logo
صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟

صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟

الجزيرة١٢-٠٤-٢٠٢٥

يشهد سوق المشروبات الصحية توسعًا، ومن أبرزها صودا البريبايوتيك التي تُسوَّق كبديل مفيد للصودا التقليدية، بزعم دعمها لصحة الأمعاء وفقدان الوزن. لكن يبقى السؤال: هل فوائدها حقيقية أم مجرد دعاية بلا أساس علمي؟
ما صودا البريبايوتيك؟
تُعد صودا البريبايوتيك من المشروبات الغازية المدعّمة بالألياف التي تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والمعروفة باسم البريبايوتيك.
وعلى عكس البروبيوتيك التي تحتوي على بكتيريا حية نافعة، فإن البريبايوتيك هي ألياف غذائية غير قابلة للهضم تعمل على تحفيز نمو هذه البكتيريا وتعزز توازن الميكروبيوم في الجهاز الهضمي.
وأشارت دراسة أُجريت في جامعة باريس ساكلاي بفرنسا عام 2022 إلى أن للبريبايوتيك تأثيرا إيجابيا على صحة المعدة، حيث تساعد في مقاومة الحموضة وتقاوم التحلل بفعل إنزيمات الجهاز الهضمي، كما تدعم عملية التخمير التي تقوم بها البكتيريا المعويّة. كما تُسهم في تنشيط نمو هذه البكتيريا، مما يعزز الصحة العامة والشعور بالرفاه.
عادة ما تحتوي هذه المشروبات على الإينولين، وهو نوع من الألياف الذائبة يُستخرج من جذور الهندباء، بالإضافة إلى مكونات طبيعية مثل مستخلصات الفواكه، النكهات النباتية، والمحلَّيات الطبيعية مثل الستيفيا، مما يجعلها خيارًا منخفض السعرات مقارنة بالصودا التقليدية المُحلاة بالسكر أو بشراب الذرة عالي الفركتوز.
هل تُعد مشروبات صودا البريبايوتيك أكثر صحة من الصودا التقليدية؟
بحسب أخصائية التغذية المعتمدة آمي شابيرو، في حديثها لمجلة "هيلث" الأميركية المتخصصة في صحة المرأة، فإن مشروبات الصودا التي تحتوي على البريبايوتيك تُعد خيارا صحيا بالمقارنة مع المشروبات الغازية العادية، نظرًا لاحتوائها على كمية أقل من السكر، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف.
فعلى سبيل المثال، تحتوي العبوة الواحدة من صودا البريبايوتيك في المتوسط على نحو غرامين من الألياف و4 إلى 5 غرامات من السكر المضاف، بينما تتراوح كمية السكر المضاف في الصودا التقليدية بين 35 إلى 40 غراما. وهي كمية تقترب من الحد الأقصى الموصى به يوميا للرجال، وتفوق بكثير الحد الموصى به للنساء البالغ 25 غرامًا، وفقًا لجمعية القلب الأميركية.
ونظرًا لانخفاض كمية السكر، فإن صودا البريبايوتيك تحتوي أيضًا على سعرات حرارية أقل. فمثلًا، تحتوي عبوة من الكولا على حوالي 150 سعرة حرارية، في حين أن عبوة صودا البريبايوتيك لا تتجاوز 35 سعرة حرارية.
وتتميز هذه المشروبات كذلك بخلوّها من شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو من المحلَّيات الشائعة في الصودا التقليدية، والذي ارتبط بعدة مشكلات صحية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة. ويرى الخبراء أن الاستغناء عنه يعد خطوة إيجابية تدعم صحة القلب وتحسين وظائف الأيض.
ما فائدة صودا البريبايوتيك؟
