
مستشار بالمحكمة العليا: تخفيض قيمة الدينار الليبي ينذر بكارثة اقتصادية واجتماعية
العنوان
حذر المستشار المتقاعد بالمحكمة العليا الليبية، جمعة بوزيد، من تداعيات القرار الأخير الصادر عن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، الذي قضى بتخفيض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار بنسبة 13.3%، معتبرًا أن هذا القرار قد يفتح الباب أمام 'انهيار مالي شامل'، على غرار ما شهدته دول مثل العراق ولبنان.
وأوضح فيمقال عبر حسابه على 'فيسبوك' أنه بحسب القرار رقم 18 لسنة 2025، أصبح سعر صرف الدولار الرسمي 5.5677 دنانير، بدءًا من 6 أبريل 2025، وهو ما وصفه بوزيد بأنه 'سيؤدي إلى ارتفاع فاحش في الأسعار، ويزيد من معاناة المواطن'، مشيرًا إلى أن هذا التعديل هو الثالث من نوعه، في ظل غياب سياسات اقتصادية واضحة.
وضرب المستشار مثالاً على ذلك بارتفاع أسعار اللحوم، حيث كان سعر الكيلو في عام 2010 لا يتجاوز 10 دنانير، بينما وصل اليوم إلى 90 دينارًا، وقد يرتفع قريبًا إلى 100 دينار، مشددًا على أن السبب الرئيسي هو 'الفساد، وسوء الإدارة، وغياب الدراسات الاقتصادية الرصينة'.
واعتبر بوزيد أن مثل هذه الإجراءات تعكس 'سياسة مالية فاشلة' تعتمد على طباعة العملة دون غطاء، مما يؤدي إلى ظاهرة 'التضخم الحلزوني' التي تهدد بانهيار قيمة العملة، مشبهًا الوضع الليبي بما حدث في دول مثل إيطاليا، مصر، العراق ولبنان.
وأشار بوزيد إلى أن قيمة العملة ليست مجرد رقم في السوق، بل هي مرآة تعكس قوة الدولة واستقرارها السياسي، محذرًا من أن تراجع الدينار بهذا الشكل ينذر بانهيار الثقة بالمؤسسات، وبتداعيات اجتماعية خطيرة كالفوضى، وارتفاع معدلات الجريمة، وانتشار السلب والنهب.
وسلط الضوء على مظاهر الهدر في المال العام، مثل تغطية تكاليف الحج مجانًا بقيمة 300 مليون دولار، ودعم صندوق الزواج بملياري دينار، دون وجود حلول جذرية كخلق الوظائف أو توفير السكن.
وفي ختام تصريحه، أعرب بوزيد عن قلقه من استمرار الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، محذرًا من أن ليبيا تسير على خطى دول انهارت عملتها واقتصادها بسبب غياب الإصلاحات البنيوية والثقة في مؤسسات الدولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 39 دقائق
- أخبار ليبيا
مستشار متقاعد بالمحكمة العليا يوجه رسالة للمركزي بشأن قرار سحب فئة الـ 50 دينارًا
وجه المستشار المتقاعد في المحكمة العليا، جمعة بوزيد، رسالة مفتوحة إلى مصرف ليبيا المركزي، محذرًا من الآثار السلبية لقرار سحب أوراق العملة من فئة الـ 50 دينارًا، والذي تم اتخاذه مؤخرًا. جاء ذلك بعد وقوع حادثة مؤلمة تمثلت في امرأة ليبية كانت قد جمعت مبلغًا قدره 16,000 دينار من فئة الخمسين، عبر 'جمعية مالية' على مدار شهور، بغرض السفر إلى مصر للعلاج من مرض السرطان، وعندما توجهت إلى أحد المصارف لاستبدال هذه الأموال، فوجئت بأن المبلغ قد أصبح بلا قيمة، بينما رفض المصرف استبداله أو تحويله. وفي تعليقه على الحادثة، اعتبر المستشار بوزيد أن هذه الواقعة تُعبّر عن معاناة شريحة واسعة من المواطنين الليبيين، خاصة البسطاء الذين لا يتوفر لهم وصول كافٍ للمعلومات المتعلقة بالقرارات المصرفية، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية. وأشار إلى أن العديد من المصارف كانت قد استمرت في التعامل بهذه الفئة حتى اللحظات الأخيرة من المهلة المحددة، مما يضاعف معاناة المواطنين. وفي رسالته، تساءل بوزيد عن الحكمة وراء إلغاء تداول هذه الفئة من العملة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، بما في ذلك شح السيولة وتأخر المرتبات، مشيرًا إلى الظاهرة المستمرة من تزاحم المواطنين لساعات طويلة أمام المصارف بسبب نقص السيولة. وتساءل عما إذا كان الحل يكمن في سحب العملة، خاصة في ظل غياب البديل الكافي أو آلية واضحة للاستبدال، مما يضع المواطن في مواجهة مع مصارف ترفض استبدال الأموال أو محلات صرافة تفرض عمولات مرتفعة. وأشار بوزيد إلى أن تبريرات مصرف ليبيا المركزي حول انتشار التزوير وصعوبة التمييز بين الأوراق النقدية لا تبرر اتخاذ هذا القرار بشكل مفاجئ دون توفير فترة استبدال مناسبة ودون مراعاة معاناة الشعب. وأكد أن أغلب دول العالم، بما في ذلك ألمانيا وسويسرا والنمسا وأيرلندا، توفر فترات استبدال مرنة وآليات مريحة للمواطنين عند سحب العملات من التداول، مما يعكس احترام هذه الدول لحقوق مواطنيها. وفي ختام رسالته، دعا المستشار بوزيد إلى ضرورة أن يكون سحب العملة قرارًا مدروسًا ومنظمًا يأخذ في اعتباره الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في ليبيا. وشدد على أن أي قرار اقتصادي يجب أن يُراعي المصالح العامة للمواطنين، وأن لا يكون على حساب معاناتهم.


