
منشآت الطاقة الإيرانية في مرمى النيران الإسرائيلية.. ما أبرز المواقع المستهدفة؟
شنت إسرائيل، مساء السبت 14 يونيو 2025، سلسلة من الهجمات الجوية المركزة استهدفت منشآت طاقة استراتيجية في إيران، أبرزها حقل 'بارس الجنوبي' للغاز، إلى جانب مستودعات وقود ومصافي نفط رئيسية في طهران، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة وتعليق جزئي للإنتاج، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
حقل 'بارس الجنوبي' تحت النار
أكدت وكالة 'تسنيم' الإيرانية أن القصف الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بمنشأة معالجة الغاز في المرحلة 14 من حقل 'بارس الجنوبي' في محافظة بوشهر، وتسبب في توقف منصة الإنتاج البحرية التي توفر نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، كما اندلع حريق ضخم في مصنع غاز 'فجر جم'، أحد أكبر منشآت المعالجة المرتبطة بالحقل، وأكدت وزارة النفط الإيرانية أن المنشإسرائيلأة تعرضت للقصف.
ويعد 'بارس الجنوبي' أكبر حقل غاز في العالم، ويحتوي على نحو 1260 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج، أي ما يقارب 20% من الاحتياطات العالمية. وهو مسؤول عن ثلثي إنتاج الغاز الإيراني المستخدم لتلبية الطلب المحلي على الكهرباء والصناعة.
استهداف منشآت نفطية في طهران
الهجمات طالت كذلك مستودع 'شهران' لتخزين الوقود شمال غرب طهران، أحد أكبر مستودعات الوقود في العاصمة، حيث أدى القصف إلى اشتعال حرائق هائلة، وتبلغ سعة المستودع حوالي 260 مليون لتر، ويزوّد محطات توزيع الوقود في شمال طهران بالبنزين والديزل ووقود الطائرات.
إضافة إلى ذلك، أُفيد عن اندلاع حرائق قرب مصفاة 'الري' جنوب طهران، إحدى أقدم مصافي النفط في إيران، بقدرة تكرير يومية تقارب 225 ألف برميل. ورغم نفي وسائل إعلام محلية استهداف المصفاة بشكل مباشر، فإن خزان وقود خارجي اشتعل بالكامل.
أهمية المنشآت المستهدفة
تشكل المنشآت المستهدفة العمود الفقري لإمدادات الطاقة في إيران، ويعد أي خلل في عملياتها تهديداً مباشراً للقدرة الإنتاجية للكهرباء، وسلاسل التوزيع في المناطق السكنية والصناعية، خاصة في طهران والمحافظات الجنوبية، وتشير تقديرات حكومية إلى أن أي تعطيل واسع النطاق قد يكلف الاقتصاد الإيراني نحو 250 مليون دولار يومياً بسبب انقطاعات الكهرباء والوقود.
الهجمات جاءت عقب يوم من التصعيد بين الطرفين، بدأته إسرائيل بهجمات على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، واغتيال عدد من القادة والعلماء، تلاها رد إيراني بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت عدة مدن إسرائيلية/وأدت المواجهات إلى مقتل عشرات الإيرانيين، بينهم 20 طفلاً، إضافة إلى 10 قتلى في إسرائيل، وأكثر من 800 جريح من الجانبين.
وفي ظل هذه التطورات، حذّر مسؤولون إيرانيون من إمكانية إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لعبور نحو 20% من النفط العالمي. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن أي اضطراب في المضيق سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وهو ما بدأت ملامحه بالظهور مع ارتفاع الأسعار بنسبة 9% في أعقاب الهجمات.
24 قتيلاً في إسرائيل وواشنطن تنشر طائرات دعم جوي استعداداً للأسوأ
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، عن مقتل 24 شخصاً وإصابة نحو 600 آخرين، في سلسلة هجمات صاروخية إيرانية استهدفت أراضيها على مدى ثلاثة أيام.
وذكر المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية أن 592 شخصاً أُصيبوا، بينهم 10 في حالة حرجة و36 إصابتهم متوسطة، فيما بلغ عدد الإصابات الطفيفة 546، مشيراً إلى أن 30 موقعاً في أنحاء مختلفة من إسرائيل تعرضت للقصف بـ370 صاروخاً أُطلقت من إيران.
وفي تطور ميداني لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من كبار ضباط الاستخبارات الإيرانية، بينهم رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد قطمي، في غارة جوية استهدفت مبنى في العاصمة طهران، وفق بيان صادر عن المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تحركات عسكرية غير مسبوقة للقوات الجوية الأمريكية، مشيرة إلى مغادرة 30 طائرة للتزود بالوقود من طرازي 'KC-135″ و'KC-46' قواعدها في البر الرئيسي للولايات المتحدة نحو وجهات عبر المحيط الأطلسي.