تلعب البريبايوتيك دورا رئيسيا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد في زيادة البكتيريا النافعة ، مما يحسن الهضم، يقلل الإمساك، ويحد من اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي. كما أن صحة الأمعاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهاز المناعة، حيث يعزز توازن الميكروبيوم (مجموعة من الميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي في اجسادنا منها المفيد و منها الضار )، مقاومة الالتهابات ويقوي الحاجز المعوي ضد العدوى.
بالإضافة إلى ذلك، تسهم البريبايوتيك في تنظيم مستويات السكر في الدم عبر تحسين حساسية الإنسولين، كما تساعد في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.
مع ذلك، تؤكد أخصائية التغذية كامبيرلي جومر أن البريبايوتيك وحدها لا تكفي لتعويض نقص التغذية الصحية، مشيرة إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة. كما أوضحت أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يمكن أن يقلل من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، بشكل طبيعي.
أضرار محتملة لصودا البريبايوتيك
تُعد الألياف عنصرا أساسيا لصحة الجهاز الهضمي، لكنها قد تتحول إلى سلاح ذي حدين عند استهلاكها بكميات زائدة، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الإسهال، الغازات، وآلام البطن.
قد يسبب صودا البريبايوتيك هذه الأعراض، خاصة لمن لم يعتادوا على تناول كميات كبيرة من الألياف. وفقًا لأخصائية التغذية جوليا زومبانو من مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، فإن بعض الأشخاص لا يحصلون إلا على 10 غرامات من الألياف يوميا، لذا فإن مضاعفة الكمية فجأة قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية واضحة.
لذلك، يُنصح بزيادة استهلاك الألياف تدريجيًا، وإذا كنت تفكر في تجربة صودا البريبايوتيك، فمن الأفضل البدء بنصف علبة لمساعدة الجسم على التكيف. كما يجب على من يعانون من حساسية الجهاز الهضمي أو أمراض مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء توخي الحذر، إذ قد تسبب بعض مكونات البريبايوتيك اضطرابات معوية.
صودا البريبايوتيك: خيار صحي ولكن ليس بديلا كاملا
تعتبر صودا البريبايوتيك بديلًا واعدًا للمشروبات الغازية التقليدية، حيث تساعد في تحسين صحة الأمعاء، دعم المناعة، والتحكم في الوزن، مع تقليل السكر والسعرات الحرارية. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد عليها كمصدر أساسي للألياف، بل يجب استهلاكها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن يحتوي على مكونات طبيعية وألياف من مصادر غذائية كاملة.
بدائل طبيعية لصودا البريبايوتيك
رغم فوائد هذه المشروبات، فإن الأطعمة الكاملة تبقى الخيار الأفضل لدعم صحة الجهاز الهضمي. وفقًا لأخصائية التغذية غورمر، فإن تناول الألياف الطبيعية من مصادر نباتية يوفر فائدة أكبر من الألياف المضافة إلى الصودا.
تشمل أفضل المصادر الطبيعية للبريبايوتيك:
الفواكه: الموز، التفاح، الكرز.
الخضراوات: الهليون، الخرشوف، الثوم، الخضراوات الورقية.
الحبوب الكاملة: الشوفان، القمح الكامل.
المكسرات والبذور: بذور الكتان.
الاعتماد على هذه الأطعمة يضمن فوائد غذائية شاملة أكثر من استهلاك صودا البريبايوتيك وحدها.
إعلان

