
غياب شي وبوتين.. قادة بريكس يجتمعون في البرازيل لمواجهة نهج ترامب الحمائي
ويعقد قادة مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11، ومن بينها البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، اجتماعهم السنوي الذي يستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة في خليج غوانابارا، في ظل الحرب التجارية التي باشرها ترامب على وقع رسوم جمركية مشددة، وفق وكالة «فرانس برس».
وبحسب مسودة البيان الختامي، يعتزم المجتمعون الإعراب عن «مخاوفهم البالغة حيال تزايد التدابير الجمركية وغير الجمركية أحادية الجانب التي تحرف التجارة وتتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية».
تدابير تهدد بـ«الحد أكثر من التجارة العالمية»
وتعتبر الدول الـ11 بحسب النص الذي ما زال من الممكن تعديله خلال القمة، أن هذه التدابير تهدد بـ«الحد أكثر من التجارة العالمية»، و«تؤثر على آفاق التنمية الاقتصادية في العالم».
وبذلك، فإن الدول الناشئة التي تمثل نحو نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تستهدف بصورة واضحة الرئيس الأميركي وسلسلة الرسوم الجمركية المشددة التي أقرها.
غير أنها تتفادى ذكر ترامب تحديدا في وقت تخوض دول عديدة من بينها الصين، القوة الأكبر في مجموعة بريكس، مفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد.
وفي آخر تطورات هذا الملف الطويل، أعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه وقع رسائل سيبعثها الأسبوع المقبل إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين، تتعلق بتطبيق الرسوم المشددة.
ودافع الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السبت عن النهج التعددي معلنا أنه «بمواجهة عودة الحمائية، يعود للأمم الناشئة أن تدافع عن النظام التجاري التعددي وأن تصلح البناء المالي الدولي».
«كسر دوامة العنف وإعادة إحلال السلام»
ولأول مرة منذ 12 عاما، يغيب الرئيس الصيني عن القمة التي تعتبر بلاده القوة المهيمنة فيها.
كما سيغيب عنها بوتين المستهدف بمذكرة توقيف أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير قانونية إلى روسيا، ما يعتبر جريمة حرب.
وستتناول المناقشات، الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران و«إسرائيل» في يونيو.
وتوصل المفاوضون السبت إلى توافق حول أسلوب ذكرها في البيان الختامي، وفق ما أوضح مصدر مشارك في المناقشات.
وتود طهران من دول بريكس أن تشدد اللهجة، لكن من المتوقع أن تحافظ الوثيقة على «اللغة ذاتها» التي اعتمدتها في بيان أصدرته بريكس في نهاية يونيو، وفق المصدر.
ونددت الدول الناشئة في ذلك البيان بـ«الهجمات العسكرية» على إيران دون أن تذكر «إسرائيل» أو الولايات المتحدة، وأكدت أنه من «الملح كسر دوامة العنف وإعادة إحلال السلام».
وأرسل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى ريو دي جانيرو وزير خارجيته عباس عراقجي.
وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي يصل إلى البرازيل للمشاركة في قمة بريكس
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic)
إمكانية إيجاد بديل للدولار
وتوسعت مجموعة بريكس التي أنشئت عام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لصالح «الجنوب العالمي»، إذ انضمت إليها منذ عام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران، ثم إندونيسيا.
وإلى المسائل الجيوسياسية، تسعى الكتلة لتأكيد وزنها الاقتصادي. وفي هذا السياق، تطرح منذ عدة سنوات إمكانية إيجاد بديل للدولار للمعاملات التجارية داخل المجموعة.
غير أن الرئيسة البرازيلية السابقة ديلمان روسيف التي تترأس مصرف بريكس، أعلنت السبت أنها لا ترى «أي إمكانية لتحقيق ذلك»، مضيفة «اليوم، ليس هناك من يريد الاضطلاع بموقع الولايات المتحدة».
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تتحدى هيمنة العملة الأميركية في العالم، ما يقلل من إمكانية تنفيذ مثل هذا السيناريو.
كما تأمل البرازيل التي تستضيف في نوفمبر قمة الأمم المتحدة حول المناخ «كوب 30»، في التوصل إلى إجماع حول مكافحة التغير المناخي.