واعتبرت مجلة 'ميليتري ووتش' أن هذا الانتشار الواسع قد يكون تمهيداً لدور أمريكي مباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فبراير
منذ 2 ساعات
- فبراير
شقّ الصين والدول الأفريقية يدا بيد.. الطريق نحو بناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي
انعقد اجتماع المنسقين على المستوى الوزاري لتنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في مدينة تشانغشا الصينية يوم 11 يونيو 2025. وبعث فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ وفخامة رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو رسالة التهنئة كل على حدة بهذه المناسبة الهامة. وقام معالي السيد وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية بتلاوة رسالة التهنئة للرئيس شي جينبينغ، ثم ألقى الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للاجتماع. سلط الرئيس شي جينبينغ في رسالته الضوء بشكل معمق على أهمية التضامن والتعاون بين الصين والدول الأفريقية، معلنا عن مزيد من الإجراءات الهامة التي ستتخذها الصين لتوسيع الانفتاح والتعاون مع الدول الأفريقية، بما فيها منح 53 دولة أفريقية لها علاقات دبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاصعة للضريبة المستوردة منها، ذلك من خلال التشاور والتوقيع على الاتفاقية الثنائية للشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة، إضافة إلى توفير مزيد من التسهيلات للدول الأفريقية الأقل نموًا لتعزيز قدرتها على التصدير إلى الصين. تستعد الصين للعمل مع الدول الأفريقية على تنفيذ 'أعمال الشراكة العشرة'، وخاصة تعزيز التعاون في المجالات المحورية مثل الصناعات الخضراء والتجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وألخ، وتعميق التعاون في الأمن والمال وسيادة القانون وغيرها من المجالات، بما يدعم التنمية العالية الجودة للتعاون الصيني الأفريقي. تقدم رسالة الرئيس شي جينبينغ إرشادا هاما للجانبين الصيني الأفريقي للعمل المشترك على دفع عجلة التحديث وبناء المجتمع الصيني الأفريقي للمستقبل المشترك في كل أجواء في العصر الجديد. أكد وزير الخارجية وانغ يي أن الصين والدول الأفريقية بصفتهما القوة الركيزة للجنوب العالمي، تقفان معا إلى الجانب الصحيح من التاريخ وتقودان اتجاه تقدم العصر. يعمل الشعب الصيني على المضي قدما في بناء دولة قوية وتحقيق النهضة العظمية للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، بينما تشهد القارة الأفريقية اليوم يقظة جديدة، وتتقدم بثبات نحو أهداف التحديث التي رسمتها 'أجندة عام 2063' للاتحاد الأفريقي. سينجح الشعب الصيني والشعوب الأفريقية في شق الطريق يدا بيد نحو إحراز الإنجازات المرموقة في عملية التحديث، وتحقيق التطور المزدهر لأعمال التحديث للجنوب العالمي، بما يساهم مساهمة أكبر في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وأصدر الاجتماع 'إعلان تشانغشا بين الصين والدول الأفريقية حول تدعيم التضامن والتعاون للجنوب العالمي'، إيذانا للعالم بأن الصين والدول الأفريقية ستبذل جهودا مشتركة لبناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي. أقيمت الدورة الرابعة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي بمدينة تشانغشا في الفترة ما بين يومي 12 و15 يونيو، حيث جذب ما يقارب 4700 شركة صينية وأفريقية وأكثر من 30 ألف زائر من الجانبين، مما يعكس حماس الدول الأفريقية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين. في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، يحافظ الاقتصاد الصيني على زخم النمو الجيد، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 18 تريليون دولار أمريكي عام 2024 بزيادة 5%، وسجل في الربع الأول من عام 2025 نموًا بنسبة 5.4%. كما تجاوز حجم التجارة الخارجية الصينية 43 تريليون يوان الصيني عام 2024، محافظة على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة 15 سنة على التوالي. مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية، فإن باب الانفتاح الصيني سيُفتح على نحو أوسع. منذ نهاية عام 2024، منحت الصين 43 دولة أقل نموًا في العالم معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاصعة للضريبة المستوردة منها، وفتحت 'ممرات خضراء' للمنتجات الزراعية المستوردة من الدول الأفريقية، بما يساعد على ظهور متزايد من المنتجات الأفريقية العالية الجودة في السوق الصينية في المستقبل. تعمل الصين على إجراء