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟
صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟

الجزيرة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟

يشهد سوق المشروبات الصحية توسعًا، ومن أبرزها صودا البريبايوتيك التي تُسوَّق كبديل مفيد للصودا التقليدية، بزعم دعمها لصحة الأمعاء وفقدان الوزن. لكن يبقى السؤال: هل فوائدها حقيقية أم مجرد دعاية بلا أساس علمي؟ ما صودا البريبايوتيك؟ تُعد صودا البريبايوتيك من المشروبات الغازية المدعّمة بالألياف التي تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والمعروفة باسم البريبايوتيك. وعلى عكس البروبيوتيك التي تحتوي على بكتيريا حية نافعة، فإن البريبايوتيك هي ألياف غذائية غير قابلة للهضم تعمل على تحفيز نمو هذه البكتيريا وتعزز توازن الميكروبيوم في الجهاز الهضمي. وأشارت دراسة أُجريت في جامعة باريس ساكلاي بفرنسا عام 2022 إلى أن للبريبايوتيك تأثيرا إيجابيا على صحة المعدة، حيث تساعد في مقاومة الحموضة وتقاوم التحلل بفعل إنزيمات الجهاز الهضمي، كما تدعم عملية التخمير التي تقوم بها البكتيريا المعويّة. كما تُسهم في تنشيط نمو هذه البكتيريا، مما يعزز الصحة العامة والشعور بالرفاه. عادة ما تحتوي هذه المشروبات على الإينولين، وهو نوع من الألياف الذائبة يُستخرج من جذور الهندباء، بالإضافة إلى مكونات طبيعية مثل مستخلصات الفواكه، النكهات النباتية، والمحلَّيات الطبيعية مثل الستيفيا، مما يجعلها خيارًا منخفض السعرات مقارنة بالصودا التقليدية المُحلاة بالسكر أو بشراب الذرة عالي الفركتوز. هل تُعد مشروبات صودا البريبايوتيك أكثر صحة من الصودا التقليدية؟ بحسب أخصائية التغذية المعتمدة آمي شابيرو، في حديثها لمجلة "هيلث" الأميركية المتخصصة في صحة المرأة، فإن مشروبات الصودا التي تحتوي على البريبايوتيك تُعد خيارا صحيا بالمقارنة مع المشروبات الغازية العادية، نظرًا لاحتوائها على كمية أقل من السكر، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف. فعلى سبيل المثال، تحتوي العبوة الواحدة من صودا البريبايوتيك في المتوسط على نحو غرامين من الألياف و4 إلى 5 غرامات من السكر المضاف، بينما تتراوح كمية السكر المضاف في الصودا التقليدية بين 35 إلى 40 غراما. وهي كمية تقترب من الحد الأقصى الموصى به يوميا للرجال، وتفوق بكثير الحد الموصى به للنساء البالغ 25 غرامًا، وفقًا لجمعية القلب الأميركية. ونظرًا لانخفاض كمية السكر، فإن صودا البريبايوتيك تحتوي أيضًا على سعرات حرارية أقل. فمثلًا، تحتوي عبوة من الكولا على حوالي 150 سعرة حرارية، في حين أن عبوة صودا البريبايوتيك لا تتجاوز 35 سعرة حرارية. وتتميز هذه المشروبات كذلك بخلوّها من شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو من المحلَّيات الشائعة في الصودا التقليدية، والذي ارتبط بعدة مشكلات صحية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة. ويرى الخبراء أن الاستغناء عنه يعد خطوة إيجابية تدعم صحة القلب وتحسين وظائف الأيض. ما فائدة صودا البريبايوتيك؟ تلعب البريبايوتيك دورا رئيسيا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد في زيادة البكتيريا النافعة ، مما يحسن الهضم، يقلل الإمساك، ويحد من اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي. كما أن صحة الأمعاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهاز المناعة، حيث يعزز توازن الميكروبيوم (مجموعة من الميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي في اجسادنا منها المفيد و منها الضار )، مقاومة الالتهابات ويقوي الحاجز المعوي ضد العدوى. بالإضافة إلى ذلك، تسهم البريبايوتيك في تنظيم مستويات السكر في الدم عبر تحسين حساسية الإنسولين، كما تساعد في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية. مع ذلك، تؤكد أخصائية التغذية كامبيرلي جومر أن البريبايوتيك وحدها لا تكفي لتعويض نقص التغذية الصحية، مشيرة إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة. كما أوضحت أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يمكن أن يقلل من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، بشكل طبيعي. أضرار محتملة لصودا البريبايوتيك تُعد الألياف عنصرا أساسيا لصحة الجهاز الهضمي، لكنها قد تتحول إلى سلاح ذي حدين عند استهلاكها بكميات زائدة، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الإسهال، الغازات، وآلام البطن. قد يسبب صودا البريبايوتيك هذه الأعراض، خاصة لمن لم يعتادوا على تناول كميات كبيرة من الألياف. وفقًا لأخصائية التغذية جوليا زومبانو من مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، فإن بعض الأشخاص لا يحصلون إلا على 10 غرامات من الألياف يوميا، لذا فإن مضاعفة الكمية فجأة قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية واضحة. لذلك، يُنصح بزيادة استهلاك الألياف تدريجيًا، وإذا كنت تفكر في تجربة صودا البريبايوتيك، فمن الأفضل البدء بنصف علبة لمساعدة الجسم على التكيف. كما يجب على من يعانون من حساسية الجهاز الهضمي أو أمراض مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء توخي الحذر، إذ قد تسبب بعض مكونات البريبايوتيك اضطرابات معوية. صودا البريبايوتيك: خيار صحي ولكن ليس بديلا كاملا تعتبر صودا البريبايوتيك بديلًا واعدًا للمشروبات الغازية التقليدية، حيث تساعد في تحسين صحة الأمعاء، دعم المناعة، والتحكم في الوزن، مع تقليل السكر والسعرات الحرارية. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد عليها كمصدر أساسي للألياف، بل يجب استهلاكها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن يحتوي على مكونات طبيعية وألياف من مصادر غذائية كاملة. بدائل طبيعية لصودا البريبايوتيك رغم فوائد هذه المشروبات، فإن الأطعمة الكاملة تبقى الخيار الأفضل لدعم صحة الجهاز الهضمي. وفقًا لأخصائية التغذية غورمر، فإن تناول الألياف الطبيعية من مصادر نباتية يوفر فائدة أكبر من الألياف المضافة إلى الصودا. تشمل أفضل المصادر الطبيعية للبريبايوتيك: الفواكه: الموز، التفاح، الكرز. الخضراوات: الهليون، الخرشوف، الثوم، الخضراوات الورقية. الحبوب الكاملة: الشوفان، القمح الكامل. المكسرات والبذور: بذور الكتان. الاعتماد على هذه الأطعمة يضمن فوائد غذائية شاملة أكثر من استهلاك صودا البريبايوتيك وحدها. إعلان

