ما يقول حرب لصحيفة فلسطين، أولها استمرار الدعم العسكري السنوي المقدر بحوالي 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية النوعية التي تقدمها واشنطن لـ(تل أبيب) في أوقات التصعيد، وثاني التدخلات الدعم السياسي الذي تقدمه واشنطن في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. ويتابع، كما تواصل واشنطن بتزويد (إسرائيل) بالمعلومات الاستخبارية والتسهيلات اللوجستية، ورابع التدخلات تتمثل في استمرار الدفاع عن (إسرائيل) عن أنظمة الدفاع الجوي المختلفة. ويرجح الخبير حرب، أن تشارك واشنطن في هذه الحرب حال شعرت بأن (إسرائيل) قد تورطت في الحرب، وتكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة يعرضها لفقدانها تفوقها العسكري في المنطقة، أو إذا أقدمت طهران على إغلاق مضيق هرمز، أو ضربت القواعد العسكرية أو المصالح الاقتصادية للدول التي تساهم في الدفاع عن (إسرائيل). صراع متعدد الجبهات وتذهب الدكتورة لينا الطبال الخبيرة في الشؤون السياسية الدولية، إلى أن سيناريوهات الحرب بين (إسرائيل) وإيران لا تتوقف عند تبادل الصواريخ، فقد تنزلق بالمنطقة إلى نزاع إقليمي شامل. فالحرب سرعان ما تتحول إلى صراع متعدد الجبهات. وتوقع الطبال في حديثها لصحيفة "فلسطين"، أن يدخل حزب الله بثقله من الجنوب اللبناني، توُفتح الجبهة السورية من جديد، وتتحرك الفصائل الحليفة لإيران في العراق واليمن. وتعتقد أن واشنطن قد لا تبقى على الحياد، ربما تتدخل لحماية قواعدها وحلفائها، بينما تسعى روسيا لاستثمار الفوضى لتثبيت نفوذها في سوريا والضغط على الغرب. وأشارت إلى أن بعض دول الخليج قد تنجر إلى الصراع، سواء عبر الدعم اللوجستي أو بالمشاركة المباشرة، ما يجعل الخليج ساحة على شفير الانفجار. وعلى الصعيد الاقتصادي، قد تتعطل الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب. أما على الصعيد السياسي فقد تواجه بعض الأنظمة العربية احتجاجات شعبية بسبب مواقفها الموالية أو المترددة، مما يزيد من ضعفها الداخلي. وفيما يتعلق بتداعيات الحرب على المنطقة، فإنها ستكون عميقة برأي الطبال، وستتجاوز الخسائر العسكرية المباشرة إلى زلازل سياسية واستراتيجية قد تعيد تشكيل الشرق الأوسط لسنوات مقبلة. /// المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store