التعاون الفني وتدريب الكوادر مع دول الجنوب العالمي للمساهمة في تطوير الصناعات في هذه الدول، بما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. في المقابل، تحاول بعض الدول استخدام التعريفات الجمركية كأداة لتقويض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي القائم، والإضرار بالحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى. كما خفضت بشكل أحادي وبكمية هائلة المساعدات التنموية الموجهة لأفريقيا، مما يجعل الدول الأفريقية عرضة للمزيد من الصعوبات الاقتصادية والتحديات التنموية، ويشكل عرقلة خطيرة في عملية التحديث لدول الجنوب العالمي. يمر عالمنا اليوم بتغيرات لم نشهدها منذ مائة عام. كلما ازدادت حدة تشابك التغيرات والاضطرابات الدولية، كلما ظهرت الحاجة الملحة لتضامن الصين والدول الأفريقية لمعارضة ممارسات التنمر، والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدوليين، والدعوة إلى التعددية الحقيقية والتجارة الحرة العالمية، بما يصون بحزم مصالح الدول النامية بشكل مشترك. يمثل عدد السكان في دول الجنوب العالمي 85% من عدد سكان العالم الإجمالي، وتتجاوز مساهمتها في الاقتصاد العالمي أكثر من 40%، ويتفوق معدل النمو الاقتصادي للاقتصادات النامية على نظيراتها المتقدمة، الأمر الذي يجعل الجنوب العالمي قوة لا يُستهان بها في المعادلة الاقتصادية العالمية. لن يعود النظام الدولي أبدا إلى 'قانون الغابة' حيث القوي يعتدي على الضعيف. ما دامت دول الجنوب العالمي تقف متوحدة صفا، وتظهر عزمها في رفض الأحادية والحمائية، فلن يكون للهيمنة والتنمر موطئ قدم. تشهد العلاقات الصينية الليبية اليوم تطورا سليما ومستقرا، ويتميز التعاون الثنائي بإمكانيات هائلة. تزداد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتمت إقامة الشراكة الإستراتيجية بينهما، وتلعب الصين دورا إيجابيا بناء في دعم الحل السياسي للملف الليبي. وتعمل الصين بنشاط على دفع التعاون العملي الثنائي، حيث تدعو الشخصيات الليبية من الأوساط المختلفة لزيارة الصين والمشاركة في المعارض، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. كما نظمت الصين دورات تدريبية متخصصة حول التحول الرقمي والتقنية الطبية وغيرها، لتعزيز بناء القدرات في البلاد. تعد الصين من أهم شركاء التجارة لليبيا، حيث تنتشر المنتجات الصينية في كل بيت ليبي. وتتطلع الشركات الصينية إلى المساهمة في عملية التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا بعد استتباب الأمن والاستقرار في البلاد. ستعمل الصين بكل جدية على متابعة تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين قادة البلدين ونتائج منتدى التعاون الصيني الأفريقي، والالتزام بمبادئ المعاملة المتكافئة والتعاون المشترك والفوز المشترك، وترجمة 'أعمال الشراكة العشرة' على أرض الواقع في ليبيا في وقت مبكر، والتشارك في بناء 'الحزام والطريق' بجودة عالية، بما يعود بالفوائد الحقيقية على الشعبين، ويدفع عملية التحديث في كلا البلدين، ويساهم باستمرار في تحقيق النهوض والتقدم للجنوب العالمي.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
عرض من «أدنوك» بـ18.7 مليار دولار للاستحواذ على «سانتوس» الأسترالية
قدّمت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» المملوكة للدولة عرضا للاستحواذ على مجموعة سانتوس الأسترالية للطاقة بقيمة 18.7 مليار دولار، على ما أكدت الشركتان، اليوم الإثنين. ولشركة «سانتوس»، التي تتخذ في أديلايد الاسترالية مقرا لها، نشاطات في مجال الطاقة في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية والولايات المتحدة، كما أنها أحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في أستراليا وآسيا، بحسب «فرانس برس». وبلغ عرض الاستحواذ النقدي الذي قدّمته «أدنوك» 5.76 دولار لكل سهم من أسهم «سانتوس»، أي ما يعادل 18.7 مليار دولار للشركة بكاملها. ويزيد السعر المعروض للسهم بنحو 28% عن مستوى إغلاق سهم «سانتوس» الجمعة. العرض «النهائي غير الملزم» وأوضحت «سانتوس» أن هذا هو العرض «النهائي غير الملزم» من «أدنوك» التي قدمت عرضين سرّيين عند سعر أدنى في مارس. وارتفع سهم «سانتوس» بأكثر من 11% في معاملات ما بعد الظهر في بورصة الأوراق المالية الأسترالية. وقدّمت شركة «أدنوك»، ومقرّها في أبوظبي، عرضها عبر تحالف تقوده شركة «إكس آر جي» التابعة لها، ويضم التحالف أيضا شركة «أبوظبي التنموية القابضة» وشركة الاستثمار العالمية «كارلايل». وقالت «إكس