"الشاي المتخمر".. ما سر شعبيته والكمية المناسبة لتناوله؟
"الشاي المتخمر".. ما سر شعبيته والكمية المناسبة لتناوله؟

الجزيرة

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

"الشاي المتخمر".. ما سر شعبيته والكمية المناسبة لتناوله؟

مع تزايد الإقبال على المشروبات الصحية، برز مشروب الكومبوتشا أو الشاي المخمر خيارا لافتا، وحظي باهتمام متزايد خلال السنوات الأخيرة. ووفقا لتقديرات شركة "غراند فيو" لأبحاث السوق فقد شهدت مبيعات الكومبوتشا نموا ملحوظا على مستوى العالم، حيث بلغ حجم سوقه 2.64 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي يبلغ 15.6% حتى عام 2030. ما مشروب الكومبوتشا؟ هو مشروب شاي فوار ومختمر، وتستغرق عملية تخميره ما بين 7 إلى 14 يوما، ويتميز بنكهة لاذعة وحلوة قليلا، ويُروج له باعتباره بديلا صحيا للمشروبات الغازية أو المشروبات السكرية كالعصائر، كما أنه يعد طريقة سهلة لإضافة الماء إلى نظامك الغذائي اليومي. ويتكون الكومبوتشا من 4 مركبات فقط هي: أوراق الشاي الأخضر أو الأسود، والماء، والسكر، وكائنات دقيقة أو استنبات بكتيري من البكتيريا والخميرة تعرف باسم "سكوبي" أو "البادئ"، وهي عبارة عن طبقة هلامية تطفو فوق الكومبوتشا وتساعد في تحويل الشاي العادي إلى مشروب حلو وفوار غني بالأحماض والبروبيوتيك (البكتيريا النافعة) المعززة لصحة الأمعاء، وكذلك تمنح الكومبوتشا نكهته اللاذعة كالخل. وللحفاظ على البروبيوتيك نشطا وسليما، يتم بيع مشروب الكومبوتشا واستهلاكه دون بسترته، وهو أمر مقبول للأفراد الأصحاء، لكنه قد يثير مخاوف محتملة بالنسبة للأطفال أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. إعلان ويتوفر الكومبوتشا تجاريا بمجموعة متنوعة من النكهات مثل البرتقال والفراولة والزنجبيل والليمون والتوت وغيرها من النكهات، مما يعزز محتواه من العناصر الغذائية، من خلال توفير كميات صغيرة من فيتامين "سي"، وفيتامين "هـ"، وفيتامينات "ب"، والبوتاسيوم، والحديد، والمغنيسيوم. أصل الكومبوتشا لا توجد رواية مؤكدة عن أصل الكومبوتشا، لكن بعض الروايات تشير إلى أنه نشأ في الصين منذ ألفي عام خلال عهد أسرة تشين (221 قبل الميلاد)، ويُقال إن الإمبراطور تشين شي هوانغ كان أول من شرب الكومبوتشا للحفاظ على شبابه وطول عمره. وفي عام 414 ميلادي، قدمه راهب تبتي إلى الإمبراطور الياباني إنكيو الذي شفي من عسر الهضم نتيجة شربه، ثم انتشر في جميع أنحاء القارة الآسيوية، وبحسب الأسطورة، كان اسم ذلك الراهب "كومبو"، وأُضيفت إليه كلمة "تشا" (شاي باليابانية) حتى عرف المشروب باسم "كومبو-تشا". ومن آسيا، انتقل الكومبوتشا عبر طريق الحرير إلى روسيا في مطلع القرن العشرين، ثم إلى جميع أنحاء أوروبا، حتى تأسست أول شركة كومبوتشا تجارية عام 1995 في الولايات المتحدة بعد أن كان يحضر منزليا فقط، وحاليا تنتشر شركات الكومبوتشا التجارية في جميع أنحاء العالم، وتشهد مبيعاته ازديادا ملحوظا بفضل شهرته باعتباره مشروبا صحيا ومنعشا. ماذا يحدث عندما تشرب الكومبوتشا يوميا؟ يقدم مشروب الكومبوتشا العديد من الفوائد الصحية منها: يوفر فوائد الشاي الأخضر يُصنع مشروب الكومبوتشا من الشاي، لذا فإنه يمكن أن يوفر نفس الفوائد التي يوفرها كوب من الشاي التقليدي، وتشمل الفوائد الصحية للشاي انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان وتعزيز الإدراك والانتباه. غني بالبروبيوتيك الطبيعي يخضع مشروب الكومبوتشا لعملية تخمير طبيعية أثناء تحضيره، لذا فإنه يحتوي على البروبيوتيك التي تساعد في دعم الكائنات الدقيقة الصحية الموجودة في الأمعاء مما يحسّن الهضم وفقدان الوزن أيضا. إعلان مصدر قوي لمضادات الأكسدة يعد الكومبوتشا مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة، ووفق دراسة نشرتها بوابة الأبحاث العلمية عام 2022، فإن هذه المركبات تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم، مما يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والحد من الالتهابات المزمنة التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل. التخلص من البكتيريا الضارة يعد حمض الخل (الأسيتيك) أحد المواد الرئيسية التي يتم إنتاجها أثناء تخمير الكومبوتشا، ويعمل على قتل البكتيريا الضارة المسببة للعدوى في الجسم مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا التيفية. تنظيم السكر في الدم يُستخدم معظم السكر المضاف إلى الكومبوتشا لإتمام عملية التخمير، وما يتبقى يعتبر كمية صغيرة قد لا تكون ضارة بسكر الدم، وأشارت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول مشروب الكومبوتشا مع الطعام يحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يرجع إلى درجة حموضة الكومبوتشا ومحتواه من البروبيوتيك والأحماض العضوية ومضادات الأكسدة. هل الكومبوتشا مشروب آمن؟ يمكن أن يكون مشروب الكومبوتشا جزءا من نظام غذائي صحي ومتوازن عند تناوله باعتدال، ولكن ينبغي وضع هذه الأشياء في الاعتبار: يحتوي الكومبوتشا على كميات متفاوتة من السكر المضاف حسب كل علامة تجارية، لذا حاول اختيار أنواع تتضمن أقل كمية من السكر. الكومبوتشا الجاهز أكثر أمانا نظرا لخضوع عملية الإنتاج للرقابة، أما الكومبوتشا المحضر منزليا فربما لا يحتوي على مستويات آمنة من البكتيريا والخميرة، كما أنه أكثر عرضة لنمو البكتيريا الضارة. تحقق من الملصق الموجود على العبوة، وراجع قائمة المكونات لتجنب المواد الحافظة أو المحليات الصناعية، واحسب محتوى الكحول جيدا إذا كنت تتناول المزيد يوميا. ينبغي استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل شرب الكمبوتشا إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي، أو ضعف جهاز المناعة، إذ قد يؤدي مزيج الحموضة والغازات الناتجة عن التخمير إلى الشعور بعدم الراحة أو الانتفاخ. لا ينبغي لبعض الفئات تناول الكومبوتشا مثل الحوامل والمرضعات والأطفال، إذ لا توجد كمية كحول آمنة للرضع والأطفال، كما أن منتجات الكومبوتشا غير مبسترة وتحتوي على الكافيين. حاول البدء بتناول نصف كوب من الكومبوتشا ولاحظ تأثيره على جسمك، ويمكنك زيادة الجرعة تدريجيا حتى تصل إلى الكمية الأنسب لك، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سي دي سي (CDC) بشرب 113 مليلترا فقط من الكومبوتشا يوميا (كوب إلى 3 أكواب). إعلان ومع ذلك، إذا لم تتقبل مذاق الكومبوتشا، فهناك الكثير من الأطعمة المخمرة التي تحتوي على البروبيوتيك ويمكنك تجربتها، بما في ذلك الزبادي، والجبن القديم، والملفوف المخلل، وغيرها.