وإلى البيان الختامي، تصدر القمة نصوصا تتعلق بالمناخ والذكاء الاصطناعي والتعاون الصحي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
فرق إطفاء أردنية تشارك في مكافحة الحرائق غرب سورية
وصلت، اليوم الأحد فرق من الدفاع المدني الأردني إلى محافظة اللاذقية في غرب سورية التي تشهد مساحات واسعة من ريفها حرائق مستمرة لليوم الرابع على التوالي. وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث دخول «الفرق الأردنية الأراضي السورية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، وانطلاقها فورًا نحو مناطق الحريق، دعمًا لعمليات الإطفاء التي تنفذها فرق الدفاع المدني السوري»، بحسب «فرانس برس». وتشهد محافظة اللاذقية منذ أربعة أيام حرائق واسعة النطاق تلتهم مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية، فاقمتها الرياح القوية وصعوبة التضاريس الجبلية. مخلفات الحرب والألغام وتعرقل مخلفات الحرب والألغام جهود فرق الإطفاء في الوصول إلى بعض المناطق وفق ما أعلنت السلطات، في وقت تتطلب السيطرة على النيران إمكانات غير متوافرة في البلد المنهك من النزاع منذ أكثر من 14 عامًا. وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني في بيان الأحد إرسال «مجموعة من فرق الإطفاء المتخصصة من الدفاع المدني لمساعدة» سورية في إخماد الحرائق، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء زُودت بكامل المعدات والآليات الحديثة اللازمة. وتأتي المساعدة الأردنية بعد يوم واحد من تدخل مروحيات وسيارات إطفاء من تركيا المجاورة شمالا. ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» مقطع فيديو يظهر عبور أكثر 20 مركبة أردنية معظمها سيارات إطفاء باتجاه مناطق الحرائق. وأوضحت وزارة الطوارئ السورية أن هذه المشاركة جاءت بناء على «استعداد المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الدعم والمساندة، في ظل صعوبة السيطرة على النيران المشتعلة». وبسبب الحرائق الأخيرة جرت عمليات إخلاء لسكان بعض القرى وأصيب عناصر من فرق الإطفاء. مواجهة كارثة الحرائق المندلعة وكتبت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية نجاة رشدي عبر منصة إكس «سورية تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري». وأعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، آدم عبدالمولى، في بيان أن «فرق الأمم المتحدة (موجودة) على الأرض لإجراء تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا». وبعد أكثر من ستة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سورية تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد. موجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سورية في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق أحراج متكررة. يشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» قد أفادت في يونيو بأن سورية «لم تشهد ظروفًا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما»، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
هل تنجح «بريكس» في صياغة بديل عالمي للنظام الاقتصادي الحالي؟
تستضيف البرازيل، بدءا من اليوم الأحد، قمة دول «بريكس» في ظل تساؤلات جدية بشأن تداعيات السياسات التجارية الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحالة من الضبابية المتنامية تخيم على اتجاه الاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن يصدر قادة «بريكس» في ختام القمة، نهاية الأسبوع الجاري، بيانا مشتركا يدين ما يوصف بـ«التدابير الحمائية الأحادية الجانب غير المبررة»، وكذلك «الرفع العشوائي للرسوم الجمركية»، في إشارة واضحة إلى سياسات الرئيس الأميركي التي ألقت بالفعل ظلالا على أداء الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام، كما نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية. إشارة واضحة إلى ترامب قالت «بلومبرغ»: «في حين أنه من غير المرجح أن يذكر البيان الختامي للقمة بشكل مباشر الولايات المتحدة، فإن المجموعة الاقتصادية تبعث إشارة لا لبس فيها إلى إدارة ترامب، قبل أيام قليلة من الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو لتطبيق الرسوم الجمركية». ويتفق أعضاء «بريكس»، وعلى رأسهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، على التأثير السلبي للرسوم الجمركية. وقال سفير جنوب أفريقيا، زوليسا مابهونجو: «تلك الرسوم الجمركية ليست فعالة، وليست جيدة للاقتصاد العالمي أو التنمية». هل تملأ «بريكس» الفراغ؟ رأت «بلومبرغ» أن «بريكس» تسعى إلى ملء الفراغ الذي خلفته سياسات الرئيس الأميركي في المسرح الدولي، في الوقت الذي يثير فيه ترامب العداء مع حلفائه التقليديين، لتحقيق أجندة «أميركا أولا». وقالت: «تقدم المجموعة نفسها الآن على أنها المدافع عن القيم الأساسية للنظام العالمي، بما في ذلك التجارة الحرة والتعددية. حاولت دول (بريكس) فترة طويلة صياغة بديل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة». وأشارت إلى تصريحات للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الجمعة، كررت الصدى نفسه، إذ قال: «التعددية العالمية تمر بمرحلة هي الأسوأ لها منذ الحرب العالمية الثانية». في سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادة صحفية الأربعاء الماضي، أن «الصين ستعمل مع دول (بريكس) على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وحماية التعددية». النفوذ العالمي على الرغم من أن سياسات ترامب قد أسهمت في توحيد مواقف دول المجموعة، رأت «بلومبرغ» أن «بريكس» لا تزال بعيدة تماما عن ممارسة النفوذ العالمي الذي لطالما سعت إليه الدول الأعضاء. فمنذ تأسيسها بالعام 2009، واجهت «بريكس» عديد الصعوبات بسبب غياب القيم المشتركة بين أعضائها الذين لا تجمعهم سوى قواسم مشتركة محدودة، أبرزها كونهم اقتصادات ناشئة كبرى تسعى إلى تحقيق دور أكثر تأثيرا على المسرح الدولي، الذي تهيمن عليه أميركا والغرب. وقد أسهم انضمام مصر وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا والإمارات إلى المجموعة في تعزيز تمثيلها الدولي، إذ باتت تمثل 40% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتقريبا نصف سكان العالم. وسيغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي من المقرر أن يحضر قمة المناخ «كوب 30» في البرازيل نهاية العام، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن قمة «بريكس» لهذا العام. انقسام «بريكس» من اللافت أن تكتل «بريكس» يشهد انقساما حول مسألة الإشارة إلى الحرب، حيث تعارض كل من روسيا والصين إدراج أي إشارات بارزة في هذا الصدد بالبيان الختامي. في المقابل، ذكرت مصادر «بلومبرغ» أن مصر تضغط باتجاه تضمين فقرة تتعلق بالسلام بالشرق الأوسط والأمن في البيان، وذلك رغبة في التوصل إلى حل للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. معضلة ترامب في سياق متصل، تخلق السياسات العدائية لترامب «معضلة جديدة» أمام تكتل «بريكس»، إذ يحرص بعض الأعضاء على الحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة والصين، بحسب «بلومبرغ». في المقابل، يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بـ100% على دول «بريكس» إذا تخلت عن الدولار في تجارتها الثنائية، ما يثير الاهتمام بتطوير أنظمة دفع محلية، وأدوات أخرى تُسهّل التجارة والاستثمار بين الدول. وقد أكد مسؤولون برازيليون لـ«بلومبرغ» أن فكرة التخلي عن الدولار ليست قيد النقاش. وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي ارتفاع حجم التجارة بين الدول الخمس الأصلية في مجموعة «بريكس»، وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، 40% خلال الفترة بين 2021 و2024، لتصل إلى 740 مليار دولار سنويا. وتأمل حكومة لولا دا سيلفا أن يحقق قادة «بريكس» تقدما صوب حلول بديلة، وذلك لأن التهديدات التجارية التي تمثلها سياسات ترامب قد حفزت الدول للبحث عن بدائل وشراكات جديدة. تمويل آليات مكافحة التغير المناخي كما من المقرر أن تناقش مجموعة «بريكس» أيضا آليات لتعزيز تمويل المناخ بين الأعضاء للمرة الأولى، وهي القضية التي اكتسبت أهمية أكبر بعد انسحاب ترامب من اتفاقية باريس. وتواصل الصين العمل عن كثب مع دول «بريكس» فيما يتعلق بمكافحة التغير المناخي، وأظهرت أنها حليف ذو موثوقية ومصداقية أكبر من الولايات المتحدة. وقد أجرت بكين مناقشات مع إندونيسيا والبرازيل حول جدول أعمال قمة الأمم المتحدة السنوية للمناخ.


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
ترامب يلمح إلى إمكان استحواذ شركة أميركية على «تيك توك»
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن بلاده توصلت إلى «شبه اتفاق» مع شركة أميركية للاستحواذ على منصة «تيك توك» في الولايات المتحدة، مشيرا إلى عزمه استئناف المحادثات مع الصين، للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وصرح أمام الصحفيين على متن طائرة «إير فورس وان»، أمس السبت: «سنبدأ يوم الإثنين أو الثلاثاء المحادثات مع الصين. أعتقد أنه سنحصل على موافقة على الأرجح من الصين. الأمر ليس مؤكدا، لكنه محتمل»، كما نقلت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية. اتفاق محتمل بشأن «تيك توك» أضاف ترامب: «أعتقد أن الاتفاق سيكون أمرا جيدا بالنسبة إلى الصين، وسيكون جيدا بالنسبة لنا. إنها كمية كبيرة من الأموال». ولم يفصح الرئيس الأميركي عن هوية الشركة الأميركية التي قد تستحوذ على تطبيق «تيك توك» الشهير، المحظور في الولايات المتحدة بموجب قرار من الكونغرس، لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي. وقد نص قانون صدر بالعام 2024 على حظر التطبيق الصيني فعليا في الولايات المتحدة إلا إذا وافقت الشركة الأم «بايت دانس» على بيعه إلى شركة غير صينية. وأعرب الكونغرس -وقتها- عن القلق بشأن وصول بيانات المستخدمين السرية إلى الحكومة الصينية. ومن غير الواضح ما إذا سيتوافق أي اتفاق مع بعض المتطلبات التي وضعها الكونغرس لبيع «تيك توك»، خصوصا قرار الشركة الأم عدم مشاركة خوارزميات التطبيق مع المشترين الأميركيين. وحتى الآن، يرفض الرئيس ترامب تطبيق قانون حظر «تيك توك» الذي أقرته غالبية كبيرة من الحزبين، وأيدته المحكمة العليا بالإجماع، بل أصدر أمرا تنفيذيا يوجه وزارة العدل بتعليق حظر التطبيق.