آر جي»، في بيان لها، إن الصفقة المقترحة تتماشى مع استراتيجيتها وطموحها لتطوير مشاريع رائدة ومتكاملة في مجالي الغاز والغاز الطبيعي المسال عالميا. وكشف مجلس إدارة «سانتوس» أنه ينوي رفع توصية بالإجماع إلى المساهمين ليصوتوا تأييدا لعرض شركة بترول أبوظبي الوطنية في حال جرى الاتفاق على شروط الاستحواذ. وأشارت «سانتوس» إلى أن المقترح الذي قدّمته «أدنوك» خضع للتدقيق المطلوب، والاتفاق على الشروط، وموافقة الجهات التنظيمية في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة والولايات المتحدة. «تدقيق عميق» وتوقّع سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في «إم إس تي ماركي»، أن تخضع الصفقة إلى «تدقيق عميق» نظرا لامتلاك «سانتوس» بنية تحتية نفطية حيوية على الساحلين الشرقي والغربي لأستراليا، ولكون «أدنوك» شركة مملوكة لحكومة أجنبية. وأضاف كافونيك أن هذا سيكون أول قرار مهم يتخذه وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز بشأن عرض حكومي أجنبي للاستحواذ على بنية تحتية حيوية رئيسية، موضحا أن الحكومة قد تُصر على فصل بعض أصول الغاز المحلية التابعة لـ«سانتوس» كشرط للاستحواذ. وقال التحالف الذي تقوده «إكس آر جي» إنه يخطط للاستثمار في نشاطات «سانتوس» في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال لتوفير «حلول موثوقة وبأسعار معقولة ومنخفضة الكربون للعملاء في أستراليا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها».


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
نتنياهو: نسيطر على سماء طهران وندعو سكانها للإخلاء
تصاعدت المواجهات بين إسرائيل وإيران، الإثنين، إلى مستويات غير مسبوقة، مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن 'سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على سماء طهران'، في تصريح عدّه مراقبون بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة في الحرب المفتوحة بين الجانبين. وخلال زيارة إلى قاعدة تل نوف الجوية برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، قال نتنياهو: 'نحن في طريقنا إلى تحقيق هدفينا: القضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني'. ودعا سكان العاصمة الإيرانية إلى الإخلاء، مؤكداً أن النصر بات وشيكاً بفضل ما وصفه بـ'بطولة الطيارين وأطقم الأرض'. من جانبه، توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس سكان طهران بـ'دفع الثمن'، مشيراً إلى أن 'الديكتاتور المتغطرس من طهران تحول إلى قاتل جبان'، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قبل أن يخفف لاحقاً من حدة تصريحاته مؤكداً أنه 'لا نية لإلحاق الأذى الجسدي بالسكان'. إجراءات أمنية إيرانية وتكثيف المراقبة الداخلية في المقابل، أعلنت الشرطة الإيرانية عن تعليمات جديدة لرصد 'الجماعات الإرهابية' داخل البلاد، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن مؤشرات معينة مثل الحركات المشبوهة، الإيجارات القصيرة، واستخدام السيارات من طراز نيسان أو هايلوكس. وأكد قائد الشرطة، العميد أحمد رضا رادان، أن 'بعض الخونة يظهرون في مثل هذه الظروف كمرتزقة تابعين للعدو'، محذراً من تحركات مشبوهة داخل الأحياء السكنية. في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت مواطنين إسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران، في عملية أمنية مشتركة مع جهاز الشاباك. في سياق آخر، أفادت وكالة 'تسنيم' أن مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، لا يزال تحت العناية المركزة بعد إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته فجر الجمعة، رغم تقارير سابقة عن وفاته. وأكد الطاقم الطبي أن حالته 'مستقرة نسبياً' مع استمرار وجود مضاعفات داخلية خطيرة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الهجمات لم تُحدث أضراراً في نطنز وفوردو أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن الهجمات التي طالت منشآت نووية إيرانية الجمعة لم تؤدِّ إلى أضرار في موقعي نطنز وفوردو. وأكد استمرار أنشطة المراقبة والتفتيش رغم التحديات، مع تعرض منشآت في أصفهان وطهران لأضرار متفاوتة. أجواء الخليج تحت المجهر: صواريخ تعبر فوق الكويت رصد الجيش الكويتي صواريخ باليستية في نطاقات جوية مرتفعة، مؤكداً أنها لا تشكل أي تهديد للأراضي الكويتية. جاء ذلك بعد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر مرور صواريخ على ارتفاعات شاهقة فوق مناطق مختلفة.