6 فوائد ثمينة لشرب العيران.. بروتين أعلى من الحليب وبكتيريا أكثر من الزبادي
6 فوائد ثمينة لشرب العيران.. بروتين أعلى من الحليب وبكتيريا أكثر من الزبادي

الجزيرة

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الجزيرة

6 فوائد ثمينة لشرب العيران.. بروتين أعلى من الحليب وبكتيريا أكثر من الزبادي

أصبحت صحة الأمعاء من أكثر الموضوعات تداولا في مجال الصحة والعافية على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد توصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة شاندونغ الصينية ونشرت عام 2023 إلى "أننا قد ننام بشكل أفضل إذا كانت بكتيريا أمعائنا أكثر استقرارا". وأشارت مراجعة نشرت أواخر العام الماضي إلى أن "صحة أمعائنا قد تكون مسؤولة عن معظم الشكاوى والأمراض"، كما وجدت دراسة نشرت منذ أيام أن "علاج الاكتئاب قد يكمن في تنظيم عمل الأمعاء". وأدى الإدراك المتزايد لمدى أهمية صحة الأمعاء الجيدة لتحسين الصحة إلى تعزيز تسويق الأطعمة الصديقة للأمعاء، وتمتع الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على بكتيريا صديقة للأمعاء بقدر كبير من القوة "وهو ما أعاد مشروب العيران الذي كان موجودا منذ آلاف السنين إلى الصدارة من جديد"، وفقا لما ذكرته اختصاصية صحة الأمعاء الدكتورة ميغان روسي لصحيفة إندبندنت البريطانية. وتوصي روسي بـ"تناول 100-200 ملليتر من العيران يوميا، وتنصح من يتناوله للمساعدة في الهضم وتحسين صحة الأمعاء بأن يشربه على معدة فارغة، أما من يشربه كوجبة خفيفة أو لتحسين الشعور بالشبع فإن أفضل وقت لتناوله هو بعد الوجبات". ما هو العيران؟ العيران أو الكفير -الذي يُنطق "كي فير"، هو مشروب من الحليب المخمر يشبه طعم الزبادي السائل، وتتفق الحكمة القديمة والبحوث الحديثة على أن "الكفير مفيد لصحتنا"، وفقا لموقع "كليفلاند كلينك". إعلان ويتم صنعه عن طريق إضافة حبيبات العيران التي تحتوي على الخميرة والبكتيريا الجيدة إلى حليب البقر أو الماعز أو الأغنام، لتحول اللاكتوز (سكر الحليب) إلى حمض اللاكتيك، مما يعطيه طعما حامضا، ويضيف إليه الكثير من العناصر الغذائية. ويأتي العيران بأصناف عادية ومنكّهة، وتحذر اختصاصية التغذية المعتمدة أمبر سومر من محتوى السكر في الكفير المنكه، لأن "الكثير من السكر يقلل فوائده الصحية". العيران غذاء خارق يعد العيران أفضل من الزبادي، لاحتوائه على المزيد من سلالات البروبيوتيك والخميرة المفيدة (يحتوي على ما يقارب 12 سلالة بروبيوتيك نشطة)، كما أنه منخفض اللاكتوز (سكر الحليب)، مما يسمح للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بشربه دون مشكلة غالبا. ويمكن اعتباره غذاء خارقا، لأنه محمل بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، بما فيها الكالسيوم والمغنيسيوم والبروتين والريبوفلافين أو فيتامين "بي 2" وفيتامين "بي12" وفيتامين "دي"، ويحقق 7 فوائد: 1. يعزز صحة الأمعاء يعد الجهاز الهضمي موطنا لعالم كامل من الكائنات الحية الدقيقة (الميكروبيوم) التي تشمل البكتيريا والفطريات والفيروسات، بعضها ضار والبعض الآخر مفيد، ويساعد في الهضم وإنتاج المواد التي يحتاجها الجسم. وإذا بدأت البكتيريا الضارة في التكاثر والانتشار فإنها تخرج