أخبار ليبيا
منذ 4 ساعات
- أخبار ليبيا
تغيير جديد.. ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار في السوق الموازي (الجمعة 20 يونيو 2025)
فيما يلي رصد لأخر أسعار صرف الدولار و العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي في تعاملات اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 وفقا للأرقام الواردة عن تداولات السوق السوداء. ويعرض موقع المشهد الليبي في التقرير التالي اسعار العملات الأجنبية والعربية والذهب والفضة والصكوك أمام الدينار الليبي في تعاملات اليوم تحديث يومي، من الصفحات المتخصصة برصد الاسعار القيم الآتية: 🟢الاسعار عند افتتاح السوق: سعر صرف الدولار الامريكي: ◆ الدولار = 7.765 { طرابلس} ◆ الدولار = 7.73 { بنغازي} ◆ الدولار = 7.77 { زليتن} ◆ الدولار = 7.94 { فئة 20 و5 قديم} سعر صرف اليورو: 8.83 دينار سعر صرف الباوند الاسترليني: 10.22 دينار تحويل دولار لتركيا: 7.79 دينار دولار حوالة دبي: 7.76 دينار سعر صرف الدينار التونسي: 2.56 دينار سعر صرف الليرة التركية: 0.195 دينار سعر صرف الدينار الاردني: 10.95 دينار سعر صرف الجنيه المصري: 0.155 دينار سعر الفضة الكسر بـ 7.6 دينار سعر الذهب الكسر عيار 18: بـ 618 دينار سعر الذهب الكسر عيار 21: بـ 721 دينار سعر الذهب المسبوك: ب625 دينار للجرام دولار بشيك التجارة والتنمية= 8.27 دينار دولار بشيك الجمهورية =8.25 دينار دولار بشيك الوحدة= 8.25 دينار دولار بشيك التجاري الوطني= 8.25 دينار دولار بشيك التنمية-بنغازي= 8.29 دينار/الوحدة-بنغازي=8.28 دينار.


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
تراجع أسعار النفط والذهب مع ترقب لقرار أميركي بشأن إيران
انخفضت أسعار النفط والذهب خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مدفوعة بإشارات تهدئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، مما بدّد المخاوف من نشوب نزاع إقليمي وشيك قد يهدد إمدادات الطاقة العالمية ويغذّي التضخم. وتراجع خام 'برنت' تسليم أغسطس بنسبة 2.1% إلى 77.21 دولاراً للبرميل، مما قلّص مكاسب أسبوعية ثالثة، بينما جرى تداول خام 'غرب تكساس الوسيط' تسليم أغسطس قرب 74 دولاراً، وسط تقلبات حادة تجاوزت 8 دولارات في نطاق التداول الأسبوعي. ورغم أن خام 'برنت' كان قد أغلق مرتفعاً بنحو 3% يوم الخميس بفعل مخاوف من ضربة أميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن السوق هدأت بعد تصريحات متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أوضحت أن قرار ترمب بشأن العمل العسكري سيُحسم خلال أسبوعين، مع وجود 'فرصة كبيرة للتفاوض'. ورغم تواصل الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، لم تُصب حتى الآن البنية التحتية الخاصة بصادرات النفط، إلا أن إيران، العضو في منظمة 'أوبك'، كثّفت على ما يبدو من وتيرة شحناتها، مع امتلاء خزانات محطة جزيرة 'خرج' الاستراتيجية بالنفط الخام. في المقابل، لم تُسجَّل أي مؤشرات على نية طهران تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الإمدادات العالمية للنفط. روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون لدى 'ويستباك بانكينغ كورب'، أشار إلى أن 'تصريحات ليفيت سحبت بعض الزخم من السوق. على الأقل في الوقت الراهن، من المتوقع أن تبقى الأسعار مدعومة ضمن هذا النطاق المتقلب بين 70 و80 دولاراً للبرميل'. وفي سياق متصل، شهد الذهب أول تراجع أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع، متأثراً بانحسار الطلب على الملاذات الآمنة عقب التطمينات الأميركية، إلى جانب تحذيرات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم، والتي قلصت من توقعات خفض أسعار الفائدة. وتراجع المعدن الأصفر بنسبة 0.5% ليُتداول عند 3,353 دولاراً للأونصة، بخسارة أسبوعية تزيد على 2%. كما تراجع مؤشر بلومبرغ لقياس قوة الدولار بنسبة 0.1%، رغم بقائه مرتفعاً على أساس أسبوعي. وسجلت أسعار الفضة والبلاتين انخفاضاً، بينما بقي البلاديوم مستقراً. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد أشار إلى أن السياسات التجارية المقترحة من إدارة ترمب، لا سيما الرسوم الجمركية، قد تؤجج الضغوط التضخمية، مما يصعّب على البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض في المدى القريب، وهو ما انعكس سلباً على الذهب الذي لا يدرّ فوائد. ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية عام 2025، قرب أعلى مستوياته التاريخية البالغة 3,500 دولار للأونصة التي بلغها في أبريل. لكن الاتجاه الصعودي بدأ يواجه تحديات، لا سيما مع توجه بعض المستثمرين نحو البلاتين كبديل آمن وسط أسعار الذهب المرتفعة. وتفاوتت التوقعات بين بنوك وول ستريت حيال مستقبل الذهب، إذ جددت 'غولدمان ساكس' توقعها بوصول سعر الأونصة إلى 4,000 دولار خلال العام المقبل، فيما رجّحت 'سيتي غروب' أن تهبط الأسعار إلى ما دون 3,000 دولار بحلول عام 2026.