الميكروبيوم عن التوازن، مما يسبب الاضطرابات الهضمية المزعجة. وهنا يأتي دور الأطعمة الغنية بالكثير من البروبيوتيك النشط مثل العيران الذي يضيف المزيد من البكتيريا الجيدة إلى الأمعاء، ويبقي البكتيريا الضارة تحت السيطرة ويدعم صحة الأمعاء، وفقا لدراسة في إحدى الجامعات التركية نشرت عام 2014. وأشارت الدراسة إلى أن "تناول العيران بانتظام يغير توازن الكائنات الحية في الميكروبيوم بشكل إيجابي، مما يقلل التهاب الأمعاء ويخفف الإمساك المزمن". 2. يحافظ على قوة العظام يحتوي كوب من العيران على العناصر الغذائية التي نحتاجها لبناء وإصلاح العظام، خاصة مع التقدم في السن وفقدان كتلة العظام، بما فيها: الكالسيوم الأساسي لجعل العظام صلبة. فيتامين "دي" الذي لا يمكن امتصاص الكالسيوم بدونه، مما يجعله ضروريا لصحة العظام. الفوسفور الذي يعمل جنبا إلى جنب مع الكالسيوم لبناء العظام. المغنيسيوم كأحد المكونات الرئيسية في بنية العظام وجعلها أقوى. فيتامين "كيه" الذي يوجد في العيران المصنوع من الحليب الكامل، والمهم للعديد من عمليات العظام. يقضي على الجراثيم. ويعد العيران بطلا خارقا في مكافحة البكتيريا الضارة، لأنه يحارب الجراثيم المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، وفقا لدراسات معملية نشرت نتائجها عام 2016 وأظهرت أن "العيران كان فعالا في مكافحة البكتيريا الضارة مثل المضادات الحيوية". وبالإضافة إلى مكافحة البكتيريا الضارة في الأمعاء يحمي العيران الأسنان من البكتيريا المسببة للتسوس. وأيضا، وجدت دراسة لجامعة ستانفورد عام 2021 أن "تناول كميات كبيرة من الأطعمة المخمرة كان مرتبطا بانخفاض علامات الالتهاب". 3. يبني العضلات في حين أن العيران لا يحتوي على الكثير من البروتين الضروري لبناء وإصلاح العضلات مثل الزبادي اليوناني إلا أنه يشتمل على بروتين أكثر مما تحتوي عليه بيضة واحدة. كما أنه يحتوي على المغنيسيوم المهم لحركة العضلات، والفوسفور الذي يلعب دورا حيويا في نمو وإصلاح الأنسجة. 4. يضبط سكر الدم قد يساعد العيران في الوقاية من مرض السكري، وقد يكون جزءا من خطة العلاج لخفض مستويات الغلوكوز (سكر الدم)، خصوصا بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، إذ لا يتمكن الجسم من معالجة الغلوكوز بشكل فعال. وقد وجدت دراسة أجريت على أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني عام 2015 أن "شرب نحو 500 ملليتر من العيران يوميا ساعد في الحفاظ على إبقاء سكر الدم تحت السيطرة". إعلان 5. يهدئ الأعصاب يتميز العيران أيضا بمواد وعناصر غذائية -مثل فيتامين "بي" والمغنيسيوم والتريبتوفان- معروفة بالمساعدة في تخفيف التوتر واستقرار الحالة المزاجية من خلال تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ. 6. يخفض الكوليسترول يلعب البروبيوتيك الموجود بوفرة في العيران دورا في مقدار الكوليسترول الذي يمتصه الجسم من الطعام، وقد رصدت دراسة أجريت عام 2017 انخفاضا كبيرا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار لدى الإناث المصابات بالسمنة أو زيادة الوزن اللاتي شربن العيران، مقارنة بمن شربن منتجات الألبان قليلة الدسم يوميا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store